انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
عجبـــــتني هالقصــــة وحبيت تقرونها حـــــيل تجنن
وطبعا القصة منقولة
نبدا مع الكاتبة...
بسم الله الرحمن الرحيمـ
وقع اختياري على منتداكمـ لأخط فيه اول كتاباتي في مجال القصص الطويلـــه ..
علــى امل ان التمس منكم التشجيع والقبول ...
فتح عيونه بصعوبه.. اليوم شكله طوّل في الرقاد ..يحس بصداع فظيع في راسه ... ما كان من النوع اللي يرقد وايد .. وأصلا حرمته مب من أنصار النوم الطويل .. وحمودي ولده مستحيل يخليه في حاله بالذات انه اليوم الخميس
التفت يمينه ..ما حصل حد ...
".وين سارت ..!! معقولة تكون واعيه ومخلتني راقد ..!! ما اقول الا الله يسامحج يا زوجتي العزيزة .."
قام من على الشبريه
" اخخخخخ يا راسي ... أخر مرة أطول في الرقاد .. بس براويها هالحرمة ..."
وفي طريجه للحمام شاف صورة ردت بذكرياته كم سنه ورى...
انتقام خالد
العوائل
حميد بن علي
حميد == الأب
شيخة == الأم
عبد الله == 26 سنة
نورة == 25 سنة
مايد == 22 سنة
ريم == 19 سنة
شما == 7 سنوات
أحمد بن علي
أحمد == الأب
ريما == الأم "لبنانية"
هند == 25 سنة
خالد == 24 سنة
ميرة == 19 سنة
علي == 4سنين
قبل 30 سنة
توفى علي بن سيف أبو كل من أحمد وحميد وخلف وراه ثروة هائلة من الأموال والأراضي و البيوت .. الطمع ملى النفوس .. ومثل ما يقولون الفلوس تغير النفوس .. وهذا الي صار .. الفلوس فرقت بين أحمد وحميد ..حميد بذكائه قدر يسرق أخوه العود أحمد و ياكل حقه في الورث .. وهذا كان له تأثيره على أحمد الضعيف .. هجر بوظبي وانتقل للسكن في الشارجه ومنها سافر لبنان ويا الريال اللي اشتغل عنده وتزوج ريما والله رزقه بأربع عيال كان يحبهم ويحبونه و استقروا في الشارجة .. بس قبل 4سنين تقريبا صار الي ما كان في الحسبان ريما توفت بعد ولادتها لعلاوي .. وهالشي كان له تأثيره على عايلة بو خالد .. وكانت نتيجته تشلل بو خالد بسبب تأثره باللي صار ...
في المقابل
حميد عاش حياته وسط البيزات و الثروة ... وكان يحاول يتناسى أخوه والي سواه فيه .. وصار عنده من العيال خمسه ...
والى هاللحظه محد من العيال يدري انه له عم ...
الجزء الأول
بيت حميد (( بو عبدالله ))
يالسه في حديقة البيت الكبير تفكر باللي صار أمس .. اللي صار حيرها وايد ..!!
ريم دخلت الغرفة اللي كانت محرمة عليهم من سنين ..
(( هالغرفة مسكونة واللي يدخلها أكيد بيموت ..))(( والله لضربك يا عبود لو فكرت تدخل هالغرفه ..!! وخلاص ما بغي حد يسألني عنها ))...
كل هالعبارات كانت تتكرر عليهم عسب ما يفكرون يدخلون الغرفه .. وفعلا مع الأيام نسوا سالفة هالغرفه ومحد عاد يفتكر فيها .. وصار وجودها مثل عدمها في البيت الكبير
بس ريم ما نست وكانت تفكر بالطريقه اللي بتوصلها للغرفه طول هالسنين
.. وبعد تردد دخلت الغرفه .. دخلتها عقب ما فتشت عن نسخ المفاتيح في غرفة أبوها.
ويا ليتها ما دخلت .. اللي في الغرفه حيرها .. حيرها وايد .. الاوراق والمستندات والصور كل شي فيها يحير .. كل اللي فيها يشير إلى وجود شخص مجهول في حياتهم .. ..
" منو يطلع أحمد بن علي .. معقولة يكون أخو ابويه .. كل الاوراق والصور تدل انه اخو ابويه .. بس ليش ابويه بيخبي علينا ..!! اكيد فيه سر وانا لازم اوصله ..بس كيف .. كيف بوصله .. هالموضوع يباله تخطيط .. "
يلست ريم على العشب و تمت تفكر وتفكر طلعت صورة من جيبها وتمت تتأملها .... منو تطلع يا أحمد ..اللي في الصورة نسخه من أبوها يوم كان صغير مع وجود اختلافات طفيفة.. قطع عليها حبل أفكارها صوت سيارة أختها العودة نورة .. ريم سارت صوب سيارة اختها
نورة : انتي شو ميلسنج برع ..؟؟
ريم : الناس يسلمون قبل ..
نورة : وعليكم السلام ..
ريم : غريبه اليوم يايتنا ..!! من وين طالعة الشمس اليوم ..؟؟ أكيد مارة على امايه عسب تسيرون عرس بنت فطيم
نزلت نورة من السياره :لا ما بسير عرس بنت فطيم
ريم : غريبة ... مب من عوايدج .. بلاج نورة .. شكلج تعبانه .. و بعدين انتي من متى تزورينا .. نورة : انا يايه وان شالله ما بظهر من البيت مرة ثانيه .. تعالي ساعديني بشل الشنط ..
ريم: أي شنط .؟؟
نورة : الشنط اللي ورى ...
ريم : وليش يايبه شنطج ..؟؟
نورة : اوهوووو .. ريم اللي فيني مكفني .. بتساعديني ولا ..؟؟
ريم باستغراب :بساعدج ... بس لا تعصبين
نورة : يالله بسرعه وعقب وديهم غرفتي ..
ريم : ماحيدني أشتغل عندج .. بعدين غرفتج مقفولة من زمان
نورة : أف بتذلينا يعني ..!!
ريم : بحطهم ف الصالة و بخلي الشغاله توديهم غرفتج
نورة : أوكي .. بس استعيلي ..
تحركت ريم للكرسي اللي ورى وبدت تنزل الشنط من السياره ..ريم كانت مستغربه شو اللي يخلي نورة تييب كل هالشنط ..(( ليكون ..!! لالا ماظن ..))
دخلت نورة البيت وحصلت امها وابوها يالسين في الصاله
نورة و الضيج باين على ويهها : السلام عليكم
حميد + شيخة : وعليكم السلام والرحمة
يلست نورة ع القنفة بتعب
شيخه : نورة فديتج بلاه ويهج متغير ..؟؟
نورة : مافيني شي يا امايه ... خبريني انتي شحالج ....؟
شيخة : الحمدلله بخير غناتي ..
نورة : وانته يابويه شحالك ..؟؟
حميد : طيب الله يسلمج ..
شيخة : شخبارج وشخبار سعيد ..!!؟؟
نورة بضيج : أنا بخير ..
شيخة : انتي فيج شي ..؟؟
نورة : لا يا امايه ما فيني شي صدقيني
شيخة : شوفي ويهج كيف متغير ...
نورة : حاسه بصداع شوي
حميد : أكيد سهرانه أمس
نورة : لا يا ابويه مب سهرانه ..
وساعتها دخلت ريم وهي شالة شنط نورة ..
شيخه : بسم الله الرحمن الرحيم ..شو هالشنط يا ريم ...؟!!
ريم وهي تشوف نورة :ما مــادري هاي شنط نورة
شيخة : شو السالفة ..؟؟ ليش يايبه شنطج ؟؟
نورة نزلت راسها: امايه انا وسعيد قررنا ننفصل
وقفت شيخه من الصدمة : شو ..!!
نورة و بدت تعلي صوتها: يا امايه خلاص انا ماروم اعيش وياه اكثر.. ولد اختج ما يستاهل انه الواحد يعيش وياه لحظه وحده
حميد بعصبيه : شو اللي سواه سعيد يا نورة ..!!
نورة : كان يبغيني اسجل البيت اللي عطيتني اياه باسمه ويوم رفضت هددني بالطلاق .. وفوق كل هذا ضربني .. ضربني يابويه
حميد : ضربج ..!!
شيخه بانفعال: انزين جان كتبتيه باسمه ..
حميد:لا يا شيخه انا كاتب البيت باسم نورة وولد اختج ماله حق في البيت
نورة وبدت تدمع: يابويه سعيد كان داخل على طمع .. كل ما قلتله خلنا نسافر ولا نغير جو يقولي خلي ابوج يعطينا بيزات .. يابويه سعيد كان يطلع طول النهار وما يرجع الا اخر الليل .. كأنه البيت فندق .. بحياته ما قدرني ولا عطاني سالفه .. و انا ماروم اصبر اكثر .. سعيد ما احترمني وانا بنت خالته .. وهددني بالطلاق لسبب سخيف .. خلاص ماروم اتحمله
شيخه : والحل انج تتطلقين ..!!
نورة وهي تصيح : يا امايه مافي غير هالحل .. خلاص انا عفته .. مابغييه .. مابغي أشوفه ولا اسمع صوته ..
شيخه : انتي تخبلتي ..!!! شو بيقولون عنا الناس ..!! بيقولون انه بنت حميد شينه ولا جان ما طلقهاا ريلها .. تبغين الناس يقطعونج يا نورة
حميد قام وهو منفعل : بعده ما نولد اللي يرمس عن بنت حميد .. وولد اختج ما يستاهل ظفر نورة .. ونحن خلاص ما نبغيه .. وأنا الحين سايرله وبخليه يطلقها ويدفع كل اللي علييه ريله فوق راسه
شيخة : يا حميد كل شي بالتفاهم ينحل
حميد : اسمعيني يا شيخة اللي يهين بنتي كأنه يهيني .. وأنا ما أرضى إنه أي مخلوق يهيني .. انا اليوم بحسم الموضوع ويا اللي ما يتسمى
طلع حميد من الصاله وهو منفعل .. حميد كان يحب عياله بجنون .. ومايرضى انه واحدهم ينهان ولا ينذل .. واللي صار لنورة بمثابة اهانه لها وهو لازم بياخذ حقها من هذا اللي اسمه سعيد
نورة بدت تصيح بشده .. تصيح لانها تطلقت وهي بعدها صغيره .. كانت خايفه من رمسة الناس و شماتة الحريم فيها .. بس هي مب قادرة تتحمل تصرفات سعيد أكثر ..
ريم كانت تحاول تهدي اختها
ريم : ماعلي يانورة .. انتي بعدج صغيره والف واحد يتمناج .. بس خلاص لا تصيحين
شيخه : الطلاق عندكم سهل ..!! يا نورة فكري زين.. فكري برمسة الناس
نورة : ما تهمني رمسة الناس .. خلهم يرمسون المهم راحتي انا .. و خلاص عاد لا تييبولي طاري سعيد ولا والله بودرلكم البيت باللي فيه وبسير اسكن في بيتي
شيخه : نورة يا حبيبتي .. خلينا نحاول نحل المسألة بهدوء ويا سعيد يمكن يقتنع ويردج ..!!
نورة: مابغيه يردني.. يا امايه افهميني انا كارهتنه .. طول الفترة اللي طافت وانا متحملة تصرفاته وطيشه بس الحين خلاص ما بسكتله أكثر .. يا امايه ترضين انه واحد مثل سعيد يضرب بنتج ..
شيخه : بس أنتي ما كنتي تشتكين ..!! يعني بحياتج ما ذكرتيه بسوء ؟؟
نورة : كنت متأملة إنه يعتدل .. بس سعيد مستحيل يتغير .. سعيد كل ماله و يزيد في طيشه و إهانته لي
شيخة : يا حبيبتي بعدكم ما كملتوا سنة من زواجكم .. يعني بعدكم ما عرفتوا بعضكم زين .. وهالخلافات لازم تصير .. وبعدين شو يعني إذا ضربج مرة ما اختربت الدنيا
نورة : شو يعني ...!! يا امايه جد مرة ضربج أبويه ..!!
شيخة نزلت راسها : يا امايه مب كل الرياييل شرات أبوج
نورة :امايه قتلج ما بغي حد يرمسني عن سعيد
شيخه : انتي الحين سيري ارتاحي و عقب بنتناقش في الموضوع
طلعت نورة من الصاله وهي ميته من القهر ..!! منقهرة من سعيد اللي ما قدرها وهي بنت خالته .. ومنقهرة من أمها اللي وقفت ويا ولد خالتها ضدها ..
ريم : امايه اذا نورة تطلقت خلق الله ما بيخلونها بحالها..بالذات انه نورة عداواتها اكثر من صداقاتها
شيخه : انا ادري بهالشي بس الطلاق هذا ما بيتم بإذن الله
ريم : بس لا تقسين على نورة ...نفسيتها تعبانه
شيخه : الله يصلحها هالنورة ..خليني يا ريم أفكر بحل لهالمصيبة***
وطبعا القصة منقولة
نبدا مع الكاتبة...
بسم الله الرحمن الرحيمـ
وقع اختياري على منتداكمـ لأخط فيه اول كتاباتي في مجال القصص الطويلـــه ..
علــى امل ان التمس منكم التشجيع والقبول ...
فتح عيونه بصعوبه.. اليوم شكله طوّل في الرقاد ..يحس بصداع فظيع في راسه ... ما كان من النوع اللي يرقد وايد .. وأصلا حرمته مب من أنصار النوم الطويل .. وحمودي ولده مستحيل يخليه في حاله بالذات انه اليوم الخميس
التفت يمينه ..ما حصل حد ...
".وين سارت ..!! معقولة تكون واعيه ومخلتني راقد ..!! ما اقول الا الله يسامحج يا زوجتي العزيزة .."
قام من على الشبريه
" اخخخخخ يا راسي ... أخر مرة أطول في الرقاد .. بس براويها هالحرمة ..."
وفي طريجه للحمام شاف صورة ردت بذكرياته كم سنه ورى...
انتقام خالد
العوائل
حميد بن علي
حميد == الأب
شيخة == الأم
عبد الله == 26 سنة
نورة == 25 سنة
مايد == 22 سنة
ريم == 19 سنة
شما == 7 سنوات
أحمد بن علي
أحمد == الأب
ريما == الأم "لبنانية"
هند == 25 سنة
خالد == 24 سنة
ميرة == 19 سنة
علي == 4سنين
قبل 30 سنة
توفى علي بن سيف أبو كل من أحمد وحميد وخلف وراه ثروة هائلة من الأموال والأراضي و البيوت .. الطمع ملى النفوس .. ومثل ما يقولون الفلوس تغير النفوس .. وهذا الي صار .. الفلوس فرقت بين أحمد وحميد ..حميد بذكائه قدر يسرق أخوه العود أحمد و ياكل حقه في الورث .. وهذا كان له تأثيره على أحمد الضعيف .. هجر بوظبي وانتقل للسكن في الشارجه ومنها سافر لبنان ويا الريال اللي اشتغل عنده وتزوج ريما والله رزقه بأربع عيال كان يحبهم ويحبونه و استقروا في الشارجة .. بس قبل 4سنين تقريبا صار الي ما كان في الحسبان ريما توفت بعد ولادتها لعلاوي .. وهالشي كان له تأثيره على عايلة بو خالد .. وكانت نتيجته تشلل بو خالد بسبب تأثره باللي صار ...
في المقابل
حميد عاش حياته وسط البيزات و الثروة ... وكان يحاول يتناسى أخوه والي سواه فيه .. وصار عنده من العيال خمسه ...
والى هاللحظه محد من العيال يدري انه له عم ...
الجزء الأول
بيت حميد (( بو عبدالله ))
يالسه في حديقة البيت الكبير تفكر باللي صار أمس .. اللي صار حيرها وايد ..!!
ريم دخلت الغرفة اللي كانت محرمة عليهم من سنين ..
(( هالغرفة مسكونة واللي يدخلها أكيد بيموت ..))(( والله لضربك يا عبود لو فكرت تدخل هالغرفه ..!! وخلاص ما بغي حد يسألني عنها ))...
كل هالعبارات كانت تتكرر عليهم عسب ما يفكرون يدخلون الغرفه .. وفعلا مع الأيام نسوا سالفة هالغرفه ومحد عاد يفتكر فيها .. وصار وجودها مثل عدمها في البيت الكبير
بس ريم ما نست وكانت تفكر بالطريقه اللي بتوصلها للغرفه طول هالسنين
.. وبعد تردد دخلت الغرفه .. دخلتها عقب ما فتشت عن نسخ المفاتيح في غرفة أبوها.
ويا ليتها ما دخلت .. اللي في الغرفه حيرها .. حيرها وايد .. الاوراق والمستندات والصور كل شي فيها يحير .. كل اللي فيها يشير إلى وجود شخص مجهول في حياتهم .. ..
" منو يطلع أحمد بن علي .. معقولة يكون أخو ابويه .. كل الاوراق والصور تدل انه اخو ابويه .. بس ليش ابويه بيخبي علينا ..!! اكيد فيه سر وانا لازم اوصله ..بس كيف .. كيف بوصله .. هالموضوع يباله تخطيط .. "
يلست ريم على العشب و تمت تفكر وتفكر طلعت صورة من جيبها وتمت تتأملها .... منو تطلع يا أحمد ..اللي في الصورة نسخه من أبوها يوم كان صغير مع وجود اختلافات طفيفة.. قطع عليها حبل أفكارها صوت سيارة أختها العودة نورة .. ريم سارت صوب سيارة اختها
نورة : انتي شو ميلسنج برع ..؟؟
ريم : الناس يسلمون قبل ..
نورة : وعليكم السلام ..
ريم : غريبه اليوم يايتنا ..!! من وين طالعة الشمس اليوم ..؟؟ أكيد مارة على امايه عسب تسيرون عرس بنت فطيم
نزلت نورة من السياره :لا ما بسير عرس بنت فطيم
ريم : غريبة ... مب من عوايدج .. بلاج نورة .. شكلج تعبانه .. و بعدين انتي من متى تزورينا .. نورة : انا يايه وان شالله ما بظهر من البيت مرة ثانيه .. تعالي ساعديني بشل الشنط ..
ريم: أي شنط .؟؟
نورة : الشنط اللي ورى ...
ريم : وليش يايبه شنطج ..؟؟
نورة : اوهوووو .. ريم اللي فيني مكفني .. بتساعديني ولا ..؟؟
ريم باستغراب :بساعدج ... بس لا تعصبين
نورة : يالله بسرعه وعقب وديهم غرفتي ..
ريم : ماحيدني أشتغل عندج .. بعدين غرفتج مقفولة من زمان
نورة : أف بتذلينا يعني ..!!
ريم : بحطهم ف الصالة و بخلي الشغاله توديهم غرفتج
نورة : أوكي .. بس استعيلي ..
تحركت ريم للكرسي اللي ورى وبدت تنزل الشنط من السياره ..ريم كانت مستغربه شو اللي يخلي نورة تييب كل هالشنط ..(( ليكون ..!! لالا ماظن ..))
دخلت نورة البيت وحصلت امها وابوها يالسين في الصاله
نورة و الضيج باين على ويهها : السلام عليكم
حميد + شيخة : وعليكم السلام والرحمة
يلست نورة ع القنفة بتعب
شيخه : نورة فديتج بلاه ويهج متغير ..؟؟
نورة : مافيني شي يا امايه ... خبريني انتي شحالج ....؟
شيخة : الحمدلله بخير غناتي ..
نورة : وانته يابويه شحالك ..؟؟
حميد : طيب الله يسلمج ..
شيخة : شخبارج وشخبار سعيد ..!!؟؟
نورة بضيج : أنا بخير ..
شيخة : انتي فيج شي ..؟؟
نورة : لا يا امايه ما فيني شي صدقيني
شيخة : شوفي ويهج كيف متغير ...
نورة : حاسه بصداع شوي
حميد : أكيد سهرانه أمس
نورة : لا يا ابويه مب سهرانه ..
وساعتها دخلت ريم وهي شالة شنط نورة ..
شيخه : بسم الله الرحمن الرحيم ..شو هالشنط يا ريم ...؟!!
ريم وهي تشوف نورة :ما مــادري هاي شنط نورة
شيخة : شو السالفة ..؟؟ ليش يايبه شنطج ؟؟
نورة نزلت راسها: امايه انا وسعيد قررنا ننفصل
وقفت شيخه من الصدمة : شو ..!!
نورة و بدت تعلي صوتها: يا امايه خلاص انا ماروم اعيش وياه اكثر.. ولد اختج ما يستاهل انه الواحد يعيش وياه لحظه وحده
حميد بعصبيه : شو اللي سواه سعيد يا نورة ..!!
نورة : كان يبغيني اسجل البيت اللي عطيتني اياه باسمه ويوم رفضت هددني بالطلاق .. وفوق كل هذا ضربني .. ضربني يابويه
حميد : ضربج ..!!
شيخه بانفعال: انزين جان كتبتيه باسمه ..
حميد:لا يا شيخه انا كاتب البيت باسم نورة وولد اختج ماله حق في البيت
نورة وبدت تدمع: يابويه سعيد كان داخل على طمع .. كل ما قلتله خلنا نسافر ولا نغير جو يقولي خلي ابوج يعطينا بيزات .. يابويه سعيد كان يطلع طول النهار وما يرجع الا اخر الليل .. كأنه البيت فندق .. بحياته ما قدرني ولا عطاني سالفه .. و انا ماروم اصبر اكثر .. سعيد ما احترمني وانا بنت خالته .. وهددني بالطلاق لسبب سخيف .. خلاص ماروم اتحمله
شيخه : والحل انج تتطلقين ..!!
نورة وهي تصيح : يا امايه مافي غير هالحل .. خلاص انا عفته .. مابغييه .. مابغي أشوفه ولا اسمع صوته ..
شيخه : انتي تخبلتي ..!!! شو بيقولون عنا الناس ..!! بيقولون انه بنت حميد شينه ولا جان ما طلقهاا ريلها .. تبغين الناس يقطعونج يا نورة
حميد قام وهو منفعل : بعده ما نولد اللي يرمس عن بنت حميد .. وولد اختج ما يستاهل ظفر نورة .. ونحن خلاص ما نبغيه .. وأنا الحين سايرله وبخليه يطلقها ويدفع كل اللي علييه ريله فوق راسه
شيخة : يا حميد كل شي بالتفاهم ينحل
حميد : اسمعيني يا شيخة اللي يهين بنتي كأنه يهيني .. وأنا ما أرضى إنه أي مخلوق يهيني .. انا اليوم بحسم الموضوع ويا اللي ما يتسمى
طلع حميد من الصاله وهو منفعل .. حميد كان يحب عياله بجنون .. ومايرضى انه واحدهم ينهان ولا ينذل .. واللي صار لنورة بمثابة اهانه لها وهو لازم بياخذ حقها من هذا اللي اسمه سعيد
نورة بدت تصيح بشده .. تصيح لانها تطلقت وهي بعدها صغيره .. كانت خايفه من رمسة الناس و شماتة الحريم فيها .. بس هي مب قادرة تتحمل تصرفات سعيد أكثر ..
ريم كانت تحاول تهدي اختها
ريم : ماعلي يانورة .. انتي بعدج صغيره والف واحد يتمناج .. بس خلاص لا تصيحين
شيخه : الطلاق عندكم سهل ..!! يا نورة فكري زين.. فكري برمسة الناس
نورة : ما تهمني رمسة الناس .. خلهم يرمسون المهم راحتي انا .. و خلاص عاد لا تييبولي طاري سعيد ولا والله بودرلكم البيت باللي فيه وبسير اسكن في بيتي
شيخه : نورة يا حبيبتي .. خلينا نحاول نحل المسألة بهدوء ويا سعيد يمكن يقتنع ويردج ..!!
نورة: مابغيه يردني.. يا امايه افهميني انا كارهتنه .. طول الفترة اللي طافت وانا متحملة تصرفاته وطيشه بس الحين خلاص ما بسكتله أكثر .. يا امايه ترضين انه واحد مثل سعيد يضرب بنتج ..
شيخه : بس أنتي ما كنتي تشتكين ..!! يعني بحياتج ما ذكرتيه بسوء ؟؟
نورة : كنت متأملة إنه يعتدل .. بس سعيد مستحيل يتغير .. سعيد كل ماله و يزيد في طيشه و إهانته لي
شيخة : يا حبيبتي بعدكم ما كملتوا سنة من زواجكم .. يعني بعدكم ما عرفتوا بعضكم زين .. وهالخلافات لازم تصير .. وبعدين شو يعني إذا ضربج مرة ما اختربت الدنيا
نورة : شو يعني ...!! يا امايه جد مرة ضربج أبويه ..!!
شيخة نزلت راسها : يا امايه مب كل الرياييل شرات أبوج
نورة :امايه قتلج ما بغي حد يرمسني عن سعيد
شيخه : انتي الحين سيري ارتاحي و عقب بنتناقش في الموضوع
طلعت نورة من الصاله وهي ميته من القهر ..!! منقهرة من سعيد اللي ما قدرها وهي بنت خالته .. ومنقهرة من أمها اللي وقفت ويا ولد خالتها ضدها ..
ريم : امايه اذا نورة تطلقت خلق الله ما بيخلونها بحالها..بالذات انه نورة عداواتها اكثر من صداقاتها
شيخه : انا ادري بهالشي بس الطلاق هذا ما بيتم بإذن الله
ريم : بس لا تقسين على نورة ...نفسيتها تعبانه
شيخه : الله يصلحها هالنورة ..خليني يا ريم أفكر بحل لهالمصيبة
يتبع
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 12:59 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
يتبع
في بقعة ثانيه من الإمارات
هند البنت العودة لأحمد وريما .. كانت نسخه مصغره من أمها ..ورثت منها الجمال و الطيبة والحنان كانت جميلة بمعنى الكلمة.. هند بالنسبة لأهل البيت الحياة والأمل .. الكل كان يحبها ويلجأ لها إذا احتاج ..
كانت تحب علاوي بجنون وما ترضى عليه .. من يوم ما توفت الوالدة وهي بالنسباله مثل الأم .. وهو من وعى على هالدنيا وهي اللي كانت تربيه و تهتم فيه .. رفضت الزواج من ولد يارهم راشد عشان إخوانها .. هند كانت تتمتع بجمال باهر بس هي ما كانت تهتم بعمرها وايد عكس اختها ميرة اللي الله رزقها بعد بجمال كبير ..بس ميرة كانت تحب تهتم بعمرها بالرغم من حالتهم الماليه الشبه سيئة
في الصالة ..
ميرة : افف وين أخوج والله اني مت من اليوع..
هند : اصبري شوي ..ما بيطول ..
ميرة : هو مب ضاري يتأخر هالكثر ..
هند: هو بيي ويا ربيعه عمر لأنه سيارته خربانه..
ميرة : وهالسيارة دومها خربانه ..!! خله يشتري غيرها ..
هند : يعني هو لو عنده ما بيقصر .. بس حليله كل اللي له حقنا
ميرة : هي صح نسيت أقولج..
هند : شو ..!
ميرة : أبويه مساعه زقرني وتم يسألني عن خالد .. وشكله زعلان عليه ..
هند : زعلان ..!!
ميرة : عقولت ابويه خالد من يومين ما دخل عليه الغرفه ولا سلم عليه .. وابويه كان شكله معصب حتى انه قالي قوليله اني مابغي أشوفه..
هند : لها لدرجه ..!!
ميرة: عاد أنا قلت أخبرج عسب ترمسين خالد
هند : الله يهديك يا خالد ..بس خلاص ولا يهمج أنا برمسه ..
ميرة : هو شو سالفته ..؟؟ ليش يكره ابويه ..!!
هند : انتي شو تألفين ..؟؟ في حد يكره أبوه ..!!
ميرة : عيل ليش ما يمر عليه ولا حتى يسأل عنه ..!! ولو يلس وياه يتم ساكت ..
هند : أخوج مشغول ..
ميرة : ياسلام طول حياته مشغول ..!! شو هالشغل اللي ما يخلص .. ماحيده ولد مليونير ..!!
هند : انزين خلاص قتلج أنا برمسه ..
ميرة : هي رمسيه .. أبويه روحه ما ينزاد
فهالأثناء سمعوا صوت سيارة برع
ميرة : أكيد هذا خالد ... يا لله خلينا ناكل..
هند : ههههههههه بلاج جنج من سنين ما كلتي .!!
دخل خالد البيت .. خالد أصغر من هند بسنة و اكبر من ميرة بأربع سنين تقريبا .. كان نسخه مصغره من أبوه .. وهو الوحيد اللي ورث صفات أبوه .. من أمه ما ورث غير لون العيون العسلية و بياض البشرة .. يتمتع بوسامه كبيره بس لسانه كان طويل و شخصيته متقلبة كل يوم في حال .. كان ذكي لأبعد الحدود .. وغامض ..
خالد : السلام عليج هنوده..
هند : عليكم السلام يا هلا ..
ميرة : يا سلام وأنا مالي رب ..!!
خالد : هنوده حد رمس ..!
هند :هههه بلاك خالد . ليش مطنش أختك ..!!
خالد : انا مطنشنج ..!!
هند : أطري ميرة ...
خالد : أي ميرة ...؟؟!!
ميرة : لا تستهبل .. ويا الله تعال تغدى .. بغينا نموت من اليوع ..
خالد: ومنو قالج اني بتغدى أصلا..!!
هند : عيل متى ناوي تتغدى ..!!
خالد بخبث: بصراحة أنا مب يوعان .. ومالي نفس للأكل .. كلوا انتوا رواحكم بالعافية..
هند: خالد ..!! أنا يوم اتصلت فيك قلتلي زهبي الغدى الحين واصل ..!!
خالد وهو يمشي صوب غرفته : هي صح بس ما قتلج اني بتغدى .. ميروه ما وصيج الحسي الصحون ... وان رمتي ابلعيهم مرة وحده ...
دخل خالد لغرفته وسكر الباب
ميرة بعصبيه : شفتي نذالة أخوج ..!! مخلنا نترياه وعقبها يقول مابغي أتغدى ..!!
هند : انزين انتي الحين تغدي ولا تحشريني ..
ميرة : بس ماعلي أنا براويه بلحس الصحون مثل ما قال ولا بخليله شي ..
هند : هههههه يالدبة .. خلي حق علاوي ع الأقل ..
ميرة : انزين سيري وعّييه .. مب زين يرقد الظهر .. حشا نحن الكبار ما نرقد الظهر ..
هند : فديته ما يهون عليي
ميرة : ياعيني ع الام الحنون ..
هند : فديتج انتي ..
ميرة بدت تتغدى أما هند فكانت السالفة اللي قالتها ميرة شاغلة تفكيرها .. ماشي حل غير انها ترمس أبوها وتطيب خاطره لانها لو اعتمدت على خالد بتتريا وايد ... فقامت من السفرة
ميرة : وين بتسيرين أنتي الثانيه..؟؟
هند : بسير عند أبويه ..
ميرة : ليش ..!!؟؟
هند : بشوف شو سالفته ويا خالد ..!؟؟
ميرة :انزين ذكريه اني بسير العصر بيت فطامي بنت ييرانا ..
هند : انزين ..
دخلت هند غرفة أبوها وكان ومنسدح ع الشبريه ويتأمل السقف ..
هند وهي تبتسم: اللي ماخذ عقلك يتهنابه ..
أحمد ابتسم ابتسامه باهته : هلا والله بهند .. وينج اليوم ما مريتي عليي من الصبح ..
هند : تصدق عاد يابويه نشيت الصبح وما حصلت شي في البيت فقلت بسير السوبر ماركت بتشرى شوية أغراض ويوم رديت مريت عليك وكنت راقد...قلت أسير اسويلكم الغدى .... والتهيت فيه
أحمد : وكيف سرتي السوبر ماركت ...؟
هند : خذت علاوي وركبنا تكسي ..
أحمد : انا كم مره منبه عليج انج ما تركبين ويا التكاسي ..هذيل ما يتأمنون
هند : بس الثلاجة كانت فاضية
أحمد : الله يرضى عليج يا هند .. بس مرة ثانيه اتصلي في اخوج
هند : انزين يابويه ...المهم أنا يايتنك في موضوع
أحمد : واللي هو ..؟؟
هند : أبويه انته زعلان من خالد ..!!؟؟
أحمد اعتفس ويهه : وشو ياب طاري أخوج الحين ..؟؟
هند : يابويه لا تشل في خاطرك على خالد ...
أحمد : أخوج ما حشمني يا هند.. عنبوه يومين ورى بعض ما يدخل يسلم على أبوه ..!! لا تييبيلي طاريه .. ولا أبغي أشوفه بعد... خلاص أنا تعبت من تصرفاته
هند : أفا يا بو خالد .. هذا خالد العود .. يعني تحاسبه على كثرة طلعاته و تنسى اللي يسويه عشانك وعشان اخوانه .. يعني كفاية انه يظهر من الصبح عسب يشتغل ويوفر لنا لقمة ناكلها .. كفاية انه متحمل مذلة رئيسه بس عسب ما يخلينا نحتاج .. يابويه اللي في سن خالد ما يهتمون الا بآخر أنواع السيايير و الموبايلات .. وهو مستغني عن كل هالاشياء ...
أحمد حس بتأنيب الضمير : يا هند أنا ما لومه ولا ابغي انسى اللي سواه .. وانا ادري انه أي واحد في مكانه ما بيسويي اللي سواه خالد .. وانا ما نسيت وقفته ويايه يوم طحت مريض عقب وفاة أمكم الله يرحمها .. عانى وما خلى حد ما تسلف منه بس عسب يوفر لي العلاج اللي احتاجه .. بس يا هند أنا أحس انه بدى يبتعد عني ..!! بخاطري أشوفه يالس ويايه و يخبرني عن مغامراته ويا ربعه .. يخبرني عن أهدافه في المستقبل .. عن مشاريعه .. يا هند انا اشتقاله .!! بس أخوج مب حاس .أبغي أحس انه ابوه مب عدوه
هند ابتسمت : مرده بيرجعلك ..!! وان كان هالفتره ابتعد عنك فأكيد لانه منشغل شوي .. بس صدقني بروحه بيحس انه غلطان وبيي وبيعتذر لك وبيحبك فوق راسك بعد ..
ابتسم أحمد : الله يسمع منج ياهند ...
هند : هي جذه خلنا نشوف ابتسامتك ..
أحمد : المهم يالغاليه أنا ابغيج بموضوع ..
هند:تفضل ..
أحمد : راشد ولد ييرانا .. اليوم مر عليي
هند وتغيرت ملامحها :هيه شفته وهو داخل عليك .. خير شو يبغي ..؟
أحمد : رد و خطبج مرة ثانية.. وانا مستحي ارده ..
هند : شو قصدك يابويه .!! بتيوزني غصبا عليي .؟
أحمد : انتي ليش ما تبينه ...!!
هند :لاني ماروم أودر البيت .. لاني ماروم اودر علاوي بروحه ..
أحمد : بس علاوي ما بيتم بروحه .. عنده ميرة وخالد ..!!
هند : يابويه محد يروم يتحمله غيري .. وبعدين هالبيت محتاج لي .. اذا انا تزوجت كل شي بيطيح على راس ميرة وهي بعدها صغيره ...
أحمد : يوم توفت أمج انتي كنتي بعمرها .. !!
هند : بس أنا غير ..انا عشت مع ألوالده 19 سنة .. تعلمت منها وايد أشياء ساعدتني في تربية علاوي .. يعني أنا حالتي مختلفة عنها ..!! وبعدين يابويه انا مالي رغبة في الزواج ... إلا ....
أحمد : إلا شو يا هند ..!؟
هند نزلت راسها : إلا اذا كنت مثجله عليكم
أحمد : لا تقولين هالرمسه يا هند .. انتي اساس هالبيت ... بس يا بنتي ما ابغيج في يوم تحسين انج انظلمتي ..
هند : مدامي مبينكم أكيد ما بنظلم ولا بندم على أي قرار اتخذته ..
أحمد : الله يرضى عليج يا بنتي
هند : انا بترخص عنك يابويه بسير برقد شوي..
أحمد : ماعلي يالغاليه ..
هند : آآآ قبل ما انسى ... ميرة العصر بتسير بيت ييرانا . تدريبها يابويه ضايجه ومالها غير فطامي بنت بو راشد
أحمد : خلاص ماعلييه .. خلها تسير تستانس
ابتسمت هند وظهرت هند من غرفة ابوها وهي تفكر في الرمسه اللي قالها .. ليش راشد مصر انه يتزوجها .. يعني مافي غيرها فهالبلاد ..!!
راشد الكل يمدح فيه وهي ما بتحصل أحسن عنه وهي تتمناه من خاطرها ..بس لا .. اخوانها أهم .. اخوانها محتاجينها اكثر عن راشد .. هذا اخر قرار .... مستحيل اودر هالبيت .. مستحيل أودر علاوي .. في ألف وحدة تتمناك يا راشد بس أنا اسمح لي ما قدر ما قدر..
***
نرجع لبيت حميد .. سالفة طلاق نورة انتشرت في أرجاء البيت الكبير .. وكانت بالنسبة لهم مثل الصدمة .. بس سعيد ما كان محط حب ولا إعجاب حد من عيال حميد .. لذلك شافوا انه من مصلحة أختهم إنها تتطلق
عبدالله بانفعال : شو ....!!! سعيد طلق نورة ...؟؟!! لييييييش؟؟.!!!
شيخة : عقولتها داخل على طمع .. ويوم ما طاعت تكتب له البيت باسمه هددها بالطلاق
مايد : بنتج تتحرى كل الناس طمعانين فيها ..
عبدالله : بس سعيد طماع من يومه .. وانا كنت حاس انه ما تزوجها الا لانه طمعان ببيزات ابويه ويوم ما خذى اللي يباه طلقها ..
شيخه : سعيد ولد خالتك وعيب ترمس عنه جذه ..!!
عبدالله : ولد خالتي ما حشم اختيه عسب أحشمه ...
شيخه : والحل في رايكم انها تتطلق ..!! و رمسة الناس ما فكرتوا فيها ...!!
مايد : والناس شو بيقولون يعني ..!!؟؟ نورة مب أول ولا أخر وحده تتطلق يا امايه ... بس انتي يحتاي ما تفكرين برمسة الناس .. يحتاي تعرفين شو سبب طلاقها ..!! العذر اللي قالته ما يتصدق ..
شيخة : يعني اختك تجذب ..!!
مايد : لا ما تجذب .. بس أكيد في سبب أكبر يخليها تتطلق ..
شيخه : جان تبى سير اسألها .. انا مالي خص بأختك
مايد : هاي بنتج قبل لا تستوي أختيه .. وانتي يحتاي تهدينها الحين مب توقفين ضدها ..
شيخة:انا مب واقفة ضدها .. بس انا خايفه عليها من رمسة الناس اللي ما ترحم .. تتحراني أنا ما سمع الحريم شو يقولون وشو يألفون ..
مايد : امايه لا تفكرين في الناس .. حتى لو ما تطلقت الناس بيرمسون ..
شيخة : خلاص يا مايد قفل ع الموضوع
مايد : وأنتي كل ما فتحنا وياج موضوع قفلتييه..!!
شيخه : وانته كل ما ياك تطول لسانك ..!! حشا مب جنييه أمكم
مايد وهو يبوس أمه فوق راسها : فديتج يالغالية محد يسواج .. بس أنا كنت أمزح .. أنتي مستوية حساسة
شيخه : انزين قوم قوم عني ..
مايد وهو يلوي عليها :مابغي .بتضربيني ..!! عادي سوي اللي تبينه .. كيفي مواطن
شيخه : ميود ..!! قوم يالله أشوفك بسير عند أختك ..
مايد : سلمي عليها ..
شيخه : سير بروحك وسلم عليها .. من يت محد افتكر فيها
مايد : هههههاي انزين بمر عليها عقب .. انتي سيري بس لا تطولين ما شبعت من حنانج ..
ريم كانت وياهم بس عقلها بعيد .. عقلها مشغول باللي شافته في الغرفه ... اسم أحمد بن علي يطاردها بكل مكان .. يا ترى منو يطلع ..؟؟!! .. ريم كانت تتمنى انه توقعاتها تكون غلط ... تتمنى أنه ما يكون عندها عم ... تتمنى لو إنها ما تفلسفت ودخلت الغرفة ... حاولت تنسى وتنسى بس كيف واسم أحمد يطاردها حتى بأحلامها
مايد : ريموووووووووه ..
ريم انتبهت وبخوف :هاّ!!
مايد : شبلاج سرحانه ...!! ليكون انخطبتي وانا مادري ..!؟؟
ريم : ها ...!! لا ..لا ما نخطبت .
مايد : انزين بلاج خايفه ... لا تخافين ما بضربج ..
ريم :مـب خايفه ... عن اذنكم بسير فوق عند نورة ..
مايد : لحظه لحظه لحظه ..
ريم : شو تبغي ..؟؟
مايد : بلاج أنتي مب طبيعية ..
ريم : لا طبيعية بس أنته مادري شبلاك ..
عبدالله : انزين يالطبيعيه فيه وحده اتصلت بج اسمها عليا ..
ريم : علايه ..!! وليش ما قلتلي ..!!
عبدالله : وانا شو يالس أسوي الحين ..!!
ريم : يا ربي عليوه ما تتحصل الا بالمواعيد ...
عبدالله : ليش هي من الشيوخ ..؟
ريم : اووووووووووووه لا مب من الشيوخ .. انا بسير
عبدالله : لحظة ..
ريم : شو ..؟؟
عبدالله ابتسم بخبث : سلمي على الشيخة علاية ..
ريم : سخيف ..
استغرب مايد من تصرف ريم .. ريم جريبه منه وايد ومستحيل تخبي علييه شي وأصلا كل أسرارها عنده.. .. بس هالمرة شكلها تفكر بشي هو ما يعرفه ... شي خطير و كبير ...
"..أنا براويج يا ريموه .."
صعدت ريم للطابق الثاني . ومنه للصاله ومسكت سماعة التيلفون ...
نهاية الجزء الأول ..
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 1:08 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الثاني..
عليا : ألو ..
ريم : عليوووه ..
عليا : منو عليوووه ...!!
ريم : عندي سالفة خطيرة..
عليا : بسم الله .. شو السالفه ريموه ..؟؟
ريم : بس اوعديني انج ما تخبرين حد وانج تساعديني ..
عليا :اوعدج بس خبريني شو السالفه..؟؟
ريم : اسمعي ..
دار حوار طويل بين ريم وربيعها عليا.. وقالتلها ريم عن كل اللي شافته في الغرفه وكل اللي قرته .. وعن توقعاتها
عليا : معقولة يكون أبوج مخبي عليكم طول هالفترة ..!!!
ريم : وانا هذا اللي خايفه منه ..!! بس شو مصلحته ..!!؟؟
عليا : مادري ..والحين شو ناويه تسوين ..!؟!
ريم : بقولج عن التفاصيل عقب .. انا احين لازم اخليج عن يحسون فيني ..
عليا : بس خليني وياج خطوة بخطوة
ريم : أكيد .. انتي حبيبة القلب
عليا : يالله يالله .. ماروم ماروم ..
ريم : وحليلج... خلاص سحبناها ..
عليا : لا لا لا انا ما صدقت انج نطقتي ومدحتيني ..
ريم : فديتج عمرج .. انا بدونج ما سوى ..
عليا :اه اه يا قلبي .. ما تحمل الرمسه الحلوة انا
ريم : ههههههه عيل انا بدوونج اسوى
عليا : ههههههه ويا ويهج ..
ريم : يالله عيل بخليج ..
عليا : فمان الله
بندت علاية عن ريم .. عليا تمت تفكر بالسالفة اللي قالتها ريم .. معقولة تكون الرمسة اللي قالتها صحيحة .. أصلا ما في شك .. ريم مب من النوع اللي يجذب أو يبالغ .. بس شو اللي يخلي أبوهم يخبي عليهم شي مثل هذا ..
محمد أخو عليا كان يالس حذالها من مساعة بس هي ما حست بوجوده ..
محمد : وين وصلتي ..؟؟
عليا بخوف : محمد .. انته من متى يالس اهنيه ..!!
محمد : من يوم ما هبشتي السماعة .. !!
عليا : ها ..!! م ما حسيت فيك ..؟؟
محمد : منو كنتي ترمسين ..؟؟
عليا : ارمس ريم ربيعتي ..
محمد : ريم .... !! ...."يحاول يتذكر " ... منو ريم ..؟؟ ايوا ايوا ايوا بنت حميد ؟؟؟
عليا : هي بنت حميد ..
محمد : ما شالله ... انتي بعدج وياها ..؟؟
عليا : هي وان شالله للأبد ...
محمد : الله يخليلكم لبعض ...
محمد تذكر ريم لأنها كانت تداوم في بيتهم .. كان يحب براءتها و طفوليتها ..
محمد : أقول هي وياج في الكلية ؟؟
عليا : هي ..
محمد : و بعدها حلوة مثل قبل ولا ..؟؟
عليا فتحت عيونها : نعم ..!!
محمد : هههه جاوبيني ..
عليا : الحلو عمره ما يخسف ..
محمد : امبلا .. وأنتي أكبر مثال ..
عليا : نعم نعم .. أنا أحلى عنك ... أصلا خالتي ابتسام تقول إني احلويت وايد .. فديتني والله
محمد : انزين خل عنج .. قوليلي شو الخطة اللي متفقين عليها انتي وريم ..
عليا بخوف : أي خطة ..!!
محمد : أنا سمعتج تقوليلها أنج بتكونين وياها خطوة بخطوة
عليا : ها ..!! هي انزين بس هذا شي خاص بيني وبينها انته شلك ..؟؟
محمد : يمكن أساعدج ..
عليا : لا مشكور مابغي مساعدتك .. ريم تكفي ..
محمد : قولي ولا بقول حق أمايه أنكم ناويين على شي شين
عليا : قول عادي ... أنا واثقة من عمري فديتك
محمد : مممم انزين ريم عندها اخوان ..؟؟
عليا :هي عندها اثنين .. ما تذكر عبدالله أخوها كبرك .. وكان وياك في المدرسة وما تفرقتوا الا عقب الثنوية
محمد وهو يحاول يتذكر : ايوا ايوا تذكرته .. هي صح هو كان ولد حميد ... بس من زمان ما شفته ..
عليا : وعندها مايد بعد ...
محمد :هذا ما عرفه .. ما تعرفين عبدالله وين يشتغل ..؟؟
عليا : مادري ..
محمد : انزين اتصلي في ريم واسأليها
عليا : انزين عقب عقب .. بس انته ليش تسأل كل هالاسئلة ..؟؟
محمد : ها ..!! بس جذي ..
عليا : ليكون تبى تخطب ريم ..
محمد ابتسم : لا طبعا هاي مثل أختي .. المهم أنا بظهر بس لا تنسين تسألين ريم عن أخوها عبدالله
عليا : اوكي ..
***
دخلت الغرفة بهدوء .. البرد فظيع والظلام مالي المكان .. حست عمرها في سيبيريا .. تجدمت ناحية الشبرية ببطء خوفا من وقوع أي اصابات .. بس الحمد لله وصلت بدون أي إصابات تذكر
.
.
هند بهدوء : خالد .. خالد قوم .. خالد الحين بيأذن المغرب وانته بعدك ما صليت العصر ..
خالد فتح عيونه بصعوبة : افففففف .. الواحد ما يروم يرقد فهالبيت.!!
هند وهي فاتحه ع الاخر : الله يسامحك يا خالد .. كل هالرقاد و بعد مب مكفنك ..!!
خالد : والزبده ..!؟
هند وهي تضحك على شكل أخوها و تسحب له شعره الطويل نوعا ما: في الثلاجة
خالد وهو يخوز ايدها: تدرين انج سخيفه ونكتج أسخف عنج ..
هند : انزين يالله قوم ...
خالد : انزين اطلعي وانا بلحقج ..
هند : لا مابغي .. ادريبك بترد ترقد ...
خالد : افففففف هندوه بلاج مستوية شرات الذبابه..
هند اونها زعلانه :انا ذبابه ..!! الله يسامحك حسابي وياك بعدين ..
خالد وهو يعيب عليها : الله يسامحك حسابي وياك بعدين..
هند : ههههه يالله عاد خالد قوم ..
خالد : قمنا قمنا .. لا تصيحين
دخل خالد الحمام .. وهند طلعت من غرفته و دخلت غرفتها المشتركة ويا ميرة ..أول ما دخلت حصلت ميرة واقفه جدام المنظرة وشكلها بتظهر ..
انسدحت هند ع الشبرية وهيه تشوف اختها
هند : الحين بتسيرين ..؟!!
ميرة وهيه تشوف عمرها ف المنظرة: عقب شوي .. ليش ..؟؟
هند: عسب أغير ثياب علاوي ..
ميرة : لا الغالية انا غيرتله ثيابه
هند :زين ... سلمي على فطامي و أمها
ميرة تقربت من اختها بخبث : بس..؟؟
هند : هي ..ليش في حد نسيته ..؟؟ هيه صح سلمي على عمي بو راشد ....
ميرة : نسيتي اهم واحد ..
هند : منو..؟؟
ميرة: رشودي ..
هند : صدق انج ما تستحين على ويهج .. انا شو يخصني براشد... وانا كل ما سرت مكان لحقني هالراشد ..؟
ميرة : انزين انزين خلاص هدي أعصابج .. بس تعرفين يقهر
هند : ليش ..؟؟
ميرة :يعني إذا العودة ما وافقت عليك شوف الثانية يمكن توافق !!
هند :هههههه وأنتي ليش مستعيله ..بييج نصيبج
ميرة : متى .. متى يا ناس متى ..!!؟
هند :يوم الله بيكتبلج .. وان شالله جريب
ميرة : آمييييييييين
هند : هههههههه يا مسودة الويه ..ليش تبين تعرسين بسرعه
ميرة : عشان افتك من لسان اخوج ونذالته
هند : حرام عليج
ميرة: خليني أعبر عن مشاعري ..
هند : مالت عليج انتي ومشاعرج ..
ميرة وتسوي نفسها تصيح : ليش تجرحين مشاعري ..ماحبج ..
هند : لا الله يخليج حبيني ... انا من غيرج ماسوى ..
ميرة : أدري ..هاهاهاي .
هند : لا تصدقين عمرج
ميرة : صدقت عاد انا .. وأدري إني حبيبت قلبج لأني الوحيدة اللي تجابلينها
هند : وحليلج .. عايشه في وهم طول هالفترة
ميرة : وهم جميل ..
هند :هههههه المهم لا تنسين تشاورين خالد ..
ميرة بضيج: تعرفين انه يحب يعاند ويقهر ...وان قتله ما بيرضى.. وبعدين انا شاورت ابويه ..
هند : ولا يهمج انا بخبره ... بس خليني الحق عليه .. اخوج ما يتحصل
ميرة : اوكي ...
طلعت هند من غرفتها وردت لغرفة خالد وشافته هو الثاني يتسفر وشكله بيظهر
هند : خالد ..؟؟ انته بتظهر ..!
خالد وهو يتسفر: ما تشوفيني لابس .. يعني شو رايج ...؟؟ بلبس حق منو مثلا .. حق الضيوف اللي تارسين بيتنا ولا حقج انتي واختج هالدبه
هند : انزين ما يسوى علينا !!
خالد بدون ما يشوفها : تبغين بيزات ..؟؟
هند : لا..
خالد : عيل شو تبغين .؟ أي طلبات أي اوامر ..؟؟
هند :انا ابغيك في موضوع مهم ..
خالد : بعدين .. عمر الحين بيمر عليي بسير بييب السيارة ..
هند : السيارة لاحق عليها ...
خالد : وسوالفج بعد لاحق عليها .. وبسج لا تحشريني
هند : خالد اسمعني عاد .. الموضوع اللي برمسك فيه أهم من سيارتك و هالخرابيط
خالد : افففففف هند بلاج انتي اليوم ...!! ليش وايد تحنين ..!!؟؟
هند تبتسم : لاني ابغي مصلحتك ..؟
خالد : مصلحتي أعرفها زين ..
هند : يعني ما بتسمعني ..؟!!
خالد :قولي موضوعج وخلصينا
هند : في واحد في الغرفة اللي مجابله غرفتك صارلك يومين ما شفته وانا سمعت انه ابوك .. ولا أنا غلطانة ..!!
خالد : انزين بمر علييه عقب ما ارد .. ارتحتي .. يلا فارجي ..
هند : خالد ..!!
خالد : أفف شو عندج بعد ..قتلج بشوفه فليل .. ولا تبيني اجابله الليل و النهار ..!!
هند : خالد .. شو هالرمسة اللي تقولها ..!! ... هذا ابوك وله حق عليك .. والله لو تجابله الليل والنهار ما بتوفيه حقه ...تصدق عاد انه كان شال في خاطره عليك لدرجة انه ما يبغي يشوفك ..!!
خالد فتح عيونه : ليش أنا شو سويت ؟
هند : يومين ما تمر عليه وتقول إنك ما سويت شي ..!!
خالد سكت ونزل راسه .. من يوم ما تشلل ابوه وهو بعيد عنه .. ما يحب يشوفه ضعيف .. ابوه اللي كان طول عمره قوي بالرغم من فقره ... بس بلحظة فقد قوته .. فقد هيبته .. بلحظة انجلبت الآية وصار خالد في محل أبوه.. ومنها بدت تضعف العلاقه بالرغم من محاولات احمد من كسب ولده بس خالد كان ما يستجيب لمحاولات الوالد .. بالعكس كان يزيد من ابتعاده عن ابوه ..
هند : خالد .. ليش تعذب أبوك ؟؟
خالد رفع راسه وهو مستغرب : أعذبه ..!! انا ما عذبته يا هند ... بس ما قدر ..
هند : ما تقدر ...!! ما تقدر تمر على أبوك و تجالبه ..!! حتى لو ساعة في اليوم ..
خالد : هند مهما قتلج ما بتفهميني ..
هند : خالد أبوك قالها بعظمة لسانه انه يشتاقلك ... وانته ولا على بالك ..
خالد انقهر من هند اللي مب فاهمتنه : انزين وشو تبيني أسوي الحين ..!!
هند : على ماايي عمر سير ايلس وياه ..
خالد كان يبغي يخلص : هو واعي الحين ؟؟!
هند ابتسمت : هي واعي ... بتسيرله ..؟؟
خالد : هي .. بس انتي تعالي ويايه ...
هند : ما طلبت ... يالله خلينا نسير ..
مشت هند ووراها خالد ودخلوا غرفة الوالد .. تجدمت هند وباست ابوها فوق راسه .. ونفس الشي خالد اللي حاول انه يبين طبيعي
عليا : ألو ..
ريم : عليوووه ..
عليا : منو عليوووه ...!!
ريم : عندي سالفة خطيرة..
عليا : بسم الله .. شو السالفه ريموه ..؟؟
ريم : بس اوعديني انج ما تخبرين حد وانج تساعديني ..
عليا :اوعدج بس خبريني شو السالفه..؟؟
ريم : اسمعي ..
دار حوار طويل بين ريم وربيعها عليا.. وقالتلها ريم عن كل اللي شافته في الغرفه وكل اللي قرته .. وعن توقعاتها
عليا : معقولة يكون أبوج مخبي عليكم طول هالفترة ..!!!
ريم : وانا هذا اللي خايفه منه ..!! بس شو مصلحته ..!!؟؟
عليا : مادري ..والحين شو ناويه تسوين ..!؟!
ريم : بقولج عن التفاصيل عقب .. انا احين لازم اخليج عن يحسون فيني ..
عليا : بس خليني وياج خطوة بخطوة
ريم : أكيد .. انتي حبيبة القلب
عليا : يالله يالله .. ماروم ماروم ..
ريم : وحليلج... خلاص سحبناها ..
عليا : لا لا لا انا ما صدقت انج نطقتي ومدحتيني ..
ريم : فديتج عمرج .. انا بدونج ما سوى ..
عليا :اه اه يا قلبي .. ما تحمل الرمسه الحلوة انا
ريم : ههههههه عيل انا بدوونج اسوى
عليا : ههههههه ويا ويهج ..
ريم : يالله عيل بخليج ..
عليا : فمان الله
بندت علاية عن ريم .. عليا تمت تفكر بالسالفة اللي قالتها ريم .. معقولة تكون الرمسة اللي قالتها صحيحة .. أصلا ما في شك .. ريم مب من النوع اللي يجذب أو يبالغ .. بس شو اللي يخلي أبوهم يخبي عليهم شي مثل هذا ..
محمد أخو عليا كان يالس حذالها من مساعة بس هي ما حست بوجوده ..
محمد : وين وصلتي ..؟؟
عليا بخوف : محمد .. انته من متى يالس اهنيه ..!!
محمد : من يوم ما هبشتي السماعة .. !!
عليا : ها ..!! م ما حسيت فيك ..؟؟
محمد : منو كنتي ترمسين ..؟؟
عليا : ارمس ريم ربيعتي ..
محمد : ريم .... !! ...."يحاول يتذكر " ... منو ريم ..؟؟ ايوا ايوا ايوا بنت حميد ؟؟؟
عليا : هي بنت حميد ..
محمد : ما شالله ... انتي بعدج وياها ..؟؟
عليا : هي وان شالله للأبد ...
محمد : الله يخليلكم لبعض ...
محمد تذكر ريم لأنها كانت تداوم في بيتهم .. كان يحب براءتها و طفوليتها ..
محمد : أقول هي وياج في الكلية ؟؟
عليا : هي ..
محمد : و بعدها حلوة مثل قبل ولا ..؟؟
عليا فتحت عيونها : نعم ..!!
محمد : هههه جاوبيني ..
عليا : الحلو عمره ما يخسف ..
محمد : امبلا .. وأنتي أكبر مثال ..
عليا : نعم نعم .. أنا أحلى عنك ... أصلا خالتي ابتسام تقول إني احلويت وايد .. فديتني والله
محمد : انزين خل عنج .. قوليلي شو الخطة اللي متفقين عليها انتي وريم ..
عليا بخوف : أي خطة ..!!
محمد : أنا سمعتج تقوليلها أنج بتكونين وياها خطوة بخطوة
عليا : ها ..!! هي انزين بس هذا شي خاص بيني وبينها انته شلك ..؟؟
محمد : يمكن أساعدج ..
عليا : لا مشكور مابغي مساعدتك .. ريم تكفي ..
محمد : قولي ولا بقول حق أمايه أنكم ناويين على شي شين
عليا : قول عادي ... أنا واثقة من عمري فديتك
محمد : مممم انزين ريم عندها اخوان ..؟؟
عليا :هي عندها اثنين .. ما تذكر عبدالله أخوها كبرك .. وكان وياك في المدرسة وما تفرقتوا الا عقب الثنوية
محمد وهو يحاول يتذكر : ايوا ايوا تذكرته .. هي صح هو كان ولد حميد ... بس من زمان ما شفته ..
عليا : وعندها مايد بعد ...
محمد :هذا ما عرفه .. ما تعرفين عبدالله وين يشتغل ..؟؟
عليا : مادري ..
محمد : انزين اتصلي في ريم واسأليها
عليا : انزين عقب عقب .. بس انته ليش تسأل كل هالاسئلة ..؟؟
محمد : ها ..!! بس جذي ..
عليا : ليكون تبى تخطب ريم ..
محمد ابتسم : لا طبعا هاي مثل أختي .. المهم أنا بظهر بس لا تنسين تسألين ريم عن أخوها عبدالله
عليا : اوكي ..
***
دخلت الغرفة بهدوء .. البرد فظيع والظلام مالي المكان .. حست عمرها في سيبيريا .. تجدمت ناحية الشبرية ببطء خوفا من وقوع أي اصابات .. بس الحمد لله وصلت بدون أي إصابات تذكر
.
.
هند بهدوء : خالد .. خالد قوم .. خالد الحين بيأذن المغرب وانته بعدك ما صليت العصر ..
خالد فتح عيونه بصعوبة : افففففف .. الواحد ما يروم يرقد فهالبيت.!!
هند وهي فاتحه ع الاخر : الله يسامحك يا خالد .. كل هالرقاد و بعد مب مكفنك ..!!
خالد : والزبده ..!؟
هند وهي تضحك على شكل أخوها و تسحب له شعره الطويل نوعا ما: في الثلاجة
خالد وهو يخوز ايدها: تدرين انج سخيفه ونكتج أسخف عنج ..
هند : انزين يالله قوم ...
خالد : انزين اطلعي وانا بلحقج ..
هند : لا مابغي .. ادريبك بترد ترقد ...
خالد : افففففف هندوه بلاج مستوية شرات الذبابه..
هند اونها زعلانه :انا ذبابه ..!! الله يسامحك حسابي وياك بعدين ..
خالد وهو يعيب عليها : الله يسامحك حسابي وياك بعدين..
هند : ههههه يالله عاد خالد قوم ..
خالد : قمنا قمنا .. لا تصيحين
دخل خالد الحمام .. وهند طلعت من غرفته و دخلت غرفتها المشتركة ويا ميرة ..أول ما دخلت حصلت ميرة واقفه جدام المنظرة وشكلها بتظهر ..
انسدحت هند ع الشبرية وهيه تشوف اختها
هند : الحين بتسيرين ..؟!!
ميرة وهيه تشوف عمرها ف المنظرة: عقب شوي .. ليش ..؟؟
هند: عسب أغير ثياب علاوي ..
ميرة : لا الغالية انا غيرتله ثيابه
هند :زين ... سلمي على فطامي و أمها
ميرة تقربت من اختها بخبث : بس..؟؟
هند : هي ..ليش في حد نسيته ..؟؟ هيه صح سلمي على عمي بو راشد ....
ميرة : نسيتي اهم واحد ..
هند : منو..؟؟
ميرة: رشودي ..
هند : صدق انج ما تستحين على ويهج .. انا شو يخصني براشد... وانا كل ما سرت مكان لحقني هالراشد ..؟
ميرة : انزين انزين خلاص هدي أعصابج .. بس تعرفين يقهر
هند : ليش ..؟؟
ميرة :يعني إذا العودة ما وافقت عليك شوف الثانية يمكن توافق !!
هند :هههههه وأنتي ليش مستعيله ..بييج نصيبج
ميرة : متى .. متى يا ناس متى ..!!؟
هند :يوم الله بيكتبلج .. وان شالله جريب
ميرة : آمييييييييين
هند : هههههههه يا مسودة الويه ..ليش تبين تعرسين بسرعه
ميرة : عشان افتك من لسان اخوج ونذالته
هند : حرام عليج
ميرة: خليني أعبر عن مشاعري ..
هند : مالت عليج انتي ومشاعرج ..
ميرة وتسوي نفسها تصيح : ليش تجرحين مشاعري ..ماحبج ..
هند : لا الله يخليج حبيني ... انا من غيرج ماسوى ..
ميرة : أدري ..هاهاهاي .
هند : لا تصدقين عمرج
ميرة : صدقت عاد انا .. وأدري إني حبيبت قلبج لأني الوحيدة اللي تجابلينها
هند : وحليلج .. عايشه في وهم طول هالفترة
ميرة : وهم جميل ..
هند :هههههه المهم لا تنسين تشاورين خالد ..
ميرة بضيج: تعرفين انه يحب يعاند ويقهر ...وان قتله ما بيرضى.. وبعدين انا شاورت ابويه ..
هند : ولا يهمج انا بخبره ... بس خليني الحق عليه .. اخوج ما يتحصل
ميرة : اوكي ...
طلعت هند من غرفتها وردت لغرفة خالد وشافته هو الثاني يتسفر وشكله بيظهر
هند : خالد ..؟؟ انته بتظهر ..!
خالد وهو يتسفر: ما تشوفيني لابس .. يعني شو رايج ...؟؟ بلبس حق منو مثلا .. حق الضيوف اللي تارسين بيتنا ولا حقج انتي واختج هالدبه
هند : انزين ما يسوى علينا !!
خالد بدون ما يشوفها : تبغين بيزات ..؟؟
هند : لا..
خالد : عيل شو تبغين .؟ أي طلبات أي اوامر ..؟؟
هند :انا ابغيك في موضوع مهم ..
خالد : بعدين .. عمر الحين بيمر عليي بسير بييب السيارة ..
هند : السيارة لاحق عليها ...
خالد : وسوالفج بعد لاحق عليها .. وبسج لا تحشريني
هند : خالد اسمعني عاد .. الموضوع اللي برمسك فيه أهم من سيارتك و هالخرابيط
خالد : افففففف هند بلاج انتي اليوم ...!! ليش وايد تحنين ..!!؟؟
هند تبتسم : لاني ابغي مصلحتك ..؟
خالد : مصلحتي أعرفها زين ..
هند : يعني ما بتسمعني ..؟!!
خالد :قولي موضوعج وخلصينا
هند : في واحد في الغرفة اللي مجابله غرفتك صارلك يومين ما شفته وانا سمعت انه ابوك .. ولا أنا غلطانة ..!!
خالد : انزين بمر علييه عقب ما ارد .. ارتحتي .. يلا فارجي ..
هند : خالد ..!!
خالد : أفف شو عندج بعد ..قتلج بشوفه فليل .. ولا تبيني اجابله الليل و النهار ..!!
هند : خالد .. شو هالرمسة اللي تقولها ..!! ... هذا ابوك وله حق عليك .. والله لو تجابله الليل والنهار ما بتوفيه حقه ...تصدق عاد انه كان شال في خاطره عليك لدرجة انه ما يبغي يشوفك ..!!
خالد فتح عيونه : ليش أنا شو سويت ؟
هند : يومين ما تمر عليه وتقول إنك ما سويت شي ..!!
خالد سكت ونزل راسه .. من يوم ما تشلل ابوه وهو بعيد عنه .. ما يحب يشوفه ضعيف .. ابوه اللي كان طول عمره قوي بالرغم من فقره ... بس بلحظة فقد قوته .. فقد هيبته .. بلحظة انجلبت الآية وصار خالد في محل أبوه.. ومنها بدت تضعف العلاقه بالرغم من محاولات احمد من كسب ولده بس خالد كان ما يستجيب لمحاولات الوالد .. بالعكس كان يزيد من ابتعاده عن ابوه ..
هند : خالد .. ليش تعذب أبوك ؟؟
خالد رفع راسه وهو مستغرب : أعذبه ..!! انا ما عذبته يا هند ... بس ما قدر ..
هند : ما تقدر ...!! ما تقدر تمر على أبوك و تجالبه ..!! حتى لو ساعة في اليوم ..
خالد : هند مهما قتلج ما بتفهميني ..
هند : خالد أبوك قالها بعظمة لسانه انه يشتاقلك ... وانته ولا على بالك ..
خالد انقهر من هند اللي مب فاهمتنه : انزين وشو تبيني أسوي الحين ..!!
هند : على ماايي عمر سير ايلس وياه ..
خالد كان يبغي يخلص : هو واعي الحين ؟؟!
هند ابتسمت : هي واعي ... بتسيرله ..؟؟
خالد : هي .. بس انتي تعالي ويايه ...
هند : ما طلبت ... يالله خلينا نسير ..
مشت هند ووراها خالد ودخلوا غرفة الوالد .. تجدمت هند وباست ابوها فوق راسه .. ونفس الشي خالد اللي حاول انه يبين طبيعي
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 1:14 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
خالد : شحالك ابويه ..؟
أحمد : بخير يالغالي .. بخير بشوفتك .. وينك من يومين يا ولدي ..!
خالد : اسمحلي من يومين انشغلت بالسياره ..
أحمد : .. شوفيها السيارة ..؟؟
خالد :مشاكلها ما تنتهي .. وديتها الكراج .. والتزمت في السيرة والردة ويا عمرربيعي..
أحمد : طول عمره ما يقصر هالعمر ...
خالد : هي والله ما يقصر
أحمد : والسيارة أولى عندك من أبوك ..؟؟
خالد نزل راسه : لا طبعا .. بس ..
أحمد بضيج :المهم شحال الشغل وياك ..؟
خالد بضيج : الحمدلله
أحمد : انته مرتاح..؟؟
خالد بالرغم من كرهه لوظيفته الا انه حاول يبين العكس: هيه مرتاح
احمد : بس شكلك طفران ..ليكون بعدك تتضارب ويا رئيسك
خالد : هو اللي حاط دوبه بدوبي .. ويا ليتني اعرف السبب
هند :هههه لانك احلى عنه ..
خالد : هاي سوالفكم انتوا يالبنات ..
هند : بس صدق غريبه ليش يكرهك ..؟؟
خالد : يمكن لاني مب مسوله سالفه وجوده مثل عدمه بالنسبالي ..
أحمد : الله يهديه هالناصر ... بس بعد لا تحتك وايد وياه عن يحطك في باله
خالد : لا تخاف .. الكل يعرف اني اكثر واحد منضبط ف هالشركه
أحمد : وهذا أهم شي
سكتوا لدقايق وحس خالد انه الوضع غير طبيعي فقرر انه يفتح باب الحوار من يديد
خالد : آآآآ شحال ييرانا من زمان ما مرينا عليهم .. .؟؟
أحمد : اليوم مر عليي راشد ..
خالد : ماشالله ... شحاله ..؟؟
أحمد : بخير ما يشكي باس
خالد : شوعنده مار عليك اليوم ..؟
أحمد : رد يخطب اختك ..وانا مستحي أرده
هند بضيج : يابويه خلاص قفلوا ع الموضوع ..
أحمد : خلينا نسمع راي اخوج ..
خالد : هو ليش مصر انه ياخذ هند .. في مليون غيرها .. وبعدين انا اقول لو هو صدق يبغيها خليه يتريى لين ما يدخل علاوي المدرسه .. وعقبها هند مالها حجه .. وعلاوي بيكون جريب منها وما بيتغير شي ..
هند : خالد ...!!! مب على كيفك تقرر ..
خالد : هذا رايي يا هند وانتي حره ..لانه راشد ما سمعنا عنه الا كل خير .. وإذا كان صدق يبغيج عيب انج تردينه .. وبعدين علي ما بيكون بعيد عنج .. بينج وبينه خطوتين .. ونحن بندير بالنا عليه
أحمد : رايي اخوج سليم ...
هند: يصير خير .. بس لين هاك اليوم محد يرمسني في السالفه ..
أحمد :انزين هند ولها ظروفها وانته..؟؟
خالد : انا ..!! شو فيني ..؟؟ مافيني شي
أحمد: وانته مب ناوي تخطب فطيم بنتهم ؟؟
خالد : ومنو قالك اني ابغي فاطمه...!!!
أحمد : عيل منو تبغي ..؟؟
خالد : يعني ماشي غير هالعايله في البلاد..!!
أحمد : ما بتحصل احسن عن فاطمه
خالد : بحصل احسن عنها لو بغيت .بس .يابويه الحين مب وقته .. انا يالله اوفر طلبات البيت وتباني اعرس ..!!وين بعيشها ..!! أخاف تدعي علي بنت الناس
ساعتها تدخل ميرة وهي لابسة عباتها و ماسكة علاوي بايدها
ميرة : يالله يابويه انا بظهر الحين ... وان شالله ما بطول .. تشاااو
هند حطت ايدها على قلبها لانها نست تخبر خالد ..
خالد باستغراب: على وين ان شالله ..!!
ميرة: بيت فطامي بنت يارتنا ...هند ما قلتي له ..!!
هند بارتباك : آ خالد ..
خالد : انتي ما تستحين على ويهج .. كل يوم والثاني سايرتلهم .. شو بيقولون عنج .. ما عندج ذوق ولا ادب ... يالله اشوفج افصخي عباتج وماشي سيرة ..
ميرة : مب على كيفك .. انا شاورت ابوييه ووافق .. وماحيدك ولي امري عسب اخذ رايك
خالد وقف : شوفي ان ما تأدبتي والله ثم والله لشق عباتج عسب ما تطلعين مول بعد ... بعدين أنا اكبر عنج ... يعني يحتاي تحترميني ولا هذا اللي تعلمتيه من فاطمه ..!!
ميرة : ما يخصك .. مااااااا يخصك بفاطمه .. تفهم !!ابويه تفاهم وياه
أحمد : خالد خلها تسير ..شو المانع ..؟
خالد : المانع انها كل يوم ناطه بيتهم .. مب مقدره انه هناك بدال الشاب الواحد ثلاث شباب .. وان كان راشد محترم فالباجين لا .. وانا اعرف حركاتهم .. وبعدين ليش هيه دوم اللي تسير .. ليش ما تييها هاي اللي اسمها فاطمه .. ولا ما تتنزل ... ولا بيتنا مب من مستواها ..!! شو عندج هناك عسب تسيريلهم
ميرة : لو سمحت لا ترمس عن فاطمه ..يابويه قول شي
أحمد بتعب : اسمعي رمسة أخوج...
ميرة وبدت تدمع من الغصة : يابويه والله حرام عليييك ... حرااام ... بطيبتك الزايدة هذي وبدلعك الزايد له خليتنا نكرهه ... نكرهه يابويه ..والله انه محد مفتكر فيك غيرنا .. ولا هو ماهمه غير انه يطلع و يرفه عن عمره ... والله حرام .. يعني انا منو عندي غيرها فهالدنيا!!! هي الوحيده اللي اسيرلها ونحن وياهم من زمان .. وع الاخر ايي ولدك ويحرمني منهم ...بحجةانه عندهم شباب ..!! ليش انا سايره ايلس ويا الشباب !!
طلعت ميرة من الغرفة وهي تصيح .. اما خالد فنقهر من الرمسة اللي عقتها ميرة ... شو قصدها باللي قالته .. يعني كل اللي اسويه عقته ورا ظهرها ... شو تتحرى عمرها ... هو يطلع من الصبح وما يرد الا جريب العصر عسب يوفر لها شي تترس في بطنها بس مع هذا ما قدرت ...
خالد وميرة كانوا على خلاف مستمر وعلى اتفه الأسباب .. محد منهم يتقبل الثاني .. ودايما يعاندون بعض
خالد بنظرات نارية ناحية هند : لو شبرت برع البيت شبر واحد بس بتشوف شي ما شافته في حياتها
هند : هد أعصابك يا خالد
خالد : ليش حد يعيش فهالبيت بدون ما تتلفوله اعصابه .. كل شوي طالعينا بسالفة ولا طلباتكم اللي ما تخلص وعلى هذا كله ماشي تقدير .. !! على هذا كله انا اللي انلام ...!! شوفي الشباب من حولج كل واحد عنده بدل السيارة اثنين وكل يوم بموبايل وقارنيهم فيني .. وعقب هذا كله اسمع كلام مثل اللي قالته ميروه ... !
هند : خالد لا تقول هالكلام .. ميرة ما تقصد وبعدين هاي اختك الصغيرة يعني تحملها
خالد ظهر من الغرفة وهو معصب من ميرة ..وفهالاثناء رن موبايله
خالد : نعم ..؟؟
عمر : بسم الله الرحمن الرحيم .. خلق الله يقولون هلا مرحبا مب نعم ... حشا كلتني
خالد : والله اني مب متفيج لك
عمر : انته دومك مب متفيج .. المهم انا برع
خالد : ييت في وقتك .. الحين بظهر لك
عمر : يالمصلحجي العود ..
ظهر خالد لعمر وركب السيارة
خالد : السلام ..
عمر : عليكم السلام والرحمه ...شو هالويه ..!!
خالد : بس عاد ... مب متفيج حق تعليقاتك السخيفة .؟ وبعدين ويهي أحلا عن ويهك .. و بشهادة من الكل
عمر : خير .. بلاك معصب يالخسف ..؟؟؟
خالد وهو يتأمل الشارع : لاعت جبدي من هالبيت يا عمر
عمر : مالك حق بصراحة ... قصر مثل قصركم و بعد مب عايبنك ؟؟ ماقول الا مالت عليك
خالد يرفع حاجبه : تتمصخر ..!!
عمر : اكيد اتمصخر .. عيل من متى انته تعيش في قصر !! خل عنك
خالد : الغبي الي يفكر يشتكيلك ...
عمر : هههههههه ياخي كنت امزح وياك .. قول شو السالفة ..؟؟
خالد : مب قايل ..
عمر : يالله عاد بلا دلع ...قول
خالد : مب قايل ... ودني الكراج ابغي اطمن على سيارتي ..
عمر : اللي يقول عاد بي ام دبليو ...!!
خالد: ان شالله بغتني وبشتري البي ام
عمر : يعني انته الحين تبغي تغتني عسب البي ام ..!!
خالد : هههههههه هاي احلام الفقراء
عمر : سبحان الله مغير الاحوال توك مبوز ..بس تدري اكتشفت شي ..
خالد : شو اكتشفت يا اينشتاين زمانك ؟؟
عمر : انه.الفقراء احلامهم فقيرة مثلهم
خالد : اللي يقول عاد حضرتك رئيس بروناي ..حالك من حالنا .. خل عنك هالسوالف
عمر : ما دريت ...؟؟
خالد : لا ..
عمر: خطبت بنت رئيس بروناي ..
خالد : ووافق ..؟؟
عمر : تحمد ربها محصلة واحد يبغيها ... ما ينعرف اصلها هنديه ولا صينيه ..!!
خالد : الا يحتاي انته اللي تحمد ربك ... ياخيي هذي الكل يباها .. الكل يدور رضاها
عمر : لا وانته الصادق الكل يبى اللي في جيبها ..
خالد : ههههههه اقول عاد اذا عرستوا لا تنساني
عمر : ماعلي بخليييك تشتغل عندي ..شو رايك تكون البدي جارد ..؟؟ فنانه الشغله .
خالد : ويا ويهك ... انا ربيعك .. يحتاي تيوزني اختها .. مب تشغلني عندك
عمر : يصير خير يصير خير... بفكر فيي الموضوع
خالد : هههههه الحلم مب حرام
عمر : هي والله صدقت .. المهم خبرني شو استوى بينك وبين نصور ..؟؟ اشوفه معصب .. وطبعا ناصر ما يعصب الا اذا خالد كان عنده ...
خالد : حرقت أعصابه .. هو فاير وانا مثل الثلج ارمسه. . عاد انته تعرف خويك يوم يستحقر اللي جدامه..
عمر :نزين شو كان يبغي فيك..؟؟
خالد : ما يخصك
عمر: خلود عاد.. كل ما سألتك قلتلي ما يخصك..
خالد: انا مشغول بالي على الحبيبة الغالية..وان تطمنت عليها بخبرك كل شي
عمر وهو مستغرب: منو هاي ألحبيبه الغالية..؟؟
خالد: يا قليل الأدب انته شلك بحبيبتي..!!
عمر : حبيبتك ..!! اشهد انك مب صاحي..
خالد : اه يا عمر لو تعرف بمعزتها .. تصدق اني حاس بغربة لانها بعيده عني .. صارت اجربلي من اهلي والله لو اعق كل بيزاتي عشانها ما بندم ولا بستخسر فيها .. كفايه انها متحملتني طول هالمده.. وان ضجت ما حصل حد غيرها يفهمني ويطلعني من حالتي ..عمر تصدق اني يوم امسكها احس اني امتلكت كل شي .. هيه بالنسبه لي الهوا والماي ... اه ياعمر والله اني حبيتها من خاطري
عمر : خالد !!
خالد: ههههه لا يروح فكرك بعيد..انا اطري سيارتي
عمر : الحين هالقرمبع استوت الحبيبة الغالية ...مالت عليك ..
خالد : ياخيي متحملتني طول الفترة اللي طافت
عمر : هي والله هاي بتاخذ أجر من وراك ..
خالد باستهبال : ليش السيياير بعد يتحاسبون ..!!
عمر : مشكله اللي يستهبلون بعد .. بس تدري انا بعد باخذ اجر من وراك ..
خالد : وانته شويخصك ..؟؟
عمر: اللي يتحمل واحد مثلك يدخل الجنة ..
خالد : طالع عليك
عمر : أنا خفيف ع القلب
خالد : يالسخيف ..
عمر : السخيفه حرمتك ..
خالد : ايييي لا تتعدى حدودك ... كله ولا طاري القلب ..
عمر : مالت عليك أنته وقلبك ... المهم وصلنا
خالد لزق ويهه في الدريشة : فديتها .. تشوفها عمر .. تشوف شحلاتها .. فديت روحها .. تشوفها كيف تلمع .. شوف يا سلام عليج يالغاليه والله انه محد يسواج ... خلني بنزل بطمن عليها ..
عمر : اللهم سكنهم في مساكنهم .. أنا بتم بشوف موقف اللقاء السعيد ... خالد قبل ما تنزل
خالد : ها ؟
عمر : لا تنسى تحجزلها موعد ..لانها كالعادة يومين وتخترب ..!!
خالد و عمر ربع من زمان .. بالرغم من مزاجية خالد و انقلاب حاله من لحظه لثانيه ومن العصبيه للهدوء الا انه عمر كان متحملنه .. ووايد يعزه ..
خالد..أصبح انسان غامض و داهيه .. والأحداث بتثبت هالشي ..
خالد كان شخص ثاني قبل وفاة امه .. كان طيب وحبوب .. واجتماعي ...و كان متعلق بامه وايد .. بس عقب ما توفت انجلب حاله .. وصار مزاجي و متقلب .. ومحدود العلاقات ..
***
في بيت حميد كانت ريم يالسه ويا أبوها وأخوها مايد وكانت مقررة انها تبدى بأول خطوة للوصول للحقيقه
ريم : ابويه ..؟؟
حميد : هلا ..
ريم : تعرف من يومين كنت أفكر بيدي .. صدق شخصيته كانت قوية والكل كان يخاف منه!
حميد : هيه يا ريم يدج كان فارض احترامه ع الكل ... والكل يحسبله ألف حساب ..
ريم : عيل اكيد هو كان ما عنده ربع ...!!
حميد : ههههههههه شو هالرمسة الغريبة
ريم ابتسمت :انزين خذني على قد عقلي وقولي هو كان عنده ربع ؟
حميد : كان عنده ربع وايد .. ما ينعدون ... ماشالله يدج ما خلى حد ما تعامل وياه
ريم : والله ..!! عيل انا اللي فهمته من رمستك انه كان صارم و عصبي .. وهالنوعية من الناس نادرا ما تحصل حد يتقبلها .. يعني هالشخصيات ممكن تفرض احترامها على الناس بس ما تقدر تفرض على الناس انهم يحبونها !
حميد : يدج كان في أمور العمل صارم وحاد .. بس في الطبيعة يكون مختلف .. طيب وحبوب والكل يحبه ويحسب له ألف حساب ..
ريم :فديت يدي والله ..
مايد : ما حصلتي غير هالموضوع تفتحينه ؟
ريم طنشت أخوها : المهم ابويه وأنت تعرف ربعه ...؟؟
حميد : هي أعرفهم بس أغلبيتهم توفوا ما تم غير واحد..
مايد : انته تقصد بو محمد يابويه صح ..؟؟
حميد :هي بو محمد..
ريم : ووين يسكن بو محمد ؟؟
حميد : ليش تسألين ..؟؟
ريم :ههههه ماعرف مجرد فضول ..
حميد : بو محمد ما ودر الفريج الجديم .. وبيته جدا بيت يدج الأولي .. يعني مب بعيد وايد عنا .. أصيل هالريال .. أغلبية أهل الفريج ودروه بس هو ما طاع ... بو محمد هذا كان بمثابة العم ..
ريم : أيوا ...
مايد : بس يابويه من زمان ما شفناه ..
حميد : الريال كبر وما عاد يقدر وانا أمر عليه من فترة لفتره .. ويحتاي انتوا بعد تمرون عليه ..
مايد : يوم بتسير خذنا وياك .. انا عني وايد متولهه علييه وعلى سوالفه الاوليه ماشالله عليه ما يفوته شي
حميد : حاضرين
ريم :ابويه هو بعده صاحي . ما خرّف ... !!
مايد : شكلها معجبة في بو محمد ...
ريم : هذا كبر يدي .. وتباني أعجب فيه !! بس أنا أحب السوالف الأولية .. وأحب أعرف كل شي عن يدي
حميد : لا يا ريم .. هو بعده صاحي .. وذاكرته عال العال.. ولو سألتيه عن تاريخ ولادة عياله اللي هم في سني أو اكبر شوي بيقولج
ريم : الله يطول بعمره ..
مايد : المهم أبويه خلك من سوالف ريم واسمعني .. انا أبغي أخذ أجازة من الشغل ..
حميد : انته ما تداوم إلا في الصيف وبعد تبى تاخذ اجازة ... ماشي اجازات لين شهر ثمانية ..
مايد : خييييييييييييبه .. يعني باجي شهرين .. يابويه انا ابغي أسافر
حميد : كل الناس يسافرون شهر ثمانية ... وبعدين لا تناقشني خلاص انا قررت
مايد : ابويه انته وايد ظالمني .. عيل ليش خليت عبدالله ياخذ اجازة معنه مب ناوي يسافر ..؟
حميد : عبدالله يشتغل طول السنه وهو متعود ياخذله اجازة في شهر سته ..
مايد : اففف يعني ماشي أمل ..!!
حميد : لا
ريم وهي تضحك : أفحمته يابويه ..
مايد : جب انتي ...
ريم اونها زعلانه : ابويه شوفه ... كله يسكتني ..
حميد : ههههه وانتي على كل شي بتزعلين ..؟؟
مايد : هاهاهاي أفحموها ... سيري لقطي ويهج ....
ريم : ما يضحك ..
واستمر الحوار بين حميد وعياله ....
بعد مرور 3 ايام .. بو خالد زاد علييه المرض.. واللي يشوفه يقول انه جريب بيودع ..
وهالا حساس كان مخوف كل من خالد وهند و ميرة .. ماتملهم حد غير ابوهم
في المقابل
حميد = يحس بضيجة فظيعه مب عارف سببها.. وهالشي كان مأثر على شغله و تعامله مع اهل بيته ..
ريم = بعد طول تفكير وصلت للطريقة اللي بتوصلها للحل ...
نهاية الجزء الثاني ..
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 1:16 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الثالث ..
((انا يومي جريب .. واخاف اموت ويموت السر اللي خبيته عنك يا خالد طول حياتي .. قبل اكثر من 30 سنة توفى ابويه علي بن سيف وكان غني .. غني بمعنى الكلمة .. عنده من الاراضي والعقارات والبيوت .. واللي ما تعرفونه انه لي اخو اسمه حميد وكان اصغر عني .. حميد كان ذكي ..ذكي وايد .. ذكي لدرجة انه قدر يخدعني ويسرق كل حلالي اللي ورثته من الوالد الله يرحمه ... سرق الاراضي والعقارات و البيوت.. استغل طيبتي وخلاني اوقع على أوراق ومن عقبها اكتشفت انه بموجب هالأوراق صارت كل ممتلكاتي تحت ايد حميد ..ولا تنسى يا خالد اني مب متعلم !!
عقب هالحادثه عفت بوظبي وحسيت انه كل اهلها من نفس الطينه .. كرهت الناس والعالم .. وكل هذا بسبة الفلوس ...ودرت بوظبي وانتقلت للشارجة وهناك تعرفت على واحد واشتغلت عنده .. وهالريال كان على قد حاله ..
يا خالد الله يشهد اني مسامح اخويه دنيا وآخرة .. وعمرها البيزات ما فرقت بين الاخوان ... ومهما طالت القطاعه مرده حميد بيردلي و انا بردله ..
خالد وصيتي لك انك تسير عند عمك و تبلغه اني راضي عنه ومب شايل عليييه ... قوله يا خالد اني ابي اشوفه.. ابغي اشوفه قبل لا اموت ..
الحين تسير بوظبي و تسأل عن الشيبة بو محمد ربيع الوالد وهو بيوصلك لعمك))
نزلت عليه الكلمات مثل الصاعقة ما توقع انه في يوم يكون عنده عم ...!! ما توقع إنه أبوه يخبي عليه شي مثل هذا ..!! طول حياتهم عايشين بدون أعمام ولا أخوال .. طول حياتهم مقطوعين من شجرة ..في النهاية يكتشف إنه عنده أهل .. أخرتها يكتشف انه مب من الشارجة ...!!
" شو اللي خلاك تشرد يابويه ..!! شو اللي خلاك تشرد وانته على حق ..!! معقولة تكون ضعيف لهالدرجة .. ..!! ليش في ناس فهالعالم ما عندها ضمير ..!! ما عندها قلب.. أخو ياكل أخوه ..!! شو هالزمن ...!! ... ليش يا عمي ..!! ليش ما فكرت في أخوك..!!
خالد حس إنه تفكيره مشوش ..!! وايد أسئلة يدور لها حل ..!! الحين هو في طريجه لبو محمد عقب ما وصفله أبوه المكان بشكل دقيق ... بو محمد ساكن في الفريج الجديم بالقرب من بيت علي بن سيف .. وهو كان من أعز ربع علي وكان بمثابة العم لأحمد وحميد ..
في المقابل كانت ريم جدام بيت عليا عسب ينفذون الخطوة الثانية من الخطة ...
.
ريم : الله يخس بليسج يا علايه .. بتأخرنا وامايه منبهه علييه اني ما اتأخر ..
طلعت ريم موبايلها واتصلت بعلايه
عليا : هلا والله هلا
ريم : لا ترمسين .. انا من الصبح اترياج برع
عليا: احلفي ..
ريم : عليوه لا تطولينها يلا بسرعه تعالي
عليا: ثواني ..
.شلت عليا شنطتها وكانت على وشك انها تظهر
محمد : حووووه..
عليا : ها .. شو تبغي ؟؟
محمد : وين سايره ..؟؟
عليا : بسير ويا ريم ..
محمد : وين .. ومنو بيوديييكم ؟؟
عليا: بنسير نشتري هدية حق ربيعتنا ... وريم هيه اللي تسوق
محمد : ماشالله ... هالياهل تسوق
عليا : اسمع محمد انا متأخره ... يلا باي
محمد : لحظه ..؟؟
عليا : شوووووووووو؟.؟
محمد : اسأليها عن اخوها
عليا: انزين
.
.
في السيارة ..
عليا : والله إني خايفة يا ريم ..
ريم : يعني أنا اللي مب خايفة .. !! بس ما في غير هالحل ...
عليا : انزين أنتي ما تخافين إنه حد من اخوانج يشوفج ..
ريم : لا ان شالله وبعدين أنا ما بطول .. دقايق وبرد البيت ..بس ادعي إنه نحصله ..
عليا : امين ... إذا طلعت كل توقعاتج صحيحة شو بتسوين ..؟؟!!
ريم : ماعرف ... يمكن أخبر مايد ..
عليا: انزين ليش ما تخبرين مايد و تخلينه هو اللي يسأل بو محمد ..؟؟
ريم : لا أنا اللي بسير ومحد بيردني ..وجانج خايفة بردج بيتكم
عليا : لا لا خلاص .. بسير وياج ..
ريم : غصبا عليج ..
عليا : بس ان استوى شي. انتي المسؤوله
ريم : ان شالله مابيستوي شي ..
عليا :و اذا سألج انتي منو بنته شو بتقولين ..؟؟
ريم : بقوله اسم ابوج ... بقوله أنا بنت عبدالرحمن بن مبارك
عليا : نعم ..!! تبين تورطيني يا ريمو ..
ريم : عيل تبيني اقوله اسم ابويه..!!
عليا : شو بيستوي فيج اذا قلتيله ..!!
ريم : يمكن ما يخبرني كل شي ... يمكن يكون ابويه منبه عليه انه ما يخبر حد
عليا : بس أمانة لا تييبين طاري أبويه ..
ريم : إن شالله .. لا تخافين .. وبعدين ماله داعي أقوله منو أكون ..
عليا : المهم أخويه محمد ذلني ..
ريم : ليش ..؟
عليا : يبغي يعرف عبدالله أخوج وين يشتغل ..؟
ريم : ويا ابويه.. ليش ..؟؟
عليا : هم كانوا ربع قبل بس عقب ما سافر محمد عسب يكمل دراسته انقطعت أخبار عبدالله عنه ..
ريم : أها .. انزين بعطيج رقمه وانتي عطييه أخوج ..
عليا : اوكي ..
وصل خالد للمنطقة المطلوبة و التفكير ذابحنه ..كانت منطقة ذات طراز جديم.. المباني و الجو يحسسه انه رد فيه الزمن 30 سنة ورى .. والرياييل يالسين جدام المسيد و يسولفون .. واليهال يلعبون في السكيك .. بس هالاحاسيس لاحق عليها ..الحين لازم يحصل بو محمد
ماعرف كيف يوصل لبيت بو محمد .. ماشي غير انه يسأل واحد من المارّة ..
خالد : يالأخو ..
..... : نعم ..؟؟
خالد : شخبارك..؟؟
..... : الحمدلله بخير ..
خالد : بغيت اسألك عن بيت الشيبة بومحمد .. سمعت انه فهالفريج ..؟؟
..... : هي نعم .. بومحمد معروف ..
خالد : انزين ممكن توصلني لبيته ..
..... : انته مب من الفريج ؟
خالد بعجله: لا .. بتوصلني ولا؟
..... : أكيد .. تعال ويايه وأنا بوصلك له
خالد : أخاف أتعبك ..!!
..... : لا تعب ولا شي
خالد : مشكور واسمحلي ع الازعاج
ساعتها وقفت سيارة صوب خالد و الريال اللي بيوصله حق بومحمد .. وانفتحت دريشة السواق .. و أول ما طاحت عين خالد عليه .. حس برعشة .. !! وماعرف سببها
ريم : السلام عليكم ..
خالد + الريال : عليكم السلام
ريم : اخويه بغيت اسألك عن بيت الشيبة بو محمد ..
التفت الريال ناحية خالد وهو مستغرب : تعرفها ..؟؟
خالد باستغراب: لا ..
الريال : يا بنتي الريال هذا بعد يسأل عن بو محمد فشو رايج تنزلين وتمشين ورانا .. ؟
ريم : لا ماعلي أنا بمشي وراكم في السيارة ..
الريال : على راحتج ..
تحرك الريال و تحركت ريم وراه بسيارتها ..
ريم : علايه هالريال يبغي الشيبة بومحمد أخاف يأخرنا
عليا : لا يوم بيحس انه نحن وراه ونتريا أكيد بيستعيل ..
ريم : إن شالله يحس على دمه ويخلينا قبله .. لأني مب مستعدة إني أتريا وايد
عليا : بس بيني بينج حلو ..
ريم : ههههههه انتي ما تيوزين عن حركاتج ..
عليا : أنا الحين ما قتلج شي .. بس ليش أنكر ..شكله حلو ووسيم بعد
ريم : انزين انزين خل عنج .. بس مب جنهم يمشون شوي شوي .. متى بنوصل ؟
عليا : ركبيهم وياج .. عسب نوصل بسرعه
ريم : احلفي انتي بس ...
عليا : هههههههههه تسوين خير فيهم
ريم : تخيلي عاد هم ورى وأنا جدام ... ياسلام ..
عليا : هههههههه ... هم اللي بيستحون من شكلهم ..
ريم : بس هالريال مب غريب عليي ..احس اني شفته مكان بس مادري وين !!
عليا : أي واحد منهم ..؟؟
ريم : الوسيم ..
وقف الريال جدام بيت بو محمد .. وكان بو محمد يالس على كرسيه جدام البيت .. وهذا طبعه من زمان يحب يشوف الساير و الراد
الريال : هذا بيت بومحمد
خالد : مشكور ياخويه وما قصرت ..
وقفت سيارة ريم وراهم .. وتجدملهم الريال : هذا هو بيته ..
ريم : مشكور وما تقصر ..
خالد حس بالاحراج من ريم و ربيعتها بس هو صدق كان مستعيل لانه ابوه تعبان وخاف انه تدهور حالته بأي لحظه .. لذلك بيضطر انه يرمس بو محمد قبلهم فتجدم ناحيتهم
وهو منزل راسه : السلام عليكم
ريم ارتبكت يوم شافت خالد : عــ عليكم السلام ..
خالد : اسمحيلي اختييه
ريم باستغراب : على شو ياخويه ...؟؟!!
خالد : انا بضطر اني اجدمكم وارمس بو محمد لاني بصراحه مب من بوظبي .. و انا مستعيل وايد .. وان شالله ما بطول عليكم ..
ريم ابتسمت : لا ماعلي مسموح .. خذ راحتك ..
خالد ابتسم : مشكورة ..
ريم : العفو
خالد : مع السلامة
ريم حست انه هالشخص مب غريب عليها ... هي شايفتنه مكان وين ما تدري ..!! .. بس هي متأكدة انها متقابلة وياه من قبل ..
في بيت أحمد ( بو خالد ) ..
هند تركض عند سماعة التلفون ... خلاص أبوها بدى ينهار من التعب .. دموع هند بدت تنزل بغزارة ... اتصلت على موبايل خالد " إن الرقم الذي طلبته مغلق أو خارج نطاق الخدمة " ..فرت السماعه بعيد من القلق اللي تملكها
وينك يا خالد ... ليش غالق موبايلك ... ياربي شسوي الحين .. ابويه تعبان ...
هند حست انه الابواب انصكت في ويهها .. شو بتسوي ... وين بتوديه ..!! منو لها فهاللحظة ... ما عندها لا عم ولا خال عشان تستغيث ...ماعندها غير خالد بس وينه ... خالد طول حياته كان بعيد عن أبوه حتى في أصعب لحظاته !!! حست هند بقيمة الأهل في هاللحظة ..
شو بتسوي .. بتلجأ حق منو ... هند تمت تفكر ... في البداية فكرت بعمر ربيع خالد .. بس كيف بتوصله ..!! ماعندها رقمه ..!! لا مب عمر ... في واحد ثاني أكيد بيساعدها ... بيبيع عمره عسب ينفذ طلباتها
راشد ...
محد غيره بيساعدها ف هاللحظة ...
بس قبل ما تتصل فيه سمعت صوت خطوات ميرة السريعة
ميرة بصوت عالي والدموع تارسه ويهها : هند ...
هند بخوف وحطت ايدها على صدرها : ميرة ..!! شو استوى ..!!
ميرة : اتصلي في أي حد أبويه بدى يتشهد ... ابويه بيموت يا هند ... " و حطت ايدها على ويهها"
هند وقفت : يتشهد ...!! ميرة ميرة الله يخليج اتصلي في راشد ... اتصلي فيه بسرعه ..
ركضت هند صوب غرفة أبوها
وميرة نفذت رمسة أختها .. مسكت سماعة التلفون واتصلت على بيت يارهم بو راشد ..
ميرة :ألو ..
فاطمة : هلا ميروو.. مسرع ما تولهتي عليي ..
ميرة : فطوم أخوج راشد وين ...!؟؟
فاطمة : شو تبغين فيه ..!! اعترفي .. اطمني ما يباج
ميرة وبدت تصيح : أبويه تعبان يا فاطمة وخالد محد .. الله يخليج قولي حق راشد خلييه ايينا البيت
فاطمة : خير بلاه عمي ..!
ميرة : مب وقته يا فاطمة اتصلي في راشد بسرعه
فاطمة : ان شالله
في غرفة أحمد
هند بصوت مبحوح : أبويه شد حيلك ...!! الحين بيي راشد وبيوديك المستشفى ..
أحمد : وين خالد ..؟؟
هند : خ خالد محد ... راشد الحين على وصول
أحمد والصوت يكاد ينسمع : ماله داعي ...
هند : شو اللي ماله داعي يابويه ... انته تعبان ولازم تسير المستشفى ..
أحمد : خلاص يا هند .. هذا الموت و سكراته
هند حطت ايدها على حلجها .. شو هالرمسة اللي يقولها أبوها ... اللي تعرفه انه الانسان يحس اذا كانت هاي لحظاته الاخيرة ..
أحمد : انا حاس اني بلحق ريما ... انا حاس اني بموت
هند : لا يابويه لا تقول هالرمسه ..
احمد مد ايده ومسك ويه هند : أشهد اني راضي عليج وعلى اخوانج .. انتوا راضيين عليي ..؟؟ سامحوني اذا قصرت عليكم بشي .. سامحوني اذا تعبتكم بشي
هند وهي تبوس ايد ابوها : يابويه نحن راضين عليك .. بس الله يخليك لا تقول هالرمسه ..
أحمد : ما وصيج بعلاوي يا هند ... ماوصيج باخوانج ... ترى مالهم غيرج .. كوني لهم مثل ريما ... كوني مثل أمهم .. وخالد ما بيقصر .. بيكون عون وسند لج .. انا ما أمن حد غيره عليكم عقب ما اموت
هند وهي تصيح :.. يابويه ان شالله بتعيش وبتشوف عيال عيالك بعد ..
أحمد ابتسم : وريما ..؟
هند : ريما ...!! ... يابويه حرام عليك ... والله حرام عليك .. انته بتعيش بتعيش ... لا تحرقلي قلبي
أحمد : حاس اني ما بلحق على خالد ..
هند مسكت ايد ابوها بالقو مثل اللي خايف من شي : لا تقطعلي قلبي يابويه ... بتلحق عليه ان شالله ...
أحمد ابتسم بتعب : يا هند السر اللي خبيته عليكم سنين عند خالد ... لا تشلون في خاطركم عليي لو عرفتوا السر ... انا خبيته عليكم لمصلحتكم .. كنت خايف عليكم من الواقع ... بس هالسر خلاص ماعاد سر ... لازم تعرفونه ..
هند : ابويه ..!! أي سر ؟؟؟
أحمد:هند لا تنسوني بدعائكم .. انا ساير عند أمكم .. صدقيني انه الموت اريحلي من هالعيشه ...
هند سكتت ماعرفت شو تقول ... قلبها يدق بالقو ... حست انه بيطلع .. ماحصلت غير الدموع تعبر فيها عن خوفها وحزنها .. هند تمت تتطالع أبوها وهو يعرق .. كان بتنفس بسرعه .. حست انه الغرفة ما فيها هوا ..
أحمد بصوت تعبان : كل انسان لازم يموت... يا هند وصيتي لج اخوانج ... آه .. وراشد يا هند ..راشد لا تفرطين فيه .. ولو تقنعين خالد بفاطمة تراه ما بيحصل مثلها .... هالناس لهم فضل كبير علينا
هند بخوف : ياربي وينك يا راشد ...!!
أحمد " وبدى يعرق بشده " : اخـــ اخـــوانج يا هند .. أمانة في رقبتج انتي و و ..... .. خـ خـــالد قولي حق خالد هالله هالله بعمه ..!! تراه بمقام ابوه .. واي شي يطلبه منكم عمكم سووه ... هند ... وصيتي لج .. خـ خالد
طاحت ايده
و انقطع الصوت ..
وانقطع النفس ...
وارتفعت النفس لبارئها ...
يتبع
((انا يومي جريب .. واخاف اموت ويموت السر اللي خبيته عنك يا خالد طول حياتي .. قبل اكثر من 30 سنة توفى ابويه علي بن سيف وكان غني .. غني بمعنى الكلمة .. عنده من الاراضي والعقارات والبيوت .. واللي ما تعرفونه انه لي اخو اسمه حميد وكان اصغر عني .. حميد كان ذكي ..ذكي وايد .. ذكي لدرجة انه قدر يخدعني ويسرق كل حلالي اللي ورثته من الوالد الله يرحمه ... سرق الاراضي والعقارات و البيوت.. استغل طيبتي وخلاني اوقع على أوراق ومن عقبها اكتشفت انه بموجب هالأوراق صارت كل ممتلكاتي تحت ايد حميد ..ولا تنسى يا خالد اني مب متعلم !!
عقب هالحادثه عفت بوظبي وحسيت انه كل اهلها من نفس الطينه .. كرهت الناس والعالم .. وكل هذا بسبة الفلوس ...ودرت بوظبي وانتقلت للشارجة وهناك تعرفت على واحد واشتغلت عنده .. وهالريال كان على قد حاله ..
يا خالد الله يشهد اني مسامح اخويه دنيا وآخرة .. وعمرها البيزات ما فرقت بين الاخوان ... ومهما طالت القطاعه مرده حميد بيردلي و انا بردله ..
خالد وصيتي لك انك تسير عند عمك و تبلغه اني راضي عنه ومب شايل عليييه ... قوله يا خالد اني ابي اشوفه.. ابغي اشوفه قبل لا اموت ..
الحين تسير بوظبي و تسأل عن الشيبة بو محمد ربيع الوالد وهو بيوصلك لعمك))
نزلت عليه الكلمات مثل الصاعقة ما توقع انه في يوم يكون عنده عم ...!! ما توقع إنه أبوه يخبي عليه شي مثل هذا ..!! طول حياتهم عايشين بدون أعمام ولا أخوال .. طول حياتهم مقطوعين من شجرة ..في النهاية يكتشف إنه عنده أهل .. أخرتها يكتشف انه مب من الشارجة ...!!
" شو اللي خلاك تشرد يابويه ..!! شو اللي خلاك تشرد وانته على حق ..!! معقولة تكون ضعيف لهالدرجة .. ..!! ليش في ناس فهالعالم ما عندها ضمير ..!! ما عندها قلب.. أخو ياكل أخوه ..!! شو هالزمن ...!! ... ليش يا عمي ..!! ليش ما فكرت في أخوك..!!
خالد حس إنه تفكيره مشوش ..!! وايد أسئلة يدور لها حل ..!! الحين هو في طريجه لبو محمد عقب ما وصفله أبوه المكان بشكل دقيق ... بو محمد ساكن في الفريج الجديم بالقرب من بيت علي بن سيف .. وهو كان من أعز ربع علي وكان بمثابة العم لأحمد وحميد ..
في المقابل كانت ريم جدام بيت عليا عسب ينفذون الخطوة الثانية من الخطة ...
.
ريم : الله يخس بليسج يا علايه .. بتأخرنا وامايه منبهه علييه اني ما اتأخر ..
طلعت ريم موبايلها واتصلت بعلايه
عليا : هلا والله هلا
ريم : لا ترمسين .. انا من الصبح اترياج برع
عليا: احلفي ..
ريم : عليوه لا تطولينها يلا بسرعه تعالي
عليا: ثواني ..
.شلت عليا شنطتها وكانت على وشك انها تظهر
محمد : حووووه..
عليا : ها .. شو تبغي ؟؟
محمد : وين سايره ..؟؟
عليا : بسير ويا ريم ..
محمد : وين .. ومنو بيوديييكم ؟؟
عليا: بنسير نشتري هدية حق ربيعتنا ... وريم هيه اللي تسوق
محمد : ماشالله ... هالياهل تسوق
عليا : اسمع محمد انا متأخره ... يلا باي
محمد : لحظه ..؟؟
عليا : شوووووووووو؟.؟
محمد : اسأليها عن اخوها
عليا: انزين
.
.
في السيارة ..
عليا : والله إني خايفة يا ريم ..
ريم : يعني أنا اللي مب خايفة .. !! بس ما في غير هالحل ...
عليا : انزين أنتي ما تخافين إنه حد من اخوانج يشوفج ..
ريم : لا ان شالله وبعدين أنا ما بطول .. دقايق وبرد البيت ..بس ادعي إنه نحصله ..
عليا : امين ... إذا طلعت كل توقعاتج صحيحة شو بتسوين ..؟؟!!
ريم : ماعرف ... يمكن أخبر مايد ..
عليا: انزين ليش ما تخبرين مايد و تخلينه هو اللي يسأل بو محمد ..؟؟
ريم : لا أنا اللي بسير ومحد بيردني ..وجانج خايفة بردج بيتكم
عليا : لا لا خلاص .. بسير وياج ..
ريم : غصبا عليج ..
عليا : بس ان استوى شي. انتي المسؤوله
ريم : ان شالله مابيستوي شي ..
عليا :و اذا سألج انتي منو بنته شو بتقولين ..؟؟
ريم : بقوله اسم ابوج ... بقوله أنا بنت عبدالرحمن بن مبارك
عليا : نعم ..!! تبين تورطيني يا ريمو ..
ريم : عيل تبيني اقوله اسم ابويه..!!
عليا : شو بيستوي فيج اذا قلتيله ..!!
ريم : يمكن ما يخبرني كل شي ... يمكن يكون ابويه منبه عليه انه ما يخبر حد
عليا : بس أمانة لا تييبين طاري أبويه ..
ريم : إن شالله .. لا تخافين .. وبعدين ماله داعي أقوله منو أكون ..
عليا : المهم أخويه محمد ذلني ..
ريم : ليش ..؟
عليا : يبغي يعرف عبدالله أخوج وين يشتغل ..؟
ريم : ويا ابويه.. ليش ..؟؟
عليا : هم كانوا ربع قبل بس عقب ما سافر محمد عسب يكمل دراسته انقطعت أخبار عبدالله عنه ..
ريم : أها .. انزين بعطيج رقمه وانتي عطييه أخوج ..
عليا : اوكي ..
وصل خالد للمنطقة المطلوبة و التفكير ذابحنه ..كانت منطقة ذات طراز جديم.. المباني و الجو يحسسه انه رد فيه الزمن 30 سنة ورى .. والرياييل يالسين جدام المسيد و يسولفون .. واليهال يلعبون في السكيك .. بس هالاحاسيس لاحق عليها ..الحين لازم يحصل بو محمد
ماعرف كيف يوصل لبيت بو محمد .. ماشي غير انه يسأل واحد من المارّة ..
خالد : يالأخو ..
..... : نعم ..؟؟
خالد : شخبارك..؟؟
..... : الحمدلله بخير ..
خالد : بغيت اسألك عن بيت الشيبة بومحمد .. سمعت انه فهالفريج ..؟؟
..... : هي نعم .. بومحمد معروف ..
خالد : انزين ممكن توصلني لبيته ..
..... : انته مب من الفريج ؟
خالد بعجله: لا .. بتوصلني ولا؟
..... : أكيد .. تعال ويايه وأنا بوصلك له
خالد : أخاف أتعبك ..!!
..... : لا تعب ولا شي
خالد : مشكور واسمحلي ع الازعاج
ساعتها وقفت سيارة صوب خالد و الريال اللي بيوصله حق بومحمد .. وانفتحت دريشة السواق .. و أول ما طاحت عين خالد عليه .. حس برعشة .. !! وماعرف سببها
ريم : السلام عليكم ..
خالد + الريال : عليكم السلام
ريم : اخويه بغيت اسألك عن بيت الشيبة بو محمد ..
التفت الريال ناحية خالد وهو مستغرب : تعرفها ..؟؟
خالد باستغراب: لا ..
الريال : يا بنتي الريال هذا بعد يسأل عن بو محمد فشو رايج تنزلين وتمشين ورانا .. ؟
ريم : لا ماعلي أنا بمشي وراكم في السيارة ..
الريال : على راحتج ..
تحرك الريال و تحركت ريم وراه بسيارتها ..
ريم : علايه هالريال يبغي الشيبة بومحمد أخاف يأخرنا
عليا : لا يوم بيحس انه نحن وراه ونتريا أكيد بيستعيل ..
ريم : إن شالله يحس على دمه ويخلينا قبله .. لأني مب مستعدة إني أتريا وايد
عليا : بس بيني بينج حلو ..
ريم : ههههههه انتي ما تيوزين عن حركاتج ..
عليا : أنا الحين ما قتلج شي .. بس ليش أنكر ..شكله حلو ووسيم بعد
ريم : انزين انزين خل عنج .. بس مب جنهم يمشون شوي شوي .. متى بنوصل ؟
عليا : ركبيهم وياج .. عسب نوصل بسرعه
ريم : احلفي انتي بس ...
عليا : هههههههههه تسوين خير فيهم
ريم : تخيلي عاد هم ورى وأنا جدام ... ياسلام ..
عليا : هههههههه ... هم اللي بيستحون من شكلهم ..
ريم : بس هالريال مب غريب عليي ..احس اني شفته مكان بس مادري وين !!
عليا : أي واحد منهم ..؟؟
ريم : الوسيم ..
وقف الريال جدام بيت بو محمد .. وكان بو محمد يالس على كرسيه جدام البيت .. وهذا طبعه من زمان يحب يشوف الساير و الراد
الريال : هذا بيت بومحمد
خالد : مشكور ياخويه وما قصرت ..
وقفت سيارة ريم وراهم .. وتجدملهم الريال : هذا هو بيته ..
ريم : مشكور وما تقصر ..
خالد حس بالاحراج من ريم و ربيعتها بس هو صدق كان مستعيل لانه ابوه تعبان وخاف انه تدهور حالته بأي لحظه .. لذلك بيضطر انه يرمس بو محمد قبلهم فتجدم ناحيتهم
وهو منزل راسه : السلام عليكم
ريم ارتبكت يوم شافت خالد : عــ عليكم السلام ..
خالد : اسمحيلي اختييه
ريم باستغراب : على شو ياخويه ...؟؟!!
خالد : انا بضطر اني اجدمكم وارمس بو محمد لاني بصراحه مب من بوظبي .. و انا مستعيل وايد .. وان شالله ما بطول عليكم ..
ريم ابتسمت : لا ماعلي مسموح .. خذ راحتك ..
خالد ابتسم : مشكورة ..
ريم : العفو
خالد : مع السلامة
ريم حست انه هالشخص مب غريب عليها ... هي شايفتنه مكان وين ما تدري ..!! .. بس هي متأكدة انها متقابلة وياه من قبل ..
في بيت أحمد ( بو خالد ) ..
هند تركض عند سماعة التلفون ... خلاص أبوها بدى ينهار من التعب .. دموع هند بدت تنزل بغزارة ... اتصلت على موبايل خالد " إن الرقم الذي طلبته مغلق أو خارج نطاق الخدمة " ..فرت السماعه بعيد من القلق اللي تملكها
وينك يا خالد ... ليش غالق موبايلك ... ياربي شسوي الحين .. ابويه تعبان ...
هند حست انه الابواب انصكت في ويهها .. شو بتسوي ... وين بتوديه ..!! منو لها فهاللحظة ... ما عندها لا عم ولا خال عشان تستغيث ...ماعندها غير خالد بس وينه ... خالد طول حياته كان بعيد عن أبوه حتى في أصعب لحظاته !!! حست هند بقيمة الأهل في هاللحظة ..
شو بتسوي .. بتلجأ حق منو ... هند تمت تفكر ... في البداية فكرت بعمر ربيع خالد .. بس كيف بتوصله ..!! ماعندها رقمه ..!! لا مب عمر ... في واحد ثاني أكيد بيساعدها ... بيبيع عمره عسب ينفذ طلباتها
راشد ...
محد غيره بيساعدها ف هاللحظة ...
بس قبل ما تتصل فيه سمعت صوت خطوات ميرة السريعة
ميرة بصوت عالي والدموع تارسه ويهها : هند ...
هند بخوف وحطت ايدها على صدرها : ميرة ..!! شو استوى ..!!
ميرة : اتصلي في أي حد أبويه بدى يتشهد ... ابويه بيموت يا هند ... " و حطت ايدها على ويهها"
هند وقفت : يتشهد ...!! ميرة ميرة الله يخليج اتصلي في راشد ... اتصلي فيه بسرعه ..
ركضت هند صوب غرفة أبوها
وميرة نفذت رمسة أختها .. مسكت سماعة التلفون واتصلت على بيت يارهم بو راشد ..
ميرة :ألو ..
فاطمة : هلا ميروو.. مسرع ما تولهتي عليي ..
ميرة : فطوم أخوج راشد وين ...!؟؟
فاطمة : شو تبغين فيه ..!! اعترفي .. اطمني ما يباج
ميرة وبدت تصيح : أبويه تعبان يا فاطمة وخالد محد .. الله يخليج قولي حق راشد خلييه ايينا البيت
فاطمة : خير بلاه عمي ..!
ميرة : مب وقته يا فاطمة اتصلي في راشد بسرعه
فاطمة : ان شالله
في غرفة أحمد
هند بصوت مبحوح : أبويه شد حيلك ...!! الحين بيي راشد وبيوديك المستشفى ..
أحمد : وين خالد ..؟؟
هند : خ خالد محد ... راشد الحين على وصول
أحمد والصوت يكاد ينسمع : ماله داعي ...
هند : شو اللي ماله داعي يابويه ... انته تعبان ولازم تسير المستشفى ..
أحمد : خلاص يا هند .. هذا الموت و سكراته
هند حطت ايدها على حلجها .. شو هالرمسة اللي يقولها أبوها ... اللي تعرفه انه الانسان يحس اذا كانت هاي لحظاته الاخيرة ..
أحمد : انا حاس اني بلحق ريما ... انا حاس اني بموت
هند : لا يابويه لا تقول هالرمسه ..
احمد مد ايده ومسك ويه هند : أشهد اني راضي عليج وعلى اخوانج .. انتوا راضيين عليي ..؟؟ سامحوني اذا قصرت عليكم بشي .. سامحوني اذا تعبتكم بشي
هند وهي تبوس ايد ابوها : يابويه نحن راضين عليك .. بس الله يخليك لا تقول هالرمسه ..
أحمد : ما وصيج بعلاوي يا هند ... ماوصيج باخوانج ... ترى مالهم غيرج .. كوني لهم مثل ريما ... كوني مثل أمهم .. وخالد ما بيقصر .. بيكون عون وسند لج .. انا ما أمن حد غيره عليكم عقب ما اموت
هند وهي تصيح :.. يابويه ان شالله بتعيش وبتشوف عيال عيالك بعد ..
أحمد ابتسم : وريما ..؟
هند : ريما ...!! ... يابويه حرام عليك ... والله حرام عليك .. انته بتعيش بتعيش ... لا تحرقلي قلبي
أحمد : حاس اني ما بلحق على خالد ..
هند مسكت ايد ابوها بالقو مثل اللي خايف من شي : لا تقطعلي قلبي يابويه ... بتلحق عليه ان شالله ...
أحمد ابتسم بتعب : يا هند السر اللي خبيته عليكم سنين عند خالد ... لا تشلون في خاطركم عليي لو عرفتوا السر ... انا خبيته عليكم لمصلحتكم .. كنت خايف عليكم من الواقع ... بس هالسر خلاص ماعاد سر ... لازم تعرفونه ..
هند : ابويه ..!! أي سر ؟؟؟
أحمد:هند لا تنسوني بدعائكم .. انا ساير عند أمكم .. صدقيني انه الموت اريحلي من هالعيشه ...
هند سكتت ماعرفت شو تقول ... قلبها يدق بالقو ... حست انه بيطلع .. ماحصلت غير الدموع تعبر فيها عن خوفها وحزنها .. هند تمت تتطالع أبوها وهو يعرق .. كان بتنفس بسرعه .. حست انه الغرفة ما فيها هوا ..
أحمد بصوت تعبان : كل انسان لازم يموت... يا هند وصيتي لج اخوانج ... آه .. وراشد يا هند ..راشد لا تفرطين فيه .. ولو تقنعين خالد بفاطمة تراه ما بيحصل مثلها .... هالناس لهم فضل كبير علينا
هند بخوف : ياربي وينك يا راشد ...!!
أحمد " وبدى يعرق بشده " : اخـــ اخـــوانج يا هند .. أمانة في رقبتج انتي و و ..... .. خـ خـــالد قولي حق خالد هالله هالله بعمه ..!! تراه بمقام ابوه .. واي شي يطلبه منكم عمكم سووه ... هند ... وصيتي لج .. خـ خالد
طاحت ايده
و انقطع الصوت ..
وانقطع النفس ...
وارتفعت النفس لبارئها ...
يتبع
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 1:19 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
هند فتحت عيونها : ابويه ..؟؟ .. ابويه تسمعني ...!! "بدت هند تهز أبوها " ابويه رد عليي .. ليش سكتت ..!! ما تسمعني ...!! أنا هند يابويه ... ابويه
هند حطت ايدها فوق راسها ... مب رايمه تستوعب شو اللي صار ..!! معقولة تكون هاي النهاية!!
مستحيل ... بالرغم من التعب الواضح اللي بان عليه في الفترة الأخيرة إلا انهم ما كانوا متوقعين انه هالتعب بياخذ منهم أبوهم ..
معقولة تكون كلمة خالد أخر كلمة ينطقها ... لا يا بو خالد ... لا
ساعتها دخل راشد الغرفة ووراه ميرة ...
راشد : هند بلاه عمي ... ؟!!
هند وهي فاتحه عيونها من الصدمة : مــ مــادري ..مايرد علي .. راشد أبويه ما يرد ..
راشد : هدي أعصابج يا هند ... ان شالله ما فيه الا العافية ..
تقرب راشد من أحمد .. حس راشد بنغزة أول ما شافه .. مسك ايد أحمد .. وقرب راسه من صدره .. كان يبغي يسمع دقات قلبه ..
... النبض وقف ... النفس وقف ..قلبه وقف ... أحمد مات ... هالشي ما فيه شك ...
راشد صد ناحية هند اللي كانت تشوف راشد بنظرات رجاء ... كانت تترياه يبشرها ويقولها انه أبوها حي ما مات ... بس كل انسان اخرته بيموت .. ومحد يعيش أكثر عن يومه ... راشد ما عرف شو يقول بس شكله كان أبلغ من الكلام ..
هند : راشد ليش سكتت ... ابويه بخير ..؟؟ تراني مب متحمله اكثر عن جيه..
راشد وبدت عيونه تدمع : يا هند انتي انسانه مؤمنه .. وتعرفين انه الموت حق ..
هند : ر راشد .. ابويه ..""بصوت خفيف " ابويه م مات ..!!
راشد نزل راسه .. ماعرف شو يقول .... يقولها هي ... !!..... كان خايف عليها ..! خايف انها تنهار جدامه ..!! هند انسانه رقيقة وما تتحمل أي شي ... فكيف اذا قلتلها انه مات ...!! بس هالشي الوحيد اللي ما يقدر يجذب فيه
راشد وهو يصيح : ابوج مات يا هند ..
***
مسكه من ثيابه .. هالريال بلا شك جذاب ... الي يقوله ما يدخل العقل ...
بو محمد بعصبية : انته أهلك ما ربوك ... ما علموك إنه الجذب حرام ...!!
خالد وهو يحاول يبعد ايد بو محمد : يا عمي انا قتلك اللي عندي وما جذبت عليك .. أنا ولد أحمد .. وأنا مستعد أوديك الحين عنده ... بس دخيلك مب رايم اتنفس
بومحمد : أحمد مب في البلاد ... أحمد ودر البلاد وسار لبنان ومنها ما عرفنا عنه شي ...
خالد وهو يحاول يبعد ايده: صح يا عمي .. ابويه سار لبنان بس رجع من زمان .. من زمان يا عمي ...ونحن مستقرين في الشارجه .. يا عمي شوفني زين .. ماشبه أحمد !!
بومحمد تم يتأمل خالد و يتفحصه ... حس بو محمد انه فعلا فيه شبه .. كيف غفل عن هالشي ..!! كيف ما لاحظه من البدايه ... بس بعد الكلام اللي يقوله خالد ما يتصدق ..!!
خالد وهو ماسك ايد بو محمد : يا عمي بتخنقني الله يهداك ..
بو محمد بعد ايده عن خالد : احلف انك ولد أحمد بن علي !!
خالد وهو بعدل ثيابه :والله اني ولد أحمد بن علي .. مستعد أحلفلك ع القرآن وصدقني أنا ما جذبت عليك .. ومثل ما قتلك مستعد أوديك عنده الحين ..وبعدين انا شو مصلحتي اجذب ..!! يا عمي دخيلك صدقني
بومحمد وبدت عيونه تدمع : معقولة يكون أحمد جريب مني وأنا مادري ...انا من زمان ادوره .. ما خليت بقعه ما دورته فيها ..!! بس ما حصلته ..
ابتسم خالد : اخيرا صدقتني ... بغيت أروح من بيد أيدك ..ماشالله عليك
بو محمد مسك خالد من ايده وبنظرة حارة: انا لين احينه مب رايم أصدق .. ما توقعت انه أحمد بيرد في يوم من الايام ..!! بس بمشيلك اياها وبسوي عمري صدقتك
خالد كان على وشك انه يذبحه بس مسك عمره :مرد الغايب بيرد ... المهم يا عمي ..
بو محمد : المهم انته لازم تقوله لي ... احمد اللي تقول انه ابوك شحاله شخباره ..!!
خالد حب يطمنه : ابويه بخير وما يشكي باس .. بس..عمي وين
بومحمد : تبغي توصل لعمك .. ؟؟
خالد : هي نعم ..
بو محمد : انا بوصلك له وبكون وياك .. بس قبل ودني عند ابوك عشان اتأكد
خالد : انا ما عندي مانع ..ومستعد اوديك اليوم قبل باجر .. بس دخيلك وصلني لعمي
بومحمد : ما بوصلك له قبل ما اتأكد بعيني
خالد مسك اعصابه : انزين بس البنات اللي في السيارة يبونك شوف شو عندهم على ما اييب السيارة ...
بومحمد : لا تتأخر
خالد: ان شالله ...
تحرك خالد وبومحمد سار صوب سيارة ريم .. وريم يوم شافته نزلت الدريشه..
بومحمد : السلام عليكم
ريم : عليكم السلام .. مرحبا بالوالد
بومحمد : مرحبابج يا بنتي ..
ريم ما عرفت شو تقول .. حست بارتباك ..
بو محمد : خير يا بنتي شو بغيتي ..؟؟
ريم : ابويه نحن ما بنطول عليك .. بنسألك عن شي واحد بس وبنروح
بومحمد : اسألي يا بنتي ..
ريم : ابويه بغيت اسألك عن علي بن سيف..
بومحمد فتح عيونه "شو سالفة عايلة بن علي اليوم" : الله يرحمه ..
ريم : هو كم عنده من العيال ..؟
بومحمد : عنده اثنين .. أحمد وحميد
ريم فتحت عيونها ع الاخر : متأكد يا عمي .. متأكد انه عنده ولد اسمه أحمد ..؟؟!
بومحمد : اكيد متأكد ..هذيل عيال المرحوم .. وانا اعرفهم ومربنهم بإيدي ..
ريم وهي مب مصدقه : بس يا عمي نحن ولا مرة سمعنا عن واحد اسمه احمد بن علي ..!!
بو محمد تم يشوفها بريبه ..
ريم بغت تصلح غلطتها : يعني ... يعني يا عمي حميد مشهور في كل مكان وماشالله املاكه في كل مكان والكل يعرفه بس أحمد ..
بومحمد : أحمد مب ساكن في بوظبي ..
ريم : مب ساكن في بوظبي ..!! ليش هو مب من بوظبي ؟؟!
بو محمد : امبلا ..بس هو ودر بوظبي من زمان ... وهذا الريال اللي كان ويايه ولده ..
ريم باندهاش واضح : ولده ..!! ولد أحمد ..!!
بومحمد وهو مستغرب من ردة فعلها : هي نعم ولد أحمد ..
ريم : ابويه أخر مرة اسألك انته متأكد .!!
بومحمد باستغراب : اكيد متأكد ..
ريم بإحباط واضح: مشكور يا الوالد ثجلنا عليك ..
بومحمد : العفو يا بنتي
ساعتها وصلت سيارة خالد وتحرك بو محمد صوبها وركب ويا خالد .. أما ريم فبدت تدمع عيونها ..
ريم : سمعتيه شوقال .. ابويه عنده اخو .. يعني ابويه طول هالفتره كان يخدعنا ..
عليا :هدي يا ريم وفكري ...شو مصلحة ابوج ..؟؟ أكيد في سر ..
ريم : أكيد .. بس انا مب مصدقه مب مصدقه يا عليا ..
عليا : اسمعيني انتي لازم تخبرين مايد بالسالفه كلها .. وخلييه يتصرف
ريم : وهاك الريال طلع ولد عمي ..!
عليا : شفتي الصدف ..!!
ريم : انا من شفته حسيت باحساس غريب يا عليا
عليا بخوف : ريمووو ليكون...!!
ريم : لا طبعا لا .. انا حسيت انه جريب مني ... حسيت بهالشي..
عليا :يا عيني
ريم : مادري كيف بحط عيني في عين ابويه عقب اللي سمعته ..
عليا : كوني طبيعيه ولا تحسسينه بشي.. والحين لازم نتحرك .. والله لو شافوج بيذبحونج ..
ريم حركت السياره ...
ريم : عليا شو رايج نلحقهم ..؟؟
عليا : انتي تخبلتي ..!!
ريم : لا بس خليني اعرف ع الاقل وين يسكن عميي ..
عليا : انتي ما سمعتيه يوم يقول انه عمج مب في بوظبي ..!!
ريم :.. نسيت ..
عليا : وبعدين انتي شو يظمنلج انهم سايرين بيت عمج .. ؟؟
ريم : الله يستر يا علايه
عليا : لا تحاتين انتي طول حياتج عايشه بعيد عن قوم عمج .. يعني وجودهم وعدمه واحد ..
ريم : لا مب واحد .. مستحيل اسكت .. هذيل عيال عمي .. انا طول حياتي اتمنى انه يكون عيال عم .. ويوم حصلتهم تبيني اسكت !!
سكتوا لبرهة
عليا : اقول .. يتراوالج شو اسمه ..!!
ريم : منو هو ..؟؟
عليا : ولد عمج
ريم ابتسمت : وانا شدراني ..
سكتت عليا
ريم : علايه لو كنتي مكاني شو بتسوين ...؟؟
عليا : وانتي بعدج تفكرين ..؟؟ خلاص قلتي بتخبرين مايد ..
ريم : اخاف يعصب عليي لو عرف اني سرت حق بو محمد ..
عليا : والله هو من حقه .. بس يمكن من صدمته ما بيفتكر ..
ريم : يمكن ..
عليا : بس تصدقين ياريم انا وايد مستغربه من اخوانج ..
ريم : ليش..ََ؟؟
عليا : معقوله يكونون نسوا سالفة هالغرفة اللي تقولين عنها ..!! ..
ريم : والله مادري .. يتراوالج الكل يعرف وساكت ..؟؟
عليا : لا ماظن ...
ريم : انا بعد ماظن .. لاني يوم دخلت الغرفة كان مبين عليها انها ما ندخلت من سنين
عليا : ماعرف كيف تجرأتي و دخلتي الغرفة ..
ريم : كان لازم أدخل الغرفة واعرف السر اللي اندفن من سنين ..
عليا : ان شالله بتعرفين كل شي ..
ريم : ان شالله ..يالله وصلنا بيتكم .. بس لازم ارمسج اليوم
عليا : اتصلي أي وقت حياتوووو ..
ريم : اوكي عمريي .. يالله انزلي أخرتيني ..
عليا : هههه اسفين ريمانيي ..
ريم :مسموحه غناتي .. سلمي ع الوالده
عليا : الله يسلمج ..
حركت ريم سيارتها وهي تفكر ..
" يا ترى وين ساكن عمي .. وليش ظهر من بوظبي .. السالفه معقده .. عمي من بوظبي بس ما يسكن فيها .. وابويه مخبي علينا سالفة عمي .. ويمكن عيال عمي بعد ما يعرفون انه لهم عيال عم ..!! شو السبب ..!!
ليش صارت هالقطاعه .. ومنو السبب فيها .. معقوله يكون ابويه ..!! لا مستحيل .. اكيد عمي السبب .. ويوم شاف انه غلط بحق ابويه ترك بوظبي واستقر بعيد عنا ... انزين اذا كان ابويه مب غلطان ليش خبى علينا السالفه .. ياربي شو اللي صار .. انا لازم اخبر مايد وهو اكيد بيساعدني .. ولا لأ .. انا اللي بحل اللغز .. انا اللي بحله "
دخلت عليا بيتهم وهي تفكر بنتايج لقاءهم ببو محمد .. وبنفس الوقت صورة خالد ما فارقتها .. ما تعرف شو السبب ..؟؟ وما حاولت تتجاهل هالاحساس ... خالد كان وسيم بمعنى الكلمة .. ويتسم بجاذبية كبيرة بالرغم من نظراته الغامضة ..
***
بعد ساعه
وقف سيارته عند باب البيت .. كان خايف على أبوه وحاب يطمن عليه بس بطارية تيلفونه مفضية .. فلذلك ماقدر يتصل ويطمن عليه ..
خالد : هذا هو بيتنا يا عمي ..
نزل بو محمد وكان يترقب اللحظة اللي بيلتقي فيها ويا أحمد الغالي ولد الغالي .. تخيل شكله وهو عود .. أحمد من يومه وسيم حتى لو كبر ..تخيل انه يضمه بين ايده ويعاتبه على غيابه ... مرت الايام .. تتلوها الايام .. تتبعها الشهور .. و تعقبها السنين وأحمد بعيد ..احترق قلب بو محمد من فراق أحمد ..بس الحين بو محمد حس انه مرتاح ..مرتاح لانه عرف انه أحمد موجود
خالد كان ماسك بو محمد من ايده ويساعده على المشي.. وصلوا عند باب البيت .. لاحظ انه الباب مفتوح عالاخر .. استغرب.. شو اللي فتحه ..!! خواته بحياتهم ما سووها .. معقولة يكونون طلعوا وخلوا الباب مبطل ... بس كيف يظهرون وابويه تعبان ..!! ليكون زاد عليه المرض وودوه المستشفى ..!!
خالد تجاهل هالسالفة الحين .. اهم شي انه يوصل بو محمد عند أبوه .. أكيد أبوه بيفرح بشوفته .. من زمان ما شاف أبوه فرحان .. كان بخاطره يفرح أبوه لو مرة بحياته ..!! حس خالد انه سوى أكبر انجاز في حياته .. إنجا*استغفر الله واتوب أليه*يغفر له كل خطاياه اتجاه أبوه
وصل خالد لباب البيت الداخلي ... ويوم بغى يدخل طلعله راشد في ويهه .. وهالشي خلى خالد ينصدم.. راشد مكانه غلط ...
خالد باستغراب : انته شو تسوي اهنه ..!!
نهاية الجزء الثالث
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 1:25 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
[][][] انتقـــــــــــــام خـــالد الجزء ال 4 [][][]
راشد كانت عيونه محمرة ومبين عليه انه صايح .. ماعرف راشد شو يقوله ... خلاص ماعاد يقدر .. ما كان يمتلك الجرأة الكافية انه يخبر خالد .. ما كان يتحمل يشوف خالد منهار و مكسور .. كيف بتكون ردة فعله لو عرف ..!!
خالد وبدى يرفع صوته : انته ما تسمع ... شو تسوي في البيت .. وين خواتي ..؟؟ أصلا كيف تدخل والبيت ما فيه ريال ..!!
راشد بصوت مبحوح : شد حيلك يا خالد ..
خالد بخوف : أشد حيلي ...!! ليش أبويه تعب زيادة ..!!
نزل راشد راسه وبدى يصيح .. يصيح بشده .. راشد حس انه لسانه ثجل .. حس انه الكلمات بدت تضيع .. ماعرف شو يقول ..!!
أما خالد فما تحمل أكثر هد بو محمد ومسك راشد من ثيابه : انته شبلاك ... ليش ما ترمس ..ابويه وين ..وين ؟!!
راشد بكلمات متقطعه :أ أبووك مــ مـــات يا خالد
خالد فتح عيونه على الاخر و عق راشد ع الأرض ..
خالد : انته شو تقول ..!! ابويه مات ..!!
راشد : ادخل وشوفه يا خالد اذا ما كنت مصدق ...
خالد طنش راشد وسار صوب غرفة أبوه .. اول ما وصل عند الباب سمع صوت أخته وهي تصيح ... معقولة يكون اللي قاله راشد صحيح ...!!
دخل خالد للغرفة وشاف ميرة وهي تصيح في زاوية من الغرفة .. أما هند فما كانت موجوده ... خالد طاحت عينه ع الجثة ... حس برعشه تسري في جسمه .. تم يتنفس بشكل واضح وصوت عالي .. حس انه في نار مب في غرفة .. اترفعت حرارة ويهه .. حس انه يحترق .. خالد بدى يركز ع الجثة .. معقولة يكون ميت .. اللي يشوفه يقول راقد .. لا .. هذا مقلب من مقالبه ..
خالد حس بمزيج من المشاعر .. حس انه في حلم .. حلم كئيب .. بس كل حلم مصيره انه يخلص .. بس هالحلم فظيع .. فظيييع
وفجأة
خالد صابته حاله هستيريه بدى يضحك ... يضحك بصوت عالي .. ميرة التفت ناحية خالد .. حست انه اخوها تخبل .. الخبر أثر على عقله ..!!
ميرة ودموعها ما وقفت : خالد انته تخبلت ..!! أبوك ميت جدامك وانته تضحك .. انته ما تحس !! ما فيك مشاعر ... حتى في أصعب المواقف اتم قاسي وما عندك قلب
خالد زاد ضحكه وبدى يدمع و يأشر ع الجثة: أبوج يقص عليج ... شوفييه زين ... مب جنه راقد ..!! هذا مقلب من مقالبه ... صدقيني يا ميرة ..شوفييه شوفييه زين ..
ميرة بدت تخاف من أخوها : خالد ...! ابويه مات .. انته ما تفهم ابويه مات ...
خالد : انتي مشت عليج الجذبه ... توه مطرشني عسب اييبله عمي ..!! هو قال انه بيترياني ... !! قال ابغي اشوف عمك ..!!
ميرة : أي عم ؟
تجدم خالد ناحية الجثه وتجرب منها وايد ..: ابويه .. انا وصلت .. ويبتلك بو محمد ... تحيده ... بو محمد ربيع أبوك ... انا ادري انك بتفرح يوم بتشوفه ..!! تصدق انه فرح يوم عرف انك موجود .. وعزم الا ايي يشوفك .. وعقب بيوديني عند عمي .. هو عند الباب يترياك تقوم من الرقاد ..!!
يابويه شبلاك ما ترد ... ليكون زعلت لاني تأخرت ..!! ... انزين ارمس قول شي ...
تجدمت ميرة ناحية خالد وحطت ايدها على جتفه : خالد ...
خالد صد صوبها
ميرة رمت عمرها في حضن أخوها : خالد ابويه مات .. ماتشوفه ما يرد عليك .. مات وخلانا روحنا ... خالد " وعلى صوت الصياح "
ساعتها دخل عليهم راشد وشكله معتفس : خالد.. الشيبة اللي يبته تعب عليي .... !!
***
بيت حميد ريم كانت ترمس عليا ..
عليا : ليكون بعدج تفكير بسالفة عمج ..!!
ريم : وكيف تبيني أنسى ..!؟؟ اللي عرفته اليوم ما ينسكت عليه ..
عليا : انزين انتي خبرتي مايد ..؟
ريم : لا ..
عليا : ليش ..؟؟
ريم : ماعرف ترددت ...
عليا : عيل بتم السالفة معلقه وما بتنحل ...
ريم : مثل ما بديت بروحي بنهي السالفه بروحي ..
عليا : انزين خلاص انا بالنسبالي هالسالفة انتهت ..
ريم : عليا ..
عليا : نعم ..
ريم : صورة ولد عمي ما تفارقني ..
عليا تضايجت من هالطاري لسببين اهمهم انه ريم الحين يحتاي تنسى السالفة وثاني سبب انها تشارك ريم فهالشي : وليش عاد ما تفارقج ..؟؟
ريم : ولد عمي يمر حذالي ويرمسني وانا ماعرفه ..شوهالعيشه ..!! الله يسامح اللي كان السبب
عليا : تصدقين حتى أنا ..؟
ريم استغربت : حتى أنتي ...!!
عليا : مادري يا ريم شو اللي صابني من شفته ... تدرين إني أنا مب من النوع اللي يشوف الرياييل ..بس مادري مادري
ريم : ماعرف شقولج يا عليا .. بس صدقيني مع الأيام بتنسينه لأني ماظن انج بتشوفينه مرة ثانيه
عليا : .. المهم الحين فكري باللي قتلج عنه زين ...
ريم : ان شالله .. الحين بخليج لاني ما يلست ويا الاهل من يييت
عليا : اوكي حياتو
ريم : باي ...
بندت ريم عن عليا ونزلت تحت وحصلت أبوها يالس بروحه .. حست بالغصه واللقهر بس حاولت تمسك عمرها وضغطت على عمرها ويلست وياه ..
حميد بابتسامة باهته : ريم
ريم : هلا ابويه
حميد : وين امج ؟ ا
ريم : والله مادري توني راده من برع
حميد : ووين كنتي ..؟؟
ريم : كنت ويا علايه
تنهد حميد بصوت عالي من يومين وهو حاس بضيجة غير طبيعية ..
ريم : خير يابويه شو بلاك هاليومين مب على بعضك ..
حميد : مادري يا ريم .. قابضتني ضيجة مادري شو سببها
ريم بخاطرها " يمكن من السر اللي خشيته عنا كل هالسنين !!"
ريم : يمكن من الضغط في الشغل
حميد : يمكن كل شي جايز .. المهم انا بسير فوق .. اذا شفتي امج قوليلها انه الربع ما بيونا اليوم يعني ماشي سهره
ريم : ان شالله
طلع حميد من الصالة وتمت ريم بروحها تفكر بالخطوة الثانية
* * *
بعد أسبوع ..
المكان : شاطئ البحر ..
الزمان : قبل المغرب ..
في عالم غير عالمنا .. شارد .. سرحان .. يتأمل البحر وكأنه يقوله تعال وشل شوي من همي ..
خالد المرح صاحب المقالب .. تحول لانسان بلا حياة ... بالرغم من ابتعاده من ابوه إلا انه مب قادر يستوعب فكرة موته .. عيونه ذبلت وجسم ضعف .. ما عاد له نفس لشي ..
عمر كان يحاول انه يظهر ربيعه من هالحالة وكان متحمل تقلبات خالد السريعه ...
عمر: خالد ...!!
خالد صد صوبه
عمر ابتسم : تدري انك خسف ..
خالد رفع حواجبه : نعم ..!؟؟
عمر يضحك : هههههههه .. ما بغيت اسمع حسك !! بس تراني ما جذبت
خالد : ما تحس انك سخيف ؟
عمر : وانته ما تحس انك كل ماشفتني قلت اني سخيف
خالد سكت ...
عمر: لين متى بتم على هالحاله ..!
خالد : انا ما فيني شي
عمر: خالد انته لا ترقد ولا تاكل .. ولا حتى تصيح .. ليش تكبت مشاعرك !!
خالد سكت .. الدمع جفاه طول هالايام .. حاول ينزل دمعه وحده بس ما قدر !!
عمر: خالد رد علييه ..لا اتم ساكت !!
خالد : ما عندي كلام اقوله يا عمر .. حياتي صارت بدون طعم .. كل ما ادخل البيت اشوف الكل يعبر عن حزنه على وفاة المرحوم الا انا ..!! انا الوحيد اللي مب قادر اصيح واطلع براكين الحزن اللي في داخلي .. الكل ظن اني جاسي وبليا مشاعر .. بس انا حزين يا عمر .. نظراتهم تحسسني اني انا السبب في وفاة الوالد .. وما يدورن انه الاعمار بيد الله !!
عمر : محد يفهمك كثري يا خالد .. انته من صدمتك ما قدرت تصيح ولا تعبر .. ولا تلوم الاهل .. ترا المفجوع يقول كلام ما يوزنه ..ولا تنسى انك وليهم والمسؤول عنهم الحين .. يعني لازم تطول بالك عليهم و تتحمل
خالد كان ماسك صخره و فراها .. : وانا ..!! وانا يا عمر .. مالي حق عليهم ..!! انا دايما المسؤول ..!!
عمر: هداعصابك يا خالد .. مهما صار هم مالهم حد غيرك ..
خالد عض على شفايفه بضيج : اقفل ع الموضوع يا عمر
عمر : المهم ... انته نسيت انه لك عم ..؟؟
خالد بعصبية : وشو ياب طارييه الحين ..؟
عمر : شكلك نسيت وصية المرحوم
خالد : لا .. بس
عمر : بس شو ..
خالد : مادري .. حاس اني مشوش ومالي بارض لشي ..
عمر : مر اسبوع يا خالد .. وانته لازم تنفذ وصية المرحوم ..
سكت خالد لفترة ..كأنه تذكر شي كان غايب عنه ... تم يطالع البحر وكأنه يبغي يوصل لشي ..
" طول هالسنين وانته عايش بحلالنا ومالنا يا عمي ..!! والله واعلم كم صرفت من املاكنا .. كرهي لك يا عمي يعادل اضعاف حبي للوالد والوالده .. اللي سويته مب شوي .. وانا قررت انـــــــــــــتقم .. وقراري هذا ما بأخره أكثر .."
وفجأة
خالد اعتدل في يلسته وقال : عموّر..... بتخاويني ..؟؟
عمر : وين ..؟؟
خالد و هو متحمس: عند عمي .. اليوم بسير عند عمي
عمر وهو يحط ايده في يبهة خالد : انته صاحي ..؟؟!!
خالد وهو يبعد ايد عمر : واصحى من الصاحي نفسه
عمر : توك تقولي لا تييب طارييه ..!!
خالد ابتسم بمكر : ووصية ابويه ..!!
عمر يبادله نفس الابتسامة : لا تحاول تنكر انه في راسك موال ثاني غير الوصية ...
خالد وبدى يضحك : حقي ولازم اخذه .. ولا انا غلطان !!
عمر بدى يخاف من تصرفات خالد المتقلبة ..خالد اللي كان قبل شوي انسان شبه ميت ..!! هو يدري انه خالد دايما جذه ..يوم معصب و يوم هادي .. وساعات تقلباته تكون سريعه .. بس هالمرة عمر ما كان مطمن من هالتغير السريع :
عمر : خالد .. لا تحاول تأذي حد من طرف عمك
خالد بابتسامه خبيثه : لا تخاف ...!!
عمر : متى ناوي تسير ..؟؟
خالد : عقب المغرب ..
عمر : بهالسرعه ... أجلها لباجر
خالد : وليش مب اليوم ؟
عمر : لين باجر بتكون فكرت بالكلام اللي بتقوله حق عمك
خالد : وانته يبتها .. خلاص باجر بنسيرله
عمر بجدية : خالد ماكنت اظن انه طاري عمك بيجلب حالك
اكتفى خالد بابتسامة ..هالابتسامة حيرت عمر .. وما جاوبته على تساؤلاته ... بالعكس زادت من أسئلته ... خالد طول حياته ذكي .. بس هالمرة شكله بيستخدم ذكائه في الشر ..
عمر : خالد .... شو اللي تبغي توصله ..!!
خالد: ابغي اوصل لعمي ..
عمر : انته طول حياتك عايش بعيد عنه .. يعني وجوده ما يهمك ..
خالد بابتسامه ماكره : بس الحين صار يهمني .. وحياتي متعلقة بوجود عمي
عمر : ليكون تفكر بالبيزات؟
سكت خالد عن عمر وتم يتأمل البحر وكان شكله يفكر بشي ... كان يفكر بالطريقه اللي بتوصل لبيزات عمه ... خالد ما عاد يفكر بشي .. غير حق ابوه المسلوب ... و باجر هو اليوم المناسب لتنفيذ اول خطوه في الخطة..
عمر : خالد اذا كنت تفكر بالبيزات فاسمحلي اقولك انك غلطان ..
خالد : وحق ابويه ..!!
عمر : حق ابوك بتاخذه باذن الله بس مب بالخطط و المكايد ..
خالد : تبغيني اقوله انه ابويه له حق عندك ولازم تعطيني اياه ....!!
عمر : لا طبعا لانه ما بيطيع ..
خالد : عيل ..!!
عمر : بو محمد ممكن يساعدك ... ؟
خالد : وشو يضمنلي انه بو محمد بيوقف ويايه ..يمكن يكون بصف عمي ..
عمر : ما ظن ..
خالد : شو اللي يخليك ما تظن ... بو محمد عارف كل شي من سنين وساكت .. وتتحراني صدقته يوم قال انه كان يدور على ابويه ... أنا استبعد انه عمي يكون مسكتنه بكم بيزة.
عمر : لا تظلم الريال ... الريال حزن وايد على أبوك ..
خالد : محد ينكر انه حزن .. بس الحذر واجب
عمر : يا خالد انته فاتحه بالموضوع وما بتخسر شي ..
خالد : عمر انا اذا فاتحته واكتشفت انه من طرف عمي بخسر كل شي ..
عمر : بتخسر كل شي ..!!! شو اللي بتخسره .؟
خالد : مهما قتلك ما بتفهمني ..
عمر : انزين فهمني ..
خالد : عقب .. اهم شي اني اسير عند عمي باجر .. وهذي أول خطوة
عمر : خالد خلني وياك في كل خطواتك
خالد : إن شالله ...
عمر : عيل خلنا نسير المسيد الحين و باجر بنظهر من العصر وطبعا بنمر على بومحمد
خالد : أكيد لأني ما عرف العنوان ..
عمر : خلاص تم ..
خالد : يالله ..
***
راشد كانت عيونه محمرة ومبين عليه انه صايح .. ماعرف راشد شو يقوله ... خلاص ماعاد يقدر .. ما كان يمتلك الجرأة الكافية انه يخبر خالد .. ما كان يتحمل يشوف خالد منهار و مكسور .. كيف بتكون ردة فعله لو عرف ..!!
خالد وبدى يرفع صوته : انته ما تسمع ... شو تسوي في البيت .. وين خواتي ..؟؟ أصلا كيف تدخل والبيت ما فيه ريال ..!!
راشد بصوت مبحوح : شد حيلك يا خالد ..
خالد بخوف : أشد حيلي ...!! ليش أبويه تعب زيادة ..!!
نزل راشد راسه وبدى يصيح .. يصيح بشده .. راشد حس انه لسانه ثجل .. حس انه الكلمات بدت تضيع .. ماعرف شو يقول ..!!
أما خالد فما تحمل أكثر هد بو محمد ومسك راشد من ثيابه : انته شبلاك ... ليش ما ترمس ..ابويه وين ..وين ؟!!
راشد بكلمات متقطعه :أ أبووك مــ مـــات يا خالد
خالد فتح عيونه على الاخر و عق راشد ع الأرض ..
خالد : انته شو تقول ..!! ابويه مات ..!!
راشد : ادخل وشوفه يا خالد اذا ما كنت مصدق ...
خالد طنش راشد وسار صوب غرفة أبوه .. اول ما وصل عند الباب سمع صوت أخته وهي تصيح ... معقولة يكون اللي قاله راشد صحيح ...!!
دخل خالد للغرفة وشاف ميرة وهي تصيح في زاوية من الغرفة .. أما هند فما كانت موجوده ... خالد طاحت عينه ع الجثة ... حس برعشه تسري في جسمه .. تم يتنفس بشكل واضح وصوت عالي .. حس انه في نار مب في غرفة .. اترفعت حرارة ويهه .. حس انه يحترق .. خالد بدى يركز ع الجثة .. معقولة يكون ميت .. اللي يشوفه يقول راقد .. لا .. هذا مقلب من مقالبه ..
خالد حس بمزيج من المشاعر .. حس انه في حلم .. حلم كئيب .. بس كل حلم مصيره انه يخلص .. بس هالحلم فظيع .. فظيييع
وفجأة
خالد صابته حاله هستيريه بدى يضحك ... يضحك بصوت عالي .. ميرة التفت ناحية خالد .. حست انه اخوها تخبل .. الخبر أثر على عقله ..!!
ميرة ودموعها ما وقفت : خالد انته تخبلت ..!! أبوك ميت جدامك وانته تضحك .. انته ما تحس !! ما فيك مشاعر ... حتى في أصعب المواقف اتم قاسي وما عندك قلب
خالد زاد ضحكه وبدى يدمع و يأشر ع الجثة: أبوج يقص عليج ... شوفييه زين ... مب جنه راقد ..!! هذا مقلب من مقالبه ... صدقيني يا ميرة ..شوفييه شوفييه زين ..
ميرة بدت تخاف من أخوها : خالد ...! ابويه مات .. انته ما تفهم ابويه مات ...
خالد : انتي مشت عليج الجذبه ... توه مطرشني عسب اييبله عمي ..!! هو قال انه بيترياني ... !! قال ابغي اشوف عمك ..!!
ميرة : أي عم ؟
تجدم خالد ناحية الجثه وتجرب منها وايد ..: ابويه .. انا وصلت .. ويبتلك بو محمد ... تحيده ... بو محمد ربيع أبوك ... انا ادري انك بتفرح يوم بتشوفه ..!! تصدق انه فرح يوم عرف انك موجود .. وعزم الا ايي يشوفك .. وعقب بيوديني عند عمي .. هو عند الباب يترياك تقوم من الرقاد ..!!
يابويه شبلاك ما ترد ... ليكون زعلت لاني تأخرت ..!! ... انزين ارمس قول شي ...
تجدمت ميرة ناحية خالد وحطت ايدها على جتفه : خالد ...
خالد صد صوبها
ميرة رمت عمرها في حضن أخوها : خالد ابويه مات .. ماتشوفه ما يرد عليك .. مات وخلانا روحنا ... خالد " وعلى صوت الصياح "
ساعتها دخل عليهم راشد وشكله معتفس : خالد.. الشيبة اللي يبته تعب عليي .... !!
***
بيت حميد ريم كانت ترمس عليا ..
عليا : ليكون بعدج تفكير بسالفة عمج ..!!
ريم : وكيف تبيني أنسى ..!؟؟ اللي عرفته اليوم ما ينسكت عليه ..
عليا : انزين انتي خبرتي مايد ..؟
ريم : لا ..
عليا : ليش ..؟؟
ريم : ماعرف ترددت ...
عليا : عيل بتم السالفة معلقه وما بتنحل ...
ريم : مثل ما بديت بروحي بنهي السالفه بروحي ..
عليا : انزين خلاص انا بالنسبالي هالسالفة انتهت ..
ريم : عليا ..
عليا : نعم ..
ريم : صورة ولد عمي ما تفارقني ..
عليا تضايجت من هالطاري لسببين اهمهم انه ريم الحين يحتاي تنسى السالفة وثاني سبب انها تشارك ريم فهالشي : وليش عاد ما تفارقج ..؟؟
ريم : ولد عمي يمر حذالي ويرمسني وانا ماعرفه ..شوهالعيشه ..!! الله يسامح اللي كان السبب
عليا : تصدقين حتى أنا ..؟
ريم استغربت : حتى أنتي ...!!
عليا : مادري يا ريم شو اللي صابني من شفته ... تدرين إني أنا مب من النوع اللي يشوف الرياييل ..بس مادري مادري
ريم : ماعرف شقولج يا عليا .. بس صدقيني مع الأيام بتنسينه لأني ماظن انج بتشوفينه مرة ثانيه
عليا : .. المهم الحين فكري باللي قتلج عنه زين ...
ريم : ان شالله .. الحين بخليج لاني ما يلست ويا الاهل من يييت
عليا : اوكي حياتو
ريم : باي ...
بندت ريم عن عليا ونزلت تحت وحصلت أبوها يالس بروحه .. حست بالغصه واللقهر بس حاولت تمسك عمرها وضغطت على عمرها ويلست وياه ..
حميد بابتسامة باهته : ريم
ريم : هلا ابويه
حميد : وين امج ؟ ا
ريم : والله مادري توني راده من برع
حميد : ووين كنتي ..؟؟
ريم : كنت ويا علايه
تنهد حميد بصوت عالي من يومين وهو حاس بضيجة غير طبيعية ..
ريم : خير يابويه شو بلاك هاليومين مب على بعضك ..
حميد : مادري يا ريم .. قابضتني ضيجة مادري شو سببها
ريم بخاطرها " يمكن من السر اللي خشيته عنا كل هالسنين !!"
ريم : يمكن من الضغط في الشغل
حميد : يمكن كل شي جايز .. المهم انا بسير فوق .. اذا شفتي امج قوليلها انه الربع ما بيونا اليوم يعني ماشي سهره
ريم : ان شالله
طلع حميد من الصالة وتمت ريم بروحها تفكر بالخطوة الثانية
* * *
بعد أسبوع ..
المكان : شاطئ البحر ..
الزمان : قبل المغرب ..
في عالم غير عالمنا .. شارد .. سرحان .. يتأمل البحر وكأنه يقوله تعال وشل شوي من همي ..
خالد المرح صاحب المقالب .. تحول لانسان بلا حياة ... بالرغم من ابتعاده من ابوه إلا انه مب قادر يستوعب فكرة موته .. عيونه ذبلت وجسم ضعف .. ما عاد له نفس لشي ..
عمر كان يحاول انه يظهر ربيعه من هالحالة وكان متحمل تقلبات خالد السريعه ...
عمر: خالد ...!!
خالد صد صوبه
عمر ابتسم : تدري انك خسف ..
خالد رفع حواجبه : نعم ..!؟؟
عمر يضحك : هههههههه .. ما بغيت اسمع حسك !! بس تراني ما جذبت
خالد : ما تحس انك سخيف ؟
عمر : وانته ما تحس انك كل ماشفتني قلت اني سخيف
خالد سكت ...
عمر: لين متى بتم على هالحاله ..!
خالد : انا ما فيني شي
عمر: خالد انته لا ترقد ولا تاكل .. ولا حتى تصيح .. ليش تكبت مشاعرك !!
خالد سكت .. الدمع جفاه طول هالايام .. حاول ينزل دمعه وحده بس ما قدر !!
عمر: خالد رد علييه ..لا اتم ساكت !!
خالد : ما عندي كلام اقوله يا عمر .. حياتي صارت بدون طعم .. كل ما ادخل البيت اشوف الكل يعبر عن حزنه على وفاة المرحوم الا انا ..!! انا الوحيد اللي مب قادر اصيح واطلع براكين الحزن اللي في داخلي .. الكل ظن اني جاسي وبليا مشاعر .. بس انا حزين يا عمر .. نظراتهم تحسسني اني انا السبب في وفاة الوالد .. وما يدورن انه الاعمار بيد الله !!
عمر : محد يفهمك كثري يا خالد .. انته من صدمتك ما قدرت تصيح ولا تعبر .. ولا تلوم الاهل .. ترا المفجوع يقول كلام ما يوزنه ..ولا تنسى انك وليهم والمسؤول عنهم الحين .. يعني لازم تطول بالك عليهم و تتحمل
خالد كان ماسك صخره و فراها .. : وانا ..!! وانا يا عمر .. مالي حق عليهم ..!! انا دايما المسؤول ..!!
عمر: هداعصابك يا خالد .. مهما صار هم مالهم حد غيرك ..
خالد عض على شفايفه بضيج : اقفل ع الموضوع يا عمر
عمر : المهم ... انته نسيت انه لك عم ..؟؟
خالد بعصبية : وشو ياب طارييه الحين ..؟
عمر : شكلك نسيت وصية المرحوم
خالد : لا .. بس
عمر : بس شو ..
خالد : مادري .. حاس اني مشوش ومالي بارض لشي ..
عمر : مر اسبوع يا خالد .. وانته لازم تنفذ وصية المرحوم ..
سكت خالد لفترة ..كأنه تذكر شي كان غايب عنه ... تم يطالع البحر وكأنه يبغي يوصل لشي ..
" طول هالسنين وانته عايش بحلالنا ومالنا يا عمي ..!! والله واعلم كم صرفت من املاكنا .. كرهي لك يا عمي يعادل اضعاف حبي للوالد والوالده .. اللي سويته مب شوي .. وانا قررت انـــــــــــــتقم .. وقراري هذا ما بأخره أكثر .."
وفجأة
خالد اعتدل في يلسته وقال : عموّر..... بتخاويني ..؟؟
عمر : وين ..؟؟
خالد و هو متحمس: عند عمي .. اليوم بسير عند عمي
عمر وهو يحط ايده في يبهة خالد : انته صاحي ..؟؟!!
خالد وهو يبعد ايد عمر : واصحى من الصاحي نفسه
عمر : توك تقولي لا تييب طارييه ..!!
خالد ابتسم بمكر : ووصية ابويه ..!!
عمر يبادله نفس الابتسامة : لا تحاول تنكر انه في راسك موال ثاني غير الوصية ...
خالد وبدى يضحك : حقي ولازم اخذه .. ولا انا غلطان !!
عمر بدى يخاف من تصرفات خالد المتقلبة ..خالد اللي كان قبل شوي انسان شبه ميت ..!! هو يدري انه خالد دايما جذه ..يوم معصب و يوم هادي .. وساعات تقلباته تكون سريعه .. بس هالمرة عمر ما كان مطمن من هالتغير السريع :
عمر : خالد .. لا تحاول تأذي حد من طرف عمك
خالد بابتسامه خبيثه : لا تخاف ...!!
عمر : متى ناوي تسير ..؟؟
خالد : عقب المغرب ..
عمر : بهالسرعه ... أجلها لباجر
خالد : وليش مب اليوم ؟
عمر : لين باجر بتكون فكرت بالكلام اللي بتقوله حق عمك
خالد : وانته يبتها .. خلاص باجر بنسيرله
عمر بجدية : خالد ماكنت اظن انه طاري عمك بيجلب حالك
اكتفى خالد بابتسامة ..هالابتسامة حيرت عمر .. وما جاوبته على تساؤلاته ... بالعكس زادت من أسئلته ... خالد طول حياته ذكي .. بس هالمرة شكله بيستخدم ذكائه في الشر ..
عمر : خالد .... شو اللي تبغي توصله ..!!
خالد: ابغي اوصل لعمي ..
عمر : انته طول حياتك عايش بعيد عنه .. يعني وجوده ما يهمك ..
خالد بابتسامه ماكره : بس الحين صار يهمني .. وحياتي متعلقة بوجود عمي
عمر : ليكون تفكر بالبيزات؟
سكت خالد عن عمر وتم يتأمل البحر وكان شكله يفكر بشي ... كان يفكر بالطريقه اللي بتوصل لبيزات عمه ... خالد ما عاد يفكر بشي .. غير حق ابوه المسلوب ... و باجر هو اليوم المناسب لتنفيذ اول خطوه في الخطة..
عمر : خالد اذا كنت تفكر بالبيزات فاسمحلي اقولك انك غلطان ..
خالد : وحق ابويه ..!!
عمر : حق ابوك بتاخذه باذن الله بس مب بالخطط و المكايد ..
خالد : تبغيني اقوله انه ابويه له حق عندك ولازم تعطيني اياه ....!!
عمر : لا طبعا لانه ما بيطيع ..
خالد : عيل ..!!
عمر : بو محمد ممكن يساعدك ... ؟
خالد : وشو يضمنلي انه بو محمد بيوقف ويايه ..يمكن يكون بصف عمي ..
عمر : ما ظن ..
خالد : شو اللي يخليك ما تظن ... بو محمد عارف كل شي من سنين وساكت .. وتتحراني صدقته يوم قال انه كان يدور على ابويه ... أنا استبعد انه عمي يكون مسكتنه بكم بيزة.
عمر : لا تظلم الريال ... الريال حزن وايد على أبوك ..
خالد : محد ينكر انه حزن .. بس الحذر واجب
عمر : يا خالد انته فاتحه بالموضوع وما بتخسر شي ..
خالد : عمر انا اذا فاتحته واكتشفت انه من طرف عمي بخسر كل شي ..
عمر : بتخسر كل شي ..!!! شو اللي بتخسره .؟
خالد : مهما قتلك ما بتفهمني ..
عمر : انزين فهمني ..
خالد : عقب .. اهم شي اني اسير عند عمي باجر .. وهذي أول خطوة
عمر : خالد خلني وياك في كل خطواتك
خالد : إن شالله ...
عمر : عيل خلنا نسير المسيد الحين و باجر بنظهر من العصر وطبعا بنمر على بومحمد
خالد : أكيد لأني ما عرف العنوان ..
عمر : خلاص تم ..
خالد : يالله ..
***
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 1:35 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
***
اليوم الثاني ..
بعد العشاء في بيت حميد ...
الكل مجتمع في الصالة ..
مايد كان يالس حذال امه وفي لسانه رمسه .. ..
مايد :فديتج يالشيخة شيخه محد يسواج ...
عبدالله : بدينا بالتقردين ...ييبها من الاخر شو تبغي ...؟؟!!
مايد : يمدحونها الرزة ....
عبدالله : منو مدحها ..؟؟
مايد : احس إني برجع من سخافتك ...
عبدالله : محد يودك ..سير رجع و لو تطلع روحك بعد أحسن
مايد : خيبة تخيبك ... المهم امايه اسمعيني ابا اطلب طلب صغيروون ..
شيخة :شو تبغي فديتك ...؟؟ اطلب اتدلل .. عبدالله خل اخوك يقول اللي ف خاطره
مايد : امايه ريلج المحترم يبغي يسود ويهي جدام ربعي ..
حميد : انا ...!!!! لا تقولي عشان السيارة ..؟؟
مايد : يابويه حرام عليك والله داشه خاطري ... انا اذا مااشتريتها يمكن يستويلي شي .. يمكن اموت
عبدالله : أحسن
شيخة : بسم الله على ولدي ... يا حميد اشترله اياها مدام انه يبغيها ... ليش معاند ..؟؟
حميد :سيارته ما صارلها 6 شهور من اشتراها ... والحمدلله سليمه100% ..ليش يبغي غيرها ...؟؟ والا السالفة سالفة خقة ودلع ...!!! النعمه زواله يا مايد ..
مايد : عن خاطري يا بويه ...!!! وصدقني ما بطلب غيرها الا اذا خلصت صلاحيتها
حميد : لا يعني لا ...
مايد وهو فاقد الأمل : يعني ماشي امل ...!! يابويه فكر فكر شوي انته دومك تردني ..
حميد : لا ... ومرة ثانيه لا تحاول تخلي أي حد يتوسطلك ... وانا يوم اقول لا يعني لا ... وأنا أسوي الشي اللي فيه مصلحتك
مايد مضايج : انزين خلاص .. بس
حميد : بس شو ..؟؟
مايد : فكّر في الموضوع
حميد يلتفت :انزين ..
شيخه وهي تحاول تغير السالفه
شيخه : تصدقون عاد اليوم يالسه ارمس حمدة مرت يارنا الاولي تقولي بتخطب حق ولدها فلاح ..
عبدالله: ماشالله فلاح بيعرس ..!!
شيخه : شفت عاد ..اللي اصغر عنك بيعرسون قبلك ..
حميد : انته متى ناوي تعرس ...!!؟؟
عبدالله بضيج :شو ياب طاري العرس الحين ...؟؟
حميد : ما تحس انك كبرت ولازم تعرس ...؟؟!!!
عبدالله : خلني اتهنى بشبابي ...وعقب بعرس
شيخة : بتتهنى بشبابك يوم بتعرس .. كل اللي بسنك عرسوا .. انته شو ناقصنك
عبدالله : هه هه هه امايه انتي تنكتين ولا شو مشكلتج ..؟؟ حد يتهنى عقب ما يعرس .
نورة: صدقه اللي يعرس ما يتهنى
شيخة : لا تقارنين كل الناس في حالتج ..
نورة : وانتي ما ترتاحين الا يوم تنغزيني ... يعني انا اول وحدة تتطلق ..!!
شيخة : انزين خلاص اسكتي ..
نورة : انا بخليلج الصالة باللي فيها .. مب عيشة هاي
قامت نورة وطلعت برع الصاله
حميد : بلاج على بنتج انتي ..
شيخة : ما تشوفها قامت تطول لسانها علييي ..
عبدالله : خليها امايه تطلع حرتها فيج ..
حميد : لا ترمس عن اختك .. بس يمكن من الضيجة اللي فيها
عبدالله : غلطنا ومنك السماح .. انا الحين بترخص .. متواعد ويا الربع ...تشاوو
طلع عبدالله من البيت
ومن جهة ثانية
مايد كان حاس بالتغير اللي طارئ على ريم .. كانت تتحاشى تيلس ويا ابوها وان يلست اتم ساكته وهالشي كان محير مايد ..
ريم الحيره لاعبه دور في حياتها ... محتاره من السبب اللي يخلي ابوها يخفي الحقيقه ومحتاره من .. من شعورها اتجاه ولد عمها .. وجوده عند بو محمد ما طمنها وحسسها انه بيستوي شي .. بس متى ما تدري ..؟!!
مايد بهمس : ريمو ..
ريم : ها ..
مايد : بلاج انتي ..!!
ريم : مافيني شي ..
مايد : جذابه من عينج
ريم : انا جذابه ..!!
مايد : هي جذابة ... ما اتشوفين عمرج ... كله سرحانة ..
ريم : صدقني ما فيني شي .. انا من متى اخبي عليك ..!!
مايد : اسألي عمرج
ريم : صدقني ما فيني شي .. بس وحده من ربعي زعلانه عليي
مايد :اكيد هالبنت وايد مهمه عشان تشغلين تفكيرج فيها
ريم : اكيد مهمه
انتبه حميد انه مايد و ريم يتهامسون
حميد :بلاكم انتوا الاثنين ..!!
مايد : لا .. ولا شي
يندق جرس الباب ...
شيخة : مايد سير افتح الباب ..
مايد : ووينها الشغالة ..؟؟
شيخة : ترتب الغرف فوق
مايد : يالله انا بقوم ...
سار مايد صوب الباب و فتحه وشاف بومحمد ووياه شاب تقريبا من عمره ..
مايد وهو فرحان : هلا والله بالوالد بو محمد .. "وباسه فوق راسه "
بو محمد : هلا فيك يا عبدالله ..
مايد : انا مايد مب عبدالله يا بويه ..
بومحمد : مايد .. اسمحلي من زمان ما شفناكم...وانتوا ما تفكرون تمرون عليي ..
مايد وهو مستحي : حقك علينا يا بويه ...تفضل تفضل ..
بومحمد : ابوك موجود ..؟
مايد : هي هي موجود .. تفضل وانا بزقرلك اياه ..
دخل بو محمد ووراه خالد للميلس اللي كان اروع من الروعه .. وخالد ماقدر يخفي ملامح الاندهاش اللي انرسمت على ويهه .. وجمال الميلس والبيت عكس عليه مشاعر الحقد والكره اتجاه عمه المرتقب .. قطع عليه تفكيره صوت بو محمد
بومحمد : يوم بيي عمك انته رمسه ..
خالد : لا ياعمي انا يايبنك ويايه عسب ترمسه .. انا احس انه ما بيصدقني ..
بومحمد : خلاص انا برمس بس خلك ريال
خالد ما عيبته هالكلمه .. شوقصده بخلك ريال ..!! :
انزين ..
في الصالة ..
مايد : ابويه .. بو محمد في الميلس ..
حميد قام :
بو محمد ..؟؟؟
مايد : هي نعم بو محمد ووياه ريال
حميد : ريال ..؟؟
مايد : مب ريال .. يعني شقولك ..
ريم : حرمة ..!!
مايد : ولا حرمة ..
ريم : استغفر الله عيل شو .
مايد : ههههههه واحد صغير يعني من سني
أحمد : .اكيد عنده شي ولا ما كان بييني للبيت
مايد : مادري والله ..
حميد : سير ايلس عندهم وانا بييكم
حست ريم انه هاليوم ما بيعدي على خير .. اكيد هالريال اللي ويا بو محمد هو نفسه ولد عمها .. اليوم بينكشف كل شي .. هي حاسه
" معقولة ... معقولة يكون اللي ويا بو محمد عمي ..!! ... يا لله شو هالاحساس الغريب ..!! اللهم اجعله خير .. الله يستر"
رد مايد للميلس ..
مايد : الحين ابويه بيي ..
بومحمد : زين زين..شخبارك يا مايد وشحال عبدالله .. ؟؟
مايد : كلنا بخير يا عمي ..وانته شخبارك يا الوالد ..
بومحمد : بخير الله يسلمك .. ما شالله عليك كبرت وغديت ريال يا مايد
مايد: عيل دورلي ع العروس
بو محمد ضحك : هههه خل العود يعرس قبلك ..
مايد : يالله شو نسوي بنتريا..
بو محمد : الله يوفقكم كلكم ..
مايد : هذا ولدك ..؟؟
ضحك بو محمد : اصغر واحد من عيالي اكبر عنه بعشرين سنة ..
مايد استحى لانه فعلا خالد شكله صغير : عيل حفيدك ..؟؟
بومحمد : هذا اجربلك مني ..!!
مايد استغرب : اجربلي منك ..!!
التفت بو محمد ناحية خالد اللي شاف مايد بنظرة حاده : يوم بيي ابوك بتعرف كل شي ..
مايد حس انه الموضوع فيه شي غريب ... هذيل شو يايين يقولون حق ابوه ..!!
مايد : ليش ما تقولي الحين ..!!
خالد بنظرة خبيثة : لأني مب ياينك بصحيح العبارة .
مايد : عجيييب ..
مايد ما ارتاح لخالد بالمرة .. حس انه انسان خبيث وما يقدر اللي جدامه .. نظراته ورمسته تأكدله هالشي ..
بعدها بدقايق دخل حميد الميلس وهو فرحان بوجود بو محمد .. من زمان مايلس وياه ولا سمع سوالفه
اما خالد فانصدم يوم شافه .. كان نسخه من ابوه .. عمه حميد يشابه أبوه وايد .. حس خالد انه اللي جدامه ابوه مب عمه .. بس الفرق بينهم كبير ... الفرق بينهم انه واحد ظالم وواحد مظلوم ..
عيون خالد بدت تعلن عن نزول سيل من الدموع .. الدموع اللي جفته طول فترة العزى.. بس لا .. هذا مب وقتها .. خالد لازم يتماسك .. لازم يكون ريال ..
حميد وهو يسلم على بو محمد : هلا والله ببومحمد .. توه نور البيت
بومحمد : هلا فيك يا حميد ..
حميد سلم على خالد بالايد : مرحبا بالضيف
سكت خالد
حميد يلس : شحالك يا بو محمد عاش من شافك ..
بو محمد : والله الحمدلله بخير .. انته شخبارك من زمان ما مريت علينا ..
حميد : مشاغل يا بومحمد .. المشاغل واصله لفوق راسي ..
بو محمد : الله يكون في عونك .. وعيالك يشتغلون وياك ..؟
حميد : هي مب مقصرين ..
بومحمد : الله يبارك فيهم .. البنات شحالهم من يوم ما كبروا ما شفناهم ..
حميد : الحمدلله يا عمي .. كلهم بخير ... انته طمني شحال الاهل ..؟؟
بومحمد : كلهم بخير ... الخميس الياي عرس خلفان ولد محمد ...
حميد : ماشالله .. والله وكبروا العيال ..
بومحمد : متى ناوي تيوز عبدالله ..؟؟
حميد : والله هو مايبغي .. اونه يبغي يتهنى بشبابه ..
بومحمد : ههههه كلهم يقولون جذه بس يوم يعرسون تتغير الرمسه..
حميد : صدقك يا بومحمد .. طفرني هالعبدالله .. مب طايع يقتنع
بو محمد : أخرته بيقتنع وهو بروحه بيقولك خطبلي
حميد : الله يسمع منك ....إلا ما قتلي منو هذا اللي وياك ..
بومحمد : انا ياينك عشانه ..
حميد : يبغي يشتغل ..؟؟
خالد بان عليه الانفعال وصد صوب بو محمد .. اللي سكت وخلى المجال لخالد عسب يرمس
خالد : لا .. انا مب ياي اشتغل .. أنا يايينك بموضوع أهم من الشغل
حميد : وبلاك عصبت ..؟؟ انا ما قلت شي .. شوعندك يا..
بو محمد حاول يتدارك الموضوع :اسمه خالد ..
حميد : انزين ..؟ شو عنده خالد ..؟؟
بومحمد : يا حميد نحن يايينك بخصوص أخوك أحمد
حميد و كأنه انصب عليه ماي بارد وكذلك مايد .. اللي ما استوعب اللي ينقال ..شو قصده بأخوك ..أبويه ما عنده اخو ...!! شو يخرف هالشيبه..!!
حميد وبدى يرتبك : مايد خلنا بروحنا
مايد وهو متضايج : إن شالله
طلع مايد من الصالة وهو مب مستوعب شي .. منو أحمد ..؟؟ وليش أبوه ارتبك أول ما سمع اسمه .. ولا فوق هذا كله راغه من الميلس ...!.. شو السالفة ..!!
نرجع للميلس..
حميد :هاي رمسة تقولها جدام العيال ..!!
بومحمد : ليش هم ما يعرفون عن عمهم ..؟؟
حميد : هذا شي اكيد ..
خالد حس بالغصه من برود عمه .. اللي يشوفه يقول انه من فترة جريبه شايف أخوه ..!! وهالشي ولد شعور أكبر بالكره ... أكيد ماله ويه يقولهم انه حرامي وظالم .. يحاول يبيض صورته جدام عياله
بومحمد : هالريال اللي جدامك يكون ولد أحمد
حميد وقف وهو مصدوم : شو تقول ..؟
حميد تم يتأمل خالد .. فعلا الشبه واضح من بينهم بس السالفة لا تصدق ..!! عقب هالسنين الطويلة من غيبة أحمد... !! شو اللي بيخليه يذكر أخوه الحين
بو محمد : هي نعم هذا ولده وانا بروحي سرت وتأكدت ..
حميد : انته شو تقول يا بو محمد ... أحــ أحـــمد .. مستحيل ..!!
بومحمد : حميد امسك اعصابك ..
حميد تجدم ناحية خالد ومسكه من كندورته :
انته جذاب... احمد مب موجود في البلاد ... أحمد مب موجود ... أصلا أحمد في لبنان ..
خالد وهو يبعد ايد عمه وبدى صوته يتغير :
اسمعني يا عمي .. كيفك اذا كنت ما تبى تصدق .. وهالشي ما يهمني ... بس انا ياي اوصل وصية المرحوم .. الوالد وصاني فيك ..وقالي ابلغلك انه مب شال في خاطره عليك .. وانه راضي عنك .. راضي عنك يا عمي .
.
خالد حس انه مقهور ويبغي يطلع كل اللي في خاطره
خالد: انته طول الفترة الماضية ما افتكرت في أخوك في الوقت اللي كان فيه بأمس الحاجة لك .....
"وبدى خالد يدمع "
محد منكم افتكر فيه ..!! ولا حد افتكر بالحال اللي وصله ... ماتت حرمته و تدهورت صحته ولا حد منكم يدري عنه ... أنا ادري انه وجوده عندك مثل عدمه .. ولولا انه وصاني ما كنت شبرت هالبيت .. لولا وصية المرحوم ما كنت ذليت عمري وييت حق واحد مثلك .. ماله ضمير و لا مشاعر
حميد زادت صدمته : المرحوم ..!! ......أحمد مات ... ماااااااات ..!!
خالد بصوت مبحوح : هي نعم مات ..
حميد حس بدوار في راسه... حس انه ريوله ثجيلة .. أحمد مات قبل ما اشوفه .. مات قبل ما اعتذر منه .. أحمد الشهم اللي كان أبوه يفتخر فيه مات ... أحمد اللي ظلمته مات .. مستحيل ..
حميد اخيرا حس بتأنيب الضمير .. حميد أخيرا عرف سبب ضيجته طول الفترة اللي طافت .. هاي مرارة الظلم ..
خلاص ما عاد يتحمل أكثر .. طاح ع الأرض فاقد الوعي
اليوم الثاني ..
بعد العشاء في بيت حميد ...
الكل مجتمع في الصالة ..
مايد كان يالس حذال امه وفي لسانه رمسه .. ..
مايد :فديتج يالشيخة شيخه محد يسواج ...
عبدالله : بدينا بالتقردين ...ييبها من الاخر شو تبغي ...؟؟!!
مايد : يمدحونها الرزة ....
عبدالله : منو مدحها ..؟؟
مايد : احس إني برجع من سخافتك ...
عبدالله : محد يودك ..سير رجع و لو تطلع روحك بعد أحسن
مايد : خيبة تخيبك ... المهم امايه اسمعيني ابا اطلب طلب صغيروون ..
شيخة :شو تبغي فديتك ...؟؟ اطلب اتدلل .. عبدالله خل اخوك يقول اللي ف خاطره
مايد : امايه ريلج المحترم يبغي يسود ويهي جدام ربعي ..
حميد : انا ...!!!! لا تقولي عشان السيارة ..؟؟
مايد : يابويه حرام عليك والله داشه خاطري ... انا اذا مااشتريتها يمكن يستويلي شي .. يمكن اموت
عبدالله : أحسن
شيخة : بسم الله على ولدي ... يا حميد اشترله اياها مدام انه يبغيها ... ليش معاند ..؟؟
حميد :سيارته ما صارلها 6 شهور من اشتراها ... والحمدلله سليمه100% ..ليش يبغي غيرها ...؟؟ والا السالفة سالفة خقة ودلع ...!!! النعمه زواله يا مايد ..
مايد : عن خاطري يا بويه ...!!! وصدقني ما بطلب غيرها الا اذا خلصت صلاحيتها
حميد : لا يعني لا ...
مايد وهو فاقد الأمل : يعني ماشي امل ...!! يابويه فكر فكر شوي انته دومك تردني ..
حميد : لا ... ومرة ثانيه لا تحاول تخلي أي حد يتوسطلك ... وانا يوم اقول لا يعني لا ... وأنا أسوي الشي اللي فيه مصلحتك
مايد مضايج : انزين خلاص .. بس
حميد : بس شو ..؟؟
مايد : فكّر في الموضوع
حميد يلتفت :انزين ..
شيخه وهي تحاول تغير السالفه
شيخه : تصدقون عاد اليوم يالسه ارمس حمدة مرت يارنا الاولي تقولي بتخطب حق ولدها فلاح ..
عبدالله: ماشالله فلاح بيعرس ..!!
شيخه : شفت عاد ..اللي اصغر عنك بيعرسون قبلك ..
حميد : انته متى ناوي تعرس ...!!؟؟
عبدالله بضيج :شو ياب طاري العرس الحين ...؟؟
حميد : ما تحس انك كبرت ولازم تعرس ...؟؟!!!
عبدالله : خلني اتهنى بشبابي ...وعقب بعرس
شيخة : بتتهنى بشبابك يوم بتعرس .. كل اللي بسنك عرسوا .. انته شو ناقصنك
عبدالله : هه هه هه امايه انتي تنكتين ولا شو مشكلتج ..؟؟ حد يتهنى عقب ما يعرس .
نورة: صدقه اللي يعرس ما يتهنى
شيخة : لا تقارنين كل الناس في حالتج ..
نورة : وانتي ما ترتاحين الا يوم تنغزيني ... يعني انا اول وحدة تتطلق ..!!
شيخة : انزين خلاص اسكتي ..
نورة : انا بخليلج الصالة باللي فيها .. مب عيشة هاي
قامت نورة وطلعت برع الصاله
حميد : بلاج على بنتج انتي ..
شيخة : ما تشوفها قامت تطول لسانها علييي ..
عبدالله : خليها امايه تطلع حرتها فيج ..
حميد : لا ترمس عن اختك .. بس يمكن من الضيجة اللي فيها
عبدالله : غلطنا ومنك السماح .. انا الحين بترخص .. متواعد ويا الربع ...تشاوو
طلع عبدالله من البيت
ومن جهة ثانية
مايد كان حاس بالتغير اللي طارئ على ريم .. كانت تتحاشى تيلس ويا ابوها وان يلست اتم ساكته وهالشي كان محير مايد ..
ريم الحيره لاعبه دور في حياتها ... محتاره من السبب اللي يخلي ابوها يخفي الحقيقه ومحتاره من .. من شعورها اتجاه ولد عمها .. وجوده عند بو محمد ما طمنها وحسسها انه بيستوي شي .. بس متى ما تدري ..؟!!
مايد بهمس : ريمو ..
ريم : ها ..
مايد : بلاج انتي ..!!
ريم : مافيني شي ..
مايد : جذابه من عينج
ريم : انا جذابه ..!!
مايد : هي جذابة ... ما اتشوفين عمرج ... كله سرحانة ..
ريم : صدقني ما فيني شي .. انا من متى اخبي عليك ..!!
مايد : اسألي عمرج
ريم : صدقني ما فيني شي .. بس وحده من ربعي زعلانه عليي
مايد :اكيد هالبنت وايد مهمه عشان تشغلين تفكيرج فيها
ريم : اكيد مهمه
انتبه حميد انه مايد و ريم يتهامسون
حميد :بلاكم انتوا الاثنين ..!!
مايد : لا .. ولا شي
يندق جرس الباب ...
شيخة : مايد سير افتح الباب ..
مايد : ووينها الشغالة ..؟؟
شيخة : ترتب الغرف فوق
مايد : يالله انا بقوم ...
سار مايد صوب الباب و فتحه وشاف بومحمد ووياه شاب تقريبا من عمره ..
مايد وهو فرحان : هلا والله بالوالد بو محمد .. "وباسه فوق راسه "
بو محمد : هلا فيك يا عبدالله ..
مايد : انا مايد مب عبدالله يا بويه ..
بومحمد : مايد .. اسمحلي من زمان ما شفناكم...وانتوا ما تفكرون تمرون عليي ..
مايد وهو مستحي : حقك علينا يا بويه ...تفضل تفضل ..
بومحمد : ابوك موجود ..؟
مايد : هي هي موجود .. تفضل وانا بزقرلك اياه ..
دخل بو محمد ووراه خالد للميلس اللي كان اروع من الروعه .. وخالد ماقدر يخفي ملامح الاندهاش اللي انرسمت على ويهه .. وجمال الميلس والبيت عكس عليه مشاعر الحقد والكره اتجاه عمه المرتقب .. قطع عليه تفكيره صوت بو محمد
بومحمد : يوم بيي عمك انته رمسه ..
خالد : لا ياعمي انا يايبنك ويايه عسب ترمسه .. انا احس انه ما بيصدقني ..
بومحمد : خلاص انا برمس بس خلك ريال
خالد ما عيبته هالكلمه .. شوقصده بخلك ريال ..!! :
انزين ..
في الصالة ..
مايد : ابويه .. بو محمد في الميلس ..
حميد قام :
بو محمد ..؟؟؟
مايد : هي نعم بو محمد ووياه ريال
حميد : ريال ..؟؟
مايد : مب ريال .. يعني شقولك ..
ريم : حرمة ..!!
مايد : ولا حرمة ..
ريم : استغفر الله عيل شو .
مايد : ههههههه واحد صغير يعني من سني
أحمد : .اكيد عنده شي ولا ما كان بييني للبيت
مايد : مادري والله ..
حميد : سير ايلس عندهم وانا بييكم
حست ريم انه هاليوم ما بيعدي على خير .. اكيد هالريال اللي ويا بو محمد هو نفسه ولد عمها .. اليوم بينكشف كل شي .. هي حاسه
" معقولة ... معقولة يكون اللي ويا بو محمد عمي ..!! ... يا لله شو هالاحساس الغريب ..!! اللهم اجعله خير .. الله يستر"
رد مايد للميلس ..
مايد : الحين ابويه بيي ..
بومحمد : زين زين..شخبارك يا مايد وشحال عبدالله .. ؟؟
مايد : كلنا بخير يا عمي ..وانته شخبارك يا الوالد ..
بومحمد : بخير الله يسلمك .. ما شالله عليك كبرت وغديت ريال يا مايد
مايد: عيل دورلي ع العروس
بو محمد ضحك : هههه خل العود يعرس قبلك ..
مايد : يالله شو نسوي بنتريا..
بو محمد : الله يوفقكم كلكم ..
مايد : هذا ولدك ..؟؟
ضحك بو محمد : اصغر واحد من عيالي اكبر عنه بعشرين سنة ..
مايد استحى لانه فعلا خالد شكله صغير : عيل حفيدك ..؟؟
بومحمد : هذا اجربلك مني ..!!
مايد استغرب : اجربلي منك ..!!
التفت بو محمد ناحية خالد اللي شاف مايد بنظرة حاده : يوم بيي ابوك بتعرف كل شي ..
مايد حس انه الموضوع فيه شي غريب ... هذيل شو يايين يقولون حق ابوه ..!!
مايد : ليش ما تقولي الحين ..!!
خالد بنظرة خبيثة : لأني مب ياينك بصحيح العبارة .
مايد : عجيييب ..
مايد ما ارتاح لخالد بالمرة .. حس انه انسان خبيث وما يقدر اللي جدامه .. نظراته ورمسته تأكدله هالشي ..
بعدها بدقايق دخل حميد الميلس وهو فرحان بوجود بو محمد .. من زمان مايلس وياه ولا سمع سوالفه
اما خالد فانصدم يوم شافه .. كان نسخه من ابوه .. عمه حميد يشابه أبوه وايد .. حس خالد انه اللي جدامه ابوه مب عمه .. بس الفرق بينهم كبير ... الفرق بينهم انه واحد ظالم وواحد مظلوم ..
عيون خالد بدت تعلن عن نزول سيل من الدموع .. الدموع اللي جفته طول فترة العزى.. بس لا .. هذا مب وقتها .. خالد لازم يتماسك .. لازم يكون ريال ..
حميد وهو يسلم على بو محمد : هلا والله ببومحمد .. توه نور البيت
بومحمد : هلا فيك يا حميد ..
حميد سلم على خالد بالايد : مرحبا بالضيف
سكت خالد
حميد يلس : شحالك يا بو محمد عاش من شافك ..
بو محمد : والله الحمدلله بخير .. انته شخبارك من زمان ما مريت علينا ..
حميد : مشاغل يا بومحمد .. المشاغل واصله لفوق راسي ..
بو محمد : الله يكون في عونك .. وعيالك يشتغلون وياك ..؟
حميد : هي مب مقصرين ..
بومحمد : الله يبارك فيهم .. البنات شحالهم من يوم ما كبروا ما شفناهم ..
حميد : الحمدلله يا عمي .. كلهم بخير ... انته طمني شحال الاهل ..؟؟
بومحمد : كلهم بخير ... الخميس الياي عرس خلفان ولد محمد ...
حميد : ماشالله .. والله وكبروا العيال ..
بومحمد : متى ناوي تيوز عبدالله ..؟؟
حميد : والله هو مايبغي .. اونه يبغي يتهنى بشبابه ..
بومحمد : ههههه كلهم يقولون جذه بس يوم يعرسون تتغير الرمسه..
حميد : صدقك يا بومحمد .. طفرني هالعبدالله .. مب طايع يقتنع
بو محمد : أخرته بيقتنع وهو بروحه بيقولك خطبلي
حميد : الله يسمع منك ....إلا ما قتلي منو هذا اللي وياك ..
بومحمد : انا ياينك عشانه ..
حميد : يبغي يشتغل ..؟؟
خالد بان عليه الانفعال وصد صوب بو محمد .. اللي سكت وخلى المجال لخالد عسب يرمس
خالد : لا .. انا مب ياي اشتغل .. أنا يايينك بموضوع أهم من الشغل
حميد : وبلاك عصبت ..؟؟ انا ما قلت شي .. شوعندك يا..
بو محمد حاول يتدارك الموضوع :اسمه خالد ..
حميد : انزين ..؟ شو عنده خالد ..؟؟
بومحمد : يا حميد نحن يايينك بخصوص أخوك أحمد
حميد و كأنه انصب عليه ماي بارد وكذلك مايد .. اللي ما استوعب اللي ينقال ..شو قصده بأخوك ..أبويه ما عنده اخو ...!! شو يخرف هالشيبه..!!
حميد وبدى يرتبك : مايد خلنا بروحنا
مايد وهو متضايج : إن شالله
طلع مايد من الصالة وهو مب مستوعب شي .. منو أحمد ..؟؟ وليش أبوه ارتبك أول ما سمع اسمه .. ولا فوق هذا كله راغه من الميلس ...!.. شو السالفة ..!!
نرجع للميلس..
حميد :هاي رمسة تقولها جدام العيال ..!!
بومحمد : ليش هم ما يعرفون عن عمهم ..؟؟
حميد : هذا شي اكيد ..
خالد حس بالغصه من برود عمه .. اللي يشوفه يقول انه من فترة جريبه شايف أخوه ..!! وهالشي ولد شعور أكبر بالكره ... أكيد ماله ويه يقولهم انه حرامي وظالم .. يحاول يبيض صورته جدام عياله
بومحمد : هالريال اللي جدامك يكون ولد أحمد
حميد وقف وهو مصدوم : شو تقول ..؟
حميد تم يتأمل خالد .. فعلا الشبه واضح من بينهم بس السالفة لا تصدق ..!! عقب هالسنين الطويلة من غيبة أحمد... !! شو اللي بيخليه يذكر أخوه الحين
بو محمد : هي نعم هذا ولده وانا بروحي سرت وتأكدت ..
حميد : انته شو تقول يا بو محمد ... أحــ أحـــمد .. مستحيل ..!!
بومحمد : حميد امسك اعصابك ..
حميد تجدم ناحية خالد ومسكه من كندورته :
انته جذاب... احمد مب موجود في البلاد ... أحمد مب موجود ... أصلا أحمد في لبنان ..
خالد وهو يبعد ايد عمه وبدى صوته يتغير :
اسمعني يا عمي .. كيفك اذا كنت ما تبى تصدق .. وهالشي ما يهمني ... بس انا ياي اوصل وصية المرحوم .. الوالد وصاني فيك ..وقالي ابلغلك انه مب شال في خاطره عليك .. وانه راضي عنك .. راضي عنك يا عمي .
.
خالد حس انه مقهور ويبغي يطلع كل اللي في خاطره
خالد: انته طول الفترة الماضية ما افتكرت في أخوك في الوقت اللي كان فيه بأمس الحاجة لك .....
"وبدى خالد يدمع "
محد منكم افتكر فيه ..!! ولا حد افتكر بالحال اللي وصله ... ماتت حرمته و تدهورت صحته ولا حد منكم يدري عنه ... أنا ادري انه وجوده عندك مثل عدمه .. ولولا انه وصاني ما كنت شبرت هالبيت .. لولا وصية المرحوم ما كنت ذليت عمري وييت حق واحد مثلك .. ماله ضمير و لا مشاعر
حميد زادت صدمته : المرحوم ..!! ......أحمد مات ... ماااااااات ..!!
خالد بصوت مبحوح : هي نعم مات ..
حميد حس بدوار في راسه... حس انه ريوله ثجيلة .. أحمد مات قبل ما اشوفه .. مات قبل ما اعتذر منه .. أحمد الشهم اللي كان أبوه يفتخر فيه مات ... أحمد اللي ظلمته مات .. مستحيل ..
حميد اخيرا حس بتأنيب الضمير .. حميد أخيرا عرف سبب ضيجته طول الفترة اللي طافت .. هاي مرارة الظلم ..
خلاص ما عاد يتحمل أكثر .. طاح ع الأرض فاقد الوعي
نهايه الجزء الرابع
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 1:42 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الخامس
بدت الايام تمضي ..بدى حميد يتحسن .. بس روحه ما زالت تنزف .. تنزف فراق أحمد .. حس حميد انه انجرح في الصميم .. كان يتعذب بس يحاول يخفي ملامح الانكسار اللي بانت على ويهه ..يحاول يتغلب على الضعف اللي صابه
عايلة حميد تقبلت الخبر بسرعه .. ويمكن ما أثر عليها وايد .. لانه خالد ما راواهم ويهه من يوم ما طاح حميد في المستشفى .. فحسوا انه ما راح يرجع مرة ثانية .. و هالشي كان مطمننهم
خالد فعلا ما كان ناوي يزور عمه مرة ثانية بالرغم من الحاح هند المتواصل ...
هند : خالد من واجبك انك تزوره ..
خالد : ما بزوره يا هند .. اسير للقهر بريلي ليش ..؟؟
هند : بس هذا عمك .. وابوك وصاك عليه قبل ما يموت ..
خالد : الله يرحمه .. بس اسمحيلي ماقدر أسير ..
هند : عيب يا خالد والله عيب ..
خالد : والله عيب ولا مب عيب ... مب ساير ..
هند : انزين لا تسير بس ودنا عنده..
خالد : انتي تعبانه وما ترومين تسيرين ..
هند : انا بخير وما فيني شي .. و لا تحاول تتعلث فيني
خالد : هند لا تحنين فوق رااسي ..انا ما بوديج .. ولا تحلمين انج تسيريله .. وغير هالكلام ما عندي
هند : خالد ترضى انهم يقولون انه أحمد ما عرف يربي ..!!
خالد : يخسون ... بعده ما نولد اللي يشكك بتربية أحمد ..
هند : عيل أثبتلهم هالشي ..
خالد : شوفي انا اتخذت اول خطوة وسرتلهم .. وهم اللي يحتاي يدورون علينا الحين ..
هند : بالله عليك كيف بيعرفون مكانك ..؟؟
خالد : مثل ما انا عرفت مكانهم ... وبس يا هند قفلي ع الموضوع ..
هند : ما بقفل يا خالد .. وانته لازم تسيرلهم
خالد بعصبية: شوفي عاد ...هي كلمة وحدة سيرة مب ساير وان طريتيلي هالسالفة مرة ثانيه بخليلج الغرفة باللي فيها ..
هند حست باليأس ففضلت انه تقفل ع الموضوع : انزين هذا الشيبة اللي اسمه بو محمد ما اتصلبك ..!!؟؟
خالد : لا .. وان شالله ما يتصل ..
هند : ليكون كرهته هو الثاني ....؟؟
خالد : وحد قالج اني حبيته ..
هند ابتسمت : الله يهديك يا اخويه ..
خالد : وينها ميرة ..؟
هند : داخل في الغرفه ..
خالد : شو تسوي ...؟؟
هند : عندها فطامي و ليلوه الصغيرة تلعب ويا علاوي
اعتفست ملامح خالد : ما يشبعون من بعض ..!!!
هند : مالهم غير بعض ... بس لا ناكل حقها .. فاطمة وقفت ويانا ايام العزى وما خلتنا رواحنا ..
خالد : حتى اخوها راشد ..
نزلت هند راسها : يزاه الله خير ..
خالد بخبث : أشوفج راضية عنه هاليومين ..!!
هند : خالد تأدب ..
خالد : سكتنا .. المهم بقولج شي
هند : قول ..
خالد : تعرفين يوم كنت عند بو محمد شفت بنيه هناك
هند : انزين ..؟؟
خالد : كانت هيه الثانيه تدور بو محمد ..
هند : انزين وشو يعني ..؟؟
خالد : ماشي ماشي ...
هند : ماشي !! قولي شو فيها البنت
خالد : ماشي قتلج ..
هند ابتسمت : خالد .. اكيد فيها شي
خالد شاف هند بنظرات : بتسكتين ولا
هند : ههههه انته ما يبت طاريها عبث
خالد : اوكي .. كرمينا بسكوتج
سكت خالد وتم يلعب في موبايله .
أما هند فكانت تفكر بالطريقة اللي تخلي خالد يقتنع بالسيرة عند عمه ..
داخل الغرفة كانت ميرة يالسة ويا فاطمة ..
ميرة : وهاي كل السالفة ..؟؟
فاطمة : يعني طول هالفترة عندج عم وانتي ما تدرين ..!!
ميرة : شفتي عاد ..
فاطمة : انزين شو سبب هالقطاعة ..؟؟
ميرة : عقولت خالد ما يعرف ..بس انا ادري انه يقص علينا وانه عارف بكل شي
فاطمة : لا تظلمينه
ميرة : وانتي دومج تدافعين عنه.. !!
فاطمة : ما ادافع بس يمكن يكون صدق ما يعرف ..
ميرة : لا لا صدقيني .. خالد من النوع الي يكتم وما يخبر .. بس هو كاره عمي حميد وما يطيق يسمع سيرته
فاطمة : ليش عاد ..؟؟
ميرة : مادري والله .. بس خالد نادر ما يحب .. اذا انا اخته ما يحبني كيف بيحب الغريب ..
فاطمة : حرام عليج يا ميرة ..
ميرة : انتي ما تعرفين شي
فاطمة : مادري والله .. أخوج وانتي أدرى فيه ..
ميرة : متى يخطبج و يفكنا ..
فاطمة بحيا :اييه انتي شو تقولين ..؟؟ شو يخطبني وما يخطبني ..
ميرة : ابويه الله يرحمه كان يبغيج حق خالد ..
فاطمة وبدت تحمر : ميروه شو تقولين .!!
ميرة : ياعيني ع الي تستحي .. شبلاه ويهج احمر .. لا تنكرين انج تبينه ..
فاطمة : ميرة صدق انج ما تستحين .. وبعدين أنا من يومي حمره ..
ميرة : صدق صدق لو خطبج بتوافقين ..؟
فاطمة : اللي يقول عاد هو يبغيني .. من يومه يكرهني ..
ميرة : منو قالج ..!!
فاطمة : نظراته و طريقته بالرمسه ويايه..
ميرة : يا مسودة الويه ومن متى ترمسينه ..!!
فاطمة : ويا ويهج ما ارمسه بس يوم يرد عليي في التيلفون
ميرة : يا عيني على الحساسة .. بس خالد ما يكرهج صدقيني
فاطمة : ودري عنج هالسوالف
ميرة : الله يوفقني أنا بعد وأتوكل علىالله ..
فاطمة : بيوزج سيفوه أخويه
ميرة : يالغبية سواف اصغر عني ..
فاطمة : انزين عادي ..سنة وحده الاهي ..
ميرة : مابغي سواف ..
فاطمة : عيل منو تبين ..!! ليكون حاطة عينج على رشود ..
ميرة : هو بعده يبغي هنودة أختيه .؟؟
فاطمة : عقولته غير هند مابياخذ ..
ميرة : انزين خله يتريا عليها شوي .. ع الاقل لين ما يكبر علاوي ..
فاطمة : والله مادريبهم .. انا غسلت ايدي من اخويه واختج ..
ميرة : أقول شحال ربيعتج اللي تعرفتي عليها في النت ..!! .. من زمان ما طريتيلي اياها ..
فاطمة : قصدج بنت بوظبي ..؟؟
ميرة : هي .. هذي اللي اسمها ريم ..
فاطمة : من زمان ما شبكت ع المسن .. بس تعرفت على ربيعتها اسمها عليا ..حبوبة وايد .. حتى اني خذت رقمها والحين ارمسها في التيلفون .
ميرة : الله ..!! وناسه ..أف متى بيركبولنا خط الانترنت ..
فاطمة : انزين استعمليه من بيتنا ..
ميرة : تعرفين انا اتريا الدراسة تبدى و عقب بحاول اقنع خالد انه يفتحلنا خط انترنت بعلثة اني احتاجه في الدراسه ..
فاطمة : هههههه انزين انتي حاولتي مرة تفاتحينه بهالموضوع ..؟
ميرة : لا لاني عارفة الجواب مقدما ... لا يعني لا ..
فاطمة : شو رايج اخلي راشد يرمسه
ميرة : انتي تخبلتي ..؟ تبين خالد يذبحنـــي ؟!
فاطمة : ليش هو لهالدرجه هو عصبي
ميرة : مادري شقولج يا فطيم .. خالد ما كان جيه .. كان شمعة هالبيت .. بس من توفت الوالدة جلب ع الكل .. والحينه عقب وفاة الوالد اشوفه قام يلعب دور المسيطر علينا
فاطمة : الله يهديه
ميرة : الله يسمع منج
في بيت حميد ...
وبالأخص في غرفة ريم
عليا : أهم شي انه أبوج بخير الحين ..
ريم : الحمدلله على كل حال .. والله اني كنت خايفة عليه .. أول مرة يطيح علينا ابويه هالطيحة ..
عليا : تستاهلون سلامته ..
ريم : الله يسلمج ..
عليا : وشو ردة فعل اخوانج ..؟؟
ريم : هه اخواني ..!! والله جنه ما صار شي ... تخيلي عرفوا انه عندهم عم وانه متوفي من جريب وفوق هذا كله مافتكروا .. ما فكروا يسيرون يعزون عيال عمهم .. أو حتى يدورون عنهم ..
عليا : انزين حتى عيال عمج ما يوا يطمنون على أبوج ..معنهم هم سبب طيحته ..!!
ريم : ومنو قالج انه هم السبب ..!! عيال عمي مالهم ذنب باللي صار .. وانا ادري انه حتى لو يوا اخواني ما بيرضون..!! .. وبيقولون مب كفايه اللي سووه وبعد يايين ..!!
عليا : ريم .. لا توقفين ويا عيال عمج ضد أهلج ..
ريم : انا مقهوره يا عليا ... مقهورة من ردة فعل اهلي ..!! .. حتى مايد ... مايد اللي دومه يوقف ويايه .. اشوفه هالمرة وقف ضدي .. وفضّل انه ينسى سالفة عيال عمي... بس هالشي مستحيل
يستوي .. وان محد منهم بادر .. انا اللي بسير وبدور عنهم ..
عليا : انتي تخبلتي يا ريم ..!! تبين اخوانج يذبحونج ..!!
ريم : ما يقدرون يسوون شي ...
عليا : الله يهديج بس ...
ريم : ويهدي الجميع
عليا : المهم فطوم راعية الشارجة تسلم عليج
ريم : الله يسلمها .. من زمان ما رمستها .. شخبارها .. ؟؟
عليا : هي هالفترة انشغلت شوي .. على قولتها أبو ربيعتها توفى وهي كانت وياها ف هالفترة ..
ريم : وحليلها ...
عليا : بس تدرين هي وايد حبوبة ... تدخل القلب بسرعه ...
ريم :ياسلام ... اشوفها بدت تنافسني في قلبج ..
عليا : لا وابشرج جريب بتحل مكانج ..
ريم : عليوه ..!! صدق انج ما تستحين ..
عليا : هههههه امزح وياج ويا ويهج ...
ريم : لا ترمسيني لا ترمسيني ...
عليا : ريموه امزح وياج عاد .. انتي اصلا محد يحل مكانج .. انتي القلب ..
ريم : وفطوم ..؟؟
عليا : حواف القلب ..
ريم : لا لا مايخصني ...انا ابا القلب بحوافه ..
عليا : يالطماعه العوده .. عيل ريلي وين أحطه ..؟؟
ريم : ومنو قالج اني بخليج تعرسين ..!! انتي حقي انا بس ...
عليا .ههههههههه عاد يوم بييني الريل ما بسويلج سالفه ...
ريم : من أولها جذه .. عيل ان شالله ما تعرسين ..
عليا : فال الله ولا فالج ..
ريم : انزين انزين ... خبريني زيادة عن فطوم ..
عليا : توج ما تدانينها ..
ريم : لا تقوليني رمسة ما قلتها ..
عليا : انزين انزين .. شو تبين تعرفين عنها ... مب جنج انتي اللي عرفتيني عليها ..
ريم : أنا ما رمسها إلا ع المسن .. يعني ماشي مجال إني أتعمق وياها
عليا تذكرت شي : .. هي صح ريمو ... نسيت أقولج ..
ريم : شو ..؟؟
عليا : فطامي يمكن تساعدج في خطتج ..
ريم : ما فهمت عليج ..!!
عليا : اسمعيني ... هي من الشارجه صح ...؟؟
ريم : صح ..
عليا : وعيال عمج وين ...؟؟
ريم : في الشارجة ..
عليا : انزين ... وربيعة فطوم أبوها متوفي .. صح ولا لأ ..؟؟
ريم : انزين ...؟؟
عليا : ليش ما تكون ربيعة فطوم هي نفسها بنت عمج ...
ريم : انزين وشو اللي يظمنلج انه توقعج يكون صح ..!!
عليا : انزين شو رايج اتصل في فطوم الحين .. وبنسألها .. يمكن تتطابق الاسماء
ريم : عليوه الحين تتصلين فيها ...
عليا : اوكي .. بس عقب دخليلي رصيد
ريم : بشتريلج 3 بطاقات .. بس اتصلي .
عليا مسكت موبايلها وحطت ع السبيكر ..
فاطمة : هلا والله ...
عليا : هلا هلا غناتي .. شحالج ..؟
فاطمة : بخير الله يسلمج وانتي شو مسويه ..؟؟
عليا : تمام التمام ..
فاطمة : شحال ريم ..؟؟
عليا : زينه .. تسلم عليج ...
فاطمة : الله يسلمها ...
عليا : ربيعتج الي متوفي ابوها شحالها ..؟؟
فاطمة : الحمدلله .. انا الحين في بيتهم ..
عليا : والله ..!! زين زين ...
فاطمة : بتصلبج أول ما أرد انزين..؟؟
عليا : فطامي انا ما بطول عليج .. بس بسألج كم سؤال ..
فاطمة : تفضلي ..
عليا : ربيعتج شواسم أبوها ..!!
فاطمة : اسمه أحمد علي ..ليش تسألين..!!
عليا : متأكده ..!!
فاطمة : هي متأكده ...
عليا : انزين هي عندها اخو عود .. يعني بحدود 22..23سنة..!!؟؟
فاطمة : هي خالد تقريبا بهالحدود .. بس ليش كل هالاسئلة ..؟؟
عليا : انا ما قدر اخبرج الأسباب الحين .. بس ان شالله بتعرفين كل شي عقب ..
فاطمة : اوكي .. على راحتج ..
عليا : اوكي غناتي انا بخليج الحين ... باي
ريم تمت فاتحة عيونها .. شوهالصدفة الغريبة ...!!
عليا: شفتي انه توقعاتنا كلها صح ..وين البطايق ..؟؟
ريم : فديتج يا عليا ... انا بدونج ماسوى ..
عليا : ادري ادري .. بس وين البطايق ..؟؟
ريم : انزين ربيعتج هاي أكيد بتعطينا العنوان اذا بغيناه ..
عليا : ريمو لا تتخبلين ..!! .. و أرد و أقولج وين البطايق
ريم : ما تخبلت .. بس
عليا : لو تموتين جدامي ما بسألها عن العنوان .. بس عاد زودتيها ..
ريم : انزين انزين .. تبين البطايق ..؟؟
عليا : طبعا ..
ريم : اوكي بتصل عقب شوي في الدكان
بدت الايام تمضي ..بدى حميد يتحسن .. بس روحه ما زالت تنزف .. تنزف فراق أحمد .. حس حميد انه انجرح في الصميم .. كان يتعذب بس يحاول يخفي ملامح الانكسار اللي بانت على ويهه ..يحاول يتغلب على الضعف اللي صابه
عايلة حميد تقبلت الخبر بسرعه .. ويمكن ما أثر عليها وايد .. لانه خالد ما راواهم ويهه من يوم ما طاح حميد في المستشفى .. فحسوا انه ما راح يرجع مرة ثانية .. و هالشي كان مطمننهم
خالد فعلا ما كان ناوي يزور عمه مرة ثانية بالرغم من الحاح هند المتواصل ...
هند : خالد من واجبك انك تزوره ..
خالد : ما بزوره يا هند .. اسير للقهر بريلي ليش ..؟؟
هند : بس هذا عمك .. وابوك وصاك عليه قبل ما يموت ..
خالد : الله يرحمه .. بس اسمحيلي ماقدر أسير ..
هند : عيب يا خالد والله عيب ..
خالد : والله عيب ولا مب عيب ... مب ساير ..
هند : انزين لا تسير بس ودنا عنده..
خالد : انتي تعبانه وما ترومين تسيرين ..
هند : انا بخير وما فيني شي .. و لا تحاول تتعلث فيني
خالد : هند لا تحنين فوق رااسي ..انا ما بوديج .. ولا تحلمين انج تسيريله .. وغير هالكلام ما عندي
هند : خالد ترضى انهم يقولون انه أحمد ما عرف يربي ..!!
خالد : يخسون ... بعده ما نولد اللي يشكك بتربية أحمد ..
هند : عيل أثبتلهم هالشي ..
خالد : شوفي انا اتخذت اول خطوة وسرتلهم .. وهم اللي يحتاي يدورون علينا الحين ..
هند : بالله عليك كيف بيعرفون مكانك ..؟؟
خالد : مثل ما انا عرفت مكانهم ... وبس يا هند قفلي ع الموضوع ..
هند : ما بقفل يا خالد .. وانته لازم تسيرلهم
خالد بعصبية: شوفي عاد ...هي كلمة وحدة سيرة مب ساير وان طريتيلي هالسالفة مرة ثانيه بخليلج الغرفة باللي فيها ..
هند حست باليأس ففضلت انه تقفل ع الموضوع : انزين هذا الشيبة اللي اسمه بو محمد ما اتصلبك ..!!؟؟
خالد : لا .. وان شالله ما يتصل ..
هند : ليكون كرهته هو الثاني ....؟؟
خالد : وحد قالج اني حبيته ..
هند ابتسمت : الله يهديك يا اخويه ..
خالد : وينها ميرة ..؟
هند : داخل في الغرفه ..
خالد : شو تسوي ...؟؟
هند : عندها فطامي و ليلوه الصغيرة تلعب ويا علاوي
اعتفست ملامح خالد : ما يشبعون من بعض ..!!!
هند : مالهم غير بعض ... بس لا ناكل حقها .. فاطمة وقفت ويانا ايام العزى وما خلتنا رواحنا ..
خالد : حتى اخوها راشد ..
نزلت هند راسها : يزاه الله خير ..
خالد بخبث : أشوفج راضية عنه هاليومين ..!!
هند : خالد تأدب ..
خالد : سكتنا .. المهم بقولج شي
هند : قول ..
خالد : تعرفين يوم كنت عند بو محمد شفت بنيه هناك
هند : انزين ..؟؟
خالد : كانت هيه الثانيه تدور بو محمد ..
هند : انزين وشو يعني ..؟؟
خالد : ماشي ماشي ...
هند : ماشي !! قولي شو فيها البنت
خالد : ماشي قتلج ..
هند ابتسمت : خالد .. اكيد فيها شي
خالد شاف هند بنظرات : بتسكتين ولا
هند : ههههه انته ما يبت طاريها عبث
خالد : اوكي .. كرمينا بسكوتج
سكت خالد وتم يلعب في موبايله .
أما هند فكانت تفكر بالطريقة اللي تخلي خالد يقتنع بالسيرة عند عمه ..
داخل الغرفة كانت ميرة يالسة ويا فاطمة ..
ميرة : وهاي كل السالفة ..؟؟
فاطمة : يعني طول هالفترة عندج عم وانتي ما تدرين ..!!
ميرة : شفتي عاد ..
فاطمة : انزين شو سبب هالقطاعة ..؟؟
ميرة : عقولت خالد ما يعرف ..بس انا ادري انه يقص علينا وانه عارف بكل شي
فاطمة : لا تظلمينه
ميرة : وانتي دومج تدافعين عنه.. !!
فاطمة : ما ادافع بس يمكن يكون صدق ما يعرف ..
ميرة : لا لا صدقيني .. خالد من النوع الي يكتم وما يخبر .. بس هو كاره عمي حميد وما يطيق يسمع سيرته
فاطمة : ليش عاد ..؟؟
ميرة : مادري والله .. بس خالد نادر ما يحب .. اذا انا اخته ما يحبني كيف بيحب الغريب ..
فاطمة : حرام عليج يا ميرة ..
ميرة : انتي ما تعرفين شي
فاطمة : مادري والله .. أخوج وانتي أدرى فيه ..
ميرة : متى يخطبج و يفكنا ..
فاطمة بحيا :اييه انتي شو تقولين ..؟؟ شو يخطبني وما يخطبني ..
ميرة : ابويه الله يرحمه كان يبغيج حق خالد ..
فاطمة وبدت تحمر : ميروه شو تقولين .!!
ميرة : ياعيني ع الي تستحي .. شبلاه ويهج احمر .. لا تنكرين انج تبينه ..
فاطمة : ميرة صدق انج ما تستحين .. وبعدين أنا من يومي حمره ..
ميرة : صدق صدق لو خطبج بتوافقين ..؟
فاطمة : اللي يقول عاد هو يبغيني .. من يومه يكرهني ..
ميرة : منو قالج ..!!
فاطمة : نظراته و طريقته بالرمسه ويايه..
ميرة : يا مسودة الويه ومن متى ترمسينه ..!!
فاطمة : ويا ويهج ما ارمسه بس يوم يرد عليي في التيلفون
ميرة : يا عيني على الحساسة .. بس خالد ما يكرهج صدقيني
فاطمة : ودري عنج هالسوالف
ميرة : الله يوفقني أنا بعد وأتوكل علىالله ..
فاطمة : بيوزج سيفوه أخويه
ميرة : يالغبية سواف اصغر عني ..
فاطمة : انزين عادي ..سنة وحده الاهي ..
ميرة : مابغي سواف ..
فاطمة : عيل منو تبين ..!! ليكون حاطة عينج على رشود ..
ميرة : هو بعده يبغي هنودة أختيه .؟؟
فاطمة : عقولته غير هند مابياخذ ..
ميرة : انزين خله يتريا عليها شوي .. ع الاقل لين ما يكبر علاوي ..
فاطمة : والله مادريبهم .. انا غسلت ايدي من اخويه واختج ..
ميرة : أقول شحال ربيعتج اللي تعرفتي عليها في النت ..!! .. من زمان ما طريتيلي اياها ..
فاطمة : قصدج بنت بوظبي ..؟؟
ميرة : هي .. هذي اللي اسمها ريم ..
فاطمة : من زمان ما شبكت ع المسن .. بس تعرفت على ربيعتها اسمها عليا ..حبوبة وايد .. حتى اني خذت رقمها والحين ارمسها في التيلفون .
ميرة : الله ..!! وناسه ..أف متى بيركبولنا خط الانترنت ..
فاطمة : انزين استعمليه من بيتنا ..
ميرة : تعرفين انا اتريا الدراسة تبدى و عقب بحاول اقنع خالد انه يفتحلنا خط انترنت بعلثة اني احتاجه في الدراسه ..
فاطمة : هههههه انزين انتي حاولتي مرة تفاتحينه بهالموضوع ..؟
ميرة : لا لاني عارفة الجواب مقدما ... لا يعني لا ..
فاطمة : شو رايج اخلي راشد يرمسه
ميرة : انتي تخبلتي ..؟ تبين خالد يذبحنـــي ؟!
فاطمة : ليش هو لهالدرجه هو عصبي
ميرة : مادري شقولج يا فطيم .. خالد ما كان جيه .. كان شمعة هالبيت .. بس من توفت الوالدة جلب ع الكل .. والحينه عقب وفاة الوالد اشوفه قام يلعب دور المسيطر علينا
فاطمة : الله يهديه
ميرة : الله يسمع منج
في بيت حميد ...
وبالأخص في غرفة ريم
عليا : أهم شي انه أبوج بخير الحين ..
ريم : الحمدلله على كل حال .. والله اني كنت خايفة عليه .. أول مرة يطيح علينا ابويه هالطيحة ..
عليا : تستاهلون سلامته ..
ريم : الله يسلمج ..
عليا : وشو ردة فعل اخوانج ..؟؟
ريم : هه اخواني ..!! والله جنه ما صار شي ... تخيلي عرفوا انه عندهم عم وانه متوفي من جريب وفوق هذا كله مافتكروا .. ما فكروا يسيرون يعزون عيال عمهم .. أو حتى يدورون عنهم ..
عليا : انزين حتى عيال عمج ما يوا يطمنون على أبوج ..معنهم هم سبب طيحته ..!!
ريم : ومنو قالج انه هم السبب ..!! عيال عمي مالهم ذنب باللي صار .. وانا ادري انه حتى لو يوا اخواني ما بيرضون..!! .. وبيقولون مب كفايه اللي سووه وبعد يايين ..!!
عليا : ريم .. لا توقفين ويا عيال عمج ضد أهلج ..
ريم : انا مقهوره يا عليا ... مقهورة من ردة فعل اهلي ..!! .. حتى مايد ... مايد اللي دومه يوقف ويايه .. اشوفه هالمرة وقف ضدي .. وفضّل انه ينسى سالفة عيال عمي... بس هالشي مستحيل
يستوي .. وان محد منهم بادر .. انا اللي بسير وبدور عنهم ..
عليا : انتي تخبلتي يا ريم ..!! تبين اخوانج يذبحونج ..!!
ريم : ما يقدرون يسوون شي ...
عليا : الله يهديج بس ...
ريم : ويهدي الجميع
عليا : المهم فطوم راعية الشارجة تسلم عليج
ريم : الله يسلمها .. من زمان ما رمستها .. شخبارها .. ؟؟
عليا : هي هالفترة انشغلت شوي .. على قولتها أبو ربيعتها توفى وهي كانت وياها ف هالفترة ..
ريم : وحليلها ...
عليا : بس تدرين هي وايد حبوبة ... تدخل القلب بسرعه ...
ريم :ياسلام ... اشوفها بدت تنافسني في قلبج ..
عليا : لا وابشرج جريب بتحل مكانج ..
ريم : عليوه ..!! صدق انج ما تستحين ..
عليا : هههههه امزح وياج ويا ويهج ...
ريم : لا ترمسيني لا ترمسيني ...
عليا : ريموه امزح وياج عاد .. انتي اصلا محد يحل مكانج .. انتي القلب ..
ريم : وفطوم ..؟؟
عليا : حواف القلب ..
ريم : لا لا مايخصني ...انا ابا القلب بحوافه ..
عليا : يالطماعه العوده .. عيل ريلي وين أحطه ..؟؟
ريم : ومنو قالج اني بخليج تعرسين ..!! انتي حقي انا بس ...
عليا .ههههههههه عاد يوم بييني الريل ما بسويلج سالفه ...
ريم : من أولها جذه .. عيل ان شالله ما تعرسين ..
عليا : فال الله ولا فالج ..
ريم : انزين انزين ... خبريني زيادة عن فطوم ..
عليا : توج ما تدانينها ..
ريم : لا تقوليني رمسة ما قلتها ..
عليا : انزين انزين .. شو تبين تعرفين عنها ... مب جنج انتي اللي عرفتيني عليها ..
ريم : أنا ما رمسها إلا ع المسن .. يعني ماشي مجال إني أتعمق وياها
عليا تذكرت شي : .. هي صح ريمو ... نسيت أقولج ..
ريم : شو ..؟؟
عليا : فطامي يمكن تساعدج في خطتج ..
ريم : ما فهمت عليج ..!!
عليا : اسمعيني ... هي من الشارجه صح ...؟؟
ريم : صح ..
عليا : وعيال عمج وين ...؟؟
ريم : في الشارجة ..
عليا : انزين ... وربيعة فطوم أبوها متوفي .. صح ولا لأ ..؟؟
ريم : انزين ...؟؟
عليا : ليش ما تكون ربيعة فطوم هي نفسها بنت عمج ...
ريم : انزين وشو اللي يظمنلج انه توقعج يكون صح ..!!
عليا : انزين شو رايج اتصل في فطوم الحين .. وبنسألها .. يمكن تتطابق الاسماء
ريم : عليوه الحين تتصلين فيها ...
عليا : اوكي .. بس عقب دخليلي رصيد
ريم : بشتريلج 3 بطاقات .. بس اتصلي .
عليا مسكت موبايلها وحطت ع السبيكر ..
فاطمة : هلا والله ...
عليا : هلا هلا غناتي .. شحالج ..؟
فاطمة : بخير الله يسلمج وانتي شو مسويه ..؟؟
عليا : تمام التمام ..
فاطمة : شحال ريم ..؟؟
عليا : زينه .. تسلم عليج ...
فاطمة : الله يسلمها ...
عليا : ربيعتج الي متوفي ابوها شحالها ..؟؟
فاطمة : الحمدلله .. انا الحين في بيتهم ..
عليا : والله ..!! زين زين ...
فاطمة : بتصلبج أول ما أرد انزين..؟؟
عليا : فطامي انا ما بطول عليج .. بس بسألج كم سؤال ..
فاطمة : تفضلي ..
عليا : ربيعتج شواسم أبوها ..!!
فاطمة : اسمه أحمد علي ..ليش تسألين..!!
عليا : متأكده ..!!
فاطمة : هي متأكده ...
عليا : انزين هي عندها اخو عود .. يعني بحدود 22..23سنة..!!؟؟
فاطمة : هي خالد تقريبا بهالحدود .. بس ليش كل هالاسئلة ..؟؟
عليا : انا ما قدر اخبرج الأسباب الحين .. بس ان شالله بتعرفين كل شي عقب ..
فاطمة : اوكي .. على راحتج ..
عليا : اوكي غناتي انا بخليج الحين ... باي
ريم تمت فاتحة عيونها .. شوهالصدفة الغريبة ...!!
عليا: شفتي انه توقعاتنا كلها صح ..وين البطايق ..؟؟
ريم : فديتج يا عليا ... انا بدونج ماسوى ..
عليا : ادري ادري .. بس وين البطايق ..؟؟
ريم : انزين ربيعتج هاي أكيد بتعطينا العنوان اذا بغيناه ..
عليا : ريمو لا تتخبلين ..!! .. و أرد و أقولج وين البطايق
ريم : ما تخبلت .. بس
عليا : لو تموتين جدامي ما بسألها عن العنوان .. بس عاد زودتيها ..
ريم : انزين انزين .. تبين البطايق ..؟؟
عليا : طبعا ..
ريم : اوكي بتصل عقب شوي في الدكان
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 2:01 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
ساعتها دخلت عليهم نورة الغرفة ..
نورة : ليش ماتعزمونا ..؟؟
ريم : ههههههههه مسموح الدخول للي تحت ال 20 ..
نورة : وانا تحت ال 15 .. ها ها ها ..
ريم : وحليلج انتي..
نورة : عليا شحالج ..؟؟
عليا: الحمدلله أشقح و أنطح ..
نورة : شحال عنوده اختج ..؟؟
عليا : زينه .. من يوم ما عرست ما شفناها ..
نورة : لين الحين في شهر العسل ..؟؟
عليا : ههههه أي شهر عسل ... ريلها يشتغل في سفارةالامارات اللي في فرنسا .. وهي يالسه وياه ..
نورة : يا سلام .. من يومها محظوظه
ريم : عن تحسدينها ..
نورة : الله يديم النعمة .. سلمي عليها اذا رمستيها ..
عليا : يبلغ..
وتموا البنات يرمسون و يسولفون لين ما روحت عليا لبيتهم ...
***
بعد مرور شهر ..
في بيتهم الصغير يالسين يسولفون ويتسامرون .. هند وميرة وعلاوي .. أما خالد فكان كل العادة يلعب في موبايله " جنه محد عنده موبايل غيره " ويفكر في شي .. ما يدري ليش ويه البنت اللي شافها عند بو محمد ما فارق عينه ..!! مستحيل يكون حب لانه خالد ما عنده هالسوالف وما يعترف بحب النظرة الأولى .. بس ما يدري شو اللي يخليه يحس بقرب هالانسانه !!
تأقلموا عيال أحمد على وضعهم اليديد بدون أم ولا أب .. هند و خالد مسكوا مسؤولية البيت كاملة .. وقرروا انه يعيشون حياتهم بعيد عن عيال عمهم اللي من جهتهم فضلوا العيش بعيد عنهم ..
هند وهي مسوية عمرها معصبة : علاوي كم مرة قلتلك لا تظهر بروحك ..؟!
علي : انا سرت عند ليلى ..
هند : أدري يا حبيبي بس لازم تشاورني أنا ولا خالد ولا ميرة .. عسب ما نتم ندورك ..
علي : لا تنازعيني .. ولا بصيح
هند لوت على أخوها بحنان : فديت عمرك انته .. يا ليت كل اليهال شراتك .. خلاص ما بنازعك بس لا تعيدها مرة ثانية .. اوكي .؟
علي ابتسم ببراءة : اوككككي ..
هند : فديتك .. ياربي اموت فهالانسان
ميرة : انتي ما تعرفين تعصبين ..!! انتي جذه تخلينه يزيد ..
هند : ياسلام .. انتي بتعلميني يعني ..؟!
ميرة : انا براويج كيف يعصبون ...
قامت ميرة و قرصت علاوي من اذنه : ان طلعت بروحك مرة ثانية بضربك تفهم ...
هند شلت ايد ميرة : اييه انتي حرام عليج اللي تسوينه .. هذا ياهل ما يفهم .. شوي شوي عليه
ميرة : الحين بيخاف و ما بيظهر مرة ثانيه ..
علي وهو معصب : انتي خايسه ... ماحبج يالخسفه ..
ميرة وسوت عمرها معصبه : انا خسفه ..!! محد غيرك الخسف ... شوف عمرك في المنظرة ..
علي : انا حلو .. صح هنودي ..؟؟
هند ابتسمت بحنان : يا عمري انته .. صح وصحين بعد .. انته الحلاه كلها ..
ميرة : عيل انا شو اطلع ...!!
علي: انتي خسفه سباله ..
ميرة : أنا..!!
علي : ماحبج اسكتي
ميرة : ايييه انته استح على ويهك
علي : هنوده خليها تسكت ماحبها
هند ضحكت : اسكتي ما يبغي يسمع صوتج المقزز
ميرة : الحين أنا صوتي مقزز ..!! من حلات صوتج عاد
هند : علاوي أنا صوتي حلو صح ..؟
علي: صح .. انتي حلوة بس ميروه خسفه
ميرة : يا بو لسان طويل .. ما بتسير بعيد طالع على أخوك العود
خالد التفت صوبها وطلعلها لسانه ورد يلعب في الموبايل ..
ميرة : شو هالصداقة الغريبة بينك وبين الموبايل ..
خالد : ابركلي من شوفة ويهج الخسف ..
ميرة : الخسفة حرمتك ..
خالد : جب .. الحين انا سبيتج انتي شلها حرمتي في النص ..؟؟
علي : خلّود خلّود ..
خالد : شو شو شو ...؟؟ انا منو ..!!
علي : خلّود ...
خالد بطل عيونه ع الأخر عسب يخوف علاوي ومسكه من ايده: اذا سمعتك مرة ثانية تقول خلّود بضربك يا مسود الويه
هند : بلاكم عليه ... كل حد يضاربه من صوب ..!!
ميرة : لسانه يباله قص ..
هند : لا والله ..!!
علي : خالد انته ما وديتني الدكان ..
خالد : الدكان مسكر الحين..
علي : جذاب ..
خالد بطل عيونه : أنا جذاب ..!! ما علي ... احلم اوديك
علي : لا خلاص خلاص ..
خالد : جب جب ... مابا اوديك .. الا اذا ...
علي : اذا شو ..؟؟
خالد : بستني بوسة كبيرة ..
قام علاوي وباس خالد على خده ..." وزين ما شفطه.."^__^
علي : بتوديني ..!!
خالد بنذاله : لا ..
علي تم يصيح : أبا أسير أبا أسير ...
هند : حرام عليك ...
خالد : انتي جب ... ما يخصج
علي تم يضرب بريله الأرض : هنوده ابا اسير الدكان ..
هند : خالد لا تغصص فيه وده الدكان ..
خالد : أفففففففففف محد مخربنه غيرج
هند : الحين أنا مخربتنه ..!! الله يسامحك ..
خالد : هي مخربتنه بهالدلع الزايد .. قام يطول لسانه على الكبير والصغير ... وكله بسبة دلعج.. لا وفوق هذا كله لازم نلبيله كل طلباته .. حد يسير الدكان الظهر..!!
هند صدق تضايجت من رمسة خالد : انزين مشكور وجان تربيتي ما عيبتك .. خذه انته وربه من يديد ..
خالد : بسويله اعادة فورمات ... ها ها ها ..
هند سكتت عن خالد .. لانها تعرف انها لو كملت وياه بيجرحها زياده ... من جهته خالد عرف انه زودها وياها بس هو من طبعه يحب يقهر
ميرة : المهم خلّود .. على طاري الفورمات والكمبيوترات
خالد : اشوفكم استحليتوها السالفة ...
ميرة :احم اقصد خالد ..
خالد : ها ميروه ...
ميرة :يا سلام
خالد : شو عندج ؟
ميرة : اسمعني ..ابا اطلب طلب ..
خالد : اوهو ... بدينا بالسوالف اللي ماحبها .. ما عندي بيزات
ميرة : بس طلب واحد ..وصغيروني بعد .. وما يكلف وايد
خالد : شو عندج ..؟؟
ميرة : نبغي خط انترنت ...
خالد طرطر عيونه : شو ..!! عيدي عيدي شو تبين
ميرة بصوت عالي : خااااااااااط انترنيييييييييييييييييييييييييت ...
خالد : وبكل وقاحه تعيدينها ..!!
ميرة : ليش انا شو قلت الحين ..
خالد : شو هالمنكر بعد ...!! ماشي ماشي ..
ميرة : خالد أي منكر أي بطيخ ... انا ما طلبت غير خط انترنت .. انترنت ... تعرف شو يعني انترنت ..
خالد : لا ..شو يعني ..؟؟
ميرة : صدق والله ما تعرف ...؟؟ اسمع خط الانترنت هو عبارة عن
خالد قاطعها : حوووه جيه شو شايفتني ... غبي ولا غبي ..
ميرة : انزين لا تغير السالفة
خالد : ييبي ورقه ..
ميرة : ليش ..؟؟
خالد : برسملج خط انترنت
ميرة : خالد لا تستهبل .. والله صدق احتاجه ..
خالد : في شو تحتاجيينه ..؟؟!!
ميرة : في الدراسة .. عقب شهرين برد حق الكلية ولا تنسى اني السنة بتخصص ..
خالد : تتخصخصين ..!!
ميرة : خالد عاد انا ما قلت اتخصخص .. قلت بتخصص .. ب ت خ ص ص
خالد : ان ز ي ن .. كل شي في وقته ... يوم بتتخصخصين بركبلج اياه
ميرة : انزين انا ملانه ومافي شي فهالبيت يونس .. ركبلي الانترنت والله انه عالم عجيب ..
خالد : قولي جذه .. انتي تبينه حق وناستج
ميرة : افففففففف خلاص عن خاطري ....
خالد : لا انا ما أأمنج .. أخاف تدخيلين هالمواقع اللي فيها الشباب و تمين تغازلين ..
ميرة : خالد لا تتمصخر .. انا ما عندي هالسوالف .. صدقني ما بستخدمه الا ف الدراسه واذا مب مأمني خل هند تراقبني ..
خالد : يصير خير ...
ميرة : خالد الله يخليك .. والله متمللة .. التلفزيون ما فيه شي يديد .. وبيت فطامي ما عدت تخليني اسيرله دوم .. ونحن السياره مب في ايدنا عشان نسير ونرد على كيفنا ..
خالد : اففف منج يا ميروه قتلج يصير خير .. بشوف امكانياتي الشهر الياي !!
ميرة : يعني بتريا للشهر الياي !! وايد ..!!
خالد : جب عاد .. لا تتشطرين ولا بكنسل السالفة من اساسها
ميرة بإحباط : انزين
يدق جرس الباب ...
هند : منو ياينا ...؟؟
ميرة : يمكن فطوم ..
خالد : انا بسير اشوف .. اذا فطوم بروغها
ميرة : لا حرام تكسر قلبها ..
خالد : ليش قلبها زجاجة ..؟؟
ميرة : الحب و عمايله ..
خالد باستغراب : ها ...!!
ميرة حست انه عفست الدنيا : أقصد المعزة و عمايلها...
خالد بخبث : أول مرة أعرف إنه فطوم عندها ذوق .. اوبس اوبس نسيت الباب
قام خالد و سار صوب الباب ... ويوم فتحه انصدم من الي شافه ...
***
محمد : أنا أنا افتحي الباب
عليا : مفتوح الباب أدخل ..
دخل محمد غرفة عليا و كانت يالسة على الكمبيوتر ..
محمد : شو تسوين ..؟؟
عليا : يعني شو تشوف .. يالسه ع المسنجر
محمد : وانتي ما عندج غير هالمسنجر ..؟؟
عليا : خلني أتسلى ..
محمد : المهم ودري هالخرابيط وتعالي أبغيج ..
عليا : انزين قول أنا اسمعك ..
محمد حس بعدم اهتمام أخته ...هي من يوم ما عرفت المسنجر وهي تقضي أغلب وقتها جدامه وهالشي ما كان عايبنه قام محمد ..ووقف عند الباب
محمد : خلاص مابغي شي .. باي ..
طلع محمد من الغرفة وعليا تمت متلومة .. شو هالحركة السخيفة اللي سوتها بأخوها ... أكيد زعل و شل في خاطره .. أخوها وتعرفه زين حساس و دلوع ... عليا ودرت الكمبيوتر و لحقت أخوها اللي دخل غرفته ..
نزلت تحت على أساس أنه تحت .. بس محد موجود .. "" أكيد في غرفته ...""
ردت للطابق الثاني وسارت صوب غرفته ودقت الباب ...
محمد حس انه أخته هي الي عند الباب : أنا مشغول ومابغي أرمس حد
عليا : حمودي لا تزعل والله اني امزح .. يالله بطل الباب
محمد : مابغي ارمس حد انتي ما تفهمين ..!!
عليا : والله اني اسفه ..
محمد ابتسم و سار صوب الباب و فتحه ..
عليا ابتسم : يعني طلعت مب زعلان...؟!
محمد : لا ..بس عيب اللي سويتيه ..
عليا : انزين اسفين ..
محمد : ادخلي ..
دخلت عليا و يلست على شبرية محمد ..
عليا : الله .! شبريتك مريحه .. برقد فيها اليوم
محمد : لا تحلمين فيها ..
عليا : من وين شارنها ..!!؟
محمد : تبين مثلها ..؟؟
عليا : هي مريحة
محمد : بشتريلج مثلها ... كم علاية عندي ..!
عليا : فديتك يا حمود ...
محمد : المهم ...
عليا : شو هو المهم ؟
محمد : انا قررت أعرس
عليا : والله !! واخيرا حد من عدنا بيعرس !
محمد : وانا ابغيج تدوريلي ع البنت المناسبة ..
عليا : يا سلام يعني اختارلك شريكة حياتك !
محمد : بالضبط
عليا : اخاف ما تعيبك وعقب الرده كلها عليي !
محمد : لا انا واثق .. بس شوفي انا عندي شرط صغيرون ..
عليا : شو هو ؟
محمد : يعني فكري بوحده تعرفها امايه .. عشان ما تعترض عليها
عليا : اوكي تم .. بفكر وبرد عليك بس ليش هالشرط ؟
محمد : انتي تعرفين امج تحب كل الناس يكونون على كيفها وبنفس طينتها .. وانا بصراحة ما أثق ف اختيار الوالده..
عليا ابتسمت و أول وحده يت في بالها ريم .. هيه مناسبة حق محمد وامها تحبها ..
عليا : المهم انته ترمس عبدالله ..؟؟
محمد : أي عبدالله ..؟؟
عليا : أخو ريم ربيعتي ..
محمد : اتصلت فيه مرة من يوم ما عطيتيني الرقم بس مارد عليي .. ومنها ما اتصلت ..
عليا : يعني مالك علاقة فيه !!
محمد : لا لا ... بس بجرب اتصلبه مره ثانية
عليا : اها ..
محمد : المهم لا تنسين تدورين .. وبسرعه
عليا :حااااااااااااااااضر والحين اروم أيلس على المسنجر بدون ازعاج
محمد ابتسم وقرص اخته من اذنها : yes ….. but , ??
عليا : بات شو ...؟؟
محمد : لا تضيعين وقتج بهالسخافات ..
عليا : ههههههههه ما شي شغله ..
محمد : فكري بشي ثاني غير الانترنت..
عليا : مثل شو ..؟
محمد : انج تشتغلين في الصيف مثلا..
عليا : شو اشتغل يا حسرة ..! .. والله لو محصلة ما بقصر
محمد : اذا كانت النية موجوده عندج انا ما عندي مانع بدورلج شغلة محترمة ..
عليا : والله ..!! وناسه
محمد : اهم شي انج ما تضيعين وقتج بدون فايدة ..
عليا : انته تفصل وانا البس ..
محمد : انزين الحين اجلبي ويهج ابغي ارقد شوي ..
عليا : رقاد العوافي
نهاية الجزء الخامس
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 2:03 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء السادس
تم واقف عند الباب فترة يتأمل الضيف اللي ما كان حضوره متوقع ... تم يـتأمل بمزيج من المشاعر ... مشاعر الكره و الحب ... الحقد والعفو ... ما عرف شو يسوي .. يطرده ولا يقوله تفضل حياك الله .. الموقف كان صعب .. و وجود هالضيف فهالمكان فعلا أربك خالد
حميد : ما بتقولّي تفضل يا خالد ..؟؟!!
خالد تم يطالع عمه اللي بان عليه التعب في الفترة الأخيرة : تــ تفضل
دخل حميد لبيتهم المتواضع اللي كانت متناقص تماما ويا بيته الفخم ... خالد لاحظ نظرات عمه اللي تغيرت بمجرد دخوله للميلس اللي كان صغير و بسيط للغاية .. حس خالد انه عمه حس بتأنيب الضمير .. بس هذا ما يكفي .. تأنيب الضمير ما يشفي غليل خالد ... وهاليوم خالد ما بيخليه يمر على خير ..
حميد : شخبارك يا خالد ..؟؟
خالد بدون ما يصد ناحية عمه ..: بخير ...
حميد: أنا شال في خاطري عليك يا خالد ..
خالد رفع حاجبه وشاف عمه بنظرة حادة : ليش ان شالله ..؟؟ بدر مني شي وانا مادري ..!؟
حميد تضايج من نظرات خالد : أطيح مريض ولا تفكر تزورني ولا حتى تتصل ..!! أنا عمك يا خالد . .. يعني بمثابة أبوك الله يرحمه
خالد ابتسم باستهزاء : عمي ..!! .. هه
حميد : ليش تضحك ..؟؟ أنا قلت شي يضحك ..!!
خالد : لا .. محشوم يا عمي .. بس حسيت أنه وجودي بيخرب أكثر من ما يصلح ..
حميد : أفا يا خالد .. انته ولد أخويه مب غريب ..
خالد : بس ساعتها كنت غريب ..
حميد : خالد أسمعني .. أنا ياي أصلح غلطتي .. أدري إني تأخرت وهالشي كان لازم يصير من زمان ... بس كل انسان يغلط .. وكل انسان لازم بيرجع عن الغلط .. بس بالمقابل لازم يحصل اللي يصفح ويسامح .. وانا ياي اتسامح منكم عقب ما راح أحمد ... وكل شي بإذن الله بيتصلح ..
خالد بلهجة استفهامية : شو يعني كل شي بيتصلح..!!؟؟ ما فهمت ..
حميد : يعني كل العلاقات بترد طبيعية ..
خالد ابتسم بخبث : اها .. يعني غلطتك الوحيدة بحقنا انك قطعت العلاقات بين العائلتين ..!! ..
حميد حس انه خالد عارف كل شي .. عارف سالفة الورث وحق اخوه اللي في رقبته ..: شو قصدك يا خالد ..!
خالد : يا عمي فيك الخير والله .. أشكرك على هالمبادرة .. بس أنا ويايه شركاء في هالصلح .. يعني ما يستوي اتفق وياك على الصلح وباجي الأطراف ما يعرفون عن شي ..
حميد ضحك :ههههههه ... ليش مكبر السالفة .. ليش نحن في شركة .. خلاص ازقر شركائك على القولة خلنا نتفق ...
خالد وقف ووجه حق عمه نظرة .. كأنه يقوله
" انته ولا شي في حياتنا ... حتى عقب ما عرفناك ماتعنيلنا شي .." حميد ما توقع انه خالد يكون بهالشخصية .. حس انه مب هين .. وانه بيطلع عين عمه .. الله يستر بس .. طلع خالد من الميلس و دخل الصالة ..
ميرة : منو هالريال ..؟؟
خالد : وانتي شعرفج انه ريال ..!!
ميرة : شفته من الدريشة..
خالد : وانتي ما تيوزين من هالعادة
ميرة : تحريتها فطوم .. وخفت تسوي اللي في راسك و تروغها ... المهم منو هالريال..؟؟
خالد : هذا عمج المحترم ..
هند : عمي ..!! .. الله يخس بليسك يا خالد ... والله انك سودت ويوهنا جدامه ..
خالد : هند واصله ويايه لفوق راسي .. فأحسن لج تسكتين ..
ميرة : انزين انزين .. قول شو يبغي ..؟؟
خالد : يبغي يتعرف على عيال أخوه ...
ميرة : فديت عمي ..
خالد : شو ..!! فديت منو ..؟؟
ميرة : عمي .. شبلاك عصبت ..؟؟!!
خالد : ما اقول الا مالت عليج انتي وعمج.. المهم يالله تعالوا سلموا عليه .. عمكم التاجر العود ما يروم يتريا ..
هند : دقايق ونكون موجودين ...
رجع خالد للميلس و يلس بعيد شوي عن عمه ..
حميد : وين اخوانك ..؟؟
خالد : الحين بيون ..
حميد :تعال خالد ايلس حذالي .. بغيتك شوي .
وفعلا قام خالد ويلس جريب من عمه : خير ..؟؟
حميد سحب ايد خالد وحط فيها شيك : هذا مبلغ بسيط مشوا حالكم فيه
خالد رفع حاجبه : و حد قالك انه نحن محتاجين بيزات ..
حميد : خالد انا عمك .. لا تعاملني مثل الغريب ..
خالد : أدري انك عمي .. بس نحن مب محتاجين ..
حميد : هذا حقكم يا خالد
خالد ضحك : هههههههه حقنا ..!! ليش من متى نحن عدنا حق عندك ..!!
حميد تم يطالع خالد بعصبية : تأدب ويا عمك يا خالد ...
خالد : انا متأدب يا عمي .. والأيام بتثبتلك هالشي ..
حميد : يعني ما بتاخذ الشيك ..؟
خالد : هذا كل حقي اللي عندك ؟
حميد : شو تقصد انته !!
خالد : اقصد اني مب محتاج لهالمبلغ البسيط .. خله ف جيبك واشترلك فيه عشا احسن
وساعتها انفتح الباب و دخلت ميرة و عقبها هند وكانت ميوده علاوي الصغير .. ميرة تجدمت ناحية عمها وحبته فوق راسه وكذلك هند .. أما علاوي فركض صوب أخوه وما طاع يسلم على عمه ..
حميد : شخباركم يا بناتي ..؟؟
هند : بخير الله يسلمك .. وانته شخبارك يا عمي .. ان شالله أحسن ..؟
حميد :الحمدلله بخير و صحة بشوفتكم ..
هند : عاد اسمحلنا يا عمي نحن اللي مفروض نوصلك
حميد : مسموحين فديتج
ميرة وهي تمزح: أكيد فيك فضول تبغي تعرف أسامينا ..؟
حميد ضحك : ههههههههههههه .. هي نعم فيني فضول .. انتي شو اسمج ..؟؟
ميرة : انا ميرة طال عمرك .. وهذي اختي العودةهند ... والصغيرون علاوي ..
حميد : عاشت الأسامي ... هند انتي أكبر وحده ..
هند ابتسمت : هي يا عمي أكبر وحده ..
حميد : ماشالله .. " التفت ناحية علاوي" تعال حبيبي عند عمك ... تعال سلم عليي ..
علاوي لصق في أخوه أكثر .. وما طاع يتزحزح
حميد : ههههههههه الظاهر خايف مني ..
هند : لا يا عمي بس هو في البداية يستحي وعقب يتشجع شوي ..
حميد : و الوالدة شحالها ..؟؟
الكل تغير ويهه و ماعرف شو يقول ... حميد شكله مب عارف شي ابدا عن حياتهم ..
حميد وهو مستغرب : شو بلاكم ...؟ ليش ما تردون .؟
هند : الوالدة متوفية من زمان ...
حميد انصدم ... ما كان يدري انها متوفيه .. !! وحس بشي من الاحراج .. وبخاصة اتجاه خالد اللي كان يدور أي غلط عسب يمسكها على عمه ..
خالد : ماعلي يا هند عمج ما يعرف انها متوفيه .. اعذرييه
هند بنظرة حادة لخالد : مسموح وما صار شي
حميد : وانتوا عايشين رواحكم اهنه ...!!
هند ابتسمت : تعودنا يا عمي ..
حميد : بس هالشي ما يصير .. وانا ما ارضى فيه ..
خالد باستهزاء : وشواللي ترضى فيه ...!!
حميد : انتوا من بوظبي .. و مالكم حد اهنه ...
هند : الحمد لله يا عمي الناس اللي حولنا مب مقصرين فينا ..
حميد : بس يا هند أنا أجربلكم من هالناس ..
هند : هذا شي أكيد
حميد : انتوا لازم تنتقلون بو ظبي ..
السكوت كان سيد الموقف ... بحياتهم ما توقعوا انهم بيودرون بيتهم اللي انولدوا فيه .. الطلب اللي طلبه عمهم صعب ... صعب عليهم .. إلا ميرة اللي كانت تتريا اللحظة اللي بتفارج فيها هالبيت .. تفارج فيها هالعيشة الصعبة .. كانت تبى تتخلص من سيطرة خالد ..
حميد : ليش سكتوا ...؟؟ أنا غلطت بشي ..
هند : لا يا عمي بس ..
حميد : بس شو يا هند ..؟؟
هند : بس اللي تطلبه صعب يا عمي... هالبيت هو الشي الوحيد اللي ورثانه من الوالد و الوالدة ..
حميد : بس أمج و أبوج ماتوا .. ولا تنسون انكم من بوظبي ..
هند نزلت راسها وما عرفت شو تقول حق عمها ..
ميرة : الكلام اللي يقوله عمي صح ياهند.. ليش نيلس في بلاد مالنا حد فيها ..لا عم ولا خال ولا جريب .. انا وياك يا عمي بكل اللي تقوله ... وجان تبانا بنسير وياك من هاللحظة
خالد قام من مكانه متنرفز من الرمسة اللي قالتها ميرة : انتي ما يخصج .. ولو سمحتي خلي ارائج حق عمرج ... ولا تفرضين رايج ع الكل ..
حميد : الي افهمه انه لك راي ثاني يا خالد ...
خالد : هي نعم .. موضوع الانتقال هذا يباله تفكير .. ومانروم نتخذ قرار بيوم و ليلة ... لا تتوقع انك تسمع جوابنا الحين ...
بيت حميد
نورة : أمايه انتي شو تقولين ؟؟!
شيخة : اسكتي عني يا نورة .. والله اني بغيت اثور على ابوج .. بس هو مصر
نورة : ابويه يبا يجلب حياتنا فوق حدر
شيخة : والحين ساير اييب عيال الفقر واييلسهم وسطنا
نورة : وين بالله عليج بنيلسهم هالفقارى .. ليكون ويانا ف الغرف
شيخة : مادري ... انا اهم شي عندي الحينه اني ما ادخلهم هالبيت .. مب كفايه اللي سواه ولدهم ف ابوج . وبعد يبا اييلسهم ف البيت ... تقولين ساحرينه !
نورة : كل شي جايز يا امايه ..
نورة : ان صار ويووا بنيلسهم ف الغرفة المسكونه ..
شيخه تغير ويهها : المهم غيري هالموجه .. لاحقين عليها
نورة : المهم امايه .. في وحده من ربيعاتي شافت ريموه ف عرس قوم بن سبيت وقالتلي انه بخاطرها تخطبها حق اخوها
شيخة : بس ريموه بعدها ياهل .. وما تعرف حق سوالف العرس
نورة : مادريبكم المهم انا بغيت اخبرج قبل ما يرمسونج اهلها .. وتراهم ناس زينين ومن عايله غنيه وراقية
شيخة : خليني ايوزج انتي واخوج اول شي وعقب لاحقين على ريم وميود
نورة تضايجت : حد قالج اني ابا اعرس ..!
شيخة : ان ياج ولد الحلال بتعرسين وغصبا عليج .. شو ناقصنج انتي .. مال ودلال وجمال .. بس ان شالله بييج نصيبج
نورة : انزين انزين فكينا من هالطاري ..
شيخة : المهم باخذ رايج بسالفة
نورة : شو بغيتي
شيخة : شورايج بعلاية ربيعة ريموه
نورة : عسوله وكيوت وايد .. بس ليش ؟
شيخة : مفكرة اخطبها حق عبدالله
نورة : توج تقولين انه ريم صغيره وعلايه ترا كبرها!
شيخة : بس علايه عقلها كبير مب شرات اختج ..
نورة : مادري بس تشوفينهم يصلحون حق بعض ؟
شيخة : هيه .. علايه بنت عرب وناس معروفين ف البلاد .. وناس يتشرف الواحد اذا ناسبهم ..
نورة : في هذي صدقتي .. بس انا اشوفها تصلح حق مايد اكثر
شيخة : لا لا لا مايد بعده صغير ع العرس.. مايد بيوزه سيارة وبفتك من حنته
نورة تضحك : ههههههه الله يقطع سوالفج يا امايه .. بس مادري لازم تاخذين راي عبدالله قبل ..
ساعتها يدش عليهم عبدالله ..
عبدالله : شبلاه عبدالله بعد!!
شيخة : ما فيه الا كل خير .. بس لو يريح قلب امه
عبدالله : شبلاه قلبج ياامايه .. وشو اللي تبيني اسويه عشان اريحه؟
شيخه : تعرس يا بو حميد
عبدالله اعتفس ويهه : وانا كل ما اسير مكان تييبولي هالطاري !
شيخة : انا محصلتلك بنت كامله والكامل الله .. جمال ودلال واخلاق .. واهلها ناس طيبين ومعروفين
عبدالله : ماشالله عليج وايد متحمسه!
شيخة : بجري وابا افرح فيك ..فيها شي !
عبدالله : لا ما فيها شي .. منو هيه البنت ؟
شيخة : علايه
عبدالله عقد حيايه : علايه ..؟ ومنو تطلع علايه هاي!!!
شيخة : علاية بنت عبدالرحمن بن مبارك .. ربيعة ريماني
عبدالله : اقول !! انتوا متفقين علييه ؟!
شيخة : ليش ؟
عبدالله : اليوم متصل فيه اخوها .. كان ربيعي ايام الثنويه وانتي تبيني حق اخته .. شو مشكلتكم ؟
شيخة : البنت ما تتفوت يا عبدالله .. لا تفرط فيها
عبدالله يأس من هالطاري : ان شالله بفكر
حزتها دخل عليهم حميد " بو عبدالله " و مظاهر التعب واضحة عليه
حميد : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
شيخة : حميد ! شبلاك ؟ شو سووا فيك عيال الفقر !
حميد بعصبية غير متوقعه : شيخه ! لا تغلطين على عيال اخويه
شيخة : انتي هد اعصابك ما يسوى عليك !!
عبدالله : شو مستوي !؟
نورة : ترا ابويه سار عند عيال عمك
عبدالله : ابويه شو ساير تسوي !
حميد : سرت اشوفهم يا عبدالله .. هاذيل عيال اخويه .. ومالهم حد غيري ف هالدنيا
عبدالله : بس انته نسيتهم سنين يا بويه !
حميد انجرح من هالكلمه .. : غلطه يا ولدي وما بكررها .. تتخيلون عايشين ف بيت اصغر من ملحقنا اللي برع !! عايشين عيشة الفقارى !
نورة : وشو وصلتوله؟
حميد تألم يوم تذكر نظرات ونغزات خالد : شكلهم عيال اخويه صعبين !
شيخة : كيف يعني ؟
حميد : خالد شكله مب ناوي على خير ابد !! يرمسني وجني عدوه مب عمه .. تتخيلين يا شيخة رفض المبلغ اللي عطيته اياه !!
شيخة : صدق انه مب شايف خير !
حميد : بس البنات طيبات لولا خوفهم من خالد جان يبتهم ويايه الحينه!
شيخة : يا حميد خلهم ف حالهم ومالك خص فيهم .. ما تسوى عليك هالسيرة يا بو عبدالله
حميد : لا يا شيخة لا .. ماقدر اخليهم بدون ام ولا ابو وتحت رحمة خالد .. ماقدر
بيت أحمد " بو خالد "
الحرب مشتعله بين خالد و ميرة بسبة زيارة العم
ميرة : شوف ..! انته مب ابونا ولا امنا عشان تفرض رايك علينا ..! وايد تحملناك الصراحه ..
خالد يودها من ايدها : انتي بتسكتين ولا اعطيج طراق على ويهج يعلمج الادب !
ميرة وهيه تحاول تنشع ايدها : انا اعرف الادب من قبل ما تعرفه انته ! .. وانته اخر واحد ترمس عنه .. شوف اسلوبك كيف كان ويا عمك وعقب تعال ارمس عن الادب !
هند بخووف من ردة فعل خالد : ميره بس خلاص ..! وانته يا خالد خلاص هدها .. حرام عليك
خالد : انتي الثانيه جب .. انا شكلي برد أأدبكم من اول ويديد .. شوفي يا ميروه .. طلعه من هالبيت ماشي تفهمين .. حتى بيت فطوم ما بتطبينه .. عشان تعرفين كيف ترمسين ويا خالد
ميرة : مب على كيفك ! مب انته على اخر عمرك تيي وتفرض ارائك علينا ! ومن الحينه اقولك سلطتك هاي طلعها على هند بس انا مب تامتلكم اهنييه .. بشل قشي وبسير بيت عمي ابركلي من سيطرتك
خالد ساعتها ما رام يمسك عمرها ومد ايده عليها : جب ولا كلمه .. والله لتندمين يا ميروه على كل كلمة قلتيها ... والله لخليج تعرفين كيف تحترمين اخوج وتاج راسج
طلع خالد من البيت معصب ..
هند تمت تدمع وخايفة ترمس اختها .. اما ميرة فتمت مصدومه وتصيح بنفس الوقت ..
ميرة : حقير .. والله حقير
هند : ميرانه عورج شي ؟؟ تعالي اشوف خدج حبيبتي
ميرة وهيه تصيح بقو : انا ابويه ما مد ايده علييه !! ايي هذا على اخر عمره ويضربني !
هند : انتي استفزيتيه شوي يا ميره .. والله حرام عليكم اللي تسوونه ..
ميرة : اكرهه يا هند اكرهه ..
نهاية الجزء السادس
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 2:04 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء السابع ..
فتح عيونه العسلية بصعوبة .. من يومين وهو حبيس غرفته اليديدة .. كان يدري انه بينتقل لبيته اليديد بس مب بهالطريقة .. يطلع منه وهو خسران ..
" الله يسامحج يا هند .. ما توقعت انج تكونين بيوم ضدي .. انتي بالذات .. "
خالد من يوم ما صار اللي صار انقطعت علاقته بأخته هند .. اللي كانت تحاول انها ترد المياه لمجاريها بس ماشي أمل .. خالد رافض انه يستجيب لمحاولاتها ... لانها بنظره السبب في وجودهم في هالمكان
رجع بذاكرته للماضي القريب ... للماضي اللي جلب حياتهم
خالد : هنوده شو رايج نظهر .....؟
هند بفرح : والله يا خالد بتظهرنا ....؟؟
خالد : هي بظهركم .. ما تشوفين علاوي متملل من زمان ما ظهر ..
هند : فديتك ياخويه .. مب الا علاوي المتملل كلنا يابوك ...
خالد : انزين يالله تلبسي ولبسي علاوي وأنا اترياكم بالسيارة ..
هند : ثواني ونكون جاهزين ... يالله ميرة قومي
ميرة : محد عزمني ...
خالد: انتي قري ف البيت احسلج
ميرة خذت بحساسية : انته بلاك حاط عليي هاليومين ..!!
خالد : جب ولا كلمة .. انتي ادرى الناس باللي سويتيه ..
ميرة : أنا ما جذبت ... ومصرة عالرمسة اللي قلتها .. شو هالحقد !! هذا عمنا مب انسان غريب .. وبعدين انته عايبتنك عيشتنا هاذي ..!! قارن حالتك في حالة كل اللي حواليك .. قارن عيشتنا في عيشة عيال عمنا !!!
خالد : هذا كله من خيرنا وخير أبونا ..
ميرة وهي مب فاهمة واصلا هم ما يعرفون شي عن سالفة حق ابوهم : انته شو تألف شو تقول ..!!
هند : ميرة ... خالد ... ماشبعتوا من الضرابة اليومية هذي ...!! .. يالله ميرة قومي تلبسي ..
ميرة : ما بسير ...
خالد : أحسن ..
ميرة بضيج : أدري انه أحسن بالنسبه لك ..
خالد : زين يوم انج عرفتي ...
ميرة وبدت تدمع .. اليوم حاسة بضيجة فظيعة وخالد زودها عليها بكلامه : مشكور ... وما تقصر وما أتوقع منك أقل من اللي قلته ... بس أبغيك تعرف انك زودتها وايد
هند : ميرة أخوج يمزح وياج .. مب قصده ..
خالد : لا أنا ما أمزح .. و أنا في السيارة .. لا تتأخرين ...
طلع خالد من البيت وهو متغصص من عمره ... أخته مهما سوت اتم أخته ... هاي ثاني مرة يشوف الدمعة بعينها .. ويكون هو سببها ... بس ميرة تحب تعاند .. وخالد ما يحب حد يعانده ... يلس في السيارة يتريا هند وعلاوي .. وكان على أمل أنه هند تقنع ميرة بالطلعه وياه ... بس هالشي ماصار .. طلعتله هند وعلاوي بدون ميرة .. وعلشان ما يبين انه متلوم او حاس بالغلط ما سألها عن ميرة ... بس هند كانت تدري انه يبغي يطمن على اخته ... فطمنته وقالتله انها اتصلت بفاطمة وهي بتييها عقب شوي .. ارتاح خالد وما كان يدري انه في شي أكبر بيصير بدون علمه ...
***
..خالد غمض عيونه بالقو .... معقولة يكون جاسي لهالدرجة ..!! كيف هان عليه انه يخليها في البيت بروحها ويسير يتونس ... كيف ..!! .. انته غلطان يا خالد ولو حاولت انك تبرر حق عمرك ... الغلط راكبنك ..
خالد رجع لذكرياته ...رجع لأقسى موقف انطبع في ذاكرته ... للموقف اللي غير مجرى حياتهم كلها ...
عقب 3 ساعات من الوناسة رجعوا البيت ... وأول ما وصلوا شافوا الباب مبطل .. خالد وهند تبادلوا نظرات استفهامية ..
هند بخوف : شو السالفة ليش الباب مبطل ..؟؟
خالد : انتي مب قلتي انه فطامي بتيلس ويا ميرة ..!!
هند : أنا بروحي مرمسه فطامي .. وقالتلي ربع ساعة بالكثير وتكون عندها
خالد بنظرة خوف : عيل شو السالفة ..؟؟
هند بتوتر واضح : مادري .. بس أنا منبهه عليها انها تقفل الباب .. يعني
خالد : يعني شووووو !
هند : مادري يا خالد .. مادري
خالد حس انه في شي مستوي ولا ليش ميرة بتخلي الباب مفتوح !!..
فركض داخل البيت .. ووراه ركضت هند ..
سار خالد لغرفة ميرة ويوم بغى يبطل الباب .. طلعتله فاطمة ... خالد تم يطالعها .. حس انها خايفة ... مرتبكة ... حس انه مصيبة مستوية داخل غرفة أخته .. ملامح فاطمة أكبر دليل على صدق توقعاته ..
خالد : فاطمة ..!!
فاطمة : خــ خـــــالد
فاطمة بدت تصيح و تصيح ... قامت تقول كلام مقطع ومب مفهوم ..!! .. كأنه حد ميت عندها ... فطامة يلست على الأرض من الصياح .. شكلها منهارة.. تعبانة .. طايحة في مصيبة
خالد : فطامي .. شو فيها ميرة ..؟؟
فاطمة ما تكلمت وواصلت صياحها
خالد استغرب ..شو اللي يخلي فاطمة تصيح .. معقولة يكون صاير شي لميرة ...!! خالد بدا يتنفس بالقو .. بدى يخاف .. بس كان لازم انه يقتحم ويعرف شو السر اللي مخبتنه فاطمة .. دخل الغرفة و ياليته ما دخل ...
***
في غرفتهم اليديدة... هند يالسة ويا أختها ميرة اللي تعبت نفسيتها من عقب اللي صارلها .. قامت تخاف من الكل ... اللي صار مب شويه ... اللي صار محاولة اغتصاب من شخص مجهول محد يعرفه... صار بعد ضرابتها الاخيرة ويا خالد .. للحظة اعتقدت انه اللي صار لها بسبب أخوها ... وثبت هالشي في عقلها الباطني ..أخوها اللي ما فكر يزورها عقب اللي صار ..ما فكر إنه يواسيها أو يخفف همها ...
ما كانت تدري انه هو الثاني يتعذب ... يتعذب من ابتعادها عنه ... هند كانت تحاول تطلع أختها من هالحالة .. بس استجابة ميرة كانت بطيئة ... عمها حميد هو الثاني ما قصر ... كان دايما يحاول ييلس وياها .. ويظهرها من الجو اللي عايشه فيه ... ميرة وايد تعلقت في عمها .. وكانت ترتاح يوم تشوفه ... وتحس انه الجدار الواقي لها من أي انسان يحاول يسلبها حق من حقوقها .. تشوفه المنقذ اللي تلجأله في وقت الحاية
وفي الغرفة ...
هند : حبيبتي ميرة ... كلي شوي .. مب زين اللي تسوينه في عمرج ...
ميرة : مابغي يا هند والله مالي نفس ..
هند : لا هالرمسة ما تمشي علييي .. ميرة انتي ليش تحسسيني انج تعاقبين عمرج .. ليش محملة عمرج مسؤولية أمر انتي مالج علاقة فيه .. حتى عيال عمج خاطرهم اييلسون وياج ويرمسونج بس انتي معاندة .. ليش هذا كله !
ميرة بعبون دامعة : الكل عارف باللي صارلي الكل ..!!
هند : لا يا ميرة .. عمي ما خبر حد بالموضوع .. قالهم انه اللي تمرين فيه بدا وياج من وفاة الوالد .. وانه يعاملج بهالطريقة عشان يحسسج انه ابوج ما مات .. وانه هو بمثابة الوالد
ميرة كانت تتأمل سقف الغرفة وفضلت الصمت .. كانت تحس بغصة وحزن وخوف من شي هيه ما تعرفه ... كانت تحس انه محتاجه عمها في كل لحظة وكل حين ..
هند : يلا يا ميرة عن خاطري كلي ولو شوي
ميرة : والله يا هند أحس اني شبعانة
هند ابتسمت : وينها ميرة اللي كانت تلحس الصحون ..!!
ميرة بدت تدمع لانها تذكرت خالد ... تذكرتها يوم كان يقولها الحسي الصحون
ميرة : لا تذكريني فيه ..
هند باستغراب : منو هو اللي ما ذكرج فيه.. !!
ميرة لوت على أختها : خالد ..
هند : خالد ..!!
ميرة تمت تتذكر ايامها ويا خالد .. قبل وفاة الوالدة كان انسان ثاني .. كان طيب والكل يحب مزحه.. بس عقب ما ماتت تغير ... تغير 180 درجة .. حتى انهم ما عادوا يتحملون مزحه ... الغلط من منو ...منهم لانهم ما حاولوا يعرفون شو اللي في قلبه .. ولا غلطته ...!!
تذكرت يوم كان يلعب وياها هي وفطامي .. تذكرت أحلى المواقف ويا أخوها .. بس الحين خلاص انتهى كل شي .. تحول خالد لوحش يهدم كل اللي حوله .. تحول لانسان مسيطر .. لانسان حقود
ميرة : ليش يكرهني ..؟؟
هند مسحت على شعر أختها : خالد ما يكرهج .. انتي ما شفتي حالته يوم كنتي في المستشفى .. تخيلي خالد اللي ما نزلتله دمعة يوم توفى الوالد ... صاح عليج ..!! ..تخيلي خالد يصيح ..!! هزرج ليش صاح ..!! لانه يكرهج..؟ لا طبعا لانه يحبج ويخاف عليج ... كان حاس بالذنب .. بس انتي يا ميرة مب معطتنه فرصة .. هو بخاطره يعتذر لج وييلس وياج بس أنتي رافضة هالشي
ميرة بدت تصيح بهدوء ... هي تحبه ولو حاولت انها تنكر .. وهي تدري انه يحبها .. بس ما تقدر تسامحه ... كل ما تذكرت اللي صارلها ... يزيد حقدها على أخوها ...
ميرة : ما اقدر يا هند ... ما اقدر أسامحه ..
هند : ميرة ... إذا كان رب العالمين يسامح ويعفو .. نحن نعاند ..!! .. انسي اللي صار وافتحي صفحة يديدة .. انتي الحمدلله سليمة وكل الدكاترة أكدوا هالشي .. يعني ماله داعي تعيشين عمرج بهالحالة ..
ميرة : انزين شو تبيني أسوي .. أسير له وأعتذر له .. إذا انتي يعاملج جذه .. أنا أكيد بيروغني
هند نزلت راسها : أنتي غير ...
ميرة : غير !!
حزتها دخلت ريم وكانت شالة بإيدها صينية عصير ..
ريم بابتسامة ارتسمت على شفايفها : مرحبا ..
هند بادلتها الابتسامة : مرحبتين... هلا ريم
ريم : شحالج هند ..؟؟
هند : الحمدلله ..
ريم : والحلوة ميرة شحالها ...؟؟ ..بعدين ليش هالدموع ...!! مب اتفقنا انه ننسى الماضي ... ؟ ونبدا صفحة يديدة
ميرة مسحت دموعها و ابتسمت : شحالج ريم ..؟؟
ريم : بخير لانكم ويايه ... تصدقون عاد .. الحياة من دونكم ما تسوى ..
هند ابتسمت : لا لا الله يخليج .. عن نصدق
ريم : صدقي .... والله ما قص عليج ..
هند : فديتج أدريبج ..
ريم التفت صوب ميرة: ميرة تعرفين منو بيينا اليوم ..!!
ميرة :منو..؟؟
ريم : علاية ربيعتي ... اللي كانت ترمس فطامي ربيعتج ..
ميرة تذكرت فطامي ... من زمان ما رمستها .. صدق تولهت عليها ... الدنيا كئيبة من غير فاطمة
ميرة :والله ..!! من زمان وأنا بخاطري أتعرف عليها
ريم : بتستانس عليج ..
هند : عيل وين علاوي ..؟؟
ريم : يلعب ويا شمامي بلاي ستيشن ..
هند : ههههههههه مب شايف خير أخونا ..
ريم : فديته خلييه يستانس .. يختي هالانسان يدخل القلب بدون استئذان ..
هند ابتسمت : تربيتي ..
ريم : الله يخليج له ..
رين : هي صح قبل ما أنسى أبويه اليوم قرر انه يطلعنا .. بنسير صوب كاسر الأمواج بتستانسون هناك .. وعلاية بتسير ويانا
هند : ما يقصر عمي ...
ميرة :فديت عمي والله ...
ريم : أبويه وايد يحبكم .. بس يا ليت خالد أخوكم يحس
هند و ميرة تغيرت ملامحهم .. هند ما عيبتها الكلمة ... أما ميرة فطاري خالد يهز كيانها ... ريم شعرت بهالتغير ... وحست أنها ما اختارت الوقت المناسب
بغت تظهر عمرها من هالموقف السخيف اللي حطت عمرها فيه : أنا بترخص الحين .. بسير عند امايه يالسه بروحها تحت ... شو رايكم تنزلون ويايه ..؟؟
هند : بنلحقج عقب شوي ..
ريم : أوكي أترياكم ... لا تطولون ..
هند ابتسمت : إن شالله .. من العين
***
عبدالله يالس في غرفته يتأمل الحبوب اللي أدمن عليها من فترة مب طويلة .. طول حياته كان وحيد ومحدود العلاقات .. كان في نظر من حوله انسان مغرور ومتكبر .. محد كان يحس انه يعاني .. بالرغم من انه البجر الا انه تعاملهم وياه كان رسمي جدا .. كانوا جافين وياه .. وظنوا انه هو مرتاح للوضع هذا .. بس العكس صحيح
ويوم قرر يغير من عمره طاح على صحبة سيئة ... كان يدري انهم رابعوه عشان بيزاته مب عشان ذاته .. رابعوا بيزات عبدالله مب شخصية عبدالله بس مب مهم .. اهم شي انه حصل ناس يلجألهم متى ما احتاجهم .. كان يقضي وياهم فترات طويلة .. ساعات تمتد لاسابيع
تعرف عليهم وكان بالنسبه لهم البنك اللي يسدد كل احتياجاتهم وهو ما كان مقصر .. عرفوه ع المخدرات .. ما كان مثل غيره جاهل فيها .. لا كان يعرف انها مخدرات بس جربها كنوع من التحدي لنفسه .. كان يبا يتخلص من كل الهموم اللي تعصف قلبه .. جربها مره مرتين وعقب ادمنها .. ما كان يحاتي صحته ابدا .. واصلا محد كان يحاتيه .. عرف انه المخدرات درب خاطئ بس اهله هم اللي حدوه على هالشي .. او هذي كانت حجته ..
بس اليوم عبدالله بمزاج مختلف كان يبا يودر هالحبوب ويسترد شخصيته الجديمة .. يدري انه الموضوع صعب بس
قطع حبل افكاره صوت دقات الباب . . فر عبدالله الحبوب ف الزباله
عبدالله : ادخــل
دخل مايد الغرفة ويلس على الشبرية جريب من عبدالله . .
مايد كان حنون وساذج بطبعه . . يحسن الظن في الناس دايما . . وكان مختلف تماما عن عبدالله المكار نوعا ما
مايد حس في نظرات اخوه نوع من الحزن ولو انه حاول يخفيه . . تم يشوفه بنظرات ريبة بدون ما يتكلم وهالشي اربك عبدالله .. عبدالله رفع حاجبه بس مايد استمر في نظرته المريبة
عبدالله : خير .؟! شبلاك تشوفني بهالطريقة !!!! في شي
مايد : عسى ما شر؟! .. احس انك مضايج من شي ..
عبدالله : مايد مب متفيج لك .. اذا عندك شي تبا تقوله .. قوله وخلصني
مايد : بصراحة يا عبدالله من زمان وانا افكر افاتحك ف السالفة بس كنت متردد
عبدالله وهو طفران : شو هيه السالفة؟
مايد : سالفة عيال عمك اللي طلعولنا فجأة بدون أي مقدمات
عبدالله : وشو اللي ياب طاريهم ؟
مايد باستغراب : انته ما تدري انهم انتقلوا وبيسكنون عدنا ؟
عبدالله : من متى ؟!
مايد : اشهد انك مب ف الدنيا .. الجماعة من يومين في البيت .. بس ما تنلام ما شفنا شيفتك من 4 ايام
عبدالله : اف نحن ناقصين مشاكل في هالبيت ..!!
مايد : خلاص هذا صار شي مب مفروغ منه .. بس انا مستغرب يا عبدالله من ظهورهم في حياتنا فجأة ! يعني وين كانوا ..؟ وليش ابويه ما خبرنا عنهم ..؟! ليش كتم السر طول هالسنين
عبدالله : ابوك كان يفكر صح ..
مايد : كان !! ليش يعني ؟
عبدالله :كان يبا يبعدنا من هالمجرمين ويكفينا شرهم
مايد : مجرمين ..!!
عبدالله وبدا يحس بنغزات في جسمه: ابويه خش عنكم سالفة اخوه وعياله عشان ما يخليكم تاخذون فكرة سيئه عنهم .. بس انا عرفت السالفة من امايه ..
مايد : وشو اللي عرفته من امايه ؟
عبدالله : سالفة طويله بس باختصار عمك ما حافظ على ثروته وضيعها في اللعب ويوم افتقر استحى من اهله و ناسه فشرد وسار لبنان ومنها ما عرفنا شي عنه .. والحين يوم حسوا انه ما عندهم دخل غير ابويه ردوا ..
مايد : معقولة ..!
عبدالله: هاي الدنيا .. مصالح وبيزات
مايد :بس تعرف مندسين ف الغرف ومحد منهم يظهر ولا يراوينا ويهه
عبدالله ابتسم بخبث : الله يديم هالحال
حس عبدالله بزيادة الألم في جسمه وكان فعلا محتاج لحبه بس كيف وهو ناوي يودرها ..
عبدالله : اقول مايد اطلع برع انا تعبان وابا ارقد " وفكر عبدالله انه بالرقاد بينسى الالم"
ماايد حس انه اخوه مب طبيعي : فيك شي عبدالله ..؟
عبدالله وهو يمثل دور الصاحي : لا بس خلني بروحي .. فيني رقاد
مايد : عبدالله انته مريض ؟
عبدالله : ميووووود انته ما يخصك ويلا برع
مايد تضايج من اسلوب اخوه وطلع وهو محتر على ومن اخوه ..
أما عبدالله فطاح على بطنه وغمض عينه وحاول انه يصبر عمره .. كان يحس بحكة في كل جسمه .. حاول عبدالله يخفي صرخته .. عشان محد يحس فيه ..
" لا .. لا مستحيل ارجعلها مستحيل "
* * *
يتبع
فتح عيونه العسلية بصعوبة .. من يومين وهو حبيس غرفته اليديدة .. كان يدري انه بينتقل لبيته اليديد بس مب بهالطريقة .. يطلع منه وهو خسران ..
" الله يسامحج يا هند .. ما توقعت انج تكونين بيوم ضدي .. انتي بالذات .. "
خالد من يوم ما صار اللي صار انقطعت علاقته بأخته هند .. اللي كانت تحاول انها ترد المياه لمجاريها بس ماشي أمل .. خالد رافض انه يستجيب لمحاولاتها ... لانها بنظره السبب في وجودهم في هالمكان
رجع بذاكرته للماضي القريب ... للماضي اللي جلب حياتهم
خالد : هنوده شو رايج نظهر .....؟
هند بفرح : والله يا خالد بتظهرنا ....؟؟
خالد : هي بظهركم .. ما تشوفين علاوي متملل من زمان ما ظهر ..
هند : فديتك ياخويه .. مب الا علاوي المتملل كلنا يابوك ...
خالد : انزين يالله تلبسي ولبسي علاوي وأنا اترياكم بالسيارة ..
هند : ثواني ونكون جاهزين ... يالله ميرة قومي
ميرة : محد عزمني ...
خالد: انتي قري ف البيت احسلج
ميرة خذت بحساسية : انته بلاك حاط عليي هاليومين ..!!
خالد : جب ولا كلمة .. انتي ادرى الناس باللي سويتيه ..
ميرة : أنا ما جذبت ... ومصرة عالرمسة اللي قلتها .. شو هالحقد !! هذا عمنا مب انسان غريب .. وبعدين انته عايبتنك عيشتنا هاذي ..!! قارن حالتك في حالة كل اللي حواليك .. قارن عيشتنا في عيشة عيال عمنا !!!
خالد : هذا كله من خيرنا وخير أبونا ..
ميرة وهي مب فاهمة واصلا هم ما يعرفون شي عن سالفة حق ابوهم : انته شو تألف شو تقول ..!!
هند : ميرة ... خالد ... ماشبعتوا من الضرابة اليومية هذي ...!! .. يالله ميرة قومي تلبسي ..
ميرة : ما بسير ...
خالد : أحسن ..
ميرة بضيج : أدري انه أحسن بالنسبه لك ..
خالد : زين يوم انج عرفتي ...
ميرة وبدت تدمع .. اليوم حاسة بضيجة فظيعة وخالد زودها عليها بكلامه : مشكور ... وما تقصر وما أتوقع منك أقل من اللي قلته ... بس أبغيك تعرف انك زودتها وايد
هند : ميرة أخوج يمزح وياج .. مب قصده ..
خالد : لا أنا ما أمزح .. و أنا في السيارة .. لا تتأخرين ...
طلع خالد من البيت وهو متغصص من عمره ... أخته مهما سوت اتم أخته ... هاي ثاني مرة يشوف الدمعة بعينها .. ويكون هو سببها ... بس ميرة تحب تعاند .. وخالد ما يحب حد يعانده ... يلس في السيارة يتريا هند وعلاوي .. وكان على أمل أنه هند تقنع ميرة بالطلعه وياه ... بس هالشي ماصار .. طلعتله هند وعلاوي بدون ميرة .. وعلشان ما يبين انه متلوم او حاس بالغلط ما سألها عن ميرة ... بس هند كانت تدري انه يبغي يطمن على اخته ... فطمنته وقالتله انها اتصلت بفاطمة وهي بتييها عقب شوي .. ارتاح خالد وما كان يدري انه في شي أكبر بيصير بدون علمه ...
***
..خالد غمض عيونه بالقو .... معقولة يكون جاسي لهالدرجة ..!! كيف هان عليه انه يخليها في البيت بروحها ويسير يتونس ... كيف ..!! .. انته غلطان يا خالد ولو حاولت انك تبرر حق عمرك ... الغلط راكبنك ..
خالد رجع لذكرياته ...رجع لأقسى موقف انطبع في ذاكرته ... للموقف اللي غير مجرى حياتهم كلها ...
عقب 3 ساعات من الوناسة رجعوا البيت ... وأول ما وصلوا شافوا الباب مبطل .. خالد وهند تبادلوا نظرات استفهامية ..
هند بخوف : شو السالفة ليش الباب مبطل ..؟؟
خالد : انتي مب قلتي انه فطامي بتيلس ويا ميرة ..!!
هند : أنا بروحي مرمسه فطامي .. وقالتلي ربع ساعة بالكثير وتكون عندها
خالد بنظرة خوف : عيل شو السالفة ..؟؟
هند بتوتر واضح : مادري .. بس أنا منبهه عليها انها تقفل الباب .. يعني
خالد : يعني شووووو !
هند : مادري يا خالد .. مادري
خالد حس انه في شي مستوي ولا ليش ميرة بتخلي الباب مفتوح !!..
فركض داخل البيت .. ووراه ركضت هند ..
سار خالد لغرفة ميرة ويوم بغى يبطل الباب .. طلعتله فاطمة ... خالد تم يطالعها .. حس انها خايفة ... مرتبكة ... حس انه مصيبة مستوية داخل غرفة أخته .. ملامح فاطمة أكبر دليل على صدق توقعاته ..
خالد : فاطمة ..!!
فاطمة : خــ خـــــالد
فاطمة بدت تصيح و تصيح ... قامت تقول كلام مقطع ومب مفهوم ..!! .. كأنه حد ميت عندها ... فطامة يلست على الأرض من الصياح .. شكلها منهارة.. تعبانة .. طايحة في مصيبة
خالد : فطامي .. شو فيها ميرة ..؟؟
فاطمة ما تكلمت وواصلت صياحها
خالد استغرب ..شو اللي يخلي فاطمة تصيح .. معقولة يكون صاير شي لميرة ...!! خالد بدا يتنفس بالقو .. بدى يخاف .. بس كان لازم انه يقتحم ويعرف شو السر اللي مخبتنه فاطمة .. دخل الغرفة و ياليته ما دخل ...
***
في غرفتهم اليديدة... هند يالسة ويا أختها ميرة اللي تعبت نفسيتها من عقب اللي صارلها .. قامت تخاف من الكل ... اللي صار مب شويه ... اللي صار محاولة اغتصاب من شخص مجهول محد يعرفه... صار بعد ضرابتها الاخيرة ويا خالد .. للحظة اعتقدت انه اللي صار لها بسبب أخوها ... وثبت هالشي في عقلها الباطني ..أخوها اللي ما فكر يزورها عقب اللي صار ..ما فكر إنه يواسيها أو يخفف همها ...
ما كانت تدري انه هو الثاني يتعذب ... يتعذب من ابتعادها عنه ... هند كانت تحاول تطلع أختها من هالحالة .. بس استجابة ميرة كانت بطيئة ... عمها حميد هو الثاني ما قصر ... كان دايما يحاول ييلس وياها .. ويظهرها من الجو اللي عايشه فيه ... ميرة وايد تعلقت في عمها .. وكانت ترتاح يوم تشوفه ... وتحس انه الجدار الواقي لها من أي انسان يحاول يسلبها حق من حقوقها .. تشوفه المنقذ اللي تلجأله في وقت الحاية
وفي الغرفة ...
هند : حبيبتي ميرة ... كلي شوي .. مب زين اللي تسوينه في عمرج ...
ميرة : مابغي يا هند والله مالي نفس ..
هند : لا هالرمسة ما تمشي علييي .. ميرة انتي ليش تحسسيني انج تعاقبين عمرج .. ليش محملة عمرج مسؤولية أمر انتي مالج علاقة فيه .. حتى عيال عمج خاطرهم اييلسون وياج ويرمسونج بس انتي معاندة .. ليش هذا كله !
ميرة بعبون دامعة : الكل عارف باللي صارلي الكل ..!!
هند : لا يا ميرة .. عمي ما خبر حد بالموضوع .. قالهم انه اللي تمرين فيه بدا وياج من وفاة الوالد .. وانه يعاملج بهالطريقة عشان يحسسج انه ابوج ما مات .. وانه هو بمثابة الوالد
ميرة كانت تتأمل سقف الغرفة وفضلت الصمت .. كانت تحس بغصة وحزن وخوف من شي هيه ما تعرفه ... كانت تحس انه محتاجه عمها في كل لحظة وكل حين ..
هند : يلا يا ميرة عن خاطري كلي ولو شوي
ميرة : والله يا هند أحس اني شبعانة
هند ابتسمت : وينها ميرة اللي كانت تلحس الصحون ..!!
ميرة بدت تدمع لانها تذكرت خالد ... تذكرتها يوم كان يقولها الحسي الصحون
ميرة : لا تذكريني فيه ..
هند باستغراب : منو هو اللي ما ذكرج فيه.. !!
ميرة لوت على أختها : خالد ..
هند : خالد ..!!
ميرة تمت تتذكر ايامها ويا خالد .. قبل وفاة الوالدة كان انسان ثاني .. كان طيب والكل يحب مزحه.. بس عقب ما ماتت تغير ... تغير 180 درجة .. حتى انهم ما عادوا يتحملون مزحه ... الغلط من منو ...منهم لانهم ما حاولوا يعرفون شو اللي في قلبه .. ولا غلطته ...!!
تذكرت يوم كان يلعب وياها هي وفطامي .. تذكرت أحلى المواقف ويا أخوها .. بس الحين خلاص انتهى كل شي .. تحول خالد لوحش يهدم كل اللي حوله .. تحول لانسان مسيطر .. لانسان حقود
ميرة : ليش يكرهني ..؟؟
هند مسحت على شعر أختها : خالد ما يكرهج .. انتي ما شفتي حالته يوم كنتي في المستشفى .. تخيلي خالد اللي ما نزلتله دمعة يوم توفى الوالد ... صاح عليج ..!! ..تخيلي خالد يصيح ..!! هزرج ليش صاح ..!! لانه يكرهج..؟ لا طبعا لانه يحبج ويخاف عليج ... كان حاس بالذنب .. بس انتي يا ميرة مب معطتنه فرصة .. هو بخاطره يعتذر لج وييلس وياج بس أنتي رافضة هالشي
ميرة بدت تصيح بهدوء ... هي تحبه ولو حاولت انها تنكر .. وهي تدري انه يحبها .. بس ما تقدر تسامحه ... كل ما تذكرت اللي صارلها ... يزيد حقدها على أخوها ...
ميرة : ما اقدر يا هند ... ما اقدر أسامحه ..
هند : ميرة ... إذا كان رب العالمين يسامح ويعفو .. نحن نعاند ..!! .. انسي اللي صار وافتحي صفحة يديدة .. انتي الحمدلله سليمة وكل الدكاترة أكدوا هالشي .. يعني ماله داعي تعيشين عمرج بهالحالة ..
ميرة : انزين شو تبيني أسوي .. أسير له وأعتذر له .. إذا انتي يعاملج جذه .. أنا أكيد بيروغني
هند نزلت راسها : أنتي غير ...
ميرة : غير !!
حزتها دخلت ريم وكانت شالة بإيدها صينية عصير ..
ريم بابتسامة ارتسمت على شفايفها : مرحبا ..
هند بادلتها الابتسامة : مرحبتين... هلا ريم
ريم : شحالج هند ..؟؟
هند : الحمدلله ..
ريم : والحلوة ميرة شحالها ...؟؟ ..بعدين ليش هالدموع ...!! مب اتفقنا انه ننسى الماضي ... ؟ ونبدا صفحة يديدة
ميرة مسحت دموعها و ابتسمت : شحالج ريم ..؟؟
ريم : بخير لانكم ويايه ... تصدقون عاد .. الحياة من دونكم ما تسوى ..
هند ابتسمت : لا لا الله يخليج .. عن نصدق
ريم : صدقي .... والله ما قص عليج ..
هند : فديتج أدريبج ..
ريم التفت صوب ميرة: ميرة تعرفين منو بيينا اليوم ..!!
ميرة :منو..؟؟
ريم : علاية ربيعتي ... اللي كانت ترمس فطامي ربيعتج ..
ميرة تذكرت فطامي ... من زمان ما رمستها .. صدق تولهت عليها ... الدنيا كئيبة من غير فاطمة
ميرة :والله ..!! من زمان وأنا بخاطري أتعرف عليها
ريم : بتستانس عليج ..
هند : عيل وين علاوي ..؟؟
ريم : يلعب ويا شمامي بلاي ستيشن ..
هند : ههههههههه مب شايف خير أخونا ..
ريم : فديته خلييه يستانس .. يختي هالانسان يدخل القلب بدون استئذان ..
هند ابتسمت : تربيتي ..
ريم : الله يخليج له ..
رين : هي صح قبل ما أنسى أبويه اليوم قرر انه يطلعنا .. بنسير صوب كاسر الأمواج بتستانسون هناك .. وعلاية بتسير ويانا
هند : ما يقصر عمي ...
ميرة :فديت عمي والله ...
ريم : أبويه وايد يحبكم .. بس يا ليت خالد أخوكم يحس
هند و ميرة تغيرت ملامحهم .. هند ما عيبتها الكلمة ... أما ميرة فطاري خالد يهز كيانها ... ريم شعرت بهالتغير ... وحست أنها ما اختارت الوقت المناسب
بغت تظهر عمرها من هالموقف السخيف اللي حطت عمرها فيه : أنا بترخص الحين .. بسير عند امايه يالسه بروحها تحت ... شو رايكم تنزلون ويايه ..؟؟
هند : بنلحقج عقب شوي ..
ريم : أوكي أترياكم ... لا تطولون ..
هند ابتسمت : إن شالله .. من العين
***
عبدالله يالس في غرفته يتأمل الحبوب اللي أدمن عليها من فترة مب طويلة .. طول حياته كان وحيد ومحدود العلاقات .. كان في نظر من حوله انسان مغرور ومتكبر .. محد كان يحس انه يعاني .. بالرغم من انه البجر الا انه تعاملهم وياه كان رسمي جدا .. كانوا جافين وياه .. وظنوا انه هو مرتاح للوضع هذا .. بس العكس صحيح
ويوم قرر يغير من عمره طاح على صحبة سيئة ... كان يدري انهم رابعوه عشان بيزاته مب عشان ذاته .. رابعوا بيزات عبدالله مب شخصية عبدالله بس مب مهم .. اهم شي انه حصل ناس يلجألهم متى ما احتاجهم .. كان يقضي وياهم فترات طويلة .. ساعات تمتد لاسابيع
تعرف عليهم وكان بالنسبه لهم البنك اللي يسدد كل احتياجاتهم وهو ما كان مقصر .. عرفوه ع المخدرات .. ما كان مثل غيره جاهل فيها .. لا كان يعرف انها مخدرات بس جربها كنوع من التحدي لنفسه .. كان يبا يتخلص من كل الهموم اللي تعصف قلبه .. جربها مره مرتين وعقب ادمنها .. ما كان يحاتي صحته ابدا .. واصلا محد كان يحاتيه .. عرف انه المخدرات درب خاطئ بس اهله هم اللي حدوه على هالشي .. او هذي كانت حجته ..
بس اليوم عبدالله بمزاج مختلف كان يبا يودر هالحبوب ويسترد شخصيته الجديمة .. يدري انه الموضوع صعب بس
قطع حبل افكاره صوت دقات الباب . . فر عبدالله الحبوب ف الزباله
عبدالله : ادخــل
دخل مايد الغرفة ويلس على الشبرية جريب من عبدالله . .
مايد كان حنون وساذج بطبعه . . يحسن الظن في الناس دايما . . وكان مختلف تماما عن عبدالله المكار نوعا ما
مايد حس في نظرات اخوه نوع من الحزن ولو انه حاول يخفيه . . تم يشوفه بنظرات ريبة بدون ما يتكلم وهالشي اربك عبدالله .. عبدالله رفع حاجبه بس مايد استمر في نظرته المريبة
عبدالله : خير .؟! شبلاك تشوفني بهالطريقة !!!! في شي
مايد : عسى ما شر؟! .. احس انك مضايج من شي ..
عبدالله : مايد مب متفيج لك .. اذا عندك شي تبا تقوله .. قوله وخلصني
مايد : بصراحة يا عبدالله من زمان وانا افكر افاتحك ف السالفة بس كنت متردد
عبدالله وهو طفران : شو هيه السالفة؟
مايد : سالفة عيال عمك اللي طلعولنا فجأة بدون أي مقدمات
عبدالله : وشو اللي ياب طاريهم ؟
مايد باستغراب : انته ما تدري انهم انتقلوا وبيسكنون عدنا ؟
عبدالله : من متى ؟!
مايد : اشهد انك مب ف الدنيا .. الجماعة من يومين في البيت .. بس ما تنلام ما شفنا شيفتك من 4 ايام
عبدالله : اف نحن ناقصين مشاكل في هالبيت ..!!
مايد : خلاص هذا صار شي مب مفروغ منه .. بس انا مستغرب يا عبدالله من ظهورهم في حياتنا فجأة ! يعني وين كانوا ..؟ وليش ابويه ما خبرنا عنهم ..؟! ليش كتم السر طول هالسنين
عبدالله : ابوك كان يفكر صح ..
مايد : كان !! ليش يعني ؟
عبدالله :كان يبا يبعدنا من هالمجرمين ويكفينا شرهم
مايد : مجرمين ..!!
عبدالله وبدا يحس بنغزات في جسمه: ابويه خش عنكم سالفة اخوه وعياله عشان ما يخليكم تاخذون فكرة سيئه عنهم .. بس انا عرفت السالفة من امايه ..
مايد : وشو اللي عرفته من امايه ؟
عبدالله : سالفة طويله بس باختصار عمك ما حافظ على ثروته وضيعها في اللعب ويوم افتقر استحى من اهله و ناسه فشرد وسار لبنان ومنها ما عرفنا شي عنه .. والحين يوم حسوا انه ما عندهم دخل غير ابويه ردوا ..
مايد : معقولة ..!
عبدالله: هاي الدنيا .. مصالح وبيزات
مايد :بس تعرف مندسين ف الغرف ومحد منهم يظهر ولا يراوينا ويهه
عبدالله ابتسم بخبث : الله يديم هالحال
حس عبدالله بزيادة الألم في جسمه وكان فعلا محتاج لحبه بس كيف وهو ناوي يودرها ..
عبدالله : اقول مايد اطلع برع انا تعبان وابا ارقد " وفكر عبدالله انه بالرقاد بينسى الالم"
ماايد حس انه اخوه مب طبيعي : فيك شي عبدالله ..؟
عبدالله وهو يمثل دور الصاحي : لا بس خلني بروحي .. فيني رقاد
مايد : عبدالله انته مريض ؟
عبدالله : ميووووود انته ما يخصك ويلا برع
مايد تضايج من اسلوب اخوه وطلع وهو محتر على ومن اخوه ..
أما عبدالله فطاح على بطنه وغمض عينه وحاول انه يصبر عمره .. كان يحس بحكة في كل جسمه .. حاول عبدالله يخفي صرخته .. عشان محد يحس فيه ..
" لا .. لا مستحيل ارجعلها مستحيل "
* * *
يتبع
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 2:10 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
* * *
" وانا مب عارف شو أسوي يا بو محمد ..!!؟"
بو محمد : بس يا حميد يمكن الولد مب هاين عليه بيته اللي عاش فيه طول حياته .. وهالشي مخلنه مب متقبلنك ولا متقبل أهل بيتك
حميد : يا بو محمد هو مقاطع الكل ..حتى خواته..تصور انه مقاطع اخته العودة بس عشانها اتصلت فيني وخبرتني عن الحادث اللي تعرضت له ميره!!
بومحمد : معقوله يكون بهالنفسية !! ..
حميد : واكثر واكثر
بومحمد: بس يا حميد مهما كان يتم ولد اخوك ومن دمك ولحمك
حميد : بس ولد أخويه مب ناوي على خير ..
بو محمد : شو تقصد ..؟
حميد : يا خوفي يابو محمد انه يكون عارف باللي سويته في أبوه واييني في يوم يطالبني بالحلال
بو محمد : بس هو له حق عندك يا حميد ..
حميد : ومنو قالك اني مب ناوي ارد حلاله كامل ..!!
بو محمد : ومتى ..؟
حميد : انا مفكر اردلهم اياه بدون محد يحس !! ما بغي الكلام هذا يوصل لعيالي ..!! يعني الحلال بإذن الله بيرد لاصحابه بس بهدوء ..خايف اذا عرفوا يكرهوني
بو محمد : عين العقل يا حميد ... وعن خالد انته حاول تكسبه واذا كان ولا بد .. حاولت تسكته بكم بيزة ... لين ما تعرف اذا كان هو فعلا ناوي ع الحلال ولا لأ...
حميد : محد شاغل تفكيري الا هالخالد .. انته ماتشوف نظراته لي يا عمي بو محمد .. حاس اني عدوه مب عمه ..!!
بو محمد : ماعلي يا بو عبدالله .. الولد مرده بيهدا يوم بيشوف انه اللي حوله كلهم متضايجين من تصرفاته
حميد :الله يسمع منك يا بو محمد .. والله يهدي خالد
* * *
طلعت ريم من الغرفة وهي تفكر في خالد ..
" شو اللي يخليه يحبس عمره في الغرفة طول هالأيام .. معقولة يكون مغصوب ..!! بس هو ريال ومحد يروم يغصبه ..!! .. عيل شبلاه ؟؟ .. وليش الكل ساكت على هالوضع ... !! يمكن لانه طبعه شري شوي .. فالكل يتجنب التعامل وياه .. بس خالد شكله طيب ومحترم ... لا السالفة فيها سر ... وأنا لازم أحله"
لمعت في بالها فكرة .. فكرة خطيرة .. فكرة فاشلة من بدايتها .. ريم ما كانت تعرف شو الشي اللي جذبها لهالفكرة ... بس اللي تعرفه انها بتنفذها ولو شو ما صار ...
تجدمت ناحية غرفته .. حست انه دقات قلبها تزيد .. قلبها بيطلع من مكانه ... الرجفة بدت تسري في جسمها كله .. بس لا ... أنا بنهي هالوضع .. لازم انهيه .. رفعت ايدها ودقت الباب .. مرة .. مرتين ... محد رد عليها .. ريم ارتاحت .. ما كانت تبغيه يرد عليها .. بس أهم شي إنها حاولت ..
صدت على ورى و كانت على وشك انها تتحرك .. بس الباب انفتح ... حست انه ريولها ثجيلة .. ماقدرت تتحرك ... قلبها كان على وشك أنه يوقف ..
اللي عند الباب ساكت .. ما تكلم .. ما سألها منو تكون ولا شو تبغي .. يا على بالها إنها تتخيل .. وإن الباب ما انفتح
ريم صدت صوب الباب عسب تتأكد من اللي سمعته
.. وأول ما شافها رد على ورى من هول صدمته .. حس إنه ضربه قوية يت على راسه ..... قالها بصوت هامس : انتي ..!!
" معقولة تكون هي نفسها اللي شفتها عند بو محمد ... معقولة ..!! .. الانسانه الوحيدة اللي حس بقربها واقفه جدامه .. "
خالد تم يطالعها بنظرات غريبة بدون ما يتكلم... وريم كانت مستغربة من ردة فعله ..
ريم : ســ..السلام عليكم ..
خالد وهو يتنفس بصوت عالي : انــ .. انا .. انتي .. مـ مــ ...
ريم باستغراب : خـ خالد .. شبلاك ..؟؟
خالد بلع ريجه وحاول يرتب الكلمات : انتي منو ... منو ...!!
ريم : أ أنا
خالد : ليش لاحقتني ..!!
ريم : لاحقتنك ..!! هذا بيتي يا خالد .. انا بنت عمك ..
خالد زادت صدمته وتم يطالع ريم وجنه بياكلها ... بنت عمي ... شو هالتناقض ... الانسانة اللي شغلت تفكيره طول هالفتره .. تطلع بنت عمه ... بنت عدوه ... بنت الظالم الحرامي ...!! طلعت بنت أبعد انسان لقلبه ...
ريم كانت مستغربة من التغيرات السريعة اللي طرأت على ويه خالد .. حست انه مكانها غلط .. لازم تنسحب قبل ما ياكلها خالد بنظراته
ريم : انا اسفه اذا كنت أزعجتك .. بس لانك ولد عمي ما يهون عليي أشوفك بهالوضع ..
خالد تم يطالعها بدون ما يتكلم .....
ريم ما عرفت شو تقول جدام صمت خالد ونظراته النارية : انا ...انا اسفه مرة ثانية ... عن اذنك ..
خالد بدون احساس: لحظة ...
ريم ابتسمت وصدت صوبه ... كانت تدري إنه خالد مب مثل ما يقولون عنه .. خالد طيب وحنون .. أكيد الحين بيعتذر لها لانه وقفها فتره عند الباب
خالد بنظرة غريبة : لا تعيدين هالحركة مرة ثانية ..
خالد سكر الباب بالقو في ويه ريم اللي تمت منصدمة ....
" هذي يزاتي ..!! ... هذي يزاتي يا خالد ... ليش ..؟؟ انا شو سويتلك ..!! .. وبعدين شو قصده بلا تعيدين هالحركة ... ليكون يتحراني يايه أشوفه ولا .... "
ريم بدت تدمع .. حست بالاهانه ... حست انها نذلت من انسان حقير مثل خالد ... النار كانت مشتعلة في ويهها
دخلت ريم الغرفه وتمت تصيح .. نست انه هند و ميرة في الغرفة ... ما حست بشي ... ريم تساندت على الباب و تمت تصيح بشدة ... وهالشي خلى هند تخاف و تركض صوبها ..
***
" والله ...!! الله يبشرك بالخير ... خلاص ان شالله من بداية الشهر الياي بداوم عندكم... يزاك الله خير يالخوي ما تقصرون ... الله يسلمك فمان الله "
يا سلام أحلى خبر سمعته في حياتي .. أكيد يوم بخبره بيستانس ..أنا ادري انه ماله حد غيري هالقاطع ...
***
هند بخوف : ريماني شو مستوي ليش تصيحين ...؟؟
ريم عقت بعمرها على هند .. ما كانت حاسة بشي : ليش ... ليش يسوي فيني جذه ... هذي يزاتي ..!! أنا كنت ابغي أطلعه من هالحالة .. بس هو حقير نذل ... تخيلي تخيلي طردني وانا في بيتي . .. كان يطالعني باشمئزاز جني كلبة جدامه ... مب جني من دمه ولحمه .... جني عدوته مب وحده من أهله .. "
ريم لوت على بنت عمها وتمت تصيح بصوت مسموع وتعيد نفس الرمسة
هند ما كانت فاهمه شي .. رمسة ريم مبهمة .. منو اللي تقصده ريم ... معقولة يكون واحد من اخوانها ضاربنها ..أو طاردنها مثل ما تقول ...!!
هند: ريم حياتي انتي منو تقصدين ..؟؟
ريم : خالد الحقير ... خالد النذل ...
هند حست انه ماي بارد ينصب عليها ... ابتعدت شوي عن ريم وتمت تتأمل ويهها .. ما كانت تبغي تصدق .. أو بالأحرى ما صدقت .. شو ياب خالد لريم .. خالد حابس عمره في الغرفة من أول يوم وصلوا فيه .. ما ينزل لا لغدى ولا عشا .. حتى الصلاة ما يصليها في المسيد ..
هند : خـ خـالد ...!
نهاية الجزء السابع
" وانا مب عارف شو أسوي يا بو محمد ..!!؟"
بو محمد : بس يا حميد يمكن الولد مب هاين عليه بيته اللي عاش فيه طول حياته .. وهالشي مخلنه مب متقبلنك ولا متقبل أهل بيتك
حميد : يا بو محمد هو مقاطع الكل ..حتى خواته..تصور انه مقاطع اخته العودة بس عشانها اتصلت فيني وخبرتني عن الحادث اللي تعرضت له ميره!!
بومحمد : معقوله يكون بهالنفسية !! ..
حميد : واكثر واكثر
بومحمد: بس يا حميد مهما كان يتم ولد اخوك ومن دمك ولحمك
حميد : بس ولد أخويه مب ناوي على خير ..
بو محمد : شو تقصد ..؟
حميد : يا خوفي يابو محمد انه يكون عارف باللي سويته في أبوه واييني في يوم يطالبني بالحلال
بو محمد : بس هو له حق عندك يا حميد ..
حميد : ومنو قالك اني مب ناوي ارد حلاله كامل ..!!
بو محمد : ومتى ..؟
حميد : انا مفكر اردلهم اياه بدون محد يحس !! ما بغي الكلام هذا يوصل لعيالي ..!! يعني الحلال بإذن الله بيرد لاصحابه بس بهدوء ..خايف اذا عرفوا يكرهوني
بو محمد : عين العقل يا حميد ... وعن خالد انته حاول تكسبه واذا كان ولا بد .. حاولت تسكته بكم بيزة ... لين ما تعرف اذا كان هو فعلا ناوي ع الحلال ولا لأ...
حميد : محد شاغل تفكيري الا هالخالد .. انته ماتشوف نظراته لي يا عمي بو محمد .. حاس اني عدوه مب عمه ..!!
بو محمد : ماعلي يا بو عبدالله .. الولد مرده بيهدا يوم بيشوف انه اللي حوله كلهم متضايجين من تصرفاته
حميد :الله يسمع منك يا بو محمد .. والله يهدي خالد
* * *
طلعت ريم من الغرفة وهي تفكر في خالد ..
" شو اللي يخليه يحبس عمره في الغرفة طول هالأيام .. معقولة يكون مغصوب ..!! بس هو ريال ومحد يروم يغصبه ..!! .. عيل شبلاه ؟؟ .. وليش الكل ساكت على هالوضع ... !! يمكن لانه طبعه شري شوي .. فالكل يتجنب التعامل وياه .. بس خالد شكله طيب ومحترم ... لا السالفة فيها سر ... وأنا لازم أحله"
لمعت في بالها فكرة .. فكرة خطيرة .. فكرة فاشلة من بدايتها .. ريم ما كانت تعرف شو الشي اللي جذبها لهالفكرة ... بس اللي تعرفه انها بتنفذها ولو شو ما صار ...
تجدمت ناحية غرفته .. حست انه دقات قلبها تزيد .. قلبها بيطلع من مكانه ... الرجفة بدت تسري في جسمها كله .. بس لا ... أنا بنهي هالوضع .. لازم انهيه .. رفعت ايدها ودقت الباب .. مرة .. مرتين ... محد رد عليها .. ريم ارتاحت .. ما كانت تبغيه يرد عليها .. بس أهم شي إنها حاولت ..
صدت على ورى و كانت على وشك انها تتحرك .. بس الباب انفتح ... حست انه ريولها ثجيلة .. ماقدرت تتحرك ... قلبها كان على وشك أنه يوقف ..
اللي عند الباب ساكت .. ما تكلم .. ما سألها منو تكون ولا شو تبغي .. يا على بالها إنها تتخيل .. وإن الباب ما انفتح
ريم صدت صوب الباب عسب تتأكد من اللي سمعته
.. وأول ما شافها رد على ورى من هول صدمته .. حس إنه ضربه قوية يت على راسه ..... قالها بصوت هامس : انتي ..!!
" معقولة تكون هي نفسها اللي شفتها عند بو محمد ... معقولة ..!! .. الانسانه الوحيدة اللي حس بقربها واقفه جدامه .. "
خالد تم يطالعها بنظرات غريبة بدون ما يتكلم... وريم كانت مستغربة من ردة فعله ..
ريم : ســ..السلام عليكم ..
خالد وهو يتنفس بصوت عالي : انــ .. انا .. انتي .. مـ مــ ...
ريم باستغراب : خـ خالد .. شبلاك ..؟؟
خالد بلع ريجه وحاول يرتب الكلمات : انتي منو ... منو ...!!
ريم : أ أنا
خالد : ليش لاحقتني ..!!
ريم : لاحقتنك ..!! هذا بيتي يا خالد .. انا بنت عمك ..
خالد زادت صدمته وتم يطالع ريم وجنه بياكلها ... بنت عمي ... شو هالتناقض ... الانسانة اللي شغلت تفكيره طول هالفتره .. تطلع بنت عمه ... بنت عدوه ... بنت الظالم الحرامي ...!! طلعت بنت أبعد انسان لقلبه ...
ريم كانت مستغربة من التغيرات السريعة اللي طرأت على ويه خالد .. حست انه مكانها غلط .. لازم تنسحب قبل ما ياكلها خالد بنظراته
ريم : انا اسفه اذا كنت أزعجتك .. بس لانك ولد عمي ما يهون عليي أشوفك بهالوضع ..
خالد تم يطالعها بدون ما يتكلم .....
ريم ما عرفت شو تقول جدام صمت خالد ونظراته النارية : انا ...انا اسفه مرة ثانية ... عن اذنك ..
خالد بدون احساس: لحظة ...
ريم ابتسمت وصدت صوبه ... كانت تدري إنه خالد مب مثل ما يقولون عنه .. خالد طيب وحنون .. أكيد الحين بيعتذر لها لانه وقفها فتره عند الباب
خالد بنظرة غريبة : لا تعيدين هالحركة مرة ثانية ..
خالد سكر الباب بالقو في ويه ريم اللي تمت منصدمة ....
" هذي يزاتي ..!! ... هذي يزاتي يا خالد ... ليش ..؟؟ انا شو سويتلك ..!! .. وبعدين شو قصده بلا تعيدين هالحركة ... ليكون يتحراني يايه أشوفه ولا .... "
ريم بدت تدمع .. حست بالاهانه ... حست انها نذلت من انسان حقير مثل خالد ... النار كانت مشتعلة في ويهها
دخلت ريم الغرفه وتمت تصيح .. نست انه هند و ميرة في الغرفة ... ما حست بشي ... ريم تساندت على الباب و تمت تصيح بشدة ... وهالشي خلى هند تخاف و تركض صوبها ..
***
" والله ...!! الله يبشرك بالخير ... خلاص ان شالله من بداية الشهر الياي بداوم عندكم... يزاك الله خير يالخوي ما تقصرون ... الله يسلمك فمان الله "
يا سلام أحلى خبر سمعته في حياتي .. أكيد يوم بخبره بيستانس ..أنا ادري انه ماله حد غيري هالقاطع ...
***
هند بخوف : ريماني شو مستوي ليش تصيحين ...؟؟
ريم عقت بعمرها على هند .. ما كانت حاسة بشي : ليش ... ليش يسوي فيني جذه ... هذي يزاتي ..!! أنا كنت ابغي أطلعه من هالحالة .. بس هو حقير نذل ... تخيلي تخيلي طردني وانا في بيتي . .. كان يطالعني باشمئزاز جني كلبة جدامه ... مب جني من دمه ولحمه .... جني عدوته مب وحده من أهله .. "
ريم لوت على بنت عمها وتمت تصيح بصوت مسموع وتعيد نفس الرمسة
هند ما كانت فاهمه شي .. رمسة ريم مبهمة .. منو اللي تقصده ريم ... معقولة يكون واحد من اخوانها ضاربنها ..أو طاردنها مثل ما تقول ...!!
هند: ريم حياتي انتي منو تقصدين ..؟؟
ريم : خالد الحقير ... خالد النذل ...
هند حست انه ماي بارد ينصب عليها ... ابتعدت شوي عن ريم وتمت تتأمل ويهها .. ما كانت تبغي تصدق .. أو بالأحرى ما صدقت .. شو ياب خالد لريم .. خالد حابس عمره في الغرفة من أول يوم وصلوا فيه .. ما ينزل لا لغدى ولا عشا .. حتى الصلاة ما يصليها في المسيد ..
هند : خـ خـالد ...!
نهاية الجزء السابع
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 2:23 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الثامن
ريم أخيرا استوعبت انه اللي جدامها هند .. هند أخت خالد .. ما عرفت شو تسوي ...شو تتصرف ... ريم سبت أخوها جدامها ...!! أكيد ما بترضى .. أكيد ما بتصدقني .. وان صدقتني بتستوي مشكلة كبيرة... يا ربي أنا شو سويت ..!! الله ياخذ بليسج يا ريم
.هند من جهة ثانية حست انها وصلت حدها .. خالد زودها ... زودها وايد ... ما عاد يحترم ولا يقدر أي حد ... فشلهم وسود ويوهم جدام عيال عمهم اللي إلى الآن ما غلطوا في حقهم
هند فتحت الباب و طلعت من الغرفة ... والنار شابة في جوفها
أما ريم فحست انه مصيبة بتستوي بسببها ... فلحقت هند اللي كانت تمشي بسرعه ...
ريم : هند .. هند صدقيني ما صار شي ... .. هند لا تكبرين السالفة ... اسمعيني عاد .... هنوده ... خلاص أنا مسامحتنه بس أنتي اهدي ... اذكري ربج يا هند
هند صدت صوب ريم بعيون دامعة : إذا سكتنا عنه بيزيد .. أخويه وأنا أعرفه
ريم بصوت مرتجف وهي تمسح دموع هند : أخاف أكون السبب
هند ابتسمت ومسكت ايد ريم : لا تخافين .. أنتي مالج علاقة
ريم عقت بعمرها على هند : انا اسفه يا هند .. والله اسفه ..
هند وحاولت تمثل دور الشجاعة : ما بيصير الا كل خير
وصلت هند لغرفة خالد وفتحت الباب بدون ما تستأذن ...وتمت تتطالع خالد اللي كان منسدح على الشبرية ...
استغرب من هند اللي كانت معصبة بس بنفس الوقت عينها متروسة دموع.. شو سالفتها .؟
بس
يوم شاف ريم وراها عرف كل السالفة .. وعرف انه ريم خبرتها بكل اللي دار من بينهم .. فتم يطالعها وبويهه ابتسامة سخرية ...
هند بصوت عالي : انته مستحيل تكون ولد أحمد ... مستحيل تكون خالد اللي نعرفه ...
خالد تجدم ناحية هند وصار جريب منها وايد ..: تبين تشوفين جوازي عسب تصدقين اني أخوج .!!!
هند تحاول تمنع دموعها : ماله داعي أشوفه ... ولد أحمد مستحيل يكون بهالوقاحة
خالد : وقاحة ... هه يا حبيبي
" خالد التفت ناحية ريم " و قال ".. ها يا بنت حميد ..شو قلتيلها ... ليكون ما قلتيلها اني ضربتج و سحبتج من شعرج وتفلت على ويهج .... لا لا مالج حق بصراحة ... مالج حق تتسترين على ولد عمج ... هاي مب تربية حميد ... حميد علمج انج ما تجذبين .. هو أصلا قدوتج في الحياة ... حميد معروف بصدقه وأمانته و عدله .. ليش ما طلعتي عليه ..!! أفا أفا .. ما هقيتها منج
هند ما قدرت تتحمل أكثر مسكت ايد خالد وحطت عينها في عينه :
بس خلاص ... وصلت حدك يا خالد ... مب كفاية اللي سويته في أختك .. مب كفاية الي تسويه فيني ... الحين بتحول على عيال عمك ... تبغي تنتقم من الكل ... ليش كل هذا ...!! ما كنت أدري أنك حقود ... ما كنت أدري انك نذل لهالدرجة ... تهينها في بيتها ..!!! تهينها وهي اللي كانت تفكر في راحتك ..!! .. انته شو ..!! انته شو ... انته انسان بدون مشاعر ... كنت وبتم بدون مشاعر ...حتى أختك اللي طايحة في الفراش من أيام ما فكرت تزورها ولا حتى تعتذر لها على اللي بدر منك ..
خالد يود هند من طرف ثيابها بعصبية وقام يهزها وقالها بصوت عالي ..:
جاااااب ... لا تحمليني غلط انا ما ارتكبته ... نسيتي انج كنتي ويايه يوم صار اللي صار ...انتي اصلا انانية طول حياتج تفكرين بعمرج وبس ... فكرتي بوناستج ونسيتي أختج ...لا تتحرين انه دموعج بتغفر لج الغلط اللي ارتكبتيه .. لا تتحرين انه بدموعج بتكسبين ود أختج و ود عمج وعياله .. لا يا العاقلة لا مب انتي الوحيدة اللي تخاف وتحس وتصيح ... كلنا خفنا عليها .. وحسينا فيها ... بس اعترف لج انج كنتي أشطر عني .. وقدرتي تخدعين كل اللي حولج وتظهرين عمرج من هالمصيبة ... بس لا ..لا يا هند .. انتي بتقدرين تمثلين ع الكل .. الا على خالد .. فهمتي
***
نرجع لغرفة عبدالله اللي كان الصراع فيها مستمر بين الارادة والالم .. حس عبدالله انه اليوم بيلاقي حتفه لا محاله .. كان جسمه شاب نار .. ما كان يعرف شو طبيعة الاحساس اللي يحس فيه .. كان خليط من الحرارة و البرودة والالم و التعب
" ياربي ليش جيه يستوي فيني ..! انا غبي .. غبي ..! شو اللي خلاني اطيح عمري ف هالورطه هاي ! ..مسوي عمرك بطل وشجاع .. تتحدى عمرك في لعبة الموت هاذي ..!! اه احس اني بموت .. اه يا جسمي .. "
دموع عبدالله بدت تنزل بغزارة .. حس انه مثل الياهل .. الالم ياكل في جسمه اكل .. ومب راضي يخف لو دقيقة وحده..
ساعتها تخيل انه ساير عنده امه .. تخيل انه يقولها " امايه انا محتاجلج .. امايه انا تعبان .. ريحيني يمييه ريحيني.. خذيني ف حضنج .. انا هالشي يكفيني .. هالشي بيحسسني اني انسان حالي حال الكل .. "
تخيل انه امه تقول .. " تعالي يا حبيبي .. تعال عند امك .. تعال بشل شوية من همك .."
عبدالله : امايه .. انا احبج .. امايه حسسيني بجيمتي في قلبج دخيلج
شيخة : انتي بجري .. انته اكبر عيالي .. ابيع الدنيا واشتريك .. تعالي يا حبيبي .. تعالي بريحك من كل شي
ضحك عبدالله بوسط الامه ..ضحك على خياله السخيف .. لا مب سخيف بس مب واقعي ..
رن حزتها موبايل عبدالله .. وهو في وسط هالحرب شله عشان يشوف الرقم .. وهالرقم كان يتكرر من كذا يوم .. وهالشي خلى عبدالله يثور .. ويمكن مب عشان الرقم الغريب .. بس كان يدور على أي حد عشان يشل همه
عبدالله : نعم !
.... : هلا عبدالله شحالك ما بغيت ترد ..!
عبدالله : انته منو ! ( وبصرخه كبيرة) انتـــه منو ..! كل شوي داق عليي شو تبا ..!!
.... : عبدالله شبلاك الله يهديك ..!! أنا محمد .. محمد بن عبدالرحمن بن مبارك .. وهذا رقمي اليديد !!
عبدالله بانفعال وبكلام غير مفهوم: انا ما عرف واحد بهالاسم .. وما با اعرف حد . خلوني في حالي !! طول حياتكم بعاد عني .. شو تبون الحينه مني !!
محمد : بسم الله عليك يا عبدالله شو مستوي عليك! عبدالله انته في البيت .! بييك الحين فورا
عبدالله : ما بغي حد منكم ايي .. تفهم ! مابا حد منكم .. انتوا طماعين ..
بند عبدالله التيلفون في ويه محمد و حس بنقمة كبيرة على هله و ربعه .. الدنيا ما تسوى بدون ناس يحبونك .. ودام انه ماشي حبايب .. فالدنيا مالها جيمة
" خلاص ما عدت اتحمل .. طز في صحتي .. طز في كل شي "
سار صوب الزباله .. طلع باكيت الحبوب .. وبلع كل اللي فيها
من جهة تم محمد فاتح عينه ومستغرب من كلام عبدالله المبهم نوعــا ما ..
" شبلاه عبدالله ..! اخر مره رمسته فيها كان طبيعي وايد ..!! بس شكله كان تعبان وميهود ..؟ بس هو كان ينكر بالرغم من التعب اللي بادي على ويهه شو مستوي ف الدنيا .!"
عليا : اللي واخد بالك يتهنابوو
محمد بضيج : هلا عليا
عليا بقلق : محمد .. فيك شي .؟ احس بك مب طبيعي !
محمد : مادري يا عليا شو اقولج .. انا مصدوم !
عليا : بسم الله الرحمن الرحيم .! خير يا محمد شو مستوي .!
خبرها محمد بحواره القصير جدا ويا عبدالله .. وعن كلامه الغامض اللي كان يقوله
عليا : غريبة !
محمد : مادري والله يا عليا .. حالة عبدالله ما تسر .. وانا خايف عليه
عليا : معنه ريم دوم تقول انه عبدالله هذا لو العالم كله تأثر هو ما بيتأثر .. تقول انه ما يخصه ف الدنيا
محمد : انا بسيرله يا عليا .. ماقدر اشوفه ف هالحالة واسكت !
عليا : لا تتهور يا محمد .. اصبر شوي ع الاقل سيرله عقب ساعة يمكن يكون هدى
محمد : خلاص مثل ما تقولين .. الله يطمني عليه
عليا : آمين .. وانا بتصل في ريماني الحين يمكن مستوي شي عندهم
محمد : اوكي يلا بسرعه اتصلي وطمنيني ..
سارت عليا عند التيلفون واتصلت بس محد رد
***
في بيت حميد
هند تمت تطالع أخوها .. ما عندها كلام تقوله .. خالد طعنها .. جتلها بالكلام اللي قاله .. ما كانت متوقعة انه توصل في المواصيل انه يشكك في طيبتها و حبها لإخوانها...هند اللي ضحت بالزواج عشانهم تنوصف بهالوصف ..!! كانت تحس انه اللي جدامها مب خالد .. هذا واحد ثاني اكيد
خالد طلعها جدام بنت عمها أنانية و جذابة ... سيل الدموع وقف من الصدمة ..
هند حست بدوخة .. مسكت راسها .. خلاص الدنيا اسودت في عيونها .. ما عادت تشوف شي .. عقب كل هالصدمات اللي تلقتها .. طاحت هند على الأرض ..
ريم ركضت ناحية هند .. هند اللي أثبتت لهم من أول يوم إنها مثال للطيبة و الحنان .. : هند .. هند ردي عليي ... هند حبيبتي شو صارلج ..
خالد اللي كل العادة حس بغلطه متأخر ... تقرب من هند .. هند اللي جرحها قبل شوي ..خالد اللي كان من دقيقتين وحش يهدم كل اللي جدامه .. بلع ريجه .. ضاعت الكلمات من جدامه ما عرف شو يقول ولا كيف يبرر موقفه ..
ريم : خالد تم عند أختك أنا بسير أزقر أبويه ... بس دخيلك لا تجتلها ... دخيلك يا خالد ...!!
خالد تم يطالعها بدهشة ... اجتلها ..!! انا اجتل هند اختي وربيعتي .. !! انا !
ركضت ريم وطلعت برع الغرفة كانت خايفة على هند .. هند اللي تلقت أقوى صفعة في حياتها .. ريم كانت تتمنى لو إنها صفعت خالد ولا جتلته وفكت البشرية من أذاه .. بس لا .. مهما سوى ومهما جرح وظلم بيرد .. كل انسان يغلط و يرد لصوابه ولو طول ..
وصلت ريم للصالة وكان حميد يالس فيها ويا شيخة و نورة ومايد ...
ريم بصوت يرتجف : أبويه ...
حميد التفت صوبها : خير ...
ريم : هــ هـــند ...
حميد قام : بلاها هند ...؟؟ تعبانة.. فيها شي ..!؟؟
ريم وبدت تصيح : طايحة في غرفة خالد ...
حميد : في غرفة خالد .... !!
ريم : أبويه الله يخليك الحقوا عليها .. خالد بيجتلها ..
حميد ركض بسرعه وصعد الدري وهو في خاطره يدعي على خالد ... خالد اللي ما بيرتاح لين ما ينتقم من الكل ... خالد اللي نسى شو معنات الأهل .. خالد اللي بدى في ميرة وبينتهي في هند ...
وصل حميد للغرفة وما كان يدري انه العايلة كلها وراه .. وصل وشاف خالد وهو يالس على الأرض ويحاول يقوم هند بس بدون فايدة ... حميد حس بالغصة والقهر ... حس بالنار في جوفه تحرقه ... كان يبغي ينتف خالد ويطرده من بيته ... كان يبغي يدوسه و يسفل فيه الأرض ..
حميد تجدم ناحية خالد ودزاه بقوة لدرجة انه خالد انضرب راسه في حد المكتب ..
خالد تم يطالع عمه اللي كان بيحرقه بنظراته .. وهو يتألم من الضربة اللي كانت قوية
حميد : أنا سكت لك وايد يا خالد وما عاد فيه صبر ... تفهم ماروم أتحملك زيادة ... هاي اللي جدامك أختك ..أختك يالحيوان أختك ... عنبوه انته ما تحس ..!!! ... تبغي تقضي على خواتك ..!! ... تبغي تجتلهم وحدة ورى الثانية ..! انته مينون ..!! انته أكيد مب صاحي ... ولا صاحي بيسوي في أخته سواتك ...!!انزين ليش ..!! فهمني ليش ..!! ..كل هذا لانها اتصلت فيه وقالتلي انهم محتاجيلي .. شو هالحقد ...!! ... أنا عمها قبل لا أكون عمك .. تعرف شو يعني عمها ...!!
أنا أدري انك تكرهني .. و تتمنى موتي ... بس لا تفرض على خواتك رايك وأحاسيسك ..ياخي كل انسان حر .. واعرف اني متحمل وجودك في هالبيت عشان خاطر خواتك ..
خالد وقف وهو يحس بألم فظيع في راسه بس قاوم ..: انته السبب في كل شي ... انته السبب .. خذت خواتي مني .. خذت الناس اللي ضحيت بكل شي عشانهم... الناس اللي كنت أتعب وأشقى عشانهم ..خذت أغلى الناس بحياتي ... "حط ايده على راسه عقب ما زاد عليه الألم" خواتي اللي يلجئولي بكل صغيرة وكبيرة ... خواتي اللي ما تجروأ بحياتهم انهم يرفعون صوتهم عليي.. كرهتهم فيني .. خليتهم يبتعدون عني ... كنت تتريا أي زلة مني عسب تاخذهم ...عقب كل هذا تبغيني أسكت ...!! تبغيني أعيش طبيعي!! ... انا من يوم عرفتك والمصايب تتحذف عليي .. ياخيي أنا ماعندي غيرهم ..ما عندي غير خواتي ... خذ عيالك وعيشوا بعيد عنا ... خلونا رواحنا ... خلاص انسى انه عندك عيال أخو .. انساني وخلني أعيش ويا خواتي بروحنا ..
حميد : محد ضربك على ايدك وقالك تعال اسكن عندي ..
خالد كان ياي يرمس بس حس بألم في راسه .. شاف عمه بنظرة ألم وغضب وحقد
حميد : واذا مب عايبنك البيت سير اسكن في الخرابة مالتك بس اكفينا شرك و شر عمايلك ..
خالد عض على شفايفه من الغيض وقال: وانا طالع من بيتك بس بيي اليوم اللي بتندم فيه يا حميد .. بيي اليوم اللي تنكشف فيه على حقيقتك ..
حميد كان يبغي يهجم على خالد اللي عقب كل اللي صار مصر انه عمه السبب ...بس اللي وقفاه احساسه بحركة وراه .. ويوم صد شاف هند وهي تحاول تقوم بس مب قادرة ... ريم ركضت صوبها وكذلك حميد اللي كان خايف عليها وايد ...
حميد : حبيبتي هند انتي بخير ... !!
هند وهي مب مستوعبه : شو استوى ..!! أنا وين..
حميد : حبيبتي ما استوى شي بس انتي تعبتي شوي ...
هند : تعبت ..!!
حميد : أهم شي انج بخير الحين ...
هند هزت راسها و ابتسمت : وين علاوي ..؟
حميد : حتى وانتي تعبانه تحاتين علاوي ..!!
هند : فديته ما يهون علييه ..
حميد : بخير .. بس المهم الحين انتي قومي خلنا نوديج غرفتج ... ولا عايبتنج يلسة الأرض ..
هند مسكت ايد عمها اللي ساعدها على القومة ..
طلعت هند وحميد وريم من الغرفة .. طلعوا وخلوه بروحه .. يلس ع الأرض و سند راسه ع المكتب و تم يتأمل السقف ...كان يحس بألم فظيع في راسه ... بس هذا يزاه ... نزلت دمعة حارة من عينه ... خلاص خسر أخر انسان ممكن يسمع له في حياته .. خالد يلس مثل اللاعب اللي خسر المباراة اليوم .. اليوم خسر الجولة الفاصلة ... الكل انزاح ناحية عمه وهالشي مب من مصلحته ...
ريم أخيرا استوعبت انه اللي جدامها هند .. هند أخت خالد .. ما عرفت شو تسوي ...شو تتصرف ... ريم سبت أخوها جدامها ...!! أكيد ما بترضى .. أكيد ما بتصدقني .. وان صدقتني بتستوي مشكلة كبيرة... يا ربي أنا شو سويت ..!! الله ياخذ بليسج يا ريم
.هند من جهة ثانية حست انها وصلت حدها .. خالد زودها ... زودها وايد ... ما عاد يحترم ولا يقدر أي حد ... فشلهم وسود ويوهم جدام عيال عمهم اللي إلى الآن ما غلطوا في حقهم
هند فتحت الباب و طلعت من الغرفة ... والنار شابة في جوفها
أما ريم فحست انه مصيبة بتستوي بسببها ... فلحقت هند اللي كانت تمشي بسرعه ...
ريم : هند .. هند صدقيني ما صار شي ... .. هند لا تكبرين السالفة ... اسمعيني عاد .... هنوده ... خلاص أنا مسامحتنه بس أنتي اهدي ... اذكري ربج يا هند
هند صدت صوب ريم بعيون دامعة : إذا سكتنا عنه بيزيد .. أخويه وأنا أعرفه
ريم بصوت مرتجف وهي تمسح دموع هند : أخاف أكون السبب
هند ابتسمت ومسكت ايد ريم : لا تخافين .. أنتي مالج علاقة
ريم عقت بعمرها على هند : انا اسفه يا هند .. والله اسفه ..
هند وحاولت تمثل دور الشجاعة : ما بيصير الا كل خير
وصلت هند لغرفة خالد وفتحت الباب بدون ما تستأذن ...وتمت تتطالع خالد اللي كان منسدح على الشبرية ...
استغرب من هند اللي كانت معصبة بس بنفس الوقت عينها متروسة دموع.. شو سالفتها .؟
بس
يوم شاف ريم وراها عرف كل السالفة .. وعرف انه ريم خبرتها بكل اللي دار من بينهم .. فتم يطالعها وبويهه ابتسامة سخرية ...
هند بصوت عالي : انته مستحيل تكون ولد أحمد ... مستحيل تكون خالد اللي نعرفه ...
خالد تجدم ناحية هند وصار جريب منها وايد ..: تبين تشوفين جوازي عسب تصدقين اني أخوج .!!!
هند تحاول تمنع دموعها : ماله داعي أشوفه ... ولد أحمد مستحيل يكون بهالوقاحة
خالد : وقاحة ... هه يا حبيبي
" خالد التفت ناحية ريم " و قال ".. ها يا بنت حميد ..شو قلتيلها ... ليكون ما قلتيلها اني ضربتج و سحبتج من شعرج وتفلت على ويهج .... لا لا مالج حق بصراحة ... مالج حق تتسترين على ولد عمج ... هاي مب تربية حميد ... حميد علمج انج ما تجذبين .. هو أصلا قدوتج في الحياة ... حميد معروف بصدقه وأمانته و عدله .. ليش ما طلعتي عليه ..!! أفا أفا .. ما هقيتها منج
هند ما قدرت تتحمل أكثر مسكت ايد خالد وحطت عينها في عينه :
بس خلاص ... وصلت حدك يا خالد ... مب كفاية اللي سويته في أختك .. مب كفاية الي تسويه فيني ... الحين بتحول على عيال عمك ... تبغي تنتقم من الكل ... ليش كل هذا ...!! ما كنت أدري أنك حقود ... ما كنت أدري انك نذل لهالدرجة ... تهينها في بيتها ..!!! تهينها وهي اللي كانت تفكر في راحتك ..!! .. انته شو ..!! انته شو ... انته انسان بدون مشاعر ... كنت وبتم بدون مشاعر ...حتى أختك اللي طايحة في الفراش من أيام ما فكرت تزورها ولا حتى تعتذر لها على اللي بدر منك ..
خالد يود هند من طرف ثيابها بعصبية وقام يهزها وقالها بصوت عالي ..:
جاااااب ... لا تحمليني غلط انا ما ارتكبته ... نسيتي انج كنتي ويايه يوم صار اللي صار ...انتي اصلا انانية طول حياتج تفكرين بعمرج وبس ... فكرتي بوناستج ونسيتي أختج ...لا تتحرين انه دموعج بتغفر لج الغلط اللي ارتكبتيه .. لا تتحرين انه بدموعج بتكسبين ود أختج و ود عمج وعياله .. لا يا العاقلة لا مب انتي الوحيدة اللي تخاف وتحس وتصيح ... كلنا خفنا عليها .. وحسينا فيها ... بس اعترف لج انج كنتي أشطر عني .. وقدرتي تخدعين كل اللي حولج وتظهرين عمرج من هالمصيبة ... بس لا ..لا يا هند .. انتي بتقدرين تمثلين ع الكل .. الا على خالد .. فهمتي
***
نرجع لغرفة عبدالله اللي كان الصراع فيها مستمر بين الارادة والالم .. حس عبدالله انه اليوم بيلاقي حتفه لا محاله .. كان جسمه شاب نار .. ما كان يعرف شو طبيعة الاحساس اللي يحس فيه .. كان خليط من الحرارة و البرودة والالم و التعب
" ياربي ليش جيه يستوي فيني ..! انا غبي .. غبي ..! شو اللي خلاني اطيح عمري ف هالورطه هاي ! ..مسوي عمرك بطل وشجاع .. تتحدى عمرك في لعبة الموت هاذي ..!! اه احس اني بموت .. اه يا جسمي .. "
دموع عبدالله بدت تنزل بغزارة .. حس انه مثل الياهل .. الالم ياكل في جسمه اكل .. ومب راضي يخف لو دقيقة وحده..
ساعتها تخيل انه ساير عنده امه .. تخيل انه يقولها " امايه انا محتاجلج .. امايه انا تعبان .. ريحيني يمييه ريحيني.. خذيني ف حضنج .. انا هالشي يكفيني .. هالشي بيحسسني اني انسان حالي حال الكل .. "
تخيل انه امه تقول .. " تعالي يا حبيبي .. تعال عند امك .. تعال بشل شوية من همك .."
عبدالله : امايه .. انا احبج .. امايه حسسيني بجيمتي في قلبج دخيلج
شيخة : انتي بجري .. انته اكبر عيالي .. ابيع الدنيا واشتريك .. تعالي يا حبيبي .. تعالي بريحك من كل شي
ضحك عبدالله بوسط الامه ..ضحك على خياله السخيف .. لا مب سخيف بس مب واقعي ..
رن حزتها موبايل عبدالله .. وهو في وسط هالحرب شله عشان يشوف الرقم .. وهالرقم كان يتكرر من كذا يوم .. وهالشي خلى عبدالله يثور .. ويمكن مب عشان الرقم الغريب .. بس كان يدور على أي حد عشان يشل همه
عبدالله : نعم !
.... : هلا عبدالله شحالك ما بغيت ترد ..!
عبدالله : انته منو ! ( وبصرخه كبيرة) انتـــه منو ..! كل شوي داق عليي شو تبا ..!!
.... : عبدالله شبلاك الله يهديك ..!! أنا محمد .. محمد بن عبدالرحمن بن مبارك .. وهذا رقمي اليديد !!
عبدالله بانفعال وبكلام غير مفهوم: انا ما عرف واحد بهالاسم .. وما با اعرف حد . خلوني في حالي !! طول حياتكم بعاد عني .. شو تبون الحينه مني !!
محمد : بسم الله عليك يا عبدالله شو مستوي عليك! عبدالله انته في البيت .! بييك الحين فورا
عبدالله : ما بغي حد منكم ايي .. تفهم ! مابا حد منكم .. انتوا طماعين ..
بند عبدالله التيلفون في ويه محمد و حس بنقمة كبيرة على هله و ربعه .. الدنيا ما تسوى بدون ناس يحبونك .. ودام انه ماشي حبايب .. فالدنيا مالها جيمة
" خلاص ما عدت اتحمل .. طز في صحتي .. طز في كل شي "
سار صوب الزباله .. طلع باكيت الحبوب .. وبلع كل اللي فيها
من جهة تم محمد فاتح عينه ومستغرب من كلام عبدالله المبهم نوعــا ما ..
" شبلاه عبدالله ..! اخر مره رمسته فيها كان طبيعي وايد ..!! بس شكله كان تعبان وميهود ..؟ بس هو كان ينكر بالرغم من التعب اللي بادي على ويهه شو مستوي ف الدنيا .!"
عليا : اللي واخد بالك يتهنابوو
محمد بضيج : هلا عليا
عليا بقلق : محمد .. فيك شي .؟ احس بك مب طبيعي !
محمد : مادري يا عليا شو اقولج .. انا مصدوم !
عليا : بسم الله الرحمن الرحيم .! خير يا محمد شو مستوي .!
خبرها محمد بحواره القصير جدا ويا عبدالله .. وعن كلامه الغامض اللي كان يقوله
عليا : غريبة !
محمد : مادري والله يا عليا .. حالة عبدالله ما تسر .. وانا خايف عليه
عليا : معنه ريم دوم تقول انه عبدالله هذا لو العالم كله تأثر هو ما بيتأثر .. تقول انه ما يخصه ف الدنيا
محمد : انا بسيرله يا عليا .. ماقدر اشوفه ف هالحالة واسكت !
عليا : لا تتهور يا محمد .. اصبر شوي ع الاقل سيرله عقب ساعة يمكن يكون هدى
محمد : خلاص مثل ما تقولين .. الله يطمني عليه
عليا : آمين .. وانا بتصل في ريماني الحين يمكن مستوي شي عندهم
محمد : اوكي يلا بسرعه اتصلي وطمنيني ..
سارت عليا عند التيلفون واتصلت بس محد رد
***
في بيت حميد
هند تمت تطالع أخوها .. ما عندها كلام تقوله .. خالد طعنها .. جتلها بالكلام اللي قاله .. ما كانت متوقعة انه توصل في المواصيل انه يشكك في طيبتها و حبها لإخوانها...هند اللي ضحت بالزواج عشانهم تنوصف بهالوصف ..!! كانت تحس انه اللي جدامها مب خالد .. هذا واحد ثاني اكيد
خالد طلعها جدام بنت عمها أنانية و جذابة ... سيل الدموع وقف من الصدمة ..
هند حست بدوخة .. مسكت راسها .. خلاص الدنيا اسودت في عيونها .. ما عادت تشوف شي .. عقب كل هالصدمات اللي تلقتها .. طاحت هند على الأرض ..
ريم ركضت ناحية هند .. هند اللي أثبتت لهم من أول يوم إنها مثال للطيبة و الحنان .. : هند .. هند ردي عليي ... هند حبيبتي شو صارلج ..
خالد اللي كل العادة حس بغلطه متأخر ... تقرب من هند .. هند اللي جرحها قبل شوي ..خالد اللي كان من دقيقتين وحش يهدم كل اللي جدامه .. بلع ريجه .. ضاعت الكلمات من جدامه ما عرف شو يقول ولا كيف يبرر موقفه ..
ريم : خالد تم عند أختك أنا بسير أزقر أبويه ... بس دخيلك لا تجتلها ... دخيلك يا خالد ...!!
خالد تم يطالعها بدهشة ... اجتلها ..!! انا اجتل هند اختي وربيعتي .. !! انا !
ركضت ريم وطلعت برع الغرفة كانت خايفة على هند .. هند اللي تلقت أقوى صفعة في حياتها .. ريم كانت تتمنى لو إنها صفعت خالد ولا جتلته وفكت البشرية من أذاه .. بس لا .. مهما سوى ومهما جرح وظلم بيرد .. كل انسان يغلط و يرد لصوابه ولو طول ..
وصلت ريم للصالة وكان حميد يالس فيها ويا شيخة و نورة ومايد ...
ريم بصوت يرتجف : أبويه ...
حميد التفت صوبها : خير ...
ريم : هــ هـــند ...
حميد قام : بلاها هند ...؟؟ تعبانة.. فيها شي ..!؟؟
ريم وبدت تصيح : طايحة في غرفة خالد ...
حميد : في غرفة خالد .... !!
ريم : أبويه الله يخليك الحقوا عليها .. خالد بيجتلها ..
حميد ركض بسرعه وصعد الدري وهو في خاطره يدعي على خالد ... خالد اللي ما بيرتاح لين ما ينتقم من الكل ... خالد اللي نسى شو معنات الأهل .. خالد اللي بدى في ميرة وبينتهي في هند ...
وصل حميد للغرفة وما كان يدري انه العايلة كلها وراه .. وصل وشاف خالد وهو يالس على الأرض ويحاول يقوم هند بس بدون فايدة ... حميد حس بالغصة والقهر ... حس بالنار في جوفه تحرقه ... كان يبغي ينتف خالد ويطرده من بيته ... كان يبغي يدوسه و يسفل فيه الأرض ..
حميد تجدم ناحية خالد ودزاه بقوة لدرجة انه خالد انضرب راسه في حد المكتب ..
خالد تم يطالع عمه اللي كان بيحرقه بنظراته .. وهو يتألم من الضربة اللي كانت قوية
حميد : أنا سكت لك وايد يا خالد وما عاد فيه صبر ... تفهم ماروم أتحملك زيادة ... هاي اللي جدامك أختك ..أختك يالحيوان أختك ... عنبوه انته ما تحس ..!!! ... تبغي تقضي على خواتك ..!! ... تبغي تجتلهم وحدة ورى الثانية ..! انته مينون ..!! انته أكيد مب صاحي ... ولا صاحي بيسوي في أخته سواتك ...!!انزين ليش ..!! فهمني ليش ..!! ..كل هذا لانها اتصلت فيه وقالتلي انهم محتاجيلي .. شو هالحقد ...!! ... أنا عمها قبل لا أكون عمك .. تعرف شو يعني عمها ...!!
أنا أدري انك تكرهني .. و تتمنى موتي ... بس لا تفرض على خواتك رايك وأحاسيسك ..ياخي كل انسان حر .. واعرف اني متحمل وجودك في هالبيت عشان خاطر خواتك ..
خالد وقف وهو يحس بألم فظيع في راسه بس قاوم ..: انته السبب في كل شي ... انته السبب .. خذت خواتي مني .. خذت الناس اللي ضحيت بكل شي عشانهم... الناس اللي كنت أتعب وأشقى عشانهم ..خذت أغلى الناس بحياتي ... "حط ايده على راسه عقب ما زاد عليه الألم" خواتي اللي يلجئولي بكل صغيرة وكبيرة ... خواتي اللي ما تجروأ بحياتهم انهم يرفعون صوتهم عليي.. كرهتهم فيني .. خليتهم يبتعدون عني ... كنت تتريا أي زلة مني عسب تاخذهم ...عقب كل هذا تبغيني أسكت ...!! تبغيني أعيش طبيعي!! ... انا من يوم عرفتك والمصايب تتحذف عليي .. ياخيي أنا ماعندي غيرهم ..ما عندي غير خواتي ... خذ عيالك وعيشوا بعيد عنا ... خلونا رواحنا ... خلاص انسى انه عندك عيال أخو .. انساني وخلني أعيش ويا خواتي بروحنا ..
حميد : محد ضربك على ايدك وقالك تعال اسكن عندي ..
خالد كان ياي يرمس بس حس بألم في راسه .. شاف عمه بنظرة ألم وغضب وحقد
حميد : واذا مب عايبنك البيت سير اسكن في الخرابة مالتك بس اكفينا شرك و شر عمايلك ..
خالد عض على شفايفه من الغيض وقال: وانا طالع من بيتك بس بيي اليوم اللي بتندم فيه يا حميد .. بيي اليوم اللي تنكشف فيه على حقيقتك ..
حميد كان يبغي يهجم على خالد اللي عقب كل اللي صار مصر انه عمه السبب ...بس اللي وقفاه احساسه بحركة وراه .. ويوم صد شاف هند وهي تحاول تقوم بس مب قادرة ... ريم ركضت صوبها وكذلك حميد اللي كان خايف عليها وايد ...
حميد : حبيبتي هند انتي بخير ... !!
هند وهي مب مستوعبه : شو استوى ..!! أنا وين..
حميد : حبيبتي ما استوى شي بس انتي تعبتي شوي ...
هند : تعبت ..!!
حميد : أهم شي انج بخير الحين ...
هند هزت راسها و ابتسمت : وين علاوي ..؟
حميد : حتى وانتي تعبانه تحاتين علاوي ..!!
هند : فديته ما يهون علييه ..
حميد : بخير .. بس المهم الحين انتي قومي خلنا نوديج غرفتج ... ولا عايبتنج يلسة الأرض ..
هند مسكت ايد عمها اللي ساعدها على القومة ..
طلعت هند وحميد وريم من الغرفة .. طلعوا وخلوه بروحه .. يلس ع الأرض و سند راسه ع المكتب و تم يتأمل السقف ...كان يحس بألم فظيع في راسه ... بس هذا يزاه ... نزلت دمعة حارة من عينه ... خلاص خسر أخر انسان ممكن يسمع له في حياته .. خالد يلس مثل اللاعب اللي خسر المباراة اليوم .. اليوم خسر الجولة الفاصلة ... الكل انزاح ناحية عمه وهالشي مب من مصلحته ...
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 2:26 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
يتبع ....
قطع عليه حبل أفكاره موبايله اللي كان يرن .. طلع خالد الموبايل من جيبه .. "" عمر يتصل بك "" .. ابتسم خالد .. عمر دايما يتصل في وقته ..
خالد بصوت مبحوح : ألو ...
عمر : حشا ذليتني من الصبح اتصل
خالد وهو يتألم : اسمح لي ما انتبهت
عمر : خالد .. شو بلاك ..؟؟ ليش صوتك متغير .. عسى ما شر !!
خالد : اطمن يا الغالي ما فيني شي ..
عمر : دومك جذه تخبي عليي .. بس أنا متصل أبشرك ..
خالد : شو من البشاير عندك ..!!
عمر : أحلى بشارة بتسمعها في حياتك ..
خالد : واللي هي ..!!
عمر : حصلتلي شغل في بوظبي ...
خالد : احلف ..
عمر : والله العظيم .. ومن بداية الشهر ببدى فيه .. وبجابلك
خالد : بس
عمر : بس شو ..!!
خالد : بس انا قررت ارد الشارجة ..!!
عمر : ترد الشارجه..!! ليش ان شالله ..؟؟
خالد : لاني ما اتحمل اشوف هالحقير ولا دقيقة زيادة ..!!
عمر : و حقك يا خالد !!
خالد سكت وما عرف شو يقول ... فعلا اللي يحاول يوصله عمر منطقي ..!! كيف بيوصل لحقه وهو برع البيت ..بس هو خلاص قال حق عمه انه بيظهر برع البيت ..!!
عمر : اسمعني يا خالد ... انته الحين تعال الشارجة و انا وياك بنحاول نرتب الموضوع بهدوء
خالد : يعني بتساعدني ..
عمر : هذا شي طبيعي .. وبدون مقابل بعد
خالد زاد علييه الألم : اه ..
عمر : شوفيك يا خالد ..؟؟
خالد :ما فيني شي لا تحاتي .. خلاص .. انا الحين بظهر وبنزل الشارجه
***
في الصالة ...
حميد : مايد رجاءا لا تناقشني .. أنا وصلت حدي وياه.. وهالاشكال مستحيل اقبل وجودها ف البيت
مايد : يابويه فكر فيها بروحك .. قوم عمي مدام يوا عندنا مستحيل يظهرون .. وأصلا مب حلوة انك تفرقهم .. يعني ترضى انه عمي ياخذ خواتي ويطردني أنا ...!!
حميد : انزين قولي شو الحل وياه ...؟؟ خالد خلاص تخبل .. ما عاد يفرق بين اخته و عدوته ... خالد ياي ينتقم ..
مايد : يابويه خذ الأمور بعقل .. أول شي لازم نعرف ليش هو يبغي ينتقم ... شو اللي يخليه يفكر بهالشي ...
حميد ارتبك .. هو يعرف السبب اللي يخليه ينتقم .. وهو حق أبوه اللي في رقبة حميد .. بس هالشي مستحيل يبوح فيه لحد ... : و انا شو يعرفني .. اذا كانوا خواته ما يدرون عن شي
مايد : انزين عيل لازم تكسبه يابويه وتخليه في صفك لازم يا بويه ترجعه البيت بأي طريقة.. خالد شكله خلاص ما عاد يهمه حد .. يبغي يوصل لشي معين واللي صار اليوم يمكن يزيد من حقده و يخلي العواقب وخيمه.. ونحن ما نعرف هدفه حاليا و يمكن ما نعرفه مول ... لذلك لازم نكون حذرين ... ما ندري الضربة اليايه بتكون على راس منو منا .. فما شي حل غير انه نكسبه ..
ريم : بس يابويه خالد ما يكرهنا .. صدقني يا مايد ما يكرهنا .. ولا يكره خواته .. بس احساسه انه ابتعدوا عنه ولد رد الفعل هذا ..
نورة : وانتي طول حياتج تدافعين عنهم ...
ريم : أنا حسيت بهالشي من كلامه ... يابويه مثل ما قالك مايد انته لازم تكسبه .. بس تكسبه لانه ولد أخوك مب عسب تحذر من شره ...
مايد : ريم .. اللي سواه خالد ما ينصبر عليه وانا ويا ابويه فهالشي .. يعني مستحيل عقب الرمسة اللي قالها انه نحبه و نصبر عليه ... الحين ما في شي نسويه الا انه نكسبه و نرجعه البيت بهدف انه نحذر من الياي ..
نورة : أنا برايي انكم تخلونه بروحه وبنفس الوقت تحذرون منه .. يعني لا تحسسونه انكم حاسين بالذنب من اللي صار .. هو يوم بيحس انه بروحه ومحد مسوله سالفة بيضطر انه ينسى كل شي ويفتح صفحه يديده وياكم وايي يعتذرمن ابويه ويترجاه انه يرده البيت .. الانسان ما يقدر يعيش بروحه
مايد : غلط .. نحن مب ضامنينه .. هو لو كان يفكر بهالطريقة ما كان حاول انه ينفرنا من حوله ... يعني انه يتم وحيد هذا اخر شي يفكر فيه .. لانه خواته ومهما سوى فيهم بيتمون حوله .. ومستحيل يدورون ضده .. وصدقيني هند اول وحده بتطالب برجعة اخوها او انها تلحقه .. وماظن يابويه انك عدت تأمن عيال اخوك اللي مادري من وين طلعولنا ويا واحد شراني مثل خالد
نورة : سالفة خالد هذي ما تنتهي .. سووا اللي تبونه .. أنا بسير فوق احسن لي من هالنقاش
طلعت نورة من الصالة ..
مايد : والله أحسن شي سوته انها سارت ..
ريم ابتسمت : حرام عليك ..
حميد : ريم ..
ريم صدت صوب ابوها : نعم ..
حميد : شحال هند بنت عمج .؟
ريم نزلت راسها : الله يعينها .. اللي سمعته اليوم من خالد كان صدمة بالنسبة لها .. مادري شو اللي خلاه ينهد عليه مرة وحده ..
مايد : وهي شو خلاها تسير غرفته .. مب على أساس انها بتبتعد عنه كم يوم على أمل انه يتأدب
ريم ارتبكت .. محد يدري انها هي السبب في كل شي .. لو ما سارت غرفة خالد جان ما صار اللي صار
ريم : مادري .. بس هذا أخوها مالها غنى عنه ...
حميد : أحس اني قسيت عليه في الرمسة ..
مايد : لا يابويه لازم تقسي عليه شوي.. لازم يحس انه غلط .. لو سكتت عنه يمكن يزيد ..
حميد : أخاف أخسره للأبد بسبة الكلام اللي سمعه .. والله ما يهونون عليي عيال اخويه .. بس غصبا عليه .. وهو اللي حدني اني اطرده
مايد : يابويه فكر بالطريقة اللي ترجعه فيها البيت ..
حميد ابتسم : معني ما اتوقع انه يرد .. بس بحاول ... ريم سيري عن بنات عمج
ريم : ان شالله ..
صعدت ريم للطابق الثاني ومنها للغرفة .. يوم دخلت شافت هند وهي ترمس علاوي ..
ريم : مرحبا ..
هند ابتسمت : هلا بالحلوين ...
ريم : إذا أنا حلوة عيل انتي شو تتطلعين ..!!
هند : هههههههه شكرا على المجاملة الحلوة ...
ريم : لا والله ما اجامل .. ما شالله عليكم كلكم حلوات .. وأحلاكم علاوي ..
هند : في هذي ما جذبتي ... فديت علاوي ..
ريم : الظاهر أمكم كانت قمر ..
هند : الله يرحمها ...
ريم : الله يرحمها .. فديتك علاوي تعال عندي ..
ركض علاوي صوب ريم اللي يلسته فوق حضنها
هند : ريم ..؟
ريم : هلا ..
هند نزلت راسها : تحسين اني غلطت يوم سرت حق خالد ...!!
ريم : انتي ما غلطتي يا هند .. بالعكس خالد كان لازم يحس انه غلطان .. بأي طريقة .. وصدقيني انه حاس بذنبه .. بس اصبري عليه ..
هند ابتسمت : أدري .. خالد طيب .. طيب يا ريم .. بس ساعات ما يحس بعمره ... تعرفين هو ليش ثار هالثورة كلها ..!!.. لاني قتله انه له علاقة بحالة ميرة .. وان غلط في حقها ..
ريم : هي صح هند .. ليش الكل يحمله مسؤولية اللي صار ..
هند : كلنا ندري انه ماله علاقة .. بس خالد الله يهديه حتى لو ما كان غلطان يتصرفلج تصرفات تخليج تحملينه المسؤولية غصبا عليج .. يعني عقب اللي صار لميرة .. ابتعد .. ما زارها ولا طيب خاطرها .. ساعات ما افهمه يا ريم .. ماعرف شو السبب اللي يخليه يتصرف كل هالتصرفات ... من عقب وفاة الوالدة انجلب حاله ... بس اللي اعرفه و متأكدة منه انه خالد مب قاصد ..
ريم : الله يهديه .. بس مهما سوى يتم أخوج اللي يحبج ويخاف عليج
هند : أنا بسيرله عقب شوي وبراضيه ..
ارتبكت ريم .... : بس .. بس يا هند خالد طلع من البيت ..
هند : طلع ..!!! ليش
ريم : صار حوار حاد بينه وبين ابويه... بس لا تخافين ابويه قال انه بيدور عنه وبيرده البيت .. لانه ما يههون علييه
حست هند بالضيج بس حاولت تغير الموجة
هند : المهم .. وين علاية ربيعتج ..؟
ريم : اليوم مب مناسب .. باجر بتييي ..
هند : وميرة وينها ..!!
ريم : أختج عاشقة الحديقة اللي تحت .. تسير هناك وتقرالج بهالكتب ..
هند : هههههه .. عاد تصدقين ميرة بحياتها ما هبشت كتاب وقرته ... بس سبحان الله مغير الأحوال ..
ريم : أقول هند .. صدق أمج كانت لبنانية ...؟؟
هند : هي .. ليش شاكة ..!!
ريم : يا سلام .. انزين يعني عندج خالات لبنانيات ..؟
هند : والله مادري .. أنا بحياتي ما سرت لبنان ..
ريم : يعني أمج ما كانت تزور أهلها ..؟؟
هند : لا ..
ريم : ما عندكم صورها ...؟؟
هند : امبلا ... تبين تشوفينها ..!!
ريم : بخاطري والله ...
هند قامت وسارت صوب الكبت وظهرت منه شنطة ... هالشنطة فيها ألبومات ..
طلعت هند واحد من الألبومات وعطته ريم
ريم تمت تشوف الصور ...: هذي أمج ..!!
هند ابتسمت : هي هذي .. واللي حذالها أنا ... هههه شفتي ويهي كيف ملونتنه ..
ريم : ههههه .. أشوفج ... لا تقولين انه هاي ميرو..
هند : امبلا .. هاي الهبلة ميرة ..
ريم : شكلها غير يوم كانت صغيرة ... بس ماشالله امج حلوة ..
قامت ريم تقلب بين الصور .. ومن ضمنها كانت صور عمها .. عمها كان وسيم وايد .. واللي يشوفه يعطيه أصغر عن عمره ... لاحظت ريم الشبه الكبير بين خالد و أبوه ... كان الوحيد اللي يشبه ...
ريم : عيل وين صور خالد ..؟؟
هند حست بنوع من الاهتمام من قبل ريم اتجاه خالد .. وهالشي خوفها لانه لو كان صحيح .. فمحد بيندم غير ريم ... بس ما حبت تحسسها بشي فطلعت ألبوم ثاني
هند : هذي كلها صور خالد .. بتموتين من الضحك عليه ..
ريم قامت تتصفح الألبوم .. صور خالد تموت من الضحك .. فكل صورة يسوي حركة هبلة من حركاته ... وفي صورة شافته وهو شال ميرة وهي ميتة من الخوف .... تمت ريم تشوف الصور ووصلت لآخر صورة .. كان متهندم فيها ..ولابس غترة و عقال ودشداشة سودة .. كان شكله رهيب ... ووسامته زايدة ..
ريم باندهاش : وااااااااااو ... هالصورة رهيبة ..
هند ابتسمت : هاي أخر صورة له ... ومنها عاف التصوير وما قام يتصور ...
حزتها اتصلت عليا في ريم فاستأذنت من هند وطلعت برع ... وخبرت عليا كل اللي صار ..
***
نهاية الجزء الثامن
قطع عليه حبل أفكاره موبايله اللي كان يرن .. طلع خالد الموبايل من جيبه .. "" عمر يتصل بك "" .. ابتسم خالد .. عمر دايما يتصل في وقته ..
خالد بصوت مبحوح : ألو ...
عمر : حشا ذليتني من الصبح اتصل
خالد وهو يتألم : اسمح لي ما انتبهت
عمر : خالد .. شو بلاك ..؟؟ ليش صوتك متغير .. عسى ما شر !!
خالد : اطمن يا الغالي ما فيني شي ..
عمر : دومك جذه تخبي عليي .. بس أنا متصل أبشرك ..
خالد : شو من البشاير عندك ..!!
عمر : أحلى بشارة بتسمعها في حياتك ..
خالد : واللي هي ..!!
عمر : حصلتلي شغل في بوظبي ...
خالد : احلف ..
عمر : والله العظيم .. ومن بداية الشهر ببدى فيه .. وبجابلك
خالد : بس
عمر : بس شو ..!!
خالد : بس انا قررت ارد الشارجة ..!!
عمر : ترد الشارجه..!! ليش ان شالله ..؟؟
خالد : لاني ما اتحمل اشوف هالحقير ولا دقيقة زيادة ..!!
عمر : و حقك يا خالد !!
خالد سكت وما عرف شو يقول ... فعلا اللي يحاول يوصله عمر منطقي ..!! كيف بيوصل لحقه وهو برع البيت ..بس هو خلاص قال حق عمه انه بيظهر برع البيت ..!!
عمر : اسمعني يا خالد ... انته الحين تعال الشارجة و انا وياك بنحاول نرتب الموضوع بهدوء
خالد : يعني بتساعدني ..
عمر : هذا شي طبيعي .. وبدون مقابل بعد
خالد زاد علييه الألم : اه ..
عمر : شوفيك يا خالد ..؟؟
خالد :ما فيني شي لا تحاتي .. خلاص .. انا الحين بظهر وبنزل الشارجه
***
في الصالة ...
حميد : مايد رجاءا لا تناقشني .. أنا وصلت حدي وياه.. وهالاشكال مستحيل اقبل وجودها ف البيت
مايد : يابويه فكر فيها بروحك .. قوم عمي مدام يوا عندنا مستحيل يظهرون .. وأصلا مب حلوة انك تفرقهم .. يعني ترضى انه عمي ياخذ خواتي ويطردني أنا ...!!
حميد : انزين قولي شو الحل وياه ...؟؟ خالد خلاص تخبل .. ما عاد يفرق بين اخته و عدوته ... خالد ياي ينتقم ..
مايد : يابويه خذ الأمور بعقل .. أول شي لازم نعرف ليش هو يبغي ينتقم ... شو اللي يخليه يفكر بهالشي ...
حميد ارتبك .. هو يعرف السبب اللي يخليه ينتقم .. وهو حق أبوه اللي في رقبة حميد .. بس هالشي مستحيل يبوح فيه لحد ... : و انا شو يعرفني .. اذا كانوا خواته ما يدرون عن شي
مايد : انزين عيل لازم تكسبه يابويه وتخليه في صفك لازم يا بويه ترجعه البيت بأي طريقة.. خالد شكله خلاص ما عاد يهمه حد .. يبغي يوصل لشي معين واللي صار اليوم يمكن يزيد من حقده و يخلي العواقب وخيمه.. ونحن ما نعرف هدفه حاليا و يمكن ما نعرفه مول ... لذلك لازم نكون حذرين ... ما ندري الضربة اليايه بتكون على راس منو منا .. فما شي حل غير انه نكسبه ..
ريم : بس يابويه خالد ما يكرهنا .. صدقني يا مايد ما يكرهنا .. ولا يكره خواته .. بس احساسه انه ابتعدوا عنه ولد رد الفعل هذا ..
نورة : وانتي طول حياتج تدافعين عنهم ...
ريم : أنا حسيت بهالشي من كلامه ... يابويه مثل ما قالك مايد انته لازم تكسبه .. بس تكسبه لانه ولد أخوك مب عسب تحذر من شره ...
مايد : ريم .. اللي سواه خالد ما ينصبر عليه وانا ويا ابويه فهالشي .. يعني مستحيل عقب الرمسة اللي قالها انه نحبه و نصبر عليه ... الحين ما في شي نسويه الا انه نكسبه و نرجعه البيت بهدف انه نحذر من الياي ..
نورة : أنا برايي انكم تخلونه بروحه وبنفس الوقت تحذرون منه .. يعني لا تحسسونه انكم حاسين بالذنب من اللي صار .. هو يوم بيحس انه بروحه ومحد مسوله سالفة بيضطر انه ينسى كل شي ويفتح صفحه يديده وياكم وايي يعتذرمن ابويه ويترجاه انه يرده البيت .. الانسان ما يقدر يعيش بروحه
مايد : غلط .. نحن مب ضامنينه .. هو لو كان يفكر بهالطريقة ما كان حاول انه ينفرنا من حوله ... يعني انه يتم وحيد هذا اخر شي يفكر فيه .. لانه خواته ومهما سوى فيهم بيتمون حوله .. ومستحيل يدورون ضده .. وصدقيني هند اول وحده بتطالب برجعة اخوها او انها تلحقه .. وماظن يابويه انك عدت تأمن عيال اخوك اللي مادري من وين طلعولنا ويا واحد شراني مثل خالد
نورة : سالفة خالد هذي ما تنتهي .. سووا اللي تبونه .. أنا بسير فوق احسن لي من هالنقاش
طلعت نورة من الصالة ..
مايد : والله أحسن شي سوته انها سارت ..
ريم ابتسمت : حرام عليك ..
حميد : ريم ..
ريم صدت صوب ابوها : نعم ..
حميد : شحال هند بنت عمج .؟
ريم نزلت راسها : الله يعينها .. اللي سمعته اليوم من خالد كان صدمة بالنسبة لها .. مادري شو اللي خلاه ينهد عليه مرة وحده ..
مايد : وهي شو خلاها تسير غرفته .. مب على أساس انها بتبتعد عنه كم يوم على أمل انه يتأدب
ريم ارتبكت .. محد يدري انها هي السبب في كل شي .. لو ما سارت غرفة خالد جان ما صار اللي صار
ريم : مادري .. بس هذا أخوها مالها غنى عنه ...
حميد : أحس اني قسيت عليه في الرمسة ..
مايد : لا يابويه لازم تقسي عليه شوي.. لازم يحس انه غلط .. لو سكتت عنه يمكن يزيد ..
حميد : أخاف أخسره للأبد بسبة الكلام اللي سمعه .. والله ما يهونون عليي عيال اخويه .. بس غصبا عليه .. وهو اللي حدني اني اطرده
مايد : يابويه فكر بالطريقة اللي ترجعه فيها البيت ..
حميد ابتسم : معني ما اتوقع انه يرد .. بس بحاول ... ريم سيري عن بنات عمج
ريم : ان شالله ..
صعدت ريم للطابق الثاني ومنها للغرفة .. يوم دخلت شافت هند وهي ترمس علاوي ..
ريم : مرحبا ..
هند ابتسمت : هلا بالحلوين ...
ريم : إذا أنا حلوة عيل انتي شو تتطلعين ..!!
هند : هههههههه شكرا على المجاملة الحلوة ...
ريم : لا والله ما اجامل .. ما شالله عليكم كلكم حلوات .. وأحلاكم علاوي ..
هند : في هذي ما جذبتي ... فديت علاوي ..
ريم : الظاهر أمكم كانت قمر ..
هند : الله يرحمها ...
ريم : الله يرحمها .. فديتك علاوي تعال عندي ..
ركض علاوي صوب ريم اللي يلسته فوق حضنها
هند : ريم ..؟
ريم : هلا ..
هند نزلت راسها : تحسين اني غلطت يوم سرت حق خالد ...!!
ريم : انتي ما غلطتي يا هند .. بالعكس خالد كان لازم يحس انه غلطان .. بأي طريقة .. وصدقيني انه حاس بذنبه .. بس اصبري عليه ..
هند ابتسمت : أدري .. خالد طيب .. طيب يا ريم .. بس ساعات ما يحس بعمره ... تعرفين هو ليش ثار هالثورة كلها ..!!.. لاني قتله انه له علاقة بحالة ميرة .. وان غلط في حقها ..
ريم : هي صح هند .. ليش الكل يحمله مسؤولية اللي صار ..
هند : كلنا ندري انه ماله علاقة .. بس خالد الله يهديه حتى لو ما كان غلطان يتصرفلج تصرفات تخليج تحملينه المسؤولية غصبا عليج .. يعني عقب اللي صار لميرة .. ابتعد .. ما زارها ولا طيب خاطرها .. ساعات ما افهمه يا ريم .. ماعرف شو السبب اللي يخليه يتصرف كل هالتصرفات ... من عقب وفاة الوالدة انجلب حاله ... بس اللي اعرفه و متأكدة منه انه خالد مب قاصد ..
ريم : الله يهديه .. بس مهما سوى يتم أخوج اللي يحبج ويخاف عليج
هند : أنا بسيرله عقب شوي وبراضيه ..
ارتبكت ريم .... : بس .. بس يا هند خالد طلع من البيت ..
هند : طلع ..!!! ليش
ريم : صار حوار حاد بينه وبين ابويه... بس لا تخافين ابويه قال انه بيدور عنه وبيرده البيت .. لانه ما يههون علييه
حست هند بالضيج بس حاولت تغير الموجة
هند : المهم .. وين علاية ربيعتج ..؟
ريم : اليوم مب مناسب .. باجر بتييي ..
هند : وميرة وينها ..!!
ريم : أختج عاشقة الحديقة اللي تحت .. تسير هناك وتقرالج بهالكتب ..
هند : هههههه .. عاد تصدقين ميرة بحياتها ما هبشت كتاب وقرته ... بس سبحان الله مغير الأحوال ..
ريم : أقول هند .. صدق أمج كانت لبنانية ...؟؟
هند : هي .. ليش شاكة ..!!
ريم : يا سلام .. انزين يعني عندج خالات لبنانيات ..؟
هند : والله مادري .. أنا بحياتي ما سرت لبنان ..
ريم : يعني أمج ما كانت تزور أهلها ..؟؟
هند : لا ..
ريم : ما عندكم صورها ...؟؟
هند : امبلا ... تبين تشوفينها ..!!
ريم : بخاطري والله ...
هند قامت وسارت صوب الكبت وظهرت منه شنطة ... هالشنطة فيها ألبومات ..
طلعت هند واحد من الألبومات وعطته ريم
ريم تمت تشوف الصور ...: هذي أمج ..!!
هند ابتسمت : هي هذي .. واللي حذالها أنا ... هههه شفتي ويهي كيف ملونتنه ..
ريم : ههههه .. أشوفج ... لا تقولين انه هاي ميرو..
هند : امبلا .. هاي الهبلة ميرة ..
ريم : شكلها غير يوم كانت صغيرة ... بس ماشالله امج حلوة ..
قامت ريم تقلب بين الصور .. ومن ضمنها كانت صور عمها .. عمها كان وسيم وايد .. واللي يشوفه يعطيه أصغر عن عمره ... لاحظت ريم الشبه الكبير بين خالد و أبوه ... كان الوحيد اللي يشبه ...
ريم : عيل وين صور خالد ..؟؟
هند حست بنوع من الاهتمام من قبل ريم اتجاه خالد .. وهالشي خوفها لانه لو كان صحيح .. فمحد بيندم غير ريم ... بس ما حبت تحسسها بشي فطلعت ألبوم ثاني
هند : هذي كلها صور خالد .. بتموتين من الضحك عليه ..
ريم قامت تتصفح الألبوم .. صور خالد تموت من الضحك .. فكل صورة يسوي حركة هبلة من حركاته ... وفي صورة شافته وهو شال ميرة وهي ميتة من الخوف .... تمت ريم تشوف الصور ووصلت لآخر صورة .. كان متهندم فيها ..ولابس غترة و عقال ودشداشة سودة .. كان شكله رهيب ... ووسامته زايدة ..
ريم باندهاش : وااااااااااو ... هالصورة رهيبة ..
هند ابتسمت : هاي أخر صورة له ... ومنها عاف التصوير وما قام يتصور ...
حزتها اتصلت عليا في ريم فاستأذنت من هند وطلعت برع ... وخبرت عليا كل اللي صار ..
***
نهاية الجزء الثامن
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 2:54 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء التاسع
عقب ما تغلب الالم على الارادة و استسلم عبدالله مرة ثانية للمخدرات وهالسم اللي ادمن عليه بإرادته.. رجع عبدالله لحالته الطبيعية .. او خلنا نقول انه رد انسان بعد ما كان مصارع
.. رقد عبدالله عقب ما خذا الحبوب 4 ساعات .. وقام مكيف نوعا مــا .. واهم شي انه نش مرتاح .. وقرر انه ما يعرض عمره لمثل هالالم مرة ثانية
تسبح و لبس ثيابه وعدل من شكله المعفوس نوعا ما واستعاد نظرة الاصرار في عيونه وعقب كل هذا قرر انه ينزل وييلس عنده اهله شوي .. لانه من كذا يوم ما شافهم .. وعشان يعرف اخر احداث البيت .. خصوصا بعد استضافته لعيال عمه .. حس عبدالله انهم مب ناوين على خير بس خش هالشعور في نفسه لين ما يتاكد بنفسه
طلع من غرفته عشان ينزل الصاله بس اول ما ظهر جابلته نورة .. واللي ما شافته من 3 ايام او اكثر .. بسبب غيابه المستمر عن البيت
نورة وتمثل انها تكح : غبار غبار .. حشا من متى وانته اسير غرفتك! ليش ياخويه حابس عمرك طول هالمدة
عبدالله : هه هه هه حد قالج انج سخيفه من قبل
نورة : وايد قالوها .. بس شو نسوي السخافة صفة موروثة ف العايله
عبدالله وهو طفران: انزين خلصينا وين امج وابوج .؟
نورة : تحت يناقشون قضية اليوم
عبدالله : خير ان شالله أي قضيه ..؟ شو من القضايا عدكم اليوم
نورة : والله يا عبادي فاتتك الضرابة اللي نقعت بين ابوك وولد عمك .. ياااااااي اكششن .. بسير بكتبها قصة في ألم الامارات
عبدالله : هيه ميود خبرني انهم اهنه من كذا يوم .. ابوج هذا استخف ؟؟
نورة : شدراني في ابوك .. شكله استخف
عبدالله : المهم شو استوى مبينهم اليوم ؟
نورة : ياخي السالفة طويلة عريضة يبالها يلسه .. انته عندك شي ولا فاضي ..
عبدالله : لا مليان ..
نورة : هه هه المهم تعالي غرفتي وبقولك عن كل شي ..
دخل عبدالله واخته نوره الغرفة وبدا مبينهم نقاش طويل عن حدث اليوم واللي يعتبر من الاحداث الساخنة في هالبيت .. خبرته بالتفصيل من يوم ما دخلوا عيال عمهم البيت لحدث اليوم
عبدالله : ياااااالله ! هذا كله يستوي انا اخر من يعلم .. !
نورة : يوم اقولك حبيس حجرتك ..!
عبدالله : ابويه من البدايه عارف انه خالد هذا لسانه طويل .. وهو قايل هالرمسه بعظمة لسانه
نورة : هيه .. بس اليوم فكنا منه وطرده
عبدالله : مسرع ! توهم يايين لحق يطرده .!
نورة : أحسن .. وعقبال ما نشهد طردة البقيه ..
عبدالله ضحك من نظرة الكره الواضحه في عين اخته ..وتم يفكر بعمق .. وكان احساسه انه عيال عمه يايين ينهبون يزيد في كل لحظة
لاحظت نورة شرود عبدالله وانه مب على بعضه فسألته بهمس : اللي ماخذ بالك يتهنابه ..
عبدالله : يقولج رزة الفيس من طبايع التيس ...
نورة : مقبوله منك بس خبرني .. بشو تفكر ..؟
عبدالله ابتسم بمكر : انا وانتي ما نجتمع على خير
نورة : شو قصدك ..؟؟
عبدالله : بتعرفين قصدي جريب .. بس بغيت اسألج ..
نورة : اسأل
عبدالله :شو اللي خلى ابويه يصر انه عيال عمي يسكنون عدنا ..؟؟
نورة : معنهم حاولوا يخفون السالفة الا اني عرفت كل شي
عبدالله : وشو اللي عرفتيه يا عريفة زمانج ؟
نورة : يقولك طال عمرك انه الاخت ميرة تعرضت لمحاولة اغتصاب فاشله ... وهالسبب خلى ابويه يحس انه خالد مب قد المسؤولية ..واللي عرفته بعد انه هند هيه اللي طلبت من ابويه يشلهم وياه بوظبي لانها ما أمنت على عمرها ولا على اخوانها .. وخالد ماله حد غير خواته و استصعب العيشة بعيد عنهم فلحقهم ..
عبدالله : اها .. عشان جييه ابويه مدلع ميرة مثل ما قلتي ... يحاول يطلعها من الحالة النفسية اللي عايشه فيها
نورة : شكلها بدت تتأقلم شوي شوي ... بس يمكن تحاول تتجنب الحديث ويا الكل لانها تحس انه الكل عارف
عبدالله : بس انتي تقولين انها سليمة
نورة : هيه نعم سليمة .. بس اللي صارلها مب شوي... وليش كل هالاهتمام في السالفه ...؟؟
عبدالله : فيه موال يدور في راسي بس يباله تكتيك وتفكير عميق .. وان شالله بتعرفين كل شي ...
نورة : وضح اكثر
عبدالله : ان ما خاب ظني .. عيال عمج لاعبين لعبه عشان يكوشون ع الحلال
نورة : معقولة .!!
عبدالله : سالفة الاغتصاب هاي مب داشه مخي .. تغتصب وتطلع سليمة واختها تتصل ف ابويه واخوهم اللي من كم يوم ابويه يقول انه صعب .. يوافق وايي يسكن اهنييه .. القصه احداثها مب مرتبه .. ولا شورايج
نورة : كل شي جايز
عبدالله : المهم انا طالع الحينه بسير عند ابوج وامج
نورة : اوكيه برايك انا بيلس ارمس ف التيلفون
حمد عبدالله ربه انه نورة ما رزت عمرها وقالت بنزل وياك .. لانه ما كان بالاساس يبا ينزل عن اهله .. كان يبا يدخل غرفة خالد ويتفحصها شوي .. وفعلا تسلل عبدالله لغرفة خالد ويلس يفتش فيها .. ما كان يدري شو اللي يبغي يوصله .. وكان يدري بالنتيجه مسبقا ..بس كان في شي يجبره انه يفتش
وبعد طول عناء وتفتيش ما طلع غير بورقة وحده حس عبدالله انه مهمه جدا .. حصل هالورقة في درج المكتب .. وكان مكتوب فيها
" الانتقـــام يبدأ من هنا "
***
في غرفة هند وميرة
تظهر هند بهيئة القلقة لمرتبكة .. أخوها من طلع من البيت الظهر وهيه ما تدري عنه شي .. وكانت تحاول تتهرب من الاحساس بمسؤولية اللي صار ..
" شو هاللي سويته .. خالد ما يستاهل اللي قلته له .. الله يقطع الشيطان .. وينك يا خالد .. وينك .!!؟"
ضافتها ميرة بنظرة استفهامية يخالطها شعور بالدهشة : شو تقولين هند ..؟
هند ما حست انها كانت تفكر بصوت عالي شوي .. واستحت شوي من عمرها .. واستغرب كيف انها ما قدرت تسيطر على تصرفاتها : ما قلت شي بس كنت أفكر
ميرة سكرت الكتاب اللي كان في ايدها وحطته ع الطاوله ويلست مقابل اختها هند
ميرة : تفكرين بخالد ..؟!
ما كان سؤا كثر ما كان تأكيد على اللي ف بالها
هند والقلق واضح من حركات ايدها .. : لا تشيلين هم .. بيرد .. بيرد ان شاء الله ..
ميرة ضحكت ضحكة جافة : انا اشوفج انتي اللي شاله هم .. انا مب خايفة عليه .!
هند بتلقائية : انتي ما تعرفين ... ما
"سكتت هند لانها ما كانت تبا تحسس اختها بأي مسؤولية اتجاه سبب طلعة خالد "
ميرة : ما عرف شو ؟!
هند : أقصد .. مــا .. مادري انا شو يالسة أخربط .. بس انا احاتي خالد وايد
شلت ميرة التيلفون وحطته جدام اختها وسارت تكمل قراية الكتاب اللي بدت فيه ..
هند حست عمرها غبية .. كيف ما فكرت اتها تتصلله من التيلفون ..! القلق مأثر على مخها بلا شك .. شلت السماعة وضغطت ع الارقام .. مرة .. مرتين .. ثلاث .. رن و رن و رن بس بدون فايدة ..
كررت هند الاتصال على فترات متقاربة بس بلا جدوى .. خالد ما بيرد .. اكيد زعلان وما يبا يرمسني .. اكيد اكيد ..
صدت هند صوب اختها وكانت على وشك انه ترمس .. بس شافتها تقرا .. حب ميرة للقرائه بدا يزداد يوم عن يوم ..
هند : شو تقرين ميراني .؟
ميرة : كتاب " افعل شيئا مختلفا "
هند ابتسمت بحنية : شكله مشوق
ميرة: وايد وايد يا هند .. أحب كتابات هالكاتب .. وايد مبدع .. يعني يجذبج عشان تكملين اللي بديتي فيه
هند : منو الكاتب ؟
ميرة : طارق السويدان
هند : ماشالله ..
ميرة : من اخلصه بعطيج اياه تقرينه
هند : اكيد لازم اقراااه .. ما بفوت شي
ميرة : ممم هند بغيت اقولج شي ..
هند : قولي يا عيون اختج
ميرة : ما تحسين انه نحن وايد مبتعدين عن قوم عمي .. يعني عاللي يسوونه عشانا بس ولا مرة فكرنا نيلس وياهم ع الغدا ولا العشا .. والله فشله
هند استغربت من ميرة .. كانت تظن انها حابسه عمرها عشان اللي صار .. بس طلعت تفكر بنفس اللي تفكر فيه هند ..
هند : عاد تصدقين انتي تقرين افكاري .. انا كنت افكر بهالشي
ميرة : شو رايج ننزل اليوم نتعشى وياهم .؟
هند : تامرين امر .. تبين الصدق مليت انا من زود ما اجابلج .. ابا اغير الاشكال شوي
ميرة : لج الشرف انه الشيخه ميره مجابلتنج .. كم تسوى اليلسه ويايه
هند ضحكت وكانت مستانسه انه ميرة بدت تتعدى شوي شوي الحالة اللي كانت فيها ..وكان هذا انجاز كبير .. بس تم خالد شاغل تفكيرها وتمنت لو يجبر بخاطرها ويتصل
* * *
في ستار بوكس
سلطان : أما سالفة عيال عمك سالفة .. كيف جيه فجأة دشوا في حياتكم وفرضوا عمارهم
مايد : تعرف سليطين .. ما قدر احكم عليهم احس فيهم طيبه بس يمكن ويا الايام يوم بتأقلمون يطلعونها
سلطان : انته دومك تحسن الظن
مايد : واعت*استغفر الله واتوب أليه*هالشي
سلطان : كل شي جايز يا صديقي العزيز
مايد : بس تدري .. مسويلنا اكشن ف البيت .. يعني اليوم الوضع كان متدهور بين ابويه وخالد .. الا اني كنت مستمع
سلطان : ماصيب قوم عند قوم فوايد طال عمرك
مايد : المهم انا يايينك بسالفة بس اباها تكون مبينا يا خويه
سلطان : افا عليك عزيزي سرك ف بير
مايد : اخويه عبدالله يا سلطان .. احسه مستوي انسان غريب ..تصرفاته مب طبيعيه بالمرة .. والشله اللي طايح عليها مول مب شي ..
سلطان رافع حاجبه : يعني كيف تصرفاته مب طبيعيه ..!؟
مايد : يعني مثلا اليوم كنت يالس عند ارمسه ف سالفة ولد عمي .. وكان عادي متفاعل ويايه .. وفجاة تغير .. سلطان نظراته فيها شي .. جنه بياكلني .. حتى انه راغني ..!
سلطان : غريبة ..!
مايد : وازيدك .. ربيعه اليوم دق ع البيت وانا رديت عليه .. يقول انه عبدالله كان يقوله رمسه غريبه .. تقول سكران !
سلطان : ومنو الشلة اللي وياه ؟
مايد : قوم نويصر وحسون ..
سلطان : اللي ف الجامعه .. هاييل ما غيرهم ؟!
مايد : هم
سلطان : ما حصل غير هالخرابه ..! وبعدين هو اكبر عنهم :!!!
مايد : وهاللي قاهرني .. يعني ما حصل حد غير هاليهال ..!
سلطان : انزين رمسته !
مايد : ما تجرأت .. يوم حاولت افتح فتن علييه
سلطان : واللي رمسك واحد منهم ؟
مايد : لا لا هذا محمد ولد عبدالرحمن .. ربيع جديم لعبدالله .. بس سافر ويوم رد .. رد تواصل ويا عبدالله .. بس شكله يا متأخر
سلطان : الله يهديك يا عبدالله
* * *
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:02 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء العاشر
مرت الايام سريعة .. فيها تحسنت ميرة نوعا ما وزادت ثقتها بنفسها .. وهذا يرجع لاهتمام اختها الزايد فيها والرعاية اللي لقتها من عمها حميد وبنت عمها ريم .. هالشي كان مفرح جدا للعايلة اللي ما صدقت انه بنتهم ترد لحالتها الطبيعيه بعد موقفها الاخير ويا خالد
ننتقل لهند اللي تأقلمت على وضعها اليديد في بيت عمها .. و استوت تبلع اهانات مرت عمها ونورة اللي ما تنتهي .. وكانت تحاول بكل ما تملك من قوة انها تمنع خالد من أي محاولة لجرح او اهانة أي حد من طرف عمها
وفي هالفترة ردوا البنات للجامعة وميرة صارت يا ريم بنفس الكلية .. وقوت علاقتها في عليا
مايد عايش أحلى أيام حياته ويا ولد عمه اللي رضى عنه في الفترة الأخيرة وان كان سبب هالرضى مخفي .. تعرف مايد على عمر و عرفه على ربيعه سلطان .. وصار رباعي رائع خالد ومايد و عمر و سلطان ..
عبدالله استمر على ادمانه بالمخدرات .. واستمر كذلك في مراقبة خالد و ايجاد الدلايل على هدفه من وجوده في بيت عمه وخصوصا بعد ما توظف ولد عمه عندهم في الشركه وصار سعره من سعرهم بدا يلاحظ اهتمام خالد بمعرفة كل شاردة ووارده في الشغل وبدا يتأكد من رغبة خالد الماسه في السيطرة على جزء من الحلال هذا اذا ما كان كله ..
" الاحداث بتظهر محاولات عبدالله ومحاولات خالد في الوصول للهدف "
خــــــــــــــــــالد ... بعد كل هالأحداث اللي مرت فيه .. كان لازم انه يغير شوي من خطته .. وهذا اللي صار .. خالد حاليا يشتغل عند عمه حميد .. هو وربيعه الروحي عمر .. واللي بدى يساير خالد في كل تحركاته و أفعاله ..
خلال هالفترة زادت المواقف اللي جمعت ريم بخالد .. واللي خلت ريم تتعلق فيه .. وهو عارف بهالشي .. وكان مستانس ع الوضع .. بالرغم من انه ما يبادلها نفس الشعور .. بس تعلقها فيه بيكون من صالحه .. لانه لابد من وجود عميل من طرف عدوه يعينه في الوصل للهدف ..
^^^
في طرف بعيد من البيت يكاد ساكن البيت ينساه ،،
كان خالد يالس يرمس ف الموبايل وشكله مندمج ف التفكير .. وهذا واصح من حركات ايده ف الهوا ..
خالد : " انزين ..؟ هيه بالضبط هاللي اقصده .. صدقني شوي شوي بنوصل لهدفنا بس انته خلك ويايه ... كيف كيف كيف ؟؟ اهاا فهمت عليك .. لا شوي شوي ما نبا كل الاحداث تستوي بسرعه خلنا نغير المقوله اللي تقول " اللحظات الجميله تمر سريعا " .... هههههه خس الله هالويه .. ممم مادري احس اني اشتغل ومحد حاس فيني وهالمطلوب .. لا لا لا هاييل كلهم اغبيا شكلهم وثقوا فينا ...... ههههه لا تستوي حنون على اخر عمرك خلك ربيعي اللي اعرفك .. لحظه لحظه اسمع صوت ....
تلفت خالد يمين ويسار بس ما شاف حد
" لالا شكلي اتوهم .. اسمعني اخر شي بنفكر بهالشي ... الحينه بس خلني ارتب الطبخه ف البيت وشوي شوي بنووصل .. جب انزين لا تخربطني .. احس راسي صدع .. اقولك .. اسمعني انزين .. بخليك انا الحينه عن يحسون فيه ... يلا باي "
ابتسم خالد ابتسامة رضا عن عمره .. كل شي يتم حسب الخطه .. ضحك خالد ضحكة مسموعه نوعا ما وقال
" من منو ابدا "
وحس انه يشوف نهاية عمه جدام عينه بس يبا كل شي بالهداوى
..
تحرك خالد متوجه صوب فيلة عمه وهو يمشي بخقه وزهو .. " مستانس على عمره "
وما مرت ثواني الا طلع شخص ثاني كان مندس جريب من مكان تواجد خالد
وفي ويهه نفس ابتسامة خالد ..
" تتحرا عمرك انته الوحيد اللي يعرف يخطط .. والله اني اشوف نهايتك جدام عيني يا خلود .. بس اصبر عليه"
طلع تيلفونه من جيبه واتصل
رن و رن و رن وعقب رد =)
عبدالله : مرحبا نويصر .. شحالك ؟
ناصر : بخير يالحبيب وانته ؟
عبدالله : يسرك الحال
ناصر : اكيد خلصت حبوبك وياي تطالبني بجرعة يديده .. ياخيي انته صدق مدمن
عبدالله : لالا مابا من عندك حبوب ..
ناصر : سويتها وتبت .؟
عبدالله : لا شو يتوبني يعني ؟
ناصر : عيل ؟
عبدالله : اباك بخدمة صغيره ما بتكلفك غير صوتك
ناصر : وضح يالحبيب كيف يعني ؟
عبدالله : مممم متى بنتلاقى اليوم ؟
ناصر : متى ما تحب .. انته كبيرنا
عبدالله : خلاص عقب المغرب بكون جدام شقتك .. وحزتها بخبرك عن المطلوب
ناصر : عطني فكرة ع الاقل .؟
عبدالله : عقب عقب .. لا تستوي فضولي .. كل شي ف وقته حلو
ناصر : خلاص تم
عبدالله : يلا باي
ناصر : لحظه
عبدالله : ها ؟؟ شو تبا ؟
ناصر : ما كملتلي الدفعه الاخيره ..
عبدالله : اليوم بكملها .. لا تخاف .. ما اكل حق حد انا
ناصر : اوكككككككي جيه طمنتني
عبدالله : يلا فارج
ناصر : باااااااااااي
بند عبدالله وهو يحس بتردد اتجاه اللي بيقدم عليه .. بس مب مشكله .. خالد لازم يتربى .. وما بيحصل احسن عن ايد عبدالله تربيه
^^^
يوم السبت .. الساعة 3 ونص
سرحانه في عالم ثاني .. طول الفترة اللي فاتت وهيه تضحي وتعطي وتقدم بدون مقابل .. ما جد فكرت انها تاخذ او تطالب بحقها .. يمكن حست انه من الغلط انها تطالب بحق ممكن الاستغناء عنه بس مهما كان هذا حقها
راشد .. راشد هو اللي شغل تفكير هند .. هيه ما تعرف شو تحس اتجاهه .. بس اللي تعرفه انها حاولت تطلع فيه عيب ما حصلت .. هيه تتمنى ريال مثله .. ويمكن هذا هو الوقت اللي توافق فيه على راشد
بس كيف .. وهو صار بعيد كل البعد عنها .. كيف وهيه ردته فوق ال 4 مرات .. كل انسان له كرامه .. وراشد واحد من الناس .. بس هيه ما تتخيل عمرها حق واحد ثاني
طول حياتها تعطي وتقدم لاخوانها وفرطت بحقها بالزواج عشانهم .. بس اليوم تشوف الكل ابتعد عنها ..
ميرة كونت صداقاتها الخاصه ف الكليه وكانت تقضي اغلب وقتها وياهم ف الكليه و يوم ترد تيلس تقرا او ترقد او تجابل النت
خالد هو الثاني ما عادت تفهمه .. تحس انها يوم نيلس تسولف وياه يكون في عالم ثاني .. ساعات تلمع في عيونه نظرات خبث ... تحس انه ناوي ع شي بس هيه ما تعرفه
حتى علاوي تعلق ف الفترة الاخيره ف ريم و شمامي ونساها .. ما يحتاجها الا يوم بيي يرقد
هند اللي عاشت طول حياتها بدون صديقات لانها تعتبر كل فرد ف البيت صديق مفضل عندها .. صفت روحها اليوم .. تحس انها ع الهامش .. وهالشعور مكدرنها ف الفترة الاخيره
ميرة : اييه اييه اييه .. وين وصلتي ؟
هند صحت من احلامها : ها ؟ انتي من متى اهنييه ؟
ميرة : من شوي ..
هند : ما حسيت فيج
ميرة : طبعا مخج مب ويايه
هند شافتها بدون ما ترد
ميرة : بشو كنتي تفكرين ؟
هند والضيج مبين عليها : ماشي ..
ميرة : لا والله .. هنديه انا جدامج عشان تقصين علييه ؟
هند وهيه تحاول تغير الموجه : شحال الكلية اليوم ؟
ميرة : والله وناسه هالكليه ..
هند : والله ؟ تشجعيني اكمل ؟
ميرة بمزح : هههههههه لا لا الله يخليج .. انا ما صدقت افتك من مجابلج بعد تلحقيني
ابتسمت هند بجفاف .. حست انه الكلمة جرحتها بس طنشت : هيه صدقج ,, انا بعد مب ويه دراسه
ميرة : المهم هنوده انا ببند الليت برقد .. اذا بتظهرين بندي الباب وراج .. واذا بتمين اخمدي ويايه احسن
هند نشت من الشبريه و ظهرت من الغرفة .
.كانت تحس بملل فظيع ... مافي شي تشغل عمرها فيه مثل قبل
حست انها ولهانه وايد على ابوها .. كانت ف خدمته متعه .. ع الاقل تتعب وتحصل اللي يشكرها ..
" الله يرحمك يابويه ..الله يرحمج يا امايه.. الحياة من بعدكم ما تسوى.. تفرقنا عق موتكم .. كل حد صار ف صوب .. خالد ما نشوفه الا بالمواعيد .. وميرة في عالمها ويا كليتها وبنات كليتها .. وعلاوي ما عاد ولدي اللي ما يبته .. وينك يابويه .. وينج يامايه .. تعالوا حسسوهم اني موجوده"
يتبع
مرت الايام سريعة .. فيها تحسنت ميرة نوعا ما وزادت ثقتها بنفسها .. وهذا يرجع لاهتمام اختها الزايد فيها والرعاية اللي لقتها من عمها حميد وبنت عمها ريم .. هالشي كان مفرح جدا للعايلة اللي ما صدقت انه بنتهم ترد لحالتها الطبيعيه بعد موقفها الاخير ويا خالد
ننتقل لهند اللي تأقلمت على وضعها اليديد في بيت عمها .. و استوت تبلع اهانات مرت عمها ونورة اللي ما تنتهي .. وكانت تحاول بكل ما تملك من قوة انها تمنع خالد من أي محاولة لجرح او اهانة أي حد من طرف عمها
وفي هالفترة ردوا البنات للجامعة وميرة صارت يا ريم بنفس الكلية .. وقوت علاقتها في عليا
مايد عايش أحلى أيام حياته ويا ولد عمه اللي رضى عنه في الفترة الأخيرة وان كان سبب هالرضى مخفي .. تعرف مايد على عمر و عرفه على ربيعه سلطان .. وصار رباعي رائع خالد ومايد و عمر و سلطان ..
عبدالله استمر على ادمانه بالمخدرات .. واستمر كذلك في مراقبة خالد و ايجاد الدلايل على هدفه من وجوده في بيت عمه وخصوصا بعد ما توظف ولد عمه عندهم في الشركه وصار سعره من سعرهم بدا يلاحظ اهتمام خالد بمعرفة كل شاردة ووارده في الشغل وبدا يتأكد من رغبة خالد الماسه في السيطرة على جزء من الحلال هذا اذا ما كان كله ..
" الاحداث بتظهر محاولات عبدالله ومحاولات خالد في الوصول للهدف "
خــــــــــــــــــالد ... بعد كل هالأحداث اللي مرت فيه .. كان لازم انه يغير شوي من خطته .. وهذا اللي صار .. خالد حاليا يشتغل عند عمه حميد .. هو وربيعه الروحي عمر .. واللي بدى يساير خالد في كل تحركاته و أفعاله ..
خلال هالفترة زادت المواقف اللي جمعت ريم بخالد .. واللي خلت ريم تتعلق فيه .. وهو عارف بهالشي .. وكان مستانس ع الوضع .. بالرغم من انه ما يبادلها نفس الشعور .. بس تعلقها فيه بيكون من صالحه .. لانه لابد من وجود عميل من طرف عدوه يعينه في الوصل للهدف ..
^^^
في طرف بعيد من البيت يكاد ساكن البيت ينساه ،،
كان خالد يالس يرمس ف الموبايل وشكله مندمج ف التفكير .. وهذا واصح من حركات ايده ف الهوا ..
خالد : " انزين ..؟ هيه بالضبط هاللي اقصده .. صدقني شوي شوي بنوصل لهدفنا بس انته خلك ويايه ... كيف كيف كيف ؟؟ اهاا فهمت عليك .. لا شوي شوي ما نبا كل الاحداث تستوي بسرعه خلنا نغير المقوله اللي تقول " اللحظات الجميله تمر سريعا " .... هههههه خس الله هالويه .. ممم مادري احس اني اشتغل ومحد حاس فيني وهالمطلوب .. لا لا لا هاييل كلهم اغبيا شكلهم وثقوا فينا ...... ههههه لا تستوي حنون على اخر عمرك خلك ربيعي اللي اعرفك .. لحظه لحظه اسمع صوت ....
تلفت خالد يمين ويسار بس ما شاف حد
" لالا شكلي اتوهم .. اسمعني اخر شي بنفكر بهالشي ... الحينه بس خلني ارتب الطبخه ف البيت وشوي شوي بنووصل .. جب انزين لا تخربطني .. احس راسي صدع .. اقولك .. اسمعني انزين .. بخليك انا الحينه عن يحسون فيه ... يلا باي "
ابتسم خالد ابتسامة رضا عن عمره .. كل شي يتم حسب الخطه .. ضحك خالد ضحكة مسموعه نوعا ما وقال
" من منو ابدا "
وحس انه يشوف نهاية عمه جدام عينه بس يبا كل شي بالهداوى
..
تحرك خالد متوجه صوب فيلة عمه وهو يمشي بخقه وزهو .. " مستانس على عمره "
وما مرت ثواني الا طلع شخص ثاني كان مندس جريب من مكان تواجد خالد
وفي ويهه نفس ابتسامة خالد ..
" تتحرا عمرك انته الوحيد اللي يعرف يخطط .. والله اني اشوف نهايتك جدام عيني يا خلود .. بس اصبر عليه"
طلع تيلفونه من جيبه واتصل
رن و رن و رن وعقب رد =)
عبدالله : مرحبا نويصر .. شحالك ؟
ناصر : بخير يالحبيب وانته ؟
عبدالله : يسرك الحال
ناصر : اكيد خلصت حبوبك وياي تطالبني بجرعة يديده .. ياخيي انته صدق مدمن
عبدالله : لالا مابا من عندك حبوب ..
ناصر : سويتها وتبت .؟
عبدالله : لا شو يتوبني يعني ؟
ناصر : عيل ؟
عبدالله : اباك بخدمة صغيره ما بتكلفك غير صوتك
ناصر : وضح يالحبيب كيف يعني ؟
عبدالله : مممم متى بنتلاقى اليوم ؟
ناصر : متى ما تحب .. انته كبيرنا
عبدالله : خلاص عقب المغرب بكون جدام شقتك .. وحزتها بخبرك عن المطلوب
ناصر : عطني فكرة ع الاقل .؟
عبدالله : عقب عقب .. لا تستوي فضولي .. كل شي ف وقته حلو
ناصر : خلاص تم
عبدالله : يلا باي
ناصر : لحظه
عبدالله : ها ؟؟ شو تبا ؟
ناصر : ما كملتلي الدفعه الاخيره ..
عبدالله : اليوم بكملها .. لا تخاف .. ما اكل حق حد انا
ناصر : اوكككككككي جيه طمنتني
عبدالله : يلا فارج
ناصر : باااااااااااي
بند عبدالله وهو يحس بتردد اتجاه اللي بيقدم عليه .. بس مب مشكله .. خالد لازم يتربى .. وما بيحصل احسن عن ايد عبدالله تربيه
^^^
يوم السبت .. الساعة 3 ونص
سرحانه في عالم ثاني .. طول الفترة اللي فاتت وهيه تضحي وتعطي وتقدم بدون مقابل .. ما جد فكرت انها تاخذ او تطالب بحقها .. يمكن حست انه من الغلط انها تطالب بحق ممكن الاستغناء عنه بس مهما كان هذا حقها
راشد .. راشد هو اللي شغل تفكير هند .. هيه ما تعرف شو تحس اتجاهه .. بس اللي تعرفه انها حاولت تطلع فيه عيب ما حصلت .. هيه تتمنى ريال مثله .. ويمكن هذا هو الوقت اللي توافق فيه على راشد
بس كيف .. وهو صار بعيد كل البعد عنها .. كيف وهيه ردته فوق ال 4 مرات .. كل انسان له كرامه .. وراشد واحد من الناس .. بس هيه ما تتخيل عمرها حق واحد ثاني
طول حياتها تعطي وتقدم لاخوانها وفرطت بحقها بالزواج عشانهم .. بس اليوم تشوف الكل ابتعد عنها ..
ميرة كونت صداقاتها الخاصه ف الكليه وكانت تقضي اغلب وقتها وياهم ف الكليه و يوم ترد تيلس تقرا او ترقد او تجابل النت
خالد هو الثاني ما عادت تفهمه .. تحس انها يوم نيلس تسولف وياه يكون في عالم ثاني .. ساعات تلمع في عيونه نظرات خبث ... تحس انه ناوي ع شي بس هيه ما تعرفه
حتى علاوي تعلق ف الفترة الاخيره ف ريم و شمامي ونساها .. ما يحتاجها الا يوم بيي يرقد
هند اللي عاشت طول حياتها بدون صديقات لانها تعتبر كل فرد ف البيت صديق مفضل عندها .. صفت روحها اليوم .. تحس انها ع الهامش .. وهالشعور مكدرنها ف الفترة الاخيره
ميرة : اييه اييه اييه .. وين وصلتي ؟
هند صحت من احلامها : ها ؟ انتي من متى اهنييه ؟
ميرة : من شوي ..
هند : ما حسيت فيج
ميرة : طبعا مخج مب ويايه
هند شافتها بدون ما ترد
ميرة : بشو كنتي تفكرين ؟
هند والضيج مبين عليها : ماشي ..
ميرة : لا والله .. هنديه انا جدامج عشان تقصين علييه ؟
هند وهيه تحاول تغير الموجه : شحال الكلية اليوم ؟
ميرة : والله وناسه هالكليه ..
هند : والله ؟ تشجعيني اكمل ؟
ميرة بمزح : هههههههه لا لا الله يخليج .. انا ما صدقت افتك من مجابلج بعد تلحقيني
ابتسمت هند بجفاف .. حست انه الكلمة جرحتها بس طنشت : هيه صدقج ,, انا بعد مب ويه دراسه
ميرة : المهم هنوده انا ببند الليت برقد .. اذا بتظهرين بندي الباب وراج .. واذا بتمين اخمدي ويايه احسن
هند نشت من الشبريه و ظهرت من الغرفة .
.كانت تحس بملل فظيع ... مافي شي تشغل عمرها فيه مثل قبل
حست انها ولهانه وايد على ابوها .. كانت ف خدمته متعه .. ع الاقل تتعب وتحصل اللي يشكرها ..
" الله يرحمك يابويه ..الله يرحمج يا امايه.. الحياة من بعدكم ما تسوى.. تفرقنا عق موتكم .. كل حد صار ف صوب .. خالد ما نشوفه الا بالمواعيد .. وميرة في عالمها ويا كليتها وبنات كليتها .. وعلاوي ما عاد ولدي اللي ما يبته .. وينك يابويه .. وينج يامايه .. تعالوا حسسوهم اني موجوده"
يتبع
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:09 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
نزلت دمعه من عين هند حاولت تخفيها يوم حست بحركه وراها
: هند ؟
هند صدت على ورى وحست برعشه اول ما شافت اللي كلمها
هند : عبدالله ؟؟؟
عبدالله : هيه .. ليش مستغربه ؟
هند : لا .. لالا مب مستغربه .. بس خوفتني
عبدالله بنظرة حنونه : ممكن ارمسج شوي ؟
هند عقدت حواجبها و حركت راسها بطريقة استفهامية
عبدالله : ما بطول عليج .. بس كلمتين .. وصدقيني ما بيظهر حوارنا عن حدوده
هند : تفضل
عبدالله : لا ما ينفع اهنييه .. خلينا نسير غرفتي أو نسير
هند قاطعته بتلقائية : لا
عبدالله بمكر : تعجبيني .. عموما انا ما بلف وبدور .. وبييبلج اياها من الاخر .. الموضوع يخص اخوج خالد
هند بخوف : خالد !! شبلاه خالد .!؟
عبدالله : لا لا لا .. لا تحاتين .. خالد ما عليه شر
هند عقب ما هدت عمرها : شبلاه خالد يا عبدالله؟
عبدالله : ممم ما عرف كيف ابدأ .. انا احس انه كاره عمه وعياله واللي هم نحن طبعا
ارتبكت هند بس حاولت تدافع عن اخوها ..: لا اكيد لا .. هو يحبكم .. ليش صار شي من صوبه حسسك بهالشي ..؟
عبدالله : كل شي يسويه خالد يحسسني بهالاحساس .. ونحن عيال عمه وما أذيناه بشي
هند نزلت راسها وماعرف شو تقول
عبدالله : انا ما بحملج مسؤولية أي شي .. وما بسألج عن الأسباب .. بس عندي اقتراح واتمنى انج توافقيني عليه ..
هند : شو هو الاقتراح ؟
عبدالله : مم تعطيني رقم اخوج
هند باستغراب : ما فهمت عليك ..؟!
عبدالله : بوضحلج اكثر .. نحن في البيت ما نتلاقى وايد .. كل حد له وقته الخاص .. وحتى ف الشركه ما شوفه ولا اجابله .. لانه خالد في المبنى الاول وانا ف الثاني ..فأنا اقول لو اقدر اتواصل وياه ف التيلفون واكسبه .. وانتي تدرين الرياييل يفهمون حق بعض .. وانا خالد ما مبينا فرق كبير ف العمر .. سنتين بالكثير وعقلياتنا متقاربه .. واحس اني بكسبه
ابتسمت هند من الفرح .. وحست انه الانطباع اللي كونته عن عبدالله تغير 180 درجة بعد هالحوار
عبدالله نيته طيبه .. وهالشي جميل .. وما مانعت .. وعطته الرقم
عبدالله : مشكورة وما تقصرين يا هند ..وان شاء الله اقدر اكسبه واحنن قلبه
هند : ان شاء الله ..
عبدالله : بس عندي طلب صغيرون ..
هند : تفضل
عبدالله : انه هالموضوع يبقى مبينا .. انتي تعرفين خالد ما يحب مثل هالحوارات تدور من وراه
هند : خلاص ماعليه .. والحينه عن اذنك ..
عبدالله : انا طالع.. ومشكورة مره ثانيه ع الرقم ..
طلع عبدالله من البيت .. وتمت هند واقفه ف مكانها مبتسمه ..
أخيرا بيتغير خالد .. أو هذا اللي تتمناه .. وان شاء الله عبدالله بيتولى هالمهمه اللي ما قدرت عليها هند
" الله يكتب اللي فيه الخير "
***
يوم الاحد .. الساعة 4 الا ثلث
في كليات التقنية
ريم وعلاية في اخر كلاس يتريون الدوام يخلص وكان الاستاذ غايب ..فاستغلوا الفرصة ويلسوا يسولفون عن آخر تطورات حياتهم
عليا : والله انه لج بنت عم رهيبه ..
ريم : هيه والله .. أحس اني حبيت بيتنا من يوم ما دشوا فيه عيال عمي وسكنوا عدنا ..
عليا : هيه عاد انتي مب من الله حبيتيهم ..
ريم باستغراب : شو قصدج ..؟
عليا بمكر : خالد سار .. وخالد يا .. وخالد قال .. ها ريماني .. تحبينهم عشان فارس الاحلام خالد مبينهم ..!
ريم برتباك : يوم انتي تفكيرج خايس شو اسوي انا ..!؟
عليا : الحين انا اللي تفكيري خايس ..! خل عنج يا ريموه
ريم :شو تقصدين ؟!
عليا : تحلفين انج مب منجذبه لولد عمج خالد ..؟
ريم : كيف يعني منجذبه ؟!
عليا : يعني تحبينه
ريم : تبيني اكره ولد عمي يا علايه ؟
عليا : عن هالحركات يا ريم .. كل شي مشكوف ؟!
ريم بخوف : شــ شو قصدج انتي ..؟ شو تخربطين من الصبح ؟!
عليا : انا ما خربط .. بس انتي اللي شكلج مب حاسه بعمرج مول ..
ريم عقدت حواجبها وتمت تشوف عليا .. وكأنها مب فاهمه شي
عليا : الكل حاس انج ترمسين عنه بنوع من الاهتمام .. حتى مريم تسألني من يومين .. تقولها شكلها ربيعتنا وقعت فيما يسمى بالحب ..
ريم وملامح الخوف والدهشة ارتسمت على ويهها : شو !!
عليا : ويا خوفي يا ريم انه ميرة تكون حاسه بهالشي .. صدقيني مب حلوه في حقج
ريم تضايجت من رسمة عليا وتمت ساكته
عليا : اشوفج سكتي ؟!
ريم بضيج : شو تبيني اقول ..؟ اذا انتي ما فهمتني .. تبين غيرج يفهم ويحسن الظن ! عموما انا واثقه من رمستي .. وما عليه من حد
عليا : تحلفين هلى هالشي ؟!
ريم وهيه طفرانه : اوهووو .. بس عاد يا علايه طفرتيني ..
عليا : انتي تعرفين طبعي زين ما زين .. ما حب حد ينكر مشاعره واحاسيسه .. يختي قولي احبه وخلاص ..
ريم : لا ما بقول .. وماله داعي اقول .. انا مب واثقه من المشاعر اللي تبين تحسسيني فيها غصب
عليا : مب واثقه ها .. العبي غيرها .. مب عليي انا هالحركات
ريم وصلت حدها وقررت تطلع عمرها من السالفه لو شو ما صار : قولي انج حاطة عينج عليه وتبين تبعديني عن الخط عشان تلعبين لعبج
عليا فتحت عينها ع الاخر وكأنه ريم فتحت الستار اللي كانت عليا حريصه انه محد بفتحه : شو تقولين انتي ..! تخبلتي ! انا تنقال عني هالرمسه يا ريم انا !!
ريم واللي ما عرفت كيف ترقع السالفه : هيه ولا شو تفسرين تلزّيقج في ميروه بنت عمي واهتمامج فيها ..
عليا : ريم ! معقولة انتي جيه تفكرين !
ريم : والله الطيور على اشكالها تقع
عليا : أخ عليج يا ريم ما توقعتج جيه تفكرين .. بس الشرهه مب عليج .. الشرهه ع اللي يرابعج .. السموحه ع الازعاج .. يلا باي ..
قامت عليا وهيه معصبة ع ربيعتها ريم .. ما عرف ليش حست انه ريم يالسة توصفها بالوصف الصحيح .. هيه انجذبت فعلا لخالد بس كتمت هالشي .. لانها تشوف انه ما منه فايده ..
عليا حست بمزيج من الضيج و الحيا من ربيعتها ريم
بالمقابل ريم تمت متضايجة من الرمسة اللي عقتها على علايع ربيعتها .. رمسه من نسج الخيال .. مالها اساس من الصحه .. عقته عشان تشرد من نظرات و رمسة عليا اللي تسبلها احراج
" انا شو سويت ..! علايه اكيد زعلت ومن خاطرها بعد ..!.. انا غبيه .. من يومي غبيه .."
شافت ريم ساعتها وكانت 4 وربع .. فشلت كتبها وظهرت من الكلية للسيارة .. كانت متضايجة من الخاطر ومالها نفس تسوق .. شغلت السيارة بحركة عصبية وتحركت
" يا ربي احس بغصة .. احس اني بنبط .. انا شو سويت ..! عنبوه ما حصلتي غير هالرسمة تعقينها على ربيعتج .. بس هيه تغيرت ملامحها .. ولا حاولت تدافع عن عمرها .. يعني الرمسه اللي قلتها كانت صح .. ولا شو تفسرين الوناسة اللي تبين على ويهها من اييب طاري خالد .. علايه ما كانت ترمس عني ... كانت ترمس عن عمرها اكيد .. اووه ..
معقولة علايه تفكر جيه .. يا ربي احس اني مشوشه والتفكير خذاني بعيد .. اففف يا ربي شسوي .. انا غلطانة ولا لأ ... احس بغصة .."
دمعت عين ريم .. هاي اول مره تتضارب ويا علايه بهالطريقة .. علايه مب بس ربيعتها .. هاي اختها وتوأم روحها ..
وصلت ريم للبيت و اول مره تحس انه الدرب قصير من الكلية لبيتهم .. دخلت سيارتها ف حوي البيت او القصر الكبير .. وبندت الباب بعصبية ..
مشت صوب المدخل وهيه شالة كتبها وعقلها مب وياها .. ويوم وصلت للباب حاولت تفتحه بس مقبض الباب ما تحرك .. وجنه حد ماسكنه من الصوب الثاني
حاولت مرة ثانية وثالثه بس ماشي أمل .. " هاي اكيد شموه ولا علوه يبون يلعبون بأعصابي "
يودت ريم مقبض الباب بالقو وصرخت بصوت عالي : والله يا شموه ان ما فتحتي لضربج على راسج لين ما تصيحين .."
بس بعد ماشي أمل ..
ريم بعصبية مختلطه بدموع حاولت ما تنزلها : افتحي يالطفسة افتحي .. والله مب متفيجة لحركاتج "
يوم ما حصلت أي رد عقت كتبها بإيدها وريلها لين ما انفتح الباب .. شلت كتبها من الآرض ومشت بسرعه لمدخل البيت .. بس ما حصلت حد ..
عقدت حواجبها اكثر وقالت بصوت مسموع " تتحرا عمرها شردت .. والله لراويها "
....: عفوا ..!؟
صدت ريم بسرعه لورا الباب وهيه خايفة .. وحصلت خالد يبتسم لها .. تمت واقفه تتطالعه بدون تعابير ..
خالد بابتسامه طفولية مصطنعه : شفتج من الدريشة وكنت بغصص بج
ريم والضيج باين على ويهها : انزين مب مشكله ..
خالد حس انه فيها شي : ليش متأخره .. ميرة يايه من ساعتين او اكثر
ريم : انا ف كلاس ثاني ودوامتنا مختلفه ..
خالد وهو يفصخ نعاله : اكفخيني بعد
ريم نزلت راسها وما ردت ..
خالد : حلفت عليج تاخذينه وتضربيني .. يلا لا تخلينها ف خاطرج
ريم : خالد عاد !
خالد : ريم بلاج انتي !! زعلانه مني ؟ " اللي يقول مهم زعلج عاد .. روحي زيين "
ريم نزلت راسها : انا اسفه .. عن اذنك ..
مشى خالد ووقف جدامها وهو عاقد حيايه : ريم شبلاج ؟
ريم وهيه تدمع : ما فيني شي .. بس " وزادت دموعها "
خالد وهالمرة استهم صدق : بس شو ؟؟
ريم : ليش سويت فيني جيه
خالد فتح عيونه وقال ف خاطره " يالله يالدلع .. الحين عشان وقفت خمس دقايق ف الشمس صاحت .. يعلها شمس تحرق عيال هالعم .. عنبوه شو هالبزا ..! "
خالد : شو سويت عاد انا ..!
ريم سكتت واستمرت بالصياح
خالد : ما بترمسين يعني ؟.. خلاص اسمحيلي .. بس حبيت اغصص فيج ... عن اذنج .. ولا تخافين ما بعيدها
ريم تمت واقفه وتصيح بهدوء .. حست انه خالد طلعلها في الويه عشان جيه عقت حرتها عليه ..
خالد تم واقف يتريا جواب بس مالقى غير دموع ريم ..فحفظ ماي ويهه وطلع من البيت وخلى ريم وراه تصيح
حزتها نزلت شيخة أم ريم وأختها نورة وكنوا متزهبات وعلى وشك انهم يطلعون .. بس شافوا ريم والدموع تارسه عينها
شيخه بخوف : بسم الله عليج ريماني .. شو مستوي ..!؟
ريم لوت على امها و زاد صياحها ..
شيخة : منو زعلج حبيبتي .. ؟! شو مستوي طيحتي قلبي .!؟
ريم غرست عمرها في حضن امها اكثر ..
شيخة : ريماني ؟؟! مشي دموعج وخبريني شو مستوي .. استهميت عليج غناتي .. حد مزعلنج ؟؟ حد قايللج رمسة ضايجتج ؟
نورة : توني شفت ولد عمنا الكريم نازل من فوق .. اكيد قالج شي
ريم بصوت مبحوح : لا .. ما قالي شي .. بس انا متضايجة من ..
شيخة سكتت لثواني تتريا بنتها تكمل بس بدون فايده: من منو ؟؟
ريم : امايه انا رسبت في مادة .. واخاف اني اتوقف بسبتها .. وهذا كل شي ..
شيخة : يعني كيف رسبتي .. توج ف اول الكورس .. وحالج رسبتي
ريم : امايه نظام الكليه ماعرف كيف .. المهم انا بسير غرفتي .. ولا تستهمين ..
ركضت ريم للدري وصعدته عشان ما تتعرض لاسئله اكثر .. اما شيخة فما اقتنعت ف رمسة بنتها وحست انها فيها شي ثاني بس هيه ما تبا تقول ..
شيخة : اختج تتحرانا اغبيا ..!! طول حياتها هالبنت مب مترقعه ف الدراسه ولا تهتم .. شعنه هالمره يعني ..!؟
نورة : يمكن محلفينها ما تقول شو فيها .. انتي تعرفين تأثيرهم عليها
شيخة وهيه مب وياها : انتي منو تطرين ؟
نورة : عيال الفقر بعد منو
شيخة : بس هيه توها يايه .. ما لحقت تشوفهم ..
نورة : اقولج توني شفت خالد نازل .. يعني اكيد لحق عليها .. وما يندرى شو سمعها ..
شيخة : وانتي دومج تسيئين الظن .. هالخالد دومه ف حاله .. يعني ما يخصه في حد
نورة : امايه لا تستوين حسنة الظن بزياده .. اخاف عليج تنصدمين عقب ..
شيخة : ما يندرابها .. ألمهم عقب ما ارد من المول بسير صوبها وبتخبرها .. بتكون هدت .. وهاي بنتييه وما بتخش عني شي ..
نورة : يلا مشينا ..
***
في سيارة عبدالله ..
كان عبدالله منفعل وهو يشرح لناصر الخطة .. وناصر وياه بكل جوارحه .. السالفه فيها اكشن .. وهالشي اللي يحبه ناصر .. تم عبدالله يرمس بمدة ربع ساعه .. كان يشرحله ظروف الخطة وكيف ممكن تتدرج وما الى ذلك
عبدالله : ها شو قلت ؟
ناصر : ممم هالسوالف ما تستوي الا ف المسلسلات و الافلام .. بس ما عليك طلباتك اوامر يا عبدالله ..
عبدالله : الحين اقدر اقول اني عرفت منو اختار ..
ناصر : تسلم شيخنا
عبدالله: المهم الموضوع يتم مبينا .. وانا بدبرلك رقم عشان تنفذ الخطه فيه ..
ناصر : خلاص على رايك
عبدالله : اشكرك عزيزي
ناصر : بس فيه شي واحد ما اتفقنا عليه يا عبدالله
عبدالله : واللي هو ؟؟
ناصر بخبث : أهم شي " وأشر على جيبه "
عبدالله : عنبوك انا موفرلك كل شي .. وبعد تبا بيزات .. ما تشبع انته ؟!
ناصر : هههه تعرف اني مدمن ..
عبدالله باستغراب : شو يخصه ..؟
ناصر : يعني ف الغالب اكون تعبان وما يفج راسي الا البيزات
عبدالله : والله مادريبك شو تقصد .. بس انته نفذها وان نجحت لك مني اللي تباه ..
ناصر : وشو اللي يضمنلي هالشي ؟!
عبدالله : أفا يا نويصر .. عقب ها كله وما توثق في ولد حميد !
ناصر : واثق بي ابا اتأكد
عبدالله : انا أأكدلك .. وصدقني ما باكل حقك .. نحن ناس ما ناكل حقوق غيرنا
ناصر : والنعم فيكم ..المهم متى نبدا خطتنا
عبدالله : انا بعطيك الاشارة .. بس خلني ارتب الموضوع وعقب برد عليك ..
ناصر : خلاص تم
وجيه ما بقت غير الخطوة الاخيرة لخطة عبدالله اللي رسمها عشان يدمر مخططات خالد قبل ما يبدا فيها ..
***
وفي بقعة بعيدة كانت فاطمة يالسة ويا أخوها راشد في بيتهم ... حياتهم صارت مملة عقب ما روحوا عيال أحمد ...
فاطمة : انزين ليش ما نسير لهم ...؟؟
راشد : هم من روحوا ما افتكروا فيج ... يختي انتي على منو طالعه رزة ..!!
فاطمة : منو قالك .. ميرة دوم ترمسني .. ياخويه استوت كشخة عندها موبايل ..
راشد : ههههههه ويا ويهج حتى انتي عندج موبايل ..
فاطمة : وهنوده بعد ..
راشد : هند ... !!
فاطمة : هيه هند .. بلاك جنك اول مره تسمع باسمها
راشد : ولهت عليها يا فاطمه ..
فاطمة : ليش ما تفكر تخطبها الحين ..!؟؟
راشد : انتي شو تقولين .. اخطبها قالت !
فاطمه : خلاص هي ما عندها حجة ..
راشد : كيف يعني ؟
فاطمه : يعني علاوي الحينه حوله وايد ناس ترعاه .. وخلاص حان الوقت بأن تتزوج
راشد : أخاف تكون البيزات غيرتها ..
فاطمة : أفا عليك يا راشد ... هاي الانسانة الوحيدة اللي مستحيل تتغير ..
راشد : وانتي شدراج ؟
فاطمة : بالله عليك انته ما تعرف هنوده .. هنوده اللي ضحت بكل شي عشان عايلتها .. ياخيي عزم واخطبها قبل لا تروح من بين ايدك
راشد : مادري والله يا فاطمة ..
فاطمة : شو اللي ما تعرفه يا راشد ؟؟
راشد : خايف .. والله اني خايف
فاطمة : من شو ياخويه !!
راشد : احس الوضع استوى اصعب الحينه ..!
فاطمة : كيف يعني ؟
راشد : انا ريال ع قد حالي .. وهند الحين في بيت عمها التاجر المليونير .. يتراوالج بيرضى فييني زوج حق بنت اخوه !
فاطمة : وهو شله ؟!!!!
راشد : كيف شله .. هذا عمها وبمكانه ابوها
فاطمة : بس خالد موجود
راشد :مادري بس خليني اتشاور ويا عمري شوي ..
فاطمة : انزين خلنا نرجع لمحورنا ... أبا اسيرلهم .. والله اني بموت لو ما شفت ميرانه .. وانته عنبوه ما ولهت على خالد ..!!
راشد باستخفاف : خالد ..!! هذا ما عاد يفتكر فينا ...
فاطمة : حرام عليك .. انته شكلك ما عرفت عيال عمي أحمد زين ..
راشد : يمكن
فاطمة : انزين شو قلت ؟؟
راشد : انتي خذي من عندهم موعد وانا مستعد اوديج
نهاية الجزء العاشر
: هند ؟
هند صدت على ورى وحست برعشه اول ما شافت اللي كلمها
هند : عبدالله ؟؟؟
عبدالله : هيه .. ليش مستغربه ؟
هند : لا .. لالا مب مستغربه .. بس خوفتني
عبدالله بنظرة حنونه : ممكن ارمسج شوي ؟
هند عقدت حواجبها و حركت راسها بطريقة استفهامية
عبدالله : ما بطول عليج .. بس كلمتين .. وصدقيني ما بيظهر حوارنا عن حدوده
هند : تفضل
عبدالله : لا ما ينفع اهنييه .. خلينا نسير غرفتي أو نسير
هند قاطعته بتلقائية : لا
عبدالله بمكر : تعجبيني .. عموما انا ما بلف وبدور .. وبييبلج اياها من الاخر .. الموضوع يخص اخوج خالد
هند بخوف : خالد !! شبلاه خالد .!؟
عبدالله : لا لا لا .. لا تحاتين .. خالد ما عليه شر
هند عقب ما هدت عمرها : شبلاه خالد يا عبدالله؟
عبدالله : ممم ما عرف كيف ابدأ .. انا احس انه كاره عمه وعياله واللي هم نحن طبعا
ارتبكت هند بس حاولت تدافع عن اخوها ..: لا اكيد لا .. هو يحبكم .. ليش صار شي من صوبه حسسك بهالشي ..؟
عبدالله : كل شي يسويه خالد يحسسني بهالاحساس .. ونحن عيال عمه وما أذيناه بشي
هند نزلت راسها وماعرف شو تقول
عبدالله : انا ما بحملج مسؤولية أي شي .. وما بسألج عن الأسباب .. بس عندي اقتراح واتمنى انج توافقيني عليه ..
هند : شو هو الاقتراح ؟
عبدالله : مم تعطيني رقم اخوج
هند باستغراب : ما فهمت عليك ..؟!
عبدالله : بوضحلج اكثر .. نحن في البيت ما نتلاقى وايد .. كل حد له وقته الخاص .. وحتى ف الشركه ما شوفه ولا اجابله .. لانه خالد في المبنى الاول وانا ف الثاني ..فأنا اقول لو اقدر اتواصل وياه ف التيلفون واكسبه .. وانتي تدرين الرياييل يفهمون حق بعض .. وانا خالد ما مبينا فرق كبير ف العمر .. سنتين بالكثير وعقلياتنا متقاربه .. واحس اني بكسبه
ابتسمت هند من الفرح .. وحست انه الانطباع اللي كونته عن عبدالله تغير 180 درجة بعد هالحوار
عبدالله نيته طيبه .. وهالشي جميل .. وما مانعت .. وعطته الرقم
عبدالله : مشكورة وما تقصرين يا هند ..وان شاء الله اقدر اكسبه واحنن قلبه
هند : ان شاء الله ..
عبدالله : بس عندي طلب صغيرون ..
هند : تفضل
عبدالله : انه هالموضوع يبقى مبينا .. انتي تعرفين خالد ما يحب مثل هالحوارات تدور من وراه
هند : خلاص ماعليه .. والحينه عن اذنك ..
عبدالله : انا طالع.. ومشكورة مره ثانيه ع الرقم ..
طلع عبدالله من البيت .. وتمت هند واقفه ف مكانها مبتسمه ..
أخيرا بيتغير خالد .. أو هذا اللي تتمناه .. وان شاء الله عبدالله بيتولى هالمهمه اللي ما قدرت عليها هند
" الله يكتب اللي فيه الخير "
***
يوم الاحد .. الساعة 4 الا ثلث
في كليات التقنية
ريم وعلاية في اخر كلاس يتريون الدوام يخلص وكان الاستاذ غايب ..فاستغلوا الفرصة ويلسوا يسولفون عن آخر تطورات حياتهم
عليا : والله انه لج بنت عم رهيبه ..
ريم : هيه والله .. أحس اني حبيت بيتنا من يوم ما دشوا فيه عيال عمي وسكنوا عدنا ..
عليا : هيه عاد انتي مب من الله حبيتيهم ..
ريم باستغراب : شو قصدج ..؟
عليا بمكر : خالد سار .. وخالد يا .. وخالد قال .. ها ريماني .. تحبينهم عشان فارس الاحلام خالد مبينهم ..!
ريم برتباك : يوم انتي تفكيرج خايس شو اسوي انا ..!؟
عليا : الحين انا اللي تفكيري خايس ..! خل عنج يا ريموه
ريم :شو تقصدين ؟!
عليا : تحلفين انج مب منجذبه لولد عمج خالد ..؟
ريم : كيف يعني منجذبه ؟!
عليا : يعني تحبينه
ريم : تبيني اكره ولد عمي يا علايه ؟
عليا : عن هالحركات يا ريم .. كل شي مشكوف ؟!
ريم بخوف : شــ شو قصدج انتي ..؟ شو تخربطين من الصبح ؟!
عليا : انا ما خربط .. بس انتي اللي شكلج مب حاسه بعمرج مول ..
ريم عقدت حواجبها وتمت تشوف عليا .. وكأنها مب فاهمه شي
عليا : الكل حاس انج ترمسين عنه بنوع من الاهتمام .. حتى مريم تسألني من يومين .. تقولها شكلها ربيعتنا وقعت فيما يسمى بالحب ..
ريم وملامح الخوف والدهشة ارتسمت على ويهها : شو !!
عليا : ويا خوفي يا ريم انه ميرة تكون حاسه بهالشي .. صدقيني مب حلوه في حقج
ريم تضايجت من رسمة عليا وتمت ساكته
عليا : اشوفج سكتي ؟!
ريم بضيج : شو تبيني اقول ..؟ اذا انتي ما فهمتني .. تبين غيرج يفهم ويحسن الظن ! عموما انا واثقه من رمستي .. وما عليه من حد
عليا : تحلفين هلى هالشي ؟!
ريم وهيه طفرانه : اوهووو .. بس عاد يا علايه طفرتيني ..
عليا : انتي تعرفين طبعي زين ما زين .. ما حب حد ينكر مشاعره واحاسيسه .. يختي قولي احبه وخلاص ..
ريم : لا ما بقول .. وماله داعي اقول .. انا مب واثقه من المشاعر اللي تبين تحسسيني فيها غصب
عليا : مب واثقه ها .. العبي غيرها .. مب عليي انا هالحركات
ريم وصلت حدها وقررت تطلع عمرها من السالفه لو شو ما صار : قولي انج حاطة عينج عليه وتبين تبعديني عن الخط عشان تلعبين لعبج
عليا فتحت عينها ع الاخر وكأنه ريم فتحت الستار اللي كانت عليا حريصه انه محد بفتحه : شو تقولين انتي ..! تخبلتي ! انا تنقال عني هالرمسه يا ريم انا !!
ريم واللي ما عرفت كيف ترقع السالفه : هيه ولا شو تفسرين تلزّيقج في ميروه بنت عمي واهتمامج فيها ..
عليا : ريم ! معقولة انتي جيه تفكرين !
ريم : والله الطيور على اشكالها تقع
عليا : أخ عليج يا ريم ما توقعتج جيه تفكرين .. بس الشرهه مب عليج .. الشرهه ع اللي يرابعج .. السموحه ع الازعاج .. يلا باي ..
قامت عليا وهيه معصبة ع ربيعتها ريم .. ما عرف ليش حست انه ريم يالسة توصفها بالوصف الصحيح .. هيه انجذبت فعلا لخالد بس كتمت هالشي .. لانها تشوف انه ما منه فايده ..
عليا حست بمزيج من الضيج و الحيا من ربيعتها ريم
بالمقابل ريم تمت متضايجة من الرمسة اللي عقتها على علايع ربيعتها .. رمسه من نسج الخيال .. مالها اساس من الصحه .. عقته عشان تشرد من نظرات و رمسة عليا اللي تسبلها احراج
" انا شو سويت ..! علايه اكيد زعلت ومن خاطرها بعد ..!.. انا غبيه .. من يومي غبيه .."
شافت ريم ساعتها وكانت 4 وربع .. فشلت كتبها وظهرت من الكلية للسيارة .. كانت متضايجة من الخاطر ومالها نفس تسوق .. شغلت السيارة بحركة عصبية وتحركت
" يا ربي احس بغصة .. احس اني بنبط .. انا شو سويت ..! عنبوه ما حصلتي غير هالرسمة تعقينها على ربيعتج .. بس هيه تغيرت ملامحها .. ولا حاولت تدافع عن عمرها .. يعني الرمسه اللي قلتها كانت صح .. ولا شو تفسرين الوناسة اللي تبين على ويهها من اييب طاري خالد .. علايه ما كانت ترمس عني ... كانت ترمس عن عمرها اكيد .. اووه ..
معقولة علايه تفكر جيه .. يا ربي احس اني مشوشه والتفكير خذاني بعيد .. اففف يا ربي شسوي .. انا غلطانة ولا لأ ... احس بغصة .."
دمعت عين ريم .. هاي اول مره تتضارب ويا علايه بهالطريقة .. علايه مب بس ربيعتها .. هاي اختها وتوأم روحها ..
وصلت ريم للبيت و اول مره تحس انه الدرب قصير من الكلية لبيتهم .. دخلت سيارتها ف حوي البيت او القصر الكبير .. وبندت الباب بعصبية ..
مشت صوب المدخل وهيه شالة كتبها وعقلها مب وياها .. ويوم وصلت للباب حاولت تفتحه بس مقبض الباب ما تحرك .. وجنه حد ماسكنه من الصوب الثاني
حاولت مرة ثانية وثالثه بس ماشي أمل .. " هاي اكيد شموه ولا علوه يبون يلعبون بأعصابي "
يودت ريم مقبض الباب بالقو وصرخت بصوت عالي : والله يا شموه ان ما فتحتي لضربج على راسج لين ما تصيحين .."
بس بعد ماشي أمل ..
ريم بعصبية مختلطه بدموع حاولت ما تنزلها : افتحي يالطفسة افتحي .. والله مب متفيجة لحركاتج "
يوم ما حصلت أي رد عقت كتبها بإيدها وريلها لين ما انفتح الباب .. شلت كتبها من الآرض ومشت بسرعه لمدخل البيت .. بس ما حصلت حد ..
عقدت حواجبها اكثر وقالت بصوت مسموع " تتحرا عمرها شردت .. والله لراويها "
....: عفوا ..!؟
صدت ريم بسرعه لورا الباب وهيه خايفة .. وحصلت خالد يبتسم لها .. تمت واقفه تتطالعه بدون تعابير ..
خالد بابتسامه طفولية مصطنعه : شفتج من الدريشة وكنت بغصص بج
ريم والضيج باين على ويهها : انزين مب مشكله ..
خالد حس انه فيها شي : ليش متأخره .. ميرة يايه من ساعتين او اكثر
ريم : انا ف كلاس ثاني ودوامتنا مختلفه ..
خالد وهو يفصخ نعاله : اكفخيني بعد
ريم نزلت راسها وما ردت ..
خالد : حلفت عليج تاخذينه وتضربيني .. يلا لا تخلينها ف خاطرج
ريم : خالد عاد !
خالد : ريم بلاج انتي !! زعلانه مني ؟ " اللي يقول مهم زعلج عاد .. روحي زيين "
ريم نزلت راسها : انا اسفه .. عن اذنك ..
مشى خالد ووقف جدامها وهو عاقد حيايه : ريم شبلاج ؟
ريم وهيه تدمع : ما فيني شي .. بس " وزادت دموعها "
خالد وهالمرة استهم صدق : بس شو ؟؟
ريم : ليش سويت فيني جيه
خالد فتح عيونه وقال ف خاطره " يالله يالدلع .. الحين عشان وقفت خمس دقايق ف الشمس صاحت .. يعلها شمس تحرق عيال هالعم .. عنبوه شو هالبزا ..! "
خالد : شو سويت عاد انا ..!
ريم سكتت واستمرت بالصياح
خالد : ما بترمسين يعني ؟.. خلاص اسمحيلي .. بس حبيت اغصص فيج ... عن اذنج .. ولا تخافين ما بعيدها
ريم تمت واقفه وتصيح بهدوء .. حست انه خالد طلعلها في الويه عشان جيه عقت حرتها عليه ..
خالد تم واقف يتريا جواب بس مالقى غير دموع ريم ..فحفظ ماي ويهه وطلع من البيت وخلى ريم وراه تصيح
حزتها نزلت شيخة أم ريم وأختها نورة وكنوا متزهبات وعلى وشك انهم يطلعون .. بس شافوا ريم والدموع تارسه عينها
شيخه بخوف : بسم الله عليج ريماني .. شو مستوي ..!؟
ريم لوت على امها و زاد صياحها ..
شيخة : منو زعلج حبيبتي .. ؟! شو مستوي طيحتي قلبي .!؟
ريم غرست عمرها في حضن امها اكثر ..
شيخة : ريماني ؟؟! مشي دموعج وخبريني شو مستوي .. استهميت عليج غناتي .. حد مزعلنج ؟؟ حد قايللج رمسة ضايجتج ؟
نورة : توني شفت ولد عمنا الكريم نازل من فوق .. اكيد قالج شي
ريم بصوت مبحوح : لا .. ما قالي شي .. بس انا متضايجة من ..
شيخة سكتت لثواني تتريا بنتها تكمل بس بدون فايده: من منو ؟؟
ريم : امايه انا رسبت في مادة .. واخاف اني اتوقف بسبتها .. وهذا كل شي ..
شيخة : يعني كيف رسبتي .. توج ف اول الكورس .. وحالج رسبتي
ريم : امايه نظام الكليه ماعرف كيف .. المهم انا بسير غرفتي .. ولا تستهمين ..
ركضت ريم للدري وصعدته عشان ما تتعرض لاسئله اكثر .. اما شيخة فما اقتنعت ف رمسة بنتها وحست انها فيها شي ثاني بس هيه ما تبا تقول ..
شيخة : اختج تتحرانا اغبيا ..!! طول حياتها هالبنت مب مترقعه ف الدراسه ولا تهتم .. شعنه هالمره يعني ..!؟
نورة : يمكن محلفينها ما تقول شو فيها .. انتي تعرفين تأثيرهم عليها
شيخة وهيه مب وياها : انتي منو تطرين ؟
نورة : عيال الفقر بعد منو
شيخة : بس هيه توها يايه .. ما لحقت تشوفهم ..
نورة : اقولج توني شفت خالد نازل .. يعني اكيد لحق عليها .. وما يندرى شو سمعها ..
شيخة : وانتي دومج تسيئين الظن .. هالخالد دومه ف حاله .. يعني ما يخصه في حد
نورة : امايه لا تستوين حسنة الظن بزياده .. اخاف عليج تنصدمين عقب ..
شيخة : ما يندرابها .. ألمهم عقب ما ارد من المول بسير صوبها وبتخبرها .. بتكون هدت .. وهاي بنتييه وما بتخش عني شي ..
نورة : يلا مشينا ..
***
في سيارة عبدالله ..
كان عبدالله منفعل وهو يشرح لناصر الخطة .. وناصر وياه بكل جوارحه .. السالفه فيها اكشن .. وهالشي اللي يحبه ناصر .. تم عبدالله يرمس بمدة ربع ساعه .. كان يشرحله ظروف الخطة وكيف ممكن تتدرج وما الى ذلك
عبدالله : ها شو قلت ؟
ناصر : ممم هالسوالف ما تستوي الا ف المسلسلات و الافلام .. بس ما عليك طلباتك اوامر يا عبدالله ..
عبدالله : الحين اقدر اقول اني عرفت منو اختار ..
ناصر : تسلم شيخنا
عبدالله: المهم الموضوع يتم مبينا .. وانا بدبرلك رقم عشان تنفذ الخطه فيه ..
ناصر : خلاص على رايك
عبدالله : اشكرك عزيزي
ناصر : بس فيه شي واحد ما اتفقنا عليه يا عبدالله
عبدالله : واللي هو ؟؟
ناصر بخبث : أهم شي " وأشر على جيبه "
عبدالله : عنبوك انا موفرلك كل شي .. وبعد تبا بيزات .. ما تشبع انته ؟!
ناصر : هههه تعرف اني مدمن ..
عبدالله باستغراب : شو يخصه ..؟
ناصر : يعني ف الغالب اكون تعبان وما يفج راسي الا البيزات
عبدالله : والله مادريبك شو تقصد .. بس انته نفذها وان نجحت لك مني اللي تباه ..
ناصر : وشو اللي يضمنلي هالشي ؟!
عبدالله : أفا يا نويصر .. عقب ها كله وما توثق في ولد حميد !
ناصر : واثق بي ابا اتأكد
عبدالله : انا أأكدلك .. وصدقني ما باكل حقك .. نحن ناس ما ناكل حقوق غيرنا
ناصر : والنعم فيكم ..المهم متى نبدا خطتنا
عبدالله : انا بعطيك الاشارة .. بس خلني ارتب الموضوع وعقب برد عليك ..
ناصر : خلاص تم
وجيه ما بقت غير الخطوة الاخيرة لخطة عبدالله اللي رسمها عشان يدمر مخططات خالد قبل ما يبدا فيها ..
***
وفي بقعة بعيدة كانت فاطمة يالسة ويا أخوها راشد في بيتهم ... حياتهم صارت مملة عقب ما روحوا عيال أحمد ...
فاطمة : انزين ليش ما نسير لهم ...؟؟
راشد : هم من روحوا ما افتكروا فيج ... يختي انتي على منو طالعه رزة ..!!
فاطمة : منو قالك .. ميرة دوم ترمسني .. ياخويه استوت كشخة عندها موبايل ..
راشد : ههههههه ويا ويهج حتى انتي عندج موبايل ..
فاطمة : وهنوده بعد ..
راشد : هند ... !!
فاطمة : هيه هند .. بلاك جنك اول مره تسمع باسمها
راشد : ولهت عليها يا فاطمه ..
فاطمة : ليش ما تفكر تخطبها الحين ..!؟؟
راشد : انتي شو تقولين .. اخطبها قالت !
فاطمه : خلاص هي ما عندها حجة ..
راشد : كيف يعني ؟
فاطمه : يعني علاوي الحينه حوله وايد ناس ترعاه .. وخلاص حان الوقت بأن تتزوج
راشد : أخاف تكون البيزات غيرتها ..
فاطمة : أفا عليك يا راشد ... هاي الانسانة الوحيدة اللي مستحيل تتغير ..
راشد : وانتي شدراج ؟
فاطمة : بالله عليك انته ما تعرف هنوده .. هنوده اللي ضحت بكل شي عشان عايلتها .. ياخيي عزم واخطبها قبل لا تروح من بين ايدك
راشد : مادري والله يا فاطمة ..
فاطمة : شو اللي ما تعرفه يا راشد ؟؟
راشد : خايف .. والله اني خايف
فاطمة : من شو ياخويه !!
راشد : احس الوضع استوى اصعب الحينه ..!
فاطمة : كيف يعني ؟
راشد : انا ريال ع قد حالي .. وهند الحين في بيت عمها التاجر المليونير .. يتراوالج بيرضى فييني زوج حق بنت اخوه !
فاطمة : وهو شله ؟!!!!
راشد : كيف شله .. هذا عمها وبمكانه ابوها
فاطمة : بس خالد موجود
راشد :مادري بس خليني اتشاور ويا عمري شوي ..
فاطمة : انزين خلنا نرجع لمحورنا ... أبا اسيرلهم .. والله اني بموت لو ما شفت ميرانه .. وانته عنبوه ما ولهت على خالد ..!!
راشد باستخفاف : خالد ..!! هذا ما عاد يفتكر فينا ...
فاطمة : حرام عليك .. انته شكلك ما عرفت عيال عمي أحمد زين ..
راشد : يمكن
فاطمة : انزين شو قلت ؟؟
راشد : انتي خذي من عندهم موعد وانا مستعد اوديج
نهاية الجزء العاشر
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:11 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الحادي عشر
نشت ريم من رقادها وهيه مصدعة ع الاخر .. حطت ايدها على يبهتها وحست انها محمومه شوي وانه جسمها يعورها بشكل مب طبيعي .. رفعت شوي جسمها بالرغم من الدوار اللي صايبنها
صدت صوب المنظره وشافت قصتها على يبهتها وخرسانه نوعا ما .. الظاهر انها بتمرض جريب ..
رفعت قصتها على فوق وحطت راسها ع المخده وهيه تتأمل السقف ..و حست بدورة ف راسها .. وهيه ما تتعرض لهالشي بالعاده
" يا ربي شو ياني .. احس بدوار وحمى .. والله مب وقته "
تمت ريم مغمضة عينها فوق ال5 دقايق لين ما حست انه الدوار خف .. اللي يصيرلها شي مب طبيعي ..
شلت موباييلها
وانصدمت يوم شافت انه فيه 10 مكالمات لم يرد عليها .. و مسج واحد يتيم ..
الرقم كان غريب ..ومب من عوايدها انها ترد ع الارقام الغريبه
طنشت ريم المكالمات والمسج .. وشافت الساعه .. كانت ثمان ونص فليل ..
" ياااااااالله ..!! هالكثر رقدت ولا حد وعاني .. احس اني مصدعه وتعبانه .. مب رايمه انش من الشبريه ..ياربي شو ياني مره وحده ..!! مب وقت الحمى الحينه .."
رفعت ريم بصرها للسقف وكانت تتذكر احداث اليوم ..
"معقوله انا اسوي ف عليا جييه ..!! .. ياربي احس انه ضميري يأنبني ..وانه الغلط راكبني من فوقي لتحتي .. بس هيه ما قصرت فيني بعد .. عطتني من الزين ..!! شكت فيني وما خلتني ادافع عن نفسي .. سوت عمرها ذكيه على حسابي ..يا ربي شو اللي سويت ؟؟انا محتاجه اكلم حد احس بنفجر .. الله يعيني .."
دمعت عيون ريم يوم تذكرت اللي صار بينها وبين علايه وبين خالد بعد .. كل شي صار ورا بعضه .. زعلت عليا و عقب كملتها ويا خالد ... زعلت اعز شخصين ف حياتها ..
ريم رفعت اللحاف وغطت جسمها كله.. كانت تحس برعشه ف جسمها .. وضيجه ف صدرها ..ريم تمت تصيح بصمت .. وحست انها حزينه ووحيدة من عقب علايه
حزتها الباب تبطل بهدوء وتم فترة مفتوح وعقبها نصك ..
ريم حست بحركه حذالها .. كانت خايفه ترفع اللحاف .. تخاف يكون مايد ويبدا بأسئلته ..او امها او نوره .. ما كانت تبا ترمس حد .. لانه ما في انسان ممكن انها تتجرأ وتخبره عن اللي صار بينها وبين عليا ... مافي انسان ممكن يتفهم حبها لخالد ..
...: ريماني ..؟
ارتاحت ريم يوم سمعت الصوت .. حست بحنان مب طبيعي .. شلت اللحاف والدموع ماليه عينها ..وتمت تشوفها بنظرة حزينه وذبلانه بنفس الوقت
هند : بسم الله عليج حبيبتي ..؟
ريم بصوت مرتجف : هند انا تعبانه ..
حطت هند ايدها على يبهة ريم وصدق حصلتها محمومه ..
هند بخوف : من متى وانتي محمومه ..!!
ريم : مادري توني وعيت وحسيت بتعب ..احس اني مب قادرة اتحرك يا هند
ابتسمت هند بحنيه : فديت عمرج يا ريم .. شوفي انتي ارتاحي شوي وانا بخبر عمي .. سيري الطبيب قبل لا ترتفع زياده
ريم زادت دموعها : مابا اسير مكان .. ابا اتم هنيه .. ماابا اشوف حد
هند : ريماني .. شوفيج عمري .. حد ضايجج ؟!
ريم سكتت وغطت عينها بايدها وتمت تصيح
هند ابتسمت : اعتبريني اختج او ربيعتج .. قولي أي شي .. المهم تففضين .. انتي تعبانه والتفكير بيزيدج
ريم رفعت راسها وحطته في حضن هند وقالت وهيه تصيح : تضاربت ويا علايه اليوم
هند ابتسمت : السبب يرزى ولا لا ؟
ريم : مادري بس حسيت انه كل وحده كانت غريبه عن الثانيه .. مادري هند احس علايه ما عادت تفهمني ولا انا افهمها ..احس انه بعد هاليوم بتكون مبينا حواجز .. هند علايه كانت كل شي بالنسبه لي .. كانت اختي وربيعتي وتوأم روحي .. ما تهون عليي .. بس هيه ما قصرت فيني االيوم .. بهدلتني و حسيت انها مب واثقه فيني .. هند انا حزينه
هند : صار شي معين ريم ؟ ليش تضاربتوا انزين ؟
ريم تمت تشوف هند حست انه هيه الثانيه كاشفتنها .. وماعرف شو ترد .. شو بتقولها .. تضاربنا عشان خالد !! تضاربنا لاني احب خالد ومابا حد يصرح بهالشي ..!!
هند ما زالت تبتسم : لكل انسان خصوصيته ..مب شرط تقولين يا ريم .. بس اللي اباج تفكرين فيه زين هو منو الغلطان ف السالفه .. لو انتي لازم انج تراضينها ولو هيه حاولي انج تحسسينها انج مضايجه .. بس مايسوى عليج تضايجين بعمرج جيه .. الدنيا كلها ما تسوى دمعه من عيونج
ريم ابتسمت بحزن : الصداقة معني كبير يا هند .. صعب انج تحسين انه ربيعتج شاله عليج وما تتضايجين .. تعرفين هند شو تعنيلي عليا .. انا وياها من يوم كنا صغار .. كنا ويا بعض ف الحلوه والمره .. وما تضاربنا بيوم الا جان بمزح .. والله يا هند انها ما تهون عليي .. بس مادري احس انه اللي كنت ارمسها اليوم ما كانت علايه اللي اعرفها
هند نزلت راسها .. فعلا هيه ما حست بمعنى الصديق .. لانها ما كونت صداقات من قبل .. وهالشي حز ف خاطرها .. احساس جميل اللي يالسه ترمس عنه ريم .. ياليتها عاشته ولو لحظه .. يا ليت
هند : تبيني اخلي ميرة ترمسها ؟
ريم بخوف : لا ماله داعي .. باجر بشوفها وبنتصالح ..لا تحاتين
هند : ومنو قالج اني بخليج تداومين .. انتي تعبانه ويبالج راحه .. ع الاقل يومين
ريم ابتسمت : احسن بعد ..مشكوره دكتورة
هند : هههههه عفوا مريضتييه .. انا بسير بزقر خالوه .. خلها تييج عشان توديج الطبيب ..
ريم : مشكورة هنوده ما تقصرين حبيبتي ...
باستها هند ع راسها وسارت صوب الباب ..
وكانت على وشك انها تظهر لولا انه ريم زقرتها
ريم : هند ..
صدت هند وابتسمت لريم بدون ما ترد ..
ترددت ريم كانت تبا تسألها عن خالد .. بس خافت انه تفهمها غلط ..
ريم : اخواني واخوانج كلهم برع ؟
هند : لا محد غير البنات ..
ريم : يعني مايد محد ؟ " اونها بترقع السالفه "
هند :لا محد .. ولا عبدالله ولا حتى خالد .. تعرفين الشباب ما يقرون ف البيت بس عمي موجود
ريم ابتسمت ..
بندت هند الباب وخلت ريم بروحها .. حست ريم انها ارتاحت شوي يوم رمست هند .. هند انسانه حنونه بمعنى الكلمة .. وجودها بس يريح الاعصاب ويحسس اللي وياها انه الدنيا بعدها فيها خير .. كنت نعم الاخت ونعم الصديقة لكل فرد ف البيت .. ما كانت تدري ليش امها واختها مب بالعينها معنها قمة ف الاخلاق
ردت ريم ورفعت موبايلها .. وشافت علامة مسج .. وتذكرت انها ما فتحته مساعه ..
" اكيد هالمسج من علايه .. فديتني ما اهون عليها .. فديتج يا علولو "
بس يوم فتحته انصدمت ع الاخر ..
" انا اسف ع اللي صار اليوم .. وما كنت اتوقع انه دقيقتين ف الشمس بتسوي فيج كل هذا .. السموحه منج .. خالد "
انصدمت ريم من المسج .. ما توقعت انه خالد ف يوم بيطرشلها .. شكله خالد خذا على خاطره .. مسكين هو ما يدري شو اللي صار بينها وبين علايه .. ظن انه هو اللي مزعل ريم ..
" حليلك يا خالد صدق انه قلبك طيب .. بس الكل ماخذ عنك فكرة غلط .. والله انه هالدقيقتين كنت اترياهم بس حسافه ما يوا ف وقتهم .. "
ريم قررت انها ترد عليه بمسج عشان تفهمه انه هو ما يخصه ف السالفة
" مرحبا خالد .. اسمحلي ع الموقف السخيف اللي صار اليوم .. بس انا كنت متضايجه من شي ثاني وكنت انته في ويه المدفع .. انا اسفه ..سامحني"
ضمت ريم موبايلها وحست براحه .. براحه لمجرد انه خالد طرشلها .. حست انه الحمى خفت والتكسير راح وانها بخير ..
" معقوله بعد كل هالحركات يكون خالد ما يحبني .. لا اكيد يحبني .. كل شي واضح .. حركاته تلقائيه .. الله يحفظك يا خالد وان شالله ما تكون زعلت مني .."
***
في صالة بيت حميد كانت هند نازلة من فوق الدري ومتوجهه للصاله .. ويوم دشت حصلت خالد توه حادر البيت .. ابتسمت وحست انها متولهه على اخوها .. خالد بادلها الابتسامه وسلم ع الجميع
خالد : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
يلس خالد ف الصاله وكانت هاي من المرات القليله اللي ييلس فيها ف الصاله ويا اهله .. ويلست حذاله هند
خالد : شحالك عمي ..؟
حميد : بخير فديتك .. ما تنشاف .. حتى ف الشركه بالحسره نشوفك ..
خالد : تعرف شغل شغل ..
حميد : بارك الله فيك .. بس لا ترهق عمرك بزود
خالد ابتسم بخبث : انا ما ارتاح الا اذا اشتغلت يا عمي
حميد حس بنظرة غريبه من خالد بس طنش : يزاك الله خير
خالد صاد صوب مرت عمه: شحالج ام عبدالله ..؟ " وتعمد يزقرها بهالاسم "
شيخة وهيه حايسه بوزها : بخير ..
خالد بمكر : دوم ان شالله " والعكس صحيح يا شيخوه "
صد خالد صوب ميرة واللي شافته بس نزلت راسها وكانت تقرا مجله ... بعدها تحس انها مب متأقلمه وياه .. ابتسم بيأس وفضل انه ما يرمس وياها عشان ما تحرق ويهه كالعاده ..
بس يوم مرر نظره شاف انه فيه وحده بتحرقه بنظراتها واللي هيه نورة .. عقد حيايه وهو بشوفها وحرك راسه كأنه يقولها " شو ؟"
اما هيه فشافته من فوق لين تحت وصدت عنه ..
رفع خالد حاجبه وطنشها وهو يقول ف خاطره
" مب ناقصني الا هالاشكال تستحقرني بعد .. بس بأدبج .. تتحريني بطوفها لج .. ياينج الدور "
حست خالد بقرصه على ايده ويوم صد شاف هند تبتسمله ..
خالد بهمس : انزين ليش تقرصين ؟
هند تضحك : كيفي ..
خالد : ع كيفج هو !!
هند : اختك العوده وبمثابة امك
خالد : شو !! جان هندوه بمثابة امي .. خل عنج
هند : اوووه نسيتني
خالد : شو ؟
هند: اسكت شوي ..
فج خالد عيونه .. بلاهم الكل عليه اليوم .. اما هند فصدت صوب عمها ومرته ..
هند : خالوه شيخه .. ترا ريماني شوي تعبانه .. وانا احس انها بتصخن جريب .. راسها شوي حار ..
شيخة وقفت : تفيجتي ترمسين الحينه ..
هند : بس انا كنت نازله اخبرج
شيخة : هيه واضح تراه .. بس تراج مب قلبج عليها .. من جذه ما بتحسين
هند : لا خالوه انا
شيخة قاطعتها : بس اسكتي عني ... بسير اشوف بنتي ابرك من هاليلسه ..
فتحت هند عينها .. شو اللي خلى مرت عمها تهب عليها مره وحده .. توها ما كملت دقيقتين من نزلت ..!! يعني ما لحقت ترمس ..!
حميد متلوم : ماعليه يا هند .. خالتج من الصبح مشوطه مادري شوفيها ..
خالد : بس يا عمي البنت ما قالت شي .. زين منها انها خبرتها
حميد : ادري بس ماعليه هاي مرت عمكم وبمثابة امكم تحملوها
خالد باستهزاء : اها
حميد : امسحوها في ويهي
هند ابتسم : ماعليه يا عمي .. تحصلها استهمت ع البنت وخافت عليها ..
حميد : بارك الله فيج .. بس شبلاها ريماني ؟
خالد صد صوب هند .. وكان يبا يعرف شو فيها صدق .. " خسك الله يا خلود مب وقت الاهتمام الحينه "
هند : ميهوده شوي ..
حميد : بمر عليها الحينه .. يلا انا بترخص منكم .. بسير بحط راسي .. ناش من الصبح وما رقدت ..
هند : برايك عمي ..
حميد : تصبحون على خير ..
الكل : وانته من هله ..
خالد ما شل من باله نظرات نورة وقال بيردلها اياها اليوم قبل باجر .. يلس خالد مجابلنها ويترياها تشوفه .. بس هيه معانده
" خسج الله صدي "
هند : خالد ولهنا عليك .. عنبوه مول ما تقر انته
خالد يمر نظراته بين هند ونورة : انا بخير
هند تضحك .. :هههههههه شو يخصه .. اقولك ولهت عليك تقولي بخير
خالد اختبص : ها ... تعرفين من الوله ما عرف شقول ..
هند : ههه واضح .. شحال الشغل ؟
خالد متضير من هند بس اضطر يجامل : زين زين .. بس تعرفين تعب شوي
هند : من يومك يا خالد تتعب.. الله يعطيك العافيه
خالد : ومن يومج يختييه تتعبين انتي بعد .. متى اشوفج عروس وافتك منج
هند : يلا سلام يالسه ع قلبك انا ؟
خالد يغمزلها : لا بس عشان ما نعذب قلوب الناس اكثر
فهمت عليه هند وتغير ويهها .. اما هو فتم يطالع نورة اللي مسوتله اكبر طاف وهالشي قهره ..
حست هند بنظرات خالد لنورة .. وتبون الصدق خافت منها .." الا نورة .. هاي مب هينه يا خالد .. ِشل عينك عنها دخيلك "
هند وهيه تحاول تلفت نظره : خالد خالد .. شحال ربيعك سلطان .. ؟
خالد : زين .. ليش تسألين عنه؟
هند : بس جيه
نورة حزتها لاحظت نظراته وقررت انها تفضحه ..وتفشله جدام خواته
نورة بنظرة تحقير: خير ؟؟ في شي ..
خالد ردلها حركتها وشافها بعد من فوق لتحت : وشو هو الشي اللي ابغيه منج يعني
نورة بقهر : عيل بلاك تتطالعني من الصبح
خالد باستهزاء : ما اطالعج ..
نورة : ما بجذب عيني وبصدقك
خالد : حليلج والله .. شو فيج مميز اشوفه
هند مفتشله بس فيها ضحكه : خالد ..!
نورة : اونك بتعدل صورتك جدام خواتك
خالد يصد صوب هند: ليش الفريم مخترب هنوده ؟
هند ضحكت ما رامت تيود عمرها .. : خالد بس عاد ..
نورة : سخيف
خالد : خلينالج الظرافه يا ظريفة ..
نورة ردت ع السالفة: مشكله اللي ينكرون انهم كانوا يطالعون
خالد :لا وانتي الصادقة ما كنت اشوفج ..كنت اشوف القمر الي حذالج
ميرة رفعت راسها وتمت تشوف اخوها بدون تعابير
خالد : هيه اقصدج انتي .. ليش في قمر غيرج ف الصاله ؟
سكتت ميرة وما ردت .. وهند بغت تنقذ الموقف
هند : احم نحن هنا ..
خالد : انتي عاد خلج .. ما روم اوصفج ..جمالج مغطي ع الكل ... الله يعينج ع العذال" وكان يشوف نورة "
هند اونها مستحيه : اشكرك
نورة تمت تشوف خالد و هند بازدراء .. وخالد حس بهالشي ..وبغى يردلها الحركه
خالد : خير ؟ في شي
نورة بقهر : لا ما في شي .. شو اللي ابغيه منك يعني ..
وقفت وكانت على وشك انها تسير ..
خالد : يكون ف علمج يا بنت عمي .. مب انا اللي انخ*استغفر الله واتوب أليه*هالنظرات ..
نورة : هه .. بفكر .. وكل واحد على حسب مستواه
ركبت نورة الدري .. وخلت هند وميره في حاله دهشه من موقفها هيه وخالد ...أما خالد كان مبتسم بانتصار ويحس انه هذا اللي كان يباه .. يباها تغلط بس عشان تتأدب ..
هند : خالد ! شو هالرمسة اللي قلتها . .!! البنت ما خزتك بشي
خالد : شوفي يختي انا بحياتي ما تبليت على حد .. من اول ما يلست وهيه بتحرقني بنظراتها .. معنه هالانسانه بالذات بحياتي ما دخلت وياها ف حوار .. وبعدين شو قصدها بكل واحد حسب مستواه
هند : مم مادري .. بس مب مهم رايها ياخويه خلها ف حالها .. نورة ما تنفهم ساعات ..
خالد وهو يشوف بعيد : خير ان شاء الله .. خير
هند حست بشي غريب : خالد .. دخيلك شلها من بالك .. مالنا شغل فيهم
خالد يشوف هند : مممم هند ما تفكرين تكملين دراستج
هند استغربت : انا ! مادري ! مب متشجعه
خالد : بس يا هند يلست ف البيت بدون شغله ما منها فايده .. بالذات وانه علووه دش الروضه .. ما تملين ؟
هند نزلت راسها بضيج : اكيد امل .. قبل كنت شاغله عمري بعلاوي وبشغل البيت .. بس الحينه مب محصله الشي اللي اشغل عمري فيه
خالد : فكري ف الموضوع .. جان تبين تدرسين او تشتغلين انا ما عندي مانع ..
هند : يزاك الله خير ياخويه .. وان شاء الله بفكر زين ف الموضوع
نزلت شيخه وهيه لابسه عباتها وميوده بنتها ريم عسب توديها الدكتور .. وكان وراهم حميد وشكله صدق مرهق وكان لابس بعد عشان يوصلهم ..
خالد يوم رفع راسه وشاف ريم اللي كانت تشوفه .. صد بعيد وتم يحرك ريله ويمثل دور اللامبالي .. ريم تضايجت من هالحركة .. شكله بعده زعلان او يمكن ما قرا المسج .. بس ان شاء الله بيرضى جريب ..
هند : عمييه انته شكلك تعبان .. سير ارتاح وخالد بيوصل خالوه وريم المستشفى
خالد طرطر عيونه وتم يطالع هند " ع كيفج هو !! على اخر الزمن بستوي دريول حق عيوز النار وبنتها !! ماعليه يا هنود "
حميد : لا ما يحتاي انتعبه .. هو لروحه ميهود من الدوام
خالد بمجاملة واضحة وضوح الشمس : لا عادي .. انا بوديهم ويا هند .. انته ارتاح بس .. " ارتاح شوي ياينك الموت الحمر "
حميد : مشكور يا خالد .. والله تسوي خير .. لاني صدق تعبان
شيخه وهيه حايسه بوزها : يعني ما بتودينا ؟
حميد : والله تعبان يا شيخه .. ومب رايم ابطل عيوني
شيخة : يوم انه هند بتسير انا مالي خانه .. سيري وياهم ريم .. وانا بزقر نورة تسير وياكم
خالد وهو مبطل عينه : سايرين رحله نحن ؟
هند ضربت خالد على جتفه وقالت : انا سايره اييب عباتي وانته خالد سير شغل السياره ..
خالد وهو يشوف فوق ريم " حركة عبيطه : ان شاء الله
طلع خالد برع وشغل سياره وعطرها شوي " حركات دهان سير " ورفع المنظرة الامامية فوق عشان ما يشوف ريم بالمره .. وتمت يدق ع السكان على ما يوصلون
طلعت ساعتها هند ووراها ريم .. وشوي وطلعت نورة .. ويوم شافها خالد اعتفس ويهه .. " هاي تتحرانا سايرين السينما .. الا هيه مستشفى بيعطونها فيها ابرتين وكان الله غفورا رحيما .. افف الله يعينج يا سيارتي على الي بيركبونج الحينه"
ركبت هند ووراها ريم .. ونورة ركبت ورا خالد .. وهو حس انه روحه بتظهر منه من زود ما جبده لايعه ..صدق صدق عاف نورة وحس انها تثير اشمئزازه
مشى خالد ف السيارة بسرعه متوسطه وكانت سواقته حلوه .. كان يفكر كيف يستغل هاللحظات ويقهر فيها نورة او ريم .. ما عادت تفرق وياه .. بس هند كانت حاجز مبينهم ..
هند : ها ريماني شو تحسين الحينه ؟
ريم : والله ما كان في داعي نتعبكم ونسير المستشفى انا صدق بخير وما فيني شي .. بس حمى بسيطه ..
هند : افا عليج .. تعبج راحة يا ريم ..
ريم بجرأة : بس خالد راد تعبان ما كان فيه داعي نتعبه زود
خالد استغرب من رمسة ريم .. دوم كان يتوقع انها تستحي حتى من خيالها .. بس جنه المرض اثر ف مخها .. وقرر انه ما يرد .. هند حست بحراره بويهها من مواقف خالد اليوم .. الاخ مول مب طبيعي .. بدا ف نورة وبيكمل ف ريم ..!
هند : لا افا عليج خالد ما عنده مشكله .. فديته خدوم
نورة بهمس بس واضح شوي : هيه اممره
خالد سمعها فقال : شو قلتي .!
هند بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم .. ما قلت شي ..!
خالد : لا لا مب انتي .. انا اطري اللي ورايي .. شو قلتي ؟؟!
نورة ما تعرف ليش خافت شوي من لهجة خالد بس سكتت ..
خالد : يوم انج مب قد الرمسه لا تقولينها احسن
سكتت نورة وصدت صوب الجامه .. وريم تمت مستغربه .. خالد شكله معصب من الخاطر بسبتها .. اما هند فصدق حست انه خالد زودها اليوم ..
هند : ممم خالد انته تعرف وين المستشفى ..؟
خالد لف بالسيارة بسرعه حتى انه ريم طاحت على نورة من السرعه .. وقال : وصلنا ..
نزلت ريم وهند ومن السيارة وكان موقفنها جدام مدخل المستشفى سيده .. اما نورة فتمت .. وما طاعت تتزحزح غياض في خالد ..
خالد فتح دريشة هند وقال : نزليها ..
هند ما رامت تيود عمرها على حركات نورة الطفولية وقالت : يلا نورة .. مشينا ..
نورة : مابا انزل ..
ريم عصبت على اختها : يلا نورة والله اني تعبانه مب رايمه اوقف زياده ..
نورة : سيري ويا هند انا بتم ف السيارة ..
خالد صد بكبره صوب نورة : يعني شو قصدج ..! يلا انزلي السيايير ورانا .. انزلي خليني ابركن السياره ..
نورة : تحرك .. انا مب نازله ..
خالد حس بالشرار بيظهر من عينه وقال : انزين ماعليه .. يلا سيروا هند .. انا ببركن السياره ويوم بتظهرين اتصلي عشان اجدم السياره
هند : يعني انته ما بتنزل ؟
خالد : لا مالي خانه .. سيري انتي وريم وان شالله ماعليها شر ..
هند : خلاص برايك .. يلا باي ..
مشت هند وريم اللي تضايجت من حركات خالد ونورة .. شكلهم متعاونين عليها ..
" ليكون خالد يفكر ف نورة طول هالمده ؟؟ لا مستحيل ..! ما يسويها خالد .. بس شو معنات حركاتهم اليوم .. وليش نورة ما طاعت تنزل .. وخالد تم وياها .!! .. شو اللي يدور من ورايه !! .. لا مستحيل خالد يكون يفكر فيها مستحيل .."
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:15 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
يتبع
نرجع لخالد ونورة في السيارة .. خالد كان مغيض عليها .. وهيه تحس بخوف بس ما تدري سببه .. وكانت تتمنى انه ما يرمس ولا يقول شي .. وتمنت لو انها نزلت .. لانه خالد كان لاعب ف اعصابها .. كان يدق ع السكان شوي شوي .. ورافع الجامه ولا جنه حد موجود ..
" اونه مطنشني .. ماعليه انا براويك يا ويه الفقر .. اونه بتقهرني يعني وبتحرق اعصابي .. ماعليه بترمس ف الاخير وبتشوف ردي عليك .. "
نورة تمت تتأمل خالد من ورا .. كانت ملامحه حلوه ودقيقه .. بس علامات الخبث والمكر مسيطره على تشكيلة ويهه ..
شهقت نورة فجأة يوم رن موبايل خالد وكان محطوط ع الهزاز ..
أما خالد صد صوبها وابتسم باستهزاء وعقب رد ع الموبايل وكان رقم عموومي ..
خالد : ألو
المتصل : مرحبا الساع
خالد : مرحبا ملايين
المتصل : شحالك يالعزيز ..؟
خالد استغرب من اللهجة : الحمد الله بخير .. منو ؟
المتصل : انا !!
خالد : عيل يدي !!
المتصل بضحكة تصم الاذن :هههههه تحب المزح!
خالد وحس باشمئزاز من هالمتصل : اقول .. لا تطولها وهيه قصيره
المتصل : منو هيه القصيرة .. الخطه يا خالد !؟
خالد فتح عيونه وحس بدقات قلبه تزيد : أ أي خطة ؟! انته منو ؟!
المتصل : انا بعيد كل البعد عنك ..
خالد : هو لغز ولا شو ؟!!
المتصل : سمها بأي اسم تباه .. وصدقني اني بعيد عنك كل البعد .. واحلفلك انك ما شفتي قبل هاليوم ولا اظن بتشوفني .. بس انا متصل اقولك كلمة وحده بس
خالد سكت وحس انه السالفه فيها شي غريب
المتصل : بغيت اقولك " كل شي مكشوف"
خالد بعصبية : شو هو المكشوف ؟
توت توت توت توت ..
بند المتصل عن خالد وخلاه في حيرة من الكلام اللي نقال .. شو قصده بكل شي مكشوف .. ! منو هالريال ؟ وشو اللي يبغيه من خالد .. مستحيل يكون يرمس عن خطة خالد لانه للحين محد درا عنها ..حتى عمر .. ماعرف للحين بتفاصيلها .. لا مستحيل يكون يرمس عن الخطه .. هذا واحد بغى يسوي فيني مقلب بس ماعليه بيي اليوم اللي بتنكشف فيه ..
صحاه من تفكيره صوت نورة
نورة : منو المتصل ؟
خالد رافه حاجبه وصد صوبها : وانتي شلج!
نورة : اشوف لونك مخطوف وويهك متغير قلت اكيد حد قالك شي
خالد : ما يخصج فيني انتي
نورة بغيض : بلاك عليي انته اليوم ؟
خالد وهو يحس انه معصب من المكالمه: انتي ليش تتحرين عمرج مهمه ؟ انتي ما تأثرين فيني ..تفهمين
نورة حست بقهر من خالد : انا شو سويت فيك .. من الصبح وانته طايح فيني طيحه جني عدوتك مب بنت عمك
خالد صد وتم يشوف الشجر برع وما كان يبا يكمل حواره ويا نورة لانه صدق منقهر .. ومشغول باله ف هالمكالمة اللي يته من شوي .. وحس انه مراقب ..
نورة فتحت باب السيارة وكانت بتنزل من السياره وهيه مغيضه ..
خالد : على وين ؟
نورة : ما يخصك ..
خالد : ردي اشوفج .. انتي امانه ف رقبتي وما بخليج تنزلين
نورة : توك تقول اني مب مهمه!
خالد : نورة ردي السياره تراني والله مب متفيجلج
نورة ردت ركبت السياره وتمت تتطالع خالد .. كان صدق لونه مخطوف وويه متغير وكأنه تلقى صدمة من شوي .. شو سالفة هالاتصال اللي تلقاه خالد ؟!
***
عند شاطئ البحر يالسين يسولفون ..
عبدالله ومحمد كانوا ربع من سنين .. بس انقطعت علاقتهم يوم سافر محمد للدراسه .. وبعد ما رد سعى انه يرد العلاقه .. وقدر يردها بس طبعا مب مثل قبل .. محمد كان يحاول انه يبعد عبدالله من الشله اللي طاح عليها .. بس عبدالله مول مب مقتنع
..
محمد : يا عبدالله انته اكبر عنهم .. يعني تفكيرك غير عنهم .. شو ميلسنك وياهم
عبدالله : محمد .. انا ماشوف عليهم شي .. بالعكس يغيرون جو الواحد
محمد : بس عبدالله انته اكبر من جيه .. طول حياتنا نعرفك جدي شو استوى عليك
عبدالله : والحين تغيرت .. فيها شي ؟
محمد : الواحد يتغير لاحسن
عبدالله : يعني انا سيء ؟
محمد : لا بس الشله سيئه .. والمرء على دين خليله ..
عبدالله : ما عليي من حد انا .. المهم وناستي ..
محمد : بس يا عبدالله
عبدالله يقاطعه : خلنا من طاري الشله اللي مب عايبتنك وخبرني .. ما نويت تعرس َ!!
محمد حس انه ويهه تلون ...: والله شقولك يا اخويه ...
عبدالله : ههههههه طاع ويهك كيف غدى ..
محمد ابتسم بخجل : عبدالله .. بصراحة بصراحة .. انا ادور الحين ومكلف الاهل يدورون وحطينا علينا على وحده وهيه زينه ومناسبه بس انا ما اقتنعت للحين فيها ..
عبدالله اعتدل في يلسته : السالفة احلوت .. كمل كمل ..
محمد : شو اكمل !! بس خلصت السالفه
عبدالله : هههههه شو رايك انا ادورلك !
محمد : صدق والله يا عبدالله ..!!
عبدالله : ما تدري يمكن تعرس على ايدي
محمد : ينخاف منك انته
عبدالله : الله يوفقك
محمد : وانته مب ناوي
عبدالله : لا انا ابا اعيش حياتي
محمد : هههههه عيشها وانته معرس
عبدالله : انته امايه مطرشتنك ولا شو مشكلتك !! حد يتهنى وهو معرس !!
محمد : ليش ؟ هاي سنة الحياة والزواج نصف الدين
عبدالله ابتسم : صدقت ياخويه بس انا ما افكر حاليا .. وبعدين انا ابغي اختار بنت الحلال اللي اشوفها مناسبة لي
محمد: يعني ما تبا زواج تقليدي ..؟
عبدالله : لا لاني عارف مقدما نوعية الناس اللي امايه تيا تيوزني اياهم وانا بصراحه ابغي وحده على ذوقي ومابغي وحده من العوايل الكبيره اللي تعرفهم الوالده ٍ
محمد:المهم شو رايك نسير نتعشى و على حسابي بعد ...
عبدالله : شو هالكرم الحاتمي اللي نازل عليك ... !!
محمد : هههههه من يومي كريم بس انته ما عطيتني فرصة
عبدالله : قص على هندي ...
محمد :ههههه فديتك يا عبود ... قوم قوم قبل ما اغير رايي ..
عبدالله : لا لا .. ما بغيت تعزمني والحين تبى تغير رايك ..!!
محمد : عيل يالله قوم ...
ويوم وقف عبدالله رن موبايله ..
عبدالله : ها ...
مايد : ويا ويهك الناس يقولون نعم ..
عبدالله : هي صدقك .. بس مب حق واحد مثلك ..
مايد : انزين انزين .. قولي انته وين ..!!
عبدالله : ليش ..!!
مايد : متملل وابغي اييك ..
عبدالله : عند كاسر الامواج .. بس الحين بنسير المطعم
مايد : أي مطعم ..!!
عبدالله : مادري ..المهم جان ناوي تيي بنترياك ..
مايد : هي تريوني ... كله من ابوك ما طاع يعطيني اجازة .. ولا الحين بتحصلني في ربوع ايطاليا ويا الربع ..
عبدالله : هههههه ... احسن ..
مايد : انزين جب .. الحين ياينك ... باي ..
عبدالله ضحك على أخوه اللي كان متملل من الخاطر ... كل ربعه سافروا الا هو ..
محمد : منو هذا اللي بيي ..!!
عبدالله : ميود اخويه ... يبغي يسير ويانا ..
محمد : لا هذا مب اتفاقنا .. ماروم اعزم اثنين ..
عبدالله : بتعزمنا ريلك فوق راسك ...
محمد : ههههههه انزين بس اخر مرة ... وبتردلي اياها ب 4 عزايم ..
عبدالله وهو يحك راسه : يصير خير ...
***
نرجع لسيارة خالد .. الوضع كان محتدم بين خالد ونورة .. وخالد حاس انه مشوش ع الاخير من المكالمة ..
ركبت هند وريم السيارة عقب ما خلصوا من كشف الدكتور .. واتضح انه ريم فيها حمى بسيطة وكان ممكن تزيد لو ما راجعت الدكتور ..
ركبوا السيارة و ريم على امل انه خالد يسأل عنها .. بس كيف وهو مخه مب وياه ..
هند : خالد خالد وين وصلت ..؟
خالد : هممم
هند باستغراب : خالد شو فيك ..؟ حرك السيارة
خالد انتبه : ها ؟؟خلصتوا ؟
هند : هيه خلصنا .. يلا تحرك
خالد : وليش ماتصلتي جان يبتلكم السيارة ..؟
هند : ما يحتاي مب من بعدها السيارة ... الا فرة حصى و نوصل ..
خالد : انزين .. يلا مشينا ..
حرك خالد السيارة .. وفكره مشغول ..
***
يالسة ف البيت ومتضايجه من خاطرها .. اليوم صار شي ما كان ف البال .. حوار ما تمنت في يوم انها تنحط فيه .. ريم اعز الناس لقلبها تقولها هالكلام .. ليش ! شو اللي خلاها تحكم بهالطريقة .. شو اللي سوته عليا وخلى ريم تفكر جييه ؟!
ام محمد : علايه حبيبتي ..
عليا وتفكيرها شارد : همم ..
ام محمد : صدي صوبي اشوف ..
عليا صدت صوب امها : ها امايه ؟
ام محمد : بلاها عيونج متغيره ؟
عليا : انا !! لا ما شي .. يمكن محسسه .. تعرفين اني ابس عدسات .. لازم تحسس ..
ام محمد بشك : مب امس تقولين ضايعه عدساتج ؟ وحالج اشتريتي غيرها
عليا : ها .. لا حصلت وحده جديمه ولبستها ..
ام محمد : وليش تلبسين الجديمه ؟ بتضر عينج ..
عليا: فصختها الحين .. وشوي وبتخف عيني ..
ام محمد : يا بنتي انا حاسه انه فيج شي ثاني ..
عليا : لا والله امايه ما فيني الا كل خير ..
ام محمد : انزين اسمعيني بغيتج ف سالفة ..
عليا : شو هيه ..؟
ام محمد : امس رمست اخوج محمد عن وحده انا حاطتنها ف بالي .. شمسه بنت ام جاسم يارتنا الاوليه .. البنت عمرها 23 وبنت حلوه وزينه وخلوقه وبارة امها وابوها .. يعني ما عليها كلام ..وانا اشتهيتها حق محمد .. بس هو شكله ما يباها .. مادري ليش ؟
عليا : سألتيه انزين ليش ما يباها ؟
ام محمد : هيه قالي بفكر .. بس ماظنتي يا بنتي انه بيفكر
عليا : انزين شو المطلوب امايه ؟
ام محمد : اباج ترمسينه .. قوليله البنت زينه وتصلحله .. اقنعيه يعني ..
عليا : امايه يمكن هو خاطره بحد ثاني
ام محمد : شو بعد خاطره ف حد ثاني ..!!ليكون حاط عينه على وحده من هالشقر والحمر اللي شافهن برع .. يا ويله ان فكر ف وحده منهن
عليا وهيه تضحك : يا امايه محد قال جيه ... بس انا قلت يمكن .. ع العموم انا برمسه وامري لله ..
ام محمد : زين تسوين يا بنتي .. والله يرزقج بولد الحلال
عليا ما تدري ليش يا عبالها خالد .. بس حاولت تتجاهل هالتفكير .. وشلت بعمرها وسارت غرفتها وهيه مهمومه ومتضايجه
نهاية الجزء الحادي عشر
نرجع لخالد ونورة في السيارة .. خالد كان مغيض عليها .. وهيه تحس بخوف بس ما تدري سببه .. وكانت تتمنى انه ما يرمس ولا يقول شي .. وتمنت لو انها نزلت .. لانه خالد كان لاعب ف اعصابها .. كان يدق ع السكان شوي شوي .. ورافع الجامه ولا جنه حد موجود ..
" اونه مطنشني .. ماعليه انا براويك يا ويه الفقر .. اونه بتقهرني يعني وبتحرق اعصابي .. ماعليه بترمس ف الاخير وبتشوف ردي عليك .. "
نورة تمت تتأمل خالد من ورا .. كانت ملامحه حلوه ودقيقه .. بس علامات الخبث والمكر مسيطره على تشكيلة ويهه ..
شهقت نورة فجأة يوم رن موبايل خالد وكان محطوط ع الهزاز ..
أما خالد صد صوبها وابتسم باستهزاء وعقب رد ع الموبايل وكان رقم عموومي ..
خالد : ألو
المتصل : مرحبا الساع
خالد : مرحبا ملايين
المتصل : شحالك يالعزيز ..؟
خالد استغرب من اللهجة : الحمد الله بخير .. منو ؟
المتصل : انا !!
خالد : عيل يدي !!
المتصل بضحكة تصم الاذن :هههههه تحب المزح!
خالد وحس باشمئزاز من هالمتصل : اقول .. لا تطولها وهيه قصيره
المتصل : منو هيه القصيرة .. الخطه يا خالد !؟
خالد فتح عيونه وحس بدقات قلبه تزيد : أ أي خطة ؟! انته منو ؟!
المتصل : انا بعيد كل البعد عنك ..
خالد : هو لغز ولا شو ؟!!
المتصل : سمها بأي اسم تباه .. وصدقني اني بعيد عنك كل البعد .. واحلفلك انك ما شفتي قبل هاليوم ولا اظن بتشوفني .. بس انا متصل اقولك كلمة وحده بس
خالد سكت وحس انه السالفه فيها شي غريب
المتصل : بغيت اقولك " كل شي مكشوف"
خالد بعصبية : شو هو المكشوف ؟
توت توت توت توت ..
بند المتصل عن خالد وخلاه في حيرة من الكلام اللي نقال .. شو قصده بكل شي مكشوف .. ! منو هالريال ؟ وشو اللي يبغيه من خالد .. مستحيل يكون يرمس عن خطة خالد لانه للحين محد درا عنها ..حتى عمر .. ماعرف للحين بتفاصيلها .. لا مستحيل يكون يرمس عن الخطه .. هذا واحد بغى يسوي فيني مقلب بس ماعليه بيي اليوم اللي بتنكشف فيه ..
صحاه من تفكيره صوت نورة
نورة : منو المتصل ؟
خالد رافه حاجبه وصد صوبها : وانتي شلج!
نورة : اشوف لونك مخطوف وويهك متغير قلت اكيد حد قالك شي
خالد : ما يخصج فيني انتي
نورة بغيض : بلاك عليي انته اليوم ؟
خالد وهو يحس انه معصب من المكالمه: انتي ليش تتحرين عمرج مهمه ؟ انتي ما تأثرين فيني ..تفهمين
نورة حست بقهر من خالد : انا شو سويت فيك .. من الصبح وانته طايح فيني طيحه جني عدوتك مب بنت عمك
خالد صد وتم يشوف الشجر برع وما كان يبا يكمل حواره ويا نورة لانه صدق منقهر .. ومشغول باله ف هالمكالمة اللي يته من شوي .. وحس انه مراقب ..
نورة فتحت باب السيارة وكانت بتنزل من السياره وهيه مغيضه ..
خالد : على وين ؟
نورة : ما يخصك ..
خالد : ردي اشوفج .. انتي امانه ف رقبتي وما بخليج تنزلين
نورة : توك تقول اني مب مهمه!
خالد : نورة ردي السياره تراني والله مب متفيجلج
نورة ردت ركبت السياره وتمت تتطالع خالد .. كان صدق لونه مخطوف وويه متغير وكأنه تلقى صدمة من شوي .. شو سالفة هالاتصال اللي تلقاه خالد ؟!
***
عند شاطئ البحر يالسين يسولفون ..
عبدالله ومحمد كانوا ربع من سنين .. بس انقطعت علاقتهم يوم سافر محمد للدراسه .. وبعد ما رد سعى انه يرد العلاقه .. وقدر يردها بس طبعا مب مثل قبل .. محمد كان يحاول انه يبعد عبدالله من الشله اللي طاح عليها .. بس عبدالله مول مب مقتنع
..
محمد : يا عبدالله انته اكبر عنهم .. يعني تفكيرك غير عنهم .. شو ميلسنك وياهم
عبدالله : محمد .. انا ماشوف عليهم شي .. بالعكس يغيرون جو الواحد
محمد : بس عبدالله انته اكبر من جيه .. طول حياتنا نعرفك جدي شو استوى عليك
عبدالله : والحين تغيرت .. فيها شي ؟
محمد : الواحد يتغير لاحسن
عبدالله : يعني انا سيء ؟
محمد : لا بس الشله سيئه .. والمرء على دين خليله ..
عبدالله : ما عليي من حد انا .. المهم وناستي ..
محمد : بس يا عبدالله
عبدالله يقاطعه : خلنا من طاري الشله اللي مب عايبتنك وخبرني .. ما نويت تعرس َ!!
محمد حس انه ويهه تلون ...: والله شقولك يا اخويه ...
عبدالله : ههههههه طاع ويهك كيف غدى ..
محمد ابتسم بخجل : عبدالله .. بصراحة بصراحة .. انا ادور الحين ومكلف الاهل يدورون وحطينا علينا على وحده وهيه زينه ومناسبه بس انا ما اقتنعت للحين فيها ..
عبدالله اعتدل في يلسته : السالفة احلوت .. كمل كمل ..
محمد : شو اكمل !! بس خلصت السالفه
عبدالله : هههههه شو رايك انا ادورلك !
محمد : صدق والله يا عبدالله ..!!
عبدالله : ما تدري يمكن تعرس على ايدي
محمد : ينخاف منك انته
عبدالله : الله يوفقك
محمد : وانته مب ناوي
عبدالله : لا انا ابا اعيش حياتي
محمد : هههههه عيشها وانته معرس
عبدالله : انته امايه مطرشتنك ولا شو مشكلتك !! حد يتهنى وهو معرس !!
محمد : ليش ؟ هاي سنة الحياة والزواج نصف الدين
عبدالله ابتسم : صدقت ياخويه بس انا ما افكر حاليا .. وبعدين انا ابغي اختار بنت الحلال اللي اشوفها مناسبة لي
محمد: يعني ما تبا زواج تقليدي ..؟
عبدالله : لا لاني عارف مقدما نوعية الناس اللي امايه تيا تيوزني اياهم وانا بصراحه ابغي وحده على ذوقي ومابغي وحده من العوايل الكبيره اللي تعرفهم الوالده ٍ
محمد:المهم شو رايك نسير نتعشى و على حسابي بعد ...
عبدالله : شو هالكرم الحاتمي اللي نازل عليك ... !!
محمد : هههههه من يومي كريم بس انته ما عطيتني فرصة
عبدالله : قص على هندي ...
محمد :ههههه فديتك يا عبود ... قوم قوم قبل ما اغير رايي ..
عبدالله : لا لا .. ما بغيت تعزمني والحين تبى تغير رايك ..!!
محمد : عيل يالله قوم ...
ويوم وقف عبدالله رن موبايله ..
عبدالله : ها ...
مايد : ويا ويهك الناس يقولون نعم ..
عبدالله : هي صدقك .. بس مب حق واحد مثلك ..
مايد : انزين انزين .. قولي انته وين ..!!
عبدالله : ليش ..!!
مايد : متملل وابغي اييك ..
عبدالله : عند كاسر الامواج .. بس الحين بنسير المطعم
مايد : أي مطعم ..!!
عبدالله : مادري ..المهم جان ناوي تيي بنترياك ..
مايد : هي تريوني ... كله من ابوك ما طاع يعطيني اجازة .. ولا الحين بتحصلني في ربوع ايطاليا ويا الربع ..
عبدالله : هههههه ... احسن ..
مايد : انزين جب .. الحين ياينك ... باي ..
عبدالله ضحك على أخوه اللي كان متملل من الخاطر ... كل ربعه سافروا الا هو ..
محمد : منو هذا اللي بيي ..!!
عبدالله : ميود اخويه ... يبغي يسير ويانا ..
محمد : لا هذا مب اتفاقنا .. ماروم اعزم اثنين ..
عبدالله : بتعزمنا ريلك فوق راسك ...
محمد : ههههههه انزين بس اخر مرة ... وبتردلي اياها ب 4 عزايم ..
عبدالله وهو يحك راسه : يصير خير ...
***
نرجع لسيارة خالد .. الوضع كان محتدم بين خالد ونورة .. وخالد حاس انه مشوش ع الاخير من المكالمة ..
ركبت هند وريم السيارة عقب ما خلصوا من كشف الدكتور .. واتضح انه ريم فيها حمى بسيطة وكان ممكن تزيد لو ما راجعت الدكتور ..
ركبوا السيارة و ريم على امل انه خالد يسأل عنها .. بس كيف وهو مخه مب وياه ..
هند : خالد خالد وين وصلت ..؟
خالد : هممم
هند باستغراب : خالد شو فيك ..؟ حرك السيارة
خالد انتبه : ها ؟؟خلصتوا ؟
هند : هيه خلصنا .. يلا تحرك
خالد : وليش ماتصلتي جان يبتلكم السيارة ..؟
هند : ما يحتاي مب من بعدها السيارة ... الا فرة حصى و نوصل ..
خالد : انزين .. يلا مشينا ..
حرك خالد السيارة .. وفكره مشغول ..
***
يالسة ف البيت ومتضايجه من خاطرها .. اليوم صار شي ما كان ف البال .. حوار ما تمنت في يوم انها تنحط فيه .. ريم اعز الناس لقلبها تقولها هالكلام .. ليش ! شو اللي خلاها تحكم بهالطريقة .. شو اللي سوته عليا وخلى ريم تفكر جييه ؟!
ام محمد : علايه حبيبتي ..
عليا وتفكيرها شارد : همم ..
ام محمد : صدي صوبي اشوف ..
عليا صدت صوب امها : ها امايه ؟
ام محمد : بلاها عيونج متغيره ؟
عليا : انا !! لا ما شي .. يمكن محسسه .. تعرفين اني ابس عدسات .. لازم تحسس ..
ام محمد بشك : مب امس تقولين ضايعه عدساتج ؟ وحالج اشتريتي غيرها
عليا : ها .. لا حصلت وحده جديمه ولبستها ..
ام محمد : وليش تلبسين الجديمه ؟ بتضر عينج ..
عليا: فصختها الحين .. وشوي وبتخف عيني ..
ام محمد : يا بنتي انا حاسه انه فيج شي ثاني ..
عليا : لا والله امايه ما فيني الا كل خير ..
ام محمد : انزين اسمعيني بغيتج ف سالفة ..
عليا : شو هيه ..؟
ام محمد : امس رمست اخوج محمد عن وحده انا حاطتنها ف بالي .. شمسه بنت ام جاسم يارتنا الاوليه .. البنت عمرها 23 وبنت حلوه وزينه وخلوقه وبارة امها وابوها .. يعني ما عليها كلام ..وانا اشتهيتها حق محمد .. بس هو شكله ما يباها .. مادري ليش ؟
عليا : سألتيه انزين ليش ما يباها ؟
ام محمد : هيه قالي بفكر .. بس ماظنتي يا بنتي انه بيفكر
عليا : انزين شو المطلوب امايه ؟
ام محمد : اباج ترمسينه .. قوليله البنت زينه وتصلحله .. اقنعيه يعني ..
عليا : امايه يمكن هو خاطره بحد ثاني
ام محمد : شو بعد خاطره ف حد ثاني ..!!ليكون حاط عينه على وحده من هالشقر والحمر اللي شافهن برع .. يا ويله ان فكر ف وحده منهن
عليا وهيه تضحك : يا امايه محد قال جيه ... بس انا قلت يمكن .. ع العموم انا برمسه وامري لله ..
ام محمد : زين تسوين يا بنتي .. والله يرزقج بولد الحلال
عليا ما تدري ليش يا عبالها خالد .. بس حاولت تتجاهل هالتفكير .. وشلت بعمرها وسارت غرفتها وهيه مهمومه ومتضايجه
نهاية الجزء الحادي عشر
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:29 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الثاني عشر
ردوا البيت من بعد رحلة للمستشفى كان فيها بعض المغامرات بين خالد ونورة واللي اتضح انه كل واحد كان يبغي يتحرش ف الثاني .. ما ندري شو الهدف .. يمكن التسلية ويمكن الكره ويمكن الانتقـــــــام ..
خالد نزلهم البيت وسار عنهم .. نزلت ريم وكانت هند ميودتنها وتحس انه فيها شي مب طبيعي غير المرض .. تحس انها معصبه ... بس ما كانت تعرف السبب .. او خلونا نقول ما تبا تقول انه السبب هو اللي ف بالها .. نورة الثانيه كانت مغيضة وبنفس الوقت فرحانه .. استانست من حركات خالد وحركاتها هيه ف المقابل .. حست انه خالد في نوع من روح الدعابه ... وهالشي حلو .. بس معقولة يكون مثل ما يقول عنه عبدالله ..؟!! للحينه محد لاحظ عليه شي من هالنوع .. بس هيه كانت ما تتطمنله .. تحس في نظرته نوع من الغموض المخيف نوعا ما .. بس قنعت عمرها انها مع الايام بتفهمه ..
ريم من دخلت البيت توجهت لغرفتها سيده .. وكانت تحس بضيجة في صدرها .. كانت تمشي بسرعه وما عطت اللي ف الصالة واللي كان فيها اخوها وامها سالفة .. هند وقفت عند عتبة الباب مستغربه من تصرف ريم المب طبيعي ..
" شو ياها مره وحده ..!!؟؟"
شيخة هيه الثانيه استغربت من ريم اللي كانت تمشي بسرعه وما عطت هل البيت أي سالفه او اهتمام ..؟!
شيخة وهيه ترمس هند : شبلاها بنتي .؟
هند وهيه بالعاده تخاف من مرت عمها ولسانها السليط : مـ مادري خالوه .. نزلت من السياره بسرعه وهيه معصبه
شيخه : لا والله ! جذه منه والدرب !
هند : هيه والله خالوه انا لروحي مستغربه من تصرفها ..!
شيخة : الدختر قالها شي ؟!
هند : لا ما قال شي .. حمى بسيطه بس .. عادي يعني ..بس قال يبالها شوية راحه وو بس ..
شيخة : بنتي ما بتعصب منه والدرب !
مايد : انزين يا امايه سيري تخبريها .. هند شو يخصها ..!
شيخة وعلى صوتها : تسوي عمرك ما تعرف اختك يعني !!
مايد : شو قصدج يا امايه .!
شيخة : اختك لو شو ما استوى ما تخبر حد .. ودومها تتستر ع الناس "قالتها وهيه تشوف هند "
هند : خالوه صدقيني ما استوى شي .. سألي نورة ..
نورة كانت توها يايه من برع ..
نورة : شو السالفه ّ!! بلاج امايه تصارخين ..! شو مستوي
شيخة : انتي قوليلي شو مستوي ! ولد عمج شو مسوي ف ختج !
نورة بنظرة استفهامية : ما سوالها شي !
شيخة : عيل بلاها اختج !
نورة : ما فيها شي .. اصلا خالد ما رمسها من ركبنا السياره .. !
شيخة : اختج فيها شي .. اقولج داشه الصاله وهيه تراكض وتنافخ
نورة : مادري هيه من نزلت من السياره وهيه معصبه .. مادري شو ياها !
شيخة : انا بسير اشوفها .. ويا ويله اللي يزعل بنتي ..
حست هند انها هيه المقصودة بالكلام .. مرت عمها ظلمتها .. يعني حتى ما كلفت على عمرها انها تشكرها لانها تبرعت وسارت ويا بنتها .. هند ما كانت تفكر بهالشكل .. وما كانت تتريا شكر من حد .. بس بعد ابتسامة حلوه من مرت عمها بيكون لها اثر كبير ف نفس هند
مايد حس بضيجة بنت عمه وقال : امسحيها في ويهي يا بنت عمي .. تعرفين من زود ما هيه مستهمه على ريم حرجت عليج ..
هند ابتسمت : لا مب مشكله .. ما لومها
مايد : احس انج تضايجتي يا هند ..
هند : لا افا عليك ما تضايجت ولا شي .. صدق مالومها .. يعني ريم كانت غريبه دشت البيت وهيه معصبه .. انا بروحي خفت عليها ..
مايد ابتسم : من طيب اصلج يا هند ..
ابتسمت هند لمايد وكانت تحس انه مثل اخوها بالضبط .. مايد بالرغم من قلة يلساته ف البيت الا انه كان يحترم عيال عمه ويحطهم فوق راسه ..
هند : الا وين ميرة ؟
مايد : سارت ترقد علاوي وشمووه .. ع القوله بتقصلهم قصه ..
هند : هههه فيها الخير والله .. بتريحني اليوم ..
مايد : وخالد وين ؟
هند : مممم يمكن سار عند عمر ربيعه ..
مايد : ماشالله على اخوج يونس
هند وهيه ف قمة وناستها من هالاطراء : صدق .؟ يعني قدرت تتأقلم وياه؟!
مايد : هيه واستوينا شله وياهم ..
هند : ان شاء الله دوم اتمون على هالحال ..
مايد : ان شاء الله .. بلا انا بسير عند الربع .. تصبحون على خير
هند + نورة : وانته من اهله ..
طلع مايد من البيت وهو مستانس من هند اللي كل يوم تكبر في عينه .. وكانت ف نظره بنت تستحق الاحترام والتوجيب .. وتمنى لو انه نورة تكون مثلها .. بس بنفس الوقت كان خايف على ريم .. ريم اقرب اخوانه له .. واللي سوته مب طبيعي .. شو بيكون فيها ..؟ يعني لو كان فيه شي يخص صحتها جان قالت هند وما خبت .. بس الظاهر فيه حد ضايجها .. معقوله تكون نورة ؟؟ او خالد ؟! حد من هالاثنين لانه هند مستحيل تكون مشتركه ف هالعمليه ..!!
حرك مايد سيارته وقرر انه يرمس اخته بمجرد ما يرد البيت ..
في الصالة يلست هند ويا نورة .. وكانت هند تسترجع احداث السيارة وشو اللي صار فيها ..
" شو اللي خلى ريم تزعل .. لا نورة ولا خالد قالولها شي يزعل ..؟ ليكون انا اليي زعلتها !! بس ما قلت شي .. !! يا ترى شوفيج يا ريم .. ليكون زعلتي لانه خالد ما سأل عنج .. بس ليش كنتي تتوقعين انه يسأل عنج !! شو بينج وبينه !! .. ما لاحظت من طرفه أي اهتمام صوبج .. بس فعلا ريم كانت تهتم لاخبار خالد ..! معقوله تكون متعلقه فيه !! .. لا لا يا ريم لا تغلطين .. خالد اخويه صح .. بس خالد مب الريال اللي يستاهلج يا بنت عمي .. "
قطع عليها حبل تفكيرها كلام نورة اللي زاد من صدمتها ..
نورة : اخوج شو مشكلته !
هند باستغراب : اخويه !! شبلاه !
نورة : تستهبلين يعني !
هند : لا بس مادري شو تقصدين ب شو مشكلته !
نورة : يعني ما شفتي حركاته اليوم !! ليش شو شايفني !! ما عندي لسان ارد عليه !ولا يتحرا عمره ولد ملوك
هند : انا فعلا شفت حركاته .. بس شفت حركاتج انتي بعد
نورة وقفت بعصبيه : شو تقصدين انسه هند ..!
هند : اقصد انه كل واحد فيكم كان يغايض في الثاني .. وتبين الصدق انا ماعرف شو السبب !
نورة : هه وتبيني اصدقج يعني !! انتي راس الحيه
هند فتحت عينها : انا شو يا نوره !
نورة : يلا يلا .. يلا نزلي دموعج .. يلا اشوف
هند شافتها بعصبية ولاول مره : ما برد عليج .. وتصبحين على خير ..
وقفت هند وكانت على وشك انها تتحرك .. الا انه نورة ويدتها من ايدها
نورة : اييه انتي .. انا بعدني ما خلصت رمستي ولا جييه تربيتي ..!
هند وحطت عينها ف عين نورة : اسمحلج تغلطين عليي .. بس دخيلج لا تييبين طاري التربيه .. وسبق وقتلج اني مادري شو اللي مستوي مبينكم .. واذا ما بغيتي تصدقين انا بغصبج على شي ..
نورة : قولي حق اخوج انه بيندم على كل شي ... وانه بينكشف جريب .. وبنشوف
مشت نورة وركبت الدري وسارت غرفتها وخلت هند في حاله ما يعلم فيها .. شبلاهم اهل البيت جالبين عليها .. وين بتحصلها منها ولا من امها .. ليش كارهينها ..! شو الغلط اللي ارتكبته عشان يغلطون عليها ف الدخله والطلعه ..
مشت هند وسارت غرفتها المشتركه ويا ميرة ويوم دخلت شافت ميرة تكوي ثيابها .. مشت هند ويلست ع الشبريه بدون ما تتكلم
ميرة لاحظت انه اختها متغيره شوي ..
ميرة وهيه تكوي : بلاج ؟
هند وهيه مغتبنه : ماشي .. تبيني اكويلج .." كانت تبا تلهي عمرها "
ميرة : لا قربت اخلص .. بس انتي شبلاه ويهج متغير ..
هند : انا مب مرتاحه يا ميرة
ميرة هدت الكوايه ويلست حذال اختها : مب مرتاحه ف شو ؟
هند : مب مرتاحه اهنييه .. ابا ارد بيتنا ..
ميرة تضايجت من طاري بيتهم : ليش عاد ؟
هند : مادري ليش احس انه مرت عمي تكرهني .. احس انها مب طايقة وجودي .. ليش يا ميره ؟ انا شو سويت ؟
ميرة : اشهد انج ما سويتي شي يضايجها .. بس هيه دومها جيه نفسها ف خشمها
هند : ولا نورة اليوم طلعتلي بسالفة يديده .. تتحراني انا ورا جلبة خالد عليها
ميرة : ليش شو سوى بعد خالد ؟
هند : في السيارة تم يناقرها وتناقره .. كل واحد يتحرش ف الثاني .. وهيه ما طاعت تنزل ويانا وتمت ويا خالد ف السياره .. ومادري شو دار مبينهم
ميرة ورافه حاجب : غريبه !! يعني هيه يابت الشر حق عمرها
هند : بس خالد مب شر يا ميره .. خالد وايد تغير
ميرة وهيه تحاول تغير السالفه : المهم ما عليج من مرت عمج .. لا تيلسين وياها في مكان واحد .. سوي مثلي .. انا من اشوفها يت انش .. واليوم تعلثت اني برقد علاوي
هند :سويتي خير .. احس جسمي تعبان اليوم ومالي بارض ارقده ..
ميرة نشت : بكوي تنورتي ..
هند :ميرة ؟
ميرة : همم
هند : بعدج متضايجه من خالد ؟
ميرة : لا .. ليش ؟
هند : احس اني من اييب طارييه تتضايجين
ميرة : لا عادي .. مب مبينا شي
هند : ما شفتي اليوم كيف مايد مدحه .. والله اني فرحت
ميرة : شو قال ؟
هند : قال انه يونس .. فديتك يا خالد .. والله لا يحرمنا منك ..
ابتسمت ميرة وكملت كوي .. اما هند فحطت راسها ورقدت ..
***
الساعة وحده في شقة عمر
نرجع لخالد اللي كان يالس ويا ربيعه عمر في شقته اللي في بوظبي ..
خالد وهو يفتح الأكياس عسب يطلعله سندويشه يترس فيها بطنه : اليلسة عندك حلوة اهنه … يا سلام .. خلاص أنا قررت ايي و اسكن عندك ..
عمر وهو تارس حلجه من الأكل : أنا حجزت قبلك …
خالد باستغراب : شو حجزت ….!!؟؟
عمر: انا بيي بسكن عندك ..
خالد : مالت على ويهك .. تودر هالعيشة وتسير تسكن عند الشيبة وعيوز النار … ما قول الا مالت عليك ..
عمر يضحك : ههههههههههههههه .. الحين عمك ومشينالك اياه .. مرت عمك شعنه تكرهها ..!!
خالد : يابويه هاي مب مرت عم .. هاي حية لا بركةٍ فيها … حشى من تشوفني جنها شايفه ابليس .. الحين تطيح عينها على هالجمال كلها وتحيس بوزها … مالت عليها وعلى عيالها واحد واحد … ياخي عيوز شمطا .. احس انها شيطان متلبس بصورة انسان .. ياخي
عمر قاطعه : بس بس بس ...!!خيبة ..!! هالكثر تكرهها .. حشا حتى اليهودي أقرب لقلبك منها
خالد : انزين بسك عبط و اسمعني ..
عمر : افففففف لا تقولي خطط وما خطط …. لاعت جبدي … شو هالحياة اللي انته عايشنها … !!
خالد ابتسم : … ياخي في أحلى من انك تيلس في مكان الكل خايف منك فيه … يا سلام … والله وصارلك قدر يا خالد …
عمر : تحصلهم يخططون من ورى ظهرك ..
خالد بنظرة مكر : وتتحراني مادري عن هالشي .. انا متأكد انهم يخططون .. بس بنشوف انا ولا هم ..
عمر : يا خالد انته وحيد وسط مجموعة ذيابه
خالد : وانته وين سرت ..؟؟
عمر: ثرك انته مخلني افهم شي .. !! عطيتني الدور اللي لازم العبه وما قلتلي متى ابدا
خالد : حاليا انا اهتمامي عالشركة ... احاول افهم كل شي .. وناوي ادخل مكتب عمي وادور فيه يمكن احصل اوراق تكون دليل ضده
عمر : بس لازم تحذر يا خالد
خالد : عشان جييه انا ابغيك تساعدني ..؟؟
عمر : كيف ؟
خالد : اسمعني .. عبود ولد عمي .. أبغيك تحط عينك عليه ..
عمر : كيف يعني ..؟؟
خالد : أبغيك تبعده عني .. ياخي واقفلي مثل العظم في البلعوم ما روم اتحرك الا طرطرلي عيونه … حشا كشافات مب عين عليه ..
عمر وهو ميت من الضحك : اييييييييه انته .. خف شوي .. من يلست وانته تسب فيهم ..حرام تاخذ اثمهم
خالد شارك عمر الضحك : جب انزين … انا منو لي غيرك اعبر له عن مشاعري يا الــ ..!!
عمر : أقول دقيقة وحيده
طلع عمر من الصالة وسار غرفته وطلع من المكتب أوراق وقلم .. .. وعقبها رجع الصالة .. وحط الاوراق والقلم جدام خالد .. اللي تم مستغرب من هالحركة ..!!
خالد : اييه يالمينون شبلاك ..!!
عمر : عبر عن شعورك ..!! افتح قلبك واكتب ما تريد .. نحن في استقبال مشكلاتكم النفسية …
خالد عيبته السالفة ومسك القلم وكتب …: اكرهه … اكرهه … اكرهه … اكرهه … اكرهه …
خالد : يكفي ولا أزيد …
عمر : توت توت أرجو التوضيح ..
خالد: اكره عمي و عياله… اكرههم واحد واحد .. من عبود لشموووووووه
خالد : فهمت ..
عمر : يخس هالويه .. عنبوه شو هالقلب الأسود اللي عليك … حشى مب قلب فحمة … ما توقعتك جذه يا ولد الناس ..
خالد : انا جذه .. عايبنك اهلا وسهلا … مب عايبنك ويهك هذا اجلبه ..
عمر: على أي صفحه ..
خالد ويسوي عمره بيرجع من سخافة عمر : هه هه هه … مايضحك
عمر : انزين كل كل … حرام نعقه ..
خالد : والله شبعت ..
عمر : ويا ويهك انته ما هبشت شي وتقول شبعت .. انا اللي بالع سندويشتين بعدني يوعان
خالد : اففففففففف عمور وايد ترمس .. المهم اسمع
عمر وهو مستمر ف الاكل : هممم
خالد : اليوم ابدا الخطه
عمر وبغى يغص : شوووو!
خالد يضحك : ههه شبلاك .. اقولك ابدا اليوم ..
عمر : يا سلام .. واخيرا عطيتني الاوامر
خالد : بس العب الدور باتقان .. لا تخرب علينا
عمر : بس شمعنى اليوم
خالد : لانه الطرف المقصود شكله تجدم للمواجهه
عمر : كيف يعني ؟
خالد : يعني اترس بطنك وعقب شو ف شغلك
عمر : انزين فارج
خالد : ليش ابا اسمعك
عمر : جب يلا .. ماعرف ارمس وحد حذالي
خالد :خلاص انا بترخص بسير البيت و باجر بشوفك ..وخبرني شو استوى..
عمر : اوكيك … سلم ع عمك ..
خالد وهو على وشك انه يبند الباب : تخسي ..
عمر ضحك على ربيعه اللي يتغصص يوم يسمع طاري عمه وعياله .. ما يدري كيف متحمل العيشة وسطهم وهو يكرههم .. خالد هذا شي غريب عجيب … ومحد يعرفله .. حتى عمر في الايام الأخيرة حس بغموض هالانسان .. بس كان مستمع بالاحداث
يتبع
ردوا البيت من بعد رحلة للمستشفى كان فيها بعض المغامرات بين خالد ونورة واللي اتضح انه كل واحد كان يبغي يتحرش ف الثاني .. ما ندري شو الهدف .. يمكن التسلية ويمكن الكره ويمكن الانتقـــــــام ..
خالد نزلهم البيت وسار عنهم .. نزلت ريم وكانت هند ميودتنها وتحس انه فيها شي مب طبيعي غير المرض .. تحس انها معصبه ... بس ما كانت تعرف السبب .. او خلونا نقول ما تبا تقول انه السبب هو اللي ف بالها .. نورة الثانيه كانت مغيضة وبنفس الوقت فرحانه .. استانست من حركات خالد وحركاتها هيه ف المقابل .. حست انه خالد في نوع من روح الدعابه ... وهالشي حلو .. بس معقولة يكون مثل ما يقول عنه عبدالله ..؟!! للحينه محد لاحظ عليه شي من هالنوع .. بس هيه كانت ما تتطمنله .. تحس في نظرته نوع من الغموض المخيف نوعا ما .. بس قنعت عمرها انها مع الايام بتفهمه ..
ريم من دخلت البيت توجهت لغرفتها سيده .. وكانت تحس بضيجة في صدرها .. كانت تمشي بسرعه وما عطت اللي ف الصالة واللي كان فيها اخوها وامها سالفة .. هند وقفت عند عتبة الباب مستغربه من تصرف ريم المب طبيعي ..
" شو ياها مره وحده ..!!؟؟"
شيخة هيه الثانيه استغربت من ريم اللي كانت تمشي بسرعه وما عطت هل البيت أي سالفه او اهتمام ..؟!
شيخة وهيه ترمس هند : شبلاها بنتي .؟
هند وهيه بالعاده تخاف من مرت عمها ولسانها السليط : مـ مادري خالوه .. نزلت من السياره بسرعه وهيه معصبه
شيخه : لا والله ! جذه منه والدرب !
هند : هيه والله خالوه انا لروحي مستغربه من تصرفها ..!
شيخة : الدختر قالها شي ؟!
هند : لا ما قال شي .. حمى بسيطه بس .. عادي يعني ..بس قال يبالها شوية راحه وو بس ..
شيخة : بنتي ما بتعصب منه والدرب !
مايد : انزين يا امايه سيري تخبريها .. هند شو يخصها ..!
شيخة وعلى صوتها : تسوي عمرك ما تعرف اختك يعني !!
مايد : شو قصدج يا امايه .!
شيخة : اختك لو شو ما استوى ما تخبر حد .. ودومها تتستر ع الناس "قالتها وهيه تشوف هند "
هند : خالوه صدقيني ما استوى شي .. سألي نورة ..
نورة كانت توها يايه من برع ..
نورة : شو السالفه ّ!! بلاج امايه تصارخين ..! شو مستوي
شيخة : انتي قوليلي شو مستوي ! ولد عمج شو مسوي ف ختج !
نورة بنظرة استفهامية : ما سوالها شي !
شيخة : عيل بلاها اختج !
نورة : ما فيها شي .. اصلا خالد ما رمسها من ركبنا السياره .. !
شيخة : اختج فيها شي .. اقولج داشه الصاله وهيه تراكض وتنافخ
نورة : مادري هيه من نزلت من السياره وهيه معصبه .. مادري شو ياها !
شيخة : انا بسير اشوفها .. ويا ويله اللي يزعل بنتي ..
حست هند انها هيه المقصودة بالكلام .. مرت عمها ظلمتها .. يعني حتى ما كلفت على عمرها انها تشكرها لانها تبرعت وسارت ويا بنتها .. هند ما كانت تفكر بهالشكل .. وما كانت تتريا شكر من حد .. بس بعد ابتسامة حلوه من مرت عمها بيكون لها اثر كبير ف نفس هند
مايد حس بضيجة بنت عمه وقال : امسحيها في ويهي يا بنت عمي .. تعرفين من زود ما هيه مستهمه على ريم حرجت عليج ..
هند ابتسمت : لا مب مشكله .. ما لومها
مايد : احس انج تضايجتي يا هند ..
هند : لا افا عليك ما تضايجت ولا شي .. صدق مالومها .. يعني ريم كانت غريبه دشت البيت وهيه معصبه .. انا بروحي خفت عليها ..
مايد ابتسم : من طيب اصلج يا هند ..
ابتسمت هند لمايد وكانت تحس انه مثل اخوها بالضبط .. مايد بالرغم من قلة يلساته ف البيت الا انه كان يحترم عيال عمه ويحطهم فوق راسه ..
هند : الا وين ميرة ؟
مايد : سارت ترقد علاوي وشمووه .. ع القوله بتقصلهم قصه ..
هند : هههه فيها الخير والله .. بتريحني اليوم ..
مايد : وخالد وين ؟
هند : مممم يمكن سار عند عمر ربيعه ..
مايد : ماشالله على اخوج يونس
هند وهيه ف قمة وناستها من هالاطراء : صدق .؟ يعني قدرت تتأقلم وياه؟!
مايد : هيه واستوينا شله وياهم ..
هند : ان شاء الله دوم اتمون على هالحال ..
مايد : ان شاء الله .. بلا انا بسير عند الربع .. تصبحون على خير
هند + نورة : وانته من اهله ..
طلع مايد من البيت وهو مستانس من هند اللي كل يوم تكبر في عينه .. وكانت ف نظره بنت تستحق الاحترام والتوجيب .. وتمنى لو انه نورة تكون مثلها .. بس بنفس الوقت كان خايف على ريم .. ريم اقرب اخوانه له .. واللي سوته مب طبيعي .. شو بيكون فيها ..؟ يعني لو كان فيه شي يخص صحتها جان قالت هند وما خبت .. بس الظاهر فيه حد ضايجها .. معقوله تكون نورة ؟؟ او خالد ؟! حد من هالاثنين لانه هند مستحيل تكون مشتركه ف هالعمليه ..!!
حرك مايد سيارته وقرر انه يرمس اخته بمجرد ما يرد البيت ..
في الصالة يلست هند ويا نورة .. وكانت هند تسترجع احداث السيارة وشو اللي صار فيها ..
" شو اللي خلى ريم تزعل .. لا نورة ولا خالد قالولها شي يزعل ..؟ ليكون انا اليي زعلتها !! بس ما قلت شي .. !! يا ترى شوفيج يا ريم .. ليكون زعلتي لانه خالد ما سأل عنج .. بس ليش كنتي تتوقعين انه يسأل عنج !! شو بينج وبينه !! .. ما لاحظت من طرفه أي اهتمام صوبج .. بس فعلا ريم كانت تهتم لاخبار خالد ..! معقوله تكون متعلقه فيه !! .. لا لا يا ريم لا تغلطين .. خالد اخويه صح .. بس خالد مب الريال اللي يستاهلج يا بنت عمي .. "
قطع عليها حبل تفكيرها كلام نورة اللي زاد من صدمتها ..
نورة : اخوج شو مشكلته !
هند باستغراب : اخويه !! شبلاه !
نورة : تستهبلين يعني !
هند : لا بس مادري شو تقصدين ب شو مشكلته !
نورة : يعني ما شفتي حركاته اليوم !! ليش شو شايفني !! ما عندي لسان ارد عليه !ولا يتحرا عمره ولد ملوك
هند : انا فعلا شفت حركاته .. بس شفت حركاتج انتي بعد
نورة وقفت بعصبيه : شو تقصدين انسه هند ..!
هند : اقصد انه كل واحد فيكم كان يغايض في الثاني .. وتبين الصدق انا ماعرف شو السبب !
نورة : هه وتبيني اصدقج يعني !! انتي راس الحيه
هند فتحت عينها : انا شو يا نوره !
نورة : يلا يلا .. يلا نزلي دموعج .. يلا اشوف
هند شافتها بعصبية ولاول مره : ما برد عليج .. وتصبحين على خير ..
وقفت هند وكانت على وشك انها تتحرك .. الا انه نورة ويدتها من ايدها
نورة : اييه انتي .. انا بعدني ما خلصت رمستي ولا جييه تربيتي ..!
هند وحطت عينها ف عين نورة : اسمحلج تغلطين عليي .. بس دخيلج لا تييبين طاري التربيه .. وسبق وقتلج اني مادري شو اللي مستوي مبينكم .. واذا ما بغيتي تصدقين انا بغصبج على شي ..
نورة : قولي حق اخوج انه بيندم على كل شي ... وانه بينكشف جريب .. وبنشوف
مشت نورة وركبت الدري وسارت غرفتها وخلت هند في حاله ما يعلم فيها .. شبلاهم اهل البيت جالبين عليها .. وين بتحصلها منها ولا من امها .. ليش كارهينها ..! شو الغلط اللي ارتكبته عشان يغلطون عليها ف الدخله والطلعه ..
مشت هند وسارت غرفتها المشتركه ويا ميرة ويوم دخلت شافت ميرة تكوي ثيابها .. مشت هند ويلست ع الشبريه بدون ما تتكلم
ميرة لاحظت انه اختها متغيره شوي ..
ميرة وهيه تكوي : بلاج ؟
هند وهيه مغتبنه : ماشي .. تبيني اكويلج .." كانت تبا تلهي عمرها "
ميرة : لا قربت اخلص .. بس انتي شبلاه ويهج متغير ..
هند : انا مب مرتاحه يا ميرة
ميرة هدت الكوايه ويلست حذال اختها : مب مرتاحه ف شو ؟
هند : مب مرتاحه اهنييه .. ابا ارد بيتنا ..
ميرة تضايجت من طاري بيتهم : ليش عاد ؟
هند : مادري ليش احس انه مرت عمي تكرهني .. احس انها مب طايقة وجودي .. ليش يا ميره ؟ انا شو سويت ؟
ميرة : اشهد انج ما سويتي شي يضايجها .. بس هيه دومها جيه نفسها ف خشمها
هند : ولا نورة اليوم طلعتلي بسالفة يديده .. تتحراني انا ورا جلبة خالد عليها
ميرة : ليش شو سوى بعد خالد ؟
هند : في السيارة تم يناقرها وتناقره .. كل واحد يتحرش ف الثاني .. وهيه ما طاعت تنزل ويانا وتمت ويا خالد ف السياره .. ومادري شو دار مبينهم
ميرة ورافه حاجب : غريبه !! يعني هيه يابت الشر حق عمرها
هند : بس خالد مب شر يا ميره .. خالد وايد تغير
ميرة وهيه تحاول تغير السالفه : المهم ما عليج من مرت عمج .. لا تيلسين وياها في مكان واحد .. سوي مثلي .. انا من اشوفها يت انش .. واليوم تعلثت اني برقد علاوي
هند :سويتي خير .. احس جسمي تعبان اليوم ومالي بارض ارقده ..
ميرة نشت : بكوي تنورتي ..
هند :ميرة ؟
ميرة : همم
هند : بعدج متضايجه من خالد ؟
ميرة : لا .. ليش ؟
هند : احس اني من اييب طارييه تتضايجين
ميرة : لا عادي .. مب مبينا شي
هند : ما شفتي اليوم كيف مايد مدحه .. والله اني فرحت
ميرة : شو قال ؟
هند : قال انه يونس .. فديتك يا خالد .. والله لا يحرمنا منك ..
ابتسمت ميرة وكملت كوي .. اما هند فحطت راسها ورقدت ..
***
الساعة وحده في شقة عمر
نرجع لخالد اللي كان يالس ويا ربيعه عمر في شقته اللي في بوظبي ..
خالد وهو يفتح الأكياس عسب يطلعله سندويشه يترس فيها بطنه : اليلسة عندك حلوة اهنه … يا سلام .. خلاص أنا قررت ايي و اسكن عندك ..
عمر وهو تارس حلجه من الأكل : أنا حجزت قبلك …
خالد باستغراب : شو حجزت ….!!؟؟
عمر: انا بيي بسكن عندك ..
خالد : مالت على ويهك .. تودر هالعيشة وتسير تسكن عند الشيبة وعيوز النار … ما قول الا مالت عليك ..
عمر يضحك : ههههههههههههههه .. الحين عمك ومشينالك اياه .. مرت عمك شعنه تكرهها ..!!
خالد : يابويه هاي مب مرت عم .. هاي حية لا بركةٍ فيها … حشى من تشوفني جنها شايفه ابليس .. الحين تطيح عينها على هالجمال كلها وتحيس بوزها … مالت عليها وعلى عيالها واحد واحد … ياخي عيوز شمطا .. احس انها شيطان متلبس بصورة انسان .. ياخي
عمر قاطعه : بس بس بس ...!!خيبة ..!! هالكثر تكرهها .. حشا حتى اليهودي أقرب لقلبك منها
خالد : انزين بسك عبط و اسمعني ..
عمر : افففففف لا تقولي خطط وما خطط …. لاعت جبدي … شو هالحياة اللي انته عايشنها … !!
خالد ابتسم : … ياخي في أحلى من انك تيلس في مكان الكل خايف منك فيه … يا سلام … والله وصارلك قدر يا خالد …
عمر : تحصلهم يخططون من ورى ظهرك ..
خالد بنظرة مكر : وتتحراني مادري عن هالشي .. انا متأكد انهم يخططون .. بس بنشوف انا ولا هم ..
عمر : يا خالد انته وحيد وسط مجموعة ذيابه
خالد : وانته وين سرت ..؟؟
عمر: ثرك انته مخلني افهم شي .. !! عطيتني الدور اللي لازم العبه وما قلتلي متى ابدا
خالد : حاليا انا اهتمامي عالشركة ... احاول افهم كل شي .. وناوي ادخل مكتب عمي وادور فيه يمكن احصل اوراق تكون دليل ضده
عمر : بس لازم تحذر يا خالد
خالد : عشان جييه انا ابغيك تساعدني ..؟؟
عمر : كيف ؟
خالد : اسمعني .. عبود ولد عمي .. أبغيك تحط عينك عليه ..
عمر : كيف يعني ..؟؟
خالد : أبغيك تبعده عني .. ياخي واقفلي مثل العظم في البلعوم ما روم اتحرك الا طرطرلي عيونه … حشا كشافات مب عين عليه ..
عمر وهو ميت من الضحك : اييييييييه انته .. خف شوي .. من يلست وانته تسب فيهم ..حرام تاخذ اثمهم
خالد شارك عمر الضحك : جب انزين … انا منو لي غيرك اعبر له عن مشاعري يا الــ ..!!
عمر : أقول دقيقة وحيده
طلع عمر من الصالة وسار غرفته وطلع من المكتب أوراق وقلم .. .. وعقبها رجع الصالة .. وحط الاوراق والقلم جدام خالد .. اللي تم مستغرب من هالحركة ..!!
خالد : اييه يالمينون شبلاك ..!!
عمر : عبر عن شعورك ..!! افتح قلبك واكتب ما تريد .. نحن في استقبال مشكلاتكم النفسية …
خالد عيبته السالفة ومسك القلم وكتب …: اكرهه … اكرهه … اكرهه … اكرهه … اكرهه …
خالد : يكفي ولا أزيد …
عمر : توت توت أرجو التوضيح ..
خالد: اكره عمي و عياله… اكرههم واحد واحد .. من عبود لشموووووووه
خالد : فهمت ..
عمر : يخس هالويه .. عنبوه شو هالقلب الأسود اللي عليك … حشى مب قلب فحمة … ما توقعتك جذه يا ولد الناس ..
خالد : انا جذه .. عايبنك اهلا وسهلا … مب عايبنك ويهك هذا اجلبه ..
عمر: على أي صفحه ..
خالد ويسوي عمره بيرجع من سخافة عمر : هه هه هه … مايضحك
عمر : انزين كل كل … حرام نعقه ..
خالد : والله شبعت ..
عمر : ويا ويهك انته ما هبشت شي وتقول شبعت .. انا اللي بالع سندويشتين بعدني يوعان
خالد : اففففففففف عمور وايد ترمس .. المهم اسمع
عمر وهو مستمر ف الاكل : هممم
خالد : اليوم ابدا الخطه
عمر وبغى يغص : شوووو!
خالد يضحك : ههه شبلاك .. اقولك ابدا اليوم ..
عمر : يا سلام .. واخيرا عطيتني الاوامر
خالد : بس العب الدور باتقان .. لا تخرب علينا
عمر : بس شمعنى اليوم
خالد : لانه الطرف المقصود شكله تجدم للمواجهه
عمر : كيف يعني ؟
خالد : يعني اترس بطنك وعقب شو ف شغلك
عمر : انزين فارج
خالد : ليش ابا اسمعك
عمر : جب يلا .. ماعرف ارمس وحد حذالي
خالد :خلاص انا بترخص بسير البيت و باجر بشوفك ..وخبرني شو استوى..
عمر : اوكيك … سلم ع عمك ..
خالد وهو على وشك انه يبند الباب : تخسي ..
عمر ضحك على ربيعه اللي يتغصص يوم يسمع طاري عمه وعياله .. ما يدري كيف متحمل العيشة وسطهم وهو يكرههم .. خالد هذا شي غريب عجيب … ومحد يعرفله .. حتى عمر في الايام الأخيرة حس بغموض هالانسان .. بس كان مستمع بالاحداث
يتبع
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:32 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
في هالوقت وتحديدا في بيت حميد .. ظهرت من الغرفة وكانت تحس بعطش فظيع .. نزلت للطابق اللي تحت ومنه للمطبخ الداخلي .. فتحت الثلاجة و شربت قلاص ماي بارد ... جنها من سنتين ما شربت ...
هند حست انه النوم طار من عينها كله بسبت هالماي اللي شربته ... بس ما شي حل الا انها ترقد .. او ع الاقل تحاول انها ترقد ...
هند سمعت صوت خطوات برع المطبخ .. وتوقعت انه خالد لانه ما رجع لين الحين .. من زمان ما يلست وياه وسولفت ع راحتها ... هذي فرصتها ..
طلعت هند من المطبخ ولا بشبح انسان مر حذالها ... صدت هند تبى تعرف منو يكون ... بس أول ما شافت تنافضت ..
في هالظلام الحالك ما شافت غير ابتسامته : شو تسوين ..!
هند بلعت ريجها : اش اشرب ماي ...
عبدالله بصوت مب طبيعي : بالعافية ..
هند حست بحاجتها لشرب كوب ثاني بس وجود هالانسان في هالمكان ارعبها : الله يعافيك .. ت تصبح على خير ...
عبدالله : لحظه
هند ما صدت صوبه وتمت واقفه بس حست انه يتقرب منها .. وفجأة يود ايدها ..وهيه صرخت : عبدالله ! شو تبغي !! هدني
عبدالله وهو في غمرة ادمانه : ماشي بس كنت بقولج وانتي بألف ألف خير
شلت هند ايدها و ركضت من جدامه ... حست انه بياكلها بنظراته .. شو يبغي هالعبدالله .. ما كان جذه .. شو اللي جلب حاله ... وصلت هند للغرفة وهي ميته من الرعبة .. وخشت عمرها تحت اللحاف ... كان قلبها يدق بالقو .. خافت من عبدالله .. خافت من نظراته و حركاته ... شو اللي يبغيه ..شو اللي يبغي يوصله ... " هند غمضت عيونها بالقو .. حست بحرارة تسري بجسمها ونفضة تسري بخلاياها ....."
عقب ما خلصت السوالف ..رجع البيت ... فتح الباب .. الظلام حالك في الصالة .. الظاهر انه الكل راقد .. فكة .. البيت جذه أحلى .. خالد مافيه رقاد .. وهالوقت يروم يستغله في اشيا وايد تساعده في الوصول للمطلوب .. تم خالد يتأمل البيت بنظرة شموخ ..
" متى ايي اليوم اللي اهدك فيه .. واهد كل فرد فيك .. انته نبنيت بمال حرام .. ومال الحرام ما يدوم .. بيي اليوم اللي بشوفك فيه اشلاء .. وان غدا لناظره قريب .."
ضحك خالد ضحكة مسموعه شوي .... و كان على وشك انه يركب الدري ..لولا انه سمع صوت حركة وراه مباشرة .. خالد خاف ... ليكون واحد من الجن وهو ما يدري ... بكل بطء صد على ورى .. بس الظلام حال دون انه يشوف
نزل خالد شوي شوي وتم يدور عن مصدر الحركة .. بس ما حصل شي ..
" اكيد انا اتخيل .. ولا هالقصر مسكون .. شي من هالاثنين .."
خذا خالد نظره ف الصاله قبل ما يسير غرفته .. ولفت نظره جسم على القنفه المجابله .. تحرك خالد ناحية الجسم هذا ببطء .. بس الظلام كان مسيطر ع المكان .. قرب خالد من اللي جدامه .. بس فجأة شهق و رد على ورا بسرعه بسبب حركة الجسم المفاجأة
عبدالله بصوت متغير : انته منو !
خالد وهو يدقق النظر : عبدالله !
عبدالله :لا عبدالرحمن ههههه
خالد رفع حاجبه وكان مستغرب من طريقة كلام عبدالله : نعم !
عبدالله بكلام مب موزون : انته .. ليش اهنييه .. شو مستوي
خالد : ليش اهنيه! .. انته فيك شي !
عبدالله : لا .. أنا اترياك تحت
خالد : نعم !! تترياني ..! ليش ان شالله ..؟
عبدالله وهو يغمض عينه بالقو ويفتحها : لا ماشي .. فارج فارج
وقف خالد و تم يطالع ولد عمه باستغراب ..
" هذا شو مشكلته ..! اكيد سكران ولا فيه شي !! اللهم اني اسألك العفو والعافيه ...!! "
مشى خالد وركب الدري و طلع موبايله وشاف انه فيه 7 مسد كول .. خالد بالعاده يخلي الموبايل ع الصامت ..واحد من الارقام كان رقم هند .. اما الرقم الثاني فهو رقم غريب تكرر 6 مرات ..
اتصل بداية في الرقم الغريب .. وتم يرن ويرن بس محد رد .. استغرب خالد .. وقال اخرته بيتصل .. عقبها اتصل ف هند .. واللي خافت اول ما رن الموبايل بس يوم شافت اسم " الغالي " ردت على طول
هند : هلا خالد
خالد : هلا هنوده .. ماشالله واعيه ؟
هند : هيه ما ياني رقاد .. ليش يوم اتصلت ما رديت ؟
خالد : تعرفيني من يومي وانا اخليه ع الصامت ..
هند : اوكيه .. انته وين ؟
خالد : في البيت الحين بدش غرفتيه
هند : بترقد ؟؟
خالد : لا بعدني .. تبين شي ؟
هند : هيه .. ابا اسولف وياك ..
خالد : اوكيه تعالي وانا بعد عندي لج سالفة ..
هند : يلا ثواني ..
بندت هند عن خالد .. ولبست شيلتها وطلعت من الغرفه بهدوء عشان ما توعي ميرة وعلاوي .. وسارت غرفة خالد اللي كان مخلي الباب مفتوح ..
يوم دشت غرفته حصلته يبدل ثيابه ..
هند : هلا بالغالي
خالد ابتسم ابتسامه زادت من وسامته : هلا هنوده .. يلسي ..
هند : والله اني ولهت عليك يا خالد
خالد يلس حذال اخته ويود ايدها : ادري اني مقصر بحقج يا هند .. بس انا اتعمد ما ايلس وياكم
هند باستغراب: ليش ؟!!
خالد نزل راسه : عشان اريح ميره ..
هند : ميره !!
خالد ابتسم : ميرة ما عادت تتقبل وجودي وياها بنفس المكان .. وهيه ما عندها غيرج .. وانا ماباها تختلط وايد ببنات عمج ..
هند : ليش بلاهم بنات عمي يا خالد .. ما في منهم .. بالذات ريم
لمعت في عينه نظره غريبه يوم قالت ريم : ريم !! شحالها الحين ؟
هند : بخير .. بس تصدق اول ما وصلنا من المستشفى دشت وهيه معصبه مادري ليش ؟!
خالد اخفى ابتسامته : مادري والله .. يمكن تضايجت لاني وصلتكم
هند : ما يخصه ..
خالد : جان سألتيها !
هند : كنت بسألها بس مرت عمي ما قصرت " سكتت هند وما كملت "
خالد : بلاها مرت عمج !
هند : ممم لا ماشي .. بس اقولك ما قصرت ..سارت ويلست عندها واكيد عرفت شو فيها
خالد بشك : هند فيج شي ؟
هند : لا ..!! شو فيني يعني !
خالد : مرتاحه اهنييه !؟
هند : ممم هيه مرتااحه .. اذا انتوا مرتاحين اكيد انا مرتاحه
خالد : مادري ليش شاك انج مضايجه من شي
هند : لا لا ابد .. انا بخير لا تحاتي .. قلتلي تباني بسالفه
خالد : هيه .. اليوم اتصل فيني راشد
هند ومارامت تخفي فرحتها : راشد !
خالد ابتسم وحس بالحب الكبير اللي تكنه اخته حق راشد : هيه راشد .. اتصل وسلم عليكم
هند حست بخيبة امل : الله يسلمه .. شحال اهله
خالد : كلهم طيبين .. وعزموا يخطبوله
هند وجنه حد عطاها كف : يخطبوله !
خالد وبدا بهوايته واللي هيه التمثيل : هيه .. امه قالت ما ببتريا اكثر عن جيه .. وتبا تشوف عياله قبل ما تموت ومن هالاسطوانه .. وهو متصل يعزمني عشان احضر الخطوبه ..
هند سكتت ونزلت راسها : الله يوفقه ..
خالد وهو ماسك عمره : تمنيته يكون لج .. بس الله ما كتب ..
هند تمت ساكته وحست بألم يعتصر قلبها .. وما استرجت ترفع راسها عشان ما يكشفها اخوها وكشف دموعها اللي قامت تتيمع في عينها ..
خالد : هند .. فيج شي ؟
هند بصوت شبه مبحوح : لا لا .. انا بسير ارقد
نشت هند وسارت صوب الباب .. ويوم يت بتفتحه قالها خالد
خالد : ما سألتيني من سعيدة الحظ اللي بياخذها ؟
هند ما صدت صوبه : منو ؟
خالد ابتسم : هند بنت احمد .. اختنا المصون
هند صدت بسرعه صوب خالد وبانت دموعها اللي كانت على خدها .. : شو تقول يا خالد ؟
خالد قام وسر صوب اخته ويودها من جتفها : راشد حلف ما ياخذ غيرج .. وهالمره انا عطيته كلمه يا هند
هند تمت تتطالع اخوها مب مصدقه .. : يعني وافقت ؟
خالد هز راسه وهو يبستم : الله يوفقج ياختي .. وانا ما بحصل احسن عن راشد .. والنعم فيه وف هله ..
هند نزلت راسها وحست بفرحه كبيره ..
خالد : ها اشوفج استانستي ؟! يوم انج تبينه ليش رديتيه طول هالسنين!!
هند ضربته ع جتفه وهيه مستحيه : بس عاد خالد لا تحرجني ..
خالد ضحك عليها ويودها من ايدها ومشى وياها للشبريه ..
خالد : المهم ..
هند وملامح ويهه متغيره من يوم ما سمعت بالخبر : المهم انا بقوله
خالد : شو المهم يا المهمه ؟
هند : اولا ..
قاطعها خالد : السالفه فيها اولا !!
هند : اسكت خلني اكمل
خالد حط ايده على حلجه وهز راسه .. اما هند فضحكت على حركات اخوها الهبله ..
هند : شو سالفتك ويا نورة ؟
خالد : اخيييييييج .. لا تلوعيلي بجبدي دخيلك
هند : ههههه ليش ؟
خالد : مول مول مول ما دانيتها .. من وين يايه هاي !
هند : استغفر ربك ولا تحش ف بنت الناس
خالد : انتي اللي يبتي طاريها .. ودخيلج لا تطرينها جدامي .. والله احس بلوعه
هند وهيه ميته من الضحك على اخوها : انزين ثانيا
خالد : شي فيه نورة بعد!!
هند : لا . . فيه علاوي
خالد : فدييييييييته .. شحاله .. ولهت علييه
هند : هههه انزين اسمع .. باجر وده الدكان .. من يومين يحن .. ابا خالد يوديني دكان عزمي .. تحيده اللي صوب بيتنا !
خالد : ههههههه لا هاذييل ارقى .. ما عندهم عزمي وشكري ..
هند : ههههه انزين المهم وده الدكان
خالد : خلاص تامرين امر .. بودييه بالخميس .. المهم الحينه فارجي
هند : يعني طرده !
خالد : هيك شي .. بس فيني رقاد
هند : توه الناس
خالد : لا يبوج .. ورانا دوام
هند : اووه نسيت
خالد : تتحرين كل الناس شراتج بطاليه !!
هند : هههههه انزين ارقد ارقد .. يلا تصبح على خير ..
خالد : وانتي من اهله ..
***
في غرفة نورة ..
حاطه سماعة الكمبيوتر على اذنها ويالسه تسمع اغاني ... نورة ما كانت ترقد الا ع الاغاني .. وهالعاده بدت وياها من عقب ما تطلقت .. كانت تحس بفراغ كبير ف حياتها .. لا شغلع ولا مشغله .. الا رقاد ف النهار وسهر ع النت ف الليل .. هاي هيه ضريبة الطلاق من سعيد .. بس يتم الفراغ والملل احسن من مجابلة سعيد واليلسه وياه ف بيت واحد ..
رن موبايل نورة وكان الرقم غريب
ونرة ما كان عندها مشكله ويا الارقام الغريبه .. رباعتها بنات الطبقات العاليه كل يوم رقم وهالشي الي خلاها تتعود انها ترد ع الارقام الغريبه
نورة : الو
.... : مرحبا بناعم الصوت
نورة : خير !
....: يا ويه الخير
نورة : منو ويايه ؟
.... : وياج خليفة ..
نورة : ومنو خليفة ؟!!
.... : انا ما بطول السالفه وهيه قصيره .. بصراحه انا سمعت عنج من وحده من ربيعاتج .. وحسيت انج الانسانه اللي ممكن اني ارتاحلها وافضيلها بكل همومي
نورة باستغراب : منو هالربيعه اللي ما تستحي واللي عطتك رقمييه ؟!
.... : مب مهم .. المهم اني ارمسج الحين .. ما بتصدقين اذا قتلج انه الحظ ويايه اليوم يا نورة
نوره خافت : تعرف اسمي بعد !
.... : صدقيني انا مب من النوع اللعاب ! بالعكس انا ارتحتلج من اول ما سمعت عنج ومن سمعت حسج حسيت براحه مب طبيعيه .. لا تحرميني منها يا نوره
نورة : شوف يا الاخو .. انا مارمس شباب .. فلو سمحت لا تكرر اتصالاتك
.... : اعرفي اني مب من النوع اللي يلعب .. واني حبيتج من اول ما سمعت عنج .. هذا رقمي عندج .. ومتى ما حبيتي اتصلي فيني ..واذا حسيتي انج مضايجه تراني ف الخدمه
نورة : بعدني ما تخبلت .. ويلا فارج
بندت نورة الموبايل على ويهه .. وحست انه قلبها بيظهر من مكانه
" هذا كيف عرف اسمي ..! ومنو هالحقيره اللي عطته رقمي !! .. بس كلامه كان صادق ... لا لا لا يا نورة كل الشباب جييه لعوبين ... "
تمت نورة تتطالع الموبايل وهيه مستغربه من المكالمه ومن هالمتصل الغريب
وفي غمرة تفكيرها وصلها مسج من نفس الرقم
أنا كلي تحت أمرك
خذ فرحي وهات همك
خذ ضحكي وهات دمعك
خذ عمري بس هات حبك
نورة فرت الموبايل بعيد وقالت بصوت مسموع ..
" خس الله هالاشكال .. صدق شباب تافهين"
***
يوم الاربعاء
الساعه 10
كانتين الكليه
كانت عليا يالسه روحها ف الكانتين .. وعلامات الضيج واضحه عليها .. اليوم تحس انها وحيده .. ريم غايبه وما يندرى ليش .. واصلا لو كانت موجوده ما كانت بتيلس وياها عقب الحوار الامسي اللي دار مبينهم
تمت عليا تتطالع بنات الكليه .. كل وحده يالسه ويا ربيعتها والاتسامه تشق الويه .. الا هيه وحيده .. حست بقيمة ريم في حياتها .. وانها من يوم ما عرفت ريم ما حبت انها تتعرف على غيرها ... ريم هيه الوحيده اللي كانت تفهمها وتداريها .. بس خلاص ما ظن ريم بترد شرات قبل .. عقب الكلام اللي قالته ريم مستحيل ترد .. ريم من الناس اللي يضحون ف كل شي عشان كرامتهم .. واللي صار جرح للكرامه .. بس الي صار صار .. وعليا بعد سمعت كلام ماله معني من ريم ولو كان صحيح ..
حست عليا انه تفكيرها مشوش ... وانه كثرة التفكير ف السالفة بيضيج خلقها اكثر ..فقررت انها تنش وتسير المكتبه وتشوفلها كم كتاب تقرا ,, بس بقومتها وصلت ميرة واللي كانت شاله اللابتوت مالها وكتبها ..
ميرة : هاااااااااي
عليا : هاي ميره .. شحالج ؟
ميرة : فاين .. شخبارج انتي ؟
عليا : ماشي حالي ..
ميرة : بلاج مبوزة..!!
عليا : لا مافيني شي .. عادي عادي
ميرة ابتسمت : هيييييييه : عرفت السبب .. عشان ريم ابسنت اليوم ؟
عليا : ليش غايبه ؟
ميرة : ميهوده شوي !
عليا بخوف : ليش شو فيها !!
ميرة : غريبه !! هيه ما رمستج امس !
عليا : ها .. لا ما رمستها .. كان عدنا ضيوف
ميرة : اها ا.. ماشي بس فيها حمى
عليا : فديتها والله .. ما تستاهل ..
ميرة : اشوفج قايمة .. وين بتسيرين ؟
عليا : كنت ملانه وقلت بسير اللايبراري اشوفلي شي
ميرة : لا لا تمي مكانج ... خلينا ناكل شي قبل
عليا : اوكيه مب مشكله .. حطي كتبج ويلا نسير
ساروا ميرة وعليا وخذولهم سلطه وعصاير ويلسوا عقب ياكلون ويسولفون ..
يتبع
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
***
الاربعاء
الساعه 4 العصر
في غرفة عبدالله
عبدالله و نورة يالسين في الغرفة يتناقشون في موضوع .. نورة و عبدالله ما يجتمعون على راي الا اذا كان في الموضوع شي يمس حلالهم ..
نورة : انزين ..!!
عبدالله وهو يخش نص الحقيقه: شوفي أنا في الفترة الأخيرة قمت أراقب خالد .. أراقب كل تصرفاته .. تخيلي ما يخلي شي ما يسأل عنه .. حتى أتفه الأمور ..و مستغل طيبة أبوج الزايدة ..
نورة : يعني انته متأكد انه ناوي على حلال ابويه ..!!
عبدالله : و مستعد أحلفلج بعد .. أنا اعترف لج اني ماروم أوصل لذكاء خالد .. بس صدقيني بتم وراه لين ما اكشفه جدام الكل ..
نورة : كيف بتكشفه وانته تقول انه ذكي ..!!
عبدالله ابتسم بخبث : لذلك أنا زقرتج..
نورة بنفس الابتسامة : قول شو عندك ..
عبدالله : هند ..
نورة اعتفست ملامحها : هند ....!!
عبدالله : لا تستهينين فيها .. هذي حية من تحت لتحت .. هند هي تمد خالد بكل هالقوة اللي تشوفينها عليه ..
نورة تضحك : ههههههه انته شو تألف ..!! .. هاي مثل القملة المعفوصة ..
عبدالله ضحك على تشبيه نورة : هههههه .. يالغبية هاي حركات بس .. والا هي شخصيتها ثانية ... وخالد يحسبلها ألف حساب ..
نورة : انزين ..؟؟ شو اللي تبغي توصله
عبدالله : شوفي يا نورة .. اذا انا تزوجت هند و محمد اللي صار مني و فيني تزوج ميرة .. بنكون سيطرنا على أهم شخصيتين ممكن يأثرون على خالد وتفكيره ...!!
نورة : كيف يعني ؟؟
عبدالله : يعني اذا حاول يسوي شي بنهدده بخواته ...!! وأي فعل شين يسوييه خالد بتكون ضحيته اخت من خواته و على فكرة محمد فاتحني انه يبا يتزوج وانا قتله بدورلك .. وبحاول اقنعه في ميره .. واخته ما بتقصر هيه ربيعتها واكيد بتمدحها
نورة : شو يضمنلك انه يوافق ؟
عبدالله : خليي عليي ..
نورة باستغراب:... انزين وانا شو المطلوب مني ؟
عبدالله ابتسم بمكر : تييبيلي معلومات عن هند .. أبغي أعرف عنها أكثر
نورة : يعني تبغيني
حزتها سمعوا صوت دقة باب ..
عبدالله : منو ..؟
البشكارة : بابا عبدالله يور صديق برا
عبدالله : منو مخرب لغتنا غير هالبشاكير .. ""بصوت عالي "" انزين ياي ياي .. "" التفت ناحية نورة " يالله بسير اكيد هذا ناصر برع
نورة : انزين فهمني ..
عبدالله : سويي اللي عليج وبس
طلع عبدالله من الغرفه وخلى نورة تفكر
" شو المعلومات اللي يباها يعني ؟ والله اني ما فهمتلك يا عبدالله "
حزتها وصلها مسج وكان من خليفه
عشقت الليل من ليلج ولون الليل بعيونج...
وعشقت النور من نورج ونور البدر في خدج..
رحلتي بعيد عن عيني وسمعت الناس يطرونج..
حبيبتي لو رحلتي بعيد بعيش أوفا من ظنونج..
ومن يحيي قتيل الحب لا جزرج ولا مدك..
ابتسمت نورة وقالت ف خاطرها
" الاخ هيمان "
***
يوم الخميس العصر ...
طلع من غرفته اليوم وعد علاوي انه يوديه الدكان .. نزل من الدري .. سمعت أصوات البنات في الصالة .. اعتفس ويهه ..ما كان له بارض يشوف حد .. بس شو يسوي مضطر يمر ع الصاله
دخل الصالة ....
خالد : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام ..
هند : ما بغيت تنش من الرقاد يا خالد
خالد وكان يدور ريم ويوم حصلها قال : كنت سهران امس
نورة : شحالك خالد ...؟؟
خالد صد يبغي منو اللي رمس .. ويوم عرف انها نورة رفع حاجبة ..: بخير
نورة : بلاك مستغرب ...؟؟
خالد : لا مب مستغرب .. "وصد صوب ريم " شحالج اليوم ؟
ريم ومبين الزعل في عيونها : احسن
خالد : ان شالله دوم ..اقول هنوده وين علاوي .. واعدنه بطلعه محترمة ..
نورة : وشو هو المكان المحترم ..؟؟
خالد وهو بيرجع: الدكان ..
نورة بضحكة مصطنعة : ههههههههههههههه حلوة منك
خالد بدون نفس : شكرا ... المهم هنوده وينه اخرتينا بصراحة ..
هند وهيه مستغربه من نورة : هو ويا شمامي ... خالد فشلة خذ شما وياك ..
خالد ووده يذبح هند : شاوري امها قبل ... المهم أنا في السيارة .. لا تبطين عليي ..
هند : اوكي ...
والتفت صوب ريم اللي كانت هادية على غير العادة : ريم ..؟؟
ريم : هلا ..
هند : شوفي امج جان بتخلي شمامي تسير وياهم ..
ريم : امايه ما عندها مانع ..
هند : ولو .. أخاف تعصب ..
ريم ابتسمت : اطمني ما بتعصب ..
هند بخوف : على مسؤوليتج ..
ريم : على مسؤوليتي ...
هند ابتسمت وطلعت برع عند خالد وقالتله ياخذ شمامي وياهم ....
نرجع للبنات
نورة : ريم بلاج ساكتة ...!!
ريم : ها ...!! لا ولاشي ..
نورة : انتي من يومين مب طبيعيه .. شبلاج
ريم : قتلج ماشي ..
ميرة : هيه تذكرت ,, سلمت عليج علايه ..
ريم يوم تذكرت عليا نزلت راسها وقالت بصوت واطي .. : الله يسلمها
ميرة : بس استغربت انها اخر من يعلم
ريم : لاني ما رمستها امس
ميرة : هيه تقول انه عندهم ضيوف
ريم سكتت ومزلت راسها ..
نورة : اقول هند .. اسمحيلي امس مادري شو خربطت عليج
هند استغربت ما توقعت انه نوره تعتذر وما كانت تدري انها وراها شي ثاني : لا فديتج مب مشكله .. انا اصلا نسيت السالفه
نورة : انتي ليش للحينه ما عرستي ..
هند وتذكرت راشد وخبر الخطبه وابتسمت بس قررت انها ما تخبر لين ما خالد يرمس : ما صار نصيب
ميرة : حرام عليج عذبتي الريال بصراحة ... الحين مالج حجة
هند سوتلها حركة عسب تسكت ..
نورة : ها هند من ورانا ...!
هند : هاي ميروه روحها تألف
نورة : ميروه روحها تألف ولا انتي ما تبين تخبرينا ..
هند احمر ويهها: هههههههه غيري السالفة ...
ميرة : لا ما بغير .. هاييل عيال عمرج من غرب
نورة : شو السالفه ..؟
ميرة : الله يسلمج هذا ولد ييرانا الاولي .. من يومه وهو خاطره ف هند .. وكل مره يخطبها بس هيه ترده عشان علاوي .. وهو ما يبا غيرها
هند نزلت راسها : بس عاااااد
نورة : يعني انتي تبينه !
هند : والله انا ما بحصل احسن عنه .. وابويه الله يرحمه وصاني قبل ما اموت انه لو خطبني مره ثانيه اوافق علييه ..
ميرة : الله يرحمه
نورة : وخالد مب ناوي يعرس ...؟؟
ريم التفت صوب اختها اللي زودتها حبتين
ميرة : خلي عبدالله يعرس قبل ...
نورة : ومنو قالج انه ما بيعرس جريب ... لا و ازيدج بعد حاط عينه على وحده ..
ريم : صدق
نورة وهو تنغز هند : هي عارفة عمرها ..
هند وبدى عليها الضيج بوم تذكرت حركة عبدالله اللي صارت من يومين .. ...
ميرة : هي صح هنودة فطامي اتصلت بي ..
هند : شحالها هالانسانة ..؟؟
ميرة : زينة وتسلم عليكم .. و تقول تبغي تشوفنا ..
ريم : انزين ليش ما تيينا البيت .. انا بعد بخاطري اشوف هالفاطمة ..
ميرة : فديتها فطوم من زمان ما عايرتها ... شورايج اخليها تيي باجر
نورة بهمس : بل مسرع ..
ريم : ياي وناسة خلها تيي ..
ميرة : بتصلبها عقب شوي .. ياي فديتها و فديت معايرها ..
ريم : ليش بشو كنتي تعايرينها ..؟
ميرة : بخلّووود ..
هند : هههههههه وحليلها هالفاطمة والله انها فقيرة
ريم باهتمام: كيف تعايرينها فيه ..؟؟
ميرة : وحليلها دوم يحرق ويهها .. وهي الاخت هيمانه .. وحليلها ولله ..
نورة : هيمانة ..؟؟
ميرة : الله يسلمج الوالد رحمة الله عليه كان يبغي فطوم حق خلود ... بس هو من تنفتحله هالسيرة يعتفس ويهه .. مغرور هالانسان
ريم : يعني هو ما يبغيها ..؟؟
ميرة : مادري ساعات احسه ما يداينها وساعات عادي وساعات يبغيها .. والله ماقص عليج ساعات احسه يحبها وساعات احسه يعتبرها مثل اخته ..
هند : فاطمة ما تستاهل خالد .. يبالها واحد رومانسي مثلها
فهالاثناء دخل مايد ..
مايد : جنكم طريتوني ..
نورة : منو طراك ..؟؟
مايد : حد قال الرومانسي ..
نورة : وليكون انته الرومانسي ؟؟
مايد : عيل منو ...؟؟
نورة : اقول اجلب ويهك ..
مايد : مابغي .. ماعندي مكان اسيرله بيلس على جبدج ..
ريم : لا فديتك ما روم اتحملك
مايد : جب انتي ... وين خالد ..؟؟
هند : توه طلع ...
مايد : افا .. ليش ما خبرني ..؟؟
ميرة : بيطلع اليهال ..
مايد : جان جذه مابغيه .. خله يبتلش فيهم ..
ريم : وحليله زين منه طلعهم ..
مايد : قلنالج جب .. أقول نوره .. موبايلج انتي ناستنه فوق .؟
نورة : هيه مخلتنه ف الغرفه ليش ؟
مايد : لا بس رن كذا مره ..يمكن فوق ال5 مرات
نوره : غريبه .. بسير اشوفه
قامت نورة وتموا البقيه ف الصاله ..
في السيارة خالد معتفس ويالصغارية .. حاشرين السيارة ومحد طايع يسكت .. خالد وقف السيارة ..
خالد : اسمعوني انتوا الاثنين .. انا بنزل بيودي ثيابي الدوبي ... ياويلكم ان ظهرتوا ... والله لاعطي كل واحد منكم كف على ويهه
شما وهي تضحك : اوكي ..
خالد : يالدبة انتي ...
شما : انته الدب ...
خالد : سبالة وحده ايلسي يالله اشوفج ..
نزل خالد من السيارة وهو شال ثيابه للدوبي ... فهالاثناء كانت شما يالسة تتطالع قطوة صغيرة من بعيد .. شدها شكلها ... كانت تبغي تاخذها وياها البيت ... شما ولعه بشي اسمه قطاو...التفت عسب تشوف وين خالد .. خالد توه دخل المصبغة .. فيه وقت تسير وتيي ..
بهدوء فتحت الباب ونزلت ... ولا من شاف ولا من دري .
نهاية الجزء الثاني عشر
الاربعاء
الساعه 4 العصر
في غرفة عبدالله
عبدالله و نورة يالسين في الغرفة يتناقشون في موضوع .. نورة و عبدالله ما يجتمعون على راي الا اذا كان في الموضوع شي يمس حلالهم ..
نورة : انزين ..!!
عبدالله وهو يخش نص الحقيقه: شوفي أنا في الفترة الأخيرة قمت أراقب خالد .. أراقب كل تصرفاته .. تخيلي ما يخلي شي ما يسأل عنه .. حتى أتفه الأمور ..و مستغل طيبة أبوج الزايدة ..
نورة : يعني انته متأكد انه ناوي على حلال ابويه ..!!
عبدالله : و مستعد أحلفلج بعد .. أنا اعترف لج اني ماروم أوصل لذكاء خالد .. بس صدقيني بتم وراه لين ما اكشفه جدام الكل ..
نورة : كيف بتكشفه وانته تقول انه ذكي ..!!
عبدالله ابتسم بخبث : لذلك أنا زقرتج..
نورة بنفس الابتسامة : قول شو عندك ..
عبدالله : هند ..
نورة اعتفست ملامحها : هند ....!!
عبدالله : لا تستهينين فيها .. هذي حية من تحت لتحت .. هند هي تمد خالد بكل هالقوة اللي تشوفينها عليه ..
نورة تضحك : ههههههه انته شو تألف ..!! .. هاي مثل القملة المعفوصة ..
عبدالله ضحك على تشبيه نورة : هههههه .. يالغبية هاي حركات بس .. والا هي شخصيتها ثانية ... وخالد يحسبلها ألف حساب ..
نورة : انزين ..؟؟ شو اللي تبغي توصله
عبدالله : شوفي يا نورة .. اذا انا تزوجت هند و محمد اللي صار مني و فيني تزوج ميرة .. بنكون سيطرنا على أهم شخصيتين ممكن يأثرون على خالد وتفكيره ...!!
نورة : كيف يعني ؟؟
عبدالله : يعني اذا حاول يسوي شي بنهدده بخواته ...!! وأي فعل شين يسوييه خالد بتكون ضحيته اخت من خواته و على فكرة محمد فاتحني انه يبا يتزوج وانا قتله بدورلك .. وبحاول اقنعه في ميره .. واخته ما بتقصر هيه ربيعتها واكيد بتمدحها
نورة : شو يضمنلك انه يوافق ؟
عبدالله : خليي عليي ..
نورة باستغراب:... انزين وانا شو المطلوب مني ؟
عبدالله ابتسم بمكر : تييبيلي معلومات عن هند .. أبغي أعرف عنها أكثر
نورة : يعني تبغيني
حزتها سمعوا صوت دقة باب ..
عبدالله : منو ..؟
البشكارة : بابا عبدالله يور صديق برا
عبدالله : منو مخرب لغتنا غير هالبشاكير .. ""بصوت عالي "" انزين ياي ياي .. "" التفت ناحية نورة " يالله بسير اكيد هذا ناصر برع
نورة : انزين فهمني ..
عبدالله : سويي اللي عليج وبس
طلع عبدالله من الغرفه وخلى نورة تفكر
" شو المعلومات اللي يباها يعني ؟ والله اني ما فهمتلك يا عبدالله "
حزتها وصلها مسج وكان من خليفه
عشقت الليل من ليلج ولون الليل بعيونج...
وعشقت النور من نورج ونور البدر في خدج..
رحلتي بعيد عن عيني وسمعت الناس يطرونج..
حبيبتي لو رحلتي بعيد بعيش أوفا من ظنونج..
ومن يحيي قتيل الحب لا جزرج ولا مدك..
ابتسمت نورة وقالت ف خاطرها
" الاخ هيمان "
***
يوم الخميس العصر ...
طلع من غرفته اليوم وعد علاوي انه يوديه الدكان .. نزل من الدري .. سمعت أصوات البنات في الصالة .. اعتفس ويهه ..ما كان له بارض يشوف حد .. بس شو يسوي مضطر يمر ع الصاله
دخل الصالة ....
خالد : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام ..
هند : ما بغيت تنش من الرقاد يا خالد
خالد وكان يدور ريم ويوم حصلها قال : كنت سهران امس
نورة : شحالك خالد ...؟؟
خالد صد يبغي منو اللي رمس .. ويوم عرف انها نورة رفع حاجبة ..: بخير
نورة : بلاك مستغرب ...؟؟
خالد : لا مب مستغرب .. "وصد صوب ريم " شحالج اليوم ؟
ريم ومبين الزعل في عيونها : احسن
خالد : ان شالله دوم ..اقول هنوده وين علاوي .. واعدنه بطلعه محترمة ..
نورة : وشو هو المكان المحترم ..؟؟
خالد وهو بيرجع: الدكان ..
نورة بضحكة مصطنعة : ههههههههههههههه حلوة منك
خالد بدون نفس : شكرا ... المهم هنوده وينه اخرتينا بصراحة ..
هند وهيه مستغربه من نورة : هو ويا شمامي ... خالد فشلة خذ شما وياك ..
خالد ووده يذبح هند : شاوري امها قبل ... المهم أنا في السيارة .. لا تبطين عليي ..
هند : اوكي ...
والتفت صوب ريم اللي كانت هادية على غير العادة : ريم ..؟؟
ريم : هلا ..
هند : شوفي امج جان بتخلي شمامي تسير وياهم ..
ريم : امايه ما عندها مانع ..
هند : ولو .. أخاف تعصب ..
ريم ابتسمت : اطمني ما بتعصب ..
هند بخوف : على مسؤوليتج ..
ريم : على مسؤوليتي ...
هند ابتسمت وطلعت برع عند خالد وقالتله ياخذ شمامي وياهم ....
نرجع للبنات
نورة : ريم بلاج ساكتة ...!!
ريم : ها ...!! لا ولاشي ..
نورة : انتي من يومين مب طبيعيه .. شبلاج
ريم : قتلج ماشي ..
ميرة : هيه تذكرت ,, سلمت عليج علايه ..
ريم يوم تذكرت عليا نزلت راسها وقالت بصوت واطي .. : الله يسلمها
ميرة : بس استغربت انها اخر من يعلم
ريم : لاني ما رمستها امس
ميرة : هيه تقول انه عندهم ضيوف
ريم سكتت ومزلت راسها ..
نورة : اقول هند .. اسمحيلي امس مادري شو خربطت عليج
هند استغربت ما توقعت انه نوره تعتذر وما كانت تدري انها وراها شي ثاني : لا فديتج مب مشكله .. انا اصلا نسيت السالفه
نورة : انتي ليش للحينه ما عرستي ..
هند وتذكرت راشد وخبر الخطبه وابتسمت بس قررت انها ما تخبر لين ما خالد يرمس : ما صار نصيب
ميرة : حرام عليج عذبتي الريال بصراحة ... الحين مالج حجة
هند سوتلها حركة عسب تسكت ..
نورة : ها هند من ورانا ...!
هند : هاي ميروه روحها تألف
نورة : ميروه روحها تألف ولا انتي ما تبين تخبرينا ..
هند احمر ويهها: هههههههه غيري السالفة ...
ميرة : لا ما بغير .. هاييل عيال عمرج من غرب
نورة : شو السالفه ..؟
ميرة : الله يسلمج هذا ولد ييرانا الاولي .. من يومه وهو خاطره ف هند .. وكل مره يخطبها بس هيه ترده عشان علاوي .. وهو ما يبا غيرها
هند نزلت راسها : بس عاااااد
نورة : يعني انتي تبينه !
هند : والله انا ما بحصل احسن عنه .. وابويه الله يرحمه وصاني قبل ما اموت انه لو خطبني مره ثانيه اوافق علييه ..
ميرة : الله يرحمه
نورة : وخالد مب ناوي يعرس ...؟؟
ريم التفت صوب اختها اللي زودتها حبتين
ميرة : خلي عبدالله يعرس قبل ...
نورة : ومنو قالج انه ما بيعرس جريب ... لا و ازيدج بعد حاط عينه على وحده ..
ريم : صدق
نورة وهو تنغز هند : هي عارفة عمرها ..
هند وبدى عليها الضيج بوم تذكرت حركة عبدالله اللي صارت من يومين .. ...
ميرة : هي صح هنودة فطامي اتصلت بي ..
هند : شحالها هالانسانة ..؟؟
ميرة : زينة وتسلم عليكم .. و تقول تبغي تشوفنا ..
ريم : انزين ليش ما تيينا البيت .. انا بعد بخاطري اشوف هالفاطمة ..
ميرة : فديتها فطوم من زمان ما عايرتها ... شورايج اخليها تيي باجر
نورة بهمس : بل مسرع ..
ريم : ياي وناسة خلها تيي ..
ميرة : بتصلبها عقب شوي .. ياي فديتها و فديت معايرها ..
ريم : ليش بشو كنتي تعايرينها ..؟
ميرة : بخلّووود ..
هند : هههههههه وحليلها هالفاطمة والله انها فقيرة
ريم باهتمام: كيف تعايرينها فيه ..؟؟
ميرة : وحليلها دوم يحرق ويهها .. وهي الاخت هيمانه .. وحليلها ولله ..
نورة : هيمانة ..؟؟
ميرة : الله يسلمج الوالد رحمة الله عليه كان يبغي فطوم حق خلود ... بس هو من تنفتحله هالسيرة يعتفس ويهه .. مغرور هالانسان
ريم : يعني هو ما يبغيها ..؟؟
ميرة : مادري ساعات احسه ما يداينها وساعات عادي وساعات يبغيها .. والله ماقص عليج ساعات احسه يحبها وساعات احسه يعتبرها مثل اخته ..
هند : فاطمة ما تستاهل خالد .. يبالها واحد رومانسي مثلها
فهالاثناء دخل مايد ..
مايد : جنكم طريتوني ..
نورة : منو طراك ..؟؟
مايد : حد قال الرومانسي ..
نورة : وليكون انته الرومانسي ؟؟
مايد : عيل منو ...؟؟
نورة : اقول اجلب ويهك ..
مايد : مابغي .. ماعندي مكان اسيرله بيلس على جبدج ..
ريم : لا فديتك ما روم اتحملك
مايد : جب انتي ... وين خالد ..؟؟
هند : توه طلع ...
مايد : افا .. ليش ما خبرني ..؟؟
ميرة : بيطلع اليهال ..
مايد : جان جذه مابغيه .. خله يبتلش فيهم ..
ريم : وحليله زين منه طلعهم ..
مايد : قلنالج جب .. أقول نوره .. موبايلج انتي ناستنه فوق .؟
نورة : هيه مخلتنه ف الغرفه ليش ؟
مايد : لا بس رن كذا مره ..يمكن فوق ال5 مرات
نوره : غريبه .. بسير اشوفه
قامت نورة وتموا البقيه ف الصاله ..
في السيارة خالد معتفس ويالصغارية .. حاشرين السيارة ومحد طايع يسكت .. خالد وقف السيارة ..
خالد : اسمعوني انتوا الاثنين .. انا بنزل بيودي ثيابي الدوبي ... ياويلكم ان ظهرتوا ... والله لاعطي كل واحد منكم كف على ويهه
شما وهي تضحك : اوكي ..
خالد : يالدبة انتي ...
شما : انته الدب ...
خالد : سبالة وحده ايلسي يالله اشوفج ..
نزل خالد من السيارة وهو شال ثيابه للدوبي ... فهالاثناء كانت شما يالسة تتطالع قطوة صغيرة من بعيد .. شدها شكلها ... كانت تبغي تاخذها وياها البيت ... شما ولعه بشي اسمه قطاو...التفت عسب تشوف وين خالد .. خالد توه دخل المصبغة .. فيه وقت تسير وتيي ..
بهدوء فتحت الباب ونزلت ... ولا من شاف ولا من دري .
نهاية الجزء الثاني عشر
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:37 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الثالث عشر
قريب المغرب في بيت حميد ..
نورة كانت في غرفتها تتصل في عبدالله .. بس هو ما يرد .. كررت اتصالاتها .. بس لا امل ..
" يقول يبغي معلومات ويوم اتصلبه ما يرد !! ... اففف وينك ابا اعرف شو هدفك اللي تبا توصله يا عبود .. "
رن موبايل نورة وردت بسرعه بدون ما تشوف الاسم ..
نورة : ما بغيت تتصل ..!!
خليفه "عمر " : عيديها .. عيدها مره ثانيه يا نورة .. يعني انتي كنتي تتريني .. يا وناستي
نورة وجنه حد جب عليها ماي بارد .: ها ..!
خليفة : اليوم انا اسعد مخلوق ف هالدكون
نورة :انته منو !
خليفة : افا يا نورة ما عرفتيني .. ولا تكابرين .. انتي كنتي تتريني وانتي بروحج اعترفتي!
نورة : هه انته تحلم .. انا كنت اتريا واحد ثاني غيرك .. بس ما شفت الرقم يوم اتصلت حضرتك
خليفة : واحد ثاني ! في واحد ثاني في حياتج يا نورة!!
نورة ابتسمت : وانته شو يخصك !!؟ وبعدين انا مب قايلتك لا تتصل .. ولا انته ما تفهم عربي؟
خليفة : عشان خاطرج بتعلم كل اللغات .. بس ترضين عني يا نورة
نورة : ليش انا امك وانا مادري ..!
خليفة : امي !! رحمة الله عليها .. بس انتي بقلبي كل شي .. حسي فيني يا نورة .. صدقيني ما قص عليج
نورة : وشو يضمنلي انك صادق !!
خليفة "عمر استانس لانها لانت " : شوفي جربيني .. انا بتصل وانتي بس اسمعيني لا تقولين شي .. ومابا منج شي .. بس اباج تسمعيني .. وانتي حرمه .. والحرمه قلبها دليلها .. قلبج هو اللي بيضمنلج اني صادق .. بس يا نورة طلبتج لا ترديني
نورة : انزين انزين بنشوف .. المهم الحينه فارج اخويه ع الخط الثاني ..
خليفة : اوكي حبيبتي .. ان شالله برمسج خلاف
نورة : لا تقولين حبيبتي ..
خليفة : اوبس .. خلاص مثل ما تبين ..
نورة : باي
بندت نورة وما تريت منه رد .. وسيده ردت ع الخط الثاني ..
نورة : ما بغيت تتصل ..!
عبدالله : ها شو تبين !
نورة : يبتلك المعلومات الي تباها
عبدالله وهو فاج حلجه : ها ! مسرع!!
نورة : هيه انا لي وسايلي ..
عبدالله : زين والله .. منج فايده
نورة : انزين اول شي خبرني انته ع شو ناوي؟
عبدالله : بعدين بعدين .. بس خبريني شو عرفتي ..؟
نورة : البنت يباها ولد ييرانهم الاولي .. وهيه تباه .. وشكله بيرد يخطبها.. وبعدين تقول انه ابوها موصنها انها تاخذه .. وهيه ما عندها مانع .. وبيني وبينك تحبه .. مبين من عيونها هالحيه انها تحبه
عبدالله بخيبة امل : لا تقولين !
نورة : هيه هاي هيه كل الاخبار اللي رمت اسحبها .. وماظن تبا شي ثاني
عبدالله : يعني عشان اوصل لهند .. لازم اتخلص من راشد؟!
نورة : لهالدرجه هيه مهمه !!
عبدالله : واكثر من اللي تتصورينه
نورة : بس يا عبدالله خالد للحين ما سوى شي يضرنا ..
عبدالله : ولازم نترياه لين ما يسوي !! لا الغاليه .. نحن بننهيه قبل ما يبدا ..
نورة : بس لا تضر حد يا عبدالله
عبدالله : ومن متى الاخت طيبه !
نورة : لا مب عشان ويوهم .. بس عشان ما تتورط وياهم
عبدالله : لا تخافين انا مسيطر ع الوضع
نورة : خلاص على امرك .. في شي ثاني !
عبدالله : لا للحينه لا .. يلا باي
نورة : باي ..
بندت عنه وتمت تفكر بالدخيل اليديد ف حياتها ... خليـــــفة .. صدق يوم قال انه الحرمه ممكن تميز الصادق من الجذاب .. وهيه تحس بصدقه .. بس ماتدري .. في شي داخلها يمنعها من انها ما تصده ..
هو قالها تسمعه وبس .. وهذا اقتراح مقبول .. ع الاقل تقضي وقت وتتسلى ف هالهيمان اللي طلعلها فجأة
وما مرت ثواني الا ووصلها مسج من خليفه ..
كتبت الشعر فيك
لكن عجزت اوصف معانيك
الناس توصف بالشعر
والشعر ينوصف فيك
ابتسمت نورة وعزمت تطرشله مسج بالمثل .. يعني حركه
"تروح الروح وتفداك إذا روحي تواسيك وإذا مره تضايقت لعل فيني ولا فيك...."
عقب دقيقه رد طرشلها
" من قلبج ؟؟ =) "
" لا بس مجامله "
" راضي فيها "
" ما يهمني "
" بس انا يهمني .. ان شالله بتصل عقب "
" لا تتصل .. ما يحتاي "
" والاتفاق ؟"
" اوه نسيت .. اتصل وامرنا لله "
" فديتج"
ابتسمت نورة ابتسامه عذبه وشلت موبايلها و حضنته .. حلو يوم تحس انك انسان مهم .. وانه في ناس يتمنون رضاك .. احساس جميل .. ابتسمت نورة من قلبها و نزلت تحت ..
***
في السيارة تحرك خالد في طريجه للدكان اللي تلعو*استغفر الله واتوب أليه*سبته وما انتبه انه شما مب موجوده ...ولا حس بوجودها ..وعلاوي بعد ما قاله شي .. ولا طراها ..
جدا السوبر ماركت
خالد نزل من السيارة وسار فتح باب علاوي : يالله انزل يا استاذ علاوي ...
علي يصد على ورى : شمامي ...
تم علي يتلفت يمين ويسار يدور شما .. بس لا امل
علي : محد !!
خالد يلتفت ..: وين منخشة هالدبة ..!!
خالد سار صوب الكرسي الوراني وفتح الباب .....
"... محد موجود ..!! وين سارت ..!! كيف ما حسيت فيها ...!؟"
تم يدور تحت الكراسي معنه مستحيل تكون هناك .. و طبعا ما حصل حد
خالد : علاوي وين شما .. ..؟
علي : نزلت ..
خالد عيونه طلعت : ها ...!!
على : سارت مكان ..
خالد وهو يصرخ: علوه ارمس مثل الناس وين سارت ...؟؟
علي : ماعرف .. يالله ودني الدكان ..
خالد وهو مبطل عينه : كيف يعني ما تعرف !! انته اييه ولا لصمك ع ويهك وينها البنت .!
علي وهو خايف : مادري .. سارت
خالد : والله انك متفيج .. ادخل السيارة لا بركةٍ فيك ولا فيها .. ادخل .. يلا اشوف
خالد حرك السيارة ورد بسرعة جنونية للمكان اللي كانوا فيه واللي هو الدوبي .. شل علاوي .. و مشى .. ماعرف وين يسير ...!! من وين يبدى .. تلفت خالد بس ماشي فايدة مالها أثر .. حس بالخوف عليها ... هاي صغيرة ما تفهم .. ليكون حد قص عليها وخطفها .. خالد بدى يتحرك ويدور هني وهناك على امل انه يحصلها ...
خالد : يعني وين بتسير ..!؟ المنطقه اهنه ما فيها الا هنود .. وين بتسير!!
علاوي ببراءه : مادري !!
خالد ضربه من القهر : جب انته .. اصلا انته اساس المشكله يالطفس
علي بدا مناحته .. خالد من زمان ما ضربه .. وهالمره من الغصه طلع حرته فيه ..
خالد بصوت عالي لفت نظر اللي حوله : بتسكت ولا اضربك مره ثانيه !!
علي بصوت يصيح : بخبر عليك هنوده .. انته خسف انته مب حلو
خالد : جب انزيييييييين .. فكنا من حسك .. والله ان ما حصلناها ليذبحنا عمك .. خس الله ويهك يا علووه .. الحينه وين بحصلها ..قولي وين
علي وهو يمسح الدموع : مادري .. ودني الدكان ..
خالد : مسود الويه
خالد استمر ف البحث .. سار يمين ويسار وسأل عنها الهنود اللي محاوطين المكان بس ماشي أمل .. استغرب وين ممكن تسير بعيد عن انظار الناس .. يا خوفي يكون صار عليها شي .. والله لنذبح
حس خالد بالخوف الشديد عليها .. خاف انه حد خذاها من هالهنود ..
***
بعد ساعتين من البحث المتواصل .. لا أمل ... وقال اخر شي انها يمكن ردت البيت لانه البيت مب بعيد وايد عن الدوبي ..وقرر انه يسير بدون ما يحس علييه حد
في بيت حميد البيت محتشر ... هند ووريم ونورة وميرة يالسين ويسولفون وبعيد عنهم شوي كان حميد وحرمته..
شيخة : ف شو قلت ؟
حميد : انا هالعايله ما ارتاحلها بالمره .. واحس انه نورة ما بترتاح وياهم
شيخة : يا حميد الام زينه وبتعامل نورة احسن معامله .. وبعدين هم بيعيشونها احسن عيشه ..
حميد : البيزات مب كل شي .. اهم شي الاخلاق .. والريال كان متزوج و طلق .. واهل حرمته يقولون انه بهدلها ..
شيخة : رمسه .. كلها رمسه .. ولا الولد ماعليه كلام
حميد : شو يضمنلج ؟
شيخة : ولد ربيعتي وانا ادرى فيه يا حميد
حميد : خليني اسأل عن الولد زين ..
شيخه : ما يكفي اني اعرفه
حميد : لا .. ما نبا نكرر سالفة سعيد
شيخة تضايجت من طاري سعيد ولد اختها بس سكتت
وفجأة
دخل علاوي وهو يركض وخالد وراه يحاول يوقفه ...
خالد : تعال خسك الله ..
علي : مابا مابا .. بابا حميد ..
خالد تم واقف برع وما دخل .. ماعرف شو يسوي .. قال بيشرد قبل ما ينذبح .. بس لا لا مب حل ..
علي : بابا حميد .. بابا حميد ...
حميد : هلا حبيبي ..شبلاك تنافخ!
خالد اهنه طاح قلبه .. " الله ياخذك يا علوه الحين بنذبح..""
علي وهو متحمس : شمووه ضاعت ... دوريناها في كل مكان بس ما حصليناها ..
حميد وقف : ها ....!!
شيخة بخوف : شو !! شو تقول يا علوه! بنتي بلاها
علي : ضاعت ... ما نعرف وين سارت ..
شيخة : شو!
ساعتها دخل خالد وهو منزل راسه .. وكان يدور هند وكأنه يقولها " قتلج ما باخذها "
حميد : خالد شو مستوي ..؟؟
خالد بلع ريجه و بدى يعرق .. شاف هند بخوف : عــ عـــمي .. ن نحن كنا بنسير الدكان .. و وو ي يوم نزلت المصبغة ور رديت ما حصلتها .. د دورتها في كل مكان بس
حميد بانفعال : بس شو ...!!
خالد نزل راسه ...
شيخة حطت ايدها على راسها : بنتي ضاعت ... حميد بنتي ضاعت .. شما راحت .. "وبدت تصيح .." ضيعها ولد أحمد .. خلاص بنتي راحت .." طاحت شيخه ع الارض وهيه منهاره "
نورة ركضت صوب أمها
نورة : امايه بسم الله عليج .. " صدت صوب خالد " وين وديتوها ..!! وين فريتوا اختييه
هند : خالد قولنا شو السالفه !
حميد يود خالد من ثيابه : وين وديت بنتي يالجلب .. شمعنه بنتي اللي اختفت ليش مب اخوك ..؟؟
خالد تم ساكت اول مرة يحس انه خايف من عمه ...
حميد وهو يهز خالد : ارمس قول شي!
خالد وهو يحاول يرد على ورا : عمي شو تباني أقول !! قتلك نزلت ويوم رديت ما حصلتها وما خليت مكان ما دورت فيه بس ما حصلتها !! وصلت حق أبعد الاماكن بس ما
حميد مد ايده وصفع خالد اللي انتطر بعيد .. من قوة الصفعه اللي تلقاها ..وخشمه صب دم
شهقوا البنات وركضت ريم صوب خالد بحركة تلقائيه ..
ريم : لا يا بويه حرام .. هو ماله ذنب ..
خالد بدون ما يحس يود ريم لانه كان حاس انه حميد بيعطيها هيه الثانيه صفعه
ريم بحنيه : خالد تعورت ؟؟ فيك شي .!!
خالد شاف ريم وكأنه خايف منها هو الثاني وهيه لاحظت هالنظرة الغريبه
ريم : حرام عليك يا بويه
حميد : انتي جب مسودة الويه .. ضيع اختج وتقوليلي حرام .. حرمت عليه عيشته
خالد : عمي انا ما ضيعت حد .. قتلك هيه نزلت يوم كنت انا ف المصبغه
حميد يوده من ثيابه ورفعه : و لك ويه بعد ترمس !!
شيخة وبدت تصرخ : بنتي يا حميد .. ييبولي بنتي .. ضيعوها عيال الفقر ..
حميد : اسمعني يالحقير .. والله ثم والله ان ما رديت بنتي اليوم لا تلوم الا نفسك يالحقير ... اطلع برع ...اطللللللللللللع
دز حميد خالد بعيد ..و خالد تم يطالع عمه .. مثل المنصدم او المب مستوعب شو مستوي وعقبها طلع من البيت ركض وهو فعلا خايف على بنت عمه .. تحرك بسيارته وهو حاس انه نسى السواقه من زود ما كان متخربط .. مشى خالد بسرعه كبيرة
هند وهيه ميوده عمها من ايده : عمي صدقني خالد مب قاصد ...
حميد ودز هند ع الخفيف : هند واصله ويايه لخشمي .. لا تزيدينها علي انتي الثانيه
هند : بس يا عمي
حميد : هند !! الحينه مب وقت الدفاع عن اخوج .. بنتي ضايعه وما يندرى وينها و انتي تدافعين عن مسود الويه
هند نزلت راسها .. وحست انه رمسة عمها صحيحه
شيخه : حميد تصرف .. ييبلي بنتي دخيلك .. دخيلك يا حميد
حميد بصوت عالي : نوره
نورة زاغت : نعم !
حميد : بسرعه سيري ييبي صورة اختج .. بسير الشرطه وبخليهم يدورنها ..
نورة : ان شالله ..
ركضت نورة وسارت غرفتها وطلعت صورة شما وتمت تتطالعها وهيه تدمع
" الله يحفظج يا شما "
ونزلت بسرعه وعطت ابوها الصورة ..
حميد : اذا وصلكم أي شي من اللي ما ينطرى اتصلوا فيني ..
تضايجت هند وكذلك ميرة من رمسة عمهم .. بس قدروا الموقف ..
طلع حميد من البيت معصب و خايف على بنته الصغيره .. بعدها ما تفهم شي .. اكيد حد قص عليها .. او يمكن صارلها حادث .. او او او .. كل هالافكار كانت تراود حميد وهو في طريجه للشرطه ..
***
قريب المغرب في بيت حميد ..
نورة كانت في غرفتها تتصل في عبدالله .. بس هو ما يرد .. كررت اتصالاتها .. بس لا امل ..
" يقول يبغي معلومات ويوم اتصلبه ما يرد !! ... اففف وينك ابا اعرف شو هدفك اللي تبا توصله يا عبود .. "
رن موبايل نورة وردت بسرعه بدون ما تشوف الاسم ..
نورة : ما بغيت تتصل ..!!
خليفه "عمر " : عيديها .. عيدها مره ثانيه يا نورة .. يعني انتي كنتي تتريني .. يا وناستي
نورة وجنه حد جب عليها ماي بارد .: ها ..!
خليفة : اليوم انا اسعد مخلوق ف هالدكون
نورة :انته منو !
خليفة : افا يا نورة ما عرفتيني .. ولا تكابرين .. انتي كنتي تتريني وانتي بروحج اعترفتي!
نورة : هه انته تحلم .. انا كنت اتريا واحد ثاني غيرك .. بس ما شفت الرقم يوم اتصلت حضرتك
خليفة : واحد ثاني ! في واحد ثاني في حياتج يا نورة!!
نورة ابتسمت : وانته شو يخصك !!؟ وبعدين انا مب قايلتك لا تتصل .. ولا انته ما تفهم عربي؟
خليفة : عشان خاطرج بتعلم كل اللغات .. بس ترضين عني يا نورة
نورة : ليش انا امك وانا مادري ..!
خليفة : امي !! رحمة الله عليها .. بس انتي بقلبي كل شي .. حسي فيني يا نورة .. صدقيني ما قص عليج
نورة : وشو يضمنلي انك صادق !!
خليفة "عمر استانس لانها لانت " : شوفي جربيني .. انا بتصل وانتي بس اسمعيني لا تقولين شي .. ومابا منج شي .. بس اباج تسمعيني .. وانتي حرمه .. والحرمه قلبها دليلها .. قلبج هو اللي بيضمنلج اني صادق .. بس يا نورة طلبتج لا ترديني
نورة : انزين انزين بنشوف .. المهم الحينه فارج اخويه ع الخط الثاني ..
خليفة : اوكي حبيبتي .. ان شالله برمسج خلاف
نورة : لا تقولين حبيبتي ..
خليفة : اوبس .. خلاص مثل ما تبين ..
نورة : باي
بندت نورة وما تريت منه رد .. وسيده ردت ع الخط الثاني ..
نورة : ما بغيت تتصل ..!
عبدالله : ها شو تبين !
نورة : يبتلك المعلومات الي تباها
عبدالله وهو فاج حلجه : ها ! مسرع!!
نورة : هيه انا لي وسايلي ..
عبدالله : زين والله .. منج فايده
نورة : انزين اول شي خبرني انته ع شو ناوي؟
عبدالله : بعدين بعدين .. بس خبريني شو عرفتي ..؟
نورة : البنت يباها ولد ييرانهم الاولي .. وهيه تباه .. وشكله بيرد يخطبها.. وبعدين تقول انه ابوها موصنها انها تاخذه .. وهيه ما عندها مانع .. وبيني وبينك تحبه .. مبين من عيونها هالحيه انها تحبه
عبدالله بخيبة امل : لا تقولين !
نورة : هيه هاي هيه كل الاخبار اللي رمت اسحبها .. وماظن تبا شي ثاني
عبدالله : يعني عشان اوصل لهند .. لازم اتخلص من راشد؟!
نورة : لهالدرجه هيه مهمه !!
عبدالله : واكثر من اللي تتصورينه
نورة : بس يا عبدالله خالد للحين ما سوى شي يضرنا ..
عبدالله : ولازم نترياه لين ما يسوي !! لا الغاليه .. نحن بننهيه قبل ما يبدا ..
نورة : بس لا تضر حد يا عبدالله
عبدالله : ومن متى الاخت طيبه !
نورة : لا مب عشان ويوهم .. بس عشان ما تتورط وياهم
عبدالله : لا تخافين انا مسيطر ع الوضع
نورة : خلاص على امرك .. في شي ثاني !
عبدالله : لا للحينه لا .. يلا باي
نورة : باي ..
بندت عنه وتمت تفكر بالدخيل اليديد ف حياتها ... خليـــــفة .. صدق يوم قال انه الحرمه ممكن تميز الصادق من الجذاب .. وهيه تحس بصدقه .. بس ماتدري .. في شي داخلها يمنعها من انها ما تصده ..
هو قالها تسمعه وبس .. وهذا اقتراح مقبول .. ع الاقل تقضي وقت وتتسلى ف هالهيمان اللي طلعلها فجأة
وما مرت ثواني الا ووصلها مسج من خليفه ..
كتبت الشعر فيك
لكن عجزت اوصف معانيك
الناس توصف بالشعر
والشعر ينوصف فيك
ابتسمت نورة وعزمت تطرشله مسج بالمثل .. يعني حركه
"تروح الروح وتفداك إذا روحي تواسيك وإذا مره تضايقت لعل فيني ولا فيك...."
عقب دقيقه رد طرشلها
" من قلبج ؟؟ =) "
" لا بس مجامله "
" راضي فيها "
" ما يهمني "
" بس انا يهمني .. ان شالله بتصل عقب "
" لا تتصل .. ما يحتاي "
" والاتفاق ؟"
" اوه نسيت .. اتصل وامرنا لله "
" فديتج"
ابتسمت نورة ابتسامه عذبه وشلت موبايلها و حضنته .. حلو يوم تحس انك انسان مهم .. وانه في ناس يتمنون رضاك .. احساس جميل .. ابتسمت نورة من قلبها و نزلت تحت ..
***
في السيارة تحرك خالد في طريجه للدكان اللي تلعو*استغفر الله واتوب أليه*سبته وما انتبه انه شما مب موجوده ...ولا حس بوجودها ..وعلاوي بعد ما قاله شي .. ولا طراها ..
جدا السوبر ماركت
خالد نزل من السيارة وسار فتح باب علاوي : يالله انزل يا استاذ علاوي ...
علي يصد على ورى : شمامي ...
تم علي يتلفت يمين ويسار يدور شما .. بس لا امل
علي : محد !!
خالد يلتفت ..: وين منخشة هالدبة ..!!
خالد سار صوب الكرسي الوراني وفتح الباب .....
"... محد موجود ..!! وين سارت ..!! كيف ما حسيت فيها ...!؟"
تم يدور تحت الكراسي معنه مستحيل تكون هناك .. و طبعا ما حصل حد
خالد : علاوي وين شما .. ..؟
علي : نزلت ..
خالد عيونه طلعت : ها ...!!
على : سارت مكان ..
خالد وهو يصرخ: علوه ارمس مثل الناس وين سارت ...؟؟
علي : ماعرف .. يالله ودني الدكان ..
خالد وهو مبطل عينه : كيف يعني ما تعرف !! انته اييه ولا لصمك ع ويهك وينها البنت .!
علي وهو خايف : مادري .. سارت
خالد : والله انك متفيج .. ادخل السيارة لا بركةٍ فيك ولا فيها .. ادخل .. يلا اشوف
خالد حرك السيارة ورد بسرعة جنونية للمكان اللي كانوا فيه واللي هو الدوبي .. شل علاوي .. و مشى .. ماعرف وين يسير ...!! من وين يبدى .. تلفت خالد بس ماشي فايدة مالها أثر .. حس بالخوف عليها ... هاي صغيرة ما تفهم .. ليكون حد قص عليها وخطفها .. خالد بدى يتحرك ويدور هني وهناك على امل انه يحصلها ...
خالد : يعني وين بتسير ..!؟ المنطقه اهنه ما فيها الا هنود .. وين بتسير!!
علاوي ببراءه : مادري !!
خالد ضربه من القهر : جب انته .. اصلا انته اساس المشكله يالطفس
علي بدا مناحته .. خالد من زمان ما ضربه .. وهالمره من الغصه طلع حرته فيه ..
خالد بصوت عالي لفت نظر اللي حوله : بتسكت ولا اضربك مره ثانيه !!
علي بصوت يصيح : بخبر عليك هنوده .. انته خسف انته مب حلو
خالد : جب انزيييييييين .. فكنا من حسك .. والله ان ما حصلناها ليذبحنا عمك .. خس الله ويهك يا علووه .. الحينه وين بحصلها ..قولي وين
علي وهو يمسح الدموع : مادري .. ودني الدكان ..
خالد : مسود الويه
خالد استمر ف البحث .. سار يمين ويسار وسأل عنها الهنود اللي محاوطين المكان بس ماشي أمل .. استغرب وين ممكن تسير بعيد عن انظار الناس .. يا خوفي يكون صار عليها شي .. والله لنذبح
حس خالد بالخوف الشديد عليها .. خاف انه حد خذاها من هالهنود ..
***
بعد ساعتين من البحث المتواصل .. لا أمل ... وقال اخر شي انها يمكن ردت البيت لانه البيت مب بعيد وايد عن الدوبي ..وقرر انه يسير بدون ما يحس علييه حد
في بيت حميد البيت محتشر ... هند ووريم ونورة وميرة يالسين ويسولفون وبعيد عنهم شوي كان حميد وحرمته..
شيخة : ف شو قلت ؟
حميد : انا هالعايله ما ارتاحلها بالمره .. واحس انه نورة ما بترتاح وياهم
شيخة : يا حميد الام زينه وبتعامل نورة احسن معامله .. وبعدين هم بيعيشونها احسن عيشه ..
حميد : البيزات مب كل شي .. اهم شي الاخلاق .. والريال كان متزوج و طلق .. واهل حرمته يقولون انه بهدلها ..
شيخة : رمسه .. كلها رمسه .. ولا الولد ماعليه كلام
حميد : شو يضمنلج ؟
شيخة : ولد ربيعتي وانا ادرى فيه يا حميد
حميد : خليني اسأل عن الولد زين ..
شيخه : ما يكفي اني اعرفه
حميد : لا .. ما نبا نكرر سالفة سعيد
شيخة تضايجت من طاري سعيد ولد اختها بس سكتت
وفجأة
دخل علاوي وهو يركض وخالد وراه يحاول يوقفه ...
خالد : تعال خسك الله ..
علي : مابا مابا .. بابا حميد ..
خالد تم واقف برع وما دخل .. ماعرف شو يسوي .. قال بيشرد قبل ما ينذبح .. بس لا لا مب حل ..
علي : بابا حميد .. بابا حميد ...
حميد : هلا حبيبي ..شبلاك تنافخ!
خالد اهنه طاح قلبه .. " الله ياخذك يا علوه الحين بنذبح..""
علي وهو متحمس : شمووه ضاعت ... دوريناها في كل مكان بس ما حصليناها ..
حميد وقف : ها ....!!
شيخة بخوف : شو !! شو تقول يا علوه! بنتي بلاها
علي : ضاعت ... ما نعرف وين سارت ..
شيخة : شو!
ساعتها دخل خالد وهو منزل راسه .. وكان يدور هند وكأنه يقولها " قتلج ما باخذها "
حميد : خالد شو مستوي ..؟؟
خالد بلع ريجه و بدى يعرق .. شاف هند بخوف : عــ عـــمي .. ن نحن كنا بنسير الدكان .. و وو ي يوم نزلت المصبغة ور رديت ما حصلتها .. د دورتها في كل مكان بس
حميد بانفعال : بس شو ...!!
خالد نزل راسه ...
شيخة حطت ايدها على راسها : بنتي ضاعت ... حميد بنتي ضاعت .. شما راحت .. "وبدت تصيح .." ضيعها ولد أحمد .. خلاص بنتي راحت .." طاحت شيخه ع الارض وهيه منهاره "
نورة ركضت صوب أمها
نورة : امايه بسم الله عليج .. " صدت صوب خالد " وين وديتوها ..!! وين فريتوا اختييه
هند : خالد قولنا شو السالفه !
حميد يود خالد من ثيابه : وين وديت بنتي يالجلب .. شمعنه بنتي اللي اختفت ليش مب اخوك ..؟؟
خالد تم ساكت اول مرة يحس انه خايف من عمه ...
حميد وهو يهز خالد : ارمس قول شي!
خالد وهو يحاول يرد على ورا : عمي شو تباني أقول !! قتلك نزلت ويوم رديت ما حصلتها وما خليت مكان ما دورت فيه بس ما حصلتها !! وصلت حق أبعد الاماكن بس ما
حميد مد ايده وصفع خالد اللي انتطر بعيد .. من قوة الصفعه اللي تلقاها ..وخشمه صب دم
شهقوا البنات وركضت ريم صوب خالد بحركة تلقائيه ..
ريم : لا يا بويه حرام .. هو ماله ذنب ..
خالد بدون ما يحس يود ريم لانه كان حاس انه حميد بيعطيها هيه الثانيه صفعه
ريم بحنيه : خالد تعورت ؟؟ فيك شي .!!
خالد شاف ريم وكأنه خايف منها هو الثاني وهيه لاحظت هالنظرة الغريبه
ريم : حرام عليك يا بويه
حميد : انتي جب مسودة الويه .. ضيع اختج وتقوليلي حرام .. حرمت عليه عيشته
خالد : عمي انا ما ضيعت حد .. قتلك هيه نزلت يوم كنت انا ف المصبغه
حميد يوده من ثيابه ورفعه : و لك ويه بعد ترمس !!
شيخة وبدت تصرخ : بنتي يا حميد .. ييبولي بنتي .. ضيعوها عيال الفقر ..
حميد : اسمعني يالحقير .. والله ثم والله ان ما رديت بنتي اليوم لا تلوم الا نفسك يالحقير ... اطلع برع ...اطللللللللللللع
دز حميد خالد بعيد ..و خالد تم يطالع عمه .. مثل المنصدم او المب مستوعب شو مستوي وعقبها طلع من البيت ركض وهو فعلا خايف على بنت عمه .. تحرك بسيارته وهو حاس انه نسى السواقه من زود ما كان متخربط .. مشى خالد بسرعه كبيرة
هند وهيه ميوده عمها من ايده : عمي صدقني خالد مب قاصد ...
حميد ودز هند ع الخفيف : هند واصله ويايه لخشمي .. لا تزيدينها علي انتي الثانيه
هند : بس يا عمي
حميد : هند !! الحينه مب وقت الدفاع عن اخوج .. بنتي ضايعه وما يندرى وينها و انتي تدافعين عن مسود الويه
هند نزلت راسها .. وحست انه رمسة عمها صحيحه
شيخه : حميد تصرف .. ييبلي بنتي دخيلك .. دخيلك يا حميد
حميد بصوت عالي : نوره
نورة زاغت : نعم !
حميد : بسرعه سيري ييبي صورة اختج .. بسير الشرطه وبخليهم يدورنها ..
نورة : ان شالله ..
ركضت نورة وسارت غرفتها وطلعت صورة شما وتمت تتطالعها وهيه تدمع
" الله يحفظج يا شما "
ونزلت بسرعه وعطت ابوها الصورة ..
حميد : اذا وصلكم أي شي من اللي ما ينطرى اتصلوا فيني ..
تضايجت هند وكذلك ميرة من رمسة عمهم .. بس قدروا الموقف ..
طلع حميد من البيت معصب و خايف على بنته الصغيره .. بعدها ما تفهم شي .. اكيد حد قص عليها .. او يمكن صارلها حادث .. او او او .. كل هالافكار كانت تراود حميد وهو في طريجه للشرطه ..
***
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:41 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
رجع لنفس المكان ... تم يمشي ويمشي ... مب عارف وين يسير ..هالبقعة خامس مرة يدور فيها ولا شي فايده ... شو يسوي وين بيطلعها ... " الله يهديج يا شما وين سرتي ...!! ان شالله احصلها والله صدق بيذبجني عمي ... "
تحسس خالد خده وكان يتألم .. ويحس انه انجرح جدام الكل .. حس عمره ضعيف ..
" اول مره اكون بهالضعف .. اول مره اتعرض للاهانه .. ومن منو !! من الد اعدائي "
.. تذكر ريم واللي سوته ..
"حسيت انها هيه الثانيه خايف منها .. بس ريم تصرفت بتلقائيه .. ريم تحبني بصدق ..انا حسيت بحبها .. كل مره احس فيه .. بس .. بس ..بس انا ما اقدر احبج يا ريم .. اسف ماقدر ..
ما اقدر العب عليج !! "
***
من جهة ثانية حميد طلع يدور بنته واتصل في الشرطة اللي بدوا يدورون بنية بنفس المواصفات المذكورة ...
مرت الساعة والساعتين ... استوت الساعة 9 فليل و شما مالها حس .. شيخة انهارت حست انه بنتها ما بترجع ... نورة وريم وهند وميرة كانوا حول شيخة وما ودروها بالرغم من القلق اللي متملكنهم على شما ... مايد و عبدالله في خبر كان محد منهم يدري بالسالفة ..
شيخة وصوتها ضعيف من كثر ما صاحت وكانت يالسه ع القنفه وفاره راسها بتعب : بنتي .. ييبولي بنتي ..
نورة وهيه تصيح : امايه اهدي .. ان شالله ماعليها شر .. بس انتي لا تسوين ف عمرج جيه
شيخه : ضيعوها يا نوره .. ضيعوها
ريم وهيه يايبه الماي حق امها : ان شالله يا مايه بيحصلونها بس انتي اهدي دخيلج
هند تمت تشوف مرت عمرها بتعاطف وشفقه .. وكانت عينها تدمع وميوده علاوي بالقو ..
هند بصوت واطي : علاوي ؟
علي وهو متأثر : ها
هند : قولي كيف ضاعت شمامي ؟
علي : كنا بنسير الدكان ويا خالد .. ويوم نزل خالد .. شما نزلت .. وماعرف وين سارت
هند وهيه تشوف اخوها : وانته ما زقرتها ؟
علي : لا
هند : ليش ؟
علي : مادري
هند لوت على اخوها وتمت تشوف مرت عمها .. ويت ميرة ويلست حذالها
ميرة : اذا ما حصلها شو بيستوي؟
هند : مادري يا ميرة مادري
ميرة : انا خايفه يا هند
هند تمت تشوف اختها بقلق : وانا خايفه على خالد
ميرة : ومب خايفه على شما !!
هند : امبلا اكيد .. خايفه عليهم .. الله يردها ..بس ان صار شي لسمح الله .. عمي وعياله ما بيسامحونه ..
ميرة : اخاف يطردونا يا هند
هند صدت وشافت مرت عمها : الله يعينج يا مرت عمي .. احس قلبها بيظهر من مكانه .. متقطعه على بنتها ..
ميرة : ان شالله بيحصلونها
هند : ان شالله .. ان شالله ..
***
خالد خلاص بدى يفقد الأمل .. وصل لأماكن مستحيل توصلها طفلة مثل شما ... قرر انه يسير شقة عمر .. خالد كان يمشي وهو ماسك خده اللي تلقى اقوى صفعة بحياته من يوم ما انولد .. بس ما يلوم عمه .. هاي بنته ... ضناه ..
" شو بيكون مصيرج يا شما .. ان استوالج شي ما بسامح عمري طول ما حييت .. انتي ما كنتي ضمن الخطه وما كنت بدخلج .. بس منو بيصدقني .. الكل يظن اني اتعمد اضيعج .. بس لا .. انا مهما كنت انسان ..!!"
تم خالد يكرر كلمة انسان ومر جدامه شريط الخطه اللي ناوي يمشي عليها ..
" عقب كل اللي خططتله يا خالد .. تقول انك انسان !! "
هز راسه بالقو وجنه يبا يطلع الفكره من باله
فجأة
خالد سمع صوت ... حاول يدقق .. شكلها قطوة ... تحرك خطوتين وهي يسمع نفس الصوت .. طنش ف البدايه .. بس الصوت مب صوت قطوه ..
خالد بدى يتبع مصدر الصوت .. وصل لمصدر الصوت ..
الوضعية تدمع لها العين ... تحاول تخفي عمرها من اللي ياي ... هي ما تدري من يكون بس اللي تعرفه انه ياي ياخذ بيزاتها ... حاولت تحمي عمرها .. حطت ايدها بين ريلها ونزلت راسها ... والاصوات اللي تطلعها تقطع القلب ...
خالد تقرب منها .. وهيه يوم حست بقربه صرخت : لا سير بعيييييييد .. ابا بابا " وتمت تصيح بصوت عالي "
خالد ابتسم بحنية ... دموعه خانته هالمرة .. حن قلبه على شما المسكينة .... خالد بصوت هادي : شمامي
شما رفعت راسها شافت خالد جنها شايفه ابوها .. ركضت صوبه وفرت عمرها في حضنه : ليش ليش سرت عني
....
خالد ضمها بالقو وتم يصيح ..: وين سرتي يا شما ... والله اني خفت عليج ... وفي البيت الكل خايف عليج.. ليش سويتي جيي يا شما .. ليش؟
شما بعدت شوي عن خالد : انته تصيح ..!!
خالد مسح دموعه و ابتسم : فديتج والله ... ليش نزلتي من السيارة انا مب قايل لج ما تتحركين..
شما وهيه ميوده خالد بالقو : كنت ابا امسك القطوة ولحقيتها لين اهنه وعقب ضعت
خالد : وانا تميت ادورج...وبابا وماما خافوا عليج !!
شما : اسفه
خالد ابتسم : حبيبتي والله بس يالدبه لا تعيدينها مرة ثانيه
شما بكل براءة : سرتوا عني الدكان ...!!
خالد باسها فوق راسها : لا ما سرنا .... الحين بوديييج وخذي اللي تبينه
شما : و علاوي ...؟؟
خالد : خله يولي ما نباه انا وانتي وبس .. انزين
شما : اوكي
مسكها خالد من ايدها ومشى وياها للسيارة .... ويوم وصل السيارة اتصل في هند ..
هند بخوف : خالد بشر !!
خالد : حصلتها يا هند .. طمني عمج و حرمته
هند بفرحه : الحمدلله .. والله انك فرحتني يا خالد ..
خالد سكت وما رد عليها
هند : خالد الحينه انته وين؟
خالد : اسمعيني انا بنزل البنت عند الباب وبسير .. ماروم احط عيني في عين بنات عمج عقب اللي سواه فيني ابوهم
هند : يا خالد لا تلومه هاي بنته .. وتحصله فقد اعصابه
خالد : هند لا تناقشين وايد ..خلاص قتلج ما اقدر انزل
هند : عيل وين بتبات ؟
خالد : بسير عند ربيعي عمر لا تحاتين
هند بضيج : براحتك ..
بندت هند عن خالد وبشرت عمها اللي رد البيت من دقايق و اهله ...
وطلعت برع تتريا اخوها لين ما يوصل
وفعلا بعد 10 دقايق تقريبا وصل خالد ..
هند وهيه تلوي على شما : فديتج والله .. خفنا عليج وااااااااايد
شما : كنت اتريا خلودي يوديني الدكان
خالد : بس مثل ما اتفقنا تعطين علاوي نص الحلاوة ..
شما : اوكي الحين بعطيه
دخلت شما داخل البيت و هند جربت من اخوها وتمت تشوف خده المحمر ... وابتسمت بحنية : تعورت ياخويه ؟
خالد : لا تخافين عليه وادخلي داخل عن الحر وانا بسير عند عمر تأخرت عليه
هند : يعني مصر !!
خالد : ماقدر يا هند احس انه كرامتي انهانت ..انا ما لومه بس بعد كرامتي غاليه عليه
هند : خالد دخيلك سامحه
خالد شاف اخته بنظره حزن
هند : خالد حبيبي شو فيك ؟!
خالد : ما فيني شي يا هند .. لا تحاتين
هند يودت كف ايده بالقو : متأكد انك بخير
خالد هز راسه ..
حزتها طلع حميد من البيت وشاف خالد ..وخالد يوم شافه صد عنه وكان على وشك انه يرد السياره
حميد : متضايق مني يا خالد ..؟
ما رد علييه ..!
حميد : انا اسف يا ولد اخويه وحقك عليييييه
هند : عمي خالد مقدر خوفك على اختك .. بس
حميد : انا اسف يا خالد ولك عليييه اني اعتذرلك جدام الكل ..
خالد استمر ف السكوت
حميد: شو قلت يا خالد !!
خالد رفع راسه وشاف عمه وتم يصرخ : لو كنت واحد من عيالك ما سويت فيني اللي سويته !! انا حيوان !! انا ينقالي جلب !! يعني انا كنت متعمد اضيعها .. خوفي عليها ما كان يقل عن خوفك عليها .. بس طول حياتكم تاكلون الحقوق وتظلمون العباد .. بنتك ردتلك يا عمي .. وهذا اللي كنت تباه .. وما ظن رضاي له اهميه عندك...
هند قاطعته : خالد !! خلاص لا ترفع صوتك على عمك
خالد : هند انتي ما يخصك
هند وهيه ميوده اخوها : خالد بس خلاص
حميد : حقك علييه يا ولد اخويه وقتلك انا مستعد اعتذرلك جدام الكل بس ترضى
خالد طنش عمه ودز هند بالقو عشان يدخل البيت
وبدون ما يرمس حد صعد الدري
وتوجه ناحية غرفته
قفل على عمره الباب وحس انه مب راضي عن عمره وانه لازم يدفع عمه ثمن الصفعه غالي !!
في الصالة
شيخة وهيه لاويه على بنتها : فدييييييت روحج .. انتي بخير حبيبي .. ما استوى عليج شي ؟
شما وهيه تبطل الجبس : لا .. كنت عند القطوه
نورة : شو نزلج من السياره ..!
شما : شفت قطوه بيضا حلوه .. ماما ؟
شيخة : عيون امج ..
شما : ابا قطوه بيضا
شيخه : فديت روحج انتي .. من عيوني .. انتي تامرين امر ..يلا تعالي بسبحج وبرقدج عندي ..
يودت شيخه بنتها وسارت فوق ..
وميرة كانت واقفه تبتسم .. تذكرت امها ريما .. ريما اللي ماتت من 4 سنين .. كانت مثال للحنان والطيبه ..
" رحمة الله عليج يا امايه "
أما ريم فكانت تفكر ف خالد .. وللحين تذكر نظرته لها .. ودخلته من شوي .. كان مشوط ع الاخير .. بس ما ينلام .. الصفعه اللي كلها مب شويه ..
* * *
هند : امسحها في ويهي يا عمي .. امسحها في ويهي خالد ما يقصد بس هو يوم يعصب ما يعرف شو يقول !!
حميد بضيج : لو يطلب كل أملاكي بعطييه اياهم بس ماشوف نظرة الكره في عيونه ..يا هند خالد ما يتقبل أي شي مني .. مب عارف كيف اكسبه ..انا صدق اعتبره مثل واحد من عيالي وانتوا ادرى الناس بمحبتي لكم .. ليش يسوي فيني كل هذا ليش يا هند
دخل حميد للبيت وخلى هند بروحها ف الصالة تفكر بالكلام اللي قاله عمه ..!! معقوله يكون خالد من النوع اللي يتراضى بالفلوس ..!! بحياته ما بيّن انه مهتم فيها ..!! ليش كلل ما يزعل يراضييه عمي بسيارة يديده ولا ببيزات .. !! خالد تغير .. تغير وايد !!
***
" وهاي كل السالفة ..!!"
مايد : يعني الحينه كل هذا يستوي وانا في خبر كان ..!! عنبوه ليش ما تتصلون ليش ما تخبرون ..!!
ريم : بس تعرف ابويه قسى على خالد وايد ...!! تتخيل صفعه ..ََ
مايد : صفعه مره وحده ..!! نحن ما صدقنا يرضى علينا !! بس الوالد ما ينلام هاي بنته ..!! ضناه .. يعني تحصلينه ما كان حاس باللي يسويه ..
ريم : انا ادري وما الوم ابويه .. بس بنفس الوقت غمضني خالد .. حسيت انه مب خالد اللي اعرفه . كنت اشوف الخوف بعينه ..
مايد حس باهتمام اخته بخالد .. تم يطالعها وما علق ..
ريم : تصدق يا مايد ..شمامي قالتلي انه خالد يوم حصلها تم يصيح .. خالد اللي ظنينا انه بدون مشاعر ولا قلب .. صاح يوم شاف شمامي .. حليلك يا خالد
مايد : اقول ريم ..
ريم : نعم ..!!
مايد : ما تلاحظين انج وايد رمسين عنه ..!!
ريم : ها ..! لا لا يا مايد بس لانه السالفه اليوم بطلها خالد واختك شمامي ..
مايد : اسمعيني يا ريم وحطي الكلام اللي بقولج اياه في بالج زين .. خالد انسان غامض ومكار ... وما ينعرف خيره من شره ... فابعديه من تفكيرج نهائي ..
ريم : مم مايد انا مب قصدي شي .. لا تروح بذاك التفكير .. انا اللي قصدته انه ..
قاطعها مايد : انا قتلج والباجي عليج .. المهم انا بسير عند خالد بطيب خاطره بكلمتين ..تبغين شي..؟؟
ريم سكتت ....
مايد : عن اذنج ..
طلع مايد من الغرفة وخلى ريم بدوامة مالها ناهية من التفكير ..!! شو اللي قصده ..!! وليش الكل متصور انه خالد شخص شين .. هيه متأكده انه زين والايام بتثبتلهم هالشي .. وعلى ما ايي هاك اليوم ريم لازم تضبط عمرها .. !!
في غرفة خالد ..
قطع عليييه حبل افكاره دقات الباب الخفيفه ... وخالد ما كان من النوع اللي يسمح بدخول أي حد .. يعني كلمة " تفضل " محظوره من قاموسه الا اذا كان الشخص المقابل مرحب فيه ..
قام خالد من على الشبرية و فتح الباب ..
خالد : مايد ..؟؟ خير ..!!
مايد : ما بتقولي تفضل .. !!
خالد : لحظة ..
استغرب مايد بس طنش .."" اما هالخالد علييه حركات غريبه "
خالد سكر الباب وتساند علييه .. كان مب طايق يشوف حد وكان بوده يذبح مايد ... تنهدت خالد بالقو وفتح الباب
خالد : ادخل ...
يلس خالد ع الشبريه هو ومايد ..
مايد : انا دريت باللي صار اليوم
خالد بغير مبالاة : وشو اللي صار اليوم ...؟؟
مايد : خالد خلنا نكون جادين لو مره وحده
خالد : في حد قال نكته ..!! سألتك شو اللي صار اليوم ..!؟
مايد : سالفة ضياع شما اختي .. واللي صار من سوء تفاهم
خالد : اها .... مطرشينك عشان تحقق ويايه في ظروف اختفاء البنت ..!وملابسات الحادثه .. !! ياخي السا
قاطعه مايد : شو هالرمسه يا خالد .. نحن ربع وعيال عم وما مبينا هالكلام .. يعني السالفه مب عودة لهالدرجه عشان نحقق فيها ولا انته في موقع اتهام ..
خالد : والزبده .. شو المطلوب ؟ شو اللي تبا توصله
مايد : انا ادري انه الوالد اليوم غلط عليك .. بس لا تلومه هاي بنته يعني أي واحد في مكانه كان بيسوي اللي سواه ..
خالد : مايد انته شو اللي ياي تقوله وباختصار ... بتشرحلي الحاله النفسيه لأبوك ..!! ولا الدوافع ورا الاهانه اللي كلتها من ابوك ...!!
مايد : خالد ..!
خالد : خالد و خالد ما عندكم حد تنافشونه غير هالخالد ..!! ياخيي السالفه خلصت واختكم ردتلكم سالمه غانمه .. وما عليها باس .. شو اللي تبونه بعد !!
مايد بأسى : وانته خليت فيها كلام ..!! كلتني بقشوري .. خلاص يبوووك ما بقول شي .. بس انا ياي استسمح منك عن اللي صار واقولك امسحها في ويهي
خالد بانتصار : اعتذار ابوك واعترافه بغلطه يكفي ..
مايد : ابويه اعتذر ..!
خالد : وليش لا ..! الغلطان لازم يتعذر ...بس تعرف وين المشكله ..؟
مايد بإحباط : وين ؟
خالد : المشكله يا مايد انه في ناس يغلطون غلطات كبيرة أكبر مما يتصوره عقلك ويمكن تكون نتايج هالغلطات ضياع حقوق و سرقة اموال او تشتت عايله .. او اوا او ومع هذا ما يعتذرون يحسون انه الاعتذار اصعب من ارتكاب الغلط نفسه!! ... بس بالمقابل يوم تكون المشاكل الصغيره يكون الاعتذار عندهم سهل مثل شم الهوا ... و هالناس لازم ما يتعلمون كيف يدفعون ثمن غلطاتهم ولا انا غلطان ..!
مايد بحيرة : انته شو تخربط ..!! وشو اللي تبا توصله ..!
خالد ابتسم بخبث : مثل ما قلت ....... اخربط ..!!
مايد بنظرات شك : انزين ممكن سؤال ..؟
خالد : هيه ..
مايد : ليش يوم دقيت عليك الباب ما خليتني ادخل سيده ... شو هو الشي اللي دسيته .!!
خالد : مالك علاقه ... وخل تفكيرك اكبر من جييه ..في كلام ثاني تبغي توصله ..!؟
مايد : لا
خالد : ممكن تخليني ارقد ؟
مايد وهو منقهر من نذالة خالد : نوم العوافي ... عن اذنك و تصبح على خير ..
خالد بنفس الابتسامه : وانتي من اهل الخير ... وقول حق ابوك اني قبلت اعتذاره للغلط الصغير اللي ارتكبه بحقي ..
سكر مايد الباب بدون ما يعلق ...
" يا خوفي ايي اليوم اللي اكرهك فيه يا خالد ..! بس لا تلومني .. انته اللي جنيت على عمرك بأسلوبك الحقير هذا ...
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 3:54 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الرابع عشر
مغمض عينه بالقو .. حاس بغصة من الموقف اللي صار اليوم .. اهانة وضرب وتجريح ونظرات تأنيب .. كل هالامور بغيضة عند خالد .. ونفسه ما ترضاها .. اللي صار اليوم بيكون بمثابة نقله في تفكير خالد .. خالد اللي ممكن يبيع الكل عشان كرامته .. اليوم تنداس ومن خصمه اللدود .. عمه ضربه على مرأى من الجميع .. وبدون سبب يذكر .. وهالشي بحد ذاته جريمه في عين خالد ..
حط خالد ايده ورا راسه ونفخ بالقو .. حس انه مب يالس يجدم بسرعه في خطته .. كل شي يمشي بالبطئ .. بطئ شديد .. ما يدري هو خوف ولا تريث .. بس خوف من شو ..؟؟ من شي مجهول .. شي في هالبيت يخوفه ..
تم خالد يتأمل السقف ويتذكر طابور المسبات اللي انفرت عليه اليوم ..
" الله لا يخليني اذا ما بهدلتك يا عمي .. والله وانا حلفت لتدفع ثمن كل شي .. وحقي باخذه من عيونك .. بس مب قبل ما اشوفك منهار .. مب عقب ما اخليك تشك بكل اللي حولك .. حتى اقرب الناس لك .. بيي اليوم اللي تشوفني فيه فووق واشوفك تحت ريلي وساعتها بيي دور الفلوس .. وبسحب منك كل بيزة خذتها .. مثل ما ينسحب الدم من ايدك .. "
ابتسم خالد للحوار الداخلي اللي صار من شوي .. وحس بشوية تفائل قطع عليه حبل تفكيره صوت الموبايل ..
بس هو ما رد عليه وطنشاه .. حس انه ماله بارض يرمس حد .. وهذا اكيد عمر .. محد غيره ممكن يتصل فهالوقت .. وعمر لاحقين عليه .. بنخبره بكل شي باجر مع مسح بعض الحقائق ..
سكت الموبايل ورد خالد حق افكاره ..
" نورة وريم بدينا فيهم ..وبتطيح كل وحده منهم في قصة حب خربوطية .. ونهايتها معروفه .. باجي عبدالله ومايد ..مممم .. مايد امره سهل .. ما يهش وى ينش .. بس عبدالله غامض بالنسبه لي ... مادري بشو يفكر ... احس انه مب طبيعي من يوم شفته هاك اليوم .. بس ماعليه بنرسمله خطه محترمه ..اوكيه منو بعد .. هيه شما ..لالا .. شما نطلعها من الحسبه حرام هاي ياهل .."يا حنون" .. ممم منو تم ؟ هيييييييييه عيوز النار .. بس هاي صدمتها من صدمة ريلها .. ماعليه اذا حصلنا شي بنسويه شو المانع ..؟ كله واحد
.. احس اني بطيء وايد .. بس ماعليه اهم شي اني بوصل حق اللي اباه في نهاية الموضوع .. وبشوف نهاية البطل =)"
رن الموبايل مرة ثانيه .. وهالمره رفعه خالد وشاف رقم غريب .. بس بعد الرقم لفت نظره كأنه شايفنه من قبل ..
رد خالد ع الموبايل عشان يشوف اخرتها ويا هالارقام الغريبة ا
خالد : نعم ..
.... : مرحبا عزيزي
خالد اعتفس ويهه .. هذا نفس الريال اللي رمساه هاك اليوم : اهلا ..خير؟
....: الخير بويهك طال عمرك
خالد : شو تبغي متصل ف انصاف الليالي .؟
....: ولهت على حسك .. من كم يوم اتصل وما ترد
خالد : وليش ارد ؟
....: انا ممكن افيدك وايد
خالد : بشو بتفديني ..؟
....: في أي شي .. وماظن انه انته وايد عندك مخططات تبا توصللها ..
خالد : هالشي من خصوصياتي .. انته شلك .!؟
....: حاب اساعد
خالد : ومنو طرشك ؟
....: محد طرشني .. عمل الخير ما يحتاي توصيه
خالد : هه الخير !! أي خير هذا اللي بيي من وراك ؟
....: الخير اللي بيحل عليك
خالد عقد حواجبه : عن شو ترمس انته !
....: انا فاهمنك عدل يالغالي .. وادري شو اللي تبا توصله ..
استغرب خالد من المتصل وكيف انه واثق من عمره و قرر يسايسه : اها .. وشو اللي تعرفه يا اينشتاين زمانك ؟
.... : اعرف انك تحب الفلوس
خالد ضحك : ههههه وفي حد ما يحب الفلوس ؟
.... : في ناس يحبون الفلوس بس ما يركضون وراها .. وفي ناس مستعدين يبييعون اهلهم عشانها ..
خالد : يا سلالالالام .. ابدعت صراحه .. عاد هزرك انا من أي نوع ؟
....: من الثاني يطولي بعمرك
خالد : هه يا واثق .. عموما حلل ع كيفك .. تحليلاتك ما تهمني .. وانت بعد ما تهمني ..
.... : تبا حلال عمك ؟
خالد اعتدل في يلسته واختبص : انته عن شو ترمس .. وبعدين انته منو ؟
....: احلفلك بالله اني بعيد عنك كل البعد
خالد : شوف يالاخو .. انا مالي بارض لناس سخيفه مثلك .. ومساعداتك خلها حق اللي يحتاجونها .. وانا لو بغيت الشي بسويه .. وما بنتظر حد يساعدني .. عندي مخ يعادل اضعاف مخك .. ومالي بحايه لك .. مع احترامي يعني ..
بند خالد التيلفون ع ويه المتصل .. وتم معصب .. هاي ثاني مره يحس بهالاحساس .. يحس انه يلعب ع المكشوف .. بس منو ممكن يكشفه .. كل خططه يرسمها عند عمر .. معقوله يكون هو !! .. لا لا اكيد لا .. عمر مب خوان .. عمر ربيع عمري .. بس الحذر واجب ..
خالد تم يهز راسه وكأنه يبا يطلع الفكره
" لا عمر ما يسويها .. امنته ع سري .. لا مستحيل يخونني .. هذا ربيعي .. يا ربي انا شو أألف .. الحذر واجب وانا لازم اشوف الموضوع "
وصله حزتها مسج .. وعلى طول رفع الموبايل .. واستغرب يوم عرف انه من ريم
" خالد .. ممكن ارمسك شوي تحت "
خالد استغرب من جرأة ريم .. شكلها ابد ما يوحي .. هو من نفسه يستحي يرمسها بروحه .. فكيف هيه تتجرأ .. شو اللي تبغيه ريم .. وليش هيه بايعه عمرها لهالدرجه .. معقوله تكون حبته صدق .. استانس خالد للفكره .. وقال ف نفسه
" مستعيله ع رزقها الحلوه.. خلاص بنشوفج يا ريم .. بس مب تحت .. اهنييه "
رد عليها مسج ..
" انا تعبان .. تعالي الغرفه اذا ماعليج امر "
ركض خالد صوب غرفة الملابس ولبس بجامته ع السريع وعدل شعره وتعطر ..وشاف عمره بالمنظره ..
" أي ده الجمال ده كلوو "
ريم ما يت للحين .. شكلها تفكر .. بس اخرتها بتي .. تم خالد يفكر بالشي اللي يخلي ريم تطلب انها ترمسه .. يمكن تعترفله بمشاعرها الصادقه .. وهذا المطلوب .. أو يمكن تبا تسولف .." وايد متأمل "
وفعلا اندق الباب ف حينها ..
و ابتسم خالد من خاطره وسار صوب الباب .. بس قبل ما يفتحه عقد حواجبه ومثل دور المعصب ..
فتح الباب وتم يشوف ريم .. اللي استحت يوم شافته واختبصت وما عرفت شو تقول ..أصلا شكلها ف هالمكان من الاساس غلط
ريم منزله راسها وتحس انه الدم متيمع في ويهها : خ .. خالد انا ..
خالد : تفضلي ..
ريم : لالا .. ماله داعي
خالد : ولو ..!! انا ولد عمج وما باكلج ..
ريم : لا صدق خالد ما يحتاي..
خالد : لا في داعي ..
خالد هد الباب وسار صوب الشبريه يلس عليها .. وهالشي اضطر ريم انها تدش داخل الغرفة خطوتين ..
خالد بابتسامة صفرا : بندي الباب لو سمحتي ..
ريم بخوف : ل ليش؟
خالد وقف وسار صوب ريم ووقف جداها
خالد : لا تخافين يا ريم .. انا خالد ..
ريم : مــ مب خايفة بس شكلنا غلط اهنييه .. وانا اصلا مب مطوله بس بقولك كلمتين ..
خالد : أفضل يكونن على انفراد ..
بند الباب..وعقب رد شبريته ..
ريم والخوف واضح :أأ انا مب خايفه .. بس صدق الموضوع ما يستاهل .. انا بس كنت بطمن عليك .. وبعتذرلك
خالد حط ايده ورا راسه و تم يشوفها بغموض ..: تعتذرين ..!
ريم : هيه ..
خالد : على شو ؟
ريم : ع اللي صار اليوم ..
خالد : اهاا .. لا بس انتي مالج ذنب ..!
ريم : ولو .. حبيت اسوي الواجب ..
خالد : وقفتج ويايه كم تسوى
ابتسمت ريم : انا ويا الحق يا خالد ..
خالد : حتى لو كان الحق عند غير ابوج ؟
ريم : كيف يعني ..
خالد : لا طنشي .. بس ماله داعي تعتذرين انتي ما سويتي شي ..
ابتسم ريم ونزلت راسها
خالد ابتسم وقرر انه يتمادى شوي .. : ريم .. رفعي راسج شوي ..
ريم فعلا رفعته بس عينها ع الارض ..
خالد ضحك ف خاطره على ريم اللي لاعبه الدور مثل ما يبا : ريم شوفيني ..
ريم حطت عينها في عينه .. وشافت ابتسامته اللي تريح النفس .. وخالد بالمقابل رفع حاجبه بمكر وقال
خالد : احس انج تحمليلي مشاعر خاصه
ريم ردت نزلت راسها : ها ..!
خالد : شو هو اللي " ها "
ريم: ك كيف يعني ..؟
خالد غمزلها : مادري .. بس جيه احس ..
ريم بخجل : انته تقرا افكار غيرك
خالد : لا بالعكس .. انا افهم لغة العيون ..
ريم اكتفت بابتسامه .. حست انه الدم تيمع في ويهها
خالد : على فكرة مشاعرج تشبه مشاعري ..ماله داعي تستحين .. الانسان اصلا كتله من المشاعر ,, " استانس على كتله .. ما جد استخدم هالعبارات "
ريم وحست بخجل فظيع وفرحه غامره : خ خالد .. انا لازم اسير .. عن اذنك ..
خالد : لحظة يا ريم ..
ريم وقفت وعطته ظهرها بدون ما تصد .. كانت مستحيه من الخاطر ونظرات خالد جريئه
خالد: ممكن اسأل سؤال ؟
ريم: اكيد ..
خالد : مب متعود اسأل حد وهو صاد عني ..يا تصدين او ما له حايه السؤال
عدلت ريم من وضعها بس تمت تشوف الارض ..
خالد : ليش كنتي زعلانه من يومين ..؟
ريم ارتبكت : ها ..
خالد : وعينج كانت تدمع بعد
ريم : لا ماشي بس صارت مشكله بيني وبين ربيعتي وكنت متضايجه شوي ..
خالد : عليا ؟
ريم فتحت عينها ع الاخير .. : كيف عرفتها .؟
خالد ابتسم : لا تخافين ما ارمسها ..
ريم بنظرة ترجي ..: خالد كيف عرفتها ..؟
خالد : ممم جني لمحتها كذا مره ف البيت
ريم : بس شفتها ؟
خالد : لا .. لمحتها ما شفتها
ريم نزلت راسه بضيج: هيه .. تضاربت ويا علايه
خالد : ممكن اعرف شو السبب ..؟
ريم وحاسه بارتباك : ممم لا سبب عادي ..
خالد : شو هو السبب العادي ؟
ريم : ماشي بس كانت تظن اني ..
خالد : انج ؟
ريم : خالد السالفة صدق ما تسوى
خالد : ابا اعرف السالفه .. وبدون أي مسح للحقائق. .
ريم وتحت التأثير القوي لخالد قالت : كانت تقول اني وايد ارمس عن شخص معين وهيه ما عيبها هالشي ..
خالد : اها .. وليش ما عيبها ؟
ريم : مادري .. يمكن هيه تكنله مشاعر خاصه .. وانا هاللي حسيته ..
خالد : منو هالشخص .. ؟
ريم :.. لا ماشي .. خالد لازم اسير الغرفه ..
تحركت ريم ويوم وصلت عند الباب قالها خالد : ربيعتج هاي ما تسواج يا ريم .. طنشيها اخرتها بترد ..
بندت ريم الباب وحست انه قلبها بيظهر من مكانه .. ركضت ريم وماتدري شو اللي خلاها تركض .. بس فجأة اصطدمت في شخص خلاها تطيح ع الارض..
***
غرفة نورة ..
تهللت الاسارير .. وارتسمت البسمة على ويه نورة عقب ما رن التيلفون معلن عن موعد سماع صوت خليفة الدخيل اليديد ..
نورة قررت انها تسمعه وتقضي وقت وياه .. قنعت عمرها انها مب سلعة رخيصه وانها مستحيل تخليه يتجاوز حدوده وياها .. وقالت مجرد لعبه ويوم بمل منها بفرها .. وما كانت تدري انه خليفة هو نفسه عمر ربيع خالد الروح بالروح و جناحه الايمن والايسر .. وانها دخلت في شباك الخطه
نورة بدلع : ألو ؟
خليفة : هلا والله بناعم الصوت .. هلا بنور العين
نورة ضحكت بصوت عالي: خلصت مجاملاتك ؟
خليفة : مجاملات !! .. أفا يا نورة .. تسمين مشاعري مجاملات .. الله يسامحج
نورة : وتعرف تزعل بعد !!
خليفه : وليش انا مب انسان ..؟
نورة : المهم خلصنا .. شحالك ؟
خليفة : انا متعذب .. والعذاب كلمة جليله ع اللي احس فيه ..
نورة : يا ويل حالي .. وليش عاد ؟
خليفة : يوم تحب انسان وتحس انه ما يقدر مشاعرك اكيد بتحس بهالشي ..
نورة حست بتأنيب الضمير : ومنو الشخص المقصود ..؟
خليفة : خليها على الله .. المهم وينج اتصلت بج فوق ال3 مرات خلال اليوم .. وما رديتي عليي..
نورة : ما كان فيني ارد
خليفة : اها .. خلاص عيل برايج بخليج ..
نورة : اندوكم انتوا .. صدّق الريال .. كنت اسولف ..
خليفه استانس : فديتج انتي
نورة : حدودك يا خليفه .. خلنا بعيد عن الخطوط الحمرا
خليفة : حاضر يا انستي الصغيره
نورة و حز ف خاطرها : ومنو قالك اني انسه ...
خليفة " عمر اختبص": ههههه ادريبج تبين تتهربين من السؤال .. قوليلي ليش ما ردييتي ؟
نورة : كانت مستويه عدنا سالفة .. وانشغلت فيها ..
خليفة : شو مستوي ؟ خير ان شالله ؟؟ طمنيني نورة
نورة : لا سالفة ما تسوى
خليفة : كل شي يخصج يسوى
نورة استانست : انته ترمس جد ولا تقص علييه ؟
خليفة : انتي ليش ما تبين تصدقين ..؟
نورة : لاني ماصدق انه في مشاعر تتولد بهالطريقة
خليفة : مشاعر الانسان يا نورة غريبة .. ما تعرفين على منو تصفى ف النهايه .. بس انا متأكد انها اختارتج انتي ..
نورة : اموت واعرف منو هاي اللي خبرتك عني
خليفة : وحده امها راضيه عليها .. ووحده تبالي الخير
نورة : بس انته ما تعرف عني ولا شي .. غير اسمي على ماظن
خليفة : صح ماعرف غير اسمج .. وادري انج ما بتخبريني عن شي زياده .. وهذا من حقج .. بس اعرفي اني مب ناوي على شر .. وانج في نظري الانسانه اللي مستحيل اضرها
نورة ابتسمت وما ردت
خليفة : نورة انتي ويايه ..؟
نورة : وياك يا خليفة ..
خليفه : تعرفين انج اول مره تنطقين باسمي ..!
نورة : صدق ..!! ما لاحظت
خليفة : الله يا نورة .. ما تصدقين شكثر انا مستانس اليوم ..
نورة : ان شالله دوم
خليفة : خبريني نورة شو مستوي اليوم في بيتكم ..
نورة : ماشي .. بس ولد عمي كان طلع ويا اختي وضيعها .. ويوم رد البيت و عرف ابويه طاح فيه سب وضرب .. وعقب ظهر ورد يدورها مرة ثانيه وحصلها .. وهاي الخلاصه
عمر تم مستغرب .. خالد ما خبراه يعني عن هالشي ..!!
خليفة : وضحيلي اكثر .. ولد عمج شو يسوي في بيتكم ؟
نورة : ولد عمي يسكن عدنا ف البيت ... هو وخواته .. توفى ابوهم فانتقلوا وسكنوا اهنييه
خليفة : هييييه .. عيل اليوم ابوج ضرب ولد عمج ..!! وشو كانت ردة فعله ؟
نورة : ممممم ماشي دش غرفته ومنها ما شفته
خليفة : هو تعمد يضيعها يعني ..!!
نورة ضحكت : هههههه اكيد لا .. بس ابويه ما ينلام هذي بنته .. وولد عمي طبعه شري ..
خليفة : كيف يعني شري ..؟
نورة : يعني شكله مب ناوي على خير ..وبعدين بنقضي طول الليل نرمس عن ولد عمي ..!!
خليفة : لا لا لا .. بنرمس عن اللي تبينه .. بس انتي ترضين
ابتسم نورة وحست بصدق خليفة
***
مغمض عينه بالقو .. حاس بغصة من الموقف اللي صار اليوم .. اهانة وضرب وتجريح ونظرات تأنيب .. كل هالامور بغيضة عند خالد .. ونفسه ما ترضاها .. اللي صار اليوم بيكون بمثابة نقله في تفكير خالد .. خالد اللي ممكن يبيع الكل عشان كرامته .. اليوم تنداس ومن خصمه اللدود .. عمه ضربه على مرأى من الجميع .. وبدون سبب يذكر .. وهالشي بحد ذاته جريمه في عين خالد ..
حط خالد ايده ورا راسه ونفخ بالقو .. حس انه مب يالس يجدم بسرعه في خطته .. كل شي يمشي بالبطئ .. بطئ شديد .. ما يدري هو خوف ولا تريث .. بس خوف من شو ..؟؟ من شي مجهول .. شي في هالبيت يخوفه ..
تم خالد يتأمل السقف ويتذكر طابور المسبات اللي انفرت عليه اليوم ..
" الله لا يخليني اذا ما بهدلتك يا عمي .. والله وانا حلفت لتدفع ثمن كل شي .. وحقي باخذه من عيونك .. بس مب قبل ما اشوفك منهار .. مب عقب ما اخليك تشك بكل اللي حولك .. حتى اقرب الناس لك .. بيي اليوم اللي تشوفني فيه فووق واشوفك تحت ريلي وساعتها بيي دور الفلوس .. وبسحب منك كل بيزة خذتها .. مثل ما ينسحب الدم من ايدك .. "
ابتسم خالد للحوار الداخلي اللي صار من شوي .. وحس بشوية تفائل قطع عليه حبل تفكيره صوت الموبايل ..
بس هو ما رد عليه وطنشاه .. حس انه ماله بارض يرمس حد .. وهذا اكيد عمر .. محد غيره ممكن يتصل فهالوقت .. وعمر لاحقين عليه .. بنخبره بكل شي باجر مع مسح بعض الحقائق ..
سكت الموبايل ورد خالد حق افكاره ..
" نورة وريم بدينا فيهم ..وبتطيح كل وحده منهم في قصة حب خربوطية .. ونهايتها معروفه .. باجي عبدالله ومايد ..مممم .. مايد امره سهل .. ما يهش وى ينش .. بس عبدالله غامض بالنسبه لي ... مادري بشو يفكر ... احس انه مب طبيعي من يوم شفته هاك اليوم .. بس ماعليه بنرسمله خطه محترمه ..اوكيه منو بعد .. هيه شما ..لالا .. شما نطلعها من الحسبه حرام هاي ياهل .."يا حنون" .. ممم منو تم ؟ هيييييييييه عيوز النار .. بس هاي صدمتها من صدمة ريلها .. ماعليه اذا حصلنا شي بنسويه شو المانع ..؟ كله واحد
.. احس اني بطيء وايد .. بس ماعليه اهم شي اني بوصل حق اللي اباه في نهاية الموضوع .. وبشوف نهاية البطل =)"
رن الموبايل مرة ثانيه .. وهالمره رفعه خالد وشاف رقم غريب .. بس بعد الرقم لفت نظره كأنه شايفنه من قبل ..
رد خالد ع الموبايل عشان يشوف اخرتها ويا هالارقام الغريبة ا
خالد : نعم ..
.... : مرحبا عزيزي
خالد اعتفس ويهه .. هذا نفس الريال اللي رمساه هاك اليوم : اهلا ..خير؟
....: الخير بويهك طال عمرك
خالد : شو تبغي متصل ف انصاف الليالي .؟
....: ولهت على حسك .. من كم يوم اتصل وما ترد
خالد : وليش ارد ؟
....: انا ممكن افيدك وايد
خالد : بشو بتفديني ..؟
....: في أي شي .. وماظن انه انته وايد عندك مخططات تبا توصللها ..
خالد : هالشي من خصوصياتي .. انته شلك .!؟
....: حاب اساعد
خالد : ومنو طرشك ؟
....: محد طرشني .. عمل الخير ما يحتاي توصيه
خالد : هه الخير !! أي خير هذا اللي بيي من وراك ؟
....: الخير اللي بيحل عليك
خالد عقد حواجبه : عن شو ترمس انته !
....: انا فاهمنك عدل يالغالي .. وادري شو اللي تبا توصله ..
استغرب خالد من المتصل وكيف انه واثق من عمره و قرر يسايسه : اها .. وشو اللي تعرفه يا اينشتاين زمانك ؟
.... : اعرف انك تحب الفلوس
خالد ضحك : ههههه وفي حد ما يحب الفلوس ؟
.... : في ناس يحبون الفلوس بس ما يركضون وراها .. وفي ناس مستعدين يبييعون اهلهم عشانها ..
خالد : يا سلالالالام .. ابدعت صراحه .. عاد هزرك انا من أي نوع ؟
....: من الثاني يطولي بعمرك
خالد : هه يا واثق .. عموما حلل ع كيفك .. تحليلاتك ما تهمني .. وانت بعد ما تهمني ..
.... : تبا حلال عمك ؟
خالد اعتدل في يلسته واختبص : انته عن شو ترمس .. وبعدين انته منو ؟
....: احلفلك بالله اني بعيد عنك كل البعد
خالد : شوف يالاخو .. انا مالي بارض لناس سخيفه مثلك .. ومساعداتك خلها حق اللي يحتاجونها .. وانا لو بغيت الشي بسويه .. وما بنتظر حد يساعدني .. عندي مخ يعادل اضعاف مخك .. ومالي بحايه لك .. مع احترامي يعني ..
بند خالد التيلفون ع ويه المتصل .. وتم معصب .. هاي ثاني مره يحس بهالاحساس .. يحس انه يلعب ع المكشوف .. بس منو ممكن يكشفه .. كل خططه يرسمها عند عمر .. معقوله يكون هو !! .. لا لا اكيد لا .. عمر مب خوان .. عمر ربيع عمري .. بس الحذر واجب ..
خالد تم يهز راسه وكأنه يبا يطلع الفكره
" لا عمر ما يسويها .. امنته ع سري .. لا مستحيل يخونني .. هذا ربيعي .. يا ربي انا شو أألف .. الحذر واجب وانا لازم اشوف الموضوع "
وصله حزتها مسج .. وعلى طول رفع الموبايل .. واستغرب يوم عرف انه من ريم
" خالد .. ممكن ارمسك شوي تحت "
خالد استغرب من جرأة ريم .. شكلها ابد ما يوحي .. هو من نفسه يستحي يرمسها بروحه .. فكيف هيه تتجرأ .. شو اللي تبغيه ريم .. وليش هيه بايعه عمرها لهالدرجه .. معقوله تكون حبته صدق .. استانس خالد للفكره .. وقال ف نفسه
" مستعيله ع رزقها الحلوه.. خلاص بنشوفج يا ريم .. بس مب تحت .. اهنييه "
رد عليها مسج ..
" انا تعبان .. تعالي الغرفه اذا ماعليج امر "
ركض خالد صوب غرفة الملابس ولبس بجامته ع السريع وعدل شعره وتعطر ..وشاف عمره بالمنظره ..
" أي ده الجمال ده كلوو "
ريم ما يت للحين .. شكلها تفكر .. بس اخرتها بتي .. تم خالد يفكر بالشي اللي يخلي ريم تطلب انها ترمسه .. يمكن تعترفله بمشاعرها الصادقه .. وهذا المطلوب .. أو يمكن تبا تسولف .." وايد متأمل "
وفعلا اندق الباب ف حينها ..
و ابتسم خالد من خاطره وسار صوب الباب .. بس قبل ما يفتحه عقد حواجبه ومثل دور المعصب ..
فتح الباب وتم يشوف ريم .. اللي استحت يوم شافته واختبصت وما عرفت شو تقول ..أصلا شكلها ف هالمكان من الاساس غلط
ريم منزله راسها وتحس انه الدم متيمع في ويهها : خ .. خالد انا ..
خالد : تفضلي ..
ريم : لالا .. ماله داعي
خالد : ولو ..!! انا ولد عمج وما باكلج ..
ريم : لا صدق خالد ما يحتاي..
خالد : لا في داعي ..
خالد هد الباب وسار صوب الشبريه يلس عليها .. وهالشي اضطر ريم انها تدش داخل الغرفة خطوتين ..
خالد بابتسامة صفرا : بندي الباب لو سمحتي ..
ريم بخوف : ل ليش؟
خالد وقف وسار صوب ريم ووقف جداها
خالد : لا تخافين يا ريم .. انا خالد ..
ريم : مــ مب خايفة بس شكلنا غلط اهنييه .. وانا اصلا مب مطوله بس بقولك كلمتين ..
خالد : أفضل يكونن على انفراد ..
بند الباب..وعقب رد شبريته ..
ريم والخوف واضح :أأ انا مب خايفه .. بس صدق الموضوع ما يستاهل .. انا بس كنت بطمن عليك .. وبعتذرلك
خالد حط ايده ورا راسه و تم يشوفها بغموض ..: تعتذرين ..!
ريم : هيه ..
خالد : على شو ؟
ريم : ع اللي صار اليوم ..
خالد : اهاا .. لا بس انتي مالج ذنب ..!
ريم : ولو .. حبيت اسوي الواجب ..
خالد : وقفتج ويايه كم تسوى
ابتسمت ريم : انا ويا الحق يا خالد ..
خالد : حتى لو كان الحق عند غير ابوج ؟
ريم : كيف يعني ..
خالد : لا طنشي .. بس ماله داعي تعتذرين انتي ما سويتي شي ..
ابتسم ريم ونزلت راسها
خالد ابتسم وقرر انه يتمادى شوي .. : ريم .. رفعي راسج شوي ..
ريم فعلا رفعته بس عينها ع الارض ..
خالد ضحك ف خاطره على ريم اللي لاعبه الدور مثل ما يبا : ريم شوفيني ..
ريم حطت عينها في عينه .. وشافت ابتسامته اللي تريح النفس .. وخالد بالمقابل رفع حاجبه بمكر وقال
خالد : احس انج تحمليلي مشاعر خاصه
ريم ردت نزلت راسها : ها ..!
خالد : شو هو اللي " ها "
ريم: ك كيف يعني ..؟
خالد غمزلها : مادري .. بس جيه احس ..
ريم بخجل : انته تقرا افكار غيرك
خالد : لا بالعكس .. انا افهم لغة العيون ..
ريم اكتفت بابتسامه .. حست انه الدم تيمع في ويهها
خالد : على فكرة مشاعرج تشبه مشاعري ..ماله داعي تستحين .. الانسان اصلا كتله من المشاعر ,, " استانس على كتله .. ما جد استخدم هالعبارات "
ريم وحست بخجل فظيع وفرحه غامره : خ خالد .. انا لازم اسير .. عن اذنك ..
خالد : لحظة يا ريم ..
ريم وقفت وعطته ظهرها بدون ما تصد .. كانت مستحيه من الخاطر ونظرات خالد جريئه
خالد: ممكن اسأل سؤال ؟
ريم: اكيد ..
خالد : مب متعود اسأل حد وهو صاد عني ..يا تصدين او ما له حايه السؤال
عدلت ريم من وضعها بس تمت تشوف الارض ..
خالد : ليش كنتي زعلانه من يومين ..؟
ريم ارتبكت : ها ..
خالد : وعينج كانت تدمع بعد
ريم : لا ماشي بس صارت مشكله بيني وبين ربيعتي وكنت متضايجه شوي ..
خالد : عليا ؟
ريم فتحت عينها ع الاخير .. : كيف عرفتها .؟
خالد ابتسم : لا تخافين ما ارمسها ..
ريم بنظرة ترجي ..: خالد كيف عرفتها ..؟
خالد : ممم جني لمحتها كذا مره ف البيت
ريم : بس شفتها ؟
خالد : لا .. لمحتها ما شفتها
ريم نزلت راسه بضيج: هيه .. تضاربت ويا علايه
خالد : ممكن اعرف شو السبب ..؟
ريم وحاسه بارتباك : ممم لا سبب عادي ..
خالد : شو هو السبب العادي ؟
ريم : ماشي بس كانت تظن اني ..
خالد : انج ؟
ريم : خالد السالفة صدق ما تسوى
خالد : ابا اعرف السالفه .. وبدون أي مسح للحقائق. .
ريم وتحت التأثير القوي لخالد قالت : كانت تقول اني وايد ارمس عن شخص معين وهيه ما عيبها هالشي ..
خالد : اها .. وليش ما عيبها ؟
ريم : مادري .. يمكن هيه تكنله مشاعر خاصه .. وانا هاللي حسيته ..
خالد : منو هالشخص .. ؟
ريم :.. لا ماشي .. خالد لازم اسير الغرفه ..
تحركت ريم ويوم وصلت عند الباب قالها خالد : ربيعتج هاي ما تسواج يا ريم .. طنشيها اخرتها بترد ..
بندت ريم الباب وحست انه قلبها بيظهر من مكانه .. ركضت ريم وماتدري شو اللي خلاها تركض .. بس فجأة اصطدمت في شخص خلاها تطيح ع الارض..
***
غرفة نورة ..
تهللت الاسارير .. وارتسمت البسمة على ويه نورة عقب ما رن التيلفون معلن عن موعد سماع صوت خليفة الدخيل اليديد ..
نورة قررت انها تسمعه وتقضي وقت وياه .. قنعت عمرها انها مب سلعة رخيصه وانها مستحيل تخليه يتجاوز حدوده وياها .. وقالت مجرد لعبه ويوم بمل منها بفرها .. وما كانت تدري انه خليفة هو نفسه عمر ربيع خالد الروح بالروح و جناحه الايمن والايسر .. وانها دخلت في شباك الخطه
نورة بدلع : ألو ؟
خليفة : هلا والله بناعم الصوت .. هلا بنور العين
نورة ضحكت بصوت عالي: خلصت مجاملاتك ؟
خليفة : مجاملات !! .. أفا يا نورة .. تسمين مشاعري مجاملات .. الله يسامحج
نورة : وتعرف تزعل بعد !!
خليفه : وليش انا مب انسان ..؟
نورة : المهم خلصنا .. شحالك ؟
خليفة : انا متعذب .. والعذاب كلمة جليله ع اللي احس فيه ..
نورة : يا ويل حالي .. وليش عاد ؟
خليفة : يوم تحب انسان وتحس انه ما يقدر مشاعرك اكيد بتحس بهالشي ..
نورة حست بتأنيب الضمير : ومنو الشخص المقصود ..؟
خليفة : خليها على الله .. المهم وينج اتصلت بج فوق ال3 مرات خلال اليوم .. وما رديتي عليي..
نورة : ما كان فيني ارد
خليفة : اها .. خلاص عيل برايج بخليج ..
نورة : اندوكم انتوا .. صدّق الريال .. كنت اسولف ..
خليفه استانس : فديتج انتي
نورة : حدودك يا خليفه .. خلنا بعيد عن الخطوط الحمرا
خليفة : حاضر يا انستي الصغيره
نورة و حز ف خاطرها : ومنو قالك اني انسه ...
خليفة " عمر اختبص": ههههه ادريبج تبين تتهربين من السؤال .. قوليلي ليش ما ردييتي ؟
نورة : كانت مستويه عدنا سالفة .. وانشغلت فيها ..
خليفة : شو مستوي ؟ خير ان شالله ؟؟ طمنيني نورة
نورة : لا سالفة ما تسوى
خليفة : كل شي يخصج يسوى
نورة استانست : انته ترمس جد ولا تقص علييه ؟
خليفة : انتي ليش ما تبين تصدقين ..؟
نورة : لاني ماصدق انه في مشاعر تتولد بهالطريقة
خليفة : مشاعر الانسان يا نورة غريبة .. ما تعرفين على منو تصفى ف النهايه .. بس انا متأكد انها اختارتج انتي ..
نورة : اموت واعرف منو هاي اللي خبرتك عني
خليفة : وحده امها راضيه عليها .. ووحده تبالي الخير
نورة : بس انته ما تعرف عني ولا شي .. غير اسمي على ماظن
خليفة : صح ماعرف غير اسمج .. وادري انج ما بتخبريني عن شي زياده .. وهذا من حقج .. بس اعرفي اني مب ناوي على شر .. وانج في نظري الانسانه اللي مستحيل اضرها
نورة ابتسمت وما ردت
خليفة : نورة انتي ويايه ..؟
نورة : وياك يا خليفة ..
خليفه : تعرفين انج اول مره تنطقين باسمي ..!
نورة : صدق ..!! ما لاحظت
خليفة : الله يا نورة .. ما تصدقين شكثر انا مستانس اليوم ..
نورة : ان شالله دوم
خليفة : خبريني نورة شو مستوي اليوم في بيتكم ..
نورة : ماشي .. بس ولد عمي كان طلع ويا اختي وضيعها .. ويوم رد البيت و عرف ابويه طاح فيه سب وضرب .. وعقب ظهر ورد يدورها مرة ثانيه وحصلها .. وهاي الخلاصه
عمر تم مستغرب .. خالد ما خبراه يعني عن هالشي ..!!
خليفة : وضحيلي اكثر .. ولد عمج شو يسوي في بيتكم ؟
نورة : ولد عمي يسكن عدنا ف البيت ... هو وخواته .. توفى ابوهم فانتقلوا وسكنوا اهنييه
خليفة : هييييه .. عيل اليوم ابوج ضرب ولد عمج ..!! وشو كانت ردة فعله ؟
نورة : ممممم ماشي دش غرفته ومنها ما شفته
خليفة : هو تعمد يضيعها يعني ..!!
نورة ضحكت : هههههه اكيد لا .. بس ابويه ما ينلام هذي بنته .. وولد عمي طبعه شري ..
خليفة : كيف يعني شري ..؟
نورة : يعني شكله مب ناوي على خير ..وبعدين بنقضي طول الليل نرمس عن ولد عمي ..!!
خليفة : لا لا لا .. بنرمس عن اللي تبينه .. بس انتي ترضين
ابتسم نورة وحست بصدق خليفة
***
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 28 فبراير 2009, 4:04 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
" انتي شو تسوين اهنييه ! ..؟؟ "
ريم والخوف يتطاير من عينها وكانت تتطالع اللي جدامها باستغراب وخوف وارتباك
ريم : أنا .. انا ما ما كنت اسوي شي .. !
حميد : كيف ما تسوين شي ..!! انتي تعرفين الساعه كم الحين ..!!
ريم بخوف واضح : ابويه صدقني انا ما كنت
قاطعها حميد : ريموه ..!! القسم هذا ما فيه غير غرفة وحده
ريم فتحت عينها وحطت ايدها على حلجها : ابويه انته شو تقصد .!؟
يودها حميد من ايدها : انتي يايه من غرفة خالد ..!!!!!!
شهقت ريم بصوت عالي : لا لا يابويه .. انته شو تقول ..!! انا كنت
حميد وهو يحاول ايود عمره : كنتي شو ..!!
ريم ترتجف : كنت أدور ساعتي ..
حميد : تدورين ساعتج اهنييه ..! وبعدين هاي اللي ف ايدج شو ..!!
ريم : ا ابويه افهمني .. انا عطيت الساعه علاوي كان يبا يلعب فيها .. وعقب ضيعها .. ونجلت البيت كله وما حصلتها .. قلت يمكن قبل ما يظهر ويا اخوه .. وحصلتها اهنيه عند هالممر
حميد تم يشوفها بشك : ريم .. انتي ما تعودتي تجذبين ..
ريم وهيه تشوف ابوها وتحاول تمثل دور الصامده : ابويه صدقني .. انا بنتك وتربيتك .. يعني مستحيل اسوي اللي ف بالك يا بويه
حميد هد ايدها وصدقها : اسمحيلي يا بنتي .. اعصابي مشدوده ع الاخير .. ومب رايم ارقد
ريم وهيه تاخذ انفاسها : خير يابويه ..؟! شو مستوي ..!؟
حميد مشى شوي ودش للغرفة الصغيرة اللي كانوا معتبرينها صالة تلفزيون وريم لحقته
حميد : كل ما ييت اغمض عيني .. يظهرلي خالد ..!
ريم حست بالارتباك يوم سمعت باسمه : خــ .. خير يابويه!
حميد : كل ما غمضت عيني تراوتي نظرته لي اليوم .. نظرة ما تنوصف يا ريم .. ما تنوصف
حط حميد ايده على ويهه وكان صدق مهموم .. ريم اول مره تشوف ابوها بهالحزن والضيج . وكان صدق منقهر ومتغصص من خالد وتعامله وياه .. حنت ريم لابوها .. ابوها اللي ما قصر بحياته لا عليهم ولا على عيال عمها .. ليش يعامله خالد بهالطريقة .. شو سر الحقد اللي متولد في قلبه ..!
ريم : ابويه .. قول اللي ف خاطرك ..
حميد رفع راسه وتم يشوف ريم : نظرات حقد وكره يا ريم .. حسيت للحظة انه خالد يبا ينتقم مني ..
ريم خافت من الفكرة : ينتقم ..!
حميد : هيه ينتقم .. يبا يذلني .. يبا يحقرني .. ماعرف كيف اشرحلج .. بس خالد مب ناوي على خير .. نظرته تفسر كل شي ..
ريم : ابويه ينتقم من شو .!!
حميد نزل راسه .. سؤال ريم ياه ف الصميم .. هالسؤال طول حياته يحاول يتجنبه .. يحاول يتفاداه .. اذا جاوب عليه بيكون فضح عمره ..
حميد : يا ليتني اعرف
اكتفى بهالاجابة .. تمت ريم تشوف ابوها اللي في ويهه مليون شعور و احساس .. اللي جدامها انسان مهموم و مغموم .. ريم حطت ايدها على جتف ابوها ..
ريم : اكسبه ف صفك يا بويه .. خالد طيب صدقني ..
حميد تم يشوف الارض : لا يا ريم .. لا تنخدعين بالظاهر .. خالد غامض لابعد الحدود .. وخوفي انه مشاعره كلها تكون عكسيه ..
ريم زاد خوفها من افكار ابوها : كيف يعني عكسيه ..!!
حميد شاف بنته وابتسم : عليج ببنات عمج ولا تشغلين عمرج في خالد .. خله يعيش حياته بروحه .. انا ابغي احميكم منه .. مابا حد يتمشكل وياه . .. او يعطيه فرصه انه يمسك عليه شي ..
ريم ارتبكت ..ابوها شو يقصد وشو اللي يبا يوصلله .. : على امرك يابويه ..على امرك ..
حميد وقف : يلا سيري ارقدي .. وانا بعد بسير ..
ريم : تصبح على خير ..
حميد : وانتي من اهل الخير ..
مشى حميد بالبطئ وتمت ريم تشوفه .. شوي شوي اختفى خيال ابوها وسمعت صوت صكة الباب .. ريم انسدحت ع القنفة وتمت تشوف السقف .. تشوفه بنظرات حزينه ومتربكة وخايفة ..
حزينه لانها جذبت على ابوها ..
مرتبكة .. من كلام ابوها المبهم .. واللي يتنبأ بوجود خطر يحيط ف العايله مصدره خالد
و خايفة من تحقق هالكلام .. خايفة انها تنصدم من الانسان الوحيد اللي تعلقت فيه .. خايفه انه يكون مكار ويلعب بمشاعرها ..
انجلب ريم وخشت ويهها في المخده ويلست تصيح بصمت ..
" سامحني يابويه جذبت عليك ..سامحني بس خفت .. وكيف ما بخاف وانا اللي سويته مليون بالميه غلط .. كيف رخصت عمري بهالطريقة ..! كيف سرتله لين غرفته ..!! يمكن هو كان يختبرني وانا فشلت ف الاختبار .. يا ربي انا شو سويت ..!! .. سامحني يا بويه .. سامحني بس وعد ماكررها .. "
***
يوم الجمعة .. قبل الصلاة ..
في غرفة حميد وشيخة
عبدالله بدا يفكر بألف طريقة و طريقة توصله لهند .. قبل ما ياخذها هالراشد .. فكر بكذا طريقة .. وقرر انه يمشي خطوة خطوة .. واول خطوة عنوانها " السابقون السابقون "
شيخة : اسمعني يا عبدالله يوز عن خبالك هذا ...
عبدالله : شوفي عاد يا امايه غير هالرمسة ماعندي .. وغير هالبنت ما بغي ..
حميد : وشوفيها بنت أحمد يا شيخة ... الكل يتمناها
شيخة : بس انا ما احبها ما اطيقها ...
عبدالله : انا اللي بتزوجها يا امايه مب انتي ..
شيخة : يا عبدالله انا كم مرة قتلك علاية بنت عبدالرحمن ربيعة ريمو .. هاي بنت ناس وعز .. مب هند .. !!
عبدالله : مابغي عليا .. وايد صغيرة ..
شيخة : وهند وايد كبيرة ....
عبدالله : بيني وبينها سنة ... يعني سنها مناسب ..
حميد : يا شيخة هو يبغي البنت .. انتي ليش واقفة في طريجه...
شيخة : انا مب واقفه في طريج حد .. بس هالبنت ما تناسبه ..
حميد : ليش ما تناسبه ..!!
شيخة : مب من مستواه المادي ولا الثقافي ولا حتى الاخلاقي
حميد : لا ترمسين عن البنت جيه ..البنت ما فيها منها .. خلوقة ومؤدبه وفوق هذا ربة بيت شاطره
شيخة : لا يا حميد .. البنت ما تناسبه ..
حميد تم يشوف عبدالله .. اللي كان يشوف امه وهو مغيض ..
عبدالله : امايه قتلج ما باخذ غيرها
حميد : هد اعصابك انته الثاني .. خلنا نحل الموضوع بهدوء ..
عبدالله بصوت عالي : شو اهدي اعصابي يابويه ..!! يوم بغيت اعرس لقيت امييه اول من يوقف في ويهي .. انا مابا وحده من هالبنات اللي يعيبونج .. كلهم دلوعات وما يمشون الا بالبيزات .. انا ابا هند .. هند هيه اللي دشت مزاجي .. تفهمين يا امايه .. هيه اللي دشت مزاجي
شيخة : شوف عاد هي كلمة وحده بنت أحمد ما بتاخذها ..
عبدالله وقف وهو معصب : انزين يا امايه ما باخذها بس لاتفتحيلي سيرة الزواج مرة ثانية ..لاني والله ثم والله اذا ما خذت هند ما بعرس ...
شيخة : يا عبدالله ...
حميد قاطعها : شيخة خلاص ... يا عبدالله لازم نشاور البنت قبل
شيخة : حميد ..!!
حميد : شيخة دخيلج لا توقفين في ويهه ..
شيخة : حميد لا تحاول ويايه ..
عبدالله تم يشوف امه : انزين يا امايه .. رايي ما بغيره .. يا هيه يا ولا حد .. عن اذنكم ..
طلع عبدالله من الغرفة عقب ما رض الباب وراه .. كان يتعامل ويا امه وكأنه هو صدق خاطره في هند .. ما يدري ليش تملكه حب هند فجأة .. طلع عبدالله وكان مصر انه ما يطوف هاليوم الا وهند من نصيبه ..
حميد : يا شيخة صدقيني ما بتحصلين أحسن عن هند ..
شيخة : لا بنحصل .. اللي خلقها ما خلق غيرها ..!!
حميد : بس هند غير ... يعني جريبة منا ومن دمنا ولحمنا .. ليش نبعد ..؟؟
شيخة : انا قلت رايي يا حميد ..
حميد : عن خاطري فكري .. لا تكسرين بخاطره ... يعني يوم بغى يعرس وقفتي في طريجه..!!!
شيخة : يعني ما حصل غير بنت أحمد !!
حميد : وشو فيها بنت أحمد .. اخلاق وتربية والنعم فيها
شيخة : بس هاييل ماوراهم الا الهم والغم
حميد : مب الكل ..!
شيخة : مب كفايه اللي يا منهم امس .. وتباني بعد اعطيهم ولدي ..!
حميد ابتسم : عبدالله كبير .. ومتسحيل يضيعونه ..
شيخة : بيمصون بيزات ... وعقب بيفرونه
حميد : مب كلهم خالد ..!
شيخة : لا كلهم نفس الطينه يا حميد .. ودخيلك مابا ارمس ف هالسيرة
حميد : لا توقفين بطريجه يا شيخه .. عن خاطري .. عبدالله يباها .. وهيه صدقيني ماشي منها .. وصدقيني هيه اللي بتعدله ..
شيخه : ولدي ما في شي عشان تعدله الانسه هند .. وبعدين هاي عاشت طول هالمده بدون زواج .. ما سألت عمرك ليش ..؟
حميد : لانها تربي علاوي
شيخة : خل عنك يا حميد .. البنت معيوفه .. محد يباها .. وهيه اللي لعبت في راس ولدك عشان تضمن انها تعرس .. ولدك لا يغرك ذكائه في الشغل .. ف الامور العاطفيه يروم أي حد يلعب ف راسه ..
حميد : ومحلله كل شي ما شالله عليج ..!!
شيخة : ولدي وانا اكثر انسانه ممكن افهمه ..
حميد : دخيلج يا شويخ فكري ..
شيخة :يصير خير.. انته ما وراك صلاه ...!! ولا هند هاي بتأخركم عن صلاتكم بعد ..
حميد ضحك : ههههههههه عليج رمسة تضحك يا شيخه .. يلا انا بسير اتسبح .. دخينيلي الكندوره والسفره وعطريهم ...
شيخة : ان شالله ..
***
يالسة في غرفتها تحاوط في عالم النت بدون هدف .. من 3 ايام ما رمست ريم ولا شافتها .. معقولة تكون ريم نستها وتخلت عنها بهالسهوله ..!! لا مستحيل ... ريم ربيعتها وما تسويها .. عيل كيف ما فكرت تتصل فيها طول هالمده ..!! ... تمت عليا تتطالع شاشة اللابتوت وفي خاطرها مليون سؤال وسؤال ..
" انا ما غلطت بحق ريم .. هيه فعلا كانت ترمس عنه بزياده ومب بس انا اللي لاحظت .. كذا وحده لاحظت .. ليش رفضت ريم الحقيقة ..! يمكن حست انها نكشفت .. بس انا ربيعتها .. وهيه مب متعوده تخش عني شي .. بس الكلام اللي قالته عقب .. معقوله كان من خاطرها ..! انا صح حبيت خالد من رمسة ريم .. وصح انه من اول يوم طاحت عيني عليه حسيت برعشه .. بس هذا ما يتفسر بالطريقة اللي فهمتها ريم .. احس اني متخربطه .. مب عارفه شسوي ولا كيف افكر .. كل وحده منا غلطت .. بس غلطاتنا كانت في مشاعرنا .. وهاللي يخلي الاعتذار صعب .. اه يا ريم .. يا ترى انتي تفكرين فيني كثر ما فكر فيج ..!! ولا نسيتيني وافتكيتي مني ...! "
حزتها اندق باب غرفة عليا ... وكان محمد اخوها ..
عليا : ادخل ..
دش محمد وهو مبتسم كالعاده .. : مرحبا علايه
عليا بابتسامة متصنعه : مرحبا محمداني .. تعال ايلس ..
يلس محمد في الكرسي اللي مجابل مكتب عليا وتم يشوفها بنظرة غريبه اربكتها ..
عليا : محمد ..! بلاك تشوفني بهالنظره ..!
محمد : معجب .
عليا باستغراب : محمد ..!!
محمد : اسولف وياج .. بس انتي فيج شي .. من يومين وانتي مب ع بعضج ..!! خير يا علايه شو فيج ..!
عليا نزلت راسها : ولا شي ..
محمد : تخشين عن اخوج ..! وهذا وانا اعتبرج مثل صديقتي ..
عليا : ماشي .. بس انا متواجعه ويا ربيعتي .. والموضوع حاز في خاطريه
محمد : ريم .؟
عليا : هيه ريم .. تغيرت وايد يا محمد .. مادري ليش ..!!
محمد : كل انسان يتغير يا عليا ...
عليا : بس مب بيوم وليله ..!
محمد : اكيد فيه سبب ..
عليا نزلت راسها : فيه .. بس كله سوء فهم ..
محمد : حاولتي تفهمينها ..؟!
عليا هزت راسها بالنفي ..
محمد : عيل كيف تبينها تفهم وانتي ساكته ..!
عليا : وهيه بعد ساكته .. وما فكرت تطيب خاطري ..
محمد : محد منكم فكر يطيب خاطر الثاني ..
عليا تمت تشوف محمد وما ردت ..
محمد : بلاج تشوفيني .. كلامي في شي غلط ,,.؟
عليا : لا .. بس مادري .. شسوي يا محمد ..
محمد : البنت عزيزة عليج وايد ..؟
عليا : اكيد .. هاي ريم .. ريم ربيعتي واختي وكل شي ف حياتي ..
ابتسم محمد : عيل اسعي انج تردينها مثل قبل .. ولا تخسرينها عشان سوء تفاهم
عليا : يعني اعتذر ..؟؟
محمد : مب شرط الاعتذار بحد ذاته .. بس حسسينها بقيمتها ..
عليا : خلاص على امرك .. بتصل فيها عقب وبحل الاشكال ..
محمد : ولا تضيجين بخاطرج .. ريم طيبه وما بتهونين عليها ..
عليا ابتسمت : فديتها يا ربي .. ما تهون عليي
محمد : ممم انزين الحين دوري اتكلم ..
عليا وقفت وسارت صوبه ويلس مجابلتنه ..
عليا : يلا قول شو عندك ؟
محمد : مممم استحي
عليا رفعت حواجبها وضحكت : شو ..!!
محمد : ههههه اسمعيني انا عزمت ع الزواج
عليا : انزين ما يبت شي يديد ..؟
محمد : يعني خلاص اخترت ..
عليا : كيف يعني ..؟ وافقت ع البنت اللي نعتتها لك امايه ..!؟
محمد : لا لا .. وحده ثانيه ..
عليا : وحده ثانيه ..! لا تقولي وحده من الاجانب اللي كانوا وياك ف الدراسه .. والله لتذبحك امايه ..
محمد : هههههههه لا لا وين سار فكرج .. وحده بنت ناس وعرب ..وانتي تعرفينها ..
عليا : اعرفها ..!! انته عن منو ترمس ...!
سكتت عليا شوي وفجأة شهقت ... : تقصد ريم .......!
محمد : لا مب ريم .. ريم مثل اختي .. وما اتخيلها زوجه لي ...
عليا بخيبة امل : عيل منو ..؟؟ منو البنت اللي انا اعرفها ..؟ وكيف انته عرفتها ..!
محمد : ميرة بنت احمد .. بنت عم ريم
عليا نصعقت من اللي قاله اخوها .. اخر وحده يت ف بالها هيه ميرة ..
عليا : ميره ..!!
محمد : هيه .. ليش مستغربه ..!
عليا : لا مب مستغربه .. بس انته من وين عرفتها ..!!
محمد : ممم نعتلي اياها ولد عمها ..
عليا : شو ..!! كيف يعني ..!! وبعدين من متى الولد يخطب حق بنت عمه ..!!
محمد : يا عليا نحن تطورنا .. العادات والتقاليد هاي ما عاد لها ذاك الصيت .. وبعدين البنت فيها شي ..؟؟ ليش معارضه .!
عليا : لا مب معارضه .. والبنت ما في منها .. بس استغربت من معرفتك لها .. واستغربت اكثر يوم عرفت انه عبدالله خبرك عنها ..
محمد : المهم .. الحين لازم تساعديني ..
عليا : بشو ..!! لا تقولي ارمس البنت ..!
محمد : لا نحن بندش البيت من بابه .. بس انتي عليج امايه
عليا: ويتراوالك بترفض ...!
محمد : مادري.. بس قوليلها انج رمستيني عنها وانا صليت استخاره وارتحت .. وامدحيها جدام الوالده ويعني انتي ادرى بالباجي ..
عليا : والله يا محمد ما وعدك اني اقنعها .. بس بحاول ..
محمد : دخيلج يا علايه .. حاولي .. انا البنت هاي اباها ..
عليا : ها ..! اشوفك تعلقت ..!
محمد : مادري انا ماقص عليج .. صليت استخاره وارتحت .. وما شي احسن من اختيار رب العالمين ..
عليا : والنعم بالله .. خلاص ولا يهمك ..
***
ريم والخوف يتطاير من عينها وكانت تتطالع اللي جدامها باستغراب وخوف وارتباك
ريم : أنا .. انا ما ما كنت اسوي شي .. !
حميد : كيف ما تسوين شي ..!! انتي تعرفين الساعه كم الحين ..!!
ريم بخوف واضح : ابويه صدقني انا ما كنت
قاطعها حميد : ريموه ..!! القسم هذا ما فيه غير غرفة وحده
ريم فتحت عينها وحطت ايدها على حلجها : ابويه انته شو تقصد .!؟
يودها حميد من ايدها : انتي يايه من غرفة خالد ..!!!!!!
شهقت ريم بصوت عالي : لا لا يابويه .. انته شو تقول ..!! انا كنت
حميد وهو يحاول ايود عمره : كنتي شو ..!!
ريم ترتجف : كنت أدور ساعتي ..
حميد : تدورين ساعتج اهنييه ..! وبعدين هاي اللي ف ايدج شو ..!!
ريم : ا ابويه افهمني .. انا عطيت الساعه علاوي كان يبا يلعب فيها .. وعقب ضيعها .. ونجلت البيت كله وما حصلتها .. قلت يمكن قبل ما يظهر ويا اخوه .. وحصلتها اهنيه عند هالممر
حميد تم يشوفها بشك : ريم .. انتي ما تعودتي تجذبين ..
ريم وهيه تشوف ابوها وتحاول تمثل دور الصامده : ابويه صدقني .. انا بنتك وتربيتك .. يعني مستحيل اسوي اللي ف بالك يا بويه
حميد هد ايدها وصدقها : اسمحيلي يا بنتي .. اعصابي مشدوده ع الاخير .. ومب رايم ارقد
ريم وهيه تاخذ انفاسها : خير يابويه ..؟! شو مستوي ..!؟
حميد مشى شوي ودش للغرفة الصغيرة اللي كانوا معتبرينها صالة تلفزيون وريم لحقته
حميد : كل ما ييت اغمض عيني .. يظهرلي خالد ..!
ريم حست بالارتباك يوم سمعت باسمه : خــ .. خير يابويه!
حميد : كل ما غمضت عيني تراوتي نظرته لي اليوم .. نظرة ما تنوصف يا ريم .. ما تنوصف
حط حميد ايده على ويهه وكان صدق مهموم .. ريم اول مره تشوف ابوها بهالحزن والضيج . وكان صدق منقهر ومتغصص من خالد وتعامله وياه .. حنت ريم لابوها .. ابوها اللي ما قصر بحياته لا عليهم ولا على عيال عمها .. ليش يعامله خالد بهالطريقة .. شو سر الحقد اللي متولد في قلبه ..!
ريم : ابويه .. قول اللي ف خاطرك ..
حميد رفع راسه وتم يشوف ريم : نظرات حقد وكره يا ريم .. حسيت للحظة انه خالد يبا ينتقم مني ..
ريم خافت من الفكرة : ينتقم ..!
حميد : هيه ينتقم .. يبا يذلني .. يبا يحقرني .. ماعرف كيف اشرحلج .. بس خالد مب ناوي على خير .. نظرته تفسر كل شي ..
ريم : ابويه ينتقم من شو .!!
حميد نزل راسه .. سؤال ريم ياه ف الصميم .. هالسؤال طول حياته يحاول يتجنبه .. يحاول يتفاداه .. اذا جاوب عليه بيكون فضح عمره ..
حميد : يا ليتني اعرف
اكتفى بهالاجابة .. تمت ريم تشوف ابوها اللي في ويهه مليون شعور و احساس .. اللي جدامها انسان مهموم و مغموم .. ريم حطت ايدها على جتف ابوها ..
ريم : اكسبه ف صفك يا بويه .. خالد طيب صدقني ..
حميد تم يشوف الارض : لا يا ريم .. لا تنخدعين بالظاهر .. خالد غامض لابعد الحدود .. وخوفي انه مشاعره كلها تكون عكسيه ..
ريم زاد خوفها من افكار ابوها : كيف يعني عكسيه ..!!
حميد شاف بنته وابتسم : عليج ببنات عمج ولا تشغلين عمرج في خالد .. خله يعيش حياته بروحه .. انا ابغي احميكم منه .. مابا حد يتمشكل وياه . .. او يعطيه فرصه انه يمسك عليه شي ..
ريم ارتبكت ..ابوها شو يقصد وشو اللي يبا يوصلله .. : على امرك يابويه ..على امرك ..
حميد وقف : يلا سيري ارقدي .. وانا بعد بسير ..
ريم : تصبح على خير ..
حميد : وانتي من اهل الخير ..
مشى حميد بالبطئ وتمت ريم تشوفه .. شوي شوي اختفى خيال ابوها وسمعت صوت صكة الباب .. ريم انسدحت ع القنفة وتمت تشوف السقف .. تشوفه بنظرات حزينه ومتربكة وخايفة ..
حزينه لانها جذبت على ابوها ..
مرتبكة .. من كلام ابوها المبهم .. واللي يتنبأ بوجود خطر يحيط ف العايله مصدره خالد
و خايفة من تحقق هالكلام .. خايفة انها تنصدم من الانسان الوحيد اللي تعلقت فيه .. خايفه انه يكون مكار ويلعب بمشاعرها ..
انجلب ريم وخشت ويهها في المخده ويلست تصيح بصمت ..
" سامحني يابويه جذبت عليك ..سامحني بس خفت .. وكيف ما بخاف وانا اللي سويته مليون بالميه غلط .. كيف رخصت عمري بهالطريقة ..! كيف سرتله لين غرفته ..!! يمكن هو كان يختبرني وانا فشلت ف الاختبار .. يا ربي انا شو سويت ..!! .. سامحني يا بويه .. سامحني بس وعد ماكررها .. "
***
يوم الجمعة .. قبل الصلاة ..
في غرفة حميد وشيخة
عبدالله بدا يفكر بألف طريقة و طريقة توصله لهند .. قبل ما ياخذها هالراشد .. فكر بكذا طريقة .. وقرر انه يمشي خطوة خطوة .. واول خطوة عنوانها " السابقون السابقون "
شيخة : اسمعني يا عبدالله يوز عن خبالك هذا ...
عبدالله : شوفي عاد يا امايه غير هالرمسة ماعندي .. وغير هالبنت ما بغي ..
حميد : وشوفيها بنت أحمد يا شيخة ... الكل يتمناها
شيخة : بس انا ما احبها ما اطيقها ...
عبدالله : انا اللي بتزوجها يا امايه مب انتي ..
شيخة : يا عبدالله انا كم مرة قتلك علاية بنت عبدالرحمن ربيعة ريمو .. هاي بنت ناس وعز .. مب هند .. !!
عبدالله : مابغي عليا .. وايد صغيرة ..
شيخة : وهند وايد كبيرة ....
عبدالله : بيني وبينها سنة ... يعني سنها مناسب ..
حميد : يا شيخة هو يبغي البنت .. انتي ليش واقفة في طريجه...
شيخة : انا مب واقفه في طريج حد .. بس هالبنت ما تناسبه ..
حميد : ليش ما تناسبه ..!!
شيخة : مب من مستواه المادي ولا الثقافي ولا حتى الاخلاقي
حميد : لا ترمسين عن البنت جيه ..البنت ما فيها منها .. خلوقة ومؤدبه وفوق هذا ربة بيت شاطره
شيخة : لا يا حميد .. البنت ما تناسبه ..
حميد تم يشوف عبدالله .. اللي كان يشوف امه وهو مغيض ..
عبدالله : امايه قتلج ما باخذ غيرها
حميد : هد اعصابك انته الثاني .. خلنا نحل الموضوع بهدوء ..
عبدالله بصوت عالي : شو اهدي اعصابي يابويه ..!! يوم بغيت اعرس لقيت امييه اول من يوقف في ويهي .. انا مابا وحده من هالبنات اللي يعيبونج .. كلهم دلوعات وما يمشون الا بالبيزات .. انا ابا هند .. هند هيه اللي دشت مزاجي .. تفهمين يا امايه .. هيه اللي دشت مزاجي
شيخة : شوف عاد هي كلمة وحده بنت أحمد ما بتاخذها ..
عبدالله وقف وهو معصب : انزين يا امايه ما باخذها بس لاتفتحيلي سيرة الزواج مرة ثانية ..لاني والله ثم والله اذا ما خذت هند ما بعرس ...
شيخة : يا عبدالله ...
حميد قاطعها : شيخة خلاص ... يا عبدالله لازم نشاور البنت قبل
شيخة : حميد ..!!
حميد : شيخة دخيلج لا توقفين في ويهه ..
شيخة : حميد لا تحاول ويايه ..
عبدالله تم يشوف امه : انزين يا امايه .. رايي ما بغيره .. يا هيه يا ولا حد .. عن اذنكم ..
طلع عبدالله من الغرفة عقب ما رض الباب وراه .. كان يتعامل ويا امه وكأنه هو صدق خاطره في هند .. ما يدري ليش تملكه حب هند فجأة .. طلع عبدالله وكان مصر انه ما يطوف هاليوم الا وهند من نصيبه ..
حميد : يا شيخة صدقيني ما بتحصلين أحسن عن هند ..
شيخة : لا بنحصل .. اللي خلقها ما خلق غيرها ..!!
حميد : بس هند غير ... يعني جريبة منا ومن دمنا ولحمنا .. ليش نبعد ..؟؟
شيخة : انا قلت رايي يا حميد ..
حميد : عن خاطري فكري .. لا تكسرين بخاطره ... يعني يوم بغى يعرس وقفتي في طريجه..!!!
شيخة : يعني ما حصل غير بنت أحمد !!
حميد : وشو فيها بنت أحمد .. اخلاق وتربية والنعم فيها
شيخة : بس هاييل ماوراهم الا الهم والغم
حميد : مب الكل ..!
شيخة : مب كفايه اللي يا منهم امس .. وتباني بعد اعطيهم ولدي ..!
حميد ابتسم : عبدالله كبير .. ومتسحيل يضيعونه ..
شيخة : بيمصون بيزات ... وعقب بيفرونه
حميد : مب كلهم خالد ..!
شيخة : لا كلهم نفس الطينه يا حميد .. ودخيلك مابا ارمس ف هالسيرة
حميد : لا توقفين بطريجه يا شيخه .. عن خاطري .. عبدالله يباها .. وهيه صدقيني ماشي منها .. وصدقيني هيه اللي بتعدله ..
شيخه : ولدي ما في شي عشان تعدله الانسه هند .. وبعدين هاي عاشت طول هالمده بدون زواج .. ما سألت عمرك ليش ..؟
حميد : لانها تربي علاوي
شيخة : خل عنك يا حميد .. البنت معيوفه .. محد يباها .. وهيه اللي لعبت في راس ولدك عشان تضمن انها تعرس .. ولدك لا يغرك ذكائه في الشغل .. ف الامور العاطفيه يروم أي حد يلعب ف راسه ..
حميد : ومحلله كل شي ما شالله عليج ..!!
شيخة : ولدي وانا اكثر انسانه ممكن افهمه ..
حميد : دخيلج يا شويخ فكري ..
شيخة :يصير خير.. انته ما وراك صلاه ...!! ولا هند هاي بتأخركم عن صلاتكم بعد ..
حميد ضحك : ههههههههه عليج رمسة تضحك يا شيخه .. يلا انا بسير اتسبح .. دخينيلي الكندوره والسفره وعطريهم ...
شيخة : ان شالله ..
***
يالسة في غرفتها تحاوط في عالم النت بدون هدف .. من 3 ايام ما رمست ريم ولا شافتها .. معقولة تكون ريم نستها وتخلت عنها بهالسهوله ..!! لا مستحيل ... ريم ربيعتها وما تسويها .. عيل كيف ما فكرت تتصل فيها طول هالمده ..!! ... تمت عليا تتطالع شاشة اللابتوت وفي خاطرها مليون سؤال وسؤال ..
" انا ما غلطت بحق ريم .. هيه فعلا كانت ترمس عنه بزياده ومب بس انا اللي لاحظت .. كذا وحده لاحظت .. ليش رفضت ريم الحقيقة ..! يمكن حست انها نكشفت .. بس انا ربيعتها .. وهيه مب متعوده تخش عني شي .. بس الكلام اللي قالته عقب .. معقوله كان من خاطرها ..! انا صح حبيت خالد من رمسة ريم .. وصح انه من اول يوم طاحت عيني عليه حسيت برعشه .. بس هذا ما يتفسر بالطريقة اللي فهمتها ريم .. احس اني متخربطه .. مب عارفه شسوي ولا كيف افكر .. كل وحده منا غلطت .. بس غلطاتنا كانت في مشاعرنا .. وهاللي يخلي الاعتذار صعب .. اه يا ريم .. يا ترى انتي تفكرين فيني كثر ما فكر فيج ..!! ولا نسيتيني وافتكيتي مني ...! "
حزتها اندق باب غرفة عليا ... وكان محمد اخوها ..
عليا : ادخل ..
دش محمد وهو مبتسم كالعاده .. : مرحبا علايه
عليا بابتسامة متصنعه : مرحبا محمداني .. تعال ايلس ..
يلس محمد في الكرسي اللي مجابل مكتب عليا وتم يشوفها بنظرة غريبه اربكتها ..
عليا : محمد ..! بلاك تشوفني بهالنظره ..!
محمد : معجب .
عليا باستغراب : محمد ..!!
محمد : اسولف وياج .. بس انتي فيج شي .. من يومين وانتي مب ع بعضج ..!! خير يا علايه شو فيج ..!
عليا نزلت راسها : ولا شي ..
محمد : تخشين عن اخوج ..! وهذا وانا اعتبرج مثل صديقتي ..
عليا : ماشي .. بس انا متواجعه ويا ربيعتي .. والموضوع حاز في خاطريه
محمد : ريم .؟
عليا : هيه ريم .. تغيرت وايد يا محمد .. مادري ليش ..!!
محمد : كل انسان يتغير يا عليا ...
عليا : بس مب بيوم وليله ..!
محمد : اكيد فيه سبب ..
عليا نزلت راسها : فيه .. بس كله سوء فهم ..
محمد : حاولتي تفهمينها ..؟!
عليا هزت راسها بالنفي ..
محمد : عيل كيف تبينها تفهم وانتي ساكته ..!
عليا : وهيه بعد ساكته .. وما فكرت تطيب خاطري ..
محمد : محد منكم فكر يطيب خاطر الثاني ..
عليا تمت تشوف محمد وما ردت ..
محمد : بلاج تشوفيني .. كلامي في شي غلط ,,.؟
عليا : لا .. بس مادري .. شسوي يا محمد ..
محمد : البنت عزيزة عليج وايد ..؟
عليا : اكيد .. هاي ريم .. ريم ربيعتي واختي وكل شي ف حياتي ..
ابتسم محمد : عيل اسعي انج تردينها مثل قبل .. ولا تخسرينها عشان سوء تفاهم
عليا : يعني اعتذر ..؟؟
محمد : مب شرط الاعتذار بحد ذاته .. بس حسسينها بقيمتها ..
عليا : خلاص على امرك .. بتصل فيها عقب وبحل الاشكال ..
محمد : ولا تضيجين بخاطرج .. ريم طيبه وما بتهونين عليها ..
عليا ابتسمت : فديتها يا ربي .. ما تهون عليي
محمد : ممم انزين الحين دوري اتكلم ..
عليا وقفت وسارت صوبه ويلس مجابلتنه ..
عليا : يلا قول شو عندك ؟
محمد : مممم استحي
عليا رفعت حواجبها وضحكت : شو ..!!
محمد : ههههه اسمعيني انا عزمت ع الزواج
عليا : انزين ما يبت شي يديد ..؟
محمد : يعني خلاص اخترت ..
عليا : كيف يعني ..؟ وافقت ع البنت اللي نعتتها لك امايه ..!؟
محمد : لا لا .. وحده ثانيه ..
عليا : وحده ثانيه ..! لا تقولي وحده من الاجانب اللي كانوا وياك ف الدراسه .. والله لتذبحك امايه ..
محمد : هههههههه لا لا وين سار فكرج .. وحده بنت ناس وعرب ..وانتي تعرفينها ..
عليا : اعرفها ..!! انته عن منو ترمس ...!
سكتت عليا شوي وفجأة شهقت ... : تقصد ريم .......!
محمد : لا مب ريم .. ريم مثل اختي .. وما اتخيلها زوجه لي ...
عليا بخيبة امل : عيل منو ..؟؟ منو البنت اللي انا اعرفها ..؟ وكيف انته عرفتها ..!
محمد : ميرة بنت احمد .. بنت عم ريم
عليا نصعقت من اللي قاله اخوها .. اخر وحده يت ف بالها هيه ميرة ..
عليا : ميره ..!!
محمد : هيه .. ليش مستغربه ..!
عليا : لا مب مستغربه .. بس انته من وين عرفتها ..!!
محمد : ممم نعتلي اياها ولد عمها ..
عليا : شو ..!! كيف يعني ..!! وبعدين من متى الولد يخطب حق بنت عمه ..!!
محمد : يا عليا نحن تطورنا .. العادات والتقاليد هاي ما عاد لها ذاك الصيت .. وبعدين البنت فيها شي ..؟؟ ليش معارضه .!
عليا : لا مب معارضه .. والبنت ما في منها .. بس استغربت من معرفتك لها .. واستغربت اكثر يوم عرفت انه عبدالله خبرك عنها ..
محمد : المهم .. الحين لازم تساعديني ..
عليا : بشو ..!! لا تقولي ارمس البنت ..!
محمد : لا نحن بندش البيت من بابه .. بس انتي عليج امايه
عليا: ويتراوالك بترفض ...!
محمد : مادري.. بس قوليلها انج رمستيني عنها وانا صليت استخاره وارتحت .. وامدحيها جدام الوالده ويعني انتي ادرى بالباجي ..
عليا : والله يا محمد ما وعدك اني اقنعها .. بس بحاول ..
محمد : دخيلج يا علايه .. حاولي .. انا البنت هاي اباها ..
عليا : ها ..! اشوفك تعلقت ..!
محمد : مادري انا ماقص عليج .. صليت استخاره وارتحت .. وما شي احسن من اختيار رب العالمين ..
عليا : والنعم بالله .. خلاص ولا يهمك ..
***
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
عقب المغرب في بيت حميد ..
ريم وهي طالعة : أشوف وشكو على خير ..
شيخة : وميروه وينها عنج ..!! مب ع القولة بتسير وياج بيت اختييه ظبيه
ريم : ميرة على أخر لحظة غيرت رايها .. اونها بتكون غريبة .. تستعبط هالانسانة ..
شيخة بصوت واطي .. : فكة ..
ريم : ها امايه ما سمعتج ..؟
شيخة : أقول لا تطولين عند بنت خالتج ..
ريم : لا لا انتي قلتي شي ثاني ..
شيخة : بتحاسبيني على كل كلمة ولا شو ..!!
ريم : انزين حياتي بخليج ... باي ..
شيخة : في وداعة الرحمن ..
صدت شيخة صوب بنتها نورة ..
شيخة : اختج هاي وايد متعلقه ف بنات عمها .. وانا خايفه عليها ..
نورة وهيه تقرا المجله : من شو خايفة ..! البنات ما ضروج بشي ..
شيخة : قلبي ناغزني منهم .. احس انه وراهم شي يا نورة
نورة : امايه شو وراهم يعني .. صدقيني انهم اغبى من الغباء نفسه .. بس انتي وايد مسوتلهم سالفة ..
شيخة : اليوم قصوا على عبدالله .. وباجر ما يندرى على منو بيلعبون ..!
نورة : عبدالله .!!
شيخة : اليوم طلعنا بطلعه .. يبا بنت عمه ..!
نورة في خاطرها " سوى اللي ف باله ..! " : أي بنت عم .!؟
شيخة : هندوه العيوز ..
نورة : وانتي شو قلتي .. ؟ وافقتي .!؟
شيخة : لا طبعا ما وافقت .. بعدني ما استخفيت ..
نورة : يعني رفضتي ..! ليش ..!
شيخه : انتي تسالين ليش ..!!؟ البنت هاي معيوفه محد يباها .. ولعبت ف مخج اخوج وتباه ياخذها .. بس حامض على بوزها .. ولدي ما ياخذ هالاشكال ..
نورة ضحكت : انتي وولدج ابخس ببعض ..
ظهرت ريم من البيت .. وعلى ما توصل السيارة فتحت شنطتها الصغيرة عسب تتأكد انه كل شي موجود .. وما حست انه في شخص يشوفها من سيارته ... رفعت ريم راسها وكملت دربها للسيارة ويوم فتحت الباب .. انفتح باب السيارة الي حذالها و طلع منها خالد .. اللي كان لابس كاب أسود .. ومبتسم على غير العادة
خالد ابتسم : شو قصدج من هالحركة ..!!
ريم بخوف من وجود خالد: أي حركة ..؟؟
خالد : يعني اذا يت الشياطين ذهبت الملاائكة ..!!
ريم استحت : لا والله مب القصد ..
خالد غمز لها : على وين ..؟؟
ريم وحست انه مخها وقف : شو على وين ؟.
خالد " اسميج ذكيه " : قصدي وين سايره ..!
ريم : بسير بيت بنت خالتي ..
خالد : ايوا ... درب السلامة ..
ريم ابتسمت : مشكور
خالد : أقول ريم ..
ريم : هلا ..
خالد : لا تطولين ..
ريم نزلت راسها و ركبت السيارة و خالد كان يتطالعها .. لمعت في باله خطة .. ولازم بيسويها ..
ركب سيارته ومشى ورى سيارة الدريول .. وعلى طول الدرب وهو يضحك على طيبة ريم وسذاجتها ..
وصلت السيارة للمكان المطلوب وهوبيت خالتها ظبية ... ويوم نزلت ريم خطف خالد حذالها بسرعه بسيارته وهو منزل الدريشة .. ريم استغربت من اللي سواه بس بنفس الوقت استانست .. هذا ان دل فيدل على اهتمام خالد فيها ..
أما خالد فكان ميت من الضحك بالسيارة لدرجة انه قام يدمع من الضحك
" اسمحيلي أقولج يا بنت حميد انج أغبى انسانه شفتها ... يعني انتي ما تعرفين اني ماحب ابوج .. فكيف بحبج ... بالعقل خبريني .... هههههههههههههههههههههاي والله انج تحفة .... "
كمل خالد دربه .. وما كان عارف وين يسير من وناسته .. وقرر يتصل ف مايد
في جهة ثانية من بوظبي مايد و سلطان يالسين في المقهى يسولفون وكانت الساعة بحدود التسع فليل
سلطان : عيل وينه ولد عمك ما يبته وياك..؟؟
مايد : ها .. أشوفك حبيته ؟؟؟
سلطان : ليش تغار .؟؟
مايد : أغار من منو عاد من خلود ..
سلطان : بس ما شالله عليه شرح و دمه خفيف
مايد : ما يدري شو يصيبه من يدش البيت .. ينجلب حاله
وحزتها يرن تيلفونه وكان خالد المتصل
مايد : عمرك طويل
خالد : منو كان يحش فيني .. اعترف ..
مايد : سلطان كان يتخبرني عنك ..
خالد : هيييييييي .. انزين انته وين ..
مايد : في الكوفي .. وانته ..
خالد : احوط مب عارف وين اسير .. بلادكم تضيع يابوك ..
مايد : انزين تعال الكوفي نتونس فيك ..
خالد : شو شايفني لعبة تتونس فيها ... وبعدين انا ما انزل مستوايي ..
مايد باستغراب : ها ..!!
خالد : ويا ويهك ... وين انتوا
مايد : كم مرة بقولك انه في الكوفي ..
خالد : اوكيك .. بمر على عمور وبييكم ..
مايد : نترياك ...
مرت ربع ساعة وعقبها وصل خالد ووياه حبيب عمره عمر ..
عمر : مرحبابكم ..
مايد سلطان : مرحبا بالشيخ ..
عمر : شحالكم يا الثنائي الزفت
خالد : ها ها ها حلوة منك ..
عمر : ادري انزين
مايد : شو كان عندكم الظهر ....؟؟
خالد : أقول عمر يمدحونها الرزة ..
عمر : أقول ميود خشمك هذا لا تحشره في كل شي .. مب زين والله انه اخر شي بيطيح في حلجك .
سلطان مات من الضحك على هبالة عمر وخالد المقصودة
مايد : ها سلطان أشوفك درت وياهم ..
سلطان وهو يمسح دموعه من الضحك : ياخيي الواحد لو حاول يمسك عمره جدام هالاثنين ما بيقدر ..
مايد : منو الثنائي الزفت ..؟؟
خالد : حقوق الطبع محفوظة ..
عمر : هاهاهاي افحمته يا حبيبي يا خالد .. أقول ميمو لقط ويهك .. والله مب زين عليك خلاص اسكت لا تجادل
مايد : اقول انا الغبي اللي قلتلكم تعالوا
عمر : لك شوبنا ميمو عم نمزح معك .. شو كفرنا لسمح الله
خالد كان يستانس يوم يشوف مايد مقهور : أقول يا بو لسان ملتوي . بسك مجاملات ..
عمر : لا كفاية لليوم .. باجر بنكمل ..
مايد : هاي خطة وانا مادري .......!!
خالد : له له له يا بوسلطان ... نحن نخطط ضدك .. افا عليك والله .. ما توقعتها منك ..
مايد : حشا حشا .. ليش هذا كله .. بس يابوكم ما برمس .. جان على كل كلمة كلتوني
عمر : خالد شو رايك نحول ع الثاني ..
خالد بخبث : يالله ..
وتموا الشباب يسولفون لين الساعة وحدة تقريبا و عقبها كل واحد ركب سيارته وسار البيت وطبعا خالد كان لازم يودي عمر لشقته ويلس وياه شوي
نهاية الجزء الرابع عشر
ريم وهي طالعة : أشوف وشكو على خير ..
شيخة : وميروه وينها عنج ..!! مب ع القولة بتسير وياج بيت اختييه ظبيه
ريم : ميرة على أخر لحظة غيرت رايها .. اونها بتكون غريبة .. تستعبط هالانسانة ..
شيخة بصوت واطي .. : فكة ..
ريم : ها امايه ما سمعتج ..؟
شيخة : أقول لا تطولين عند بنت خالتج ..
ريم : لا لا انتي قلتي شي ثاني ..
شيخة : بتحاسبيني على كل كلمة ولا شو ..!!
ريم : انزين حياتي بخليج ... باي ..
شيخة : في وداعة الرحمن ..
صدت شيخة صوب بنتها نورة ..
شيخة : اختج هاي وايد متعلقه ف بنات عمها .. وانا خايفه عليها ..
نورة وهيه تقرا المجله : من شو خايفة ..! البنات ما ضروج بشي ..
شيخة : قلبي ناغزني منهم .. احس انه وراهم شي يا نورة
نورة : امايه شو وراهم يعني .. صدقيني انهم اغبى من الغباء نفسه .. بس انتي وايد مسوتلهم سالفة ..
شيخة : اليوم قصوا على عبدالله .. وباجر ما يندرى على منو بيلعبون ..!
نورة : عبدالله .!!
شيخة : اليوم طلعنا بطلعه .. يبا بنت عمه ..!
نورة في خاطرها " سوى اللي ف باله ..! " : أي بنت عم .!؟
شيخة : هندوه العيوز ..
نورة : وانتي شو قلتي .. ؟ وافقتي .!؟
شيخة : لا طبعا ما وافقت .. بعدني ما استخفيت ..
نورة : يعني رفضتي ..! ليش ..!
شيخه : انتي تسالين ليش ..!!؟ البنت هاي معيوفه محد يباها .. ولعبت ف مخج اخوج وتباه ياخذها .. بس حامض على بوزها .. ولدي ما ياخذ هالاشكال ..
نورة ضحكت : انتي وولدج ابخس ببعض ..
ظهرت ريم من البيت .. وعلى ما توصل السيارة فتحت شنطتها الصغيرة عسب تتأكد انه كل شي موجود .. وما حست انه في شخص يشوفها من سيارته ... رفعت ريم راسها وكملت دربها للسيارة ويوم فتحت الباب .. انفتح باب السيارة الي حذالها و طلع منها خالد .. اللي كان لابس كاب أسود .. ومبتسم على غير العادة
خالد ابتسم : شو قصدج من هالحركة ..!!
ريم بخوف من وجود خالد: أي حركة ..؟؟
خالد : يعني اذا يت الشياطين ذهبت الملاائكة ..!!
ريم استحت : لا والله مب القصد ..
خالد غمز لها : على وين ..؟؟
ريم وحست انه مخها وقف : شو على وين ؟.
خالد " اسميج ذكيه " : قصدي وين سايره ..!
ريم : بسير بيت بنت خالتي ..
خالد : ايوا ... درب السلامة ..
ريم ابتسمت : مشكور
خالد : أقول ريم ..
ريم : هلا ..
خالد : لا تطولين ..
ريم نزلت راسها و ركبت السيارة و خالد كان يتطالعها .. لمعت في باله خطة .. ولازم بيسويها ..
ركب سيارته ومشى ورى سيارة الدريول .. وعلى طول الدرب وهو يضحك على طيبة ريم وسذاجتها ..
وصلت السيارة للمكان المطلوب وهوبيت خالتها ظبية ... ويوم نزلت ريم خطف خالد حذالها بسرعه بسيارته وهو منزل الدريشة .. ريم استغربت من اللي سواه بس بنفس الوقت استانست .. هذا ان دل فيدل على اهتمام خالد فيها ..
أما خالد فكان ميت من الضحك بالسيارة لدرجة انه قام يدمع من الضحك
" اسمحيلي أقولج يا بنت حميد انج أغبى انسانه شفتها ... يعني انتي ما تعرفين اني ماحب ابوج .. فكيف بحبج ... بالعقل خبريني .... هههههههههههههههههههههاي والله انج تحفة .... "
كمل خالد دربه .. وما كان عارف وين يسير من وناسته .. وقرر يتصل ف مايد
في جهة ثانية من بوظبي مايد و سلطان يالسين في المقهى يسولفون وكانت الساعة بحدود التسع فليل
سلطان : عيل وينه ولد عمك ما يبته وياك..؟؟
مايد : ها .. أشوفك حبيته ؟؟؟
سلطان : ليش تغار .؟؟
مايد : أغار من منو عاد من خلود ..
سلطان : بس ما شالله عليه شرح و دمه خفيف
مايد : ما يدري شو يصيبه من يدش البيت .. ينجلب حاله
وحزتها يرن تيلفونه وكان خالد المتصل
مايد : عمرك طويل
خالد : منو كان يحش فيني .. اعترف ..
مايد : سلطان كان يتخبرني عنك ..
خالد : هيييييييي .. انزين انته وين ..
مايد : في الكوفي .. وانته ..
خالد : احوط مب عارف وين اسير .. بلادكم تضيع يابوك ..
مايد : انزين تعال الكوفي نتونس فيك ..
خالد : شو شايفني لعبة تتونس فيها ... وبعدين انا ما انزل مستوايي ..
مايد باستغراب : ها ..!!
خالد : ويا ويهك ... وين انتوا
مايد : كم مرة بقولك انه في الكوفي ..
خالد : اوكيك .. بمر على عمور وبييكم ..
مايد : نترياك ...
مرت ربع ساعة وعقبها وصل خالد ووياه حبيب عمره عمر ..
عمر : مرحبابكم ..
مايد سلطان : مرحبا بالشيخ ..
عمر : شحالكم يا الثنائي الزفت
خالد : ها ها ها حلوة منك ..
عمر : ادري انزين
مايد : شو كان عندكم الظهر ....؟؟
خالد : أقول عمر يمدحونها الرزة ..
عمر : أقول ميود خشمك هذا لا تحشره في كل شي .. مب زين والله انه اخر شي بيطيح في حلجك .
سلطان مات من الضحك على هبالة عمر وخالد المقصودة
مايد : ها سلطان أشوفك درت وياهم ..
سلطان وهو يمسح دموعه من الضحك : ياخيي الواحد لو حاول يمسك عمره جدام هالاثنين ما بيقدر ..
مايد : منو الثنائي الزفت ..؟؟
خالد : حقوق الطبع محفوظة ..
عمر : هاهاهاي افحمته يا حبيبي يا خالد .. أقول ميمو لقط ويهك .. والله مب زين عليك خلاص اسكت لا تجادل
مايد : اقول انا الغبي اللي قلتلكم تعالوا
عمر : لك شوبنا ميمو عم نمزح معك .. شو كفرنا لسمح الله
خالد كان يستانس يوم يشوف مايد مقهور : أقول يا بو لسان ملتوي . بسك مجاملات ..
عمر : لا كفاية لليوم .. باجر بنكمل ..
مايد : هاي خطة وانا مادري .......!!
خالد : له له له يا بوسلطان ... نحن نخطط ضدك .. افا عليك والله .. ما توقعتها منك ..
مايد : حشا حشا .. ليش هذا كله .. بس يابوكم ما برمس .. جان على كل كلمة كلتوني
عمر : خالد شو رايك نحول ع الثاني ..
خالد بخبث : يالله ..
وتموا الشباب يسولفون لين الساعة وحدة تقريبا و عقبها كل واحد ركب سيارته وسار البيت وطبعا خالد كان لازم يودي عمر لشقته ويلس وياه شوي
نهاية الجزء الرابع عشر
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 12:57 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الخامس عشر
يوم السبت
الساعة 5 العصر
في شقة عمر
خالد مب عارف كيف يبدا الموضوع ويا عمر ربيعه .. فضوله تاعبنه .. يبا يعرف منو هالريال اللي يتصل فيه ويرمس بكل ثقه .. وكأنه ثالثهم الحين .. هو متأكد انه من ناحيته ما خبر حد .. غير عمر ..!! بس في داخله مب مقتنع انه عمر ورا هالاتصالات .. لانه امين .. امين امين امين ..
عمر لاحظ شرود خالد و عدم اهتمامه بالكلام اللي يقوله .. وفسر هالشي بتفسير معين رسمته نورة ف باله بدون ما تحس وحب يتأكد منه ..
عمر : خالد ..؟
خالد : همم
عمر : بلاك ..؟؟
خالد : ماشي .. ليش ؟
عمر : مادري احس انك مب على بعضك ..
تم خالد يلعب بالاقلام اللي جدامه ويسوي فيها اشكال عشوائية .. صدق حس انه مكشوف .. وانه في حد عارف عنه كل شي .. شخص غير عمر ..!!
عمر :ممم انزين ليش خشيت عني اللي صار ..؟
خالد صحصح وتم يشوف عمر بنظرة استفهامية : شو خشيت عنك ..؟؟
عمر : سالفتك امس ويا عمك ..
خالد عقد حيايه : أي سالفة ...؟؟ انته عن شو ترمس عمر ..؟
عمر : لا تحاول تتناسى وتسوي عمرك مب فاهم شي .. انا عرفت كل شي ..
خالد خاف من رمسة عمر ..وسأل بإلحاح : شو اللي عرفته ..؟
عمر : ضرابتك ويا عمك امس بسبة بنته الصغيره اللي ضيعتها ..
خالد وقف بعصبية : انا ما ضيعت حد .. وبعدين انته تراقبني يا عمر .!
عمر وقف وصار من مستوى ربيعه : اراقبك ..!
خالد : اكيد تراقبني .. ولا كيف عرفت ؟؟ خبرني كيف عرفت
عمر :لا يا خالد .. بس جنك نسيت انك مكلفني اني اتولى بنت عمك .. وهيه اللي خبرتني بالسالفه
خالد راح عن باله موضوع بنت عمه ويا عمر .. وحس عمر غبي=\ .. وبغى يرقع السالفة ..: وخذتها وسيلة تعرف منها اخباري .. !
عمر : خالد ..! لا تغلط ..
خالد : انا ما غلطت .. بس انا اشوف انه قمت اشتغل ع المكشوف .. ومادري كيف تنتشر الاخبار ..؟
عمر فتح عيونه : شو قصدك يا خالد ...؟
هز خالد راسه بالقو : ما اقصد شي .. بس انا تفكيري مب ويايه
عمر : بلاك مشتط اليوم ..؟
خالد يلس ع الارض بعصبية : مب مشتط .. بس منقهر ..
عمر : من شو منقهر ..؟
خالد صد وتم يشوف بعيد وكأنه ما يبا يجاوب ..
عمر على صوته : من شو يا خالد ..؟
خالد بصوت اعلى : من هالاتصالات اللي توصلني كل يوم .. عمر اللي يتصل عارف عنا كل شي .. كل شي .. عمر تصور قالي انته ناوي على حلال عمك .. هذا اكيد واحد يعرفنا .. او واحد رمسنا جدامه بالغلط .. او واحد منا زل لسانه جدامه ..!!
عمر يلس هو الثاني ع الارض وتبادل ويا خالد نظرات الحيرة : بس نحن ما نرمس عن خططنا الا اهنييه .. ف هالشقه .. وهالصالة بالاخص .. يعني محد يروم يسمعنا ..
خالد : يمكن واحد من الشركة ..؟؟
عمر هز راسه بقوة: لالالا ماظن .. انا حذر وايد ف الشركه .. وبعدين نحن مانسوي شي مب طبيعي .. ترانا نداوم ونرد ..
خالد : عيل شو يا عمر ..؟
عمر : خلني اشوف الرقم ..
طلع خالد الموبايل .. بس قبل ما يعطيه عمر انتبه انه فيه 2 مسد كول .. والمكالمتين من راشد ..
خالد : لحظه شوي .. راشد ما يتصل الا اذا كان فيه شي ضروري ..
ضغط خالد ع زر الcall
راشد : مرحبا بو وليد ..
خالد : مرحبتين راشد .. شحالك الغالي ..؟
راشد : بخير بس بكون احسن لو تميتوا عدنا .. وما ودرتونا
خالد ضحك : هههههه يا ريال تعرف توله بعد ..!!
راشد : والله يا خالد لك وحشه .. وكل ما اسير دكان الفريج اتذكرك .. واذكر الارنامين سي اللي حشرتنا فيه
خالد : هههه خسك الله ما تذكرنا الا بهالشي .. انا عبالي بتقول اذكرك كل ما سرت المسيد .. ولا كل ما نشيت الصبح ..
راشد : لا وازيدك في شي ثاني يذكرني بك ..
خالد : شو ؟
راشد : كل ما شوف سيايير قرمبع اتذكرك انته وسيارتك
خالد ضحك بصوت عالي : هههههههه ويا هالويه .. لا تذكرني فيها .. لها وحشه هالقرمبع .. بس يالله الواحد يوم يرتقي لازم يرتقي كل شي وياه
راشد : وشحالكم ربكم الا بخير ..؟
خالد : والله بخير وسهاله ..
راشد : علاوي شحاله ..؟
خالد بنغزه : علاوي وجاريته كلهم بخير
راشد : ترا ما سمحلك تقول عن حرمنا المصون جاريه ..
خالد : يا سلام .. فصلت ولبست اشوفك..
راشد : ليش ...!! لا تقول انها بتأجل العرس لين ما يتخرج علاوي من الثنويه ..؟!!
خالد : ههههه تصدق فكره ..!! وعقب بنسويلكم حفله ف دار المسنين .. واليوم الثاني بنسويلكم جنازة ..
راشد : فال الله ولا فالك .. لا بس طمني العروس بعدها موافقه .. ؟
خالد : هيه موافقه و بكل سرور بعد ..
راشد : انزين خالد نحن نبا نيي نخطبها بشكل رسمي ..
خالد : ههههه حليلك خايف تغير رايها ..
راشد : لا بس كبرت انا يا ريال .. الحينه بوصل ال 30 وبعدني ما عرست ..
خالد : خلاص الشيخ .. حدد موعد ونحن بإذن الله بنوجبكم
راشد : مممم الخميس الياي زين ..؟؟
خالد : خلاص انا بشاور الاهل وبرد عليك خبر ..
راشد : بس لا تنسى يا خالد
خالد بخبث: بنشوف ان شالله
راشد : شو بتشووووف ..!!!
خالد : قصدي ان شالله .. والحين اجلب ويهك راد من الدوام وابا اخمد ..
راشد : خلاص برايك يا بو وليد .. سلم ع الاهل
خالد : يبلغ وانته بعد وصل السلام ..
راشد : ان شالله .. فمان الله
خالد : وداعة الله ..
بند خالد عن راشد وتم مبتسم .. واخيرا بيطمن على مستقبل هند .. الحينه بيضمن انه هند ما بتنضام بقية حياتها .. وانه بتعيش عيشه احسن بوايد من اللي كانت عليه واللي هيه فيه الحين .. خالد دايما كان يشوف انه هند ما انخلقت الا عشان تكون ام .. هند بالنسبة له تحمل كل معاني الامومه والحنان .. واكبر جايزه لها انه يقدمها عروس حق راشد .. الزوج المثالي ..
ابتسم خالد و تم يفكر بحياة هند المستقبلية ..
***
يوم السبت
الساعة خمس ونص
بيت حميد
دشت ميرة الغرفة بحركة سريعه .. وهيه اصلا دايما سريعه في حركتها وحركاتها .. دخلت وعلقت عباتها وفرت الجوتي ع الارض .. وكانت من النوع الفوضوي غير المبالي بنظافة المكان .. بعكس هند اللي ما كانت تحب تشوف نتفه ورقه ع الارض .. طلعت ميرة ثيابها من الكبت وكانت على وشك دخول الحمام " عزكم الله " عشان تتسبح .. لولا انه هند وقفتها ..
هند وهيه تنش من الشبريه : بسم الله الرحمن الرحيم .. بلاج داشه بدون لا احم ولا دستور ولا حتى السلام عليكم ..
ميرة وهيه تمثل انها حرانه : حر حر حر .. ابا اسير اتسبح .. احس اني مب نظيفة ..
هند وهيه تبتسم : من متى تعرفين النظافة انتي ..؟
ميرة : شو قصدج انسه هند ..ّ!!
هند : يعني شوفي جوتييج وين منتطر وعقب رمسي .. وشوفي عباتج
قاطعتها ميره : بلاها عباتي .. علقتها
هند قامت وشلت العباه ووحطتها بالسله ..
ميرة : ليييييش..!! انتي دوم تقوليلي علقي العبي يوم بتفصخهيم
هند : صح بس مب يوم تكونين حرانه و عرقانه .. ما فينا نكون سبب موت طالبات التقنيه ...
ميره طلعت لسانها : هه هه هه سخيفه .. ومتفيجه بعد .. المهم
هند : شو المهم ..؟
ميرة : مادري شو فيها ريم ..!! احسها مب طبيعيه بعلاقتها ويا علايه .. اليوم يلسنا ويا بعض .. وكنت انا الوحيده اللي ارمس .. وهم مثل اللي شالات ف خواطرهم ع بعض ..
هند : ممم ما حاولتي تعرفين من ريم ..؟
ميرة : حاولت .. بس قالت انه ما في شي .. وتبين الصدق حسيت انها ارتبكت وايد .. وشكلها ما تبا تقولي عن السبب ..
هند : مممم انزين وعليا ..؟
ميرة : ما سألتها .. بس مبين انها ما تبا ترمس .. ولا جان يت ورمستني بدون ما اقول شي
هند : مممم اليوم ردي رمسي ريم .. لا تضغطين عليها .. بس حاولي تحلين الاشكال .. ما حب اشوف علاقات تتهدم جدامي وانا ساكته ..
ميرة : ان شالله .. انزين الحين ابا اسير اتسبح .. ممكن يا مس نظافة ؟؟
هند : هههههه وبكل سرور بعد .. يلا سيري عطرتي الغرفه بما فيه الكفايه
ميرة : وانتي شكلج مزيده جرع السخافه زياده
هند : هههههه سخيفه .. يلا سيري فديتج بردي على عمرج وانا بسويلج عصير ليمون ..
ميرة : تشكرات حبي
دشت ميرة الحمام .. وهند سارت صوب الكبت وطلعتلها شيله بسيطه .. وغطت شعرها زين .. وكانت بتظهر بس عمها سبقها ودق الباب ..
فتحت هند الباب .. وابتسمت يوم شافت عمها حميد
هند : هلا والله بعمي حميد .. " باسته فوق راسه "
حميد : هلا بالغاليه .. شحالج الغاليه
هند : بخير عمي .. تفضل تفضل ..
حميد : مشكوره الغاليه ..
دش حميد ويلس ف القنفات الصغيره الموجووده ف كورنر الغرفة ..
هند : شحالك عمي ..؟
حميد : الحمدلله فديتج .. بس هالكني الشغل .. واتريا اليوم اللي يتمكنون فيه العيال من الشغل عشان اوليهم المسؤولية كامله ..
هند : الله يقويك عمي .. والله يعطيك الصحه والعافيه .. و ان شالله الله ييسرلكم اموركم ...
حميد ابتسم : طول حياتي اقول انج غير .. ودايما كلامج هو الي يريحني
هند استحت من الاطراء : تسلم يا عمي .. وهذا شرف لي ..
حميد : شحال ميرانه ..؟؟ ان شالله متوفقه ف الدراسه ..؟؟
هند : هيه الحمدلله .. ميرة ذكيه .. والحينه استوت مثقفه بعد .. ما ينخاف عليها ..
حميد : الله يوفقها هيه وريموه ..
هند : امين يا ربي ..
حميد : ويسرلج امورج ونيوزج ..
نزلت هند راسها .. وحست انه عمها يبا يقول شي .. بس عقب سمعت صوت ف الغرفة ورفعت راسها تدور مصدر الصوت .. بس حست انه عمها ما سمع .. فتوقعت انه اصلا ما شي صوت .. بس هيه يتهيألها
حميد : بغيتج ف موضوع يا هند
هند : تفضل عمي .. انا اسمعك ..
حميد : انتي كبرتي يا هند .. وصرتي في سن يأهلج للزواج ..
رفعت هند راسها وتمت تشوف عمها باستغراب ..
حميد : وفي واحد يا يخطبج .. وانا ياي اقولج عنه و اخذ رايج
اخفت هند ملامح فرحتها بالخبر .. اكيد هذا راشد ..راشد خطبها من عمها ومشى حسب الاصول .. واخيرا حلمها بيتحقق ..
حميد : ما سألتيني منو الريال ..؟.
هند نزلت راسها : كمل يا عمي اسمعك
حميد ضحك على هند اللي ما عرفت شو تقول ..: عبدالله ولدي خاطره فيج .. وهو يا بنفسه وقالي انه يباج ع سنة الله و رسوله .. وانا ما بحصل احسن عنج ولا بحصل واحد يناسبج كثر عبدالله
نزلت الكلام عليها مثل الصاعقة ... عبدالله ..!! عبدالله اللي كان مسببلها خوق طول هالمده يخطبها ..!! وراشد ! وينه راشد ..!!
تمت هند تشوف الارض باستغراب ..ما استرجت ترفع راسها وتشوف عمها .. ملامحها كانت اكبر دليل على الرفض ..
حميد : شو قلتي يا هند .. ؟؟
هند استمر ف السكوت .. وكانت تحت تأثير الصدمه ...
حميد ابتسم : بخليج على راحتج يا هند .. وردي عليي خبر متى ما تبين .. واعرفي اني بكون اسعد انسان يوم بزفج على عبدالله .. واني واثق انج ما بتخذلين عمج
طلع حميد من الغرفة عقب ما عق قنبلته على راس هند .. هند اللي تمنت لو انها ما فتحت الباب حق عمها ولا سمعت الكلام اللي دار ..
وبنص هالانفعالات طلعت ميرة من غرفة الملابس وهيه منصدمة ..
ميرة : شهالكلام اللي قاله عميي ..!! عبدالله خطبج
هند : انتي سمعتي ..!!
ميرة : هيه ظهرت من الحمام وسمعته وهو يقول انه يباج ف سالفة .. ما بغيت اقطع الحوار فتميت ف الدريسنج روم .. لين ما خلصتوا ..
هند وعيونها دمعت تلقائيا : شسوي يا ميره ... شسوي .!!
ميرة : انتي ما تبينه ..!!
هند : انتي تسألين هالسؤال ..!!
ميرة : موافقه ولا لآ .. جاوبي بهيه ولا لآ
هند : اكيد لا يا ميرة اكيد لا .. كيف اخذ عبدالله ..!!
ميرة : انزين ليش ما قلتي حق عمي انج ما تبينه ..! وليش تدمعين ..!!
هند بصوت عالي شوي : انتي متخيله الموقف اللي انحطيت فيه .. اول ما ياني عمي توقعت انه يرمسني عن راشد .. ويقولي عبدالله ..!! وسمعتي شو قال .. قال بيكون سعيد يوم بيزفني على عبدالله ..!! يعني يا ميرة عمي يبا هالشي .. عمي مرحب بهالزواج .. ونحن ف بيته .. !!
ميرة بحيرة : وضحي كلامج زياده وبهدوء يا هند ..
هند : ميره افهميني .. ميرة لو رفضت عبدالله عمي بيزعل .. ونحن ف بيت عمي .. يعني تخيلي موفقنا اتجاه عمي اللي استقبلنا في بيته و عطانا اللي نتمناه .. وحاول يوفرلنا كل متطلبات وكماليات الحياه .. تخيلي يوم تقدملنا هو بطلب نرده ..!! ونرد ولده فوقه ..!! احس اني انحطيت ف موقف محد يحسدني عليه ..
ميرة : بس هاي حياتج .. وانتي ابخس بها .. وبعدين راشد خطبج من خالد .. وعطيناه موافقه .. يعني هو اولى .. من غير انج تبينه ..!
هند : انا مستحيل اتخلى عن راشد .. بس عمي بيزعل .. ِشسوي يا ميرة .. قوليلي
ميرة : ممممم ماالج غير خالد ..!
هند ومثل اللي وصلت للحل ..: صح .. مالي غير خالد .. بخلي الرفض ايي من عنده .. واصلا خالد مستحيل يوافق .. وانا راي من رايه
ميرة تنغزها : رايج من رايه ها .. يالمكاره .!
هند : بس يا خوفي اولد مشكله مبينهم .. و نخسر عمي مرتين ..
ميرة : متعود اخوج على المشاكل .. يدخل ويظهر منها بسهوله .. يعني ما عليج .. بيدبرها .. بس انتي خبريه.. وشوفيه شو بيقول ..
هند : الحين بتصل ..
ميرة : اييه انتي لا تفضحينا .. خبريه عقب يومين .. مب الحين
هند : يومين!! ليش عاد !
ميرة : فشيله ..! تبين تردين عليهم بالرفض بنفس اليوم .. شو بيقولون ..!! اكيد بيقولون ولدنا فيه شي عشان جيه ردته بنفس اليوم ..!!
هند : بس وايد يومين .. هاليومين بجابل فيهم عمي ويمكن عبدالله .. وماحب امثل جدامهم بدور اللي تفكر وانا رافضه الفكرة من الاساس ..!!
ميرة : ممم انزين اسمعي .. قولي حق خالد اليوم .. وخليه يرمس عمي ويقوله انه راشد تقدملها من قبل وانه خالد عطاه كلمه .. وخله يقول بعد انه ابويه موصي براشد .. وبجييه بتفتكين من السالفة بسرعه .. وعمي ما بيقول شي يوم بيعرف انها وصاة المرحوم ..
هند : وانتي يبتيها .. خليني اتصل ف خالد .. واقوله
شلت هند موبايلها واتصلت في اخوها ..
خالد : هاااا
هند : السلام عليكم اولا
خالد : وعليكم السلام ..
هند : انته وين خالد ..؟
خالد : مممم جدا غرفتكم .. خير في شي ..؟
هند : هيه في شي مهم جدا جدا .. ممكن تشرفنا شوي ..
خالد : ممكن جدا جدا .. يلا ياي .. سي يو عقب ثواني
هند ابتسمت : اترياك ..
وطبعا ما طافت الا ثواني وكان خالد ظيف غرفتهم ..
خالد بلتفت صوب ميرة بحنيه : شحالج ميره ويا الدراسه والتيجرات ؟
ميرة : الحمدلله تمام ..
خالد : احيدج طمة بالانجليزي .. تفهمين شي ولا مفضحتناا..؟
ميرة : لا رافعه راسكم .. وبعدين كلن يرى الناس بعين طبعه ..
خالد : هاهاها .. انا اصلا بلبل بالانجليزي .. بس ما بين هالشي .. اخاف من العين
هند : خل عنك هالسوالف و اسمعني
خالد : اففف خلينا نكمل حوارنا ..
هند : خالد لاحق ع الرمسة بالانجليزي ..
خالد : شو تبين انزين انسه هند ..؟
هند : شو صار على موضوع راشد! بعده عند كلامه !
خالد انصدم .. خاف انها غيرت رايها : هيه بعده .. ليش ..! ليكون طلعتي بعلثه يديده !!
هند : لا .. بس ابغي استعيل ف هالموضوع بسرعه
خالد استغرب من لهفة هند : ليش ..!! شو مستوي ..!
هند : خالد عبدالله ولد عمي خطبني اليوم .. !
خالد وقف : شو !! عبدالله خطبج ..!! من منو ....!
هند خافت : من .. من من عمي بعد من منو !!
خالد : عمج ..!! وانا طرطور جدامه .. مب جني الراي من عقب رايج يرجع لي ..!!
هند : خالد مب هذا موضوعنا .. انا ما بغي عبدالله .. بس رفضي له بيسبب حزازيات نحن في غنى عنها ..
خالد : شو تقصدين ..؟
هند : اقصد انه هالشي بيحز ف خاطر عمي الا كلمني وهو واثق من الموافقه
خالد : ع كيفه ..! عمج عايبنه دور بوش !!
هند مسكت ضحكتها من تعليق اخوها : خالد مب وقته .. دخيلك طلعني من هالمشكله ..
خالد بجدية ..: انا ماشوف انه في مشكله دام انج رافضة عبدالله ..وعن الحزازيات فماشوف انه نخليلها وزن دام انه الموضوع متعلق بمستقبلج يا هند .. وكل شي قسمة ونصيب ..
تمت ميرة تشوف اخوها بنظرات افتخار .. كانت تتخبل عليه يوم يكون جاد يستوي شكله جنان .. وتحس انه كلامه يستوي موزون ومنطقي .. وانه لو تم على هالحال بيكسب احترام الكل ..
هند بضيج: بس يا خالد انا مابا ازعل عمي ..
خالد : ما تبين ولد عمج !! ولا تبين تزعلين عمج ..! عيل شو تبين يا هند ..
ميرة تدخلت : خالد ..اسمعني
استانس خالد وقال : اسمعج خيتو .. قولي
ميرة : نحن رتبنا الموضوع كالتالي ..
خالد : عاشت .. تعرف كالتالي بعد..!
ميرة ضحكت غصبا عليها : خالد خلني اكمل ..
خالد : كملي ...
ميرة : عساس انه هند رمستك .. و انته قلتلها انه راشد رمسك من جريب وانته عطيته كلمه عساس وصية المرحوم ..واكيد هو بيحترم وصيته وما بيهون عليه انه نعصيها .. واظن انه بهالطريقة بنتخلص من الحزازيات وبنوصل حق اللي نباه ..
خالد سكت وتم يفكر بكلام ميرة .. " هه .. بيحترم الوصيه ..! هو ما حترم الوالد قبل ما يموت .. بيحترم وصيته الحين ..!! حليلج يا ميره .. بوافقج ع طريقتج .. بس ما ظمن اني انفذها بنفس هدوئج هذا .. "
هند بقلق : ها شو قلت ..!!
خالد : خلاص على خير .. بشوفه اليوم فليل .. وبننهي السالفة ..
هند يودت اخوها من ايده بفرح : مشكوور يا خالد .. ما تقصر ...
خالد بمكر : يا عيني ع الحب .. كل هذا عشان راشد .. والله لو اخبره بيموت من الفرحه ..
هند استحت : بس عاد خالد ..
وقف خالد : يلا انا بسير الغرفة شوي .. وبوافيج بالاخبار فليل ..
هند : اوكي حبيبي ..
مشى خالد ويوم وصل عند باب الغرفة تذكر شي فصد عشان يقوله : آآآ .. قبل ما انسى
هند : آمر ..
خالد : ترى الخطبة الرسمية بتكون بالخميس .. راشد مستعيل ..
هند بحيا : الشور شورك ياخويه ..
خالد : هههه انزين خلاص عرفنا انج مستانسه .. وانا بخبر عمج .. يلا باي ..
صدت ميرة صوب هند وابتسمت وبادلتها هند الابتسامه
ميرة بفرح : واخيييييييرا ..!!
هند : الله يتمم على خير
ميرة يودت ايد اختها : بنتوله عليج يوم بتسيرين الشارجه ..
هند : لا تعورين قلبي من الحين .. خلينا نعيش يومنا
ميرة : فديت يا هنوده
لوت ميرة على اختها وما تدري ليش حست انها بتفارقها جريب .. و انه بفراق هند بتفقد احلا عاطفة ..!!
***
يوم السبت
الساعة 5 العصر
في شقة عمر
خالد مب عارف كيف يبدا الموضوع ويا عمر ربيعه .. فضوله تاعبنه .. يبا يعرف منو هالريال اللي يتصل فيه ويرمس بكل ثقه .. وكأنه ثالثهم الحين .. هو متأكد انه من ناحيته ما خبر حد .. غير عمر ..!! بس في داخله مب مقتنع انه عمر ورا هالاتصالات .. لانه امين .. امين امين امين ..
عمر لاحظ شرود خالد و عدم اهتمامه بالكلام اللي يقوله .. وفسر هالشي بتفسير معين رسمته نورة ف باله بدون ما تحس وحب يتأكد منه ..
عمر : خالد ..؟
خالد : همم
عمر : بلاك ..؟؟
خالد : ماشي .. ليش ؟
عمر : مادري احس انك مب على بعضك ..
تم خالد يلعب بالاقلام اللي جدامه ويسوي فيها اشكال عشوائية .. صدق حس انه مكشوف .. وانه في حد عارف عنه كل شي .. شخص غير عمر ..!!
عمر :ممم انزين ليش خشيت عني اللي صار ..؟
خالد صحصح وتم يشوف عمر بنظرة استفهامية : شو خشيت عنك ..؟؟
عمر : سالفتك امس ويا عمك ..
خالد عقد حيايه : أي سالفة ...؟؟ انته عن شو ترمس عمر ..؟
عمر : لا تحاول تتناسى وتسوي عمرك مب فاهم شي .. انا عرفت كل شي ..
خالد خاف من رمسة عمر ..وسأل بإلحاح : شو اللي عرفته ..؟
عمر : ضرابتك ويا عمك امس بسبة بنته الصغيره اللي ضيعتها ..
خالد وقف بعصبية : انا ما ضيعت حد .. وبعدين انته تراقبني يا عمر .!
عمر وقف وصار من مستوى ربيعه : اراقبك ..!
خالد : اكيد تراقبني .. ولا كيف عرفت ؟؟ خبرني كيف عرفت
عمر :لا يا خالد .. بس جنك نسيت انك مكلفني اني اتولى بنت عمك .. وهيه اللي خبرتني بالسالفه
خالد راح عن باله موضوع بنت عمه ويا عمر .. وحس عمر غبي=\ .. وبغى يرقع السالفة ..: وخذتها وسيلة تعرف منها اخباري .. !
عمر : خالد ..! لا تغلط ..
خالد : انا ما غلطت .. بس انا اشوف انه قمت اشتغل ع المكشوف .. ومادري كيف تنتشر الاخبار ..؟
عمر فتح عيونه : شو قصدك يا خالد ...؟
هز خالد راسه بالقو : ما اقصد شي .. بس انا تفكيري مب ويايه
عمر : بلاك مشتط اليوم ..؟
خالد يلس ع الارض بعصبية : مب مشتط .. بس منقهر ..
عمر : من شو منقهر ..؟
خالد صد وتم يشوف بعيد وكأنه ما يبا يجاوب ..
عمر على صوته : من شو يا خالد ..؟
خالد بصوت اعلى : من هالاتصالات اللي توصلني كل يوم .. عمر اللي يتصل عارف عنا كل شي .. كل شي .. عمر تصور قالي انته ناوي على حلال عمك .. هذا اكيد واحد يعرفنا .. او واحد رمسنا جدامه بالغلط .. او واحد منا زل لسانه جدامه ..!!
عمر يلس هو الثاني ع الارض وتبادل ويا خالد نظرات الحيرة : بس نحن ما نرمس عن خططنا الا اهنييه .. ف هالشقه .. وهالصالة بالاخص .. يعني محد يروم يسمعنا ..
خالد : يمكن واحد من الشركة ..؟؟
عمر هز راسه بقوة: لالالا ماظن .. انا حذر وايد ف الشركه .. وبعدين نحن مانسوي شي مب طبيعي .. ترانا نداوم ونرد ..
خالد : عيل شو يا عمر ..؟
عمر : خلني اشوف الرقم ..
طلع خالد الموبايل .. بس قبل ما يعطيه عمر انتبه انه فيه 2 مسد كول .. والمكالمتين من راشد ..
خالد : لحظه شوي .. راشد ما يتصل الا اذا كان فيه شي ضروري ..
ضغط خالد ع زر الcall
راشد : مرحبا بو وليد ..
خالد : مرحبتين راشد .. شحالك الغالي ..؟
راشد : بخير بس بكون احسن لو تميتوا عدنا .. وما ودرتونا
خالد ضحك : هههههه يا ريال تعرف توله بعد ..!!
راشد : والله يا خالد لك وحشه .. وكل ما اسير دكان الفريج اتذكرك .. واذكر الارنامين سي اللي حشرتنا فيه
خالد : هههه خسك الله ما تذكرنا الا بهالشي .. انا عبالي بتقول اذكرك كل ما سرت المسيد .. ولا كل ما نشيت الصبح ..
راشد : لا وازيدك في شي ثاني يذكرني بك ..
خالد : شو ؟
راشد : كل ما شوف سيايير قرمبع اتذكرك انته وسيارتك
خالد ضحك بصوت عالي : هههههههه ويا هالويه .. لا تذكرني فيها .. لها وحشه هالقرمبع .. بس يالله الواحد يوم يرتقي لازم يرتقي كل شي وياه
راشد : وشحالكم ربكم الا بخير ..؟
خالد : والله بخير وسهاله ..
راشد : علاوي شحاله ..؟
خالد بنغزه : علاوي وجاريته كلهم بخير
راشد : ترا ما سمحلك تقول عن حرمنا المصون جاريه ..
خالد : يا سلام .. فصلت ولبست اشوفك..
راشد : ليش ...!! لا تقول انها بتأجل العرس لين ما يتخرج علاوي من الثنويه ..؟!!
خالد : ههههه تصدق فكره ..!! وعقب بنسويلكم حفله ف دار المسنين .. واليوم الثاني بنسويلكم جنازة ..
راشد : فال الله ولا فالك .. لا بس طمني العروس بعدها موافقه .. ؟
خالد : هيه موافقه و بكل سرور بعد ..
راشد : انزين خالد نحن نبا نيي نخطبها بشكل رسمي ..
خالد : ههههه حليلك خايف تغير رايها ..
راشد : لا بس كبرت انا يا ريال .. الحينه بوصل ال 30 وبعدني ما عرست ..
خالد : خلاص الشيخ .. حدد موعد ونحن بإذن الله بنوجبكم
راشد : مممم الخميس الياي زين ..؟؟
خالد : خلاص انا بشاور الاهل وبرد عليك خبر ..
راشد : بس لا تنسى يا خالد
خالد بخبث: بنشوف ان شالله
راشد : شو بتشووووف ..!!!
خالد : قصدي ان شالله .. والحين اجلب ويهك راد من الدوام وابا اخمد ..
راشد : خلاص برايك يا بو وليد .. سلم ع الاهل
خالد : يبلغ وانته بعد وصل السلام ..
راشد : ان شالله .. فمان الله
خالد : وداعة الله ..
بند خالد عن راشد وتم مبتسم .. واخيرا بيطمن على مستقبل هند .. الحينه بيضمن انه هند ما بتنضام بقية حياتها .. وانه بتعيش عيشه احسن بوايد من اللي كانت عليه واللي هيه فيه الحين .. خالد دايما كان يشوف انه هند ما انخلقت الا عشان تكون ام .. هند بالنسبة له تحمل كل معاني الامومه والحنان .. واكبر جايزه لها انه يقدمها عروس حق راشد .. الزوج المثالي ..
ابتسم خالد و تم يفكر بحياة هند المستقبلية ..
***
يوم السبت
الساعة خمس ونص
بيت حميد
دشت ميرة الغرفة بحركة سريعه .. وهيه اصلا دايما سريعه في حركتها وحركاتها .. دخلت وعلقت عباتها وفرت الجوتي ع الارض .. وكانت من النوع الفوضوي غير المبالي بنظافة المكان .. بعكس هند اللي ما كانت تحب تشوف نتفه ورقه ع الارض .. طلعت ميرة ثيابها من الكبت وكانت على وشك دخول الحمام " عزكم الله " عشان تتسبح .. لولا انه هند وقفتها ..
هند وهيه تنش من الشبريه : بسم الله الرحمن الرحيم .. بلاج داشه بدون لا احم ولا دستور ولا حتى السلام عليكم ..
ميرة وهيه تمثل انها حرانه : حر حر حر .. ابا اسير اتسبح .. احس اني مب نظيفة ..
هند وهيه تبتسم : من متى تعرفين النظافة انتي ..؟
ميرة : شو قصدج انسه هند ..ّ!!
هند : يعني شوفي جوتييج وين منتطر وعقب رمسي .. وشوفي عباتج
قاطعتها ميره : بلاها عباتي .. علقتها
هند قامت وشلت العباه ووحطتها بالسله ..
ميرة : ليييييش..!! انتي دوم تقوليلي علقي العبي يوم بتفصخهيم
هند : صح بس مب يوم تكونين حرانه و عرقانه .. ما فينا نكون سبب موت طالبات التقنيه ...
ميره طلعت لسانها : هه هه هه سخيفه .. ومتفيجه بعد .. المهم
هند : شو المهم ..؟
ميرة : مادري شو فيها ريم ..!! احسها مب طبيعيه بعلاقتها ويا علايه .. اليوم يلسنا ويا بعض .. وكنت انا الوحيده اللي ارمس .. وهم مثل اللي شالات ف خواطرهم ع بعض ..
هند : ممم ما حاولتي تعرفين من ريم ..؟
ميرة : حاولت .. بس قالت انه ما في شي .. وتبين الصدق حسيت انها ارتبكت وايد .. وشكلها ما تبا تقولي عن السبب ..
هند : مممم انزين وعليا ..؟
ميرة : ما سألتها .. بس مبين انها ما تبا ترمس .. ولا جان يت ورمستني بدون ما اقول شي
هند : مممم اليوم ردي رمسي ريم .. لا تضغطين عليها .. بس حاولي تحلين الاشكال .. ما حب اشوف علاقات تتهدم جدامي وانا ساكته ..
ميرة : ان شالله .. انزين الحين ابا اسير اتسبح .. ممكن يا مس نظافة ؟؟
هند : هههههه وبكل سرور بعد .. يلا سيري عطرتي الغرفه بما فيه الكفايه
ميرة : وانتي شكلج مزيده جرع السخافه زياده
هند : هههههه سخيفه .. يلا سيري فديتج بردي على عمرج وانا بسويلج عصير ليمون ..
ميرة : تشكرات حبي
دشت ميرة الحمام .. وهند سارت صوب الكبت وطلعتلها شيله بسيطه .. وغطت شعرها زين .. وكانت بتظهر بس عمها سبقها ودق الباب ..
فتحت هند الباب .. وابتسمت يوم شافت عمها حميد
هند : هلا والله بعمي حميد .. " باسته فوق راسه "
حميد : هلا بالغاليه .. شحالج الغاليه
هند : بخير عمي .. تفضل تفضل ..
حميد : مشكوره الغاليه ..
دش حميد ويلس ف القنفات الصغيره الموجووده ف كورنر الغرفة ..
هند : شحالك عمي ..؟
حميد : الحمدلله فديتج .. بس هالكني الشغل .. واتريا اليوم اللي يتمكنون فيه العيال من الشغل عشان اوليهم المسؤولية كامله ..
هند : الله يقويك عمي .. والله يعطيك الصحه والعافيه .. و ان شالله الله ييسرلكم اموركم ...
حميد ابتسم : طول حياتي اقول انج غير .. ودايما كلامج هو الي يريحني
هند استحت من الاطراء : تسلم يا عمي .. وهذا شرف لي ..
حميد : شحال ميرانه ..؟؟ ان شالله متوفقه ف الدراسه ..؟؟
هند : هيه الحمدلله .. ميرة ذكيه .. والحينه استوت مثقفه بعد .. ما ينخاف عليها ..
حميد : الله يوفقها هيه وريموه ..
هند : امين يا ربي ..
حميد : ويسرلج امورج ونيوزج ..
نزلت هند راسها .. وحست انه عمها يبا يقول شي .. بس عقب سمعت صوت ف الغرفة ورفعت راسها تدور مصدر الصوت .. بس حست انه عمها ما سمع .. فتوقعت انه اصلا ما شي صوت .. بس هيه يتهيألها
حميد : بغيتج ف موضوع يا هند
هند : تفضل عمي .. انا اسمعك ..
حميد : انتي كبرتي يا هند .. وصرتي في سن يأهلج للزواج ..
رفعت هند راسها وتمت تشوف عمها باستغراب ..
حميد : وفي واحد يا يخطبج .. وانا ياي اقولج عنه و اخذ رايج
اخفت هند ملامح فرحتها بالخبر .. اكيد هذا راشد ..راشد خطبها من عمها ومشى حسب الاصول .. واخيرا حلمها بيتحقق ..
حميد : ما سألتيني منو الريال ..؟.
هند نزلت راسها : كمل يا عمي اسمعك
حميد ضحك على هند اللي ما عرفت شو تقول ..: عبدالله ولدي خاطره فيج .. وهو يا بنفسه وقالي انه يباج ع سنة الله و رسوله .. وانا ما بحصل احسن عنج ولا بحصل واحد يناسبج كثر عبدالله
نزلت الكلام عليها مثل الصاعقة ... عبدالله ..!! عبدالله اللي كان مسببلها خوق طول هالمده يخطبها ..!! وراشد ! وينه راشد ..!!
تمت هند تشوف الارض باستغراب ..ما استرجت ترفع راسها وتشوف عمها .. ملامحها كانت اكبر دليل على الرفض ..
حميد : شو قلتي يا هند .. ؟؟
هند استمر ف السكوت .. وكانت تحت تأثير الصدمه ...
حميد ابتسم : بخليج على راحتج يا هند .. وردي عليي خبر متى ما تبين .. واعرفي اني بكون اسعد انسان يوم بزفج على عبدالله .. واني واثق انج ما بتخذلين عمج
طلع حميد من الغرفة عقب ما عق قنبلته على راس هند .. هند اللي تمنت لو انها ما فتحت الباب حق عمها ولا سمعت الكلام اللي دار ..
وبنص هالانفعالات طلعت ميرة من غرفة الملابس وهيه منصدمة ..
ميرة : شهالكلام اللي قاله عميي ..!! عبدالله خطبج
هند : انتي سمعتي ..!!
ميرة : هيه ظهرت من الحمام وسمعته وهو يقول انه يباج ف سالفة .. ما بغيت اقطع الحوار فتميت ف الدريسنج روم .. لين ما خلصتوا ..
هند وعيونها دمعت تلقائيا : شسوي يا ميره ... شسوي .!!
ميرة : انتي ما تبينه ..!!
هند : انتي تسألين هالسؤال ..!!
ميرة : موافقه ولا لآ .. جاوبي بهيه ولا لآ
هند : اكيد لا يا ميرة اكيد لا .. كيف اخذ عبدالله ..!!
ميرة : انزين ليش ما قلتي حق عمي انج ما تبينه ..! وليش تدمعين ..!!
هند بصوت عالي شوي : انتي متخيله الموقف اللي انحطيت فيه .. اول ما ياني عمي توقعت انه يرمسني عن راشد .. ويقولي عبدالله ..!! وسمعتي شو قال .. قال بيكون سعيد يوم بيزفني على عبدالله ..!! يعني يا ميرة عمي يبا هالشي .. عمي مرحب بهالزواج .. ونحن ف بيته .. !!
ميرة بحيرة : وضحي كلامج زياده وبهدوء يا هند ..
هند : ميره افهميني .. ميرة لو رفضت عبدالله عمي بيزعل .. ونحن ف بيت عمي .. يعني تخيلي موفقنا اتجاه عمي اللي استقبلنا في بيته و عطانا اللي نتمناه .. وحاول يوفرلنا كل متطلبات وكماليات الحياه .. تخيلي يوم تقدملنا هو بطلب نرده ..!! ونرد ولده فوقه ..!! احس اني انحطيت ف موقف محد يحسدني عليه ..
ميرة : بس هاي حياتج .. وانتي ابخس بها .. وبعدين راشد خطبج من خالد .. وعطيناه موافقه .. يعني هو اولى .. من غير انج تبينه ..!
هند : انا مستحيل اتخلى عن راشد .. بس عمي بيزعل .. ِشسوي يا ميرة .. قوليلي
ميرة : ممممم ماالج غير خالد ..!
هند ومثل اللي وصلت للحل ..: صح .. مالي غير خالد .. بخلي الرفض ايي من عنده .. واصلا خالد مستحيل يوافق .. وانا راي من رايه
ميرة تنغزها : رايج من رايه ها .. يالمكاره .!
هند : بس يا خوفي اولد مشكله مبينهم .. و نخسر عمي مرتين ..
ميرة : متعود اخوج على المشاكل .. يدخل ويظهر منها بسهوله .. يعني ما عليج .. بيدبرها .. بس انتي خبريه.. وشوفيه شو بيقول ..
هند : الحين بتصل ..
ميرة : اييه انتي لا تفضحينا .. خبريه عقب يومين .. مب الحين
هند : يومين!! ليش عاد !
ميرة : فشيله ..! تبين تردين عليهم بالرفض بنفس اليوم .. شو بيقولون ..!! اكيد بيقولون ولدنا فيه شي عشان جيه ردته بنفس اليوم ..!!
هند : بس وايد يومين .. هاليومين بجابل فيهم عمي ويمكن عبدالله .. وماحب امثل جدامهم بدور اللي تفكر وانا رافضه الفكرة من الاساس ..!!
ميرة : ممم انزين اسمعي .. قولي حق خالد اليوم .. وخليه يرمس عمي ويقوله انه راشد تقدملها من قبل وانه خالد عطاه كلمه .. وخله يقول بعد انه ابويه موصي براشد .. وبجييه بتفتكين من السالفة بسرعه .. وعمي ما بيقول شي يوم بيعرف انها وصاة المرحوم ..
هند : وانتي يبتيها .. خليني اتصل ف خالد .. واقوله
شلت هند موبايلها واتصلت في اخوها ..
خالد : هاااا
هند : السلام عليكم اولا
خالد : وعليكم السلام ..
هند : انته وين خالد ..؟
خالد : مممم جدا غرفتكم .. خير في شي ..؟
هند : هيه في شي مهم جدا جدا .. ممكن تشرفنا شوي ..
خالد : ممكن جدا جدا .. يلا ياي .. سي يو عقب ثواني
هند ابتسمت : اترياك ..
وطبعا ما طافت الا ثواني وكان خالد ظيف غرفتهم ..
خالد بلتفت صوب ميرة بحنيه : شحالج ميره ويا الدراسه والتيجرات ؟
ميرة : الحمدلله تمام ..
خالد : احيدج طمة بالانجليزي .. تفهمين شي ولا مفضحتناا..؟
ميرة : لا رافعه راسكم .. وبعدين كلن يرى الناس بعين طبعه ..
خالد : هاهاها .. انا اصلا بلبل بالانجليزي .. بس ما بين هالشي .. اخاف من العين
هند : خل عنك هالسوالف و اسمعني
خالد : اففف خلينا نكمل حوارنا ..
هند : خالد لاحق ع الرمسة بالانجليزي ..
خالد : شو تبين انزين انسه هند ..؟
هند : شو صار على موضوع راشد! بعده عند كلامه !
خالد انصدم .. خاف انها غيرت رايها : هيه بعده .. ليش ..! ليكون طلعتي بعلثه يديده !!
هند : لا .. بس ابغي استعيل ف هالموضوع بسرعه
خالد استغرب من لهفة هند : ليش ..!! شو مستوي ..!
هند : خالد عبدالله ولد عمي خطبني اليوم .. !
خالد وقف : شو !! عبدالله خطبج ..!! من منو ....!
هند خافت : من .. من من عمي بعد من منو !!
خالد : عمج ..!! وانا طرطور جدامه .. مب جني الراي من عقب رايج يرجع لي ..!!
هند : خالد مب هذا موضوعنا .. انا ما بغي عبدالله .. بس رفضي له بيسبب حزازيات نحن في غنى عنها ..
خالد : شو تقصدين ..؟
هند : اقصد انه هالشي بيحز ف خاطر عمي الا كلمني وهو واثق من الموافقه
خالد : ع كيفه ..! عمج عايبنه دور بوش !!
هند مسكت ضحكتها من تعليق اخوها : خالد مب وقته .. دخيلك طلعني من هالمشكله ..
خالد بجدية ..: انا ماشوف انه في مشكله دام انج رافضة عبدالله ..وعن الحزازيات فماشوف انه نخليلها وزن دام انه الموضوع متعلق بمستقبلج يا هند .. وكل شي قسمة ونصيب ..
تمت ميرة تشوف اخوها بنظرات افتخار .. كانت تتخبل عليه يوم يكون جاد يستوي شكله جنان .. وتحس انه كلامه يستوي موزون ومنطقي .. وانه لو تم على هالحال بيكسب احترام الكل ..
هند بضيج: بس يا خالد انا مابا ازعل عمي ..
خالد : ما تبين ولد عمج !! ولا تبين تزعلين عمج ..! عيل شو تبين يا هند ..
ميرة تدخلت : خالد ..اسمعني
استانس خالد وقال : اسمعج خيتو .. قولي
ميرة : نحن رتبنا الموضوع كالتالي ..
خالد : عاشت .. تعرف كالتالي بعد..!
ميرة ضحكت غصبا عليها : خالد خلني اكمل ..
خالد : كملي ...
ميرة : عساس انه هند رمستك .. و انته قلتلها انه راشد رمسك من جريب وانته عطيته كلمه عساس وصية المرحوم ..واكيد هو بيحترم وصيته وما بيهون عليه انه نعصيها .. واظن انه بهالطريقة بنتخلص من الحزازيات وبنوصل حق اللي نباه ..
خالد سكت وتم يفكر بكلام ميرة .. " هه .. بيحترم الوصيه ..! هو ما حترم الوالد قبل ما يموت .. بيحترم وصيته الحين ..!! حليلج يا ميره .. بوافقج ع طريقتج .. بس ما ظمن اني انفذها بنفس هدوئج هذا .. "
هند بقلق : ها شو قلت ..!!
خالد : خلاص على خير .. بشوفه اليوم فليل .. وبننهي السالفة ..
هند يودت اخوها من ايده بفرح : مشكوور يا خالد .. ما تقصر ...
خالد بمكر : يا عيني ع الحب .. كل هذا عشان راشد .. والله لو اخبره بيموت من الفرحه ..
هند استحت : بس عاد خالد ..
وقف خالد : يلا انا بسير الغرفة شوي .. وبوافيج بالاخبار فليل ..
هند : اوكي حبيبي ..
مشى خالد ويوم وصل عند باب الغرفة تذكر شي فصد عشان يقوله : آآآ .. قبل ما انسى
هند : آمر ..
خالد : ترى الخطبة الرسمية بتكون بالخميس .. راشد مستعيل ..
هند بحيا : الشور شورك ياخويه ..
خالد : هههه انزين خلاص عرفنا انج مستانسه .. وانا بخبر عمج .. يلا باي ..
صدت ميرة صوب هند وابتسمت وبادلتها هند الابتسامه
ميرة بفرح : واخيييييييرا ..!!
هند : الله يتمم على خير
ميرة يودت ايد اختها : بنتوله عليج يوم بتسيرين الشارجه ..
هند : لا تعورين قلبي من الحين .. خلينا نعيش يومنا
ميرة : فديت يا هنوده
لوت ميرة على اختها وما تدري ليش حست انها بتفارقها جريب .. و انه بفراق هند بتفقد احلا عاطفة ..!!
***
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 12:51 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
***
في الصالة
كانت يالسة شيخة ويا ولدها مايد اللي حاط راسه على ريلها .. وكانت نورة وريم وياهم ..
شيخة مبين الضيج عليها من يومين .. ومحد عارف السبب غير نورة .. كانت متضايجة من سالفة خطوبة عبدالله من هند .. كانت تحس انه هند مب من الناس اللي تتمنى شيخة انها تناسبهم .. وطيبة هند و سذاجتها ما تناسب المجتمع اللي تحب شيخة انه تقدمها له .. بالرغم انها ما تهتم وايد لامر عبدالله كثر باجي عيالها .. بس موضوع مثل هذا يباله تدخل اسري .. ومب قرار فردي بس ..
لاحظت ريم وكذلك مايد الشرود الظاهر على امهم خلال هالفتره .. وما كانو يعرفون شو سببه ..
ريم : امايه ..
شيخة : شو تبين !
ريم ما تشجعت عقب جواب امها وغمزت حق مايد
مايد اعتدل في يلسته : امايه فيج شي انتي ..!؟ احسج مب طبيعيه .. و تفكيرج شارد ..!
شيخة : ما فيني شي يا مايد .. بس تعبانه شوي
مايد : تعبانه ..!! شو يعورج يالغاليه ..! ظهرج !! بطنج ! راسج .. قولي شو يعورج !!
شيخه بتملل : ماشي بس راسي شوي يعورني .. لا تحاتي فديتك ..
مايد : كيف ما تبيني احاتي واماه مقلة عيني تعبانه ..! قومي بوديج الدختر
شيخة : ما يحتاي يا مايد .. بعدين تعال
مايد : وين !
شيخة : اخوك عبدالله وينه ..!! انا من يومين ما شفته ..!!
مايد : مادري والله يامايه .. تعرفين اني ايام الدراسه ماداوم ف الشركة دوم .. فما تشاوف وياه
شيخة : وانتي يا نورة ما تشوفينه !
نورة رفعت راسها عن الموبايل اللي قامت تجابله ليل نهار : لا
ريم : ليش امايه تسألين عن عبدالله !
شيخه : ويديه !! ولدي واسأل عنه !! حرام ..!
ريم : امايه ليش مستويه ما تتحملين مني شي .. ومستوي كلامي تجيل عليج ..!
شيخة : لانج تسألين اسئلة مالها معنى .. وينهم بنات عمج !
ريم : فوق ف غرفهم ..
شيخة : ما ارتاحوا لين ما خذوا الولد .. الله يكفينا شرهم ..
ريم ومايد تموا يشوفون بعض باستغراب ..وما كانوا فاهمين شي
نوره : امايه خلاص انتي قلتي حق ابويه انج موافقه .. ليش تردين تفتحين السيره !!
شيخة : موافقة غصب .. بس عشان ما ازعل ابوج واخوج جليل الذوق .. ولا انا ادعي ف الليل والنهار انه هالخطوبه ما اتم ..
مايد : اييه اييه اييه .. شو تخربطون انتوا ..!! أي خطوبه !!
شيخة : اخوك يبا بنت عمك هند .. قلن البنات ..!!
مايد : عبود يبا هند .. هذا وايد رافع راسه فوق ..!! عاد هند ابد ما تناسبه ..
ريم : صدق امايه .. عبدالله يباها ..!
شيخة : ومصر عليها بعد .. مادري شو شايف فيها .. كان بخاطري ايوزه علايه ربيعتج بس هو مصر على هالعيو*استغفر الله واتوب أليه*نت عمكم
تضايجت ريم من طاري علايه اللي طنشتها من الخاطر اليوم ..
مايد : علايه صغيره يا امايه .. وهند سنها مناسب حقه .. و بتكون امه راضيه عليه لو وافقت
شيخة : ومنو امه يا استاذ .. !! مي جنييه انا امه ..!! ان شالله ما تتيسرله هالخطوبه .. وعقبها بقنعه بعلايه ..
ضحكن نورة على امها اللي كارهه هند من الخاطر : يا امايه لا تعورين راسج .. هو ما بيغير رايه .. اسمعي مني .. جان تبين الموضوع يتفركش .. رمسي الاستاذ خالد .. هو خبير بهالسوالف ..
تموا مايد وريم يشوفون نورة بنظرات حقد .. وخاطرهم يذبحونها ..
مايد : تنكتين انسه نوره ..!! وبعدين بسكم حش ف الاوادم .. وكل شي مكتوب ومقدر .. يعني لا انتي ولا امايه ترومون تغيرون المكتوب لا بخالد ولا بغيره
وصل مسج حق نورة ساعتها وكان طبعا من الغالي " ف الوقت الحالي " خليفة ..
________________________________________
دق الجهاز وخافق القلب له فز..
فزة فرح ما هي مثل كل فزة..
حي هالرسالة وحي منهو لها دز..
حي الكلام والزين واللي يدزة..
اهلا هلا بك يا عزيز معزز..
واللي يعزك لازم تعزة..
ابتسمت نورة من المسج .. وكانت تتريا مسجات خليفة بأحر من الجمر .. وكأنه هو الماي اللي يبل ريجها كل يوم بمسجاته ..
وبنفس الوقت وصل مسج بس هالمرة لريم وكانت كالتالي ..
" محتاجه اكلمج اليوم عشان ننهي هالخلاف .. اسفه مقدما يا نبض قلبي ..علايه "
فتحت ريم عينها من الخاطر .. ما عرفت تفرح ولا تصيح ولا ترقص .. واخيرا علايه ردت علايه .. مسجها واضح .. عليا تبا تحل المشكله وترد شرات قبل .. ضمت ريم الموبايل ووقفت وقررت انها ترمس عليا الحين مب عقب ..
مايد : اييه على وين .!! وبعدين شو سالفة موبايلاتكم انتوا الاثنين ..!!
ريم : بسير ارمس علايه .. من كم يوم ادورها وما احصلها .. وطرشت تقولي انها فاضيه .. يلا باي خيووو
ركضت ريم فوق وتم مايد يشوفها وهو متحسف على حاله .. المسجات يتشحتها شحاته من ربعه اللي ما يوزنون للمسج وزن =)
***
سارت ريم وشلت التيلفون واتصلت في عليا اللي كانت ولهانه عليها من الخاطر ..
عليا : هلا بحياتي هلا
ريم : هلا علايه حبيبتي .. ولهت عليج .. ولهت عليج وايد ..
عليا : وانا اكثر .. كنت اتغلى شوي عليج .. بس ما رمت اكمل ..
ريم دمعت : ويا ويهج تغليج يعور القلب ..
عليا : من حلاتج عاد .. مسوتلي اكبر طاف .. بس شو نسوي .. انتي الغاليه .. ولازم نصبر عليج ..
ريم : يعني سامحتيني ..!
عليا : ومن قلبي .. وانتي مكانج شاله فخاطرج!
ريم : لا اكيد نسيت كل شي .. ومابا اتذكر هالايام اللي قضيتها من دونج
عليا : اوه منو قدي
ريم : وشحالج علايه .. شخبار امج واخوج ..؟
عليا : كلهم بخير وسهاله .. شحالج اهلج انتي !؟
ريم : كلهم بخير الحمدلله .. فاتتج استوت ف بيتنا احداث ..
عليا : شو شو خبريني ...؟
خبرتها ريم عن سالفة ضياع شما والاحداث اللي صاحبتها كلها .. ومسحت بعض الحقايق ...
عليا : فديت شموه ما تستاهل ..وخالوه اكيد انهارت
ريم : هيه بغت تروح فيها امايه .. بس الحمدلله عدت على خير
عليا : الحمدلله .. المهم بخبرج بسالفة بس والله ما تخبرين حد
ريم : والله ما بخبر .. قولي ...
عليا : محمد اخويه بيخطب ..!
ريم : انزين !!
عليا : وحاط ف باله وحده مول ما يت عبالي ..!
ريم : منو هاي ..!!
عليا : وحده تعرفينها ..
ريم : منو هاي ..!
عليا :و اخوج مرشحنها حقه
ريم : ها !!! أي اخو !!
عليا : عبدالله
ريم : منو هيه البنت ؟ ليكون نوره اختييه !
عليا : لا .. ميروه بنت عمج
ريم منصدمه : ها !! ميره!
عليا : شفتي عاد ..! انا بعد انصدمت .. بس ميره بعد بنت زينه وجميله وكل حد يتمناها
ريم : بس ليش عبدالله رشحها ..! اصلا هو ما يحتك وياها ابد
عليا : مادري ليش ..!! بس هو استخار وارتاح
ريم : اها .. ومتى بيعزم ..؟
عليا : مادري .. بس امانه لا تخبرين حد
ريم : سرج ف بير خيتوو ...بس شورايج اجس النبض بطريقتي
عليا : اوكيه بس بدون ما تحس
ريم : اوكيه
عليا : ولهت عليج يا الطفسه
ريم : احم وانا اكثر ..
عليا : بخليج الحينه ..
ريم : ليش توه الناس ..!
عليا : ماما تباني .. تعرفين محد وياها غيري ..
ريم : اوكيه الغلا .. برمسج قبل ما ارقد
عليا : ويتنج فور يو .. يلا باي
ريم : باي
دشت ميرة الصالة الصغيره وين ما كانت يالسه ريم ..
ميرة : اعترفي من كنتي ترمسين !!
ريم ابتسمت : كنت ارمس علايه
ميرة : احلفي ..!
ريم : والله ..! ليش مستغربه!!
ميرة : مادري بس حسيتكم من كذا يوم مب على بعضكم
ريم : كانت تتغلى عليي .. بس ما رامت فديتها تصبر
ميرة : يا عيني ع الحب ..
ريم : المهم قوليلي .. انتي ليش ما عرستي للحينه
ميرة استغربت : شو !! وليش اعرس ! بعدني صغيره
ريم : ههههه لا بس يعني لو حد خطبج بتوافقين .!؟
ميرة : الحين !
ريم : هيه ...
ميره : مادري .. على حسب الشخص .. بس ليش ؟
ريم : مادري .. بخاطري حد من ربيعاتي يعرس .. اسميني بتخبل بعرسها
ميرة : ان شالله انتي اولنا ..
ريم استحت : عند لي ريل ..؟
ميرة : هههههه لا .. بس بدورلج .. مممم شو رايج ب .. مممم .. شو رايج بخالد ؟
ريم فتحت عينها : ها ..!! شمعنه خالد ..!
ميره : ههههه وينها عني فطامي .. بتذبحني لو عرفت .. هيه تموت بخالد بس هو ما يحس
تضايجت ريم : وشدراج انه ما يحس
ميرة : دوم كان يسويلها طاف .. وساعات حتى تصيح .. بس ان شالله ينجبر خاطرها
ريم سكتت وتضايجت من ثاني شخص ينافسها ف خالد ..
" كل مره وحده تتطلعلي ..!! متى بفتك من هالسالفه "
***
يوم السبت
الساعة تسع
بيت حميد
الصالة
الكل مجتمع ف الصالة الكبيرة الموجوده في الطابق الارضي .. من حميد لعلاوي ..ما عدا هند اللي حاسه انه ويهها محترق من عمها وعايلته عقب ما بترد ولدهم وبجرهم عبدالله .. وخالد وعدها انه بيرمسهم اليوم .. ووجودها اكبر غلط ف هاللحظة .. ميرة الفضول دفعها انه تيلس وياهم وبالاخص حذال خالد اللي مستانس عليها اليوم ... ريم طبعا لازم تتواجد ف المكان اللي فيه خالد .. كانت على امل انه تصير مبينهم مواقف جميله .. وهيه اصلا مستانسه اليوم لانه علايه ردت الاوليه ..
خالد قرر انه يتكلم بوجود الكل .. لازم يرد عبدالله جدام كل اخوانه وخواته .. وبطريقته الخاصه
حميد : ها مايد ..؟ شو الدراسه وياك ..؟
مايد : زفت ولله الحمد .. الدكتور يرمس وانا ف عالم ثاني .. افكر بالسيارة اللي حرمتني منها
حميد : وهالسالفة ما بتخلص
مايد : لا
حميد : ناوي ترسب السنه !! انته كبرت ع الرسوب يا مايد ..والله فضحتنا
مايد : يا بويه هلكت وانا اقولك اني مب فالح ف الدراسه .. واصلا ما حبها .. ولا احب هالتخصص اللي جبرتوني عليه .. يعني كل شي ضدي .. كيف تباني انجح وانا كاره المجتمع اللي حطيتوني فيه !
حميد : مب فالح ف الدراسه ولا في الشغل .. شو تبا تسوي عيل ..!! بس فالح حق السفرات والكشتات ويا ربعك لين انصاف الليالي .. ويوم تي امك توعيك الصبح تقص عليها بكلمتين .. يا تعبان يا راسك يعورك عشان ما تسير .. مب حاله وياك !!
مايد صد صوب امه ولوى بوزه .. وكان ما يحب ينزف جدام عيال عمه
شيخه : بلاك ع الولد انته ... كل ما شفته زفيته .. !! حرام عليك
حميد : انا ما ازفه الا لاني ابا مصلحته
شيخة : انزين مب لازم تزفه جدام خلق الله ..
حميد : منو خلق الله ...! وبعدين ولدج لازم يحس بالمسؤولية ..
شيخة : خلاص يا حميد كمل رمستك عقب داخل .. مب حلوه ف حق ولدك !!
خالد ابتسم بخبث وشاف ميرة .. كان يدري انه مرت عمه تقصدهم بكلامها .. بس هو ما بيتزحزح من مكانه
وريم كالعادة بغت تنقذ الموقف ..
ريم : بابا .. هالويكند نبا نسير دبي ..ولا تقول لا
حميد : وشمعنه هالويكند ؟
ريم : بس ملانين ... ابويه لا تقول لا ..
حميد : خليها الاسبوع الياي .. هالاسبوع واعد امج اوديها عند امها ف العين
مايد : جان تبون انا بوديكم .. بس تراني ما بركب ميروه سيارتي .. هاي نحسه وبتنجلب فينا السياره
ميرة : ههههه حرام عليك ..
مايد : ع كيفها الاخت تحرم وتحلل ...
ميرة : خلاص اوكيه ما بسير عشان تسيرون وتردون بالسلامه
ريم : اصلا انا ما بسير بدونج .. وميود غصبا عليه بيركبج ..
مايد : يا سلام ..
ميرة : خلاص غصبا عليك ..
مايد : بستخير قبل وعقب برد عليكم .. ونوروه وهند بعد لازم اييون .. عشان تكمل الوناسه ..
ميرة : واممره بناخذ علاوي وشمامي .. عشان نسوي جو
مايد : اسف .. هاذيل خليهم ف البيت ابركلهم
خالد تم يشوف الوضع الغريب بنوع من الدهشه .. اخته ماخذه على مايد اكثر عنه .. وهالوضع مول ما عيبه .. كيف ترمس ويا واحد ف نظره غريب .. نسى خالد تجرأه على ريم ... بس هالوضع فعلا مب طبيعي ... فقال خله يضرب ضربته الحين
خالد : آآآآقول عمي ..
حميد : آمر ..
خالد اعتدل ف يلسته : اليوم رمستني هند عن موضوع خطبة عبدالله ..
حميد خاف : هيه انا رمستها اليوم ف الموضوع ..
خالد شاف عبدالله بنظرة خبيثه : بس كل شي قسمة ونصيب
الكل قام يشوف خالد وهو مستغرب .. حتى ميرة .. لانه الاتفاق ما كان جييه .. الاتفاق انه يقوله عن وصية ابوها ويحل الاشكال ..
عبدالله : شو تقصد يا خالد ..؟
خالد ابتسم بمكر : اقصد انه البنت مخطوبه .. ومالك نصيب وياها ..
حميد وقف : مخطوبه ..!!
خالد : هيه مخطوبه .. ليش مستغرب يا عمي .!
حميد : من متى !!
خالد : من فتره
حميد : وليش ما قالتلي .. ليش مخليني اخر من يعلم!
خالد ببرود : الموضوع جديم .. وانته ما سألت عشان نخبرك .. والبنت استحت تردك حزتها ..
حميد بعصبية : ومنو خاطبنها ..؟؟
خالد : راشد ربيعي .. ولد يارنا الاولي .. ريال زين وانا مرتاحله ..
حميد : وهند ؟؟
خالد : هند وابوها موافقين ..!
حميد : خير ..!!
ميرة اهنه تدخلت عشان ما تكبر السالفة وما توصل بين خالد وحميد لابعد الحدود
ميرة : عمي راشد هذا كان يارنا وكذا مره خطب هند .. وهيه كانت تربي علاوي ساعتها .. وعطوه كلمه انه من يكبر شوي علاوي بيتم هالزواج .. وهيه موافقه .. وابويه الله يرحمه وصاها قبل ما يموت انها تاخذ راشد ..
خالد : وانته لو كنت ويانا حزتها كنت بتعرف .. بس للاسف العلاقات كانت متقطعه حزتها
حميد وصدق طفر : خالد ليش تفتح المواضيع الجديمة ..!!؟
خالد : لانه موضوع خطبة هند جديم .. وع العموم ماشي نصيب يا عبدالله .. واسمحلنا ..
حميد : ومتى بيي هالراشد يتقدملها بشكل رسمي ..!
خالد : يوم الخميس ..!
حميد : خالد انته تخبلت .!! تخطط و ترتب ع كيفك وانا اخر من يعلم !! عنبوه انا عمها .. واتوقع انه حضوري ضروري ولا شو رايك !!!
خالد : اكيد بتحضر .. لانهم بييون بيتك يخطبون .. ولا ما بتستقبلهم !!
حميد تم يشوف خالد بعصبية .. كان صدق منقهر منه .. لانه هالموضوع كان لازم ما ينفتح جدام الكل .. كان لازم يفتحه ويا عمه على انفراد .. بس خالد من يومه نذل ..
عبدالله تم يشوف خالد .. والغريبه انه ابتسم وبمكر .. وشكله كان مرتب الموضوع كله .. سواء تم الرفض او القبول .. خالد ما انتبه لهالشي .. بس لاحظ انه عبدالله ما تفاعل كثر تفاعل حميد ..
شيخة بفرح : انا من قبل حسيت انهم مب مناسبين لبعض .. وقتلك هالكلام يا حميد .. بس انته ما سمعتني
حميد : بس يا شيخه ... ومتى بيون أي وقت ؟
خالد بخبث : تقصد راشد وعايلته !؟
حميد طفران : هيه نعم ..!
خالد : مادري .. بشوفهم وبرد عليك .. المهم عمي انا بترخص بسير غرفتي .. تامريني على شي .؟
حميد : تصبح على خير
خالد : وانته من اهله
طلع خالد من الصالة وهو حاس بغيض كل اللي ف الصاله عليه .. بس ماعليه .. مب مهم .. المهم انه سوى اللي يباه
نهاية الجزء الخامس عشر
في الصالة
كانت يالسة شيخة ويا ولدها مايد اللي حاط راسه على ريلها .. وكانت نورة وريم وياهم ..
شيخة مبين الضيج عليها من يومين .. ومحد عارف السبب غير نورة .. كانت متضايجة من سالفة خطوبة عبدالله من هند .. كانت تحس انه هند مب من الناس اللي تتمنى شيخة انها تناسبهم .. وطيبة هند و سذاجتها ما تناسب المجتمع اللي تحب شيخة انه تقدمها له .. بالرغم انها ما تهتم وايد لامر عبدالله كثر باجي عيالها .. بس موضوع مثل هذا يباله تدخل اسري .. ومب قرار فردي بس ..
لاحظت ريم وكذلك مايد الشرود الظاهر على امهم خلال هالفتره .. وما كانو يعرفون شو سببه ..
ريم : امايه ..
شيخة : شو تبين !
ريم ما تشجعت عقب جواب امها وغمزت حق مايد
مايد اعتدل في يلسته : امايه فيج شي انتي ..!؟ احسج مب طبيعيه .. و تفكيرج شارد ..!
شيخة : ما فيني شي يا مايد .. بس تعبانه شوي
مايد : تعبانه ..!! شو يعورج يالغاليه ..! ظهرج !! بطنج ! راسج .. قولي شو يعورج !!
شيخه بتملل : ماشي بس راسي شوي يعورني .. لا تحاتي فديتك ..
مايد : كيف ما تبيني احاتي واماه مقلة عيني تعبانه ..! قومي بوديج الدختر
شيخة : ما يحتاي يا مايد .. بعدين تعال
مايد : وين !
شيخة : اخوك عبدالله وينه ..!! انا من يومين ما شفته ..!!
مايد : مادري والله يامايه .. تعرفين اني ايام الدراسه ماداوم ف الشركة دوم .. فما تشاوف وياه
شيخة : وانتي يا نورة ما تشوفينه !
نورة رفعت راسها عن الموبايل اللي قامت تجابله ليل نهار : لا
ريم : ليش امايه تسألين عن عبدالله !
شيخه : ويديه !! ولدي واسأل عنه !! حرام ..!
ريم : امايه ليش مستويه ما تتحملين مني شي .. ومستوي كلامي تجيل عليج ..!
شيخة : لانج تسألين اسئلة مالها معنى .. وينهم بنات عمج !
ريم : فوق ف غرفهم ..
شيخة : ما ارتاحوا لين ما خذوا الولد .. الله يكفينا شرهم ..
ريم ومايد تموا يشوفون بعض باستغراب ..وما كانوا فاهمين شي
نوره : امايه خلاص انتي قلتي حق ابويه انج موافقه .. ليش تردين تفتحين السيره !!
شيخة : موافقة غصب .. بس عشان ما ازعل ابوج واخوج جليل الذوق .. ولا انا ادعي ف الليل والنهار انه هالخطوبه ما اتم ..
مايد : اييه اييه اييه .. شو تخربطون انتوا ..!! أي خطوبه !!
شيخة : اخوك يبا بنت عمك هند .. قلن البنات ..!!
مايد : عبود يبا هند .. هذا وايد رافع راسه فوق ..!! عاد هند ابد ما تناسبه ..
ريم : صدق امايه .. عبدالله يباها ..!
شيخة : ومصر عليها بعد .. مادري شو شايف فيها .. كان بخاطري ايوزه علايه ربيعتج بس هو مصر على هالعيو*استغفر الله واتوب أليه*نت عمكم
تضايجت ريم من طاري علايه اللي طنشتها من الخاطر اليوم ..
مايد : علايه صغيره يا امايه .. وهند سنها مناسب حقه .. و بتكون امه راضيه عليه لو وافقت
شيخة : ومنو امه يا استاذ .. !! مي جنييه انا امه ..!! ان شالله ما تتيسرله هالخطوبه .. وعقبها بقنعه بعلايه ..
ضحكن نورة على امها اللي كارهه هند من الخاطر : يا امايه لا تعورين راسج .. هو ما بيغير رايه .. اسمعي مني .. جان تبين الموضوع يتفركش .. رمسي الاستاذ خالد .. هو خبير بهالسوالف ..
تموا مايد وريم يشوفون نورة بنظرات حقد .. وخاطرهم يذبحونها ..
مايد : تنكتين انسه نوره ..!! وبعدين بسكم حش ف الاوادم .. وكل شي مكتوب ومقدر .. يعني لا انتي ولا امايه ترومون تغيرون المكتوب لا بخالد ولا بغيره
وصل مسج حق نورة ساعتها وكان طبعا من الغالي " ف الوقت الحالي " خليفة ..
________________________________________
دق الجهاز وخافق القلب له فز..
فزة فرح ما هي مثل كل فزة..
حي هالرسالة وحي منهو لها دز..
حي الكلام والزين واللي يدزة..
اهلا هلا بك يا عزيز معزز..
واللي يعزك لازم تعزة..
ابتسمت نورة من المسج .. وكانت تتريا مسجات خليفة بأحر من الجمر .. وكأنه هو الماي اللي يبل ريجها كل يوم بمسجاته ..
وبنفس الوقت وصل مسج بس هالمرة لريم وكانت كالتالي ..
" محتاجه اكلمج اليوم عشان ننهي هالخلاف .. اسفه مقدما يا نبض قلبي ..علايه "
فتحت ريم عينها من الخاطر .. ما عرفت تفرح ولا تصيح ولا ترقص .. واخيرا علايه ردت علايه .. مسجها واضح .. عليا تبا تحل المشكله وترد شرات قبل .. ضمت ريم الموبايل ووقفت وقررت انها ترمس عليا الحين مب عقب ..
مايد : اييه على وين .!! وبعدين شو سالفة موبايلاتكم انتوا الاثنين ..!!
ريم : بسير ارمس علايه .. من كم يوم ادورها وما احصلها .. وطرشت تقولي انها فاضيه .. يلا باي خيووو
ركضت ريم فوق وتم مايد يشوفها وهو متحسف على حاله .. المسجات يتشحتها شحاته من ربعه اللي ما يوزنون للمسج وزن =)
***
سارت ريم وشلت التيلفون واتصلت في عليا اللي كانت ولهانه عليها من الخاطر ..
عليا : هلا بحياتي هلا
ريم : هلا علايه حبيبتي .. ولهت عليج .. ولهت عليج وايد ..
عليا : وانا اكثر .. كنت اتغلى شوي عليج .. بس ما رمت اكمل ..
ريم دمعت : ويا ويهج تغليج يعور القلب ..
عليا : من حلاتج عاد .. مسوتلي اكبر طاف .. بس شو نسوي .. انتي الغاليه .. ولازم نصبر عليج ..
ريم : يعني سامحتيني ..!
عليا : ومن قلبي .. وانتي مكانج شاله فخاطرج!
ريم : لا اكيد نسيت كل شي .. ومابا اتذكر هالايام اللي قضيتها من دونج
عليا : اوه منو قدي
ريم : وشحالج علايه .. شخبار امج واخوج ..؟
عليا : كلهم بخير وسهاله .. شحالج اهلج انتي !؟
ريم : كلهم بخير الحمدلله .. فاتتج استوت ف بيتنا احداث ..
عليا : شو شو خبريني ...؟
خبرتها ريم عن سالفة ضياع شما والاحداث اللي صاحبتها كلها .. ومسحت بعض الحقايق ...
عليا : فديت شموه ما تستاهل ..وخالوه اكيد انهارت
ريم : هيه بغت تروح فيها امايه .. بس الحمدلله عدت على خير
عليا : الحمدلله .. المهم بخبرج بسالفة بس والله ما تخبرين حد
ريم : والله ما بخبر .. قولي ...
عليا : محمد اخويه بيخطب ..!
ريم : انزين !!
عليا : وحاط ف باله وحده مول ما يت عبالي ..!
ريم : منو هاي ..!!
عليا : وحده تعرفينها ..
ريم : منو هاي ..!
عليا :و اخوج مرشحنها حقه
ريم : ها !!! أي اخو !!
عليا : عبدالله
ريم : منو هيه البنت ؟ ليكون نوره اختييه !
عليا : لا .. ميروه بنت عمج
ريم منصدمه : ها !! ميره!
عليا : شفتي عاد ..! انا بعد انصدمت .. بس ميره بعد بنت زينه وجميله وكل حد يتمناها
ريم : بس ليش عبدالله رشحها ..! اصلا هو ما يحتك وياها ابد
عليا : مادري ليش ..!! بس هو استخار وارتاح
ريم : اها .. ومتى بيعزم ..؟
عليا : مادري .. بس امانه لا تخبرين حد
ريم : سرج ف بير خيتوو ...بس شورايج اجس النبض بطريقتي
عليا : اوكيه بس بدون ما تحس
ريم : اوكيه
عليا : ولهت عليج يا الطفسه
ريم : احم وانا اكثر ..
عليا : بخليج الحينه ..
ريم : ليش توه الناس ..!
عليا : ماما تباني .. تعرفين محد وياها غيري ..
ريم : اوكيه الغلا .. برمسج قبل ما ارقد
عليا : ويتنج فور يو .. يلا باي
ريم : باي
دشت ميرة الصالة الصغيره وين ما كانت يالسه ريم ..
ميرة : اعترفي من كنتي ترمسين !!
ريم ابتسمت : كنت ارمس علايه
ميرة : احلفي ..!
ريم : والله ..! ليش مستغربه!!
ميرة : مادري بس حسيتكم من كذا يوم مب على بعضكم
ريم : كانت تتغلى عليي .. بس ما رامت فديتها تصبر
ميرة : يا عيني ع الحب ..
ريم : المهم قوليلي .. انتي ليش ما عرستي للحينه
ميرة استغربت : شو !! وليش اعرس ! بعدني صغيره
ريم : ههههه لا بس يعني لو حد خطبج بتوافقين .!؟
ميرة : الحين !
ريم : هيه ...
ميره : مادري .. على حسب الشخص .. بس ليش ؟
ريم : مادري .. بخاطري حد من ربيعاتي يعرس .. اسميني بتخبل بعرسها
ميرة : ان شالله انتي اولنا ..
ريم استحت : عند لي ريل ..؟
ميرة : هههههه لا .. بس بدورلج .. مممم شو رايج ب .. مممم .. شو رايج بخالد ؟
ريم فتحت عينها : ها ..!! شمعنه خالد ..!
ميره : ههههه وينها عني فطامي .. بتذبحني لو عرفت .. هيه تموت بخالد بس هو ما يحس
تضايجت ريم : وشدراج انه ما يحس
ميرة : دوم كان يسويلها طاف .. وساعات حتى تصيح .. بس ان شالله ينجبر خاطرها
ريم سكتت وتضايجت من ثاني شخص ينافسها ف خالد ..
" كل مره وحده تتطلعلي ..!! متى بفتك من هالسالفه "
***
يوم السبت
الساعة تسع
بيت حميد
الصالة
الكل مجتمع ف الصالة الكبيرة الموجوده في الطابق الارضي .. من حميد لعلاوي ..ما عدا هند اللي حاسه انه ويهها محترق من عمها وعايلته عقب ما بترد ولدهم وبجرهم عبدالله .. وخالد وعدها انه بيرمسهم اليوم .. ووجودها اكبر غلط ف هاللحظة .. ميرة الفضول دفعها انه تيلس وياهم وبالاخص حذال خالد اللي مستانس عليها اليوم ... ريم طبعا لازم تتواجد ف المكان اللي فيه خالد .. كانت على امل انه تصير مبينهم مواقف جميله .. وهيه اصلا مستانسه اليوم لانه علايه ردت الاوليه ..
خالد قرر انه يتكلم بوجود الكل .. لازم يرد عبدالله جدام كل اخوانه وخواته .. وبطريقته الخاصه
حميد : ها مايد ..؟ شو الدراسه وياك ..؟
مايد : زفت ولله الحمد .. الدكتور يرمس وانا ف عالم ثاني .. افكر بالسيارة اللي حرمتني منها
حميد : وهالسالفة ما بتخلص
مايد : لا
حميد : ناوي ترسب السنه !! انته كبرت ع الرسوب يا مايد ..والله فضحتنا
مايد : يا بويه هلكت وانا اقولك اني مب فالح ف الدراسه .. واصلا ما حبها .. ولا احب هالتخصص اللي جبرتوني عليه .. يعني كل شي ضدي .. كيف تباني انجح وانا كاره المجتمع اللي حطيتوني فيه !
حميد : مب فالح ف الدراسه ولا في الشغل .. شو تبا تسوي عيل ..!! بس فالح حق السفرات والكشتات ويا ربعك لين انصاف الليالي .. ويوم تي امك توعيك الصبح تقص عليها بكلمتين .. يا تعبان يا راسك يعورك عشان ما تسير .. مب حاله وياك !!
مايد صد صوب امه ولوى بوزه .. وكان ما يحب ينزف جدام عيال عمه
شيخه : بلاك ع الولد انته ... كل ما شفته زفيته .. !! حرام عليك
حميد : انا ما ازفه الا لاني ابا مصلحته
شيخة : انزين مب لازم تزفه جدام خلق الله ..
حميد : منو خلق الله ...! وبعدين ولدج لازم يحس بالمسؤولية ..
شيخة : خلاص يا حميد كمل رمستك عقب داخل .. مب حلوه ف حق ولدك !!
خالد ابتسم بخبث وشاف ميرة .. كان يدري انه مرت عمه تقصدهم بكلامها .. بس هو ما بيتزحزح من مكانه
وريم كالعادة بغت تنقذ الموقف ..
ريم : بابا .. هالويكند نبا نسير دبي ..ولا تقول لا
حميد : وشمعنه هالويكند ؟
ريم : بس ملانين ... ابويه لا تقول لا ..
حميد : خليها الاسبوع الياي .. هالاسبوع واعد امج اوديها عند امها ف العين
مايد : جان تبون انا بوديكم .. بس تراني ما بركب ميروه سيارتي .. هاي نحسه وبتنجلب فينا السياره
ميرة : ههههه حرام عليك ..
مايد : ع كيفها الاخت تحرم وتحلل ...
ميرة : خلاص اوكيه ما بسير عشان تسيرون وتردون بالسلامه
ريم : اصلا انا ما بسير بدونج .. وميود غصبا عليه بيركبج ..
مايد : يا سلام ..
ميرة : خلاص غصبا عليك ..
مايد : بستخير قبل وعقب برد عليكم .. ونوروه وهند بعد لازم اييون .. عشان تكمل الوناسه ..
ميرة : واممره بناخذ علاوي وشمامي .. عشان نسوي جو
مايد : اسف .. هاذيل خليهم ف البيت ابركلهم
خالد تم يشوف الوضع الغريب بنوع من الدهشه .. اخته ماخذه على مايد اكثر عنه .. وهالوضع مول ما عيبه .. كيف ترمس ويا واحد ف نظره غريب .. نسى خالد تجرأه على ريم ... بس هالوضع فعلا مب طبيعي ... فقال خله يضرب ضربته الحين
خالد : آآآآقول عمي ..
حميد : آمر ..
خالد اعتدل ف يلسته : اليوم رمستني هند عن موضوع خطبة عبدالله ..
حميد خاف : هيه انا رمستها اليوم ف الموضوع ..
خالد شاف عبدالله بنظرة خبيثه : بس كل شي قسمة ونصيب
الكل قام يشوف خالد وهو مستغرب .. حتى ميرة .. لانه الاتفاق ما كان جييه .. الاتفاق انه يقوله عن وصية ابوها ويحل الاشكال ..
عبدالله : شو تقصد يا خالد ..؟
خالد ابتسم بمكر : اقصد انه البنت مخطوبه .. ومالك نصيب وياها ..
حميد وقف : مخطوبه ..!!
خالد : هيه مخطوبه .. ليش مستغرب يا عمي .!
حميد : من متى !!
خالد : من فتره
حميد : وليش ما قالتلي .. ليش مخليني اخر من يعلم!
خالد ببرود : الموضوع جديم .. وانته ما سألت عشان نخبرك .. والبنت استحت تردك حزتها ..
حميد بعصبية : ومنو خاطبنها ..؟؟
خالد : راشد ربيعي .. ولد يارنا الاولي .. ريال زين وانا مرتاحله ..
حميد : وهند ؟؟
خالد : هند وابوها موافقين ..!
حميد : خير ..!!
ميرة اهنه تدخلت عشان ما تكبر السالفة وما توصل بين خالد وحميد لابعد الحدود
ميرة : عمي راشد هذا كان يارنا وكذا مره خطب هند .. وهيه كانت تربي علاوي ساعتها .. وعطوه كلمه انه من يكبر شوي علاوي بيتم هالزواج .. وهيه موافقه .. وابويه الله يرحمه وصاها قبل ما يموت انها تاخذ راشد ..
خالد : وانته لو كنت ويانا حزتها كنت بتعرف .. بس للاسف العلاقات كانت متقطعه حزتها
حميد وصدق طفر : خالد ليش تفتح المواضيع الجديمة ..!!؟
خالد : لانه موضوع خطبة هند جديم .. وع العموم ماشي نصيب يا عبدالله .. واسمحلنا ..
حميد : ومتى بيي هالراشد يتقدملها بشكل رسمي ..!
خالد : يوم الخميس ..!
حميد : خالد انته تخبلت .!! تخطط و ترتب ع كيفك وانا اخر من يعلم !! عنبوه انا عمها .. واتوقع انه حضوري ضروري ولا شو رايك !!!
خالد : اكيد بتحضر .. لانهم بييون بيتك يخطبون .. ولا ما بتستقبلهم !!
حميد تم يشوف خالد بعصبية .. كان صدق منقهر منه .. لانه هالموضوع كان لازم ما ينفتح جدام الكل .. كان لازم يفتحه ويا عمه على انفراد .. بس خالد من يومه نذل ..
عبدالله تم يشوف خالد .. والغريبه انه ابتسم وبمكر .. وشكله كان مرتب الموضوع كله .. سواء تم الرفض او القبول .. خالد ما انتبه لهالشي .. بس لاحظ انه عبدالله ما تفاعل كثر تفاعل حميد ..
شيخة بفرح : انا من قبل حسيت انهم مب مناسبين لبعض .. وقتلك هالكلام يا حميد .. بس انته ما سمعتني
حميد : بس يا شيخه ... ومتى بيون أي وقت ؟
خالد بخبث : تقصد راشد وعايلته !؟
حميد طفران : هيه نعم ..!
خالد : مادري .. بشوفهم وبرد عليك .. المهم عمي انا بترخص بسير غرفتي .. تامريني على شي .؟
حميد : تصبح على خير
خالد : وانته من اهله
طلع خالد من الصالة وهو حاس بغيض كل اللي ف الصاله عليه .. بس ماعليه .. مب مهم .. المهم انه سوى اللي يباه
نهاية الجزء الخامس عشر
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 12:42 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء السادس عشر
يوم الاربعاء
الساعة عشر بتوقيت الامارات
Pizza hut
عبدالله ومحمد يالسين في مطعم البيتزا هت يتعشون بهدوء .. وهالهدوء سببه انه محمد مرتبك ومب عارف كيف يبدا موضوع الخطبة ويا عبدالله .. ومن جهة ثانيه عبدالله يرتب شغله معينه في باله ..
محمد قرر انه يقضي ع السكوت المسيطر ع المكان .. وكح كطريقة للفت الانتباه .. بس بلا جدوى .. قرر بعدها انه يتكلم ويا عبدالله واللي فيها فيها
محمد وهو يشوف عبدالله: عبدالله .؟
عبدالله انتبه : هلا محمد .. شو كنت تقول .؟ اسمحلي سرحت شوي
محمد : ههههه ما قلت شي .. توني الا برمس .. ها خلصت عشاك ؟؟
عبدالله : لا بعدني .. ليش مستعيل .؟ بتسير مكان ؟
محمد : لا .. بس اذكر انه من عوايدك ما تحب ترمس وتاكل بنفس الوقت
عبدالله : وبعدني عند نفس العادة .. خير ؟
محمد : ممم ماشي بس انا اباك بسالفة عقب ما تخلص
عبدالله هد الشوكة والسجين وابتسم : ارمس ..
محمد : لالا .. كمل اكلك وعقب لاحقين ع السوالف ..
عبدالله : لاحقين ع الاكل طال عمرك .. قول شو عندك ؟
محمد : ممم بالنسبه لموضوع الخطبه
عبدالله جدم عمره صوب الطاوله : هيه ؟ بلاه موضوع الخطبه؟
محمد ارتبك: انا قلتلك بستخير ..
عبدالله : هيه هيه .. هيه صح قلتي بتستخير
محمد وفعلا استخرت ..
عبدالله : انزين وبعدين ..؟؟ طلعلك شي ؟
محمد : ارتحت الحمدلله ..
عبدالله وانفرجت اساريره : صدق ؟ يعني خلاص نويت ؟
محمد : هيه ان شالله نويت .. ومدحولي اياها بعد .. معني للحين متحسس من موضوع فارق السن اللي مبينا
عبدالله : فرق السن مطلوب يا ريال .. وبعدين انا دوم اشوفها تقرا .. يعني مثقفه .. والسن مب مشكله كبيرة .. حلاتها تييك صغيره عشان تشيب قبلها ..
محمد :ههههههه خلاص ان شالله هيه توافق ..
عبدالله بنظرة مكر : ان شالله .. وهيه بتحصل احسن عنك!
محمد : رمست الرضيعه .. بس حسيت مب حلوه انه تي السالفه منها .. انا ماحب سوالف اللف والدوران .. عشان جيه قلت بخبرك انته ...وانته ترمس ابوك بحيث يفاتحها .. واذا صارت موافقه نيي نخطبها رسمي
عبدالله شافه بنظرة ذات مغزى : ان شالله خير ..
محمد : تحسها بتوافق ؟
عبدالله : وليش ما توافق .؟ انته ما في منك اثنين
محمد : تسلم يا عبدالله .. وعقبالك ..
عبدالله هز راسه: ان شالله
محمد : البنت من النوع المحب للدراسه ؟
عبدالله : والله مادري .. بس ماظن ..
محمد : ليش ؟
عبدالله : عندي نظرية تقول انه اللي يدخل التقنية ما يحب الدراسه
محمد : هههههه اختي ف التقنيه وحليلها تنكرف كراف .. يعني نظريتك خاطئه ..
عبدالله : انزين لا تتفلسف .. بس ليش تسأل ..؟
محمد : استفسر عن زوجة المستقبل
عبدالله : انا احيد اللي يستفسر يسأل عن جمالها اخلاقها طولها حجمها .. مب حبها للدراسه!!
محمد :هههه يا خي كل واحد وميوله
عبدالله وهو يقطع البيتزا : الله يكون ف عونها ..
محمد : المهم انته ما نويت .؟
عبدالله وهو ياكل : على شو ؟
محمد : ما نويت تعرس ؟
عبدالله ابتسم بعد بغرابه : اكيد نويت ..
محمد : صدق ؟
عبدالله : هيه والعروس موجوده .. ان شالله جريب بتشوفني اقولك يلا محمد انا مسافر شهر العسل ..
محمد : ههههه شو اللي غير رايك ؟ وبهالسرعه بعد!
عبدالله : مادري .. الانسان يتغير بيوم وليله ...
محمد : الله يتمم على خير
عبدالله : امين
رن موبايل عبدالله .. وهالشي خلى ويهه يتغير .. لانه المتصل ناصر .. وهو كان يتريا اتصاله ..
عبدالله : عن اذنك دقايق ..
استغرب محمد : اذنك وياك
سار عبدالله بعيد بحيث ياخذ راحته ف الكلام .. اما محمد فحس بشي غريب وتم يشوف عبدالله ويحاول يلقط كلامه
" هلا ناصر .. بخير الله يعافيك .. ها حصلتلي حل ... صدق ؟؟ .. ها شو عندك ؟! ..... اوه والله ويبتها ... بس منو اللي بيسويها ؟؟ ... انته ؟ .. والله زين .. خلاص عيل موعدنا يوم الخميس .. هيه هيه يعني باجر ...مادري ...خلاص تم ..وانا بقولك عن الوقت .. اوكي الغالي .. باي .."
محمد لقط شويه من رمسة عبدالله .. بس ما فهم المغزى .. وتمت ف باله كلمة منو بيسويها ..؟ مايدري ليش حس انه مب متطمن
عبدالله : ها ييتك ..
محمد : منو كنت ترمس ..؟
عبدالله باستغراب : واحد .. ليش السؤال .؟
محمد : لا بس من باب الفضول .. واشوفك سرت بعيد .. قلت يمكن في شي جايد ؟!
عبدالله : لا بس هذا واحد من الشركة .. ويابلي معلومات عن الصفقة اليايه .. وسالف شغل انته ما تعرفها ..
محمد بشك : اها .. على خير .. على خير ..
عبدالله :الحينه ممكن اكمل اكلي ؟
محمد : ياخي غير هالعادة .. باجر يوم بتعرس بتملل حرمتك ..
عبدالله كان يرمس وعينه ع البيتزا : يوم بعرس ببرمج حرمتي على عاداتي .. وبعدين مب مهم تتملل ولا لآ .. المهم اني اعرس واييب عيال وهيه تنجلع
محمد فج عيونه : خير .!
عبدالله : ههههههه اسولف بلاك انته .. خل العروس توافق .. وان شالله عقبها بنغير العاده ..
محمد : بس خلنا نعرس ويا بعض ...
عبدالله : ولا يهمك .. فالك طيب
محمد : هيه والمصاريف عليك .. انته ما عليك قصور
عبدالله : هههههه يالزطي ..
محمد : هههههههه اسوولف
عبدالله :المهم ناوي تسافر عقب ما تعرس ؟
محمد : والله اخطط اني اكمل دراستي برع .. بس خلني ارتب امور العرس قبل وعقب ان شالله بنرتب سالفة السفر
عبدالله : الله ايسرلك امورك يا محمد ..
محمد : امين
تم عبدالله ومحمد يسولفون لين ما خلصت السوالف وعقب كل واحد رد لبيته ..
***
رد عبدالله البيت .. وكانت الصالة فاضية .. والظاهر انهم ف الصالة اللي فوق .. او كل واحد بغرفته كالعادة .. قرر انه يفاتح ابوه بسالفة ميرة اليوم .. ويفتك منها عشان يتفرغ حق الحدث العظيم اللي بيستوي يوم الخميس اذا كل شي ترتب .. كان في داخله مزيج من المشاعر
من صوب هو منقهر من الموقف السخيف اللي حطاه فيه خالد ..
وقلبه محترق من هند اللي حس انها قويه .. وانه حركتها سخيفة ..
وحاس بعد بفرح لانه باجر بيرد عليهم حركتهم بشي ما يتوقعونه..
بس شعور الخوف ملازمنه لانه الضحية بيكون انسان ماله ذنب .. ذنبه الوحيد انه اسمه انذكر جدام عبدالله
صعد عبدالله فوق وسمع حس البنات ف الصاله ... ويوم سار حصل انه ريم وهند وميرة يالسات ويا بعض .. ويوم لمح هند حس بنار شابه ف داخله .. وحس انه يبا يحرق قلبها ..
" بيي اليوم اللي تكونين فيه بذمتي يا هند .. وان شالله ما بيطول هاليوم .. انتي لي انا .. والمسأله استوت اكبر من تحدي .. المسأله صارت رد اعتبار "
دش عبدالله الصاله بدون لا احم ولا دستور .. و البنات عاقات شيلهن وما انتبهوله ..
عبدالله : ريم وين ابويه ..
ريم خافت يوم سمعت حسه والبنات حطوا الشيل عراسهن بسرعه
ريم : عبدالله كيف جيه تدش ولا تدق الباب ..
عبدالله : ادق الباب وانا ف بيتي .. ! المهم انا سألتج سؤال وين ابوج ؟
ريم : ف غرفته ويا امايه ..
عبدالله : انزين
طلع عبدالله من الصاله وهند كانت منزله راسها .. حست انه عبدالله متضايج منها ومن وجودها ف البيت .. ما تدري تلومه ولا لآ .. بس خالد الله يهديه فتح السالفة جدام الكل .. واكيد هالشي سببله احراج .. وعبدالله واضح انه ما يحب حد يحرقله ويهه جدام الكل .. وخالد سواها .. وهيه السبب .. تضايجت هند من الموقف ..
ريم : ماعليه .. عبود متعود يدش بدون ما يستأذن ..
ميرة : هيه طبعا الاثم علينا مب عليه ..!
ريم : هههه ماشالله الاخت مسلمه!
ميرة : استغفر الله !! شو شايفتني مرتده !
ريم : نص و نص ..
ميرة : اما عليج رمسات غريبه .. مادري منو معلمنج اياها
ريم : هههه انزين تعالي .. شحالها فطوم ؟
ميرة : بخير .. وان شالله بتي وياه اخوها يوم الخميس ..
ريم وهيه تشوف هند اللي واضح عليها الضيج : ليش بيون ..؟
ميرة غمزت وشافت هند : مادري .. بنعرف يوم بيون ..
ريم : شورايج تتصلين الحين وتسألين ..؟
ميرة : لا لا حلاتها يوم تكون مفاجأة ..
ريم صدت صوب هند: هنوده شو تتوقعين يايين يقولون ؟ يمكن يايين يتعرفون على قوم ابويه .. ممممم لجظه خليني افكر .. يمكن عندهم حق عدنا يوم ياخذونه .. لالا ماظن .. اكيد يايين عندهم هدف نحن ما نعرفه
هند شافت ريم وابتسمت : مفاجأة ...
ريم سارت ولوت على هند : تصدقين بوله عليج ..
هند ابتسمت : فديتج والله .. عاد اللي يقول مول انا ما بييكم .. الا ساعتين وانا عندكم ..
ميرة : لا يوم بتشوفين راشد بتنسينا .. وعقب بتم وحيده بدون خوات .." وتمثل انها تصيح "
هند : وريماني وين سارت ..؟
ميرة : انتي وايد مخدوعه فيها .. من تسيرين بتتطلع على حقيقتها ..
هند : لا حرام .. ريم ما في منها .. وان شالله يوم بترضى عني ام راشد بقولها تخطب ريم حق ولدهم الثاني ..
ميرة : اندووووووكم !! وانا !
هند : انتي ما تبينه ..
ريم : لا لا .. تبين توديني الشارجه! خليني اهنييه .. وخلي فارس احلامي ايي ويركبني على حصانه الابيض ونحلق في سماء الحب
طاحت ريم على القنفه وهيه متفاعله ويا الموقف ..
ميرة : خل عنج .. فارس احلامج اللي فيه كل هالمواصفات مستحيل يكون اماراتي .. جان لبناني بصدق .. بس اماراتي ورمانسي .. لا .. ماظن هذا موجود
ريم : وايد ماخذه فكره سيئه عن عيال الامارات ..!
ميرة : شايفتني هنديه ولا باكستانيه !! تراني راعية البلاد .. بس صدق الخليجي بشكل عام شكله غلط يوم يكون رومانسي ..
ريم : ينشوف عاد اللي بياخذج .. اخاف يكون رومانسي وتصدمينه بهالرمسه يقوم يطلقج من ثاني يوم ..
ميرة : فال الله ولا فالج يا ريموه ... شوفيها هنوده تفاول علييه ..!
هند : ههههههه والله انكم تحف .. ان شالله اييج يا ريم الرومانسي .. واييج يا ميرة اللي خاطرج فيه ..
ميرة تغمز لاختها ..: وانتي ياج اللي تبينه ؟
هند : الحمدلله .. ياني الريال اللي ابويه كان يحبه ويتمناه ..
ميرة : اونح انتي عاد بتمشين ع وصية المرحوم .. انتي اصلا تترين هاليوم .. بس تتعلثين
هند : هههههه انزين ما انكر انا ابغي راشد .. الحمدلله اخلاق وادب
ميرة : اوه وقمنا نغازل ونصرح
ريم : الحب يسوي اكثر عن جييه
هند استحت : بس عاد لا تحرجوني .. المهم انا بسير عند حبيب قلبي علاوي ..
ميرة : بذمتج حبيب القلب علاوي ؟
هند : للحين علاوي .. ف المستقبل ما ظمنلج ...
ابتسمت هند ابتسامة زادت من جمالها .. وطلعت من الصالة .. وهيه تمشي مرت صوب غرفة نورة وكان الباب مبطل شوي .. سمعتها تقول
" لا حبيبي .. بس الموضوع حز ف خاطرنا كلنا "
انصدمت هند من اللي سمعته .. مستحيل تكون نورة من هالنوع اللي يكلم شباب .. مهما كانت ومهما وصلت فيها .. لا مستحيل تكلم شباب .. اكيد فيه لبس .. وكلمت حبيبي استوت تنقال حق الجنسين .. اكيد فيه لبس ف الموضوع .. كملت هند دربها .. ودشت غرفتها ..
***
في غرفة حميد ..
حميد وشيخه وعبدالله يالسين .. وكان التوتر بعده مسيطر على حميد خصوصا .. اللي كان ميت من القهر من خالد والموقف اللي صار ..
شيخه : ها ياي تخطب بنتهم الثانيه اليوم ؟
عبدالله : يعني انتي ما ترتاحين الا اذا غثيتيني ..!
شيخة : عشان تمشي على رمسة امك .. وما تكبر راسك وتقول ما باخذ غيرها ..
عبدالله : وانا بعدني ع كلمتي ..
حميد : انته شو تقول يا عبدالله .. خلاص البنت تبا راشد .. !!
عبدالله : بذمتك يا بويه انته سألت عن الريال ؟ اذا كان زين ولا شين ..!
حميد : وليش اسأل .. عيال عمك معتمدين ولا خذوا براينا اصلا .. انا منصدم من هند .. كيف ما خبرتني حزتها .. كيف خلتني اتعرض لهالموقف !
شيخة : عشان تسمعون رمستي .. وتصدقون انها حيه ..!
حميد : لا تقولين شي عن البنت !
عبدالله : امايه انتي شو قلتي ..! قلتي انه البنت تباني عشان الفلوس .. وكلامج كله طلع غلط .. البنت مب نيتها شي من هالاساس .. والحينه تقولين انه حيه .. ! وباجر مادري شو بتقولين .. بسج حش ف الناس!
شيخة وهيه تحاول تقنعه : اسمع رمستي وخلني ايوزك عليا ..انا اعرف
قاطعها عبدالله : مابا عليا ..
شيخة : انزين بيوزك غيرها بس وافق
عبدالله : امايه انا عارفنج زين .. تبين تيوزيني عشان تتفشرين جدام العرب وتسوين عرس ما استوى ولا صار وترمس عنه بوظبي كلها ان ما كانت الامارات كلها .. انا مابا نهاية مثل النهاية اللي اخترتيها حق نورة .. وانا ما باخذ غير اللي ف بالي ..
شيخة : تسمع يا حميد .. يحملني مسؤولية طلاق اخته .. مب جنه هو اللي وقف ورا هالطلاق .. هاي رمسة يقولها يا حميد حق امه !
حميد : عبدالله تأدب ويا امك .. وبعدين خلاص فكونا من سالفة الزواج هاي .. عبدالله انته ياي كنت تبا تقول شي .. شو عندك ؟
عبدالله : بغيتك في موضوع يخص ربيعي
حميد : شو هو الموضوع
عبدالله : حساس شوي
حميد : شوتقصد ..؟؟
شيخة : شو يقصد بعد ! يباني اظهر ..!
عبدالله : انا ما قلت جيه .. جان تبين تمي .. و لا اظهري كيفج
شيخة وقفت : استح يا ولد ..
عبدالله طفر : امايه انا مب ولد .. وبليز خليني اكمل ..
حميد : شيخه .. عبدالله .. بلاكم .. شو مستوي عليكم ..! بس خلاص ..
شيخة صدت عن حميد ويلست وهيه مغيضه على ولدها اللي زادت قلة ادبه هاليومين ..
حميد : ارمس يا عبدالله
عبدالله تنهد وكان طفران من امه: ابويه انته تعرف ربيعي محمد بن عبدالرحمن بن مبارك .. اللي اخته تستوي ربيعة ريموو
حميد : هذا اللي رد من برع من جريب وتوظف ف الاتصالات .!
عبدالله : هيه هو بذاته
حميد : هيه ..بلاه..؟؟
عبدالله : ياني اليوم يخطب من عدنا ...
حميد : يخطب..!!!!
شيخة : يخطب منو ؟
عبدالله ما سوالها سالفه وتم يشوف ابوه ..
حميد : يخطب منو يا عبدالله ؟
عبدالله : يخطب ميرة بنت عمي
حميد : ميره !!!!
عبدالله : هيه ميره ..ليش مستغرب ..انته تعرف انه ميره استوت ربيعة عليا فالكليه .. والظاهر رشحتها حق محمد .. ومحمد ريال ما ينعاب والف بنت تتمناه ..
شيخة : اشهد انه بنات اخوك يا حميد مب هينات .. امس هند واليوم ميرة .. !
حميد : انتي كيف تفكرين يا شيخه .. البنت ما عليها قصور .. واكيد ربيعتها رشحتها حق اخوها مثل ما قال عبدالله
شيخه : لو مثل ما تقول جان رشحت بنتي ريم .. مب ميره ..! هيه تعرف ريم من زمان .. وانته تعرف انها تعزها وتغليها .. ولو كانت بترشح حد جان رشحت ريم مب ميره ..!
عبدالله و حميد تبادلووا النظرات
حميد : شو قصدج يعني ؟
شيخة : مادري .. اسأل بنت اختك .. يمكن لاعبه بعقل الريال ..!
ضحك عبدالله صوت عالي .. اما حميد فوقف معصب ..
حميد : شيخه ! انتي بلاج على عيال اخويه .. ليش تبين تشككيني بأخلاقهم ..!
شيخة : لاني مب مرتاحه لهم من يوم ما شبرت ريلهم هالبيت ..
حميد بصوت عالي : ميرة ما عندها هالحركات وانتي ادرى .. انا ممكن اشك ف عيالي ولا اشك ف بنات اخويه ! تفهمين
وقفت شيخه وتمت تشوف حميد بعصبيه ..
شيخه : يعني انا ماعرفت اربي عيالك يا حميد! .. مشكور وايي منك اكثر .. ومشكور على الثقه .. عن اذنكم ..
طلعت شيخه من الحجرة وصكت الباب بالقو .. وحميد تم يطالع الباب وكان شكله متلوم .. وحس انه جرح حرمته .. وطعن امومتها ..
عبدالله : ابويه شو قلت ؟
حميد وهو متحسر : بشو ؟
عبدالله : بسالفة خطبة محمد ..
حميد : ونعم الريال والله ... بس لازم نشاور البنت واخوها
عبدالله : تشاوروا على كيفكم .. بس تراه ما يتعوض
حميد وهو شارد : صدقت ياحميد صدقت
عبدالله : بس يابويه في شغله لازم انبهك عليها ..
حميد انتبه : وشو هيه ..؟؟
عبدالله : اذا رمست خالد لا تقوله انه محمد ربيعي ... اخاف يرده لانه من طرفنا ..
حميد : شو يعني لو كان من طرفنا ..!!
عبدالله : ابويه انته تعرف خالد و تفكيره
حميد :صدق ينخاف منه
عبدالله : خلاص رمسها ورد عليي عشان ارد ع الجماعه خبر
حميد : خلاص انا برمسها
عبدالله : يلا انا بظهر .. وانته سير راضي امايه .. اكيد زعلت ..
حميد : على خير ..
طلع عبدالله من الغرفه وتم حميد يشوف الارض وهو متلوم من الخاطر .. كيف تجرأ وقال هالكلام .. كيف يشكك ف اخلاق بناته اللي رباهم على ايده وايد حرمته ويثق ف عيال اخوه اللي ما كملوا 5 شهور عنده .. الله يقطع الشيطان ..
يوم الاربعاء
الساعة عشر بتوقيت الامارات
Pizza hut
عبدالله ومحمد يالسين في مطعم البيتزا هت يتعشون بهدوء .. وهالهدوء سببه انه محمد مرتبك ومب عارف كيف يبدا موضوع الخطبة ويا عبدالله .. ومن جهة ثانيه عبدالله يرتب شغله معينه في باله ..
محمد قرر انه يقضي ع السكوت المسيطر ع المكان .. وكح كطريقة للفت الانتباه .. بس بلا جدوى .. قرر بعدها انه يتكلم ويا عبدالله واللي فيها فيها
محمد وهو يشوف عبدالله: عبدالله .؟
عبدالله انتبه : هلا محمد .. شو كنت تقول .؟ اسمحلي سرحت شوي
محمد : ههههه ما قلت شي .. توني الا برمس .. ها خلصت عشاك ؟؟
عبدالله : لا بعدني .. ليش مستعيل .؟ بتسير مكان ؟
محمد : لا .. بس اذكر انه من عوايدك ما تحب ترمس وتاكل بنفس الوقت
عبدالله : وبعدني عند نفس العادة .. خير ؟
محمد : ممم ماشي بس انا اباك بسالفة عقب ما تخلص
عبدالله هد الشوكة والسجين وابتسم : ارمس ..
محمد : لالا .. كمل اكلك وعقب لاحقين ع السوالف ..
عبدالله : لاحقين ع الاكل طال عمرك .. قول شو عندك ؟
محمد : ممم بالنسبه لموضوع الخطبه
عبدالله جدم عمره صوب الطاوله : هيه ؟ بلاه موضوع الخطبه؟
محمد ارتبك: انا قلتلك بستخير ..
عبدالله : هيه هيه .. هيه صح قلتي بتستخير
محمد وفعلا استخرت ..
عبدالله : انزين وبعدين ..؟؟ طلعلك شي ؟
محمد : ارتحت الحمدلله ..
عبدالله وانفرجت اساريره : صدق ؟ يعني خلاص نويت ؟
محمد : هيه ان شالله نويت .. ومدحولي اياها بعد .. معني للحين متحسس من موضوع فارق السن اللي مبينا
عبدالله : فرق السن مطلوب يا ريال .. وبعدين انا دوم اشوفها تقرا .. يعني مثقفه .. والسن مب مشكله كبيرة .. حلاتها تييك صغيره عشان تشيب قبلها ..
محمد :ههههههه خلاص ان شالله هيه توافق ..
عبدالله بنظرة مكر : ان شالله .. وهيه بتحصل احسن عنك!
محمد : رمست الرضيعه .. بس حسيت مب حلوه انه تي السالفه منها .. انا ماحب سوالف اللف والدوران .. عشان جيه قلت بخبرك انته ...وانته ترمس ابوك بحيث يفاتحها .. واذا صارت موافقه نيي نخطبها رسمي
عبدالله شافه بنظرة ذات مغزى : ان شالله خير ..
محمد : تحسها بتوافق ؟
عبدالله : وليش ما توافق .؟ انته ما في منك اثنين
محمد : تسلم يا عبدالله .. وعقبالك ..
عبدالله هز راسه: ان شالله
محمد : البنت من النوع المحب للدراسه ؟
عبدالله : والله مادري .. بس ماظن ..
محمد : ليش ؟
عبدالله : عندي نظرية تقول انه اللي يدخل التقنية ما يحب الدراسه
محمد : هههههه اختي ف التقنيه وحليلها تنكرف كراف .. يعني نظريتك خاطئه ..
عبدالله : انزين لا تتفلسف .. بس ليش تسأل ..؟
محمد : استفسر عن زوجة المستقبل
عبدالله : انا احيد اللي يستفسر يسأل عن جمالها اخلاقها طولها حجمها .. مب حبها للدراسه!!
محمد :هههه يا خي كل واحد وميوله
عبدالله وهو يقطع البيتزا : الله يكون ف عونها ..
محمد : المهم انته ما نويت .؟
عبدالله وهو ياكل : على شو ؟
محمد : ما نويت تعرس ؟
عبدالله ابتسم بعد بغرابه : اكيد نويت ..
محمد : صدق ؟
عبدالله : هيه والعروس موجوده .. ان شالله جريب بتشوفني اقولك يلا محمد انا مسافر شهر العسل ..
محمد : ههههه شو اللي غير رايك ؟ وبهالسرعه بعد!
عبدالله : مادري .. الانسان يتغير بيوم وليله ...
محمد : الله يتمم على خير
عبدالله : امين
رن موبايل عبدالله .. وهالشي خلى ويهه يتغير .. لانه المتصل ناصر .. وهو كان يتريا اتصاله ..
عبدالله : عن اذنك دقايق ..
استغرب محمد : اذنك وياك
سار عبدالله بعيد بحيث ياخذ راحته ف الكلام .. اما محمد فحس بشي غريب وتم يشوف عبدالله ويحاول يلقط كلامه
" هلا ناصر .. بخير الله يعافيك .. ها حصلتلي حل ... صدق ؟؟ .. ها شو عندك ؟! ..... اوه والله ويبتها ... بس منو اللي بيسويها ؟؟ ... انته ؟ .. والله زين .. خلاص عيل موعدنا يوم الخميس .. هيه هيه يعني باجر ...مادري ...خلاص تم ..وانا بقولك عن الوقت .. اوكي الغالي .. باي .."
محمد لقط شويه من رمسة عبدالله .. بس ما فهم المغزى .. وتمت ف باله كلمة منو بيسويها ..؟ مايدري ليش حس انه مب متطمن
عبدالله : ها ييتك ..
محمد : منو كنت ترمس ..؟
عبدالله باستغراب : واحد .. ليش السؤال .؟
محمد : لا بس من باب الفضول .. واشوفك سرت بعيد .. قلت يمكن في شي جايد ؟!
عبدالله : لا بس هذا واحد من الشركة .. ويابلي معلومات عن الصفقة اليايه .. وسالف شغل انته ما تعرفها ..
محمد بشك : اها .. على خير .. على خير ..
عبدالله :الحينه ممكن اكمل اكلي ؟
محمد : ياخي غير هالعادة .. باجر يوم بتعرس بتملل حرمتك ..
عبدالله كان يرمس وعينه ع البيتزا : يوم بعرس ببرمج حرمتي على عاداتي .. وبعدين مب مهم تتملل ولا لآ .. المهم اني اعرس واييب عيال وهيه تنجلع
محمد فج عيونه : خير .!
عبدالله : ههههههه اسولف بلاك انته .. خل العروس توافق .. وان شالله عقبها بنغير العاده ..
محمد : بس خلنا نعرس ويا بعض ...
عبدالله : ولا يهمك .. فالك طيب
محمد : هيه والمصاريف عليك .. انته ما عليك قصور
عبدالله : هههههه يالزطي ..
محمد : هههههههه اسوولف
عبدالله :المهم ناوي تسافر عقب ما تعرس ؟
محمد : والله اخطط اني اكمل دراستي برع .. بس خلني ارتب امور العرس قبل وعقب ان شالله بنرتب سالفة السفر
عبدالله : الله ايسرلك امورك يا محمد ..
محمد : امين
تم عبدالله ومحمد يسولفون لين ما خلصت السوالف وعقب كل واحد رد لبيته ..
***
رد عبدالله البيت .. وكانت الصالة فاضية .. والظاهر انهم ف الصالة اللي فوق .. او كل واحد بغرفته كالعادة .. قرر انه يفاتح ابوه بسالفة ميرة اليوم .. ويفتك منها عشان يتفرغ حق الحدث العظيم اللي بيستوي يوم الخميس اذا كل شي ترتب .. كان في داخله مزيج من المشاعر
من صوب هو منقهر من الموقف السخيف اللي حطاه فيه خالد ..
وقلبه محترق من هند اللي حس انها قويه .. وانه حركتها سخيفة ..
وحاس بعد بفرح لانه باجر بيرد عليهم حركتهم بشي ما يتوقعونه..
بس شعور الخوف ملازمنه لانه الضحية بيكون انسان ماله ذنب .. ذنبه الوحيد انه اسمه انذكر جدام عبدالله
صعد عبدالله فوق وسمع حس البنات ف الصاله ... ويوم سار حصل انه ريم وهند وميرة يالسات ويا بعض .. ويوم لمح هند حس بنار شابه ف داخله .. وحس انه يبا يحرق قلبها ..
" بيي اليوم اللي تكونين فيه بذمتي يا هند .. وان شالله ما بيطول هاليوم .. انتي لي انا .. والمسأله استوت اكبر من تحدي .. المسأله صارت رد اعتبار "
دش عبدالله الصاله بدون لا احم ولا دستور .. و البنات عاقات شيلهن وما انتبهوله ..
عبدالله : ريم وين ابويه ..
ريم خافت يوم سمعت حسه والبنات حطوا الشيل عراسهن بسرعه
ريم : عبدالله كيف جيه تدش ولا تدق الباب ..
عبدالله : ادق الباب وانا ف بيتي .. ! المهم انا سألتج سؤال وين ابوج ؟
ريم : ف غرفته ويا امايه ..
عبدالله : انزين
طلع عبدالله من الصاله وهند كانت منزله راسها .. حست انه عبدالله متضايج منها ومن وجودها ف البيت .. ما تدري تلومه ولا لآ .. بس خالد الله يهديه فتح السالفة جدام الكل .. واكيد هالشي سببله احراج .. وعبدالله واضح انه ما يحب حد يحرقله ويهه جدام الكل .. وخالد سواها .. وهيه السبب .. تضايجت هند من الموقف ..
ريم : ماعليه .. عبود متعود يدش بدون ما يستأذن ..
ميرة : هيه طبعا الاثم علينا مب عليه ..!
ريم : هههه ماشالله الاخت مسلمه!
ميرة : استغفر الله !! شو شايفتني مرتده !
ريم : نص و نص ..
ميرة : اما عليج رمسات غريبه .. مادري منو معلمنج اياها
ريم : هههه انزين تعالي .. شحالها فطوم ؟
ميرة : بخير .. وان شالله بتي وياه اخوها يوم الخميس ..
ريم وهيه تشوف هند اللي واضح عليها الضيج : ليش بيون ..؟
ميرة غمزت وشافت هند : مادري .. بنعرف يوم بيون ..
ريم : شورايج تتصلين الحين وتسألين ..؟
ميرة : لا لا حلاتها يوم تكون مفاجأة ..
ريم صدت صوب هند: هنوده شو تتوقعين يايين يقولون ؟ يمكن يايين يتعرفون على قوم ابويه .. ممممم لجظه خليني افكر .. يمكن عندهم حق عدنا يوم ياخذونه .. لالا ماظن .. اكيد يايين عندهم هدف نحن ما نعرفه
هند شافت ريم وابتسمت : مفاجأة ...
ريم سارت ولوت على هند : تصدقين بوله عليج ..
هند ابتسمت : فديتج والله .. عاد اللي يقول مول انا ما بييكم .. الا ساعتين وانا عندكم ..
ميرة : لا يوم بتشوفين راشد بتنسينا .. وعقب بتم وحيده بدون خوات .." وتمثل انها تصيح "
هند : وريماني وين سارت ..؟
ميرة : انتي وايد مخدوعه فيها .. من تسيرين بتتطلع على حقيقتها ..
هند : لا حرام .. ريم ما في منها .. وان شالله يوم بترضى عني ام راشد بقولها تخطب ريم حق ولدهم الثاني ..
ميرة : اندووووووكم !! وانا !
هند : انتي ما تبينه ..
ريم : لا لا .. تبين توديني الشارجه! خليني اهنييه .. وخلي فارس احلامي ايي ويركبني على حصانه الابيض ونحلق في سماء الحب
طاحت ريم على القنفه وهيه متفاعله ويا الموقف ..
ميرة : خل عنج .. فارس احلامج اللي فيه كل هالمواصفات مستحيل يكون اماراتي .. جان لبناني بصدق .. بس اماراتي ورمانسي .. لا .. ماظن هذا موجود
ريم : وايد ماخذه فكره سيئه عن عيال الامارات ..!
ميرة : شايفتني هنديه ولا باكستانيه !! تراني راعية البلاد .. بس صدق الخليجي بشكل عام شكله غلط يوم يكون رومانسي ..
ريم : ينشوف عاد اللي بياخذج .. اخاف يكون رومانسي وتصدمينه بهالرمسه يقوم يطلقج من ثاني يوم ..
ميرة : فال الله ولا فالج يا ريموه ... شوفيها هنوده تفاول علييه ..!
هند : ههههههه والله انكم تحف .. ان شالله اييج يا ريم الرومانسي .. واييج يا ميرة اللي خاطرج فيه ..
ميرة تغمز لاختها ..: وانتي ياج اللي تبينه ؟
هند : الحمدلله .. ياني الريال اللي ابويه كان يحبه ويتمناه ..
ميرة : اونح انتي عاد بتمشين ع وصية المرحوم .. انتي اصلا تترين هاليوم .. بس تتعلثين
هند : هههههه انزين ما انكر انا ابغي راشد .. الحمدلله اخلاق وادب
ميرة : اوه وقمنا نغازل ونصرح
ريم : الحب يسوي اكثر عن جييه
هند استحت : بس عاد لا تحرجوني .. المهم انا بسير عند حبيب قلبي علاوي ..
ميرة : بذمتج حبيب القلب علاوي ؟
هند : للحين علاوي .. ف المستقبل ما ظمنلج ...
ابتسمت هند ابتسامة زادت من جمالها .. وطلعت من الصالة .. وهيه تمشي مرت صوب غرفة نورة وكان الباب مبطل شوي .. سمعتها تقول
" لا حبيبي .. بس الموضوع حز ف خاطرنا كلنا "
انصدمت هند من اللي سمعته .. مستحيل تكون نورة من هالنوع اللي يكلم شباب .. مهما كانت ومهما وصلت فيها .. لا مستحيل تكلم شباب .. اكيد فيه لبس .. وكلمت حبيبي استوت تنقال حق الجنسين .. اكيد فيه لبس ف الموضوع .. كملت هند دربها .. ودشت غرفتها ..
***
في غرفة حميد ..
حميد وشيخه وعبدالله يالسين .. وكان التوتر بعده مسيطر على حميد خصوصا .. اللي كان ميت من القهر من خالد والموقف اللي صار ..
شيخه : ها ياي تخطب بنتهم الثانيه اليوم ؟
عبدالله : يعني انتي ما ترتاحين الا اذا غثيتيني ..!
شيخة : عشان تمشي على رمسة امك .. وما تكبر راسك وتقول ما باخذ غيرها ..
عبدالله : وانا بعدني ع كلمتي ..
حميد : انته شو تقول يا عبدالله .. خلاص البنت تبا راشد .. !!
عبدالله : بذمتك يا بويه انته سألت عن الريال ؟ اذا كان زين ولا شين ..!
حميد : وليش اسأل .. عيال عمك معتمدين ولا خذوا براينا اصلا .. انا منصدم من هند .. كيف ما خبرتني حزتها .. كيف خلتني اتعرض لهالموقف !
شيخة : عشان تسمعون رمستي .. وتصدقون انها حيه ..!
حميد : لا تقولين شي عن البنت !
عبدالله : امايه انتي شو قلتي ..! قلتي انه البنت تباني عشان الفلوس .. وكلامج كله طلع غلط .. البنت مب نيتها شي من هالاساس .. والحينه تقولين انه حيه .. ! وباجر مادري شو بتقولين .. بسج حش ف الناس!
شيخة وهيه تحاول تقنعه : اسمع رمستي وخلني ايوزك عليا ..انا اعرف
قاطعها عبدالله : مابا عليا ..
شيخة : انزين بيوزك غيرها بس وافق
عبدالله : امايه انا عارفنج زين .. تبين تيوزيني عشان تتفشرين جدام العرب وتسوين عرس ما استوى ولا صار وترمس عنه بوظبي كلها ان ما كانت الامارات كلها .. انا مابا نهاية مثل النهاية اللي اخترتيها حق نورة .. وانا ما باخذ غير اللي ف بالي ..
شيخة : تسمع يا حميد .. يحملني مسؤولية طلاق اخته .. مب جنه هو اللي وقف ورا هالطلاق .. هاي رمسة يقولها يا حميد حق امه !
حميد : عبدالله تأدب ويا امك .. وبعدين خلاص فكونا من سالفة الزواج هاي .. عبدالله انته ياي كنت تبا تقول شي .. شو عندك ؟
عبدالله : بغيتك في موضوع يخص ربيعي
حميد : شو هو الموضوع
عبدالله : حساس شوي
حميد : شوتقصد ..؟؟
شيخة : شو يقصد بعد ! يباني اظهر ..!
عبدالله : انا ما قلت جيه .. جان تبين تمي .. و لا اظهري كيفج
شيخة وقفت : استح يا ولد ..
عبدالله طفر : امايه انا مب ولد .. وبليز خليني اكمل ..
حميد : شيخه .. عبدالله .. بلاكم .. شو مستوي عليكم ..! بس خلاص ..
شيخة صدت عن حميد ويلست وهيه مغيضه على ولدها اللي زادت قلة ادبه هاليومين ..
حميد : ارمس يا عبدالله
عبدالله تنهد وكان طفران من امه: ابويه انته تعرف ربيعي محمد بن عبدالرحمن بن مبارك .. اللي اخته تستوي ربيعة ريموو
حميد : هذا اللي رد من برع من جريب وتوظف ف الاتصالات .!
عبدالله : هيه هو بذاته
حميد : هيه ..بلاه..؟؟
عبدالله : ياني اليوم يخطب من عدنا ...
حميد : يخطب..!!!!
شيخة : يخطب منو ؟
عبدالله ما سوالها سالفه وتم يشوف ابوه ..
حميد : يخطب منو يا عبدالله ؟
عبدالله : يخطب ميرة بنت عمي
حميد : ميره !!!!
عبدالله : هيه ميره ..ليش مستغرب ..انته تعرف انه ميره استوت ربيعة عليا فالكليه .. والظاهر رشحتها حق محمد .. ومحمد ريال ما ينعاب والف بنت تتمناه ..
شيخة : اشهد انه بنات اخوك يا حميد مب هينات .. امس هند واليوم ميرة .. !
حميد : انتي كيف تفكرين يا شيخه .. البنت ما عليها قصور .. واكيد ربيعتها رشحتها حق اخوها مثل ما قال عبدالله
شيخه : لو مثل ما تقول جان رشحت بنتي ريم .. مب ميره ..! هيه تعرف ريم من زمان .. وانته تعرف انها تعزها وتغليها .. ولو كانت بترشح حد جان رشحت ريم مب ميره ..!
عبدالله و حميد تبادلووا النظرات
حميد : شو قصدج يعني ؟
شيخة : مادري .. اسأل بنت اختك .. يمكن لاعبه بعقل الريال ..!
ضحك عبدالله صوت عالي .. اما حميد فوقف معصب ..
حميد : شيخه ! انتي بلاج على عيال اخويه .. ليش تبين تشككيني بأخلاقهم ..!
شيخة : لاني مب مرتاحه لهم من يوم ما شبرت ريلهم هالبيت ..
حميد بصوت عالي : ميرة ما عندها هالحركات وانتي ادرى .. انا ممكن اشك ف عيالي ولا اشك ف بنات اخويه ! تفهمين
وقفت شيخه وتمت تشوف حميد بعصبيه ..
شيخه : يعني انا ماعرفت اربي عيالك يا حميد! .. مشكور وايي منك اكثر .. ومشكور على الثقه .. عن اذنكم ..
طلعت شيخه من الحجرة وصكت الباب بالقو .. وحميد تم يطالع الباب وكان شكله متلوم .. وحس انه جرح حرمته .. وطعن امومتها ..
عبدالله : ابويه شو قلت ؟
حميد وهو متحسر : بشو ؟
عبدالله : بسالفة خطبة محمد ..
حميد : ونعم الريال والله ... بس لازم نشاور البنت واخوها
عبدالله : تشاوروا على كيفكم .. بس تراه ما يتعوض
حميد وهو شارد : صدقت ياحميد صدقت
عبدالله : بس يابويه في شغله لازم انبهك عليها ..
حميد انتبه : وشو هيه ..؟؟
عبدالله : اذا رمست خالد لا تقوله انه محمد ربيعي ... اخاف يرده لانه من طرفنا ..
حميد : شو يعني لو كان من طرفنا ..!!
عبدالله : ابويه انته تعرف خالد و تفكيره
حميد :صدق ينخاف منه
عبدالله : خلاص رمسها ورد عليي عشان ارد ع الجماعه خبر
حميد : خلاص انا برمسها
عبدالله : يلا انا بظهر .. وانته سير راضي امايه .. اكيد زعلت ..
حميد : على خير ..
طلع عبدالله من الغرفه وتم حميد يشوف الارض وهو متلوم من الخاطر .. كيف تجرأ وقال هالكلام .. كيف يشكك ف اخلاق بناته اللي رباهم على ايده وايد حرمته ويثق ف عيال اخوه اللي ما كملوا 5 شهور عنده .. الله يقطع الشيطان ..
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 12:35 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
***
في غرفة نورة ..
دشت شيخة على نورة اللي كانت ترمس ف التيلفون .. ومن شافت امها ارتبكت ..
نورة بارتباك : اوكيه حبيبتي .. برمسج بعدين .. يلا فمان الله ..
دخلت شيخه ويلست حذال بنتها وهيه مغيضه ع الاخير ..
شيخه : منو كنتي ترمسين ؟
نورة : ها ..!
شيخه بعصبيه : اقولج منو ترمسين !!
نورة : هيه .. كنت ارمس ربيعتي ..
شيخه : أي وحده ؟
نورة : ربيعتي خوله .. ليش ؟
شيخه : بس ! حرام اسأل يعني ..!
نورة : لا .. بس انتي بلاج معصبه ..! شو مستوي .!
شيخه : وين ما تبيني اعصب وهالنحس ميلسين في بيتنا ويسرقون رياييلنا !
نوره ما فهمت وتمت تشوف امها بحيره : شو تقصدين امايه ؟
شيخه دمعت : انا ما برتاح لين ما يظهرون عيال عمج من بيتنا ..!
نورة قربت من امها : امايه انتي تصيحين ؟!
شيخه مسحت دمعتها : ابوج من يووا تغير علينا يا نورة .. واستووا هم اصحاب البيت ونحن الضيوف !
نورة : شو السالفة امايه .. عورتيلي قلبي .!
شيخه : اليوم كنت يالسه ويا ابوج .. وقال كلام ما يقوله الا واحد مسحور يا نورة
نورة : وشو قال ؟
شيخه : قال انا ممكن اشك ف عيالي ولا اني اشك ف عيال اخويه.!! تتخيلين يا نوره..!!
خافت نورة .. خافت وايد وحست انه ابوها ما قال هالكلام الا انه اكتشفها : شو ..!! و و و ليش قال هالكلام !
شيخه : مب طبيعي ابوج .. تخيلي يشكك بتربيتي لكم ... وواثق بتربية هالزلمه مرت اخوه ..!وشاك بتربيتي .. حتى عبدالله انجلب عليه .. وريم ..هاذيل شو يبغون منا .. شو يبغوون ؟!
نورة بخوف : امايه شو صار ..
شيخه : بنت عمج العقربه ..
نورة : هند ؟
شيخه : لا الثانيه .. ميروه المينونه!
نورة طفرت : بلاها ميره ..!
شيخه : انخطبت ..
انصدمت نورة من رمسة امها .. : شو !
شيخه : خطبها اخو علايه ربيعة ريم .. هذا اللي كان يدرس برع ..
نورة حست انه قلبها احترق .. ميرة تنخطب ..! وهيه اللي يالسه ف البيت .. واللي سنها اقرب حق محمد ما تنخطب .. ما تدري ليش حست بالغيره اتجاه ميرة .. ما تدري هيه غيرة ولا شعور المطلقة اللي يعصر قلبها كل ما سمعت عن وحده بتعرس ..
شيخه : انتي ويايه ؟!
نورة انتبهت : هيه امايه وياج ..!
شيخه : انا شكيت ف الموضوع .. وقلت حق ابوج انه مستحيل تكون عليا رشحتها حق اخوها .. لانها لو بترشح .. جان رشحت ريم او رشحتج .. ما بتسير بترشح وحده توها متعرفه عليها .. صح ولا لآ !!
نورة : همم
شيخه : جان يهب عليي ابوج وقالي الكلام اللي قتلج اياه من شوي ..
نورة : هيه
شيخه : انتي بلاج .. انا محترقه وانتي تقوليلي هيه .!
نورة اخفت ملامح الحسره اللي ف ويهها : امايه كلامج صح .. مب علايه الي رشحتها ..
شيخة : عيل منو ؟
نورة : شعرفني !
شيخه : اكيد ميرة قاصه علييه .. يمكن شافته وهو يمر على اخته وعيبها .. وقصت عليه .. هيه اكيد اكيد
نورة فجأة تذكرت كلام عبدالله اللي قاله من مده
" شوفي يا نورة .. اذا انا تزوجت هند و محمد اللي صار مني و فيني تزوج ميرة .. بنكون سيطرنا على أهم شخصيتين ممكن يأثرون على خالد وتفكيره ...!!"
وفهمت كل الموضوع .. عبدالله ورا كل هالسالفة ..
نورة : امايه نحن شيخصنا .. تولي هيه واللي بتاخذه .. المهم انتي لا ترمسين ابويه عنهم .. عشان ما ينفجر عليج مره ثانيه ..
شيخه : انزين انا برقد عندج اليوم ..!
نورة وفيها ضحكه : شو ! ليش ان شالله ؟!
شيخه : بس مابا اسير عند ابوج .!
نورة : امايه انتي تعرفين اني ما حب ارقد ويا حد ع نفس الشبريه .. وشبريتي اصلا صغيره .. سيري ارقدي عند شموه
شيخه : ما منج فايده .. يلا انا سايره .. تصبحين على خير
نورة : صكي الباب وراج .. و انتي من اهله ..
طلعت الام من الغرفه .. وحست نورة بضيجه فظيعه .. كانت فعلا محتاجه لانسان يفهمها ويحتويها ..عقب طلاقها حست انه محد يباها .. وانه ف مجمتعنا الغلط دومه يكون من البنت مب الولد .. حست انه المجتمع رافض هالطبقه .. تذكرت نظرات ربع امها لها عقب الطلاق .. حست انهم شاكين فيها .. ووصلت فيهم انهم يرمسون .. كل حد يقول شي .. اللي يقول انها تطلعقت عشان العيال .. واللي يقول انها كانت تخق عليه ببيزاتها .. وكل حد يقول شي .. لفترة حست بكره لمصطلح الزواج .. بس لا .. هيه تبا تتزوج .. تبا تحس بقرب شخص معين منها شخص ينسيها هموم الطلاق و اثاره
دمعت عيون نورة هالمرة من الالم .. الم المطلقه .. واحساسها بظلم المجتمع لها .. والنظرة السيئة اللي تُنظر فيها .. حست انها بحاجه لخليفة في هالوقت .. حطت نورة راسها ع المخده وتمت تصيح بهدوء .. وترددت تتصل في خليفة ولا لآ .. يمكن يكون مشغول راقد مب متفيج ..وبعدين شو بتقوله .؟ انها مطلقه ..! عقبها شو تتوقع انه يرد .!
مسكت موبايلها وطرشت مسج .
" ممكن اكلمك الحين "
وغمضت عينها بالقو .. بس ف قرارة نفسها كانت مصره انها تقوله عن موضوع طلاقها ..
وما مرت ثواني الا واتصل خليفه " عمر " وكان خالد وياه هالمره .. والح عليه انه يحط ع السبيكر بس عمر طنشه واتصل ف نورة ..
خليفه : خوفتيني عليج .!
نورة : لا تحاتي .. بس كنت ضايجه وابا اسولف ويا حد
خليفة : ضايجه وبس ..! الا مسوده الدنيا ف عيونج .. بلاج حبيبتي .. حسج متغير .. شو صاير !
نورة تغير حسها : خليفه .. انا محتاجه لك ..
خليفه : وانا ف الخدمه .. قولي يا نورة .. قولي دخيلج ..
نورة صاحت بهدوء :مادري شقولك .. احس انه الدنيا كلها ضدي .!
خليفة : شو هالشعور الغريب اللي طرى عليج فجأة ؟
نورة : من زمان يراودني .. بس كنت اكتمه ف نفسي .. خليفة حاسه انه الدنيا ضاجت فيني .. احس اني وحيده!
خليفة : وانا وين سرت يا نور قلبي
نورة : خليفة .
خليفة : عيونه ..
نورة : بعترفلك في شي انته ما تعرفه عني ..
خليفه : قولي يا نورة
نورة : بس اوعدني ما تتركني من بعد ما تعرف ..
خليفة : اوعدج ..واصلا انا مستحيل ابتعد عنج ..! قولي شو مستوي !
نورة : انا .." سكتت"
خليفة : انتي شو .. قولي حبيبي لا تخافين ..!
نورة بخوف: كنت متزوجه .. و و تطلقت !
خليفه : بس !
نورة باستغراب : شو هو الي بس !؟
خليفه : انا اعرف هالشي من زمان .. وهالشي مستحيل يأثر على علاقتنا .!
نورة : كيف عرفت .!
خليفه : المهم اني عرفت ..
نورة : وصدق ما بتخليني .!
خليفه : مستحيل اخليج .. انتي لي انا .. تفهمين .. انا ماصدقت تفتحيلي قلبج .. تبيني عقب هذا كله اهدج .. لا يا نورة مب خليفة اللي يسويها
ابتسمت نورة : الله يخليك لي يا خليفه ..
خليفه : ويخليج لي .. نورة .. انتي ما تعرفيت قدرج ف قلبي .. ما تعرفين انتي شو تعنيلي ..
سكتت نورة وتمت تسمع كلام خليفة العذب ..
خليفة : نورة
نورة : آمر ..
خليفه : ممكن اعترفلج بشي !
نورة: تفضل ..
خليفه : انا احبج
حست نورة انه الدنيا نورت جدامها .. حست انها انسانه بعد ما كانت ع الهامش .. فرحت نورة من كلمة خليفة اللي تحمل كل معاني الحب و الموده .. اخيرا اعترف بهالشي .. وهيه بداخلها حبته .. ومن زمان تبا تعترفله بس مستحيه ومكابره .. بس اليوم مب يوم المكابره .. اليوم خليفة قالها ..قالها ..
نورة بحيا : وانا بعد ..
خليفة : وانتي بعد شو ..؟ قوليها ..
نورة : احبك
***
يوم الخميس
كان يوم مب عادي لكل فرد من افراد بيت حميد .. كل واحد كان له شعور خاص اتجاه هاليوم اللي بيكون مليء بالاحداث السارة لناس و الحزينة لغيرهم ..
حميد .. ما يدري ليش ما كان مرتاح لهذا العريس المنتظر .. يحس انه بياخذ بنت اخوه غصبا عليه ..
شيخة .. كانت حاسده عيال احمد على مشاريع زواجهم اللي يت ورا بعض .. وليش العالم يركض وراهم وخلوا بناتها .. بنات العز والدلال ...
عبدالله .. كان مستانس وخايف .. وكان يتمنى انه ترتيباته اتم على ميه الميه ...
خالد .. مستانس من خاطره لانه من زمان يتريا هاليوم .. اليوم اللي يرتبط فيه اسم هند براشد وللابد .. ويبعد هند من هالجو الكريه في بيت عمه ..
ميرة وريم .. مستانسين حق هند .. ويحسون انه اخيرا بتتوج قصة حبها لراشد .. حبها الشريف الطاهر الخالي من أي مصلحه .. بيتوج بالزواج .. فرحانين بعد لانهم بيشوفون فاطمة عقب طول هالمده ..
عليا و امها يوا بعد .. عشان يحضرون الخطبه من صوب .. ويشوفون ميره من جهة ثانيه .. وعشان تتفحصها ام محمد وترضى عليها رضى كلي .. وتنقل الاخبار لمحمد
نورة كانت فرحانة عقب ليلة الاعتراف الامسية .. وحست انه ردت نفسيتها من اول ويديد
وصلوا اهل راشد .. وهم عبارة عن بو راشد وحرمته .. وراشد واخوه سيف.. واخته فاطمة .. دخلو الحريم الصالة .. اما الرياييل فدشوا الميلس الخارجي عشان ياخذون راحتهم ..
في صالة الحريم ..
شيخة طبعا خذت درس من حميد ف التعامل مع ضيوفها .. وكانت لازم تجاملهم وتتعاملهم وياهم بطريقة لبقه تليق مستوى العايلة .. وهيه تحت ضغوطه وافقت .. والتزمت
شيخة : حيالله من يانا .. نورتونا والله
ام راشد : البيت منور بأصحابه يام عبدالله ..
شيخة : شحالج يا ام راشد .. شو صحتج ..؟
ام راشد : الحمدلله بخير .. كل شهر اسير المستشفى حق غسيل الكلى .. والله يعافينا ان شالله
شيخة : ما تشوفين شر يا ام راشد .. والله يعافيج ان شالله ..
ام راشد : تسلمين يا ام عبدالله .. شحال العيال .. وشحال عيال احمد وياكم .. ؟
شيخة : العيال بخير ولله الحمد .. وعيال احمد ما في منهم " من ورا خاطرها " ماشالله كاملين والكامل الله .. حتى علاوي ماشالله عليه مب مثل باجي اليهال .. مؤدب وشايف خير ..
ام راشد : هيه ماشالله عليهم عيال احمد ماعليهم قصور ..
شيخه غمزتلها : وهند ماشي منها بعد ..
ام راشد : هيه فديتها .. وينها عيل هند .. ولهنا عليها ..
شيخه : فوق .. شوي وبتنزل ..
صدت ام راشد صوب ام محمد الي كانت عينها على ميرة وشكلها دشت خاطرها .. وتموا يسولفون
في جهة بعيدة شوي كانت يالسة ريم وميرة وعلايه وياهم فاطمة ... وريم كانت تشوفها بنظرات متفحصه ... لانها منافستها ف خالد ..
ميرة : ولهت عليج يا فطوم .. والله الحياة ما تسوى اذا فطوم مب فيها ..
فاطمة : فديت روحج انا .. وانا استويت وحيده ف الكليه .. محد ويايه .. حتى كل ما اشوف الكانتين تيني الغبنه .. اتذكرج ..
ميرة : تتذكريني بالاكل ها ..
فاطمة : فديتج والله .. صدق ولهت عليج ..
عليا : ونحن مالنا نصيب من الكلام الحلو ..
ميرة : لا .. ما تكفيج رمسة ريمو .! خليني الحين اعوض ..
عليا : يالحسوده العوده .. ماعليه .. انا وريماني غرامياتنا احلا وارقى ..
فاطمة حست انه ريم تشوفها : شحالج ريم ..؟ شو مسويه ..
ريم انتبهت انه نظراتها لفاطمة كانت ملاحظة : انا بخير فديتج ..
ميرة : ها فطيم اشوفج محلوه ..
فاطمة : ههههه صدق ..؟
ريم : امبونها حلوه فطامي ...
فاطمة : اشكر فنج حبيبتي ..
ميرة : لا بس الحين بزود .. ليكووون!!!!
فاطمة : ليكون شو ..!
ميرة : انخطبتي من ورايه .!
فاطمة : لالالا .. بعدني ما انخطبت ..
ميرة : هيه ترا خطيبج من عدنا ... " غمزتلها "
فاطمة : وايد احلامج طموحه .. خليني ساكته ..
عليا : اييه انتوا الاثنين .. ارمسوا زين .. لا تشفرون ..؟!!
ميرة : لا فطوم بتذبحني لو قلت ..
عليا : لا ما بتذبحج قولي ..
فاطمة مستحيه: لا ما في شي .. هيه روحها تألف ..
عليا بإصرار: قولي ميروه ..
ميرة : ماشي بس هيه محجوزة حق اخويه ..
عليا شافت ريم بنظرة غريبه ...وريم تغير ويهها
عليا : أي اخو ؟
فاطمة ويهها احمر : تطري علاوي .. حركات ميرة
ميرة : لا اقصد خالد .. ابويه قال .. ونحن ما نخالف اوامر الوالد ..
فاطمة : بس لا ميروه
ريم فتحت عينها ع الاخر .. وعليا حست فيها
..
عليا : الله يتمم على خير .. ريماني يلا نسير نييب العصير ..
ريم ما ردت وسارت ويا علايه ..
فاطمة : صدق انج ما تستحين .. !
ميرة باستغراب : ليش .!!
فاطمة : شو ليش بعد ..! احرجتيني جدامهم .. وبعدين احسهم تضايجوا .. وخصوصا ريم اللي شكلها مب حابتني مول .!
ميرة : ليش ما تحبج يعني .!
فاطمة : مادري جيه حسيت ..!
ميرة : ما عليج .. يمكن لانها اول مره تشوفج فما خذت عليج بعدها ..
فاطمة بشك : يمكن .. المهم خبريني ..
ميرة : شو اخبرج ؟!
فاطمة تغمز : شحالهم .؟
ميرة : منو ؟
فاطمة : عربانكم ..
ميرة : هههههه فهمت عليج .. بخير بخير ..
فاطمة : احم .. انزين وينها هند .. هالكثر مستحيه ..
ميرة : بتنزل .. ليش مستعيله ..
يت حزتها علايه وريم وكانوا شالين العصير ووزعوه ع الموجودين .. وما طافت دقايق الا وهند نازله وكانت لابسه تنورة جنز و بدي احمر وعليه حركات .. ومكياج بسيط جدا .. جحال و قلوس .. نزلت وسلمت على عمتها و ام محمد والبنات .. وكانت في غاية الجمال .. وشكلها يجذب .. يلست حذال ام راشد اللي قامت تشوفها بفخر وحست انها البنت الوحيده اللي بيستاهلها راشد .. وكانت هند طايرة من الفرحه .. وتحس انه املها تحقق
***
في ميلس الرياييل ..
يلس بو راشد حذال بو حميد عقب ما سوى اللي عليه من سوالف الخطبة الرسمية .. يلسو ا يسولفون ..
بو راشد : كان احمد رحمة الله عليه نعم اليار .. طول حياتي كنت احس انه اخويه اللي ما ولدته امي .. بس الموت حق .. وما نقدر نعترض عليه ..
حميد : رحمة الله عليه .. والله يكتبله الجنه ..
بو راشد : كان ريال ينشد فيه الظهر .. ويشتغل ليل نهار عشان يعيش اهله احس عيشه .. بس موت حرمته أثر عليه وطاح مريض ..
حميد حس بتملل : هيه اكيد بيتأثر .. هاي حرمته مب أي حد
بو راشد : وعقبها خالد مسك المسؤولية وما كمل دراسته .. كان يدرس هندسة .. واشتغل موظف عادي في شركة عاديه عشان يعيش خواته .. وعقب اشتغل العصر ف كراج سيايير بس ما كمل وما هان عليه .. انه وافد يتحكم فيه .. وما خلى هند تشتغل عشان تساعده .. والله خالد عانى وايد ..الله يجزيه الخير
حميد صدق طفر من سوالف بو راشد : هيه صدقك .. الا
قاطعه بو راشد : الا انته ليش ما كنا نشوفك .. ما كنت تزورهم ..؟
حميد حس انه ويهه احترق : ها .. لا انا ما كنت استقر وايد ف البلاد .. يعني على طول برع .. عشان جييه ما كنت اشوفهم دوم .. المهم بو راشد ..
بوراشد : خير يا بو عبدالله ؟
حميد : متى ناويين تملجون ؟ الراي رايكم
بوراشد : متى ما جهزت البنت .. نحن عنا نباها اليوم قبل باجر .. بس الراي راي البنت .. ونحن طوع كلامها
حميد : على بركة الله .. وان شالله ما بتطول ..
نسير عند الشباب واللي هم خالد وراشد و عبدالله ومايد و سيف ..واللي يلسوا شوي بعيد ..كان عبدالله يشوف راشد بنظرات غريبه .. غريبه جدا مالها تفسير .. لاحظها خالد بس ما عطاها ذاك الاهتمام .. كان يحس انه يشوف نهاية لهالمصخره المستويه اليوم ..بنظر عبدالله هالمصخرة لها دور كبير ف حرق قلوبهم .. شاف راشد نظرة اخيره وطلع من الميلس بهدوء ..
شل تيلفونه واتصل في ناصر
" هلا ناصر .. ها بشر ..؟ .. احلف .. يا سلام عليك ..انزين متأكد انه بتضبط ..! ما بغي أي احتمال انه ينجو ..خلاص اعتمدت عليك .. انزين شوف الحين سوا الخطوة الثانيه واتصل فيهم ..بس ها من رقم عمومي .. مشكور وما بنسالك هالخدمة .. اوكيه الغالي .. يلا باي "
ابتسم عبدالله بخبث وهو يشوف الافق البعيد .. حس انه انتصر بلا شك على خالد وراشد وهند .. بيحرق قلب هند للابد .. وما بتحلم بشي اسمه راشد .. وما بيبقى حد غيره ف الساحه .. ماعليه يا هند .. مصيرج ترديلي .. وساعتها براويج من هو عبدالله ..
رد عبدالله الميلس ويلس هالمرة حذال راشد وهو يمثل انه طبيعي ..
مايد : الا راشد انته وين تتشتغل ؟
راشد وهو يتنهد: انا ف الاسكان ..
مايد : ههههه شكلك تعاني ..
راشد : هيه والله الشغله يبالها مراكض .. ولو احصلي وظيفه ثانيه بكون شاكر للدوله ..
سيف : احمد ربك .. غيرك يدور شواغر
راشد : الحمدلله على كل حال ..
عبدالله : عقب ما تعرس ان شالله " وقالها بطريقة غريبه " .. تعال بوظبي واشتغل عدنا ..
خالد : لا ما يحتاي ايي بوظبي .. يتم ف الشارجه احسله .. وبعدين راشد ماحيدك بطران ..شغلتك زينه ومعاشك زين .. يعني لا تتبطر وايد ..
راشد : الله يكون بالعون ..
سيف: وانته خالد بعد بطران .. من سرت بوظبي نسيتنا ..
خالد : ادري اني مقصر .. بس قبل كنت اييكم عشان عمر .. الحينه عمر طول الاسبوع اهنه .. ولا جنه عنده اهل .. جنيي انا امه وابوه
سيف : يعني نحن مالنا اهميه ف حياتك .. ماعليه يا خالد .. مقبوله منك
خالد : هههههه ما حب اقص عليك يا سيفوو .. ماعليك ان خذتوا اختنا بنييكم
راشد : ليش تقول لو خذتوا .. ليش في احتمال ما توافق
خالد ضحك من خاطره على راشد اللي خايف انه هند ترده
خالد : لا لا اطمن ..
عبدالله ضحك ف داخله على احلام راشد وخالد .. وحزتها اندق جرس البيت ودق وياه قلب عبدالله .. حانت ساعة الصفر .. قام وسار صوب الباب وفتحه .. وكانوا المطلوبين .. الشرطه ..
عبدالله : نعم اخويه ..؟
الشرطي .: صاحب السيارة الكامري الذهبيه .. اللي رقمها 2356 الشارجه موجود ؟
عبدالله اخفى ملامح السعاده : هيه موجود .. خير يا حضرة الضابط ..؟
الشرطي : ممكن تزقره ؟ مطلوب بتهمة ترويج مخدرات
نهاية الجزء السادس عشر ..
في غرفة نورة ..
دشت شيخة على نورة اللي كانت ترمس ف التيلفون .. ومن شافت امها ارتبكت ..
نورة بارتباك : اوكيه حبيبتي .. برمسج بعدين .. يلا فمان الله ..
دخلت شيخه ويلست حذال بنتها وهيه مغيضه ع الاخير ..
شيخه : منو كنتي ترمسين ؟
نورة : ها ..!
شيخه بعصبيه : اقولج منو ترمسين !!
نورة : هيه .. كنت ارمس ربيعتي ..
شيخه : أي وحده ؟
نورة : ربيعتي خوله .. ليش ؟
شيخه : بس ! حرام اسأل يعني ..!
نورة : لا .. بس انتي بلاج معصبه ..! شو مستوي .!
شيخه : وين ما تبيني اعصب وهالنحس ميلسين في بيتنا ويسرقون رياييلنا !
نوره ما فهمت وتمت تشوف امها بحيره : شو تقصدين امايه ؟
شيخه دمعت : انا ما برتاح لين ما يظهرون عيال عمج من بيتنا ..!
نورة قربت من امها : امايه انتي تصيحين ؟!
شيخه مسحت دمعتها : ابوج من يووا تغير علينا يا نورة .. واستووا هم اصحاب البيت ونحن الضيوف !
نورة : شو السالفة امايه .. عورتيلي قلبي .!
شيخه : اليوم كنت يالسه ويا ابوج .. وقال كلام ما يقوله الا واحد مسحور يا نورة
نورة : وشو قال ؟
شيخه : قال انا ممكن اشك ف عيالي ولا اني اشك ف عيال اخويه.!! تتخيلين يا نوره..!!
خافت نورة .. خافت وايد وحست انه ابوها ما قال هالكلام الا انه اكتشفها : شو ..!! و و و ليش قال هالكلام !
شيخه : مب طبيعي ابوج .. تخيلي يشكك بتربيتي لكم ... وواثق بتربية هالزلمه مرت اخوه ..!وشاك بتربيتي .. حتى عبدالله انجلب عليه .. وريم ..هاذيل شو يبغون منا .. شو يبغوون ؟!
نورة بخوف : امايه شو صار ..
شيخه : بنت عمج العقربه ..
نورة : هند ؟
شيخه : لا الثانيه .. ميروه المينونه!
نورة طفرت : بلاها ميره ..!
شيخه : انخطبت ..
انصدمت نورة من رمسة امها .. : شو !
شيخه : خطبها اخو علايه ربيعة ريم .. هذا اللي كان يدرس برع ..
نورة حست انه قلبها احترق .. ميرة تنخطب ..! وهيه اللي يالسه ف البيت .. واللي سنها اقرب حق محمد ما تنخطب .. ما تدري ليش حست بالغيره اتجاه ميرة .. ما تدري هيه غيرة ولا شعور المطلقة اللي يعصر قلبها كل ما سمعت عن وحده بتعرس ..
شيخه : انتي ويايه ؟!
نورة انتبهت : هيه امايه وياج ..!
شيخه : انا شكيت ف الموضوع .. وقلت حق ابوج انه مستحيل تكون عليا رشحتها حق اخوها .. لانها لو بترشح .. جان رشحت ريم او رشحتج .. ما بتسير بترشح وحده توها متعرفه عليها .. صح ولا لآ !!
نورة : همم
شيخه : جان يهب عليي ابوج وقالي الكلام اللي قتلج اياه من شوي ..
نورة : هيه
شيخه : انتي بلاج .. انا محترقه وانتي تقوليلي هيه .!
نورة اخفت ملامح الحسره اللي ف ويهها : امايه كلامج صح .. مب علايه الي رشحتها ..
شيخة : عيل منو ؟
نورة : شعرفني !
شيخه : اكيد ميرة قاصه علييه .. يمكن شافته وهو يمر على اخته وعيبها .. وقصت عليه .. هيه اكيد اكيد
نورة فجأة تذكرت كلام عبدالله اللي قاله من مده
" شوفي يا نورة .. اذا انا تزوجت هند و محمد اللي صار مني و فيني تزوج ميرة .. بنكون سيطرنا على أهم شخصيتين ممكن يأثرون على خالد وتفكيره ...!!"
وفهمت كل الموضوع .. عبدالله ورا كل هالسالفة ..
نورة : امايه نحن شيخصنا .. تولي هيه واللي بتاخذه .. المهم انتي لا ترمسين ابويه عنهم .. عشان ما ينفجر عليج مره ثانيه ..
شيخه : انزين انا برقد عندج اليوم ..!
نورة وفيها ضحكه : شو ! ليش ان شالله ؟!
شيخه : بس مابا اسير عند ابوج .!
نورة : امايه انتي تعرفين اني ما حب ارقد ويا حد ع نفس الشبريه .. وشبريتي اصلا صغيره .. سيري ارقدي عند شموه
شيخه : ما منج فايده .. يلا انا سايره .. تصبحين على خير
نورة : صكي الباب وراج .. و انتي من اهله ..
طلعت الام من الغرفه .. وحست نورة بضيجه فظيعه .. كانت فعلا محتاجه لانسان يفهمها ويحتويها ..عقب طلاقها حست انه محد يباها .. وانه ف مجمتعنا الغلط دومه يكون من البنت مب الولد .. حست انه المجتمع رافض هالطبقه .. تذكرت نظرات ربع امها لها عقب الطلاق .. حست انهم شاكين فيها .. ووصلت فيهم انهم يرمسون .. كل حد يقول شي .. اللي يقول انها تطلعقت عشان العيال .. واللي يقول انها كانت تخق عليه ببيزاتها .. وكل حد يقول شي .. لفترة حست بكره لمصطلح الزواج .. بس لا .. هيه تبا تتزوج .. تبا تحس بقرب شخص معين منها شخص ينسيها هموم الطلاق و اثاره
دمعت عيون نورة هالمرة من الالم .. الم المطلقه .. واحساسها بظلم المجتمع لها .. والنظرة السيئة اللي تُنظر فيها .. حست انها بحاجه لخليفة في هالوقت .. حطت نورة راسها ع المخده وتمت تصيح بهدوء .. وترددت تتصل في خليفة ولا لآ .. يمكن يكون مشغول راقد مب متفيج ..وبعدين شو بتقوله .؟ انها مطلقه ..! عقبها شو تتوقع انه يرد .!
مسكت موبايلها وطرشت مسج .
" ممكن اكلمك الحين "
وغمضت عينها بالقو .. بس ف قرارة نفسها كانت مصره انها تقوله عن موضوع طلاقها ..
وما مرت ثواني الا واتصل خليفه " عمر " وكان خالد وياه هالمره .. والح عليه انه يحط ع السبيكر بس عمر طنشه واتصل ف نورة ..
خليفه : خوفتيني عليج .!
نورة : لا تحاتي .. بس كنت ضايجه وابا اسولف ويا حد
خليفة : ضايجه وبس ..! الا مسوده الدنيا ف عيونج .. بلاج حبيبتي .. حسج متغير .. شو صاير !
نورة تغير حسها : خليفه .. انا محتاجه لك ..
خليفه : وانا ف الخدمه .. قولي يا نورة .. قولي دخيلج ..
نورة صاحت بهدوء :مادري شقولك .. احس انه الدنيا كلها ضدي .!
خليفة : شو هالشعور الغريب اللي طرى عليج فجأة ؟
نورة : من زمان يراودني .. بس كنت اكتمه ف نفسي .. خليفة حاسه انه الدنيا ضاجت فيني .. احس اني وحيده!
خليفة : وانا وين سرت يا نور قلبي
نورة : خليفة .
خليفة : عيونه ..
نورة : بعترفلك في شي انته ما تعرفه عني ..
خليفه : قولي يا نورة
نورة : بس اوعدني ما تتركني من بعد ما تعرف ..
خليفة : اوعدج ..واصلا انا مستحيل ابتعد عنج ..! قولي شو مستوي !
نورة : انا .." سكتت"
خليفة : انتي شو .. قولي حبيبي لا تخافين ..!
نورة بخوف: كنت متزوجه .. و و تطلقت !
خليفه : بس !
نورة باستغراب : شو هو الي بس !؟
خليفه : انا اعرف هالشي من زمان .. وهالشي مستحيل يأثر على علاقتنا .!
نورة : كيف عرفت .!
خليفه : المهم اني عرفت ..
نورة : وصدق ما بتخليني .!
خليفه : مستحيل اخليج .. انتي لي انا .. تفهمين .. انا ماصدقت تفتحيلي قلبج .. تبيني عقب هذا كله اهدج .. لا يا نورة مب خليفة اللي يسويها
ابتسمت نورة : الله يخليك لي يا خليفه ..
خليفه : ويخليج لي .. نورة .. انتي ما تعرفيت قدرج ف قلبي .. ما تعرفين انتي شو تعنيلي ..
سكتت نورة وتمت تسمع كلام خليفة العذب ..
خليفة : نورة
نورة : آمر ..
خليفه : ممكن اعترفلج بشي !
نورة: تفضل ..
خليفه : انا احبج
حست نورة انه الدنيا نورت جدامها .. حست انها انسانه بعد ما كانت ع الهامش .. فرحت نورة من كلمة خليفة اللي تحمل كل معاني الحب و الموده .. اخيرا اعترف بهالشي .. وهيه بداخلها حبته .. ومن زمان تبا تعترفله بس مستحيه ومكابره .. بس اليوم مب يوم المكابره .. اليوم خليفة قالها ..قالها ..
نورة بحيا : وانا بعد ..
خليفة : وانتي بعد شو ..؟ قوليها ..
نورة : احبك
***
يوم الخميس
كان يوم مب عادي لكل فرد من افراد بيت حميد .. كل واحد كان له شعور خاص اتجاه هاليوم اللي بيكون مليء بالاحداث السارة لناس و الحزينة لغيرهم ..
حميد .. ما يدري ليش ما كان مرتاح لهذا العريس المنتظر .. يحس انه بياخذ بنت اخوه غصبا عليه ..
شيخة .. كانت حاسده عيال احمد على مشاريع زواجهم اللي يت ورا بعض .. وليش العالم يركض وراهم وخلوا بناتها .. بنات العز والدلال ...
عبدالله .. كان مستانس وخايف .. وكان يتمنى انه ترتيباته اتم على ميه الميه ...
خالد .. مستانس من خاطره لانه من زمان يتريا هاليوم .. اليوم اللي يرتبط فيه اسم هند براشد وللابد .. ويبعد هند من هالجو الكريه في بيت عمه ..
ميرة وريم .. مستانسين حق هند .. ويحسون انه اخيرا بتتوج قصة حبها لراشد .. حبها الشريف الطاهر الخالي من أي مصلحه .. بيتوج بالزواج .. فرحانين بعد لانهم بيشوفون فاطمة عقب طول هالمده ..
عليا و امها يوا بعد .. عشان يحضرون الخطبه من صوب .. ويشوفون ميره من جهة ثانيه .. وعشان تتفحصها ام محمد وترضى عليها رضى كلي .. وتنقل الاخبار لمحمد
نورة كانت فرحانة عقب ليلة الاعتراف الامسية .. وحست انه ردت نفسيتها من اول ويديد
وصلوا اهل راشد .. وهم عبارة عن بو راشد وحرمته .. وراشد واخوه سيف.. واخته فاطمة .. دخلو الحريم الصالة .. اما الرياييل فدشوا الميلس الخارجي عشان ياخذون راحتهم ..
في صالة الحريم ..
شيخة طبعا خذت درس من حميد ف التعامل مع ضيوفها .. وكانت لازم تجاملهم وتتعاملهم وياهم بطريقة لبقه تليق مستوى العايلة .. وهيه تحت ضغوطه وافقت .. والتزمت
شيخة : حيالله من يانا .. نورتونا والله
ام راشد : البيت منور بأصحابه يام عبدالله ..
شيخة : شحالج يا ام راشد .. شو صحتج ..؟
ام راشد : الحمدلله بخير .. كل شهر اسير المستشفى حق غسيل الكلى .. والله يعافينا ان شالله
شيخة : ما تشوفين شر يا ام راشد .. والله يعافيج ان شالله ..
ام راشد : تسلمين يا ام عبدالله .. شحال العيال .. وشحال عيال احمد وياكم .. ؟
شيخة : العيال بخير ولله الحمد .. وعيال احمد ما في منهم " من ورا خاطرها " ماشالله كاملين والكامل الله .. حتى علاوي ماشالله عليه مب مثل باجي اليهال .. مؤدب وشايف خير ..
ام راشد : هيه ماشالله عليهم عيال احمد ماعليهم قصور ..
شيخه غمزتلها : وهند ماشي منها بعد ..
ام راشد : هيه فديتها .. وينها عيل هند .. ولهنا عليها ..
شيخه : فوق .. شوي وبتنزل ..
صدت ام راشد صوب ام محمد الي كانت عينها على ميرة وشكلها دشت خاطرها .. وتموا يسولفون
في جهة بعيدة شوي كانت يالسة ريم وميرة وعلايه وياهم فاطمة ... وريم كانت تشوفها بنظرات متفحصه ... لانها منافستها ف خالد ..
ميرة : ولهت عليج يا فطوم .. والله الحياة ما تسوى اذا فطوم مب فيها ..
فاطمة : فديت روحج انا .. وانا استويت وحيده ف الكليه .. محد ويايه .. حتى كل ما اشوف الكانتين تيني الغبنه .. اتذكرج ..
ميرة : تتذكريني بالاكل ها ..
فاطمة : فديتج والله .. صدق ولهت عليج ..
عليا : ونحن مالنا نصيب من الكلام الحلو ..
ميرة : لا .. ما تكفيج رمسة ريمو .! خليني الحين اعوض ..
عليا : يالحسوده العوده .. ماعليه .. انا وريماني غرامياتنا احلا وارقى ..
فاطمة حست انه ريم تشوفها : شحالج ريم ..؟ شو مسويه ..
ريم انتبهت انه نظراتها لفاطمة كانت ملاحظة : انا بخير فديتج ..
ميرة : ها فطيم اشوفج محلوه ..
فاطمة : ههههه صدق ..؟
ريم : امبونها حلوه فطامي ...
فاطمة : اشكر فنج حبيبتي ..
ميرة : لا بس الحين بزود .. ليكووون!!!!
فاطمة : ليكون شو ..!
ميرة : انخطبتي من ورايه .!
فاطمة : لالالا .. بعدني ما انخطبت ..
ميرة : هيه ترا خطيبج من عدنا ... " غمزتلها "
فاطمة : وايد احلامج طموحه .. خليني ساكته ..
عليا : اييه انتوا الاثنين .. ارمسوا زين .. لا تشفرون ..؟!!
ميرة : لا فطوم بتذبحني لو قلت ..
عليا : لا ما بتذبحج قولي ..
فاطمة مستحيه: لا ما في شي .. هيه روحها تألف ..
عليا بإصرار: قولي ميروه ..
ميرة : ماشي بس هيه محجوزة حق اخويه ..
عليا شافت ريم بنظرة غريبه ...وريم تغير ويهها
عليا : أي اخو ؟
فاطمة ويهها احمر : تطري علاوي .. حركات ميرة
ميرة : لا اقصد خالد .. ابويه قال .. ونحن ما نخالف اوامر الوالد ..
فاطمة : بس لا ميروه
ريم فتحت عينها ع الاخر .. وعليا حست فيها
..
عليا : الله يتمم على خير .. ريماني يلا نسير نييب العصير ..
ريم ما ردت وسارت ويا علايه ..
فاطمة : صدق انج ما تستحين .. !
ميرة باستغراب : ليش .!!
فاطمة : شو ليش بعد ..! احرجتيني جدامهم .. وبعدين احسهم تضايجوا .. وخصوصا ريم اللي شكلها مب حابتني مول .!
ميرة : ليش ما تحبج يعني .!
فاطمة : مادري جيه حسيت ..!
ميرة : ما عليج .. يمكن لانها اول مره تشوفج فما خذت عليج بعدها ..
فاطمة بشك : يمكن .. المهم خبريني ..
ميرة : شو اخبرج ؟!
فاطمة تغمز : شحالهم .؟
ميرة : منو ؟
فاطمة : عربانكم ..
ميرة : هههههه فهمت عليج .. بخير بخير ..
فاطمة : احم .. انزين وينها هند .. هالكثر مستحيه ..
ميرة : بتنزل .. ليش مستعيله ..
يت حزتها علايه وريم وكانوا شالين العصير ووزعوه ع الموجودين .. وما طافت دقايق الا وهند نازله وكانت لابسه تنورة جنز و بدي احمر وعليه حركات .. ومكياج بسيط جدا .. جحال و قلوس .. نزلت وسلمت على عمتها و ام محمد والبنات .. وكانت في غاية الجمال .. وشكلها يجذب .. يلست حذال ام راشد اللي قامت تشوفها بفخر وحست انها البنت الوحيده اللي بيستاهلها راشد .. وكانت هند طايرة من الفرحه .. وتحس انه املها تحقق
***
في ميلس الرياييل ..
يلس بو راشد حذال بو حميد عقب ما سوى اللي عليه من سوالف الخطبة الرسمية .. يلسو ا يسولفون ..
بو راشد : كان احمد رحمة الله عليه نعم اليار .. طول حياتي كنت احس انه اخويه اللي ما ولدته امي .. بس الموت حق .. وما نقدر نعترض عليه ..
حميد : رحمة الله عليه .. والله يكتبله الجنه ..
بو راشد : كان ريال ينشد فيه الظهر .. ويشتغل ليل نهار عشان يعيش اهله احس عيشه .. بس موت حرمته أثر عليه وطاح مريض ..
حميد حس بتملل : هيه اكيد بيتأثر .. هاي حرمته مب أي حد
بو راشد : وعقبها خالد مسك المسؤولية وما كمل دراسته .. كان يدرس هندسة .. واشتغل موظف عادي في شركة عاديه عشان يعيش خواته .. وعقب اشتغل العصر ف كراج سيايير بس ما كمل وما هان عليه .. انه وافد يتحكم فيه .. وما خلى هند تشتغل عشان تساعده .. والله خالد عانى وايد ..الله يجزيه الخير
حميد صدق طفر من سوالف بو راشد : هيه صدقك .. الا
قاطعه بو راشد : الا انته ليش ما كنا نشوفك .. ما كنت تزورهم ..؟
حميد حس انه ويهه احترق : ها .. لا انا ما كنت استقر وايد ف البلاد .. يعني على طول برع .. عشان جييه ما كنت اشوفهم دوم .. المهم بو راشد ..
بوراشد : خير يا بو عبدالله ؟
حميد : متى ناويين تملجون ؟ الراي رايكم
بوراشد : متى ما جهزت البنت .. نحن عنا نباها اليوم قبل باجر .. بس الراي راي البنت .. ونحن طوع كلامها
حميد : على بركة الله .. وان شالله ما بتطول ..
نسير عند الشباب واللي هم خالد وراشد و عبدالله ومايد و سيف ..واللي يلسوا شوي بعيد ..كان عبدالله يشوف راشد بنظرات غريبه .. غريبه جدا مالها تفسير .. لاحظها خالد بس ما عطاها ذاك الاهتمام .. كان يحس انه يشوف نهاية لهالمصخره المستويه اليوم ..بنظر عبدالله هالمصخرة لها دور كبير ف حرق قلوبهم .. شاف راشد نظرة اخيره وطلع من الميلس بهدوء ..
شل تيلفونه واتصل في ناصر
" هلا ناصر .. ها بشر ..؟ .. احلف .. يا سلام عليك ..انزين متأكد انه بتضبط ..! ما بغي أي احتمال انه ينجو ..خلاص اعتمدت عليك .. انزين شوف الحين سوا الخطوة الثانيه واتصل فيهم ..بس ها من رقم عمومي .. مشكور وما بنسالك هالخدمة .. اوكيه الغالي .. يلا باي "
ابتسم عبدالله بخبث وهو يشوف الافق البعيد .. حس انه انتصر بلا شك على خالد وراشد وهند .. بيحرق قلب هند للابد .. وما بتحلم بشي اسمه راشد .. وما بيبقى حد غيره ف الساحه .. ماعليه يا هند .. مصيرج ترديلي .. وساعتها براويج من هو عبدالله ..
رد عبدالله الميلس ويلس هالمرة حذال راشد وهو يمثل انه طبيعي ..
مايد : الا راشد انته وين تتشتغل ؟
راشد وهو يتنهد: انا ف الاسكان ..
مايد : ههههه شكلك تعاني ..
راشد : هيه والله الشغله يبالها مراكض .. ولو احصلي وظيفه ثانيه بكون شاكر للدوله ..
سيف : احمد ربك .. غيرك يدور شواغر
راشد : الحمدلله على كل حال ..
عبدالله : عقب ما تعرس ان شالله " وقالها بطريقة غريبه " .. تعال بوظبي واشتغل عدنا ..
خالد : لا ما يحتاي ايي بوظبي .. يتم ف الشارجه احسله .. وبعدين راشد ماحيدك بطران ..شغلتك زينه ومعاشك زين .. يعني لا تتبطر وايد ..
راشد : الله يكون بالعون ..
سيف: وانته خالد بعد بطران .. من سرت بوظبي نسيتنا ..
خالد : ادري اني مقصر .. بس قبل كنت اييكم عشان عمر .. الحينه عمر طول الاسبوع اهنه .. ولا جنه عنده اهل .. جنيي انا امه وابوه
سيف : يعني نحن مالنا اهميه ف حياتك .. ماعليه يا خالد .. مقبوله منك
خالد : هههههه ما حب اقص عليك يا سيفوو .. ماعليك ان خذتوا اختنا بنييكم
راشد : ليش تقول لو خذتوا .. ليش في احتمال ما توافق
خالد ضحك من خاطره على راشد اللي خايف انه هند ترده
خالد : لا لا اطمن ..
عبدالله ضحك ف داخله على احلام راشد وخالد .. وحزتها اندق جرس البيت ودق وياه قلب عبدالله .. حانت ساعة الصفر .. قام وسار صوب الباب وفتحه .. وكانوا المطلوبين .. الشرطه ..
عبدالله : نعم اخويه ..؟
الشرطي .: صاحب السيارة الكامري الذهبيه .. اللي رقمها 2356 الشارجه موجود ؟
عبدالله اخفى ملامح السعاده : هيه موجود .. خير يا حضرة الضابط ..؟
الشرطي : ممكن تزقره ؟ مطلوب بتهمة ترويج مخدرات
نهاية الجزء السادس عشر ..
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 12:33 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
في بيت حميد
حميد اتصل في حرمته وقالها تيي الميلس ..لانه يباها بكلمة راس
شيخه دشت وهيه تتحرطم : حشا متى بيروحون .. ولا ناوين يباتون عدنا ..!
حميد باحباط : انتي ما تسوين شي من خاطرج مول .!!
شيخه : والله انتي اللي لزمت اني استقبلهم .. حتى ام محمد سارت .. وهم بعدهم ميلسين على جبودنا ..
حميد : يا شيخه هاذيل ضيوفنا ولازم ما نتضير منهم
شيخه تأففت: المهم .. وينهم الرياييل .. ليكون ساروا ونسوا اهلهم اهنيه ..!
حميد : لا .. الحين بييون ياخذونهم ..
شيخه وحط ايدها على خصرها : وين ساروا ان شالله ..؟
حميد تنهد وشاف عبدالله بنظرة حيرة .. وما عرف شو يرد .. وكان يدري انه شيخه بتعصب لو عرفت انه راشد كان يايب المخدرات لبيتها .. وانه بتفسر هالشي بمليون تفسير وتفسير
عبدالله : طلع ولدهم مب شي ..
شيخه بنظرة استفهام : كيف يعني مب شي ..!
عبدالله : طلع تاجر مخدرات ...
شيخة بصوت منفعل : شوووه!
مايد تدخل: لا يا امايه المسأله اكيد فيها سوء فهم .. راشد محترم وايد ..
شيخه : تاجر مخدرات في بيتي ..!!
عبدالله : شفتي عاد .. يابويه انا قلتلك اسأل عنه بس انته ما طعت ...
حميد : وانا شدراني انه بيطلع شين جذه !!
مايد : يابويه راشد محترم .. صدقوني ..
عبدالله : ترمس عنه وجنك تعرفه من سنين .. حكمت عليه من يوم واحد ..!
نزل مايد راسه وحس انه لو رمس من اليوم لباجر محد بيفهمه .. وحزتها سمعوا صوت هرن ..
مايد : امايه قولي حق اهله يظهرون .. بس امانه لا تخبرينهم .. خالد بيخبرهم بالسياره ..
شيخه : تباني ارمس تجار المخدرات هاذييل ..!! تخبلت انته !
حميد بانفعال: سيري قوليلهم يركبون السياره ولا تكثرين رمسه ..
لوت شيخه بوزها وسارت صوب صالة الحريم .. وقالتلهم انهم بيسيرون الحين وسلمت عليهم بس ويهها كان متغير والكل حس بهالشي
طلعوا اهل راشد .. وللي هم امه واخته واستغربوا انه سيارة راشد مب موجوده .. بس خالد هرنلهم وساروا صوبه وركبوا وهم مندهشين ..
***
في صالة بيت حميد ..
هند كانت مبتسمه من خاطرها ..كانت فرحانه وبتطير من الوناسه .. اليوم حست انها مطمئنه .. اليوم حست انه حلمها اوشك على انه يتحقق .. وانه بعد مده مب طويله بتصير حرم راشد .. شعور حلو ..
وقفت وكانت على وشك انها تسير غرفتها وتكمل فرحتها هناك .. بس عمها زقرها ..زقرها بصوت مختلف عن صوته .. وبنبره حزينه شوي
حميد بصوت مرتجف : هند ..
صدت هند وشافت عمها حميد وحذاله عياله .. عبدالله و مايد .. استحت لانها لابسه لبس ما تعودت تلبسه جدامهم .. حاولت تخش عمرها بايدها وشيلتها .. بس طبعا ماشي فايده .. كانت تحس انه نظراتهم غريبه .. بس ما اهتمت
هند بأدب : نعم يا عمي ..
حميد يلس ع القنفه وأشرلها : تعالي حبيبتي بغيت اقولج شي .
.
هند استحت .. عرفت انه بيرمسها عن راشد .. واكيد بيمدحه .. وبيقولها انه نعم الريال ..وانه وانه وانه
مشت هند ويلست حذال عمها وهيه مستحيه .. وكان عبدالله يشوف الموقف وهو مرتبك .. وحس شوي بتأنيب الضمير .. بس في سبيل الحصول على هند .. بيسوي أي شي
حميد : مادري شقولج يا بنتي ..
هند : خير يا عمي ؟
حميد : بس ابغيج تمسكين اعصابج ..
رفعت هند راسها وقامت تشوف عمها باستغراب .. شو اللي بيقوله عمها .. شافت الموجودين .. كلهم موجودين ما عدا خالد .. ليكون !
هند بصوت واطي : خالد فيه شي .!
حميد : لا خالد بخير وسار يوصل اهل راشد ..
هند شافت بنظرة استفهاميه ووحركت راسها تتسائل .. بس عمها ما رد .. هند وقف قلبها .. شبلاه عمها ساكت وما يرد .. شو اللي صاير ..؟! شكل عمها ما يبشر بخير .. شكله مهموم ..!!
شيخه بصوت عالي : خبرها ليش ساكت ..! خلها تعرفه حقيقته ..
حميد وقف وتم يشوف شيخه بنظرة حاده لانها زودتها هاليومين : شيخه ..!! خلاص عاد ..! وصلتي حدج .. احترمي وجودي ع الاقل
هند شافت عبدالله ومايد .. كانت تبا تعرف الجواب .. شو مستوي شو صاير ..مايد نزل راسه .. اما عبدالله فشافها بنظرة غريبه .. ما فهمت هيه معناها .. ومع هذا محد جاوبها .. ردت هند تشوف عمها
هند بصوت مرتجف وهيه تحرك ايدها بانفعال : عمي شو مستوي ..!!
شيخه سارت صوبها ويودتها من ثيابها صوب جتفها : خطيبج المحترم طلع تاجر مخدرات ..
هند فتحت عينها : شو !!
شيخه و بغت تطلع حرتها في هند ..: تاجر مخدرات يا هندووه .. يايب المخدرات بيتي .. !! هذا الريال المحترم اللي تبينه .. هذا الريال اللي رديتي ولدي عشانه .. طلع حقير وتاجر مخدرات .. رديتي ولد العز والزين وخذتي هالخايس اللي ما همه الا انه يخرب عيال الناس ..بس ما الومج هذا مستواج يا بنت الفقر
عبدالله سار صوب امه ودزها بدون ما يحس .. وهيه استغربت منه ومن حركته
عبدالله : بس يا امايه .. لا تقولين هالكلام .. حرام عليج .. انتي ما تحسين ..! ما فيج قلب ..
طلعت الكلمات تلقائيه من عبدالله .. وكأنه ماله ايد باللي صار .. حس انه قلبه يعوره .. وانه هند ما تستاهل
اما هند فتمت تشوف مرت عمها بصمت .. وبويه خالي من التعابير .. ماعرفت شو تقول .. اصلا هيه مب مستوعبه شي .. الكلام اللي قالوه .. ممكن ينطبق ع الكل الا راشد .. ممكن تصدقه على خالد .. عبدالله .. مايد .. ممكن تصدقه على عمرها .. بس ما تصدقه على راشد ..
ميرة يوم شافت اختها بهالشكل ركضت صوبها ويودتها من ايدها .. : هند اكيد فيه لبس اكيد ... انتي بس اهدي
.
هند دزت اختها بعيد وتمت ترد على ورى وهيه تحرك راسها وايدها بحركة بطيئه .. تمت تشوف كل اللي حولها بويه منصدم .. شافت عين شيخه وهيه تشوفها باحتقار و ازدراء. .. وحميد ومايد و ريم يشوفونها بشفقه وعطف .. ميرة كانت تصيح لحالتها .. ونورة منصدمه من الموقف .. اما عبدالله فكان يشوفها بنظرة غريبه .. نظرة مب مفهومه .. الكل يشوفها .. يتريون ردة فعلها .. شو ممكن تسوي .. كيف ممكن تعبر .. هيه مصدومه .. مصدومه
هند بصوت اقرب للهمس : مستحيل .. مستحيل ..
شافت عمها بنظرات استجداء وصوتها بدى يعلى : مستحيل يا عمي .. مستحيل .. راشد ما يسويها .. راشد انا اعرفه .. كلنا نعرف ... " صدت صوب ميرة " ميرة .. ميره خبريهم عن راشد .. قوليلهم منو يكون .. دخيلج يا ميرة انطقي ...
ميرة شافت اختها بحزن .. : هند دخيلج يودي اعصابج ..
هند شافتها بنظرة حزن .. حست انه ميره خذلتها .. ميره بعد مب واثقه ف راشد .. !
هند وبدا صوتها يعلى اكثر : لا انتوا اكيد تقصون علييه .. اكيد .. وين خالد .. وين سار .. خالد هو الوحيد الي مستحيل يخدعني .. خالد الوحيد اللي بيصدقني .. سألوا خالد .. قولوله من هو راشد .. وين خالد ..!!
الكل سكت ومحد يعرف كيف يرد عليها او يهديها ..الكل كان منصدم مثلها .. وشفقان عليها .. محد تجدم الا واحد .. ركض صوبها ويودها من كتفها وهزها ..
عبدالله : هند لا تسوين بعمرج جييه .. الله بيعوض باللي احسن عنه ..
هند شافته بشراسه ودزته بعيد وعينها قامت تذرف دموع .وصرخت بصوت عالي : لا ... انا ما باخذ غير راشد .. تفهم .. ما باخذ غيره ..
ركضت هند وطلعت من الصاله ..وانهار سيل من الدموع وغطى ويهها الجميل ...ركضت وهيه تحس انه الدنيا ما عادت مثل ما هيه .. الدنيا سوده .. حست انه الدرب طويل لغرفتها .. ما عرفت اذا كانت بحلم ولا بعلم ..الشي الوحيد اللي كانت تعرفه انه كل ما تدق باب من ابواب الدنيا تستقبلها بأخبار سيئه ..
وصلت اخيرا غرفتها وقفلت الباب .. وصلت وطاحت على شبريتها ..وغطت ويهها بمخدتها وتمت تصيح بصوت مسموع .. واتمتم بكلمه وحده .. " مستحيل .. مستحيل "
تمت هند تضرب المخده وكأنها هيه اللي خذت عنها راشد .. تمت تضربها كوسيله للتعبير عن مكنون القلب .. هند تضرب المخده من اهنيه .. وحميد وميره وريم يدقون الباب من هناك .. بس لا مجيب ..
لا مجيب ..
***
ف السيارة ..
خالد يسوق على الحان من الصراخ و الصياح مصدرها ام راشد اللي صعقت من سماع هالخبر .. خبر سجن بجرها راشد .. اللي قضى طول حياته ف خدمتها و توفير العلاج المناسب لها .. راشد اللي بحياتها ما عصاها ولا رفع صوته عليها .. راشد الي تفتخربه جدام الكل .. كان مصدر عزها وفخرها .. وكان احب عيالها لقلبها .. لانه حنون وعطوف عليها وعلى ابوه ..
بو راشد من الصدمه كانت ساكت وعيونه تذرف دموع .. حس انه ولده ما بيطلع من هالورطه .. وانه المسأله معقده وما بيحلها حتى المحامي .. حس انه خسر ولده .. وانه ما بيعود يسمع حس راشد الا بعد فتره طويله .. قلبه من داخل كان يعتصر ..كان وده يصرخ .. وده يرد ويذبح الشرطي وياخذ ولده .. نظرة ولده له اليوم مستحيل ينساها .. نظرة المظلوم الملهوف .. نظرة المتورط واللي مب محصل من يعينه ..
قطع عليه حبل افكاره .. بنته فاطمه اللي حطت راسها على جتفه وكانت تصيح بصمت .. ما عرفت كيف ممكن تهدي امها اللي تصرخ وتولول على اللي صار لولدها .. حط بو راشد ايده على راس بنته
بو راشد : لا تخافين .. الله ويانا .. الله ويانا ..
فاطمة بصوت واطي : والنعم بالله ..
تم بوراشد يشوف الدرب وهو يحس انه غلط يوم طاوع خالد ورد .. كان لازم يتم .. يتم عند راشد .. ما يخذله ولا يخليه دقيقه هناك .. بس الموضوع مب هين مثل ما هو يتصور .. الموضوع كبير .. كبير ..!!
نرد لخالد ... اللي كان يفكر بتحليل منطقي لاحداث اليوم .. يحس انه السالفه محبوكه .. وانها من تدبير واحد كان يترصد لراشد .. واحد شاف راشد اليوم ويلس وياه .. هيه اكيد يلس وياه وكان جريب منه بعد .. جريب لدرجة انه قدر يخلي أثر للمخدرات في ثيابه .. يا ترى ف أي وضعيه كان يالس .. وكيف قدر يخلي الاثار بدون ما يحس عليه راشد .. اكيد استغفله .. انزين راشد منو شاف اليوم غيرهم ..؟ اكيد تقابل ويا حد .. وهالشي ما بيعرفه الا من اهله ..
صد خالد صوب سيف ..وشافه ف حاله ما تسمحله انه يتكلم .. كان صاد بويهه صوب الجامه ويشوف لشي خالد ما عرفه .. يمكن كان يشوف نهاية اخوه .. او يفكر فيها .. يمكن كان يفكر بالشي اللي يفكر فيه خالد
رد خالد لتفكيره .. وين وصل .. هيه .. اكيد حد كان ويا راشد اليوم وسوا اللي سواه .. وهالشخص .. اكيد كان يراقبه .. واكيد حط المخدرات ف السياره وهو على علم باللي فيها .. هذا معناته انه واحد جريب وايد من راشد .. بس راشد ماله وايد ربع .. واكثر ربعه ملتزمين و ناس اصحاب دين واخلاق .. انزين اذا تم الافتراض انه الشخص وخلنا نسميه " س " ما يعرف راشد معرفه خاصه .. شو مصلحته يوم يسوي فيه جيه ..يمكن يكون وياه ف الشغل وحاقد عليه ..! بس فيه ناس توصل لهالدرجه ..!!!
تم خالد يسوق ويشوف الشارع .. كان يحس انه الشارع متروس بعلامات الاستفهام .. كل جزء ف الشارع يطرح الف سؤال محير .. وخالد اكثر من اجزاء الشارع حيره ..
وصلوا للشارجه و بالاخص لبيت بو راشد اللي بيبات كئيب وحزين لفراق راشد .. نزل سيف وسار صوب ابوه عشان يقوده .. بس الاب دز ايده ودخل للبيت بدون ما يكلم حد .. وام راشد وبمساعدة سيف قدرت ترفع عمرها من السياره وتمشي والدموع مغطيه ويهها و الحزن مسيطر على ملامحها ..
نزل خالد من السيارة وكان يبا يساعد سيف .. بس سيف شافه بنظره خلته يبتعد .. وما يدري ليش حس انه سيف يحمله مسؤولية اللي صار .. بس هو ما يلومه .. اللي صار لراشد مب هين .. مشى سيف وامه لداخل البيت ...وخالد تم يشوفهم بحزن و شفقه .. اليوم بيكون كئيب .. واكيد النوم ما بيتذوقه عيونهم
.. بس تفاجئ بصوت فاطمه من وراه ..
صد خالد وشاف منظر ماحب يشوفه ف حياته .. فاطمة والدموع مغطيه عينها العسليه الناعسه .. تم خالد يتطالعها وهو يتذكر الايام الحلوه اللي جمعته بهالعايله .. هالعايله اللي تعنيله الكثير ..
خالد بحنيه : فاطمه .. دخيلج لا تصيحين ..
فاطمة وشفايفها ترتجف : اوعدني يا خالد ..
خالد استغرب : بشو اوعدج يا فاطمة ..؟!
فاطمة : اوعدني انك ما بتتخلى عن راشد ..
ابتسم خالد ابتسامة عطوفه .. ابتسامه ياما حبتها فاطمه من قبل .. وتمنتها .. ابتسامه زادت من وسامته وجاذبيته
خالد: اوعدج يا فاطمة .. راشد مب بس يارنا .. ولا بس نسيبنا .. راشد اخونا .. مستحيل اخذله .. ومتسحيل ا خذل عمي بوراشد ولا اخذلج انتي .. اطمني يا فاطمة .. بإذن الله راشد بيطلع منها .. وانا ما برتاح ولا بيهدالي بال الا اذا طلعته من اللي هو فيه ..
ابتسمت فاطمة من تحت دموعها ومشت ودخلت البيت ..
اما خالد فركب سيارته .. وفكر بالمصيبه الاعظم .. هند .. !
" يا ترى عرفت ولا بعدها .. وكيف وصللوها المعلومه ..! هند ما تتحمل تسمع الخبر من أي شخص .. ليكون قالولها بالويه .. ولا جرحوها بالكلام .. والله ان سمعت انهم قسوا عليها بالرمسه لخليهم يندمون على كل شي .. اه يا هند .. خايف ارد البيت واحصلج منهاره .. دخيلج يا هند .. تماسكي .. تماسكي لين ما اوصل .. دخيلج .."
زاد خالد من سرعة سيارته وكان كل همه انه يوصل لهند بسرعه ..
***
حميد اتصل في حرمته وقالها تيي الميلس ..لانه يباها بكلمة راس
شيخه دشت وهيه تتحرطم : حشا متى بيروحون .. ولا ناوين يباتون عدنا ..!
حميد باحباط : انتي ما تسوين شي من خاطرج مول .!!
شيخه : والله انتي اللي لزمت اني استقبلهم .. حتى ام محمد سارت .. وهم بعدهم ميلسين على جبودنا ..
حميد : يا شيخه هاذيل ضيوفنا ولازم ما نتضير منهم
شيخه تأففت: المهم .. وينهم الرياييل .. ليكون ساروا ونسوا اهلهم اهنيه ..!
حميد : لا .. الحين بييون ياخذونهم ..
شيخه وحط ايدها على خصرها : وين ساروا ان شالله ..؟
حميد تنهد وشاف عبدالله بنظرة حيرة .. وما عرف شو يرد .. وكان يدري انه شيخه بتعصب لو عرفت انه راشد كان يايب المخدرات لبيتها .. وانه بتفسر هالشي بمليون تفسير وتفسير
عبدالله : طلع ولدهم مب شي ..
شيخه بنظرة استفهام : كيف يعني مب شي ..!
عبدالله : طلع تاجر مخدرات ...
شيخة بصوت منفعل : شوووه!
مايد تدخل: لا يا امايه المسأله اكيد فيها سوء فهم .. راشد محترم وايد ..
شيخه : تاجر مخدرات في بيتي ..!!
عبدالله : شفتي عاد .. يابويه انا قلتلك اسأل عنه بس انته ما طعت ...
حميد : وانا شدراني انه بيطلع شين جذه !!
مايد : يابويه راشد محترم .. صدقوني ..
عبدالله : ترمس عنه وجنك تعرفه من سنين .. حكمت عليه من يوم واحد ..!
نزل مايد راسه وحس انه لو رمس من اليوم لباجر محد بيفهمه .. وحزتها سمعوا صوت هرن ..
مايد : امايه قولي حق اهله يظهرون .. بس امانه لا تخبرينهم .. خالد بيخبرهم بالسياره ..
شيخه : تباني ارمس تجار المخدرات هاذييل ..!! تخبلت انته !
حميد بانفعال: سيري قوليلهم يركبون السياره ولا تكثرين رمسه ..
لوت شيخه بوزها وسارت صوب صالة الحريم .. وقالتلهم انهم بيسيرون الحين وسلمت عليهم بس ويهها كان متغير والكل حس بهالشي
طلعوا اهل راشد .. وللي هم امه واخته واستغربوا انه سيارة راشد مب موجوده .. بس خالد هرنلهم وساروا صوبه وركبوا وهم مندهشين ..
***
في صالة بيت حميد ..
هند كانت مبتسمه من خاطرها ..كانت فرحانه وبتطير من الوناسه .. اليوم حست انها مطمئنه .. اليوم حست انه حلمها اوشك على انه يتحقق .. وانه بعد مده مب طويله بتصير حرم راشد .. شعور حلو ..
وقفت وكانت على وشك انها تسير غرفتها وتكمل فرحتها هناك .. بس عمها زقرها ..زقرها بصوت مختلف عن صوته .. وبنبره حزينه شوي
حميد بصوت مرتجف : هند ..
صدت هند وشافت عمها حميد وحذاله عياله .. عبدالله و مايد .. استحت لانها لابسه لبس ما تعودت تلبسه جدامهم .. حاولت تخش عمرها بايدها وشيلتها .. بس طبعا ماشي فايده .. كانت تحس انه نظراتهم غريبه .. بس ما اهتمت
هند بأدب : نعم يا عمي ..
حميد يلس ع القنفه وأشرلها : تعالي حبيبتي بغيت اقولج شي .
.
هند استحت .. عرفت انه بيرمسها عن راشد .. واكيد بيمدحه .. وبيقولها انه نعم الريال ..وانه وانه وانه
مشت هند ويلست حذال عمها وهيه مستحيه .. وكان عبدالله يشوف الموقف وهو مرتبك .. وحس شوي بتأنيب الضمير .. بس في سبيل الحصول على هند .. بيسوي أي شي
حميد : مادري شقولج يا بنتي ..
هند : خير يا عمي ؟
حميد : بس ابغيج تمسكين اعصابج ..
رفعت هند راسها وقامت تشوف عمها باستغراب .. شو اللي بيقوله عمها .. شافت الموجودين .. كلهم موجودين ما عدا خالد .. ليكون !
هند بصوت واطي : خالد فيه شي .!
حميد : لا خالد بخير وسار يوصل اهل راشد ..
هند شافت بنظرة استفهاميه ووحركت راسها تتسائل .. بس عمها ما رد .. هند وقف قلبها .. شبلاه عمها ساكت وما يرد .. شو اللي صاير ..؟! شكل عمها ما يبشر بخير .. شكله مهموم ..!!
شيخه بصوت عالي : خبرها ليش ساكت ..! خلها تعرفه حقيقته ..
حميد وقف وتم يشوف شيخه بنظرة حاده لانها زودتها هاليومين : شيخه ..!! خلاص عاد ..! وصلتي حدج .. احترمي وجودي ع الاقل
هند شافت عبدالله ومايد .. كانت تبا تعرف الجواب .. شو مستوي شو صاير ..مايد نزل راسه .. اما عبدالله فشافها بنظرة غريبه .. ما فهمت هيه معناها .. ومع هذا محد جاوبها .. ردت هند تشوف عمها
هند بصوت مرتجف وهيه تحرك ايدها بانفعال : عمي شو مستوي ..!!
شيخه سارت صوبها ويودتها من ثيابها صوب جتفها : خطيبج المحترم طلع تاجر مخدرات ..
هند فتحت عينها : شو !!
شيخه و بغت تطلع حرتها في هند ..: تاجر مخدرات يا هندووه .. يايب المخدرات بيتي .. !! هذا الريال المحترم اللي تبينه .. هذا الريال اللي رديتي ولدي عشانه .. طلع حقير وتاجر مخدرات .. رديتي ولد العز والزين وخذتي هالخايس اللي ما همه الا انه يخرب عيال الناس ..بس ما الومج هذا مستواج يا بنت الفقر
عبدالله سار صوب امه ودزها بدون ما يحس .. وهيه استغربت منه ومن حركته
عبدالله : بس يا امايه .. لا تقولين هالكلام .. حرام عليج .. انتي ما تحسين ..! ما فيج قلب ..
طلعت الكلمات تلقائيه من عبدالله .. وكأنه ماله ايد باللي صار .. حس انه قلبه يعوره .. وانه هند ما تستاهل
اما هند فتمت تشوف مرت عمها بصمت .. وبويه خالي من التعابير .. ماعرفت شو تقول .. اصلا هيه مب مستوعبه شي .. الكلام اللي قالوه .. ممكن ينطبق ع الكل الا راشد .. ممكن تصدقه على خالد .. عبدالله .. مايد .. ممكن تصدقه على عمرها .. بس ما تصدقه على راشد ..
ميرة يوم شافت اختها بهالشكل ركضت صوبها ويودتها من ايدها .. : هند اكيد فيه لبس اكيد ... انتي بس اهدي
.
هند دزت اختها بعيد وتمت ترد على ورى وهيه تحرك راسها وايدها بحركة بطيئه .. تمت تشوف كل اللي حولها بويه منصدم .. شافت عين شيخه وهيه تشوفها باحتقار و ازدراء. .. وحميد ومايد و ريم يشوفونها بشفقه وعطف .. ميرة كانت تصيح لحالتها .. ونورة منصدمه من الموقف .. اما عبدالله فكان يشوفها بنظرة غريبه .. نظرة مب مفهومه .. الكل يشوفها .. يتريون ردة فعلها .. شو ممكن تسوي .. كيف ممكن تعبر .. هيه مصدومه .. مصدومه
هند بصوت اقرب للهمس : مستحيل .. مستحيل ..
شافت عمها بنظرات استجداء وصوتها بدى يعلى : مستحيل يا عمي .. مستحيل .. راشد ما يسويها .. راشد انا اعرفه .. كلنا نعرف ... " صدت صوب ميرة " ميرة .. ميره خبريهم عن راشد .. قوليلهم منو يكون .. دخيلج يا ميرة انطقي ...
ميرة شافت اختها بحزن .. : هند دخيلج يودي اعصابج ..
هند شافتها بنظرة حزن .. حست انه ميره خذلتها .. ميره بعد مب واثقه ف راشد .. !
هند وبدا صوتها يعلى اكثر : لا انتوا اكيد تقصون علييه .. اكيد .. وين خالد .. وين سار .. خالد هو الوحيد الي مستحيل يخدعني .. خالد الوحيد اللي بيصدقني .. سألوا خالد .. قولوله من هو راشد .. وين خالد ..!!
الكل سكت ومحد يعرف كيف يرد عليها او يهديها ..الكل كان منصدم مثلها .. وشفقان عليها .. محد تجدم الا واحد .. ركض صوبها ويودها من كتفها وهزها ..
عبدالله : هند لا تسوين بعمرج جييه .. الله بيعوض باللي احسن عنه ..
هند شافته بشراسه ودزته بعيد وعينها قامت تذرف دموع .وصرخت بصوت عالي : لا ... انا ما باخذ غير راشد .. تفهم .. ما باخذ غيره ..
ركضت هند وطلعت من الصاله ..وانهار سيل من الدموع وغطى ويهها الجميل ...ركضت وهيه تحس انه الدنيا ما عادت مثل ما هيه .. الدنيا سوده .. حست انه الدرب طويل لغرفتها .. ما عرفت اذا كانت بحلم ولا بعلم ..الشي الوحيد اللي كانت تعرفه انه كل ما تدق باب من ابواب الدنيا تستقبلها بأخبار سيئه ..
وصلت اخيرا غرفتها وقفلت الباب .. وصلت وطاحت على شبريتها ..وغطت ويهها بمخدتها وتمت تصيح بصوت مسموع .. واتمتم بكلمه وحده .. " مستحيل .. مستحيل "
تمت هند تضرب المخده وكأنها هيه اللي خذت عنها راشد .. تمت تضربها كوسيله للتعبير عن مكنون القلب .. هند تضرب المخده من اهنيه .. وحميد وميره وريم يدقون الباب من هناك .. بس لا مجيب ..
لا مجيب ..
***
ف السيارة ..
خالد يسوق على الحان من الصراخ و الصياح مصدرها ام راشد اللي صعقت من سماع هالخبر .. خبر سجن بجرها راشد .. اللي قضى طول حياته ف خدمتها و توفير العلاج المناسب لها .. راشد اللي بحياتها ما عصاها ولا رفع صوته عليها .. راشد الي تفتخربه جدام الكل .. كان مصدر عزها وفخرها .. وكان احب عيالها لقلبها .. لانه حنون وعطوف عليها وعلى ابوه ..
بو راشد من الصدمه كانت ساكت وعيونه تذرف دموع .. حس انه ولده ما بيطلع من هالورطه .. وانه المسأله معقده وما بيحلها حتى المحامي .. حس انه خسر ولده .. وانه ما بيعود يسمع حس راشد الا بعد فتره طويله .. قلبه من داخل كان يعتصر ..كان وده يصرخ .. وده يرد ويذبح الشرطي وياخذ ولده .. نظرة ولده له اليوم مستحيل ينساها .. نظرة المظلوم الملهوف .. نظرة المتورط واللي مب محصل من يعينه ..
قطع عليه حبل افكاره .. بنته فاطمه اللي حطت راسها على جتفه وكانت تصيح بصمت .. ما عرفت كيف ممكن تهدي امها اللي تصرخ وتولول على اللي صار لولدها .. حط بو راشد ايده على راس بنته
بو راشد : لا تخافين .. الله ويانا .. الله ويانا ..
فاطمة بصوت واطي : والنعم بالله ..
تم بوراشد يشوف الدرب وهو يحس انه غلط يوم طاوع خالد ورد .. كان لازم يتم .. يتم عند راشد .. ما يخذله ولا يخليه دقيقه هناك .. بس الموضوع مب هين مثل ما هو يتصور .. الموضوع كبير .. كبير ..!!
نرد لخالد ... اللي كان يفكر بتحليل منطقي لاحداث اليوم .. يحس انه السالفه محبوكه .. وانها من تدبير واحد كان يترصد لراشد .. واحد شاف راشد اليوم ويلس وياه .. هيه اكيد يلس وياه وكان جريب منه بعد .. جريب لدرجة انه قدر يخلي أثر للمخدرات في ثيابه .. يا ترى ف أي وضعيه كان يالس .. وكيف قدر يخلي الاثار بدون ما يحس عليه راشد .. اكيد استغفله .. انزين راشد منو شاف اليوم غيرهم ..؟ اكيد تقابل ويا حد .. وهالشي ما بيعرفه الا من اهله ..
صد خالد صوب سيف ..وشافه ف حاله ما تسمحله انه يتكلم .. كان صاد بويهه صوب الجامه ويشوف لشي خالد ما عرفه .. يمكن كان يشوف نهاية اخوه .. او يفكر فيها .. يمكن كان يفكر بالشي اللي يفكر فيه خالد
رد خالد لتفكيره .. وين وصل .. هيه .. اكيد حد كان ويا راشد اليوم وسوا اللي سواه .. وهالشخص .. اكيد كان يراقبه .. واكيد حط المخدرات ف السياره وهو على علم باللي فيها .. هذا معناته انه واحد جريب وايد من راشد .. بس راشد ماله وايد ربع .. واكثر ربعه ملتزمين و ناس اصحاب دين واخلاق .. انزين اذا تم الافتراض انه الشخص وخلنا نسميه " س " ما يعرف راشد معرفه خاصه .. شو مصلحته يوم يسوي فيه جيه ..يمكن يكون وياه ف الشغل وحاقد عليه ..! بس فيه ناس توصل لهالدرجه ..!!!
تم خالد يسوق ويشوف الشارع .. كان يحس انه الشارع متروس بعلامات الاستفهام .. كل جزء ف الشارع يطرح الف سؤال محير .. وخالد اكثر من اجزاء الشارع حيره ..
وصلوا للشارجه و بالاخص لبيت بو راشد اللي بيبات كئيب وحزين لفراق راشد .. نزل سيف وسار صوب ابوه عشان يقوده .. بس الاب دز ايده ودخل للبيت بدون ما يكلم حد .. وام راشد وبمساعدة سيف قدرت ترفع عمرها من السياره وتمشي والدموع مغطيه ويهها و الحزن مسيطر على ملامحها ..
نزل خالد من السيارة وكان يبا يساعد سيف .. بس سيف شافه بنظره خلته يبتعد .. وما يدري ليش حس انه سيف يحمله مسؤولية اللي صار .. بس هو ما يلومه .. اللي صار لراشد مب هين .. مشى سيف وامه لداخل البيت ...وخالد تم يشوفهم بحزن و شفقه .. اليوم بيكون كئيب .. واكيد النوم ما بيتذوقه عيونهم
.. بس تفاجئ بصوت فاطمه من وراه ..
صد خالد وشاف منظر ماحب يشوفه ف حياته .. فاطمة والدموع مغطيه عينها العسليه الناعسه .. تم خالد يتطالعها وهو يتذكر الايام الحلوه اللي جمعته بهالعايله .. هالعايله اللي تعنيله الكثير ..
خالد بحنيه : فاطمه .. دخيلج لا تصيحين ..
فاطمة وشفايفها ترتجف : اوعدني يا خالد ..
خالد استغرب : بشو اوعدج يا فاطمة ..؟!
فاطمة : اوعدني انك ما بتتخلى عن راشد ..
ابتسم خالد ابتسامة عطوفه .. ابتسامه ياما حبتها فاطمه من قبل .. وتمنتها .. ابتسامه زادت من وسامته وجاذبيته
خالد: اوعدج يا فاطمة .. راشد مب بس يارنا .. ولا بس نسيبنا .. راشد اخونا .. مستحيل اخذله .. ومتسحيل ا خذل عمي بوراشد ولا اخذلج انتي .. اطمني يا فاطمة .. بإذن الله راشد بيطلع منها .. وانا ما برتاح ولا بيهدالي بال الا اذا طلعته من اللي هو فيه ..
ابتسمت فاطمة من تحت دموعها ومشت ودخلت البيت ..
اما خالد فركب سيارته .. وفكر بالمصيبه الاعظم .. هند .. !
" يا ترى عرفت ولا بعدها .. وكيف وصللوها المعلومه ..! هند ما تتحمل تسمع الخبر من أي شخص .. ليكون قالولها بالويه .. ولا جرحوها بالكلام .. والله ان سمعت انهم قسوا عليها بالرمسه لخليهم يندمون على كل شي .. اه يا هند .. خايف ارد البيت واحصلج منهاره .. دخيلج يا هند .. تماسكي .. تماسكي لين ما اوصل .. دخيلج .."
زاد خالد من سرعة سيارته وكان كل همه انه يوصل لهند بسرعه ..
***
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
***
نرجع لبيت حميد .. محاولات اخراج هند من الغرفه بائت بالفشل .. كانت رافضة الاستجابه لاي شخص .. ورافضه كل عوامل التهديد من كسر الباب او الدخول من الدريشه .. كانت تبا تقضي ليلتها بروحها .. تحاول تستوعب . .. تستوعب احداث اليوم اللي يتها كالصدمه ..
ف الصاله كانت يالسة ميره وريم وعبدالله ونورة .. ميرة كانت تصيح على حضن ريم .. ما تدري تصيح على منو .. على المسكين راشد اللي تورط بقضية مليون بالميه ماله ايد فيها .. او على هند اللي ما لحقت الدنيا تفتحلها باب امل الا وبندته بسرعه .. هند اللي ما لحقت تمسح المكياج الخفيف اللي حطته احتفالا بهاليوم ..
ريم : بس خلاص يا ميرة .. انتي لازم تكونين اقوى من جيه ..
ميرة : شو تبيني اسوي يا ريم .. شو تبيني اسوي وانا اشوف اختي حبيبتي منهاره وما تبا تكلم حد .. ولا راشد .. راشد اللي طول حياتي اشوفه بمكانة الاخ ..اليوم ف السجن !! ف السجن يا ريم ..!! حرام .. حرام ليش سووا فيها جييه .. ليش سووا ف راشد جييه .. عنبوه ما يخافون الله .. ما يخافون الله بهالابو المسكين والام المريضه .. ما فكروا فيهم !!
عبدالله حس بوخزه ف قلبه وكلام ميره كان ف الصميم .. حس انها تكلمه ... انها توجهله الكلام ..
وانها عرفته .. ما يدري ليش حس بهالاحساس .. بس هذا احساس الظلم اللي ارتكبه ف حق راشد ..
خاف عبدالله انه يضعف .. طلع من البيت وعرف انه ما بينقذه من هالموقف الا جرعه مخدرات ياخذها وتنسيه احداث اليوم وتجسيله قلبه ..
بمجرد انه طلع عبدالله من اهنييه بدا الشك يراود نورة .. حست نورة انه عبدالله له علاقه باللي صار اليوم .. او انه يعرف شي بس ما يبا يقول .. عبدالله صح نذل .. بس يا ترى ممكن يوصل لهالمستوى .. ما تدري ..!! ولازم تستفسر منه اول ما يرد
ريم : الله يكون ف عونها .. بس يا ميرة كل شي مكتوب وانتي لازم تكونين قويه جدام اختج .. هيه محتاجتلج بهالفتره
مسحت ميره دموعها : يا حبيبتي يا هند .. مادري كيف قلبج الرقيق ممكن يتحمل مثل هالصدمه ..
ريم : الله يصبرها .. وان شالله بيحطوله محامي وبيطلعه من هالورطه ..
ميرة : هزرج بيقدرون يطلعونه ؟
ريم : ان شالله .. خلي املج بالله كبير
ميرة : انا اتريا خالد يوصل .. عشان اعرف منه التفاصيل .. يا خوفي تكون التهمه ثابته عليه ..
ريم : محد بيقدر يهدي هند غير خالد ..
ميرة هزت راسها بالموافقه : صدقتي يا ريم .. ان شالله يوصل بسرعه ..
ريم : وانتي هدي شوي .. وانا بسير اسويلج قلاص عصير من اللي يحبه قلبج ..
ميرة : ما تقصرين .. انا بسير يمكن هند تسمعلي هالمره وتفتح الباب ..
نورة تمت تفكر بأحداث اليوم .. وتفكر بالي صار .. يا ترى ممكن يكون عبدالله ورا هذا كله ..!! بس كيف بيوصل المخدرات لسيارة راشد وهو اصلا ما يخصه بالمخدرات .. شي غريب ..!!
***
مرت نص ساعه .. وعقبها وصل خالد وكان قلبه بيطير على هند .. كان خايف عليها .. ويحس انها محتاجتله اليوم ..
دخل الصاله بسرعه وتلفت يدور حد .. بس الكل فوق ف غرفهم .. معقوله تقبلوا الموضوع بسرعه ..
مشى خالد ولمح ريم وكانت معطتنه ظهرها وعلى وشك انها تصعد الدري .. الا انه رمستها
خالد : ريم !؟
ريم صدت بسرعه وخافت لانها ما حست بدخلة خالد : خالد !
خالد : هيه خالد .. ها شو الاخبار ؟
ريم : الاخبار عندك يا خالد ..
خالد : ما قول غير حسبي الله ع اللي كان السبب ..
ريم بخوف : يعني ماشي امل من برائته ..
خالد بنظرة غامضه : لا وحياتج دام اني حي وانه عقلي يشتغل ..راشد ما بيطول ف السجن .. وبكشفه هالحقير اللي لعب هالملعوب
ريم خافت من نبرة صوت خالد : الله يفرج محنته ..
خالد : ريم.. وينها هند ..؟
ريم نزلت راسها ومشت صوبه : هند مب طايعه تفتح لحد يا خالد .. منهاره .. منهاره من يوم ما خبروها ..
خالد : هذا اللي كنت خايف منه ..
ريم : الله يكون بعونها ..
خالد وهو يتنهد: اكيد جرحوها بالكلام
ريم نزلت راسها وما ردت عليه ..
خالد : كنت متأكد .. بس ما عليه ...
ريم خافت اكثر منه : خالد ..!
ابتسم خالد وقال : الا انتي ما روم اسويلج شي .. وينها الحين ؟ فوق؟
ريم : هيه .. دخيلك يا خالد لا تخليها تسوي بعمرها شي ..
خالد شافها بنظره حانيه وما رد عليها ..
ركض خالد فوق ووصل لغرفة اخته .. ويوم وصل حس بصعوبة المهمه الموكله له .. حس انه ما بيتحمل المنظر اللي متوقع انه يشوفه .. واتمنى انه يقدر يهدي هند
خذى خالد نفس عميق ودق الباب ..
خالد بصوت حنون : هنوده ..؟؟
دق مرتين بهدوء
خالد : هنوده افتحي الباب .. وينج ..؟ افتحي حبيبتي الباب .. انا خالد ..
خاف خالد على اخته .. حط اذنه ع الباب .. وكان يحاول يسمع شي .. بس الغرفة هاديه ..دق خالد بالقو ..
خالد : هند افتحي الباب .. يايبلج اخبار عن راشد ..
تريا خالد لثواني ..بس ماشي امل .. قلبه قبضه وحس انه هند فيها شي .. بس كيف بيعرف ..؟ يكسر الباب ..! لا .. ما بيكسره .. بيطلب من عمه مفتاح سبير .. اكيد عنده سبير ..!!
وفعلا طرش ريم ويابتله مفتاح سبير تابع لكل غرف البيت ..
خالد وهو يرمس ريم : ريم لا تحاتين انا بكلمها .. بس لا تخلين حد يدخل علينا ..
ريم : ان شالله ..
دخل خالد المفتاح .. وفتح الباب .. وبنده بسرعه وراه ..
الغرفة كانت مظلمة .. وما فيها ضوء مفتوح .. خالد حس انه بقبر مب بغرفة .. واكيد هذا هو عالم هند اللي عايشتنه الحين .. عالم اسود من غير راشد ..
فتح الليت وتم يدور اخته ..
حصلها ف وضعيه تقطع القلب .. متكمشه على نفسها حذال الشبريه .. كانت تصيح بصمت .. تصيح مثل اللي فقد انسان عزيز عليه .. وكأنها سمعت خبر اعدام راشد او سجنه المؤبد .. تم خالد يشوفها بنظرة عطف وحزن .. وما قدر يتحرك ..
خالد بصوت واطي : هند ..
رفعت هند راسها ببطئ .. وتمت تشوف خالد بنظرة حزن وانكسار.. شعرها كان مغطي جزء من ويهها وخرسان من الدموع .. وعينها متورمه وويهها محمر من الصياح .. قامت تشوف خالد وهو يشوفها .. كان منصدم شوي من وضعيتها .. اول مره يشوفها بهالانكسار .. هند بالرغم من رقتها الا انها كانت صبوره وراضيه دوم باللي مكتوب لها .. بس اليوم الويه متغير .. والنظرة متغيره .. وهند بكبرها متغيره ..
وقفت هند ببطئ وعينها ما زالت متعلقه بعين اخوها .. ركضت صوبه .. وهو فتحلها ايده .. وعرف انها بتلوي عليه وبتشكيله حالها .. بس توقعاته كانت خاطئه .. هند بدال ما تلوي عليه قامت تضربه على صدره بالقو .. وتمت تصرخ بصوت متغير
هند وهيه تصيح : ليش ..! ليش يستوي فيني جذيه .. ليش ..! انا شو سويت في حياتي عشان الله يعاقبني ..!! انا شو سويت .. !! ليش السعاده محظوره في حياتي .. وكل ما انفتحلي باب ينصك في نفس اليوم .. ليش يا خالد ..
خالد مسك ايد هند بالقو وبعدها شوي عنه .. وكان على وشك انه يرمس بس هند قاطعته وكملت كلامها
هند : خالد راشد مظلوم وربي مظلوم .. تعرف ليش صارله اللي صار ..! لانه قرر يرتبط فيني .. قرر يربط عمره ف وحده تعيسه مثلي ..راشد ما له ذنب .. ليش يسوون فيه جيه ..! ليش يا خالد ليش ..! منو هاللي يكرهني هالكثر .. منو هاللي يكره راشد لدرجة انه يورطه ف هالقضيه .. منو يا خالد .. منو ..؟!!
خالد هالمرة يود هند من جتفهما وقام يهزها .. وكان يبا يصيحها ويطلعها من السجن اللي فرضته على عمرها ..
خالد : لا يا هند .. لا .. مب انتي اللي تقولين هالكلام .. وين هند الصابره الراضيه بحكمة ربها .. وين هند اللي كنت استمد من قوتي .. وين هند اللي كانت تصبرني اذا مريت بمشكله .. وتقولي يا خالد هذا شي ومكتوب ولازم نصبر .. لانه ربنا ويا الصابرين ..!! وين كلامج هذا كله .. وينه يا هند ..
نزلت هند راسها وقامت تصيح بصوت حزين .. وكأنه النار تشعل ف جوفها ..
هند بصوت يرتجف: راشد مظلوم ياخويه .. صدقني مظلوم .. انته ادرى فيه .. راشد الكل يضرب فيه المثل بأخلاقه والتزامه .. مستحيل يسويها ياخويه مستحيل
لوت هند على اخوها وقامت تصيح .. تصيح راشد .. تصيح حبها الوحيد الطاهر .. هيه كانت تصيح وخالد يحس ببراكين مشتعله ف صدره .. حس انه اخته تتألم .. حس انه اخته حزينه بكل ما تعنيه هالكلمة من معنى ..
خالد مسح على راس اخته وكلمها بهدوء : كلنا نعرف انه مظلوم .. وانه واحد خسيس لعب هاللعبه وورط راشد .. بس هو مظلوم .. وربنا ويا المظلومين .. ومن باجر انا بييبله محامي .. وان شالله الله بيكون ويانا .. بس يا هند لازم تصبرين .. لازم تدعيله .. راشد محتاج لنا ف هاللحظة .. محتاجلج .. وام راشد بعد محتاجه لج .. وكل هل راشد .. ردي هند القويه اللي اعرفها ..
تمت هند في حضن اخوها تصيح بدون ما ترد .. وهو منزل راسه ومب عارف شو يزيد ولا شو يقول .. الشي الوحيد اللي يفكر فيه الحين .. هو الخطه اللي نرسمت عشان يطيحون فيها راشد ..
***
رجع خالد لغرفته بعد ما انتهى من هند .. صورتها ف باله .. صوتها دموعها حزنها .. كل شي فيها يعور قلب خالد .. هند ما تستاهل اللي استوالها .. ولا راشد .. وخالد لازم يحقق ف الموضوع لازم لازم ...
تم خالد يتذكر اشكال عايله راشد .. كلهم كانوا مكسورين .. ليش ..! ليش الكل حاس انه راشد ما بيطلع من هالمصيبه الا هو .. ليش الكل يشوفون انه السالفه محبوكه زين الا هو .. تم خالد يسترجع كلام الضابط ..
"بصمات على الشنطه بس مب على المخدر .. كيف الشرطي ما دقق على هالنقطه .. اللي يبا يطيح راشد ف هالمصيبه غلط من هالناحيه .. الشنطه تابعه لراشد .. شي طبيعي تكون بصماته فيها .. بس المخدرات مب له .. عشان جيه ما عليها بصماته ..
بس شو ياب المخدر على ثيابه .. الشرطه بيشوفونها من ناحيه وحده بس .. انه كان ماسكنها وانتثرت على ثيابه .. ما بيصدقون انه في شخص تعنى ونثرها على ثيابه بدون ما يحس ..
لازم اعرف كل الاشخاص اللي شافهم راشد .. كلهم .. باجر من الصبح بكون عند راشد .. وبعرف منه كل احداث اليوم "
غمض خالد عيونه وكان على امل انه يرقد وينش باجر ويتخبر راشد عن كل اللي ف باله ..
نهاية الجزء السابع عشر
نرجع لبيت حميد .. محاولات اخراج هند من الغرفه بائت بالفشل .. كانت رافضة الاستجابه لاي شخص .. ورافضه كل عوامل التهديد من كسر الباب او الدخول من الدريشه .. كانت تبا تقضي ليلتها بروحها .. تحاول تستوعب . .. تستوعب احداث اليوم اللي يتها كالصدمه ..
ف الصاله كانت يالسة ميره وريم وعبدالله ونورة .. ميرة كانت تصيح على حضن ريم .. ما تدري تصيح على منو .. على المسكين راشد اللي تورط بقضية مليون بالميه ماله ايد فيها .. او على هند اللي ما لحقت الدنيا تفتحلها باب امل الا وبندته بسرعه .. هند اللي ما لحقت تمسح المكياج الخفيف اللي حطته احتفالا بهاليوم ..
ريم : بس خلاص يا ميرة .. انتي لازم تكونين اقوى من جيه ..
ميرة : شو تبيني اسوي يا ريم .. شو تبيني اسوي وانا اشوف اختي حبيبتي منهاره وما تبا تكلم حد .. ولا راشد .. راشد اللي طول حياتي اشوفه بمكانة الاخ ..اليوم ف السجن !! ف السجن يا ريم ..!! حرام .. حرام ليش سووا فيها جييه .. ليش سووا ف راشد جييه .. عنبوه ما يخافون الله .. ما يخافون الله بهالابو المسكين والام المريضه .. ما فكروا فيهم !!
عبدالله حس بوخزه ف قلبه وكلام ميره كان ف الصميم .. حس انها تكلمه ... انها توجهله الكلام ..
وانها عرفته .. ما يدري ليش حس بهالاحساس .. بس هذا احساس الظلم اللي ارتكبه ف حق راشد ..
خاف عبدالله انه يضعف .. طلع من البيت وعرف انه ما بينقذه من هالموقف الا جرعه مخدرات ياخذها وتنسيه احداث اليوم وتجسيله قلبه ..
بمجرد انه طلع عبدالله من اهنييه بدا الشك يراود نورة .. حست نورة انه عبدالله له علاقه باللي صار اليوم .. او انه يعرف شي بس ما يبا يقول .. عبدالله صح نذل .. بس يا ترى ممكن يوصل لهالمستوى .. ما تدري ..!! ولازم تستفسر منه اول ما يرد
ريم : الله يكون ف عونها .. بس يا ميرة كل شي مكتوب وانتي لازم تكونين قويه جدام اختج .. هيه محتاجتلج بهالفتره
مسحت ميره دموعها : يا حبيبتي يا هند .. مادري كيف قلبج الرقيق ممكن يتحمل مثل هالصدمه ..
ريم : الله يصبرها .. وان شالله بيحطوله محامي وبيطلعه من هالورطه ..
ميرة : هزرج بيقدرون يطلعونه ؟
ريم : ان شالله .. خلي املج بالله كبير
ميرة : انا اتريا خالد يوصل .. عشان اعرف منه التفاصيل .. يا خوفي تكون التهمه ثابته عليه ..
ريم : محد بيقدر يهدي هند غير خالد ..
ميرة هزت راسها بالموافقه : صدقتي يا ريم .. ان شالله يوصل بسرعه ..
ريم : وانتي هدي شوي .. وانا بسير اسويلج قلاص عصير من اللي يحبه قلبج ..
ميرة : ما تقصرين .. انا بسير يمكن هند تسمعلي هالمره وتفتح الباب ..
نورة تمت تفكر بأحداث اليوم .. وتفكر بالي صار .. يا ترى ممكن يكون عبدالله ورا هذا كله ..!! بس كيف بيوصل المخدرات لسيارة راشد وهو اصلا ما يخصه بالمخدرات .. شي غريب ..!!
***
مرت نص ساعه .. وعقبها وصل خالد وكان قلبه بيطير على هند .. كان خايف عليها .. ويحس انها محتاجتله اليوم ..
دخل الصاله بسرعه وتلفت يدور حد .. بس الكل فوق ف غرفهم .. معقوله تقبلوا الموضوع بسرعه ..
مشى خالد ولمح ريم وكانت معطتنه ظهرها وعلى وشك انها تصعد الدري .. الا انه رمستها
خالد : ريم !؟
ريم صدت بسرعه وخافت لانها ما حست بدخلة خالد : خالد !
خالد : هيه خالد .. ها شو الاخبار ؟
ريم : الاخبار عندك يا خالد ..
خالد : ما قول غير حسبي الله ع اللي كان السبب ..
ريم بخوف : يعني ماشي امل من برائته ..
خالد بنظرة غامضه : لا وحياتج دام اني حي وانه عقلي يشتغل ..راشد ما بيطول ف السجن .. وبكشفه هالحقير اللي لعب هالملعوب
ريم خافت من نبرة صوت خالد : الله يفرج محنته ..
خالد : ريم.. وينها هند ..؟
ريم نزلت راسها ومشت صوبه : هند مب طايعه تفتح لحد يا خالد .. منهاره .. منهاره من يوم ما خبروها ..
خالد : هذا اللي كنت خايف منه ..
ريم : الله يكون بعونها ..
خالد وهو يتنهد: اكيد جرحوها بالكلام
ريم نزلت راسها وما ردت عليه ..
خالد : كنت متأكد .. بس ما عليه ...
ريم خافت اكثر منه : خالد ..!
ابتسم خالد وقال : الا انتي ما روم اسويلج شي .. وينها الحين ؟ فوق؟
ريم : هيه .. دخيلك يا خالد لا تخليها تسوي بعمرها شي ..
خالد شافها بنظره حانيه وما رد عليها ..
ركض خالد فوق ووصل لغرفة اخته .. ويوم وصل حس بصعوبة المهمه الموكله له .. حس انه ما بيتحمل المنظر اللي متوقع انه يشوفه .. واتمنى انه يقدر يهدي هند
خذى خالد نفس عميق ودق الباب ..
خالد بصوت حنون : هنوده ..؟؟
دق مرتين بهدوء
خالد : هنوده افتحي الباب .. وينج ..؟ افتحي حبيبتي الباب .. انا خالد ..
خاف خالد على اخته .. حط اذنه ع الباب .. وكان يحاول يسمع شي .. بس الغرفة هاديه ..دق خالد بالقو ..
خالد : هند افتحي الباب .. يايبلج اخبار عن راشد ..
تريا خالد لثواني ..بس ماشي امل .. قلبه قبضه وحس انه هند فيها شي .. بس كيف بيعرف ..؟ يكسر الباب ..! لا .. ما بيكسره .. بيطلب من عمه مفتاح سبير .. اكيد عنده سبير ..!!
وفعلا طرش ريم ويابتله مفتاح سبير تابع لكل غرف البيت ..
خالد وهو يرمس ريم : ريم لا تحاتين انا بكلمها .. بس لا تخلين حد يدخل علينا ..
ريم : ان شالله ..
دخل خالد المفتاح .. وفتح الباب .. وبنده بسرعه وراه ..
الغرفة كانت مظلمة .. وما فيها ضوء مفتوح .. خالد حس انه بقبر مب بغرفة .. واكيد هذا هو عالم هند اللي عايشتنه الحين .. عالم اسود من غير راشد ..
فتح الليت وتم يدور اخته ..
حصلها ف وضعيه تقطع القلب .. متكمشه على نفسها حذال الشبريه .. كانت تصيح بصمت .. تصيح مثل اللي فقد انسان عزيز عليه .. وكأنها سمعت خبر اعدام راشد او سجنه المؤبد .. تم خالد يشوفها بنظرة عطف وحزن .. وما قدر يتحرك ..
خالد بصوت واطي : هند ..
رفعت هند راسها ببطئ .. وتمت تشوف خالد بنظرة حزن وانكسار.. شعرها كان مغطي جزء من ويهها وخرسان من الدموع .. وعينها متورمه وويهها محمر من الصياح .. قامت تشوف خالد وهو يشوفها .. كان منصدم شوي من وضعيتها .. اول مره يشوفها بهالانكسار .. هند بالرغم من رقتها الا انها كانت صبوره وراضيه دوم باللي مكتوب لها .. بس اليوم الويه متغير .. والنظرة متغيره .. وهند بكبرها متغيره ..
وقفت هند ببطئ وعينها ما زالت متعلقه بعين اخوها .. ركضت صوبه .. وهو فتحلها ايده .. وعرف انها بتلوي عليه وبتشكيله حالها .. بس توقعاته كانت خاطئه .. هند بدال ما تلوي عليه قامت تضربه على صدره بالقو .. وتمت تصرخ بصوت متغير
هند وهيه تصيح : ليش ..! ليش يستوي فيني جذيه .. ليش ..! انا شو سويت في حياتي عشان الله يعاقبني ..!! انا شو سويت .. !! ليش السعاده محظوره في حياتي .. وكل ما انفتحلي باب ينصك في نفس اليوم .. ليش يا خالد ..
خالد مسك ايد هند بالقو وبعدها شوي عنه .. وكان على وشك انه يرمس بس هند قاطعته وكملت كلامها
هند : خالد راشد مظلوم وربي مظلوم .. تعرف ليش صارله اللي صار ..! لانه قرر يرتبط فيني .. قرر يربط عمره ف وحده تعيسه مثلي ..راشد ما له ذنب .. ليش يسوون فيه جيه ..! ليش يا خالد ليش ..! منو هاللي يكرهني هالكثر .. منو هاللي يكره راشد لدرجة انه يورطه ف هالقضيه .. منو يا خالد .. منو ..؟!!
خالد هالمرة يود هند من جتفهما وقام يهزها .. وكان يبا يصيحها ويطلعها من السجن اللي فرضته على عمرها ..
خالد : لا يا هند .. لا .. مب انتي اللي تقولين هالكلام .. وين هند الصابره الراضيه بحكمة ربها .. وين هند اللي كنت استمد من قوتي .. وين هند اللي كانت تصبرني اذا مريت بمشكله .. وتقولي يا خالد هذا شي ومكتوب ولازم نصبر .. لانه ربنا ويا الصابرين ..!! وين كلامج هذا كله .. وينه يا هند ..
نزلت هند راسها وقامت تصيح بصوت حزين .. وكأنه النار تشعل ف جوفها ..
هند بصوت يرتجف: راشد مظلوم ياخويه .. صدقني مظلوم .. انته ادرى فيه .. راشد الكل يضرب فيه المثل بأخلاقه والتزامه .. مستحيل يسويها ياخويه مستحيل
لوت هند على اخوها وقامت تصيح .. تصيح راشد .. تصيح حبها الوحيد الطاهر .. هيه كانت تصيح وخالد يحس ببراكين مشتعله ف صدره .. حس انه اخته تتألم .. حس انه اخته حزينه بكل ما تعنيه هالكلمة من معنى ..
خالد مسح على راس اخته وكلمها بهدوء : كلنا نعرف انه مظلوم .. وانه واحد خسيس لعب هاللعبه وورط راشد .. بس هو مظلوم .. وربنا ويا المظلومين .. ومن باجر انا بييبله محامي .. وان شالله الله بيكون ويانا .. بس يا هند لازم تصبرين .. لازم تدعيله .. راشد محتاج لنا ف هاللحظة .. محتاجلج .. وام راشد بعد محتاجه لج .. وكل هل راشد .. ردي هند القويه اللي اعرفها ..
تمت هند في حضن اخوها تصيح بدون ما ترد .. وهو منزل راسه ومب عارف شو يزيد ولا شو يقول .. الشي الوحيد اللي يفكر فيه الحين .. هو الخطه اللي نرسمت عشان يطيحون فيها راشد ..
***
رجع خالد لغرفته بعد ما انتهى من هند .. صورتها ف باله .. صوتها دموعها حزنها .. كل شي فيها يعور قلب خالد .. هند ما تستاهل اللي استوالها .. ولا راشد .. وخالد لازم يحقق ف الموضوع لازم لازم ...
تم خالد يتذكر اشكال عايله راشد .. كلهم كانوا مكسورين .. ليش ..! ليش الكل حاس انه راشد ما بيطلع من هالمصيبه الا هو .. ليش الكل يشوفون انه السالفه محبوكه زين الا هو .. تم خالد يسترجع كلام الضابط ..
"بصمات على الشنطه بس مب على المخدر .. كيف الشرطي ما دقق على هالنقطه .. اللي يبا يطيح راشد ف هالمصيبه غلط من هالناحيه .. الشنطه تابعه لراشد .. شي طبيعي تكون بصماته فيها .. بس المخدرات مب له .. عشان جيه ما عليها بصماته ..
بس شو ياب المخدر على ثيابه .. الشرطه بيشوفونها من ناحيه وحده بس .. انه كان ماسكنها وانتثرت على ثيابه .. ما بيصدقون انه في شخص تعنى ونثرها على ثيابه بدون ما يحس ..
لازم اعرف كل الاشخاص اللي شافهم راشد .. كلهم .. باجر من الصبح بكون عند راشد .. وبعرف منه كل احداث اليوم "
غمض خالد عيونه وكان على امل انه يرقد وينش باجر ويتخبر راشد عن كل اللي ف باله ..
نهاية الجزء السابع عشر
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأربعاء 25 فبراير 2009, 12:31 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الثامن عشر
فجأة .. انفتح الباب بقوة ... وركض منه شخص بسرعه كبيرة وكأنه يتسابق ويا حد أو شارد من حد .. ونقز على خالد اللي كان راقد بسلام وأمان ولا يدري عن الدنيا.. من عقب مشقة التفكير ف المسأله الامسية اللي حس انه فيها ثغرة ... هو أصلا ما رقد الا من شوي..
بمجرد انه الشخص صار فوق خالد ووصل للمكان المطلوب..
قام خالد وهو يشهق بصوت عالي ... و يضرب الهوا .. ويسمي بالله
خالد بصوت منفعل : بسم الله الرحمن الرحيم .. شو مستوي ..!! ..
تم خالد يدور الشخص المتطفل اللي دش عليه الغرفة بهالطريقة وخرب عليه احلى نومه
حصلاه منسدح على حضنه ويشوفه بنظرة مكارة ..
خالد تم يشوفه وهو يرتجف ..وكان مستغرب من وجوده اصلا ..
بلع خالد ريجه
خالد بصوت مرتجف : علاوي بلاك ..!! شو مستوي ..!!
علاوي بصوت طفولي وعالي : ودني تويز ار اس
خالد حس انه براكين الدنيا تيمعت في ويهه .. حس انه يبغي يشل علاوي وينتفه خمسين نتفه عشان يبرد خاطره .. وبعد هذا شويه .. انقهر منه وبغى يضربه لولا انه يود عمره
كان خالد بعده يرتجف من تأثير نقزة علاوي عليه بهالطريقة المفاجئه ...
غمض عيونه بالقو و زم بوزه وأشر صوب الباب : اطلع برع بسرعه ..
علي وهو يضرب ريل خالد : مابا مابا .. ابا اسير الحين ..
خالد بصوت عالي شوي وكان ماسك المخده بالقو عشان ما يضرب علاوي
خالد : علوووه .. انته تخبلت .. أي تويز ار اس هذا اللي يفتح يوم الجمعه ... !!
علي : مابا .. بابا حميد يقول انه يفتح ...
خالد فر المخده عليه : سير ول انتي و باباتك حميد .. علووه اطلع برع ابا ارقد خسك الله ورايه نشه من الصبح ..حرام عليك انا ما صدقت ارقد ..
علي رد فر المخده على خالد :الحينه الصبح ..
شاف خالد الساعه وكانت سبع ونص ...
خالد : خسك الله يا علوو .. المحلات بعدها ما فتحت .. واليوم الجمعه .. " خالد وهو يرمس عمره " يبالي اسير عند راشد .. بس والله فيني رقاد .. الله يسامحك يا علاوي .. وعيتني وماظنتي برد ارقد ...
علي كان يشوف خالد ببراءه : ها .!
خالد هدى اعصابه : اسمعني حبيبي علاوي .. اليوم العمال اللي يشتغلون ماخذين اجازة للعصر .. انا العصر بيي وباخذك وبوديك ..
علي : ابا الحين ..
خالد : لا الحين ما ينفع ..
علي : ليييييش؟
خالد :توه الناس .. وبعدين انا مب فاضي الحينه ..
علي : انزين عطني فلوس
خالد : ليش!
علي : بسير ويا بابا حميد ..
خالد : على وين ان شالله .!
علي : تويز ار اس ..
خالد وهو حاط صبعه على راس علاوي : انته ما تفهم .. ما فيك مخ .. قلتلك مب مفتوح .. وبعدين انا اللي بوديك مب عمك حميد
علاوي ضحك ببرائه : مب عمك حميد .. بابا حميد .. انته غبي ..
خالد : جب جب يلا .. هاللي كان ناقصني .. المهم يلا فارج انا بسير اتسبح واغسل ويهي عشان اسير مركز الشرطه ..
علي : ليش!!
خالد : عشان اقولهم يودونك السجن ...وما يطلعونك منه الا عقب عشر سنين ..وبقولهم بعد انه ما يودونك التويز ار اس .. عقابا لك على هالحركة السخيفه اللي سويتها فيني
على تم يرافس : مابا مابا .. ابا اتم عند بابا حميد
خالد قرصه من اذنه بالخفيف : انزين بقولهم ما يودونك السجن بس على شرط
علي وهو ميود اذنه: شو !!
خالد : ماباك تقول بابا حميد بعد اليوم .. تسمع !
علي : عيل شو اقول ؟!
خالد : قولي عمي حميد .. ويحمد ربه بعد انه نقوله عمي
علي : وايد طويل..
خالد : قول حميدوه عيل ...
علي وهو يخش ضحكته: لا عيب عيب .. بقول عمي بس .. اوكيه ؟
خالد : انزين .. الحين بسير اتسبح ممكن ؟
علي : هيه بس بتوديني العصر ؟
خالد ابتسم : هيه بوديك ..
علي : وشمامي ويانا ...
خالد وقف شعر راسه : لاااااااااا
علي : ابا شمامي ..
خالد يوم عرف انه الحوار بيطول قاله : انزين انا بتسير اتسبح .. تم اهنييه لا تطلع انزين ..
علي : بلعب بتيلفونك ..
خالد : انزييين ..
علاوي الاخو الوحيد لخالد ..
كان يحبه وايد ويحس انه يتوله عليه وانه مقصر في حقه .. خالد كان يحس انه بمثابة الاب لعلاوي الصغير .. لانه نولد في نفس اليوم اللي ماتت فيه امه وفي الفترة اللي تشلل فيها ابوه .. ما لحق يحس بحنانهم و لا حتى تربى على ايدهم .. وكان خالد وهند بمثابة الوالدين
علي كذلك كان متعلق ف اخوه .. بس من يوم سكن بيت عمهم حس انه اخوه ابتعد شوي .. فزاد تعلقه بعمه وعياله اكثر من تعلقه ف اخوه ..
دخل خالد الحمام > عزكم الله < وتسبح و عقبها طلع ولبس كندورته وتسفر ويوم صد شاف علاوي يالس وحاط ريل على ريل و يلعب ف الموبايل .. وشكله طفولي وملائكي .. تم خالد يبتسم وهو يشوف اخوه علاوي اللي وله عليه ف الفتره الاخيره ..
مشى خالد بسرعه عند اخوه وشلاه وقام يدور فيه ..وعلاوي فر الموبايل وقام يضحك ويحرك ريله ببرائه .. اللي يشوفهم يقول ابو وولده بالرغم من ملامح خالد الدقيقه اللي تعطيه اصغر من سنه ..
خالد : فديييتك يا علاوي .. تعرف اني احبك وايد وايد وايد ..
علاوي وهو يضحك ومستانس : بسرعه دورني ..
خالد : بيدور راسك ...
علاوي تم يضحك وعايش الجو .. بس اللي خرب عليه صوت دقة الباب .. وقف خالد وكان داير راسه هو وعلاوي .. ويترنح ف مشيته
خالد : قتلك بيدور راسك ..
علاوي حط راسه ع جتف اخوه وهو يضحك ..
مشى خالد وهو شال اخوه وفتح الباب ... وكان الزائر شخص غير متوقع ابدا ابدا ابدا
... كانت نـــورة .. وشكلها مرتبك ..وخايف ...
تم خالد يشوفها باستغراب وهيه منزله راسها ومتخربطه ومب عارفه شو تقول
خالد : انتي ..!
نورة بصوت مرتبك : هيه انا ..
خالد رفع حاجبه : خير .!!
نورة :شو .. شو تسوي ..؟
خالد رفع حاجبه: نعم ؟!
نورة : اقصد .. آآآ ...انا سمعت صوت وقلت يمكن صاير شي ..
خالد تم يشوفها وهو مستغرب ومب فاهم هيه شو اللي تبا توصله ..: انتي شو تبين الحين .!؟
نورة : شوف انا خايفه على عبدالله اخويه ..!!
خالد وبعده مب مستوعب : انزين ..؟ وانا كيف ممكن اخدمج .؟
نورة اربتكت : قلت يمكن يكون .. يمكن يعني يكون عندك
خالد فتح عينه : حد قالج انه حلف ما يرقد الا عندي ..!!
نورة هزت راسها بالقو : لا لا .. بس يعني الحين الساعه 8 وهو للحين ما يا .. يعني حرام اخاف عليه ..!!
خالد : خافي علييه انا شعلييه منج ومنه
نورة تأفف ..: خلاص خلاص ..انته طالع ..؟
خالد كان فعلا مستغرب منها ومن ارتباكها : هيه طالع ..
نورة : اوكيه ..
مشت نورة شوي شوي وهو كان يطالعها باستغراب .. نورة فيها شي ..! وفي شي رابكنها .. معقوله تكون يايه تقوله شي بس غيرت رايها ..!! .. اكيد .. اكيد كانت يايه تقوله شي بس خوفها منعها
خالد : نورة ..
نورة نقزت من الخوف : ها ..!
خالد : انا بطلع .. خذي علاوي وياج ...
نورة : انزين ..
نزل خالد علاوي وتم يشوف نورة بنظرات شك .. وحس انها تبا تقوله شي ..اما هيه ولأول مره يودت علاوي من ايده .. وكانت مب حاسه بعمرها.. ومرتبكه وايد
خالد : تبين شي مني ..؟
نورة : لا .. مابا شي ...
خالد : متأكده ؟
نورة : هيه متأكده ..
مشت نورة ويا علاوي .. اما خالد فقال في خاطره ان بيشوف سالفتها عقب .. الحين لازم يسير عند راشد ويسأل عن احداث أمس بالتفصيل الممل جدا جدا ...
مشى خالد بسرعه متوسط صوب سيارته اللي كان موقفنها ف الكراج الداخلي .. بس يوم وصل هناك استغرب لانه سيارة عبدالله كانت موجوده ..!!
بس توه من شوي نورة تقول انه محد ..!! ..
محد وسيارته موجوده .!
يلعبون وياه ولا شو المشكله ..!
قرب خالد من السيارة وكانت مخفي .. دقق شوي على الجامه الجانبيه وما شاف شي بوضوح .. بس يوم جدم شوي انصدم يوم شاف عبدالله داخل السياره وكان حاط راسه ع السكان ..
وقف قلب خالد .. اللي يشوفه يقول عنه ميت !! ..
تحرك خالد شوي شوي وما كان يبا يوصل للباب ولا يبا يتفاجئ .. بس مصيره بيوصل .. فتح الباب شوي شوي .. الجو داخلها كان بارد شوي .. معناته انه السيارة كانت مشتغله من شوي بس ..
غريب .. كل شي ف السيارة غريب .. حرارتها ووضع عبدالله فيها ..
خالد حط ايده على جتف عبدالله وقام يهزه ببطئ .. وهو يزقر باسمه .. بس عبدالله ما استجاب ..
هالشي خلى خالد يخاف .. واصلا وضعيته مب طبيعيه ...ريال عاقل بيودر شبريته وبيرقد ف السيارة !
قوى خالد هزاته شوي .. بس بعد لا مجيب ..
خالد بصوت عالي : عبدالله .. عبووود !!
ساعتها قفز عبدالله وهو يرتجف و يتلفت يمين يسار
ونقزته هاي يت مفاجئه مما خلى خالد يرد على ورى من تأثير النقزة الفجائيه ..
وكان يتمتم بكلمات مبهمه ولسانه كان ثجيل ..
خالد ببطئ: عبدالله !
عبدالله صد صوبه وكانت عينه محمره وتم يشوفه بهبل .. وهاللشي خلى خالد يستغرب .. نظرة عبدالله الهبله ..!! عبدالله مب من هالنوع ابد .. ونظرته حاده .. بس اليوم شكله متغير ..
خالد : انته شو تسوي اهنه !
عبدالله تم يحك خشمه : راقد .. حرام ارقد ..!!
كان عبدالله يرمس وهو يحرك ايده الثانيه بطريقه غريبه .. وخالد تم يشوفه وحاس انه مب طبيعي .. مب جنه عبدالله اللي يعرفه .. وهاي ثاني مره يحس فيها انه عبدالله مب طبيعي ...
خالد وهو يرمس ببطئ : حد يرقد ف السيارة ..!!
عبدالله تم يشوف حوله .. وفعلا اكتشف انه ف السيارة وقام يضحك ...
عبدالله : تصدق نسيت ..
خالد مستغرب : نسيت ..!! انته متى ياي البيت ..!
عبدالله وهو يتحكك : مادري .. المهم انا بسير غرفتي .. يلا جاو
نزل عبدالله من السياره وكان يترنح ف مشيته .. وخالد تم يشوفه وهو مستغرب منه ومن اخته ..
" هاذيل شو مستوي عليهم ..!! مب طبيعين .."
حرك خالد راسه بأسف ... وركب سيارته وحركها وهو ناوي يسير عند راشد ..
***
اما عبدالله فدخل البيت وهو يمشي ويترنح وشكله مب طبيعي .. ولولا انه خالد فكره مب وياه جان عرف انه سكران ولا مدمن بلا شك ..
عبدالله كان يمشى ويتساند ع اليدار .. ويحس انه ما فيه حيل .. وكان يتكلم ويا عمره بكلمات مبهمه .. وكلامه اقرب للدندنه .. ولانه مدمن فكان يحس انه جسمه كله يحكه ..
عبدالله كان على وشك انه يركب الدري .. بس حزتها نزلت نوره وسحبته بالقو صوب المطبخ الداخلي نورة بهمس: تعال اشوفك تعال
سحبته لين ما وصلته للطاوله ويلسته الكرسي .. وعبدالله مثل الياهل يمشي وراها
عبدالله وهو يرمس ببطئ : بلاج انتي مينونه ..!
نورة حطت عينها في عينه: بسأل بس لا تحاول تجذب .. لاني كاشفتنك!
عبدالله تم يشوفها وما علق.. لانه اصلا ما فهم هيه شو تبغي ..
نورة وهي مرتبكه : عبدالله انته ورا سالفة راشد ..!؟
عبدالله تم يطالعها بنظرات غريبه وهبله : منو راشد .!
نورة : خطيب هند بنت عمي ..
عبدالله وهو يحك خشمه : مادري عن شو ترمسين انتي .. انا بسير ارقد ..
وقف عبدالله بس نورة دزته ورد يلس ..
عبدالله وهو يشاوح بأيده : انتي شو تبين مني ..؟! ابا اسير ارقد اقولج .
.
نورة بشك وكانت تتلفت كل شوي عشان تتأكد انه محد يشوفها : عبدالله انته سكران ..!!
عبدالله ضحك : انتي شو تألفين .. انتي تدرين اني ما شرب خمور .. فكيف بكون سكران بالله عليج ... هههه انتي عليج حركات ..
نورة : عبدالله انته مب طبيعي ..
عبدالله : والله اني مب صناعي ..
نورة وحست انها بتذبح عبدالله : عبدالله ان عرفت انك ورى سالفة راشد صدقني ما بسكت .. لانه حرام .. حرام ينظلم انسان ماله ذنب ..والله يا عبدالله انه عرفت انك ورا السالفه لاخبر ابويه ...وبخليك تندم على كل شي سويته ..
عبدالله : أي راشد .. حشرتينا انتي ..راشد و راشد .. انا مب فاهم شي .. يوم بنش من الرقاد برمسج ..
وقف عبدالله وهالمره نورة خلته يسير وكانت تشوفه بشك اقرب لليقين...
" والله اني حاسه انه ورى كل شي .. اخ يا عبدالله .. معقوله توصل فيك لدرجة انك تورط انسان بريئ بقضيه مثل هاذي .. معقوله تكون مدمن ..؟ بس نحن ما كنا نلاحظ عليك هالشي ..!! .. ان شالله تكون كل افكاري غلط .. ولا اضطر اني ادخل اخويه السجن "
ضربت نورة الطاوله بايدها وعضت على شفايفها وهيه محتاره وحاسه بخوف .. وحاسه انه اخوها بيطيح ف شر اعماله ..! لو كان فعلا ورى هالموضوع
***
في مركز الشرطه ..
وصل خالد للمركز ودخل على نفس الضابط الامسي ... بس خالد كان عايف شوفته فطلب منه انه يشوف راشد ويكلمه على انفراد اذا ممكن .. والضابط سمحله بوقت محدد ....
الضابط : انصحك يا استاذ خالد انك تقنع راشد بالاعتراف ..المرواغة ما بتفيده
خالد : انصحه بالاعتراف ولا بالجذب يا حضرة الضابط ؟
الضابط بنظرة حاده : شو تقصد ..؟
خالد : اذا اعترف بشي هو ما سواه فبيكون جذاب..وانا متأكد اكثر منه هو انه ماله يد ف الموضوع .. ولو فكرت زين يا حضرة الضابط بتحس انه المسأله فيها شي مب طبيعي ..
الضابط : اتوقع انه هاي وظيفة الشرطه .. ومب أي واحد ايي ويعلمنا كيف نفكر ولا كيف نحلل الامور
خالد : انا ما بقول شي يا حضرة الضابط ..بس يوم بيكون المتهم منك وفيك بتضطر تسوي أي شي عشان تظهر برائته ..
الضابط : كل شي ضده ..
خالد : كل شي ضده صح .. بس صدقني لو فكرنا زين بتطلعلنا ثغرات وايد
الضابط وهو متملل : وقت الزيارة ربع ساعه ..
خالد : بس .!!
الضابط : هيه بس ..
شوي ودخلوا راشد وكانت ايده مكبله وتحت عيونه سواد ..
الضابط : ربع ساعه وبترد من وين ما ييت ..
نزل راشد راسه اما خالد فتم يشوف الضابط بلؤم ... طلع الضابط والشرطي اللي كان يايب راشد ..و تم خالد يشوف راشد بشفقه وما عرف شو يتصرف ..راشد كان واقف ومنزل راسه وكأنه مستحي من خالد ..
خالد ابتسم : السلام عليك النسيب ..
راشد رفع راسه وشاف خالد اللي كان يبتسمله ..حس انه متوله عليه .. وانه بكلمة النسيب اكيد خالد مصدقنه ..
ركض راشد صوب خالد ولوى عليه بالقو .... اما خالد فماعرف كيف يتصرف .. وحس انه مستحي من عمره .. مستحي لانه مب قادر يسوي لراشد شي للحين ..
خالد : استهدي بالله ياخويه .. استهدي بالله
راشد بعد شوي وبصوت حزين: والنعم بالله يا خالد .. والنعم بالله
يلس راشد مجابل خالد .. وكان منزل راسه للارض وشكله تعبان وما رقد طول الليل ..
خالد وكان صدق مستحي : شحالك يا راشد ..؟
راشد وهو ما زال يشوف الارض : شو تتوقع يكون حالي .. ما قول غير الله يسامح اللي كان السبب ..
خالد بلع ريجه وحس بتأنيب الضمير : بس انته بريئ .. واكيد بتطلع .. اكيد
راشد ابتسم ببرود : هه كلامك يا خالد ما يمشي عند الشرطه ..
خالد : بس يا راشد اللي تبلى عليك .. اكيد نسى شي .. اكيد ..
راشد : يا خالد هو قدر يحط المخدر على ثيابي ..!! يعني ما فاته شي ..!.. اللي عنده هالعقليه مستحيل يفوته شي يا خالد
خالد تجدم: ايوااااااااه وصلنا للمطلوب يا راشد ..
راشد رفع راسه وما فهم شو اللي يقصده خالد: شو تقصد ..؟
خالد : راشد .. خلك ويايه .. اللي ورطك بهالمصيبه .. انسان يعرفك عدل .. وبينك وبينه مشكله .. حتى لو بسيطه .. بس اكيد بينكم اختلاف ..!
راشد : بس انته تعرفني يا خالد .. انا مب صاحب مشاكل .. وبعدين انته تقول انه يعرفني زين .. وانا ربعي انته تعرفهم .. وما عندي واحد جريب مني الا جمال .. ولا تقولي انه ممكن يسويها .. جمال يصلي ف الناس ف المسيد .. وانسان خايف ربه وملتزم .. يعني مستحيل يسويها
خالد وهو حاط ايده على ريله ويدق بالقو : انزين .. انته منو شفت امس .. فكر ويايه .. الشخص اللي شفته لازم تكون شفته امس .. ولا كيف بيحط الاثار على ثيابك؟! .. صح ولا لآ ..!
راشد : صح
خالد : قولي منو شفت من الصبح لفليل !؟ عددلي كل اللي شفتهم
راشد اعتدل ف يلسته :ممممممم ... ما شفت حد غريب .. ف البيت شفت امايه وابويه واخويه واختي ..والعصر طلعنا وويناكم ع المغرب .. وشفتك انته و عمك وعياله ..
خالد : متأكد ؟! ..
راشد : هيه هيه متأكد .. ما شفت حد ..
خالد :انزين انته اكيد سرت المسيد .. منو شفت هناك ..!؟ قولي منو شفت
راشد تم يشوف السقف ويحاول يتذكر : ممممم .. شفت وايد ناس ف المسيد ..تعرف المسيد كل يوم تشوف فيه حد يديد .. يعني ما بذكرهم كلهم ..
خالد : يعني ما شفت حد مميز ؟!
راشد : لا ..
خالد : اكيد اكيد ؟؟
راشد : هيه اكيد ..بس خالد انته غفلت عن شغله ..!
خالد تجدم باهتمام : شو هيه ؟!
راشد : انه ثيابي اللي كنت لابسنها وحصلوا عليها الاثار .. ما لبستها الا قبل ما اييكم ..يعني من لبستها وتدخنت ركبت السارة وييتكم
خالد حس انه نضرب ف راسه .. كيف فاتته هالشغله ..
معناته انه دائرة الشك انحصرت على 8 اشخاص ..!! 8 وبس .. بس منو منهم له مصلحه ..!!
معقوله يكون واحد منهم .. معقوله .!!!
راشد رد نزل راسه : اه يا خالد .. احس انه السالفه محبوكه .. وانه اللي سواها كان قاصد يطيحني انا بالذات .. وكان يباني اكون ف هالوضع .. رتب كل شي بدقه .. وانا اللي كلتها ...
خالد ما زال يفكر ... وحس انه مخه بيطلع من مكانه ... وللحين كان يكرر .. معقوله يكون واحد منهم ..!!
فجأة .. انفتح الباب بقوة ... وركض منه شخص بسرعه كبيرة وكأنه يتسابق ويا حد أو شارد من حد .. ونقز على خالد اللي كان راقد بسلام وأمان ولا يدري عن الدنيا.. من عقب مشقة التفكير ف المسأله الامسية اللي حس انه فيها ثغرة ... هو أصلا ما رقد الا من شوي..
بمجرد انه الشخص صار فوق خالد ووصل للمكان المطلوب..
قام خالد وهو يشهق بصوت عالي ... و يضرب الهوا .. ويسمي بالله
خالد بصوت منفعل : بسم الله الرحمن الرحيم .. شو مستوي ..!! ..
تم خالد يدور الشخص المتطفل اللي دش عليه الغرفة بهالطريقة وخرب عليه احلى نومه
حصلاه منسدح على حضنه ويشوفه بنظرة مكارة ..
خالد تم يشوفه وهو يرتجف ..وكان مستغرب من وجوده اصلا ..
بلع خالد ريجه
خالد بصوت مرتجف : علاوي بلاك ..!! شو مستوي ..!!
علاوي بصوت طفولي وعالي : ودني تويز ار اس
خالد حس انه براكين الدنيا تيمعت في ويهه .. حس انه يبغي يشل علاوي وينتفه خمسين نتفه عشان يبرد خاطره .. وبعد هذا شويه .. انقهر منه وبغى يضربه لولا انه يود عمره
كان خالد بعده يرتجف من تأثير نقزة علاوي عليه بهالطريقة المفاجئه ...
غمض عيونه بالقو و زم بوزه وأشر صوب الباب : اطلع برع بسرعه ..
علي وهو يضرب ريل خالد : مابا مابا .. ابا اسير الحين ..
خالد بصوت عالي شوي وكان ماسك المخده بالقو عشان ما يضرب علاوي
خالد : علوووه .. انته تخبلت .. أي تويز ار اس هذا اللي يفتح يوم الجمعه ... !!
علي : مابا .. بابا حميد يقول انه يفتح ...
خالد فر المخده عليه : سير ول انتي و باباتك حميد .. علووه اطلع برع ابا ارقد خسك الله ورايه نشه من الصبح ..حرام عليك انا ما صدقت ارقد ..
علي رد فر المخده على خالد :الحينه الصبح ..
شاف خالد الساعه وكانت سبع ونص ...
خالد : خسك الله يا علوو .. المحلات بعدها ما فتحت .. واليوم الجمعه .. " خالد وهو يرمس عمره " يبالي اسير عند راشد .. بس والله فيني رقاد .. الله يسامحك يا علاوي .. وعيتني وماظنتي برد ارقد ...
علي كان يشوف خالد ببراءه : ها .!
خالد هدى اعصابه : اسمعني حبيبي علاوي .. اليوم العمال اللي يشتغلون ماخذين اجازة للعصر .. انا العصر بيي وباخذك وبوديك ..
علي : ابا الحين ..
خالد : لا الحين ما ينفع ..
علي : ليييييش؟
خالد :توه الناس .. وبعدين انا مب فاضي الحينه ..
علي : انزين عطني فلوس
خالد : ليش!
علي : بسير ويا بابا حميد ..
خالد : على وين ان شالله .!
علي : تويز ار اس ..
خالد وهو حاط صبعه على راس علاوي : انته ما تفهم .. ما فيك مخ .. قلتلك مب مفتوح .. وبعدين انا اللي بوديك مب عمك حميد
علاوي ضحك ببرائه : مب عمك حميد .. بابا حميد .. انته غبي ..
خالد : جب جب يلا .. هاللي كان ناقصني .. المهم يلا فارج انا بسير اتسبح واغسل ويهي عشان اسير مركز الشرطه ..
علي : ليش!!
خالد : عشان اقولهم يودونك السجن ...وما يطلعونك منه الا عقب عشر سنين ..وبقولهم بعد انه ما يودونك التويز ار اس .. عقابا لك على هالحركة السخيفه اللي سويتها فيني
على تم يرافس : مابا مابا .. ابا اتم عند بابا حميد
خالد قرصه من اذنه بالخفيف : انزين بقولهم ما يودونك السجن بس على شرط
علي وهو ميود اذنه: شو !!
خالد : ماباك تقول بابا حميد بعد اليوم .. تسمع !
علي : عيل شو اقول ؟!
خالد : قولي عمي حميد .. ويحمد ربه بعد انه نقوله عمي
علي : وايد طويل..
خالد : قول حميدوه عيل ...
علي وهو يخش ضحكته: لا عيب عيب .. بقول عمي بس .. اوكيه ؟
خالد : انزين .. الحين بسير اتسبح ممكن ؟
علي : هيه بس بتوديني العصر ؟
خالد ابتسم : هيه بوديك ..
علي : وشمامي ويانا ...
خالد وقف شعر راسه : لاااااااااا
علي : ابا شمامي ..
خالد يوم عرف انه الحوار بيطول قاله : انزين انا بتسير اتسبح .. تم اهنييه لا تطلع انزين ..
علي : بلعب بتيلفونك ..
خالد : انزييين ..
علاوي الاخو الوحيد لخالد ..
كان يحبه وايد ويحس انه يتوله عليه وانه مقصر في حقه .. خالد كان يحس انه بمثابة الاب لعلاوي الصغير .. لانه نولد في نفس اليوم اللي ماتت فيه امه وفي الفترة اللي تشلل فيها ابوه .. ما لحق يحس بحنانهم و لا حتى تربى على ايدهم .. وكان خالد وهند بمثابة الوالدين
علي كذلك كان متعلق ف اخوه .. بس من يوم سكن بيت عمهم حس انه اخوه ابتعد شوي .. فزاد تعلقه بعمه وعياله اكثر من تعلقه ف اخوه ..
دخل خالد الحمام > عزكم الله < وتسبح و عقبها طلع ولبس كندورته وتسفر ويوم صد شاف علاوي يالس وحاط ريل على ريل و يلعب ف الموبايل .. وشكله طفولي وملائكي .. تم خالد يبتسم وهو يشوف اخوه علاوي اللي وله عليه ف الفتره الاخيره ..
مشى خالد بسرعه عند اخوه وشلاه وقام يدور فيه ..وعلاوي فر الموبايل وقام يضحك ويحرك ريله ببرائه .. اللي يشوفهم يقول ابو وولده بالرغم من ملامح خالد الدقيقه اللي تعطيه اصغر من سنه ..
خالد : فديييتك يا علاوي .. تعرف اني احبك وايد وايد وايد ..
علاوي وهو يضحك ومستانس : بسرعه دورني ..
خالد : بيدور راسك ...
علاوي تم يضحك وعايش الجو .. بس اللي خرب عليه صوت دقة الباب .. وقف خالد وكان داير راسه هو وعلاوي .. ويترنح ف مشيته
خالد : قتلك بيدور راسك ..
علاوي حط راسه ع جتف اخوه وهو يضحك ..
مشى خالد وهو شال اخوه وفتح الباب ... وكان الزائر شخص غير متوقع ابدا ابدا ابدا
... كانت نـــورة .. وشكلها مرتبك ..وخايف ...
تم خالد يشوفها باستغراب وهيه منزله راسها ومتخربطه ومب عارفه شو تقول
خالد : انتي ..!
نورة بصوت مرتبك : هيه انا ..
خالد رفع حاجبه : خير .!!
نورة :شو .. شو تسوي ..؟
خالد رفع حاجبه: نعم ؟!
نورة : اقصد .. آآآ ...انا سمعت صوت وقلت يمكن صاير شي ..
خالد تم يشوفها وهو مستغرب ومب فاهم هيه شو اللي تبا توصله ..: انتي شو تبين الحين .!؟
نورة : شوف انا خايفه على عبدالله اخويه ..!!
خالد وبعده مب مستوعب : انزين ..؟ وانا كيف ممكن اخدمج .؟
نورة اربتكت : قلت يمكن يكون .. يمكن يعني يكون عندك
خالد فتح عينه : حد قالج انه حلف ما يرقد الا عندي ..!!
نورة هزت راسها بالقو : لا لا .. بس يعني الحين الساعه 8 وهو للحين ما يا .. يعني حرام اخاف عليه ..!!
خالد : خافي علييه انا شعلييه منج ومنه
نورة تأفف ..: خلاص خلاص ..انته طالع ..؟
خالد كان فعلا مستغرب منها ومن ارتباكها : هيه طالع ..
نورة : اوكيه ..
مشت نورة شوي شوي وهو كان يطالعها باستغراب .. نورة فيها شي ..! وفي شي رابكنها .. معقوله تكون يايه تقوله شي بس غيرت رايها ..!! .. اكيد .. اكيد كانت يايه تقوله شي بس خوفها منعها
خالد : نورة ..
نورة نقزت من الخوف : ها ..!
خالد : انا بطلع .. خذي علاوي وياج ...
نورة : انزين ..
نزل خالد علاوي وتم يشوف نورة بنظرات شك .. وحس انها تبا تقوله شي ..اما هيه ولأول مره يودت علاوي من ايده .. وكانت مب حاسه بعمرها.. ومرتبكه وايد
خالد : تبين شي مني ..؟
نورة : لا .. مابا شي ...
خالد : متأكده ؟
نورة : هيه متأكده ..
مشت نورة ويا علاوي .. اما خالد فقال في خاطره ان بيشوف سالفتها عقب .. الحين لازم يسير عند راشد ويسأل عن احداث أمس بالتفصيل الممل جدا جدا ...
مشى خالد بسرعه متوسط صوب سيارته اللي كان موقفنها ف الكراج الداخلي .. بس يوم وصل هناك استغرب لانه سيارة عبدالله كانت موجوده ..!!
بس توه من شوي نورة تقول انه محد ..!! ..
محد وسيارته موجوده .!
يلعبون وياه ولا شو المشكله ..!
قرب خالد من السيارة وكانت مخفي .. دقق شوي على الجامه الجانبيه وما شاف شي بوضوح .. بس يوم جدم شوي انصدم يوم شاف عبدالله داخل السياره وكان حاط راسه ع السكان ..
وقف قلب خالد .. اللي يشوفه يقول عنه ميت !! ..
تحرك خالد شوي شوي وما كان يبا يوصل للباب ولا يبا يتفاجئ .. بس مصيره بيوصل .. فتح الباب شوي شوي .. الجو داخلها كان بارد شوي .. معناته انه السيارة كانت مشتغله من شوي بس ..
غريب .. كل شي ف السيارة غريب .. حرارتها ووضع عبدالله فيها ..
خالد حط ايده على جتف عبدالله وقام يهزه ببطئ .. وهو يزقر باسمه .. بس عبدالله ما استجاب ..
هالشي خلى خالد يخاف .. واصلا وضعيته مب طبيعيه ...ريال عاقل بيودر شبريته وبيرقد ف السيارة !
قوى خالد هزاته شوي .. بس بعد لا مجيب ..
خالد بصوت عالي : عبدالله .. عبووود !!
ساعتها قفز عبدالله وهو يرتجف و يتلفت يمين يسار
ونقزته هاي يت مفاجئه مما خلى خالد يرد على ورى من تأثير النقزة الفجائيه ..
وكان يتمتم بكلمات مبهمه ولسانه كان ثجيل ..
خالد ببطئ: عبدالله !
عبدالله صد صوبه وكانت عينه محمره وتم يشوفه بهبل .. وهاللشي خلى خالد يستغرب .. نظرة عبدالله الهبله ..!! عبدالله مب من هالنوع ابد .. ونظرته حاده .. بس اليوم شكله متغير ..
خالد : انته شو تسوي اهنه !
عبدالله تم يحك خشمه : راقد .. حرام ارقد ..!!
كان عبدالله يرمس وهو يحرك ايده الثانيه بطريقه غريبه .. وخالد تم يشوفه وحاس انه مب طبيعي .. مب جنه عبدالله اللي يعرفه .. وهاي ثاني مره يحس فيها انه عبدالله مب طبيعي ...
خالد وهو يرمس ببطئ : حد يرقد ف السيارة ..!!
عبدالله تم يشوف حوله .. وفعلا اكتشف انه ف السيارة وقام يضحك ...
عبدالله : تصدق نسيت ..
خالد مستغرب : نسيت ..!! انته متى ياي البيت ..!
عبدالله وهو يتحكك : مادري .. المهم انا بسير غرفتي .. يلا جاو
نزل عبدالله من السياره وكان يترنح ف مشيته .. وخالد تم يشوفه وهو مستغرب منه ومن اخته ..
" هاذيل شو مستوي عليهم ..!! مب طبيعين .."
حرك خالد راسه بأسف ... وركب سيارته وحركها وهو ناوي يسير عند راشد ..
***
اما عبدالله فدخل البيت وهو يمشي ويترنح وشكله مب طبيعي .. ولولا انه خالد فكره مب وياه جان عرف انه سكران ولا مدمن بلا شك ..
عبدالله كان يمشى ويتساند ع اليدار .. ويحس انه ما فيه حيل .. وكان يتكلم ويا عمره بكلمات مبهمه .. وكلامه اقرب للدندنه .. ولانه مدمن فكان يحس انه جسمه كله يحكه ..
عبدالله كان على وشك انه يركب الدري .. بس حزتها نزلت نوره وسحبته بالقو صوب المطبخ الداخلي نورة بهمس: تعال اشوفك تعال
سحبته لين ما وصلته للطاوله ويلسته الكرسي .. وعبدالله مثل الياهل يمشي وراها
عبدالله وهو يرمس ببطئ : بلاج انتي مينونه ..!
نورة حطت عينها في عينه: بسأل بس لا تحاول تجذب .. لاني كاشفتنك!
عبدالله تم يشوفها وما علق.. لانه اصلا ما فهم هيه شو تبغي ..
نورة وهي مرتبكه : عبدالله انته ورا سالفة راشد ..!؟
عبدالله تم يطالعها بنظرات غريبه وهبله : منو راشد .!
نورة : خطيب هند بنت عمي ..
عبدالله وهو يحك خشمه : مادري عن شو ترمسين انتي .. انا بسير ارقد ..
وقف عبدالله بس نورة دزته ورد يلس ..
عبدالله وهو يشاوح بأيده : انتي شو تبين مني ..؟! ابا اسير ارقد اقولج .
.
نورة بشك وكانت تتلفت كل شوي عشان تتأكد انه محد يشوفها : عبدالله انته سكران ..!!
عبدالله ضحك : انتي شو تألفين .. انتي تدرين اني ما شرب خمور .. فكيف بكون سكران بالله عليج ... هههه انتي عليج حركات ..
نورة : عبدالله انته مب طبيعي ..
عبدالله : والله اني مب صناعي ..
نورة وحست انها بتذبح عبدالله : عبدالله ان عرفت انك ورى سالفة راشد صدقني ما بسكت .. لانه حرام .. حرام ينظلم انسان ماله ذنب ..والله يا عبدالله انه عرفت انك ورا السالفه لاخبر ابويه ...وبخليك تندم على كل شي سويته ..
عبدالله : أي راشد .. حشرتينا انتي ..راشد و راشد .. انا مب فاهم شي .. يوم بنش من الرقاد برمسج ..
وقف عبدالله وهالمره نورة خلته يسير وكانت تشوفه بشك اقرب لليقين...
" والله اني حاسه انه ورى كل شي .. اخ يا عبدالله .. معقوله توصل فيك لدرجة انك تورط انسان بريئ بقضيه مثل هاذي .. معقوله تكون مدمن ..؟ بس نحن ما كنا نلاحظ عليك هالشي ..!! .. ان شالله تكون كل افكاري غلط .. ولا اضطر اني ادخل اخويه السجن "
ضربت نورة الطاوله بايدها وعضت على شفايفها وهيه محتاره وحاسه بخوف .. وحاسه انه اخوها بيطيح ف شر اعماله ..! لو كان فعلا ورى هالموضوع
***
في مركز الشرطه ..
وصل خالد للمركز ودخل على نفس الضابط الامسي ... بس خالد كان عايف شوفته فطلب منه انه يشوف راشد ويكلمه على انفراد اذا ممكن .. والضابط سمحله بوقت محدد ....
الضابط : انصحك يا استاذ خالد انك تقنع راشد بالاعتراف ..المرواغة ما بتفيده
خالد : انصحه بالاعتراف ولا بالجذب يا حضرة الضابط ؟
الضابط بنظرة حاده : شو تقصد ..؟
خالد : اذا اعترف بشي هو ما سواه فبيكون جذاب..وانا متأكد اكثر منه هو انه ماله يد ف الموضوع .. ولو فكرت زين يا حضرة الضابط بتحس انه المسأله فيها شي مب طبيعي ..
الضابط : اتوقع انه هاي وظيفة الشرطه .. ومب أي واحد ايي ويعلمنا كيف نفكر ولا كيف نحلل الامور
خالد : انا ما بقول شي يا حضرة الضابط ..بس يوم بيكون المتهم منك وفيك بتضطر تسوي أي شي عشان تظهر برائته ..
الضابط : كل شي ضده ..
خالد : كل شي ضده صح .. بس صدقني لو فكرنا زين بتطلعلنا ثغرات وايد
الضابط وهو متملل : وقت الزيارة ربع ساعه ..
خالد : بس .!!
الضابط : هيه بس ..
شوي ودخلوا راشد وكانت ايده مكبله وتحت عيونه سواد ..
الضابط : ربع ساعه وبترد من وين ما ييت ..
نزل راشد راسه اما خالد فتم يشوف الضابط بلؤم ... طلع الضابط والشرطي اللي كان يايب راشد ..و تم خالد يشوف راشد بشفقه وما عرف شو يتصرف ..راشد كان واقف ومنزل راسه وكأنه مستحي من خالد ..
خالد ابتسم : السلام عليك النسيب ..
راشد رفع راسه وشاف خالد اللي كان يبتسمله ..حس انه متوله عليه .. وانه بكلمة النسيب اكيد خالد مصدقنه ..
ركض راشد صوب خالد ولوى عليه بالقو .... اما خالد فماعرف كيف يتصرف .. وحس انه مستحي من عمره .. مستحي لانه مب قادر يسوي لراشد شي للحين ..
خالد : استهدي بالله ياخويه .. استهدي بالله
راشد بعد شوي وبصوت حزين: والنعم بالله يا خالد .. والنعم بالله
يلس راشد مجابل خالد .. وكان منزل راسه للارض وشكله تعبان وما رقد طول الليل ..
خالد وكان صدق مستحي : شحالك يا راشد ..؟
راشد وهو ما زال يشوف الارض : شو تتوقع يكون حالي .. ما قول غير الله يسامح اللي كان السبب ..
خالد بلع ريجه وحس بتأنيب الضمير : بس انته بريئ .. واكيد بتطلع .. اكيد
راشد ابتسم ببرود : هه كلامك يا خالد ما يمشي عند الشرطه ..
خالد : بس يا راشد اللي تبلى عليك .. اكيد نسى شي .. اكيد ..
راشد : يا خالد هو قدر يحط المخدر على ثيابي ..!! يعني ما فاته شي ..!.. اللي عنده هالعقليه مستحيل يفوته شي يا خالد
خالد تجدم: ايوااااااااه وصلنا للمطلوب يا راشد ..
راشد رفع راسه وما فهم شو اللي يقصده خالد: شو تقصد ..؟
خالد : راشد .. خلك ويايه .. اللي ورطك بهالمصيبه .. انسان يعرفك عدل .. وبينك وبينه مشكله .. حتى لو بسيطه .. بس اكيد بينكم اختلاف ..!
راشد : بس انته تعرفني يا خالد .. انا مب صاحب مشاكل .. وبعدين انته تقول انه يعرفني زين .. وانا ربعي انته تعرفهم .. وما عندي واحد جريب مني الا جمال .. ولا تقولي انه ممكن يسويها .. جمال يصلي ف الناس ف المسيد .. وانسان خايف ربه وملتزم .. يعني مستحيل يسويها
خالد وهو حاط ايده على ريله ويدق بالقو : انزين .. انته منو شفت امس .. فكر ويايه .. الشخص اللي شفته لازم تكون شفته امس .. ولا كيف بيحط الاثار على ثيابك؟! .. صح ولا لآ ..!
راشد : صح
خالد : قولي منو شفت من الصبح لفليل !؟ عددلي كل اللي شفتهم
راشد اعتدل ف يلسته :ممممممم ... ما شفت حد غريب .. ف البيت شفت امايه وابويه واخويه واختي ..والعصر طلعنا وويناكم ع المغرب .. وشفتك انته و عمك وعياله ..
خالد : متأكد ؟! ..
راشد : هيه هيه متأكد .. ما شفت حد ..
خالد :انزين انته اكيد سرت المسيد .. منو شفت هناك ..!؟ قولي منو شفت
راشد تم يشوف السقف ويحاول يتذكر : ممممم .. شفت وايد ناس ف المسيد ..تعرف المسيد كل يوم تشوف فيه حد يديد .. يعني ما بذكرهم كلهم ..
خالد : يعني ما شفت حد مميز ؟!
راشد : لا ..
خالد : اكيد اكيد ؟؟
راشد : هيه اكيد ..بس خالد انته غفلت عن شغله ..!
خالد تجدم باهتمام : شو هيه ؟!
راشد : انه ثيابي اللي كنت لابسنها وحصلوا عليها الاثار .. ما لبستها الا قبل ما اييكم ..يعني من لبستها وتدخنت ركبت السارة وييتكم
خالد حس انه نضرب ف راسه .. كيف فاتته هالشغله ..
معناته انه دائرة الشك انحصرت على 8 اشخاص ..!! 8 وبس .. بس منو منهم له مصلحه ..!!
معقوله يكون واحد منهم .. معقوله .!!!
راشد رد نزل راسه : اه يا خالد .. احس انه السالفه محبوكه .. وانه اللي سواها كان قاصد يطيحني انا بالذات .. وكان يباني اكون ف هالوضع .. رتب كل شي بدقه .. وانا اللي كلتها ...
خالد ما زال يفكر ... وحس انه مخه بيطلع من مكانه ... وللحين كان يكرر .. معقوله يكون واحد منهم ..!!
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
خالد شاف راشد بنطرة غريبه : راشد ..الشنطه اللي حصلوا فيها العينات كانت لك ؟
راشد : هيه .. بس هاي من زمان ف الدبه وانا ناسنها اصلا ..
خالد : كنت تستعملها حق شي معين ؟
راشد يهز راسه بالموافقه: كنت استعملها يوم اسير اصيد ويا ربعي ..احط فيها ثيابي اللي البسها حق البحر .. بس
خالد : انزين ومنو كان بالعاده يسير وياك ..؟
راشد : جمال .. وساعات اخوه الصغير ..
خالد : وانته تعرف اخوه الصغير ..؟؟
راشد : عز المعرفه .. واذا كنت شاك فيه .. فأقولك انا ممكن اشك ف نفسي .. ولا اشك ف هالاثنين
خالد : بس العواطف مالها مكان ف قضية مثل هاذي يا راشد .. لازم يكون هالشخص جريب لدرجة انه قدر يحط المخدرات ف الشنطه وقدر ينثرها ع ثيابك .. اكيد يا راشد هالشخص تعرفه .. اكيد !
نزل راشد راسه بأســى و حزن وقال :
..خلاص يا خالد .. انا طحت .. وما ظن اني بطلع منها .. انا انتهيت يا خالد .. وانتهت كل طموحاتي بلعبه خسيسه مالي ذنب فيها ..
خالد بعصبيه : راشد ..! انته ما انتهيت .. تفهم .!
راشد :اه يا خالد .. انا مب ماكل هم عمري .. انا ماكل هم امايه وابويه .. وخايف عليهم ..خايف على صحتهم..خايف على السمعه السيئه اللي بيجنونها من ورى سالفة المخدرات هاذي .. الناس ما ترحم يا خالد ... والوالد والوالده صحتهم ما تساعد!
خالد قام بانفعال وعطى راشد ظهره : ليش .. ليش الكل يائس ..! .. ليش الكل يشوف المسأله بهالنظرة .. راشد .. انته يائس بالرغم من برائتك اللي الكل متأكد منها .. ابوك وامك يصيحون وجنهم خسروك للابد .. وجنهم واثقين انك ما بتتطلع من السالفه ..! اخوانك اللي ظنيت انهم بيكنون اقوى ..انصدمت بردة فعلهم .. ليش يا جماعه ليش ..!! المسأله انحبكت صح بس بطريقة مب صحيحه .. في ثغرات وايده .. ثغرات انه فكرنا فيها بنوصل للفاعل الحقيقي .. ليش انا الوحيد اللي يفكر ويحلل وكلكم يائسين ..! حتى هند ..! هند اللي طول حياتي اشوفها مصدر للصبر والثقه برب العالمين .. اليوم تنهار وما تسمح لحد انه يشوفها .. كأنها تبا تعيش حالتك هاذي وتسجن عمرها ..!! ابا افهم انتوا شو فيكم ..! ليش متشائمين جييه ..
خالد اتريا جواب من راشد ..!! بس راشد كان ساكت .. ولا كأنه موجود ف الغرفه .. صد خالد صوبه من عقب ما كان معطنه ظهره .. بس انصدم يوم شافه .. كان راشد يصيح .. يصيح مثل الطفل الصغير ..مثل الطفل اللي دور امه وما حصلها ..
خالد تم يشوفه باستغراب .. حس بأنه راشد عرف انه ما بيطلع منها .. ماعرف خالد بالطريقة اللي كان يفكر فيها راشد .. بس الشي اللي كان متأكد منه .. انه راشد مكسور .. مكسور ..!!
تقرب خالد منه وحط ايده على راس راشد : راشد ..! .. انته تصيح ..! انته يا راشد .!
راشد وهو يحاول يمسح دموعه : احس اني انكسرت يا خالد .. احس انه خسرت كل اللي حولي .. وحملتهم مسؤولية هم مالهم ذنب فيها .. احس اني سببت حزن لكل اللي حولي .. خالد اقسم بالله اني مظلوم ..
خالد : ولانك مظلوم لازم ما تكون بهالنفسيه .. اهلك بعد شوي واصلين .. ولازم تحسسهم بإنك قوي .. وانك واثق انه رب العالمين ما بيخذلك
راشد : لا يا خالد .. ما باهم ايون .. ماباهم يشوفوني بهالمنظر
خالد ابتسم : خلك قوي يا راشد .. انته على حق
دخل حزتها الضابط ..
الضابط : خلص وقت الزياره ...
خالد كان منقهر من هالضابط الوغد اللي بيضطر يجابله فكل زياره : انزين ..
صد خالد صوب راشد وابتسمله : توصي على شي يالغالي ..؟!
راشد بهمس : دير بالك على هند .. وان صار وانحكمت بالسجن
خالد قاطعه : ما بيصير .. يلا وداعة الله ... وان شالله كل يوم بجابلك .. بس لا تنسى اللي قتلك عليه ...
هز راشد راسه بالموافقه .. ويا الشرطي وكبل ايده مرة ثانيه وخذاه للسجن ..
أما خالد فطلع من المركز وهو يحس ببصيص امل ما يعرف شو مصدره ..
***
يوم الجمعه
الساعة 7 المغرب
في بيت حميد ..
يت دقات حميد خفيفة ع باب الصالة الداخليه اليي كانت ميرة يالسه فيها تقرا ...
ميرة وهيه مندمجة بالكتاب اللي بين ايدها .. :تفضل
حميد : هلا بالحلوين ..
ميرة : هلا والله بالغالي ..تفضل
حميد : الظاهر قطعت عليج قرائتج
ميرة : لا ابد ... لاحقين ع القراءة
حميد : ماشالله عليج يا ميره .. ما تخلين شي ما تقرينه
ميره : هههههه تصدق عاد يا عمي اني ما كنت احب القراءه بس سبحان مغير الأحوال ..
حميد :انزين اذا خلصتي الكتب اللي بين ايدج .. ممكن تسيرين غرفة المكتب .. فيها عدد كبير من الكتب وصدقيني بتستانسين عليها ..
ميرة : مشكوريا عمي وان شالله بخلص كل الكتب اللي فيها ..
حميد : بارك الله فيج يا بنتي ... حببي ريموه في القرايه
ميرة : ههههه انا بقدر على الكل الا ريم
حميد : الله يعينج عليها .. الا هنوده شحالها ..
ميرة نزلت راسها : امس رمسها خالد .. واحس انه احسن شوي .. بس تعرف اللي صار مب شوي .. وبالذات انها كانت تتريا هاليوم من زمان ..
حميد : هزرج بيطلع منها .؟
ميرة : اه يا عمي .. السالفة على حسب ما فهمت محبوكة عدل .. والمسكين راشد ماله يد فيها .. بس الموضوع كبير يا عمي .. ما ظن يطلع منه بسهوله
حميد : اشوف الكل واثق منه ثقه عميا ..! مب ممكن يكون هو المسؤول .؟
ميرة : لا يا عمي .. انته ما تعرف راشد زين .. راشد مثل النقطه ف المصحف ماشالله عليه .. الكل كان يتمنى انه يكسبه ويرابعه من زود ماهو محترم و يحسب للناس الف حساب ..
حميد : عيل منو ممكن يورطه بسالفة مثل هاذي ..!
ميرة : اه يا عمي .. لو اعرف جان سرت عند هالحقير اللي ورطاه وجتلته و خذت بثار الكل منه
حميد ابتسم : اكشفتي عن حقيقتج الاجراميه
ميرة : والله يا عمي عشان هنوده بسوي كل شي .. وخالد بعد حلف انه ما يرتاح الا يوم يكشف منو ورا هالسالفه .. عمي هند بالنسبالنا كل شي .. والله ما قص عليك لو اقولك اني اشوفها مثل امي .. وخالد يشوفها الشخص الوحيد اللي ممكن يفهمه ..وعلاوي موته وحياته هند ..و الله انها رقدت يا عمي ودمعتها ف عينها .. احس انها مكسورة الخاطر ..
حميد تنهد : الله يكون بالعون .. وان شالله الله بيفرج عليه .. بس انتوا ديروا بالكم على هند ..
ميرة هزت راسها ببطيء ..
حميد : خلاص عيل .. انا بسير عند شيخه
ميرة : في لسانك كلام يا عمي
حميد : بصراحه يا ميره هيه .. بس احس انه الوقت مب مناسب ..
ميرة : افا عليك يا عمي .. وهذا الكتاب ودرناه .. تفضل قول ..
حميد : مب عشان الكتاب .. يعني نفسية هند ووضع راشد .. كل هالامور تخلي اتردد افاتح فالموضوع ..
ميرة : خوفتني يا عمي .. خير شو مستوي ؟!
حميد : لالا .. لا تخافين .. بس انا ياي اخذ رايج في موضوع
ميرة : شو هو يا عمي ..؟
حميد : والله مادري شو اقولج .. بس اتمنى انه ما تحطين ف بالج وتقولين عمي مب مقدر ظروفنا ..
ميرة : شو هالكلام يا عمي .. انته اكثر واحد مقدر ظروفنا .. تفضل يا عمي
حميد : في واحد تقدملج و خطبج مني ..
ميرة تمت تشوف عمها وكأنها ما فهمت اللي قاله ..
حميد : وبصراحه ريال زين وما ينعاب .. وانا ما شوف عليه أي عيب ..؟؟ ولولا انه رايج هو الاهم جان قتله اني موافق ..
ميرة ببطئ : خطبني انا ..!!
حميد : هيه انتي .. هو بيحصل احسن من بنت أحمد يكمل وياها نص دينه !!
ميرة : بس
حميد : بس شو يا ميره ..؟
ميرة : عمي انا .."نزلت راسها " ..
حميد :انتي للحين ما عرفتي منو هو المعرس
ميرة وهيه ما زالت منزله راسها : منو هو يا عمي ..؟؟
حميد : محمد بن عبدالرحمن ..أخو عليا ربيعتكم انتي وريم
ميرة : أخو عليا ..!!
حميد : وهو ريال زين وما ينعاب وما علييه قصور ... والله اني اشوفج انسب وحده له .. وصدقيني ما بتخسرين ..الريال شاريج .. وطلبج من عبدالله .. واليوم رد واتصل فيني وأكد عليي انه شاريج
ميرة : بس يا عمي انته تدري باللي صارلي من فتره
حميد : ميرة انتي سليمه 100% وانا عرضتج على طبيبتين وكلهم اكدوا هالشي .. يعني مخاوفج كلها ما لها اساس من الصحه ... وصدقيني الريال مؤدب وخلوق وهادي .. لا ودارس ف الخارج .. يعني ما عليه قصور
ميرة : عمي اخاف عقب سالفة راشد يكون غير رايه .. !
حميد ابتسم : اليوم الريال كلمني .. وسأل عن راشد وأكدلي انه الموضوع هذا ما بيأثر على موضوع خطبته .. انتي مالج ايد ف السالفه ولا اختج ولا حتى اخوج ..
ميرة بتردد : بس... بس انا محتاجه أفكر في الموضوع يا عمي
حميد : فكري زين وتشاوري ويا أخوج .. ويوم بتستقرين على راي رمسيني ..
ميرة : خلاص ما يصير الا كل خير ان شالله
حميد : بارك الله فيج يا الغاليه .. وان شالله افرح فيج جريب
ميرة : تسلم ...
حميد : يلا عيل انا بخليج تكملين قرائتج ..
ميرة : عمي .!
حميد : عيون عمج ..
ميرة : انته كلم خالد .. تيي منك ولا تيي مني ..
حميد : انتي استقري على راي .. وانا ان شالله برمسه ..
ميرة : ان شالله ..
حميد : واعرفي اني ما قربت به .. الا لاني اشوفه مناسب لج ..
ميرة ابتسم ونزلت راسها ..
حميد : فمان الله
ظهر حميد من غرفة ميرة وخلاها في حيره من أمرها ..
" الريال زين وما ينعاب .. وكل بنت تتمناه .. بس انا خايفه من هالزواج ..!! ومادري شو سبب مخاوفي هاذي ..!! انا بستخير وأمري لله .. والله يكتب اللي فيه الخير ...وما بيصير شي .. لين ما نعرف مصير راشد و اطمن على هند "
***
شقة عمر ..
خالد كان شارد ومخه مب وياه .. كان يفكر براشد .. دموعه تعبت خالد .. حسسته انه راشد اللي طول حياته كان قدوه لخالد .. اليوم مكسور ومنهار ومتورط .. خالد كان مصمم انه يطلعه من هالورطه .. ولو عقب سنين .. المهم انه يأكد للكل انه راشد بريء وانه مظلوم ..
قطع عليه حبل افكار عمر اللي كان بالعاده يرمس بصوت عالي ..
عمر : اما انه بنت عمك يا خالد عجيبه ..
خالد ما يدري ليش حس بنغزه ف قلبه من يوم ما طراله بنت عمه ..
خالد : الا اقول ! هيه رمستك اليوم ؟
عمر : هيه رمستني .. ليش ؟!
خالد : ما قالتلك شي عن سالفة راشد ..؟
عمر : قالتلي عن اللي صار امس .. بس ! .. ليش عاد .؟!
خالد : يعني ما قالتلك عن شي مخوفنها .. او شي مربكنها .. هيك شي يعني ..
عمر : انا حسيت انها مرتبكه .. بس هيه ما خبرتني عن شي ..
خالد : وانا حسيت بهالشي .. ولو تقدر يا عمر تعرف منها شو هو الشي اللي مخوفنها بكون شاكر لك ..
عمر : خلاص ولا يهمك .. بس انته لا تفكر بروحك .. دخلني وياك ف تفكيرك .. يمكن اساعدك ..
خالد اعتدل ف يلسته : عمر .. انا اليوم سرت ورمست راشد .. وكنت مصر اني اعرف منو هم الاشخاص اللي شافهم امس ..لانه اكيد بيكون واحد من اللي شافهم امس
عمر : وشو اللي يخليك متأكد .!
خالد : اثار المخدرات الي حصلوها على ثياب راشد ..
عمر : ممم .. انزين كمل ..
خالد تجدم صوب عمر : عمر الحين لو حصرنا الدائره على اشخاص اللي شافهم امس بنحصل انهم 8 بس ..!
عمر : ومنو هم هالثمانيه.!
خالد : ابوه وامه .. وسيف واختهم .. هاذيل اهل بيته ... والباجين هم انا وحميد وعبدالله وميود ..
عمر : انزين فيه وايد ممكن تستثنيهم ..؟
خالد : صح .. نستثني ام راشد وابوه .. واخته .. بس .!
عمر : و سيف ..!
خالد : وانا ..! وعمي حميد .. وعياله ..! محد له مصلحه صح ..! بس فكر فيها يا عمر .. اكيد بيكون واحد منا .. اكيد .. ولا الاثار كيف بتوصل وخصوصا انه راشد كان مبدل ثيابه قبل ما ايينا بشوي .. وهالشي اللي خلاني اتأكد انه واحد من هالثمانيه ورى هالمصيبه ..
عمر : شوف يا خالد .. في احتمال انه ما يكون واحد منكم ..
خالد : كيف يا عمر و انا اقولك
قاطعه عمر : الشخص اللي حط المخدرات في دبة راشد ممكن يكون نثرها صوب السيت الجدامي او على السكّان وبهالطريقة اكيد بيي جزء منها على ثياب راشد وبتثبت عليه التهمة ..
خالد تم ساكت ويشوف عمر بنظرة غريبه .. عمر معاه حق بالكلام اللي يقوله .. ممكن تكون هاي هيه الخطه .. وهالطريقة اسهل و استر من انه يتعنى وينثرها ع ثيابه ..لانه ما بيضمن انه محد يشوفه .. تحليل عمر منطقي .. بس خالد ما اقتنع فيه .. وحس انه الموضوع ما سار بنفس هالطريقه ..
عمر : ها .. وين وصلت ..؟!
خالد : افكر بكلامك .. نظريتك ممكن تكون صحيحه .. بس بعدني اشوف انه الدائرة محصورة على ناس معينين ..
عمر : اوكي .. عطني دافع كل واحد ..
خالد : عرفت ليش انا محتار .. لاني مب محصل أي دافع ..!
عمر : عمك له دافع ..
خالد : قصدك لانه رفضنا ولده .. ؟
عمر : هيه ..
خالد ما يدري ليش ضحك من هالنقطه وخس انه عمه اغبى من انه يخطط لجريمة مثل هاي ..
عمر : وعبدالله له نفس الدافع ..
خالد : بس الرفض مب دافع قوي يا عمر ..يعني البنت رفضته يقوم ينتقم من خطيبها .. وبعدين من وين ياب المخدرات .. سواء كان عمي ولا ولده .!
عمر : يمكن ما يكون الرفض هو الدافع .. يمكن يكون الحب ..
خالد انفعل شوي : شو..!
عمر : هيه .. ممكن .. بس يا خالد انا احس انه المسأله فيها طرف خارجي .. واحس انه هالطرف عرف انه مستحيل حد يشك فيه .. فلذلك سوى اللي سواه .. لانه لو كان واحد من اهل بيتك جان حسيتوا فيه .. لانه عمليه مثل هاي يبالها وقت ... واذا كان من اهل بيته فما اظن بينتقم منه بهالطريقه ..
خالد تم يفكر برمسة عمر .. " لانه لو كان واحد من اهل بيتك جان حسيتوا فيه .. لانه عمليه مثل هاي يبالها وقت" .. حاول خالد يتذكر تحركات عمه وعياله .. بس ما وصل لشي .. ما وصل لشي ابدا ..!!
***
في غرفة هند وميره
ميرة كانت تفكر بسالفتين بنفس الوقت .. سالفة راشد .. وسالفة محمد عريس الغفله .. وكانت متردده تفتح السالفة ويا هند ولا لآ .. هند اليوم كانت احسن من امس .. بس الاكتئاب ما زال مسيطر على ملامحها ... والسكوت ملازمنها ...
ميرة : هنوده ..؟
هند رفعت راسها وكان شعرها طايح على ويهها الابيض الجميل : امري ..
مييرة : شحالج حبيبتي ..؟
هند : الحمدلله على كل حال ..
ميرة تقربت منها ورفعت شعرها : بخاطري اسشور شعرج واميكجج ..
هند : لا تخلين شي ف خاطرج حبيبتي ..
ميرة : هنوده خلي املج بالله كبير ..
هند نزلت راسها : والنعم باللله .. بس يا ميره .. احس .. احس انه راشد ما بيطلع منها .. قبل شوي اتصلت في خالد ..وكنت ابا اعرف منه شو اخر التطورات .. قالي عيني خير .. بس صوته ما كان يطمن ..
ميرة : شوفي يا هند .. خلنا نكون واقعيين شوي .. المشكله كبيره .. وكبيره وايد .. بس كلنا ندري انه راشد مظلوم .. وربنا كبير
هند دمعت : الله يفرج كربته .. ادعيله يا ميره ..
ميرة : اكيد بدعيله .. بس انتي لازم تكونين قويه ..و بالذات جدام عمي وعياله ..وما اتمين حاكره عمرج ف هالغرفه .. لازم تراوين مرت عمي وعيالها انج واثقه من برائه راشد
هند : كلامها لي كان جارح يا ميرة .. انا ما عدت اتحملها .. ما عدت اتحمل كلامها
ميرة : ولا انا .. والله لو خالد عرف شو قالت ما بيسكت .. بس انا ما خبرته ..
هند : اه يا ميره ولهت على بيتنا الاولي .. خلاص مابا اتم اهنييه .. من ييت والمصايب لاحقتني ..
ميرة : لا تقولين جيه يا هند . ان شالله الامور بتتيسر بس انتي توكلي على رب العالمين ..
هند : ان شالله .. ان شالله يا ميره .. راشد ما يستاهل .. اخ لو اعرف منو سوى فيه هالحركه والله لخليه يندم ..
ميرة ابتسم : تحبينه يا هند ..
هند نزلت راسها : اعترفلج بشي ..
ميرة : قولي
هند : من يوم كنا صغار ونحن نحب بعض .. محد منا كان حاس بالثاني .. بس كنت اشوف فيه الانسان اللي اذا خفت اتذكره .. وبمجرد اني اتذكره ارتاح يا ميره .. كنت اسمع ابويه وامايه يوم يقولون بخاطرنا نيوز هند حق راشد .. كنت اركض للغرفه واندس تحت الشبريه وانا ميته من الفرح .. صدق كنت استانس يا ميره .. راشد كان كل شي بحياتي ولو اني ما كنت ابين .. وكل مره كنت ارفضه فيها احس اني استغنى عن جزء مني .. بس كنت مجبورة .. وامس قبل ما ايي حسيت انه الدنيا فتحتلي بابها من يديد .. بس " ابتسمت بحزن " احس انه الحلم ما بيتحقق ..
ميرة : اخرته كل شي بيبن .. وبيذوب الثلج وبيبان المرج .. وبنعرف السالفه كلها .. بس لازم نصبر .. والله مع الصابرين ..
هند : الله كريم .. الا اقول .. شحال ريم .. ما شفتها من امس
ميرة : ههه تبين الصدق .. هيه خايفه منج .. تقول اخاف ادخل عليها وتروغني ..
هند ضحكت ببرود : ليش عاد ..؟
ميرة : من اللي قالته امها ..
هند : لا حرام هيه مالها خص .. وامها من الصدمه قالت اللي قالته .. وهيه ما تعرف راشد ..
ميرة : بغيت انتفها هالعيوز .. بس محترمتنها عشان عمي بس ..
هند : حرام عليج لا تحشين فيها ..
ميرة : بس تعرفين .. استغربت من موقف عبدالله ..
هند حست بنغزة من طاري عبدالله : كل واحد ف هالمواقف تشوفيله مواقف غير متوقعه ..
ميرة : هيه والله صدقج .. اهم شي الحين انج تردين هنوده اللي نعرفها ..
هند : ان شالله .. ف لسانج رمسه يا ميره ..
ميرة نزلت راسها : تبين الصدق هيه .. بس احس الوقت مب مناسب ..
هند : قولي حبيبتي شو عندج ..؟
ميرة : مادري شقول يا هند .. بس ..
هند رفعت راس اختها بايدها : بس شو غنايه ؟
ميرة : تعرفين علايه ربيعتيه ؟
هند : هيه .. بلاها علايه .؟
ميرة : مممم .. اخوها .. اخوها خطبني
هند فتحت عينها : اخوها خطبج ..!!
ميرة : هيه .. وعمي فاتحني ف الموضوع اليوم ...
هند ابتسمت : ما حسيت انج كبرتي يا ميرانه .. طول حياتي اشوفج صغيره ..
ميرة نزلت راسها وهيه مستحيه : بس انا متردده يا هند
هند : الولد شي يعيبه ؟
ميرة : لا .. بالعكس .. الكل يمدحه .. بس .. بس انا كل ما فكرت بالزواج .. احس .. احس بشعور غريب .. احس بضيجه
هند بخوف : ليش عاد ..؟؟
ميرة دمعت : كل ما افكر بالزواج اتذكر اللي صارلي .. يا هند نفسيتي تتعب .. احس بشعور غريب ماعرف اوصفه ..
حطت ميرة راسها على جتف اختها وتمت تصيح .. وهند استغربت .. كانت تتوقع انه اختها نست الي صار .. بس شكلها بعدها متألمه ..
هند وهيه تمسح شعر اختها : حبيبتي ميره .. انتي مافيج شي .. والزواج ستر للحرمه .. وانتي ماشالله عليج كامله والكامل الله .. واللي صارلج كان محاوله لا اكثر ولا اقل .. ميرة توج ترمسيني عن الشجاعه والتوكل ع رب العالمين .. واشوفج نسيتي اللي قلتيه ..
ميرة رفعت راسها ومسحت دموعها : ما نسيت يا هند بس احس اني خايفه وما عرف شسوي ..
هند : حبيبتي .. استخيري وشوفي شو بيظهرلج .. وان شالله خير ..
يلست ميره تمسح دموعها جدام المنظره .. وحست براحه لانه في حد شاركها همها .... وعقبها صدت صوب هند وكانت تشوف الارض ..
ميرة : تضايجتي .؟
هند رفعت راسها : ليش اتضايج ؟
ميرة :لانه الموضوع مب ف وقته
هند ابتسمت : قصدج عشان الوضع اللي راشد فيه ؟
ميرة : هيه ..
هند : موضوع راشد مطول .. وانا ما بقطع نصيبج واعلقه بموضوع ماعرف متى نهايته ...حبيبتي انتي استخيري .. وعقبها قرري .. وانا برمس خالد عقب ما اسمع رايج بالموضوع ..
ابتسمت ميره ويلست حذال اختها وباستها فوق راسها .. وهند بادلتها الابتسامه
نهاية الجزؤ الثامن عشر
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء التاسع عشر
في كليات التقنية ..
ريم وعليا و ميرة يالسين في كانتين الكليه في بريك الريوق
.. ميرة كانت شارده .. وفي عالم ثاني تماما .. تفكيرها كان منصب على شغلتين .. الاولى حالة اختها هند وصمتها الرهيب .. كانت تحس انه في داخل اختها براكين وحمم بس هيه ما تبا تبين حق حد .. حست بالعجز اتجاه اختها الوحيده اللي فدتهم بعمرها واللي ضحت وضحت بدون مقابل ..
.. والشغله الثانيه .. هيه خطبة محمد اللي ما كانت ع البال ولا ع الخاطر ..كانت حاسه انها متردده وايد وخايفه من هالزواج ..ما تدري شو سبب خوفها .. محمد مثل ما فهمت انه نعم الريال .. بس فكرة الزواج بحد ذاتها هيه اللي مخوفتنها ومسببتلها ربكة .. فكرت تستخير بس خافت من ما بعد الاستخارة
ريم وهيه تشاوح بإيدها : اييه ايييه ايييييييه وين وصلتي انسه ميره ؟
ميرة انتبهت : هــا ..! لا وياكم وياكم ..
ريم تغمزلها : مبين انج ويانا .. والدليل انج تتناقشين ويانا من الصبح ..ومقطعتنا بالرمسه
ميرة بارتباك: ها .! لا بس سرحت شوي ..
عليا طاحت على جتف ميرة وتمت ترمش ..: سرحانه في فارس الاحلام ..
وكانوا للحين ما يدرون انه ميرة لها علم في الموضوع .. اما ميره فارتبكت وحست انه عليا تنغزلها بالكلام
ميرة : لالا ..أي فارس وأي احمد .. لا بس مادري بشو سرحت ..
عليا ردت اعتدلت في يلستها : علينا هالرمسه انسه ميرة .. قولي قولي بشو كنتي تفكرين ..
ميرة : ممم ماشي ..
ريم : ميروه بلا عبط .. قولي بشو كنتي تفكرين لرقعج بكف الحين يصلبج ..
ميرة : ماشي بس موضوع يا في بالي و فكرت فيه .. فيها شي ؟
عليا : وشو هالموضوع يا ترى ..؟؟
ميرة : كنت افكر بهنوده ..
عليا : هييييه شحالها..؟ شو نفسيتها الحين .؟!
ميرة حطت ايدها ع الطاولة وتنهدت : مادري شقولج يا علايه .. حالتها صعبه .. ونفسيتها في الارض .. اتمنى لو اروم افهم حالتها عشان اعرف كيف اطلعها منها ..مب هاينه عليه .. بس ماعرف شسوي .. سكوتها بيجتلني ..
عليا : هميتيني والله .. اشرحيلي حالتها .. يمكن اقدر اساعدج ..
ريم : وانا بعد بخاطري اساعد .. والله حاسه انه هند ف عالم ثاني ولا كأنها عايشه ويانا ف نفس البيت .. تبتسم وتسولف بس تحسين انه ويهها مافي تعابير .. وجنها مب حاسه فينا
ميرة نزلت راسها : هند ما تبا تحسس حد انها ضعيفه او انها مب قادرة تستوعب اللي صار .. ما تبغي تخلي في نفسها ثغره تشككها ببرائة راشد .. تبغي تبين حق الكل انها كول وانها مصدقة راشد وواثقه انه بيطلع من هالمحنه ولو طالت المده .. اختي واعرفها زين ..
عليا : والله اللي صار مب شويه .. ومب أي حد يقدر يتحمله .. وبالذات انه اختج هند حساسه وعاطفيه مثل ما فهمت من ريم
ميرة : هيه صح رقيقه وحساسه بس ما ترضى انه أي شي يكسرها ..وتحسين انها راضيه بالمكتوب .. وهالشي اللي مريحني من السالفه
ريم : هيه والله .. هند ما تستاهل اللي صار .. بس الله ما كتب انه تتم هالخطوبة على خير
عليا خزت ربيعتها : لا تقولين هالكلام يا ريم .. ان شالله بتنفرج
ريم افتشلت : ان شالله .. ونحن اكيد بندعيلها ..
ميرة : ما اتخيلت هند في يوم تنزف حق ريال ثاني غير راشد .. بس انا حاسه انه زواجها من راشد ما بيتم .. بالذات انه رخصها ..
عليا : اونه !! لا تقولين ..! حرام .. ليش استعيل!!
ميرة : عليا واحد محكوم عشر سنين .. شو تتوقعين منه ..! وهذا والله من طيب اصله .. ولولا انه انسان واقعي جان ما سوى هالشي
ريم صدت صوب عليا : كبر في عيني يا عليا .. صدق هالريال ما في منه .. ومالوم هند لو صاحت عليه الدهر كله ..
ميرة : هيه والله راشد ما يستاهل ..
عليا : انزين ما حطوله محامي ؟
ميرة : امبلا .. بس كل الدلائل ضده .. يعني اللعبه محبوكه زين
ريم : اخ .. منو هالخسيس اللي لعب هاللعبه الحقيره..
ميرة : خالد تخبل يوم سمع هالخبر .. والله اني من يومها ما شفته من سواد ويهه جدام هند وجدامنا ..
ريم صدت بسرعه صوب ميره: بس هو ماله ذنب ..!
ميرة : هيه اكيد ماله ذنب .. بس انتي للحين ما فهمتي طبيعة علاقته بهند .. خالد يحسبلها الف حساب .. وعنده رضا هند برضا الدنيا .. وزعل هند هم بالنسبه لخالد .. وما خش عليكم .. دوم كنت اغار من علاقتهم .. واستغرب كيف انه هند قادرة تستوعب خالد على النفسيه اللي هو عليها
ريم : فديت هنوده والله
عليا : الله يخليكم لبعض ..
ميرة : امين .. يالله عيل بنات انا بترخص عنكم .. كلاسي ف اخر بلوك .. وعلى ما اوصل يبالي وقت
ريم : تيك كير ..
قامت ميرة ومشت عنهم ..وتمت ريم وعليا يطالعونها لين ما اختفى أثرها ..وفجأة تلقت ريم ضربه قويه على ايدها ..
ريم : آآآآي
عليا ابتسمت بمكر : أحسن
ريم وهيه تمسح على ايدها : بلاج انتي ؟! تخبلتي ..!!
عليا : لا بعدني .. ف طور الخبال ..
ريم وهيه تنقخ على ايدها : آي والله يعور
ريم : هه هه هه .. تدرين انج سخيفه .. وانه نكتج اسخف عنج
عليا : شكرا شكر خيتو .. بس مب هذا موضوعنا .!
ريم : شو موضوعنا عيل .!
عليا : ميرة بنت عمج متى بترد علينا خبر .. اخويه ف البيت يتحرقص
ريم : أي موضوع ؟!
عليا : موضوع الخطبه يا الذكيه .. اونها ما تذكر ..
ريم :هيييه تذكرت .. انتوا رمستوا ابويه ف الموضوع ! يعني عطيتوه خبر ؟
عليا : محمد رمس اخوج .. وعلى اساس انه اخوج وصل الخبر لعمي حميد
ريم : اموت واعرف عبود شله ف القصه كلها ..!
عليا : شدراني .. وبعدين انتي ليش تخلين السالفه الاساسيه وتركزين على سفاسف الامور
ريم : هههههههههه
عليا بطلت عينها : بلاج تضحكين انسه ريم !
ريم : اضحك على سفاسف ...من وين سامعتنها ؟!
عليا : شدراني .. المهم متى بترد علينا .. حشا الا هيه ميروه وحمود ليش مكبرين السالفه..!
ريم : تعالي تعالي .. تعالي كليني بعد .. واااالله .. انا مالي ايد ف السالفه ..
عليا : والله من حنة امايه وحمود كرهت عيشتي .. واخاف على هذا كله ترفض الانسه
ريم : انزين يمكن ابويه ما رمس ميره ف الموضوع ..تعرفين ظروف عيال عمي ف الفترة اللي طافت .يعني ابويه اكيد بيحترم ظروفهم ونفسياتهم .. وبعدين انتوا لازم تقدرون هالكلام..
عليا : مقدره والله مقدره .. بس شسوي لاعت جبدي .. محمد فقع مرارتي من زود ما يعيد ويزيد ف هالسالفه ..
ريم : تبين الصدق ولا تعصبين .. ماظن ابويه فتح الموضوع ..
عليا وهيه تسوي نفسها تصيح : قولي غير هالكلام ددخيلج .. والله لو اقول حق محمد هالرمسه بيذبحني ..
ريم : مادري بعدين ويه ميره ما يبين عليه شي .. يعني لو خبرها ابويه جان استحت منج ..
عليا : لا ريموه قولي غير هالرمسه .. والله اخويه متحرقص .. كل يوم يتخبرني .. لا جديد .. واقولها ولا اجد ..
ريم : ههههههه الاخ معلق امال
عليا : يبوج من زود ما مدحتها امايه حبها .. ووده يعرس اليوم وقبل باجر ..
ريم : سمعت انه بيكمل دراسته ..!؟
عليا : هيه عقب ما يعرس .. بيسير وبيشل حرمته وياه ..
ريم : اوه اوه شعليها ميروه .. بتسافر برع .. حليلها بحياتها ما سافرت
عليا : شفتي اخويه بيسوي فيها خير ..بس دخيلج ابا جواب عشان ما اييج باجر ناقصه ريل ولا ايد
ريم : هههههه .. انزين كيف افيدج ؟!
عليا : مادري شوفيلي دوبارا خيتوووو
ريم : مممممم .. تبيني اشوف الاوضاع ف البيت .!؟
عليا : كيف يعني ..؟!
ريم : بطريقتي بعرف اذا خبرها ولا لآ ..
عليا : هيه دخيلج سوي اللي بتسوينه بس خلينا نفتك من هالسيره ونزف المعاريس حق بعض ..
ريم : هههههه وايد مستعيله .. جنج انتي المعرس ..
عليا : اخويه الوحيد فديته لازم بيستعيلله ..
ريم : عقبالج انتي يالعانس ..
عليا : عانس في عينج .. انا توني صغيره .. واللي يشوفني يقول بعدها بنت 15 سنه من زود ما ملامحي ناعمه وصغيره ..
ريم : خل عنج .. نسيتي انج من مواليد 84 يعني عمرج الحين 21 سنه بالضبط .. اما انا فتوني داشه العشرين .. فديتني صغيره ..
عليا : انزين بلا فلسفه .. شوفي الساعه .. طاف عن الكلاس خمس دقايق .. يعني late كالعاده .. افف تعبت نفسيا ..
ريم وهيه واقفه : ليش عاد ..؟
عليا : مدام فيه شي اسمه كليه ..فعرفي اني بتم محطمة وتعيسه ..
ضحكت ريم وبادلتها عليا الضحكة وساروا الكلاس ..
***
في نفس هالوقت كان في شخص غارق في بحر التفكير والتحليل .. يالس على الكرسي في مكتبه الخاص وعلامات الاندماج واضحه على ويهه ..
كان يدور بالكرسي وعيونه ف السقف ومب حاس باللي حوله .. كان يسترجع ذكريات يوم الخميس التعيس .. يتذكر كل شارده ووراده فيه .. وما كانت هاي اول مره يتذكر فيها احداث هاليوم .. بس النتيجه دوم توصل لباب مسدود ..
ضرب خالد ايده ع الطاوله بالقو وكان حاس بقهر وغصه في داخله .. منقهر عشان راشد وهند .. منقهر لانه حاس بالعجز .. ومنقهر لانه هالقضيه يت في وقت مب مناسب ..
" حتى لو حكموا عليك يا راشد .. صدقيني بطلعك منها .. بس لو احصل دليل واحد .. لو احصل سبب واحد يدفع أي شخص عايش ع سطح الارض انه يسوي اللي سواه .. والله انه عرفته لخليه يندم الدهر كله .. ولخليه امه تندم انه يابته .. والله لصيحه دم .. بس لو عرفه .."
ضحك خالد على عمره .. هذا اللي فالح فيه .. الحلفان ..!! .. هاي حيلة العاجر اللي مب قادر يسوي شي .. ما بايده غير انه يحلف ويوعد و يتوعد .. بس من هناك هو يدري انه مابيده شي ..
قام خالد من غفلة التفكير على صوت رنة الموبايل .. شل خالد الموبايل وشاف انه رقم عمومي .. استغرب منو ممكن يكون ؟! وفي النهايه رد
خالد : الو ..
ناصر : مرحبا بالغالي .. اللي وحشني موت
خالد حس ببراكين في ويهه من هالمتطفل المتفيج واللي ما عنده سالفه : خير ..؟! شو عندك اليوم بعد ..!؟
ناصر : افا يا خلودي .. انا متوله عليك وانته جيه ترمسني ..!
خالد : شوف .. اذا متصل تسولف تراني مشغول ومب متفيج لاشكالك ..
ناصر : مقبوله منك يا الغالي ..
خالد : مقبوله ولا مردوده .. مب مهم .. شو بغيت .!؟
ناصر : حلو شكلك وانته ف مكتبك الخاص عقب ما كنت موظف منتف في شركة من الدرجة الثانيه
خالد فز من مكانه : نعم ..!
ناصر : لا تتحرى اني ارمس من فراغ .. انا اعرفك زين يا خالد .. واعرف اللي ف بالك .. وبقولك شي .. يلستك ف المكتب ما بتفيدك .. سير ونبش ف مكتب عمك يمكن تحصل اللي تباه ..
خالد فتح عينه .. وردله الاحساس بوضوح خططه جدام الكل : انته شو تألف ..! ياخي أذيتنا اعرفك واعرفك .. انته مب عارف شي اصلا
ناصر : المهم هالكلام مب وقته الحينه .. انا ييتك بموضوع اهم
خالد : وشو المهم عندك .!
ناصر : ييت اعزيكم على اللي استوالكم ..
خالد خاف .. وحس انه شي مستوي وهو ما يدري عنه : شو تقصد .!؟
ناصر : اقصد المصيبه اللي طاح فيها نسيبكم .. مسكين .. عور قلبي ..
خالد وقف : انته منو ..! انته اكيد واحد جريب مني لدرجة انه يعرف عني كل شي ..
ناصر : لا والله انا ماعرف حتى شكلك .. بس تعرف عن شي اسمه الهام ..؟!
خالد : ممكن اعرف انته منو ؟!
ناصر ضحك ضحكة ياما كرهها خالد : حلو عليك الادب .. بس ما بتعرفني .. عموما انا متصل اخفف عليك مصيبتك .. واتمنى انك تحصل الفاعل .. عشان تكبر في عين اهلك ..
بند ناصر عن خالد عقب ما خلاه في حالة من القلق والغضب والانفعال .. خالد عض على شفايفه بالقو وشرب ايده عالطاوله بالقو ..كان صدق متنرفز من هالانسان اللي يغط ويطلع فجأة بدون مقدمات .. انسان يعرف عن كل شي .. بس بنفس الوقت بعيد عنه .. وشو مصلحته من هذا كله .. ماله مصلحه غير اللعب .. او هذا الظاهر ..
شل خالد موبايله واتصل في ميرة وكان جهازها مغلق ..
" هاي ليش غالقتنه ..! مب وقتها الحين .."
لمعت في باله فكره .. وماخذا وقت ف التفكير .. سواها فورا ..
مشى خالد ع الارقام شوي شوي .. لين ما وصل للاسم المطلوب .. ضغط عليه وتريا الرد ..
توت توت توت توت .. ألو ..
خالد ابتسم وردتله روحه الانتقاميه : هلا والله
ريم بارتباك : خالد ..! اهلين .!
خالد : اهلين وسهلين بنور العين ..
ريم زادت ربكتها : شحالك خالد .؟
خالد : بألف خير دام اني اسمع صوتج يا ريم .. شحالج انتي ؟!
ريم بصوت واطي : تمام ..
خالد : تصدقين اني ولهت عليج .. واحس اني ما شفتج من سنين وايام ..
ريم : هههه ولهت عليك العافيه ..
خالد : بس .!؟ هاللي قدرتي عليه .!؟
ريم : شو تباني اقول ؟!
خالد : مادريبج .. بس اباج تعبرين ..
سكتت ريم .. وخالد صدق احرجها ..
خالد : يعني ما بتعترفين انج ولهت عليه .. وانج افتقدتيني .!؟
ريم بصوت واطي اقرب للهمس : انته بروحك قلتها ..
خالد : بيي اليوم اللي بتقولينها بلسانج .. المهم ريماني .. اوبس اقصد ريم ..
سكتت ريم وحست باحمرار خدها ..
خالد : زعلتي لاني قتلج ريماني .؟!
ريم : لالا عادي ..
خالد بمكر : عادي .!
ريم : آآآ .. قصدي يعني ازقريني بالطريقة اللي تعيبك ..
خالد : متأكده .!؟
ريم : هيه .. متأكده ..
خالد : مب عقب اقولج حبيبتي وتزعلين .. تراني ماروم على زعلج ..
ريم اكتفت بضحكة خفيفه .. عبرت عن كل المشاعر اللي تراودها ف هاللحظة ..
خالد : المهم الغاليه ما بطول عليج .. وراج كلاسات .. بس انا اتصلت في ميرة وموبايلها مغلق ..
ريم : تباني اقولها شي ؟!
خالد : هيه عليج نور .؟!
ريم : آمرني .!
خالد : اباج تقوليلها اني بمر عليها اليوم وبشلها ويايه الشارجه ..
ريم خافت: ليش .!
خالد بخبث : امج طردتنا من البيت .. وما عادت تستقبل نسايب تجار مخدرات .. وما نلومها .. هاي سمعه .. صح ولا لآ ..!
ريم انصدمت : امايه ..!! يعني شو ..!
خالد : اه يا ريم .. يعني ما بتردين تشوفينا بعد اليوم .. عشان جيه قلت برمسج وبوعدج
ريم حست انه عينها بدت تعلن عن نزول رذاذ من دموعها : خالد ..! انته شو تقول ؟!
خالد : اقول اني امزح وياج .. واني تام على قلبج سنين وسنين
ريم : يعني انته كنت تقص عليه ..!!
خالد : لا .. كنت امازحج ..
ريم تنهدت : خوفتني .. والله بغيت اصيح ..
خالد : هههههه كل هذا حب في ميره ..
ريم : مب بس ميره ..
خالد : وعلاوي ؟ وهند .؟!
ريم : مب بس هاذيل ..
خالد : حبا فيني ..!؟
ريم سكتت وكان السكوت دوم الطريق الاسهل لقبول فكرة الطرف الثاني ..
خالد : يعني ما بتقولينها ..!؟ برااايج .. المهم قولي حق ميروه اللي قتلج عنه
ريم : بس ما قلتلي .. شو بتسوون هناك .؟!
خالد : بخليها تسير عند فاطمه .. حالتها حاله .. وهيه تحتاج ميرة ف هالوقت ..
حست ريم بنوع من الغيره اتجاه فاطمه اللي اول مره يطريها خالد : اها .. اوكي بقولها .. بس ممكن اسأل سؤال .؟
خالد : اسألي يالغاليه ..
ريم : ممكن اسير وياكم ؟!
خالد اعتفس ويهه " ما تنعطى ويه " : ممم ممكن .. بس امج ما بتخليج .. تعرفين موقفها من السالفه ..
ريم : خلها عليي .. انا بعرف كيف اقنعها .. بس المهم انته موافق ..
خالد : بكل سرور يا عزيزتي ..
ريم استانست : خلاص الحينه بخبر ميرة ..
خالد : خلاص عيل انا بخليج .. ورايه شغل ..
ريم : فمان الله ..
بند خالد عن ريم وتم يطالع الموبايل وكان يشوف اسمها ..
ريم ..! شو تعنيله هالانسانه .. هل هيه فعلا مجرد وسيله للتسليه .. مجرد جزء من خطة كبيرة رسمها خالد .. هل ريم هيه الطعم او الجسر اللي بيمشي خالد عليه وبيدوسه في ريله .. واذا كانت جيه .. فليش كلامه لها تلقائي ..؟! مشاعره اتجاه هالبنت مخربطه .. يحس انه يشوف فيها بنت بريئه ما لها ولا عليها .. بس بنفس الوقت يشوف ويه حميد حذالها فيزيد غيظه عليها وعليه وعلى كل من يمت بصلة لحميد .. حميد اللي سوى وسوى وسوى .. ومب بعيد انه يرتكب جريمه بحجم جريمة راشد .. اللي سرق ممكن يجتل ويورط و يدمن ويسوي كل شي شين ..
في كليات التقنية ..
ريم وعليا و ميرة يالسين في كانتين الكليه في بريك الريوق
.. ميرة كانت شارده .. وفي عالم ثاني تماما .. تفكيرها كان منصب على شغلتين .. الاولى حالة اختها هند وصمتها الرهيب .. كانت تحس انه في داخل اختها براكين وحمم بس هيه ما تبا تبين حق حد .. حست بالعجز اتجاه اختها الوحيده اللي فدتهم بعمرها واللي ضحت وضحت بدون مقابل ..
.. والشغله الثانيه .. هيه خطبة محمد اللي ما كانت ع البال ولا ع الخاطر ..كانت حاسه انها متردده وايد وخايفه من هالزواج ..ما تدري شو سبب خوفها .. محمد مثل ما فهمت انه نعم الريال .. بس فكرة الزواج بحد ذاتها هيه اللي مخوفتنها ومسببتلها ربكة .. فكرت تستخير بس خافت من ما بعد الاستخارة
ريم وهيه تشاوح بإيدها : اييه ايييه ايييييييه وين وصلتي انسه ميره ؟
ميرة انتبهت : هــا ..! لا وياكم وياكم ..
ريم تغمزلها : مبين انج ويانا .. والدليل انج تتناقشين ويانا من الصبح ..ومقطعتنا بالرمسه
ميرة بارتباك: ها .! لا بس سرحت شوي ..
عليا طاحت على جتف ميرة وتمت ترمش ..: سرحانه في فارس الاحلام ..
وكانوا للحين ما يدرون انه ميرة لها علم في الموضوع .. اما ميره فارتبكت وحست انه عليا تنغزلها بالكلام
ميرة : لالا ..أي فارس وأي احمد .. لا بس مادري بشو سرحت ..
عليا ردت اعتدلت في يلستها : علينا هالرمسه انسه ميرة .. قولي قولي بشو كنتي تفكرين ..
ميرة : ممم ماشي ..
ريم : ميروه بلا عبط .. قولي بشو كنتي تفكرين لرقعج بكف الحين يصلبج ..
ميرة : ماشي بس موضوع يا في بالي و فكرت فيه .. فيها شي ؟
عليا : وشو هالموضوع يا ترى ..؟؟
ميرة : كنت افكر بهنوده ..
عليا : هييييه شحالها..؟ شو نفسيتها الحين .؟!
ميرة حطت ايدها ع الطاولة وتنهدت : مادري شقولج يا علايه .. حالتها صعبه .. ونفسيتها في الارض .. اتمنى لو اروم افهم حالتها عشان اعرف كيف اطلعها منها ..مب هاينه عليه .. بس ماعرف شسوي .. سكوتها بيجتلني ..
عليا : هميتيني والله .. اشرحيلي حالتها .. يمكن اقدر اساعدج ..
ريم : وانا بعد بخاطري اساعد .. والله حاسه انه هند ف عالم ثاني ولا كأنها عايشه ويانا ف نفس البيت .. تبتسم وتسولف بس تحسين انه ويهها مافي تعابير .. وجنها مب حاسه فينا
ميرة نزلت راسها : هند ما تبا تحسس حد انها ضعيفه او انها مب قادرة تستوعب اللي صار .. ما تبغي تخلي في نفسها ثغره تشككها ببرائة راشد .. تبغي تبين حق الكل انها كول وانها مصدقة راشد وواثقه انه بيطلع من هالمحنه ولو طالت المده .. اختي واعرفها زين ..
عليا : والله اللي صار مب شويه .. ومب أي حد يقدر يتحمله .. وبالذات انه اختج هند حساسه وعاطفيه مثل ما فهمت من ريم
ميرة : هيه صح رقيقه وحساسه بس ما ترضى انه أي شي يكسرها ..وتحسين انها راضيه بالمكتوب .. وهالشي اللي مريحني من السالفه
ريم : هيه والله .. هند ما تستاهل اللي صار .. بس الله ما كتب انه تتم هالخطوبة على خير
عليا خزت ربيعتها : لا تقولين هالكلام يا ريم .. ان شالله بتنفرج
ريم افتشلت : ان شالله .. ونحن اكيد بندعيلها ..
ميرة : ما اتخيلت هند في يوم تنزف حق ريال ثاني غير راشد .. بس انا حاسه انه زواجها من راشد ما بيتم .. بالذات انه رخصها ..
عليا : اونه !! لا تقولين ..! حرام .. ليش استعيل!!
ميرة : عليا واحد محكوم عشر سنين .. شو تتوقعين منه ..! وهذا والله من طيب اصله .. ولولا انه انسان واقعي جان ما سوى هالشي
ريم صدت صوب عليا : كبر في عيني يا عليا .. صدق هالريال ما في منه .. ومالوم هند لو صاحت عليه الدهر كله ..
ميرة : هيه والله راشد ما يستاهل ..
عليا : انزين ما حطوله محامي ؟
ميرة : امبلا .. بس كل الدلائل ضده .. يعني اللعبه محبوكه زين
ريم : اخ .. منو هالخسيس اللي لعب هاللعبه الحقيره..
ميرة : خالد تخبل يوم سمع هالخبر .. والله اني من يومها ما شفته من سواد ويهه جدام هند وجدامنا ..
ريم صدت بسرعه صوب ميره: بس هو ماله ذنب ..!
ميرة : هيه اكيد ماله ذنب .. بس انتي للحين ما فهمتي طبيعة علاقته بهند .. خالد يحسبلها الف حساب .. وعنده رضا هند برضا الدنيا .. وزعل هند هم بالنسبه لخالد .. وما خش عليكم .. دوم كنت اغار من علاقتهم .. واستغرب كيف انه هند قادرة تستوعب خالد على النفسيه اللي هو عليها
ريم : فديت هنوده والله
عليا : الله يخليكم لبعض ..
ميرة : امين .. يالله عيل بنات انا بترخص عنكم .. كلاسي ف اخر بلوك .. وعلى ما اوصل يبالي وقت
ريم : تيك كير ..
قامت ميرة ومشت عنهم ..وتمت ريم وعليا يطالعونها لين ما اختفى أثرها ..وفجأة تلقت ريم ضربه قويه على ايدها ..
ريم : آآآآي
عليا ابتسمت بمكر : أحسن
ريم وهيه تمسح على ايدها : بلاج انتي ؟! تخبلتي ..!!
عليا : لا بعدني .. ف طور الخبال ..
ريم وهيه تنقخ على ايدها : آي والله يعور
ريم : هه هه هه .. تدرين انج سخيفه .. وانه نكتج اسخف عنج
عليا : شكرا شكر خيتو .. بس مب هذا موضوعنا .!
ريم : شو موضوعنا عيل .!
عليا : ميرة بنت عمج متى بترد علينا خبر .. اخويه ف البيت يتحرقص
ريم : أي موضوع ؟!
عليا : موضوع الخطبه يا الذكيه .. اونها ما تذكر ..
ريم :هيييه تذكرت .. انتوا رمستوا ابويه ف الموضوع ! يعني عطيتوه خبر ؟
عليا : محمد رمس اخوج .. وعلى اساس انه اخوج وصل الخبر لعمي حميد
ريم : اموت واعرف عبود شله ف القصه كلها ..!
عليا : شدراني .. وبعدين انتي ليش تخلين السالفه الاساسيه وتركزين على سفاسف الامور
ريم : هههههههههه
عليا بطلت عينها : بلاج تضحكين انسه ريم !
ريم : اضحك على سفاسف ...من وين سامعتنها ؟!
عليا : شدراني .. المهم متى بترد علينا .. حشا الا هيه ميروه وحمود ليش مكبرين السالفه..!
ريم : تعالي تعالي .. تعالي كليني بعد .. واااالله .. انا مالي ايد ف السالفه ..
عليا : والله من حنة امايه وحمود كرهت عيشتي .. واخاف على هذا كله ترفض الانسه
ريم : انزين يمكن ابويه ما رمس ميره ف الموضوع ..تعرفين ظروف عيال عمي ف الفترة اللي طافت .يعني ابويه اكيد بيحترم ظروفهم ونفسياتهم .. وبعدين انتوا لازم تقدرون هالكلام..
عليا : مقدره والله مقدره .. بس شسوي لاعت جبدي .. محمد فقع مرارتي من زود ما يعيد ويزيد ف هالسالفه ..
ريم : تبين الصدق ولا تعصبين .. ماظن ابويه فتح الموضوع ..
عليا وهيه تسوي نفسها تصيح : قولي غير هالكلام ددخيلج .. والله لو اقول حق محمد هالرمسه بيذبحني ..
ريم : مادري بعدين ويه ميره ما يبين عليه شي .. يعني لو خبرها ابويه جان استحت منج ..
عليا : لا ريموه قولي غير هالرمسه .. والله اخويه متحرقص .. كل يوم يتخبرني .. لا جديد .. واقولها ولا اجد ..
ريم : ههههههه الاخ معلق امال
عليا : يبوج من زود ما مدحتها امايه حبها .. ووده يعرس اليوم وقبل باجر ..
ريم : سمعت انه بيكمل دراسته ..!؟
عليا : هيه عقب ما يعرس .. بيسير وبيشل حرمته وياه ..
ريم : اوه اوه شعليها ميروه .. بتسافر برع .. حليلها بحياتها ما سافرت
عليا : شفتي اخويه بيسوي فيها خير ..بس دخيلج ابا جواب عشان ما اييج باجر ناقصه ريل ولا ايد
ريم : هههههه .. انزين كيف افيدج ؟!
عليا : مادري شوفيلي دوبارا خيتوووو
ريم : مممممم .. تبيني اشوف الاوضاع ف البيت .!؟
عليا : كيف يعني ..؟!
ريم : بطريقتي بعرف اذا خبرها ولا لآ ..
عليا : هيه دخيلج سوي اللي بتسوينه بس خلينا نفتك من هالسيره ونزف المعاريس حق بعض ..
ريم : هههههه وايد مستعيله .. جنج انتي المعرس ..
عليا : اخويه الوحيد فديته لازم بيستعيلله ..
ريم : عقبالج انتي يالعانس ..
عليا : عانس في عينج .. انا توني صغيره .. واللي يشوفني يقول بعدها بنت 15 سنه من زود ما ملامحي ناعمه وصغيره ..
ريم : خل عنج .. نسيتي انج من مواليد 84 يعني عمرج الحين 21 سنه بالضبط .. اما انا فتوني داشه العشرين .. فديتني صغيره ..
عليا : انزين بلا فلسفه .. شوفي الساعه .. طاف عن الكلاس خمس دقايق .. يعني late كالعاده .. افف تعبت نفسيا ..
ريم وهيه واقفه : ليش عاد ..؟
عليا : مدام فيه شي اسمه كليه ..فعرفي اني بتم محطمة وتعيسه ..
ضحكت ريم وبادلتها عليا الضحكة وساروا الكلاس ..
***
في نفس هالوقت كان في شخص غارق في بحر التفكير والتحليل .. يالس على الكرسي في مكتبه الخاص وعلامات الاندماج واضحه على ويهه ..
كان يدور بالكرسي وعيونه ف السقف ومب حاس باللي حوله .. كان يسترجع ذكريات يوم الخميس التعيس .. يتذكر كل شارده ووراده فيه .. وما كانت هاي اول مره يتذكر فيها احداث هاليوم .. بس النتيجه دوم توصل لباب مسدود ..
ضرب خالد ايده ع الطاوله بالقو وكان حاس بقهر وغصه في داخله .. منقهر عشان راشد وهند .. منقهر لانه حاس بالعجز .. ومنقهر لانه هالقضيه يت في وقت مب مناسب ..
" حتى لو حكموا عليك يا راشد .. صدقيني بطلعك منها .. بس لو احصل دليل واحد .. لو احصل سبب واحد يدفع أي شخص عايش ع سطح الارض انه يسوي اللي سواه .. والله انه عرفته لخليه يندم الدهر كله .. ولخليه امه تندم انه يابته .. والله لصيحه دم .. بس لو عرفه .."
ضحك خالد على عمره .. هذا اللي فالح فيه .. الحلفان ..!! .. هاي حيلة العاجر اللي مب قادر يسوي شي .. ما بايده غير انه يحلف ويوعد و يتوعد .. بس من هناك هو يدري انه مابيده شي ..
قام خالد من غفلة التفكير على صوت رنة الموبايل .. شل خالد الموبايل وشاف انه رقم عمومي .. استغرب منو ممكن يكون ؟! وفي النهايه رد
خالد : الو ..
ناصر : مرحبا بالغالي .. اللي وحشني موت
خالد حس ببراكين في ويهه من هالمتطفل المتفيج واللي ما عنده سالفه : خير ..؟! شو عندك اليوم بعد ..!؟
ناصر : افا يا خلودي .. انا متوله عليك وانته جيه ترمسني ..!
خالد : شوف .. اذا متصل تسولف تراني مشغول ومب متفيج لاشكالك ..
ناصر : مقبوله منك يا الغالي ..
خالد : مقبوله ولا مردوده .. مب مهم .. شو بغيت .!؟
ناصر : حلو شكلك وانته ف مكتبك الخاص عقب ما كنت موظف منتف في شركة من الدرجة الثانيه
خالد فز من مكانه : نعم ..!
ناصر : لا تتحرى اني ارمس من فراغ .. انا اعرفك زين يا خالد .. واعرف اللي ف بالك .. وبقولك شي .. يلستك ف المكتب ما بتفيدك .. سير ونبش ف مكتب عمك يمكن تحصل اللي تباه ..
خالد فتح عينه .. وردله الاحساس بوضوح خططه جدام الكل : انته شو تألف ..! ياخي أذيتنا اعرفك واعرفك .. انته مب عارف شي اصلا
ناصر : المهم هالكلام مب وقته الحينه .. انا ييتك بموضوع اهم
خالد : وشو المهم عندك .!
ناصر : ييت اعزيكم على اللي استوالكم ..
خالد خاف .. وحس انه شي مستوي وهو ما يدري عنه : شو تقصد .!؟
ناصر : اقصد المصيبه اللي طاح فيها نسيبكم .. مسكين .. عور قلبي ..
خالد وقف : انته منو ..! انته اكيد واحد جريب مني لدرجة انه يعرف عني كل شي ..
ناصر : لا والله انا ماعرف حتى شكلك .. بس تعرف عن شي اسمه الهام ..؟!
خالد : ممكن اعرف انته منو ؟!
ناصر ضحك ضحكة ياما كرهها خالد : حلو عليك الادب .. بس ما بتعرفني .. عموما انا متصل اخفف عليك مصيبتك .. واتمنى انك تحصل الفاعل .. عشان تكبر في عين اهلك ..
بند ناصر عن خالد عقب ما خلاه في حالة من القلق والغضب والانفعال .. خالد عض على شفايفه بالقو وشرب ايده عالطاوله بالقو ..كان صدق متنرفز من هالانسان اللي يغط ويطلع فجأة بدون مقدمات .. انسان يعرف عن كل شي .. بس بنفس الوقت بعيد عنه .. وشو مصلحته من هذا كله .. ماله مصلحه غير اللعب .. او هذا الظاهر ..
شل خالد موبايله واتصل في ميرة وكان جهازها مغلق ..
" هاي ليش غالقتنه ..! مب وقتها الحين .."
لمعت في باله فكره .. وماخذا وقت ف التفكير .. سواها فورا ..
مشى خالد ع الارقام شوي شوي .. لين ما وصل للاسم المطلوب .. ضغط عليه وتريا الرد ..
توت توت توت توت .. ألو ..
خالد ابتسم وردتله روحه الانتقاميه : هلا والله
ريم بارتباك : خالد ..! اهلين .!
خالد : اهلين وسهلين بنور العين ..
ريم زادت ربكتها : شحالك خالد .؟
خالد : بألف خير دام اني اسمع صوتج يا ريم .. شحالج انتي ؟!
ريم بصوت واطي : تمام ..
خالد : تصدقين اني ولهت عليج .. واحس اني ما شفتج من سنين وايام ..
ريم : هههه ولهت عليك العافيه ..
خالد : بس .!؟ هاللي قدرتي عليه .!؟
ريم : شو تباني اقول ؟!
خالد : مادريبج .. بس اباج تعبرين ..
سكتت ريم .. وخالد صدق احرجها ..
خالد : يعني ما بتعترفين انج ولهت عليه .. وانج افتقدتيني .!؟
ريم بصوت واطي اقرب للهمس : انته بروحك قلتها ..
خالد : بيي اليوم اللي بتقولينها بلسانج .. المهم ريماني .. اوبس اقصد ريم ..
سكتت ريم وحست باحمرار خدها ..
خالد : زعلتي لاني قتلج ريماني .؟!
ريم : لالا عادي ..
خالد بمكر : عادي .!
ريم : آآآ .. قصدي يعني ازقريني بالطريقة اللي تعيبك ..
خالد : متأكده .!؟
ريم : هيه .. متأكده ..
خالد : مب عقب اقولج حبيبتي وتزعلين .. تراني ماروم على زعلج ..
ريم اكتفت بضحكة خفيفه .. عبرت عن كل المشاعر اللي تراودها ف هاللحظة ..
خالد : المهم الغاليه ما بطول عليج .. وراج كلاسات .. بس انا اتصلت في ميرة وموبايلها مغلق ..
ريم : تباني اقولها شي ؟!
خالد : هيه عليج نور .؟!
ريم : آمرني .!
خالد : اباج تقوليلها اني بمر عليها اليوم وبشلها ويايه الشارجه ..
ريم خافت: ليش .!
خالد بخبث : امج طردتنا من البيت .. وما عادت تستقبل نسايب تجار مخدرات .. وما نلومها .. هاي سمعه .. صح ولا لآ ..!
ريم انصدمت : امايه ..!! يعني شو ..!
خالد : اه يا ريم .. يعني ما بتردين تشوفينا بعد اليوم .. عشان جيه قلت برمسج وبوعدج
ريم حست انه عينها بدت تعلن عن نزول رذاذ من دموعها : خالد ..! انته شو تقول ؟!
خالد : اقول اني امزح وياج .. واني تام على قلبج سنين وسنين
ريم : يعني انته كنت تقص عليه ..!!
خالد : لا .. كنت امازحج ..
ريم تنهدت : خوفتني .. والله بغيت اصيح ..
خالد : هههههه كل هذا حب في ميره ..
ريم : مب بس ميره ..
خالد : وعلاوي ؟ وهند .؟!
ريم : مب بس هاذيل ..
خالد : حبا فيني ..!؟
ريم سكتت وكان السكوت دوم الطريق الاسهل لقبول فكرة الطرف الثاني ..
خالد : يعني ما بتقولينها ..!؟ برااايج .. المهم قولي حق ميروه اللي قتلج عنه
ريم : بس ما قلتلي .. شو بتسوون هناك .؟!
خالد : بخليها تسير عند فاطمه .. حالتها حاله .. وهيه تحتاج ميرة ف هالوقت ..
حست ريم بنوع من الغيره اتجاه فاطمه اللي اول مره يطريها خالد : اها .. اوكي بقولها .. بس ممكن اسأل سؤال .؟
خالد : اسألي يالغاليه ..
ريم : ممكن اسير وياكم ؟!
خالد اعتفس ويهه " ما تنعطى ويه " : ممم ممكن .. بس امج ما بتخليج .. تعرفين موقفها من السالفه ..
ريم : خلها عليي .. انا بعرف كيف اقنعها .. بس المهم انته موافق ..
خالد : بكل سرور يا عزيزتي ..
ريم استانست : خلاص الحينه بخبر ميرة ..
خالد : خلاص عيل انا بخليج .. ورايه شغل ..
ريم : فمان الله ..
بند خالد عن ريم وتم يطالع الموبايل وكان يشوف اسمها ..
ريم ..! شو تعنيله هالانسانه .. هل هيه فعلا مجرد وسيله للتسليه .. مجرد جزء من خطة كبيرة رسمها خالد .. هل ريم هيه الطعم او الجسر اللي بيمشي خالد عليه وبيدوسه في ريله .. واذا كانت جيه .. فليش كلامه لها تلقائي ..؟! مشاعره اتجاه هالبنت مخربطه .. يحس انه يشوف فيها بنت بريئه ما لها ولا عليها .. بس بنفس الوقت يشوف ويه حميد حذالها فيزيد غيظه عليها وعليه وعلى كل من يمت بصلة لحميد .. حميد اللي سوى وسوى وسوى .. ومب بعيد انه يرتكب جريمه بحجم جريمة راشد .. اللي سرق ممكن يجتل ويورط و يدمن ويسوي كل شي شين ..
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
هز خالد راسه بالقو وكان يبا يصرف التفكير عن هالعايله شوي .. قام من الكرسي وطلع برع المكتب وكان ناوي يمر على عمر ويدردش وياه شوي ..وفعلا ما طافت ثواني الا وهو جدام مكتب عمر .. بس قبل ما يدش سمع عمر وكان يرمس ف التيلفون ..
عمر : ههههه حبيبتي والله .. المهم انا ابغيج تردين نورة اللي اعرفها انا .. نورة اللي تسولف وتضحك ..لالا مب قصدي .. بس انتي شوي متغيره .. احسج خايفه من شي بس ما تبين تقولين ..! ... اكيد مب خايفه ..!؟ .. وشو اللي يضمنلي .. ؟! ...خلاص صدقتج ... تحبيني ..! وانا اموت فيج .. وان شالله بيي اليوم اللي اشوف طلتج البهيه فيه ... مستغربه اني ما طلبت صورتج .؟! هههه ما يحتاي ... صورتج فوق ف السما .. انتي القمر ما يوصل لجمالج يا أمر ... هيه ارمس مصري وسوري عشانج .. بس تعالي انتي ليش ما طلبتي صورتي .. ترى الطريقة سهله .. بالوسايط او بالايميل وبتشوفيني .. اسوي اللي اباه ..! اوكي خلاص انا بطرشها .. "
ما قال هالكلمة الا ودخل عليه خالد كالبركان الثائر وحط ايده على رقبته وقال بصوت واطي " بند اشوفك .. "
عمر ارتبك من تصرف خالد وقال : اوكي نوره .. بخليج الحين .. المدير يباني .. يلا باي ..
بند عمر عن خالد وقام بعصبيه : انته شو مشكلتك .. ما تشوفني ارمس ف التيلفون .؟!
خالد بعصبيه : عمر شو هالرمسه اللي تقولها .. شو اموت فيج واحيا فيج .. !
عمر : خالد ..! انتي عطيتني الرقم وقلتلي تصرف .. واسمحلي مالك حق تتجسس عليه ..
عض خالد على شفايفه وزفر : اسمعني .. لا تتغابى وتطرش صورتك
عمر : خير .!
خالد : يعني لو طرشت وطاحت في ايد اهلها .. ساعتها كل شي بينكشف .. فهمت يا فطين .!
عمر بعصبيه : خالد انا اعرف كيف اتصرف .. ودخيلك خلك بعيد ..!
خالد : عمر لا تنسى اني انا اللي دخلتك طرف ف الموضوع .. ولا تجلب السالفه ضرابه الله يطولي بعمرك
عمر : سير مكتبك وهد اعصابك وعقبها بييك وبرمسك ..
خالد هز راسه
طلع خالد من المكتب .. عمر كان يعرف كيف يهدي ربيعه .. وكان يدري انه خالد يعزه وبيسمع رمسته .. ما يدري ليش حس انه خالد يغار على بنت عمه .. بس شو هالنخوة الي طلعت فجأة .. مب هو اللي من فتره عطاه الرقم وقاله شوف شغلك ..! ليش الحين يغار .. ليش يغار عقب ما حبها عمر .. ليكون خالد بعد يحبها ..! معقوله ..!
رجع خالد فورا للبيت .. وكان يبا يطمن على اخته قبل ما يسير الشارجه .. دخل الصاله .. بس ما كان فيها حد ..وكان منزل راسه .. ومنقهر من عمر شوي ..
" اموت فيج وخرابيط ..!! انا مب هذا اللي اباه .. ولا ارضاه اصلا .. كيف يقولها هالرمسه وهو فاتح الباب .. ما يخاف حد يجكه ..!!"
خالد ما حس الا راسه براس نورة .. رد خالد على ورا وهو فاتح عينه وكذلك نورة اللي تغير ويهها .. تموا يشوفون بعض بصمت .. والارتباك معتلي ويههم
خالد وهو مرتبك : انا ...انا ما شفتج ..
نورة : ولا انا .. برايه ما صار شي
خالد تم يشوفها بعينها .. وما يدري ليش حس بمشاعر اتجاه هالانسانه .. بس ما عرف شو نوعها ... هل هيه كره ولا حب ..
..بالمقابل نوره خافت من نظراته ... كان يشوفها وكأنه مستغرب منها .. او كأنه كائن فضائي ..
نورة : خير خالد في شي ..؟
خالد غمض عيونه بالقو : لا لا .. بس .. و .. وينها هند .. وين سارت
نورة باستغراب : بسم الله عليك .. هند ف حجرتها وين بتسير بعد .!
خالد بلع ريجه وابتسم : خلاص مشكوره .. انا بسيرلها الحين ..
بادلته نورة ابتسامة بارده ومشت عنه .. كان خالد يتطالعها وهيه تنزل وهيه حاسه بهالشي بس كانت تبا تختفي من نظره بسرعه .. بلاه اليوم عليها ...
الا انه يوم وصلت لاخر دريه نعوت ريلها من الربكه وطاحت .. ركضلها خالد بسرعه ووقف شوي جريب منها ..
خالد : استوالج شي ..؟
نوره وهيه ميوده ريولها : كله منك انته ..!
خالد استغرب .: انا ..! شو سويت .!
نورة: يالس تتطالعني من يوم ما نزلت .. وين ما تباني اطيح .!
خالد تلون ويهه : انا اطالعج ..! .. لا ما كنت اشوفج .. وو بعدين ليش اشوفج .. يلا يلا قومي بلا دلع
نورة : انا ادلع ..! بعدين انته ليش كل مره تنكر انك تشوفني ..!
خالد : انا ! .. انتي تتوهمين ..وبعدين ليش اشوفج .. ماشي شغله ..!
نورة خزته بنظره وما ردت على
حزتها نزلت شيخه من فوق وشافت خالد وهو واقف جدا نورة وهيه ميوده ريلها ..
شيخه : انتوا شو تسوون ..!
خالد ونورة صدوا بسرعه لمصدر الصوت .. ويوم شافوا انها شيخه زادت ربكتهم .. لانهم يعرفون منو هيه شيخه ..
نورة : آآ لا امايه بس انا طحت وخالد توه ياي وشافني ع الارض ..
خالد هز راسه موافق ..
شيخه وهيه تشوف خالد : وانته شو يايبنك الحين .!
خالد يشوفها لنص عين : ياي اطمن على اختيه ... يلا بالإذن .. وسلامات نورة ..
نورة تمت تطالع خالد باستغراب : يسلمك .
صعد خالد الدري وخطف حذال شيخه بدون ما يشوفها وهالشي اللي غصص فيها .. هو من يوم ما دخل البيت ما سوالها سالفه وكان وجودها وعدمه بالنسباله سواء ..
شيخه وهيه تنزل عشان تشوف بنتها : بسم الله عليج .. شو ياج فجأة وطحتي .؟!
نورة وهيه تمسح ريولها : دست الجلابيه جان اتخرطف ..
شيخه : تعورتي .؟!
نورة : يعني شوي ..
شيخه : مسود الويه شو كان يقولج .؟!
نورة : منو ؟! خالد ؟
شيخه : منو غيره ..!
نورة : ما لحق يقولي شي اصلا .. انتي سيده ييتي ..بس حسيت انه في لسانه رمسه قطعتيها انتي
شيخه : احسن .. ما نباها رمسته ..
نورة : كرهتييه هو بعد !
شيخه : وشو اللي بيحببني فيه .!
نورة : مادري .. حليو ماشالله عليه ..
شيخه : ليكون حاطه عينج عليه ؟!
نورة : له .. بعدني ما تخبلت عشان اخذ واحد اصغر عني وشخصيته مثل هذا ..
شيخه : هههههه .. يلا قومي فديتج سيري غرفتج ارتاحي ..
نورة : امايه توني نازله من الغرفه ما فيني ارد .. بسير اشوف التلفزيون ..
شيخه : يلا عيل بسير وياج .. اليوم ما عندي طلعات ..
نورة : غريبه .!
شيخه : ما غريب الا الشيطان .. وانتوا عنبوه ما يعيبكم العيب .. يوم نيلس تاكلونا ويوم نطلع بعد تاكلونا ..!
نورة : هههههه اسولف وياج .. بلاج كلتيني ..
شيخه : يلا قومي
في غرفة هند وميرة
خالد كان يالس مجابل هند اللي كانت صاده عنه وكأنها تخش ويهها عنه .. كانت تبا تخفي ملامح الحزن اللي ارتسمت في ويهها وعكستها عينها .. وهيه ادرى انه وجود خالد وياها ف نفس الغرفه يمنعها من انها تمسك عمرها وتكبت .
خالد : يعني لين متى بتمين على هالحاله ..؟!
هند نزلت راسها : انا بخير ياخويه .. صدقني انا بخير .!
خالد : بخير وويهج مهموم .. بخير وعينج مورمه من الصياح .. اذا بهالحاله انتي بخير .. !! عيل كيف بيكون شكلج وانتي زعلانه .. اخسف عن هالويه ..!!
ابتسمت هند ببرود .. وما ردت عليه ..
خالد :هند الغاليه .. يعني لو حبسج هذا بيطلع راشد من السجن جان كلنا حبسنا عمارنا شهر .. بس ماشي فايده ..لا حبسج ولا دموعج ولا حزنج بيطلع راشد من اللي هو فيه
هند حطت عينها في عين اخوها : راشد بيطلع من السجن .. تفهمني يا خالد .!
خالد : بيطلع اكيد بيطلع .. بس ف الوقت الحالي هو مسجون .. وما في أي بشاير تقولنا انه بيطلع ..
هند : خالد انته ليش جاسي .. ليش تقولي هالكلام .! ليش تبا تكسرني وتجرحني .. انته تدري اني اتعذب بهالكلام!؟ تدري ولا لآ
خالد ابتسم ومسح على شعرها: اباج تعيشين الواقع يا هند .. اباج تعيشينه وانتي رافعه راسج .. ماحب اشوفج مكسوره جدام هالذيابه اللي حولج ..ماحب حد يقول انه هند ضعيفه .. ماحب اشوفج جيه يا هند
هند نزلت راسها : يعني انا اللي حابه وضعيتي هاي .. بس انا منقهره يا خالد .. منقهره ..احس انه راشد انظلم بسبتي ..
خالد باستغراب : بسبتج ؟!
هند : يمكن تضحك عليه .. بس صدقني يا خالد احساس داخلي يقولي انه خطبته لي سبب هذا كله .. مادري يا خالد .. احس اني انا اللي عرضته لهالشي .. لا تقولي شو سبب هالاحساس .. انا الشي الوحيد اللي اعرفه اني منقهره على راشد
خالد : كلنا منقهرين .. بس بنفس الوقت كلنا مارسنا حياتنا بشكل طبيعي .. لاننا عارفين انه بيي اليوم اللي بيذوب فيه الثلج وبيوضح كل شي ..
هند دمعت : متى يا خالد ..! متى ..! لين متى اصبر .. لين عقب عشر سنين .. ها يا خالد ..! قولي لين متى ..!؟
خالد وقف : هند ..
هند رفعت راسها وشافته
خالد :راشد رخصج .. يعني خلاص لا تربطين مصيرج بمصيره .. يعني الخطبه اللي كانت بتم مبينكم انسيها .. لانه 90 % ما بتم ف الوقت الحالي
هند شافت خالد بنظرة هزته .. : مب انا اللي اخون يا خالد .. تفهم ..! مب انا ..! انا ما بكون غير لراشد ..
خالد : هند ..! أي راشد هذا اللي بتكونين حقه ..! راشد بيتم عشر سنين .. يعني اذا طلع بتكونين كملتي 35 سنه .. بتمين تترينه وانتي ما تعرفين مصيره ..! هند فكري بعقلج .. لا تخلين مشاعرج تمشيج ..خلج واقعيه ..
هند : حتى انته ..! حتى انته اللي دوم اقول عنك فاهمني خذلتني هالمره .! تباني اخون راشد يا خالد ..! راشد ربيعك ويارك ..! تباني اخونه ..! " هند تمت تهز راسها بهستيريه " لالا انته مب خالد اللي اعرفه .. خالد اللي اعرفه ما يخون ربعه ويوقف وياهم للنهايه ..تبوني انساه وهو عايش ف داخلي .. كيف الواحد ينسى روحه و قلبه .. كيف تباني استغني عنه ف هالموقف .. انتوا كيف تفكرون ..! دايما تقولي فكري بعقلج .. انزين ومشاعري وحبي له !! اعقها ورا ظهري .. اتجاهلها ..! تباني اكون عديمة احساس يا خالد ..!
خالد يودها من جتفها : ما بخونه ولا بتخونينه .. هند انا ما بفتح وياج هالموضوع الحين .. بس هم كلمتين اباج تحطينهم في بالج .. انه مدة عشر سنين مب شويه ..وفهالمده ما تدرين شو ممكن يستوي فيها .. ناس تموت وناس تحيى .. كوني واقعيه يا هند .. وعيشي حياتج طبيعيه .. ماقولج انسي راشد .. بس ع الاقل بيني حق اللي حولج انج قويه ..
طلع خالد من الغرفة وخلاها في دوامه من التفكير .. التفكير ف واقعها اللي رفضت انها تعيشه .. واقعها اللي اذا قبلت فيه بتنسى راشد .. المسأله كانت صعبة الاختيار بالنسبه لهند .. بس كان لازم انها تحسمها
عبدالله في شقة ناصر وحالته مب طبيعيه ابدا .. علامات التعب ظاهره تحت عينه و اصابعه ترتجف بطريقة هستيريه ... اللي يشوفه يحس انه مب طبيعي ..شكله مهموم وخايف ..و الارهاق يحتل على اغلب ملامح ويهه ...
كان يفكر بشي ناصر يجهله .. يفكر بصمت بدون ما يطلب أي مساعده من ناصر كالعاده ..
تم عبدالله يحرك ريله بشكل سريع ويضرب الطوالة اللي مجابلتنه .. وهالشي اربك ناصر بالفعل ..ناصر اللي من اكثر من ساعتين يشوف عبدالله وينتظر جواب منه ..طفر من سكوته وصمته ..وقال انه ما بيخليها ف خاطره وبيسأله ..
ناصر : عبدالله ؟!
عبدالله : هممم
ناصر : ليش ما داومت اليوم .؟!
عبدالله بدون ما يصد صوبه : كنت تعبان ..
سكت ناصر شوي وتم يطالع عبدالله اللي كان متنرفز وحركاته مب طبيعيه وفيها نوع من الارتباك ..ناصر فعلا تم يحاتي ربيعه وحس انه فيه شي
ناصر : عبدالله شو مستوي عليك ..؟!
عبدالله قفز : ها ..! ش شو مستوي علييه ..! مب مستوي شي .. عادي .. ليش ؟!
ناصر: منرفز من كذا يوم ..!
عبدالله : لا ما فيني شي .. لا تحاتي ..
ناصر : كيف ما فيك شي ..انته شفت عمرك ف المنظره ؟! .. شفت السواد اللي تحت عينك .. تشوف حركاتك ..! كلها مب طبيعيه ..
عبدالله ابتسم ابتسامه جانبيه : ومن متى كنا انا وانته طبيعيين .. من يوم ما عرفنا هالسم اللي ناخذه ونحن مب طبيعيين
ناصر : اشوفك طالع برمسه يديده اليوم .!؟
عبدالله : لا يديده ولا جديمه .. وخلاص لا تحن وايد .. انا ما فيني شي .
ناصر : بحاول اصدقك .. معنه شكلك اكبر دليل على انك تحاتي او خايف من شي ..
عبدالله وهو يفرك ايده : من شو يعني بخاف ..؟! انا ما سويت شي يخليني اخاف !
ناصربشك : متأكد ..
عبدالله طفر : هيه متأكد .. اكيد متأكد
ناصر تساند وقال بمكر : ومشكلة راشد ..
عبدالله صد صوبه بسرعه وقال بصوت مرتجف: أي مشكله ..!؟
ناصر : ههه راشد اللي عقيته ف السجن لسبب انا ما عرفه ..
عبدالله وقف بعصبيه : شو اللي تلمحله .؟!
ناصر :هه يعني اقول يمكن .. يمكن ها .. يمكن حسيت بتأنيب الضمير .!
عبدالله وصوته على : ليش انا شو مسوي ..!
ناصر : يعني الخطه اللي رتبتها مب هينه .. وسار فيها انسان بريء .. انسان مظلوم ..هذا اللي سويته باختصار
عبدالله ضحك بهستيريه ويلس ع الكرسي وعينه بدت تدمع من الضحك: هههههه الله يقطع سوالفك يا ناصر ..
ناصر فتح عينه : انتي بلاك ..!! ليش جيه مستوي يا عبدالله ..
عبدالله وهو يحرك سبابته بالبطئ : حتى لو حسيت انا بتأنيب الضمير.. انته اللي بتروح فيها مب انا .!
ناصر : تهددني ..!!
عبدالله : افهمها مثل ما تبا تفهمها ...
ناصر : هههههه عبدالله خلنا رباعه وايد احسن ..
عبدالله : هه وانا اقول جيه .
ناصر غير وضعيته .. وانقهر من عبدالله اللي قام يعق خيط و خيط .. يلس شوي بعيد عنه وهو ما زال يشوفه .. وعقب قرر يغير السالفه
ناصر : المهم
عبدالله : شو هو المهم ؟!
ناصر : رمست ولد عمك اليوم ..
عبدالله وقف قلبه : رمست خالد ..!
ناصر : هيه خالد .. بلاك استغربت .!
عبدالله : شو قلتله .! وليش اصلا اتصلت فيه .!
ناصر : نسيت انك كلفتني بهالمهمه ..! وانا بين فتره وفتره اتصل .. واشككه بعمره .. وصدقني اذا زدت جرعة الاتصالات بيتخبل ولد عمك ..
تم عبدالله يشوف ناصر بنظرات خوف .. وناصر يبادله النظرات بس نظراته نظرات واحد مب فاهم شي .. وفجأة عبدالله حط راسه بين ايده وقال
عبدالله: هالخالد بيخبلني وهو مب حاس ..! يلاحقني وين ما سرت بس هو مب موجود اصلا .. تعبت تعبت منه .. مادري متى بيموت ويفكني .. انا لازم اجتله عشان اعيش مرتاح ..
ناصر استغرب من رمسة عبدالله : عبدالله ..!
عبدالله رفع راسه وتم يشوفه ببلاده ..
ناصر : شو كنت تخربط .؟!
عبدالله انتبه لعمره : ها ..! لالا .. ماشي ماشي .. انا بسير الحينه .. واشوفك عقب ..
ناصر : وين بتسير وانته على هالحاله .!
عبدالله : انا ما فيني شي يا ناصر .. ما فيني شي .. خلني اسير البيت .. وعقب بشوفك ..
طلع عبدالله من الشقه وسار سيارته وهو صدق حاس انه حالته مب طبيعيه وانه قام يخورها .. ومن وصل السياره حط راسه على السكان وحس برعشه تسري ف اوصاله وخوف يتملكه
" شو اللي سويته .. كيف توصل فيني المواصيل اني افكر بهالطريقه .. هدفي كان هند .. بس ليش ضريت راشد ..! ليش سويت اللي سويته ..!! .. الحق اني حبيت هند .. واني اباها حقي بروحي .. هذا هو السبب ...مهما حاولت انسى واتجاهل اللي سويته .. بتتم صورة هند ونظرتها في عيوني .. وكوابيس خالد تطاردني .. انا شو سويت .. شو سويت ..!!!! "
في الشارجة ..
بيت راشد ..
وصلت ميره ووياها اخوها خالد لبيت بو راشد ف الشارجه..وطبعا ريم ما يت وياهم لانه امها حلفت عليها ما تسير .. وهالشي ضايج ريم وايد لانها كانت تبا تقضي كم ساعه ويا خالد وعشان بعد تخفف على فاطمة وهذا سبب ثانوي .. وصلوا لبيت بو راشد واول ما وصلوا حسوا بالحزن الشديد على راشد .. بالعاده اول ما يوصلون يحصلون سيارة راشد واقفه جدا الباب .. لانه راشد ما كان يظهر وايد .. بس اليوم لا هو ولا سيارته موجودين .. وما يندرى لين متى بيتم مكان فاضي ..وصلت ميرة ودخلت البيت عقب ما استقبلتها فاطمه .. اما خالد فسار الميلس الخارجي وتم يتريا حد يسويله سالفه ويمر يلس عليه ..
في غرفة فاطمة ..
فاطمة والحزن واضح عليها : البيت صار ماله طعم ولا حياة من عقبه يا ميرة ..
ميرة نزلت راسها : حاسه فيج يا فاطمه حاسه فيج .. بس شو نقدر نسوي غير انه ندعيله ..صح ولا لآ ؟
فاطمة : والله اني ادعيله ف صلاتي وسجودي وعقب الاذان .. ادعيله انه الله يردلنا اياه بالسلامه .. مب عشانه ولا عشاني .. عشان المسكينه امايه وابويه اللي ما ضحك من يوم ما حكموا على راشد .!
ميرة : على طاري الوالده .. شحالها الحين ؟!
فاطمة وهيه تهز راسها بأسى : الوالده تعبانه وايد يا ميره .. رافضة تحط شي ف حلجها من حزنها على راشد ..
ميرة : بس اللي تسويه يضر صحتها ..!؟
فاطمة : ومن عقب راشد هزرج بتداري على صحتها ..!؟ امايه تمنت تموت ولا تعيش لهاليوم !
ميرة : الله يطول بعمرها .. بس لين متى بتم على هالحاله .. راشد لو عرف اكيد بيتضايج !
فاطمة : اكيد .. بس شو اللي بإيدنا نسويه وما سويناه .. امايه معانده .. ما تبا تحط شي ف حلجها لين ما تشوفه او ع الاقل تسمع صوته .!
ميرة : الله يعينها .. مهما ما سوينا ما بنحس بقلب الام ..
فاطمة : ما شفتينا امس يا ميرة .. كلنا يالسين في حجرة امايه وهيه تصيح وتولول ومب حاسه بعمرها .. تمت ترمس عن راشد من يوم هو صغير لين ما كبر .. وجنها تقصلنا قصه حزينه .. وهيه من اهنه ترمس وابويه يصيح بصمت صوب الدريشه .. عورلي قلبي .. كاتم ف داخله ويحاول يبين انه قوي .. بس هالمره خانته الدمعه .. ونزلت ..
ميرة : اه يا فاطمة .. اللي صار قطع قلوبنا .. امج وابوج من اهنه .. وهند من هناك .
فاطمة : بلاها هند .؟!
ميرة : هند فارضه على عمرها حبس اجباري مادري متى بيخلص .. ما تبا ترمس حد .. وان رمست ترمس على قد السؤال .. والاكل ما تقربه الا اذا حلفنا عليها .. اول مره اشوف هند بهالانكسار ..
فاطمة : فديتها والله .. اللي صار كان اكبر من انها تتحمله ..
ميرة : وخالد دوم يحاول يطلعها من اللي هيه فيه .. بس بدون استجابه .!؟
فاطمة : خالد ما قصر ويانا .. كل يوم والثاني يزورنا ويشوف شو اللي نحتاجه .. ما بننساله اللي سواه طول حياتنا ..
ميرة : معنه مفتشل منكم .. يقول انه ماسوى شي عشان يطلع راشد من الحبس .. واصلا مابيده شي ..
فاطمة : صح ما بيده شي .. المسأله كبيره .. اكبر من صلاحياته
ميرة : والله انها ايام سوده هاي اللي مرت علينا .. وان شالله بتنفرج ..
فاطمة : الا نسيت اسألج .. انتي يايه ويا خالد ؟
ميرة : هيه .. ليش ؟!
فاطمة : عيا هو وين سار ..!؟
ميرة شهقت فجأة وحطت ايدها فوق راسها ..
ميرة : نسيته !!!
فاطمة : شو نسيتي .!؟
ميرة : نسيت خالد ..! قالي بيسير الميلس اللي برع ..وقالي اقولج تزقرين اخوج سيف ولا ابوج .. بس انا نسيت .!؟
فاطمة : حرام عليج .. الحين بسير ازقرهم .. دقايق ..
طلعت فاطمة من الغرفه وركضت ميره عند شنطتها وطلعت موبايلها .. ويتها السكته يوم شافت انه فيه 7 مسد كول وكلهم من راشد .
" يا ويلج يا سواد ليلج يا ميره .. اكيد خالد بيذبحني اليوم على هالحركه السخيفه .. الله يستر "
عمر : ههههه حبيبتي والله .. المهم انا ابغيج تردين نورة اللي اعرفها انا .. نورة اللي تسولف وتضحك ..لالا مب قصدي .. بس انتي شوي متغيره .. احسج خايفه من شي بس ما تبين تقولين ..! ... اكيد مب خايفه ..!؟ .. وشو اللي يضمنلي .. ؟! ...خلاص صدقتج ... تحبيني ..! وانا اموت فيج .. وان شالله بيي اليوم اللي اشوف طلتج البهيه فيه ... مستغربه اني ما طلبت صورتج .؟! هههه ما يحتاي ... صورتج فوق ف السما .. انتي القمر ما يوصل لجمالج يا أمر ... هيه ارمس مصري وسوري عشانج .. بس تعالي انتي ليش ما طلبتي صورتي .. ترى الطريقة سهله .. بالوسايط او بالايميل وبتشوفيني .. اسوي اللي اباه ..! اوكي خلاص انا بطرشها .. "
ما قال هالكلمة الا ودخل عليه خالد كالبركان الثائر وحط ايده على رقبته وقال بصوت واطي " بند اشوفك .. "
عمر ارتبك من تصرف خالد وقال : اوكي نوره .. بخليج الحين .. المدير يباني .. يلا باي ..
بند عمر عن خالد وقام بعصبيه : انته شو مشكلتك .. ما تشوفني ارمس ف التيلفون .؟!
خالد بعصبيه : عمر شو هالرمسه اللي تقولها .. شو اموت فيج واحيا فيج .. !
عمر : خالد ..! انتي عطيتني الرقم وقلتلي تصرف .. واسمحلي مالك حق تتجسس عليه ..
عض خالد على شفايفه وزفر : اسمعني .. لا تتغابى وتطرش صورتك
عمر : خير .!
خالد : يعني لو طرشت وطاحت في ايد اهلها .. ساعتها كل شي بينكشف .. فهمت يا فطين .!
عمر بعصبيه : خالد انا اعرف كيف اتصرف .. ودخيلك خلك بعيد ..!
خالد : عمر لا تنسى اني انا اللي دخلتك طرف ف الموضوع .. ولا تجلب السالفه ضرابه الله يطولي بعمرك
عمر : سير مكتبك وهد اعصابك وعقبها بييك وبرمسك ..
خالد هز راسه
طلع خالد من المكتب .. عمر كان يعرف كيف يهدي ربيعه .. وكان يدري انه خالد يعزه وبيسمع رمسته .. ما يدري ليش حس انه خالد يغار على بنت عمه .. بس شو هالنخوة الي طلعت فجأة .. مب هو اللي من فتره عطاه الرقم وقاله شوف شغلك ..! ليش الحين يغار .. ليش يغار عقب ما حبها عمر .. ليكون خالد بعد يحبها ..! معقوله ..!
رجع خالد فورا للبيت .. وكان يبا يطمن على اخته قبل ما يسير الشارجه .. دخل الصاله .. بس ما كان فيها حد ..وكان منزل راسه .. ومنقهر من عمر شوي ..
" اموت فيج وخرابيط ..!! انا مب هذا اللي اباه .. ولا ارضاه اصلا .. كيف يقولها هالرمسه وهو فاتح الباب .. ما يخاف حد يجكه ..!!"
خالد ما حس الا راسه براس نورة .. رد خالد على ورا وهو فاتح عينه وكذلك نورة اللي تغير ويهها .. تموا يشوفون بعض بصمت .. والارتباك معتلي ويههم
خالد وهو مرتبك : انا ...انا ما شفتج ..
نورة : ولا انا .. برايه ما صار شي
خالد تم يشوفها بعينها .. وما يدري ليش حس بمشاعر اتجاه هالانسانه .. بس ما عرف شو نوعها ... هل هيه كره ولا حب ..
..بالمقابل نوره خافت من نظراته ... كان يشوفها وكأنه مستغرب منها .. او كأنه كائن فضائي ..
نورة : خير خالد في شي ..؟
خالد غمض عيونه بالقو : لا لا .. بس .. و .. وينها هند .. وين سارت
نورة باستغراب : بسم الله عليك .. هند ف حجرتها وين بتسير بعد .!
خالد بلع ريجه وابتسم : خلاص مشكوره .. انا بسيرلها الحين ..
بادلته نورة ابتسامة بارده ومشت عنه .. كان خالد يتطالعها وهيه تنزل وهيه حاسه بهالشي بس كانت تبا تختفي من نظره بسرعه .. بلاه اليوم عليها ...
الا انه يوم وصلت لاخر دريه نعوت ريلها من الربكه وطاحت .. ركضلها خالد بسرعه ووقف شوي جريب منها ..
خالد : استوالج شي ..؟
نوره وهيه ميوده ريولها : كله منك انته ..!
خالد استغرب .: انا ..! شو سويت .!
نورة: يالس تتطالعني من يوم ما نزلت .. وين ما تباني اطيح .!
خالد تلون ويهه : انا اطالعج ..! .. لا ما كنت اشوفج .. وو بعدين ليش اشوفج .. يلا يلا قومي بلا دلع
نورة : انا ادلع ..! بعدين انته ليش كل مره تنكر انك تشوفني ..!
خالد : انا ! .. انتي تتوهمين ..وبعدين ليش اشوفج .. ماشي شغله ..!
نورة خزته بنظره وما ردت على
حزتها نزلت شيخه من فوق وشافت خالد وهو واقف جدا نورة وهيه ميوده ريلها ..
شيخه : انتوا شو تسوون ..!
خالد ونورة صدوا بسرعه لمصدر الصوت .. ويوم شافوا انها شيخه زادت ربكتهم .. لانهم يعرفون منو هيه شيخه ..
نورة : آآ لا امايه بس انا طحت وخالد توه ياي وشافني ع الارض ..
خالد هز راسه موافق ..
شيخه وهيه تشوف خالد : وانته شو يايبنك الحين .!
خالد يشوفها لنص عين : ياي اطمن على اختيه ... يلا بالإذن .. وسلامات نورة ..
نورة تمت تطالع خالد باستغراب : يسلمك .
صعد خالد الدري وخطف حذال شيخه بدون ما يشوفها وهالشي اللي غصص فيها .. هو من يوم ما دخل البيت ما سوالها سالفه وكان وجودها وعدمه بالنسباله سواء ..
شيخه وهيه تنزل عشان تشوف بنتها : بسم الله عليج .. شو ياج فجأة وطحتي .؟!
نورة وهيه تمسح ريولها : دست الجلابيه جان اتخرطف ..
شيخه : تعورتي .؟!
نورة : يعني شوي ..
شيخه : مسود الويه شو كان يقولج .؟!
نورة : منو ؟! خالد ؟
شيخه : منو غيره ..!
نورة : ما لحق يقولي شي اصلا .. انتي سيده ييتي ..بس حسيت انه في لسانه رمسه قطعتيها انتي
شيخه : احسن .. ما نباها رمسته ..
نورة : كرهتييه هو بعد !
شيخه : وشو اللي بيحببني فيه .!
نورة : مادري .. حليو ماشالله عليه ..
شيخه : ليكون حاطه عينج عليه ؟!
نورة : له .. بعدني ما تخبلت عشان اخذ واحد اصغر عني وشخصيته مثل هذا ..
شيخه : هههههه .. يلا قومي فديتج سيري غرفتج ارتاحي ..
نورة : امايه توني نازله من الغرفه ما فيني ارد .. بسير اشوف التلفزيون ..
شيخه : يلا عيل بسير وياج .. اليوم ما عندي طلعات ..
نورة : غريبه .!
شيخه : ما غريب الا الشيطان .. وانتوا عنبوه ما يعيبكم العيب .. يوم نيلس تاكلونا ويوم نطلع بعد تاكلونا ..!
نورة : هههههه اسولف وياج .. بلاج كلتيني ..
شيخه : يلا قومي
في غرفة هند وميرة
خالد كان يالس مجابل هند اللي كانت صاده عنه وكأنها تخش ويهها عنه .. كانت تبا تخفي ملامح الحزن اللي ارتسمت في ويهها وعكستها عينها .. وهيه ادرى انه وجود خالد وياها ف نفس الغرفه يمنعها من انها تمسك عمرها وتكبت .
خالد : يعني لين متى بتمين على هالحاله ..؟!
هند نزلت راسها : انا بخير ياخويه .. صدقني انا بخير .!
خالد : بخير وويهج مهموم .. بخير وعينج مورمه من الصياح .. اذا بهالحاله انتي بخير .. !! عيل كيف بيكون شكلج وانتي زعلانه .. اخسف عن هالويه ..!!
ابتسمت هند ببرود .. وما ردت عليه ..
خالد :هند الغاليه .. يعني لو حبسج هذا بيطلع راشد من السجن جان كلنا حبسنا عمارنا شهر .. بس ماشي فايده ..لا حبسج ولا دموعج ولا حزنج بيطلع راشد من اللي هو فيه
هند حطت عينها في عين اخوها : راشد بيطلع من السجن .. تفهمني يا خالد .!
خالد : بيطلع اكيد بيطلع .. بس ف الوقت الحالي هو مسجون .. وما في أي بشاير تقولنا انه بيطلع ..
هند : خالد انته ليش جاسي .. ليش تقولي هالكلام .! ليش تبا تكسرني وتجرحني .. انته تدري اني اتعذب بهالكلام!؟ تدري ولا لآ
خالد ابتسم ومسح على شعرها: اباج تعيشين الواقع يا هند .. اباج تعيشينه وانتي رافعه راسج .. ماحب اشوفج مكسوره جدام هالذيابه اللي حولج ..ماحب حد يقول انه هند ضعيفه .. ماحب اشوفج جيه يا هند
هند نزلت راسها : يعني انا اللي حابه وضعيتي هاي .. بس انا منقهره يا خالد .. منقهره ..احس انه راشد انظلم بسبتي ..
خالد باستغراب : بسبتج ؟!
هند : يمكن تضحك عليه .. بس صدقني يا خالد احساس داخلي يقولي انه خطبته لي سبب هذا كله .. مادري يا خالد .. احس اني انا اللي عرضته لهالشي .. لا تقولي شو سبب هالاحساس .. انا الشي الوحيد اللي اعرفه اني منقهره على راشد
خالد : كلنا منقهرين .. بس بنفس الوقت كلنا مارسنا حياتنا بشكل طبيعي .. لاننا عارفين انه بيي اليوم اللي بيذوب فيه الثلج وبيوضح كل شي ..
هند دمعت : متى يا خالد ..! متى ..! لين متى اصبر .. لين عقب عشر سنين .. ها يا خالد ..! قولي لين متى ..!؟
خالد وقف : هند ..
هند رفعت راسها وشافته
خالد :راشد رخصج .. يعني خلاص لا تربطين مصيرج بمصيره .. يعني الخطبه اللي كانت بتم مبينكم انسيها .. لانه 90 % ما بتم ف الوقت الحالي
هند شافت خالد بنظرة هزته .. : مب انا اللي اخون يا خالد .. تفهم ..! مب انا ..! انا ما بكون غير لراشد ..
خالد : هند ..! أي راشد هذا اللي بتكونين حقه ..! راشد بيتم عشر سنين .. يعني اذا طلع بتكونين كملتي 35 سنه .. بتمين تترينه وانتي ما تعرفين مصيره ..! هند فكري بعقلج .. لا تخلين مشاعرج تمشيج ..خلج واقعيه ..
هند : حتى انته ..! حتى انته اللي دوم اقول عنك فاهمني خذلتني هالمره .! تباني اخون راشد يا خالد ..! راشد ربيعك ويارك ..! تباني اخونه ..! " هند تمت تهز راسها بهستيريه " لالا انته مب خالد اللي اعرفه .. خالد اللي اعرفه ما يخون ربعه ويوقف وياهم للنهايه ..تبوني انساه وهو عايش ف داخلي .. كيف الواحد ينسى روحه و قلبه .. كيف تباني استغني عنه ف هالموقف .. انتوا كيف تفكرون ..! دايما تقولي فكري بعقلج .. انزين ومشاعري وحبي له !! اعقها ورا ظهري .. اتجاهلها ..! تباني اكون عديمة احساس يا خالد ..!
خالد يودها من جتفها : ما بخونه ولا بتخونينه .. هند انا ما بفتح وياج هالموضوع الحين .. بس هم كلمتين اباج تحطينهم في بالج .. انه مدة عشر سنين مب شويه ..وفهالمده ما تدرين شو ممكن يستوي فيها .. ناس تموت وناس تحيى .. كوني واقعيه يا هند .. وعيشي حياتج طبيعيه .. ماقولج انسي راشد .. بس ع الاقل بيني حق اللي حولج انج قويه ..
طلع خالد من الغرفة وخلاها في دوامه من التفكير .. التفكير ف واقعها اللي رفضت انها تعيشه .. واقعها اللي اذا قبلت فيه بتنسى راشد .. المسأله كانت صعبة الاختيار بالنسبه لهند .. بس كان لازم انها تحسمها
عبدالله في شقة ناصر وحالته مب طبيعيه ابدا .. علامات التعب ظاهره تحت عينه و اصابعه ترتجف بطريقة هستيريه ... اللي يشوفه يحس انه مب طبيعي ..شكله مهموم وخايف ..و الارهاق يحتل على اغلب ملامح ويهه ...
كان يفكر بشي ناصر يجهله .. يفكر بصمت بدون ما يطلب أي مساعده من ناصر كالعاده ..
تم عبدالله يحرك ريله بشكل سريع ويضرب الطوالة اللي مجابلتنه .. وهالشي اربك ناصر بالفعل ..ناصر اللي من اكثر من ساعتين يشوف عبدالله وينتظر جواب منه ..طفر من سكوته وصمته ..وقال انه ما بيخليها ف خاطره وبيسأله ..
ناصر : عبدالله ؟!
عبدالله : هممم
ناصر : ليش ما داومت اليوم .؟!
عبدالله بدون ما يصد صوبه : كنت تعبان ..
سكت ناصر شوي وتم يطالع عبدالله اللي كان متنرفز وحركاته مب طبيعيه وفيها نوع من الارتباك ..ناصر فعلا تم يحاتي ربيعه وحس انه فيه شي
ناصر : عبدالله شو مستوي عليك ..؟!
عبدالله قفز : ها ..! ش شو مستوي علييه ..! مب مستوي شي .. عادي .. ليش ؟!
ناصر: منرفز من كذا يوم ..!
عبدالله : لا ما فيني شي .. لا تحاتي ..
ناصر : كيف ما فيك شي ..انته شفت عمرك ف المنظره ؟! .. شفت السواد اللي تحت عينك .. تشوف حركاتك ..! كلها مب طبيعيه ..
عبدالله ابتسم ابتسامه جانبيه : ومن متى كنا انا وانته طبيعيين .. من يوم ما عرفنا هالسم اللي ناخذه ونحن مب طبيعيين
ناصر : اشوفك طالع برمسه يديده اليوم .!؟
عبدالله : لا يديده ولا جديمه .. وخلاص لا تحن وايد .. انا ما فيني شي .
ناصر : بحاول اصدقك .. معنه شكلك اكبر دليل على انك تحاتي او خايف من شي ..
عبدالله وهو يفرك ايده : من شو يعني بخاف ..؟! انا ما سويت شي يخليني اخاف !
ناصربشك : متأكد ..
عبدالله طفر : هيه متأكد .. اكيد متأكد
ناصر تساند وقال بمكر : ومشكلة راشد ..
عبدالله صد صوبه بسرعه وقال بصوت مرتجف: أي مشكله ..!؟
ناصر : ههه راشد اللي عقيته ف السجن لسبب انا ما عرفه ..
عبدالله وقف بعصبيه : شو اللي تلمحله .؟!
ناصر :هه يعني اقول يمكن .. يمكن ها .. يمكن حسيت بتأنيب الضمير .!
عبدالله وصوته على : ليش انا شو مسوي ..!
ناصر : يعني الخطه اللي رتبتها مب هينه .. وسار فيها انسان بريء .. انسان مظلوم ..هذا اللي سويته باختصار
عبدالله ضحك بهستيريه ويلس ع الكرسي وعينه بدت تدمع من الضحك: هههههه الله يقطع سوالفك يا ناصر ..
ناصر فتح عينه : انتي بلاك ..!! ليش جيه مستوي يا عبدالله ..
عبدالله وهو يحرك سبابته بالبطئ : حتى لو حسيت انا بتأنيب الضمير.. انته اللي بتروح فيها مب انا .!
ناصر : تهددني ..!!
عبدالله : افهمها مثل ما تبا تفهمها ...
ناصر : هههههه عبدالله خلنا رباعه وايد احسن ..
عبدالله : هه وانا اقول جيه .
ناصر غير وضعيته .. وانقهر من عبدالله اللي قام يعق خيط و خيط .. يلس شوي بعيد عنه وهو ما زال يشوفه .. وعقب قرر يغير السالفه
ناصر : المهم
عبدالله : شو هو المهم ؟!
ناصر : رمست ولد عمك اليوم ..
عبدالله وقف قلبه : رمست خالد ..!
ناصر : هيه خالد .. بلاك استغربت .!
عبدالله : شو قلتله .! وليش اصلا اتصلت فيه .!
ناصر : نسيت انك كلفتني بهالمهمه ..! وانا بين فتره وفتره اتصل .. واشككه بعمره .. وصدقني اذا زدت جرعة الاتصالات بيتخبل ولد عمك ..
تم عبدالله يشوف ناصر بنظرات خوف .. وناصر يبادله النظرات بس نظراته نظرات واحد مب فاهم شي .. وفجأة عبدالله حط راسه بين ايده وقال
عبدالله: هالخالد بيخبلني وهو مب حاس ..! يلاحقني وين ما سرت بس هو مب موجود اصلا .. تعبت تعبت منه .. مادري متى بيموت ويفكني .. انا لازم اجتله عشان اعيش مرتاح ..
ناصر استغرب من رمسة عبدالله : عبدالله ..!
عبدالله رفع راسه وتم يشوفه ببلاده ..
ناصر : شو كنت تخربط .؟!
عبدالله انتبه لعمره : ها ..! لالا .. ماشي ماشي .. انا بسير الحينه .. واشوفك عقب ..
ناصر : وين بتسير وانته على هالحاله .!
عبدالله : انا ما فيني شي يا ناصر .. ما فيني شي .. خلني اسير البيت .. وعقب بشوفك ..
طلع عبدالله من الشقه وسار سيارته وهو صدق حاس انه حالته مب طبيعيه وانه قام يخورها .. ومن وصل السياره حط راسه على السكان وحس برعشه تسري ف اوصاله وخوف يتملكه
" شو اللي سويته .. كيف توصل فيني المواصيل اني افكر بهالطريقه .. هدفي كان هند .. بس ليش ضريت راشد ..! ليش سويت اللي سويته ..!! .. الحق اني حبيت هند .. واني اباها حقي بروحي .. هذا هو السبب ...مهما حاولت انسى واتجاهل اللي سويته .. بتتم صورة هند ونظرتها في عيوني .. وكوابيس خالد تطاردني .. انا شو سويت .. شو سويت ..!!!! "
في الشارجة ..
بيت راشد ..
وصلت ميره ووياها اخوها خالد لبيت بو راشد ف الشارجه..وطبعا ريم ما يت وياهم لانه امها حلفت عليها ما تسير .. وهالشي ضايج ريم وايد لانها كانت تبا تقضي كم ساعه ويا خالد وعشان بعد تخفف على فاطمة وهذا سبب ثانوي .. وصلوا لبيت بو راشد واول ما وصلوا حسوا بالحزن الشديد على راشد .. بالعاده اول ما يوصلون يحصلون سيارة راشد واقفه جدا الباب .. لانه راشد ما كان يظهر وايد .. بس اليوم لا هو ولا سيارته موجودين .. وما يندرى لين متى بيتم مكان فاضي ..وصلت ميرة ودخلت البيت عقب ما استقبلتها فاطمه .. اما خالد فسار الميلس الخارجي وتم يتريا حد يسويله سالفه ويمر يلس عليه ..
في غرفة فاطمة ..
فاطمة والحزن واضح عليها : البيت صار ماله طعم ولا حياة من عقبه يا ميرة ..
ميرة نزلت راسها : حاسه فيج يا فاطمه حاسه فيج .. بس شو نقدر نسوي غير انه ندعيله ..صح ولا لآ ؟
فاطمة : والله اني ادعيله ف صلاتي وسجودي وعقب الاذان .. ادعيله انه الله يردلنا اياه بالسلامه .. مب عشانه ولا عشاني .. عشان المسكينه امايه وابويه اللي ما ضحك من يوم ما حكموا على راشد .!
ميرة : على طاري الوالده .. شحالها الحين ؟!
فاطمة وهيه تهز راسها بأسى : الوالده تعبانه وايد يا ميره .. رافضة تحط شي ف حلجها من حزنها على راشد ..
ميرة : بس اللي تسويه يضر صحتها ..!؟
فاطمة : ومن عقب راشد هزرج بتداري على صحتها ..!؟ امايه تمنت تموت ولا تعيش لهاليوم !
ميرة : الله يطول بعمرها .. بس لين متى بتم على هالحاله .. راشد لو عرف اكيد بيتضايج !
فاطمة : اكيد .. بس شو اللي بإيدنا نسويه وما سويناه .. امايه معانده .. ما تبا تحط شي ف حلجها لين ما تشوفه او ع الاقل تسمع صوته .!
ميرة : الله يعينها .. مهما ما سوينا ما بنحس بقلب الام ..
فاطمة : ما شفتينا امس يا ميرة .. كلنا يالسين في حجرة امايه وهيه تصيح وتولول ومب حاسه بعمرها .. تمت ترمس عن راشد من يوم هو صغير لين ما كبر .. وجنها تقصلنا قصه حزينه .. وهيه من اهنه ترمس وابويه يصيح بصمت صوب الدريشه .. عورلي قلبي .. كاتم ف داخله ويحاول يبين انه قوي .. بس هالمره خانته الدمعه .. ونزلت ..
ميرة : اه يا فاطمة .. اللي صار قطع قلوبنا .. امج وابوج من اهنه .. وهند من هناك .
فاطمة : بلاها هند .؟!
ميرة : هند فارضه على عمرها حبس اجباري مادري متى بيخلص .. ما تبا ترمس حد .. وان رمست ترمس على قد السؤال .. والاكل ما تقربه الا اذا حلفنا عليها .. اول مره اشوف هند بهالانكسار ..
فاطمة : فديتها والله .. اللي صار كان اكبر من انها تتحمله ..
ميرة : وخالد دوم يحاول يطلعها من اللي هيه فيه .. بس بدون استجابه .!؟
فاطمة : خالد ما قصر ويانا .. كل يوم والثاني يزورنا ويشوف شو اللي نحتاجه .. ما بننساله اللي سواه طول حياتنا ..
ميرة : معنه مفتشل منكم .. يقول انه ماسوى شي عشان يطلع راشد من الحبس .. واصلا مابيده شي ..
فاطمة : صح ما بيده شي .. المسأله كبيره .. اكبر من صلاحياته
ميرة : والله انها ايام سوده هاي اللي مرت علينا .. وان شالله بتنفرج ..
فاطمة : الا نسيت اسألج .. انتي يايه ويا خالد ؟
ميرة : هيه .. ليش ؟!
فاطمة : عيا هو وين سار ..!؟
ميرة شهقت فجأة وحطت ايدها فوق راسها ..
ميرة : نسيته !!!
فاطمة : شو نسيتي .!؟
ميرة : نسيت خالد ..! قالي بيسير الميلس اللي برع ..وقالي اقولج تزقرين اخوج سيف ولا ابوج .. بس انا نسيت .!؟
فاطمة : حرام عليج .. الحين بسير ازقرهم .. دقايق ..
طلعت فاطمة من الغرفه وركضت ميره عند شنطتها وطلعت موبايلها .. ويتها السكته يوم شافت انه فيه 7 مسد كول وكلهم من راشد .
" يا ويلج يا سواد ليلج يا ميره .. اكيد خالد بيذبحني اليوم على هالحركه السخيفه .. الله يستر "
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 07 مارس 2009, 11:40 pm عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
نرجع لبيت حميد .. ولغرفة نورة بالخصوص .. كانت منسدحه على الشبريه وتلعب بشعرها وبنفس الوقت ترمس خليفة حبيب القلب ..
نورة : يالسخيف قلتلي بترد تتصل .. وسرت ولا رديت ..
خليفة : حبيبتي كنت مشغول .. وما فضيت الا قبل شوي ..
نورة : لا والله ..! وانا يالسه اهنيه اترياك على نار ..
خليفه : فديت عمرج .. نار تاكل عدوينج قولي امين ..
نورة : المهم .. شحاله مديرك .. شو كان يبغي منك ؟!
خليفة : آآآآ .. كان .. كان يبغي يسألني عن بعض الامور ف المحاسبه .. يعني سوالف شغل ..
نورة : قلت يمكن يبا يرقيك .!
خليفه : هههههه قولي ان شالله ..
نورة تضحك برقة مصطنعه : ان شالله ..
خليفة : وشخبارج اليوم .. شو الاحداث اليديده ف بيتكم .. بيت الاكشن .!؟
نورة : هههههه والله لا جديد .. ممم خلني اتذكر ..
خليفة : تذكري حبيبتي ..
نورة : هيه هيه تذكرت ..
خليفة : ها شو تذكرتي ؟!
نورة : اليوم خالد ولد عمي كان يتعامل ويايه بغرابه ..
خليفة : كيف يعني بغرابه .؟!
نورة : مادري بس كان يشوفني بنظرات غريبه .. وتم يبحلق فيني لدرجة اني طحت من الدري من زود ما اني مرتبكه .. لا وعقب ركض صوبي وقالي تعورتي فيج شي .. ؟! وهالشي صدمني .. طول حياتي احس انه خالد يكرهني .. بس اليوم ملامحه تقول غير هالكلام .!؟
خليفة بانفعال : كيف يعني غير هالكلام ؟!
نورة : مادري بس حسيت انه مشاعره كانت غير عن كل مره ؟!
خليفة بصوت عالي : يعني يحبج .؟!
نورة : مادري ..
خليفة صدق انفعل وانقهر من حركات خالد : شو ما تدرين .!؟ يحبج ولا لآ
نورة خافت من صوت خليفة : اقولك مادري .. وبعدين نحن شعلينا منه .. خله يولي .. المهم اني احبك انته
خليفة : شو قصده من هالحركه .. وليش يتحرش فيج اصلا ؟!
نورة : قتلك مادري ... ولا يهمني .. انته المهم عندي ..
خليفة : نواري دقايق وبتصل فيج ..
نورة : وين بتسير ؟!
خليفة : شوي وبتصل يلا باي ..
بند عمر عنها وهو ميت قهر من خالد اللي بدا يلعب بذيله .. ما انتبه لنوره الا عقب ما حبها عمر ..! شو قصده من حركته اليوم وياه .. وعقبها ويا ميره .. شو اللي يبا يوصله هالخالد .. اتصل عمر في خالد .. مره ومرتين وثلاث .. بس خالد ما كان يرد ..
فر عمر الموبايل بعيد وهو متغصص من ربيعه
نهاية الجزء التاسع عشر
(())
الجزء 20
الساعة الواحده ليلا
في غرفة نورة ..
نورة كانت منسدحه على شبريتها وداشه المنتدى ... وترد على فلان وعلان ..كانت متملله من الخاطر ومالها نفس لشي ...لذلك بسبب ولهها على خليفه اللي ما اتصل فيها من امس ومسولها اكبر طاف .. واصلا يوم بند عنها كان معصب .. بس من شو ما تدري ..اللي تعرفه انه قالها بيتصل فيها ومن ما اتصل .. نورة كانت ضايجه ومحتاره من السبب اللي يخلي خليفه يتصرف بهالطريقه
قررت نورة انها تتصل فيه الحين .. وتكسر حاجز الصمت هذا .. وتعرف شو ياه فجأه وجلب حاله عليه ..!!
شلت موبايلها .. وسارت عند اسم "الغلا " .. ترددت قبل ما تتصل.. وحست انه كبريائها ما يسمح .. بس ماشي كبرياء ف الحب ..! .. توكل على الله واتصلت ..
رن الموبايل بس ما طول وايد .. لانه عمر ( خليفه ) كان ناوي اصلا يتصل فيها هالحزة
خليفه : هلا هلا بنور عيني هلا
نورة : بس لا ترمسني ولا تقول شي .. مابغي اسمع صوتك
خليفة : ما تبين تسمعين صوتي ..! ومتصله ؟! .. فهميني هالتناقض العجيب كيف يدش العقل ؟
نورة : انته تتعمد تعذبني ؟
خليفه : افا ,, ما عاش الي يعذبج .. انا لو فكرت مجرد تفكير اني اعذب .. بكون جني فكرت اني انتحر .. حد يعذب روحه وقلبه .. بس خير ان شالله؟
نورة : من امس مخلني على اعصابي وتقول ما عاش اللي يعذبج ..انا حتى الرقاد ما رقدته زين بسبة تطنيشك لي .. ليش تسوي فيني جيه !
خليفه : يا حبيبتي لا تلوميني .. الغيره حرقت قلبي ..عمتني .. كل ما يييت اتصل تخيلت ولد عمج .. انا هذا ما برتاح لين ما يظهر من البيت
نورة : ليش حاطنه في بالك .. ما يروم يسوي شي .. وانا واقفتله في الويه .. يعني كون واثق فيني ..
خليفه : انا مقهور .. تعرفين شو يعني مقهور .. لا وبموت من القهر بعد!
نورة : ليش مقهور .! بسم الله عليك حبيبي .. شو مستوي عليك ؟ شو اللي قهرك ؟!
خليفة : الحين ولد عمج هذا يشوفج كل يوم ويجحل عينه وانا اللي قلبي مشغوف فيج ما شوفج ولو مره .. ولو بالغلط .. بالله عليج هالشي ما يقهر ؟ ما يقهر ..! ..
نورة خافت من كلامه : شو قصدك ؟
خليفة : نورة انا ناوي اخطبج ..
نورة قلبها وقف وجسمها ارتعش : شو ؟انته ؟؟!شو ؟
خليفه : هيه انا مب ياي العب واقص عليج فتره وعقب افرج ورا ظهري .. انا احبج .. وانا معزم اني اخطبج .. بس قبل لازم اشوفج ونتفاهم .. تفهميني ؟
نورة تمت ساكته وكانت تحت تأثير اللصدمه .. ما توقعت ف يوم انه يقولها هالكلام او انه يطلبها للزواج .. اصلا ما تخيلت انها تتزوج بعد اول تجربه لها ..!؟ خليفه اليوم صدمها
خليفه : ها يا نورة ..؟
نورة : انتي صدمتني يا خليفه !
خليفه : ليش اصدمج ...؟! نوره نحن نحب بعض ولازم نتزوج صح ولا لا ؟ لين متى بتم ارمسج وترمسيني وانا حتى شكلج ما عرفه .. جيه بتستوي حياتنا روتينيه ممله .. لازم نتزوج .. وبأقرب وقت .. قبل ما ايي حد وياخذج عني
نوره : صح بس انته فاجأتني ؟ وبعدين كيف تباني اشوفك ؟! وعلى أي اساس ؟!
خليفه : على اساس انج خطيبتي ..
نورة : خليفه ؟! كيف اكون خطيبتك وانته ما خطبتني من ابويه ؟!
خليفه : يا نورة انتي الحينه عوده وماظن انه بعدج تحت شور ابوج !! .. دخيلج نورة لا تحطميني !! انا شارنج !! والله العظيم اني ابغيج .. بس لازم اشوفج وتشوفيني ..لازم نتفاهم يا نورة ..صح كلامي ولا ؟!
تمت نورة ساكته تفكر بكلام خليفه .. كلامه منطقي يوم قال انه لين متى بتمون جيه ؟ رمسة ع التيلفون بس .. لا تييب ولا تودي ؟!
خليفه : انتي ويايه يا نوره؟؟
نوره : ها ؟! هيه هيه وياك .. بس مادي يا خليفه خلني افكر ف الموضوع ..
خليفه : فكري على مهلج يا نورة .. وانا بفاتح الاهل ف الموضوع .. عشان اذا صار نصيب ايي واخطبج وارتاح من هالعذاب .. واطمن عليج من حركات ولد عمج
نوره : ردينا على ولد عمي ؟! خلاص حبيبي لا تحطه في بالك ...
خليفه : ماقدر .. كل انسان له علاقه فيج لازم بحطه في بالي .. انا الود ودي محد يشوفج غيري .. بس ادري انه هالشي مستحيل
نورة : حبيبي خليفه خلك كول مثل ما عرفتك .. وانا بفكر ف الموضوع .. وصدقني انا بعد ابغيك .. بس الامور لازم نوزنها قبل
خليفة : تيك يور تايم حبيبتي .. واعرفي اني اتريا جوابج بفارغ الصبر .. و اتمنى انج ما تطولين علييه ..
نورة ابتسمت : ان شالله .. والحين لازم اخليك .. لانه اخويه بالعاده ايي بهالوقت واخاف يحس علينا ..
خليفه : اوكيه حبيبتي معني ما شبعت من صوتج
نورة : باجر برمسك ان شالله
خليفه : اترياج .. يلا الغاليه تغطي زين ولا تسهرين
نوره : من عيوني ...
خليفه : يخليلي عيونج الحلوات يا رب
نورة : تصبح على خير
خليفه : وانتي من اهل الخير
بندت نورة وتمت ضامه الموبايل .. ابتسمت من خاطرها عقب كلام خليفه اللي برد بخاطرها .. وحسسها انه شارنها وانه ما يبغي منها الا الزواج وتتويج هالحب بالحلال .. واخيرا حصلت حد يشوفها بعين المحب الولهان .. تجربة زواجها الاولى حسستها انه كل الرياييل جيه .. يتمحلسون لين ما يحصلون اللي يبونه .. وعقب يعقون الحرمه ورى ظهورهم ولا جنها في يوم كانت حرمهم ..! بس ويا خليفه الكلام يتغير .. خليفه مب مثل الكل .. خليفه يموت ع التراب اللي تمشي فيه .. خليفه صادق .. وكل شي فيه يقول انه صادق ...قلبها يقول انه صادق ..
هيه بعد تحبه وايد .. وما بتقص علي عمرها .. كان خاطرها تشوف منو هالجندي المجهول اللي يسمعها كل هالكلام الحلو عبر اسلاك التيلفون .. تبا تعرف كيف شكله .. طويل ؟ قصير ؟ عريض ولا لا .. اسمراني ولا لونه فاتح ..
حطت نوره راسها ع المخده وهيه تبتسم وتتخيل شكل حبيب القلب .. تحبه بكل اشكاله .. تحبه بكل اللي فيه .. اهم شي انها تشوفه .. بس كيف ؟ وعلى أي اساس .. هالشي اللي كان شاغل تفكيرها .! .. خيالها الوردي كان جميل .. لولا دخول بعض المؤثرات الخارجيه .. سمعت نوره وهيه في وسط تفكيرها الجميل صوت ارتطام او طيحه او باختصار " طاخ " عند باب غرفتها ..
نقزت من الشبريه : بسم الله الرحمن الرحيم .!؟
مشت نورة صوب الباب شوي شوي .. كانت خايفه من الصوت اللي كان جريب وايد من بابها .. مشت شوي شوي لين ما وصلت لباب الغرفه وفتحته ببطئ ... اول بادي ما كان فيه أي اثار لشي طايح او شي من هذا القبيل .. بس يوم تجدمت شويه .. شافت جسم انسان طايح على الارض .. بعيد شوي من الغرفه .. ويوم قربت شوي منه عرفته ..
نورة : انته ؟!
عبدالله : أأخ يا ريلي .. طحت طيحه يا نوره .. كله منج
نوره رفعت حاجبها : وانا شو يخصني ؟! انا ف غرفتي كافيه خيري شري
عبدالله وهو ميود ريله : انزين تعالي قوميني ..
نوره طلعت لسانها : مابغي .. قوم عمرك .. ما شتغل عندك انا ..
عبدالله : قسم بالله انج نذل .. اقولج ريلي تعورني ..
نورة : مب مشكلتي .. بعدين تعال تعال تعال ...
عبدالله : خير ؟
نورة : انته شو يايبنك اهنه ؟! اللي اعرفه اني غرفتك هناك .. يعني مالك حايه بهالجناح ؟!
عبدالله بلع ريجه : وو وانتي شلج .. البيت بيتي .. واتجول فيه ع كيفي ؟!
نورة : البيت بيتك ها ..!؟ وتتجول ..! قص على غيري يا عبود .. انا فاهمتنك عدل
عبدالله فتح عينه : شو فاهمه !؟ قولي شو فهمتي يا عريفة زمانج
نورة : ادري انك ساير ولا راد من عند حبيبة القلب
عبدالله وقف شعر راسه : منو تقصدين ؟!
نورة : الاميره الناعمه الرقيقه اللي ع كل شي بتصيح ..
عبدالله : ارمسي زين ؟! منو تقصدين ؟!
نورة : اقصد هندوه ام السعف والليف ..
عبدالله : السعف واللف في عينج يالدبه ..
نورة : ها عبد الله ..؟! قمنا ما نرضى عليهم الحين ؟!!
عبدالله : جب جب انزين
نورة : و انته يا المقرود رديت خطبتها مره ثانيه ؟؟؟
عبدالله : وليش ما اخطبها ؟! وليش انتي معترضه اصلا
نورة : اقولك قلبها عند غيرك .. ! هيه تحب هالمنحوس راشد .. وتقول ليش ما اخطبها ؟! وبعدين اذا بعدك عند تفكيرك الاولي .. فاسمحلي اقولك انك غلطان .. خالد من يوم ما يا وهو على حطة ايدك ... ما سوى شي .. والظاهر انته كنت تتوهم
عبدالله : بالنسبه لهند .. فأنا ابغيها لغاية في نفسي .. وما يهمني منو في قلبها دام انها بتكون لي ... اما الثاني ... فصدقيني بيي اليوم اللي تكتشفين فيه انه كلامي صح .. وانه ناوي على شي ..
نورة : مادريبك .. بس هند ما تصلحلك .. انته يبالك وحده تتحملك ..
عبدالله : غصبا عليها بتتحملني .. وانا ما برتاح لين ما تستوي هند ملك من املاكي
نورة : ما حيدها تحفه اثريه عشان تكون ملكك .. هاي انسانه بروح وجسد ..
عبدالله : احلفي انتي بس ؟! قولي والله
نورة بهبل : والله
عبدالله : اقول .. انا الغبي اللي مضيع وقتي وياج .. بس اباج بخدمه
نورة : اكره التناقض اللي فيك .. توك تسبني وتباني بعد اخدمك ؟!!!!
عبدالله : هيه اباج تخدميني .. شوفي اباج تجسين نبض الاخت ..وتشوفين راسها لان ولا بعده
نورة : اففف ماحب هالمهام .. وبعدين تعال ؟! يمكن ابويه ما رمسها ؟!!
عبدالله : اليوم مر عليي الغرفه وقال انه كلم خالد .. يعني يومين بالكثير وبيكون عندها علم .. وانتي حزتها بطريقتج جسي النبض
نورة : اففف انزييين
عبدالله : بدون تأفف لو سمحتي .. ويالله عاد ..ساعديني ووصلني الغرفه ..
نوره : انزين انزين ..
سارت نورة صوبه ويودت ايده وساعدته ع الحركه لين ما وصل غرفته .. وعقب سارت غرفتها وكملت احلامها الورديه ..
(())
اليوم الثاني .. في بيت محمد بن عبدالرحمن ..
ريم زفت حق عليا خبر موافقه ميره الاكيد .. بس نبهتت عليها انه ما تخبر اخوها لين ما يوصله الخبر من ابوها او من عبدالله .. بس عليا ما رامت .. وغمضها اخوها اللي تام من كذا يوم مكتئب وخايف من الرفض .. فقررت انها تخبره بس بطريقتها الخاصه بحيث يمثل عقب دور المتفاجئ .. بس قبل ما تخبره ..يت في بالها فكره وعزمت انها تسويها ..
دشت عليا الصالة اللي كان يالس فيها محمد يقرا قصه انجليزيه .. دشت وهيه تمثل دور الانسان المرتبك الي يتصرف بشكل مب طبيعي .. محمد رفع راسه وشافها وعقب رد يقرا ..
اما عليا فبلست جدام ونزلت راسها وتمت تلعب بصبوعها وويهها متلون .. واللي يشوفها يبصم بالعشره انه فيها شي .. تم عليا تضرب الارض بريلها وتلعب بصبوعها ومرات بشعرها عشان تلفت نظر محمد اللي ما طال انتظاره ..
محمد وعلامات الاستغراب واضحه على ويهه
محمد : خير ان شالله ؟ اشوفج مب على بعضج ؟
عليا بصوت واطي .. ومثلت دور المرتبك المستغرب:
عليا: ها !! .. لا لا ابد .. ما فيني شي .. كل شي اوكيه الحمدلله
محمد ما اقتنع وكان اقرب باليقين انها تقص عليه .. وانه في شي مستوي ..
محمد : عليوه ؟!
عليا : شو ؟؟!
محمد : امايه فيها شي ؟!
عليا : لالا بسم الله عليها . .. توني مرقدتنها .. ما فيها شي ..
محمد استغرب من كلمة مرقدتنها
محمد : ليش هيه ياهل عشان ترقدينها ؟
عليا : لالا .. بس يعني سولفت وياها لين ما رقدت .. عموما انا ما فيني شي ياخويه ..الحمدلله تمام كل شي اوكيه
محمد : عليه هالكلام ؟! اصلا لونج مخطوف وويهج مصفع .. شو مستوي ؟
عليا نزلت راسها .. وتمت تهز ريلها ..
عليا : الصراحه .. ماعرف شو اقولك ..؟ وما عرف كيف ابدا ..
محمد : شو مستوي ؟ خوفتيني ..!
عليا : الصراحه يخويه الموضوع يخصك انته .. وانا مادري كيف ببدا وياك.. لانه احسه مصيري .. ويخص مستقبلك كله .. و يعني مادري مادري
محمد انفعل .. وصدق كلمات عليا اربكته
محمد : خوفتيني ..؟ شو مستوي يا عليا ؟
عليا : الصراحه .. العروس ما وافقت ..
محمد وقف وهم منصدم وتم يشوف عليا وهو مب مستوعب
محمد : ما وافقت ؟ ... ميره ما وافقت عليه ..!!
عليا : هيه ما واقفت
محمد : ليييييييش
عليا : تقول انها تبا تكمل تعليمها .. وانه ما تبا تودر اهلها .. وتسافر .. واصلا ما اقتنعت فيك وايد ويعني هيك ..
محمد : بس انا بخليها تكمل تعليمها .. مب مانعنها .. وعن السفر ما بنطول .. سنتين بالكثير ورادين .. يعني المسأله محلوله ....
عليا : عاد شسوي .. خلاص مالك نصيب فيها ..
محمد : كيف يعني شسوي ؟! عليا معقوله رفضت ..!!!
عليا : هيه ومصره ع الرفض بعد .. ما عليه يا خويه .. هذا حال الدنيا .. ومليون بنت غيرها تتمناك..
محمد نزل راسه .. والضيج بين على ويهه ..: خلاص ما عليه .. انا بظهر .. حايه أماره ؟
عليا غمضها اخوها .. وقررت تعترفله ..
عليا بصوت عالي : حمودي ..
محمد بدون ما يصد عليها ..
محمد : خير ؟
عليا : مممم .. صد عليي شويه ..
محمد شافها من طرف عينه ..: شو عندج ..؟
عليا وهيه تخفي ضحكتها : تراني اقص عليك .. العروس موافقه بالثلاث بعد .. وما بتحصل احسن عنك اصلا
محمد رد على ورى بسرعه وتم يشوفه اخته بعينين مندهشتين .. وجنه بياكلها
محمد : عيدي عيدي .. العروس بلاها ؟!!!
عليا وهو ترمس ببطئ
عليا : العروس م و ا ف ق ه ...
محمد ركض صوب اخته وحط ايده على رقبة اخته ..بس بالخفيف ..
محمد : وقفتي قلبي يالطفسه .. والله لردلج اياها .. والله ..
عليا وهيه ميته من الضحك على انفعالات اخوها
عليا : ههههههههه والله موافقه البنت ومستانسه بعد
محمد شل ايده عنها : صدق مستانسه ...؟
عليا : هيه شو عبالك انته مش أي حاجه يا واد ..!
محمد والحلج مشقوق =) :
محمد :يا سلام .. اليوم احلا يوم ف حياتي .. بسير ببوس عبود على راسه من فوق .. واشكره
عليا بخوف : لالالالالالالا
محمد استغرب من لالات اخته .. وتم يشوفها ..
محمد : شو هو اللي لا ؟
عليا : لا تقوله .. انا الاخبار متسربه لي بالدس .. وهو روحه بيرمسك جريب .. بس انا قلت ابشرك قبل ..
محمد : اخاف الاخبار مب صحيحه!!
عليا : صحيحه مليون بالميه .. بس انته مثّل انك ما تعرف
محمد : اوكيه .. المهم اني ارتحت .. بس لا تخبرين الوالده عشان ما تتسرب الاخبار ...
عليا : ولا يهمك .. بس يلا ؟؟؟ (( ومدت ايدها ))
محمد تم يطالعها ويطالع ايدها :
محمد : شو يالله ؟!!!
عليا : يلا ايدك على 200 درهم
محمد : ليش ان شالله ؟
عليا : بشارتييي ..!!
محمد وهو يطلع بوكه ..
محمد : افف ما وراج الا الخسر ..
عليا : هيه لو كانت ميروه هيه اللي طالبه جان عطيتها البوك بكبره .. بس عافان الله خيركم حق غيرنا ..
محمد : اولا اسمها ميره .. وبعدين هاي حرمتي وانا مسؤول عنها .. وثالثا خذي الميتين وانتي ساكته .. واخيرا انا بظهر احتفل .. تبين اييبج من كنتاكي ؟
عليا : هيه هيه .. ابا أي شي .. بس المهم من كنتاكي
محمد : يلا فمان الله ..
طلع محمد من البيت وتمت عليا تشوفه وهو يختفي شوي شوي وهيه مبتسمه من خاطرها وفرحانه حق اخوها اللي ما صدق الخبر .. صح انها كانت تتمنى ريم حق محمد بس بعد ميره ما عليها كلام .. جمال واخلاق .. المهم انها تشوفه سعيد في حياته .. والله يوفقه يا رب .. =)
نورة : يالسخيف قلتلي بترد تتصل .. وسرت ولا رديت ..
خليفة : حبيبتي كنت مشغول .. وما فضيت الا قبل شوي ..
نورة : لا والله ..! وانا يالسه اهنيه اترياك على نار ..
خليفه : فديت عمرج .. نار تاكل عدوينج قولي امين ..
نورة : المهم .. شحاله مديرك .. شو كان يبغي منك ؟!
خليفة : آآآآ .. كان .. كان يبغي يسألني عن بعض الامور ف المحاسبه .. يعني سوالف شغل ..
نورة : قلت يمكن يبا يرقيك .!
خليفه : هههههه قولي ان شالله ..
نورة تضحك برقة مصطنعه : ان شالله ..
خليفة : وشخبارج اليوم .. شو الاحداث اليديده ف بيتكم .. بيت الاكشن .!؟
نورة : هههههه والله لا جديد .. ممم خلني اتذكر ..
خليفة : تذكري حبيبتي ..
نورة : هيه هيه تذكرت ..
خليفة : ها شو تذكرتي ؟!
نورة : اليوم خالد ولد عمي كان يتعامل ويايه بغرابه ..
خليفة : كيف يعني بغرابه .؟!
نورة : مادري بس كان يشوفني بنظرات غريبه .. وتم يبحلق فيني لدرجة اني طحت من الدري من زود ما اني مرتبكه .. لا وعقب ركض صوبي وقالي تعورتي فيج شي .. ؟! وهالشي صدمني .. طول حياتي احس انه خالد يكرهني .. بس اليوم ملامحه تقول غير هالكلام .!؟
خليفة بانفعال : كيف يعني غير هالكلام ؟!
نورة : مادري بس حسيت انه مشاعره كانت غير عن كل مره ؟!
خليفة بصوت عالي : يعني يحبج .؟!
نورة : مادري ..
خليفة صدق انفعل وانقهر من حركات خالد : شو ما تدرين .!؟ يحبج ولا لآ
نورة خافت من صوت خليفة : اقولك مادري .. وبعدين نحن شعلينا منه .. خله يولي .. المهم اني احبك انته
خليفة : شو قصده من هالحركه .. وليش يتحرش فيج اصلا ؟!
نورة : قتلك مادري ... ولا يهمني .. انته المهم عندي ..
خليفة : نواري دقايق وبتصل فيج ..
نورة : وين بتسير ؟!
خليفة : شوي وبتصل يلا باي ..
بند عمر عنها وهو ميت قهر من خالد اللي بدا يلعب بذيله .. ما انتبه لنوره الا عقب ما حبها عمر ..! شو قصده من حركته اليوم وياه .. وعقبها ويا ميره .. شو اللي يبا يوصله هالخالد .. اتصل عمر في خالد .. مره ومرتين وثلاث .. بس خالد ما كان يرد ..
فر عمر الموبايل بعيد وهو متغصص من ربيعه
نهاية الجزء التاسع عشر
(())
الجزء 20
الساعة الواحده ليلا
في غرفة نورة ..
نورة كانت منسدحه على شبريتها وداشه المنتدى ... وترد على فلان وعلان ..كانت متملله من الخاطر ومالها نفس لشي ...لذلك بسبب ولهها على خليفه اللي ما اتصل فيها من امس ومسولها اكبر طاف .. واصلا يوم بند عنها كان معصب .. بس من شو ما تدري ..اللي تعرفه انه قالها بيتصل فيها ومن ما اتصل .. نورة كانت ضايجه ومحتاره من السبب اللي يخلي خليفه يتصرف بهالطريقه
قررت نورة انها تتصل فيه الحين .. وتكسر حاجز الصمت هذا .. وتعرف شو ياه فجأه وجلب حاله عليه ..!!
شلت موبايلها .. وسارت عند اسم "الغلا " .. ترددت قبل ما تتصل.. وحست انه كبريائها ما يسمح .. بس ماشي كبرياء ف الحب ..! .. توكل على الله واتصلت ..
رن الموبايل بس ما طول وايد .. لانه عمر ( خليفه ) كان ناوي اصلا يتصل فيها هالحزة
خليفه : هلا هلا بنور عيني هلا
نورة : بس لا ترمسني ولا تقول شي .. مابغي اسمع صوتك
خليفة : ما تبين تسمعين صوتي ..! ومتصله ؟! .. فهميني هالتناقض العجيب كيف يدش العقل ؟
نورة : انته تتعمد تعذبني ؟
خليفه : افا ,, ما عاش الي يعذبج .. انا لو فكرت مجرد تفكير اني اعذب .. بكون جني فكرت اني انتحر .. حد يعذب روحه وقلبه .. بس خير ان شالله؟
نورة : من امس مخلني على اعصابي وتقول ما عاش اللي يعذبج ..انا حتى الرقاد ما رقدته زين بسبة تطنيشك لي .. ليش تسوي فيني جيه !
خليفه : يا حبيبتي لا تلوميني .. الغيره حرقت قلبي ..عمتني .. كل ما يييت اتصل تخيلت ولد عمج .. انا هذا ما برتاح لين ما يظهر من البيت
نورة : ليش حاطنه في بالك .. ما يروم يسوي شي .. وانا واقفتله في الويه .. يعني كون واثق فيني ..
خليفه : انا مقهور .. تعرفين شو يعني مقهور .. لا وبموت من القهر بعد!
نورة : ليش مقهور .! بسم الله عليك حبيبي .. شو مستوي عليك ؟ شو اللي قهرك ؟!
خليفة : الحين ولد عمج هذا يشوفج كل يوم ويجحل عينه وانا اللي قلبي مشغوف فيج ما شوفج ولو مره .. ولو بالغلط .. بالله عليج هالشي ما يقهر ؟ ما يقهر ..! ..
نورة خافت من كلامه : شو قصدك ؟
خليفة : نورة انا ناوي اخطبج ..
نورة قلبها وقف وجسمها ارتعش : شو ؟انته ؟؟!شو ؟
خليفه : هيه انا مب ياي العب واقص عليج فتره وعقب افرج ورا ظهري .. انا احبج .. وانا معزم اني اخطبج .. بس قبل لازم اشوفج ونتفاهم .. تفهميني ؟
نورة تمت ساكته وكانت تحت تأثير اللصدمه .. ما توقعت ف يوم انه يقولها هالكلام او انه يطلبها للزواج .. اصلا ما تخيلت انها تتزوج بعد اول تجربه لها ..!؟ خليفه اليوم صدمها
خليفه : ها يا نورة ..؟
نورة : انتي صدمتني يا خليفه !
خليفه : ليش اصدمج ...؟! نوره نحن نحب بعض ولازم نتزوج صح ولا لا ؟ لين متى بتم ارمسج وترمسيني وانا حتى شكلج ما عرفه .. جيه بتستوي حياتنا روتينيه ممله .. لازم نتزوج .. وبأقرب وقت .. قبل ما ايي حد وياخذج عني
نوره : صح بس انته فاجأتني ؟ وبعدين كيف تباني اشوفك ؟! وعلى أي اساس ؟!
خليفه : على اساس انج خطيبتي ..
نورة : خليفه ؟! كيف اكون خطيبتك وانته ما خطبتني من ابويه ؟!
خليفه : يا نورة انتي الحينه عوده وماظن انه بعدج تحت شور ابوج !! .. دخيلج نورة لا تحطميني !! انا شارنج !! والله العظيم اني ابغيج .. بس لازم اشوفج وتشوفيني ..لازم نتفاهم يا نورة ..صح كلامي ولا ؟!
تمت نورة ساكته تفكر بكلام خليفه .. كلامه منطقي يوم قال انه لين متى بتمون جيه ؟ رمسة ع التيلفون بس .. لا تييب ولا تودي ؟!
خليفه : انتي ويايه يا نوره؟؟
نوره : ها ؟! هيه هيه وياك .. بس مادي يا خليفه خلني افكر ف الموضوع ..
خليفه : فكري على مهلج يا نورة .. وانا بفاتح الاهل ف الموضوع .. عشان اذا صار نصيب ايي واخطبج وارتاح من هالعذاب .. واطمن عليج من حركات ولد عمج
نوره : ردينا على ولد عمي ؟! خلاص حبيبي لا تحطه في بالك ...
خليفه : ماقدر .. كل انسان له علاقه فيج لازم بحطه في بالي .. انا الود ودي محد يشوفج غيري .. بس ادري انه هالشي مستحيل
نورة : حبيبي خليفه خلك كول مثل ما عرفتك .. وانا بفكر ف الموضوع .. وصدقني انا بعد ابغيك .. بس الامور لازم نوزنها قبل
خليفة : تيك يور تايم حبيبتي .. واعرفي اني اتريا جوابج بفارغ الصبر .. و اتمنى انج ما تطولين علييه ..
نورة ابتسمت : ان شالله .. والحين لازم اخليك .. لانه اخويه بالعاده ايي بهالوقت واخاف يحس علينا ..
خليفه : اوكيه حبيبتي معني ما شبعت من صوتج
نورة : باجر برمسك ان شالله
خليفه : اترياج .. يلا الغاليه تغطي زين ولا تسهرين
نوره : من عيوني ...
خليفه : يخليلي عيونج الحلوات يا رب
نورة : تصبح على خير
خليفه : وانتي من اهل الخير
بندت نورة وتمت ضامه الموبايل .. ابتسمت من خاطرها عقب كلام خليفه اللي برد بخاطرها .. وحسسها انه شارنها وانه ما يبغي منها الا الزواج وتتويج هالحب بالحلال .. واخيرا حصلت حد يشوفها بعين المحب الولهان .. تجربة زواجها الاولى حسستها انه كل الرياييل جيه .. يتمحلسون لين ما يحصلون اللي يبونه .. وعقب يعقون الحرمه ورى ظهورهم ولا جنها في يوم كانت حرمهم ..! بس ويا خليفه الكلام يتغير .. خليفه مب مثل الكل .. خليفه يموت ع التراب اللي تمشي فيه .. خليفه صادق .. وكل شي فيه يقول انه صادق ...قلبها يقول انه صادق ..
هيه بعد تحبه وايد .. وما بتقص علي عمرها .. كان خاطرها تشوف منو هالجندي المجهول اللي يسمعها كل هالكلام الحلو عبر اسلاك التيلفون .. تبا تعرف كيف شكله .. طويل ؟ قصير ؟ عريض ولا لا .. اسمراني ولا لونه فاتح ..
حطت نوره راسها ع المخده وهيه تبتسم وتتخيل شكل حبيب القلب .. تحبه بكل اشكاله .. تحبه بكل اللي فيه .. اهم شي انها تشوفه .. بس كيف ؟ وعلى أي اساس .. هالشي اللي كان شاغل تفكيرها .! .. خيالها الوردي كان جميل .. لولا دخول بعض المؤثرات الخارجيه .. سمعت نوره وهيه في وسط تفكيرها الجميل صوت ارتطام او طيحه او باختصار " طاخ " عند باب غرفتها ..
نقزت من الشبريه : بسم الله الرحمن الرحيم .!؟
مشت نورة صوب الباب شوي شوي .. كانت خايفه من الصوت اللي كان جريب وايد من بابها .. مشت شوي شوي لين ما وصلت لباب الغرفه وفتحته ببطئ ... اول بادي ما كان فيه أي اثار لشي طايح او شي من هذا القبيل .. بس يوم تجدمت شويه .. شافت جسم انسان طايح على الارض .. بعيد شوي من الغرفه .. ويوم قربت شوي منه عرفته ..
نورة : انته ؟!
عبدالله : أأخ يا ريلي .. طحت طيحه يا نوره .. كله منج
نوره رفعت حاجبها : وانا شو يخصني ؟! انا ف غرفتي كافيه خيري شري
عبدالله وهو ميود ريله : انزين تعالي قوميني ..
نوره طلعت لسانها : مابغي .. قوم عمرك .. ما شتغل عندك انا ..
عبدالله : قسم بالله انج نذل .. اقولج ريلي تعورني ..
نورة : مب مشكلتي .. بعدين تعال تعال تعال ...
عبدالله : خير ؟
نورة : انته شو يايبنك اهنه ؟! اللي اعرفه اني غرفتك هناك .. يعني مالك حايه بهالجناح ؟!
عبدالله بلع ريجه : وو وانتي شلج .. البيت بيتي .. واتجول فيه ع كيفي ؟!
نورة : البيت بيتك ها ..!؟ وتتجول ..! قص على غيري يا عبود .. انا فاهمتنك عدل
عبدالله فتح عينه : شو فاهمه !؟ قولي شو فهمتي يا عريفة زمانج
نورة : ادري انك ساير ولا راد من عند حبيبة القلب
عبدالله وقف شعر راسه : منو تقصدين ؟!
نورة : الاميره الناعمه الرقيقه اللي ع كل شي بتصيح ..
عبدالله : ارمسي زين ؟! منو تقصدين ؟!
نورة : اقصد هندوه ام السعف والليف ..
عبدالله : السعف واللف في عينج يالدبه ..
نورة : ها عبد الله ..؟! قمنا ما نرضى عليهم الحين ؟!!
عبدالله : جب جب انزين
نورة : و انته يا المقرود رديت خطبتها مره ثانيه ؟؟؟
عبدالله : وليش ما اخطبها ؟! وليش انتي معترضه اصلا
نورة : اقولك قلبها عند غيرك .. ! هيه تحب هالمنحوس راشد .. وتقول ليش ما اخطبها ؟! وبعدين اذا بعدك عند تفكيرك الاولي .. فاسمحلي اقولك انك غلطان .. خالد من يوم ما يا وهو على حطة ايدك ... ما سوى شي .. والظاهر انته كنت تتوهم
عبدالله : بالنسبه لهند .. فأنا ابغيها لغاية في نفسي .. وما يهمني منو في قلبها دام انها بتكون لي ... اما الثاني ... فصدقيني بيي اليوم اللي تكتشفين فيه انه كلامي صح .. وانه ناوي على شي ..
نورة : مادريبك .. بس هند ما تصلحلك .. انته يبالك وحده تتحملك ..
عبدالله : غصبا عليها بتتحملني .. وانا ما برتاح لين ما تستوي هند ملك من املاكي
نورة : ما حيدها تحفه اثريه عشان تكون ملكك .. هاي انسانه بروح وجسد ..
عبدالله : احلفي انتي بس ؟! قولي والله
نورة بهبل : والله
عبدالله : اقول .. انا الغبي اللي مضيع وقتي وياج .. بس اباج بخدمه
نورة : اكره التناقض اللي فيك .. توك تسبني وتباني بعد اخدمك ؟!!!!
عبدالله : هيه اباج تخدميني .. شوفي اباج تجسين نبض الاخت ..وتشوفين راسها لان ولا بعده
نورة : اففف ماحب هالمهام .. وبعدين تعال ؟! يمكن ابويه ما رمسها ؟!!
عبدالله : اليوم مر عليي الغرفه وقال انه كلم خالد .. يعني يومين بالكثير وبيكون عندها علم .. وانتي حزتها بطريقتج جسي النبض
نورة : اففف انزييين
عبدالله : بدون تأفف لو سمحتي .. ويالله عاد ..ساعديني ووصلني الغرفه ..
نوره : انزين انزين ..
سارت نورة صوبه ويودت ايده وساعدته ع الحركه لين ما وصل غرفته .. وعقب سارت غرفتها وكملت احلامها الورديه ..
(())
اليوم الثاني .. في بيت محمد بن عبدالرحمن ..
ريم زفت حق عليا خبر موافقه ميره الاكيد .. بس نبهتت عليها انه ما تخبر اخوها لين ما يوصله الخبر من ابوها او من عبدالله .. بس عليا ما رامت .. وغمضها اخوها اللي تام من كذا يوم مكتئب وخايف من الرفض .. فقررت انها تخبره بس بطريقتها الخاصه بحيث يمثل عقب دور المتفاجئ .. بس قبل ما تخبره ..يت في بالها فكره وعزمت انها تسويها ..
دشت عليا الصالة اللي كان يالس فيها محمد يقرا قصه انجليزيه .. دشت وهيه تمثل دور الانسان المرتبك الي يتصرف بشكل مب طبيعي .. محمد رفع راسه وشافها وعقب رد يقرا ..
اما عليا فبلست جدام ونزلت راسها وتمت تلعب بصبوعها وويهها متلون .. واللي يشوفها يبصم بالعشره انه فيها شي .. تم عليا تضرب الارض بريلها وتلعب بصبوعها ومرات بشعرها عشان تلفت نظر محمد اللي ما طال انتظاره ..
محمد وعلامات الاستغراب واضحه على ويهه
محمد : خير ان شالله ؟ اشوفج مب على بعضج ؟
عليا بصوت واطي .. ومثلت دور المرتبك المستغرب:
عليا: ها !! .. لا لا ابد .. ما فيني شي .. كل شي اوكيه الحمدلله
محمد ما اقتنع وكان اقرب باليقين انها تقص عليه .. وانه في شي مستوي ..
محمد : عليوه ؟!
عليا : شو ؟؟!
محمد : امايه فيها شي ؟!
عليا : لالا بسم الله عليها . .. توني مرقدتنها .. ما فيها شي ..
محمد استغرب من كلمة مرقدتنها
محمد : ليش هيه ياهل عشان ترقدينها ؟
عليا : لالا .. بس يعني سولفت وياها لين ما رقدت .. عموما انا ما فيني شي ياخويه ..الحمدلله تمام كل شي اوكيه
محمد : عليه هالكلام ؟! اصلا لونج مخطوف وويهج مصفع .. شو مستوي ؟
عليا نزلت راسها .. وتمت تهز ريلها ..
عليا : الصراحه .. ماعرف شو اقولك ..؟ وما عرف كيف ابدا ..
محمد : شو مستوي ؟ خوفتيني ..!
عليا : الصراحه يخويه الموضوع يخصك انته .. وانا مادري كيف ببدا وياك.. لانه احسه مصيري .. ويخص مستقبلك كله .. و يعني مادري مادري
محمد انفعل .. وصدق كلمات عليا اربكته
محمد : خوفتيني ..؟ شو مستوي يا عليا ؟
عليا : الصراحه .. العروس ما وافقت ..
محمد وقف وهم منصدم وتم يشوف عليا وهو مب مستوعب
محمد : ما وافقت ؟ ... ميره ما وافقت عليه ..!!
عليا : هيه ما واقفت
محمد : ليييييييش
عليا : تقول انها تبا تكمل تعليمها .. وانه ما تبا تودر اهلها .. وتسافر .. واصلا ما اقتنعت فيك وايد ويعني هيك ..
محمد : بس انا بخليها تكمل تعليمها .. مب مانعنها .. وعن السفر ما بنطول .. سنتين بالكثير ورادين .. يعني المسأله محلوله ....
عليا : عاد شسوي .. خلاص مالك نصيب فيها ..
محمد : كيف يعني شسوي ؟! عليا معقوله رفضت ..!!!
عليا : هيه ومصره ع الرفض بعد .. ما عليه يا خويه .. هذا حال الدنيا .. ومليون بنت غيرها تتمناك..
محمد نزل راسه .. والضيج بين على ويهه ..: خلاص ما عليه .. انا بظهر .. حايه أماره ؟
عليا غمضها اخوها .. وقررت تعترفله ..
عليا بصوت عالي : حمودي ..
محمد بدون ما يصد عليها ..
محمد : خير ؟
عليا : مممم .. صد عليي شويه ..
محمد شافها من طرف عينه ..: شو عندج ..؟
عليا وهيه تخفي ضحكتها : تراني اقص عليك .. العروس موافقه بالثلاث بعد .. وما بتحصل احسن عنك اصلا
محمد رد على ورى بسرعه وتم يشوفه اخته بعينين مندهشتين .. وجنه بياكلها
محمد : عيدي عيدي .. العروس بلاها ؟!!!
عليا وهو ترمس ببطئ
عليا : العروس م و ا ف ق ه ...
محمد ركض صوب اخته وحط ايده على رقبة اخته ..بس بالخفيف ..
محمد : وقفتي قلبي يالطفسه .. والله لردلج اياها .. والله ..
عليا وهيه ميته من الضحك على انفعالات اخوها
عليا : ههههههههه والله موافقه البنت ومستانسه بعد
محمد شل ايده عنها : صدق مستانسه ...؟
عليا : هيه شو عبالك انته مش أي حاجه يا واد ..!
محمد والحلج مشقوق =) :
محمد :يا سلام .. اليوم احلا يوم ف حياتي .. بسير ببوس عبود على راسه من فوق .. واشكره
عليا بخوف : لالالالالالالا
محمد استغرب من لالات اخته .. وتم يشوفها ..
محمد : شو هو اللي لا ؟
عليا : لا تقوله .. انا الاخبار متسربه لي بالدس .. وهو روحه بيرمسك جريب .. بس انا قلت ابشرك قبل ..
محمد : اخاف الاخبار مب صحيحه!!
عليا : صحيحه مليون بالميه .. بس انته مثّل انك ما تعرف
محمد : اوكيه .. المهم اني ارتحت .. بس لا تخبرين الوالده عشان ما تتسرب الاخبار ...
عليا : ولا يهمك .. بس يلا ؟؟؟ (( ومدت ايدها ))
محمد تم يطالعها ويطالع ايدها :
محمد : شو يالله ؟!!!
عليا : يلا ايدك على 200 درهم
محمد : ليش ان شالله ؟
عليا : بشارتييي ..!!
محمد وهو يطلع بوكه ..
محمد : افف ما وراج الا الخسر ..
عليا : هيه لو كانت ميروه هيه اللي طالبه جان عطيتها البوك بكبره .. بس عافان الله خيركم حق غيرنا ..
محمد : اولا اسمها ميره .. وبعدين هاي حرمتي وانا مسؤول عنها .. وثالثا خذي الميتين وانتي ساكته .. واخيرا انا بظهر احتفل .. تبين اييبج من كنتاكي ؟
عليا : هيه هيه .. ابا أي شي .. بس المهم من كنتاكي
محمد : يلا فمان الله ..
طلع محمد من البيت وتمت عليا تشوفه وهو يختفي شوي شوي وهيه مبتسمه من خاطرها وفرحانه حق اخوها اللي ما صدق الخبر .. صح انها كانت تتمنى ريم حق محمد بس بعد ميره ما عليها كلام .. جمال واخلاق .. المهم انها تشوفه سعيد في حياته .. والله يوفقه يا رب .. =)
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في السبت 07 مارس 2009, 11:50 pm عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
(())
في الحوي الكبير كانت شيخه يالسه ويا ريلها حميد على واحد من الكراسي الموزعه على مدار البيت .. وكانوا يتناقشون في موضوع ..
حميد : بس انا ما نسيت يا شيخه ولا يمكن انسى ..
شيخه اعتدلت في يلستها ..
شيخه : حميد .. يوم انهم سكتوا عن السالفه .. خلاص انساها نته بعد .. وبعدين ليش اقول سكتوا .. هم ما يدرون عن السالفه اصلا ..
حميد عطى شيخه نظرة جديه وفيها حزم:
حميد : هذا حقهم ..حقهم يا شيخه .. وان كنت غلطت في حياة المرحوم .. الحينه لازم اصلح غلطتي ..
شيخه : بس هم ما يدروبه .. وان دروبه بيعافونك يا حميد .. وبينجلبون عليك .. ولا تنسى انك للحين محتفظ في الاوراق اللي تأكد حقهم ..تخيل ردة فعلهم يوم يعرفون انه عمهم حرامي
حميد تضايج من هالكلمة وصد عن شيخه وتم يشوف السما ..
شيخه : تضايجت يا حميد صح ..؟ هذا مب كلامي انا ..!
حميد رد صد عليها بسرعه
حميد : عيل رمسة منو ؟!
شيخه : هذا بيكون كلامهم يا حميد يوم يعرفون انه لهم حق عندك من سنين وايام ..ويا خوفي انه بأي شكل من الاشكال يكتشفون الاوراق و تروح فيها يا حميد ..!
حميد : ان شالله محد بيوصللها .. وانا مب غبي يا شيخه .. مب غبي عشان اسير واقوللهم اني كلت حلالهم .. انا برد حلالهم شوي شوي وبالسكيتي .. وبجيه ما بكون كلت حق حد ..
شيخه ما فهمت معنى كلامه .. وتمت تهز راسها بطريقه استفهاميه
شيخه : كيف يعني ..!؟
حميد : ما فكرت فيها .. بس انا مفكر احسب كم لهم عندي .. واحطه في حسابهم .. بس بعدني ما قررت ..
شيخه : بس هم مب مفتكرين يا حميد .. مب مفتكرين .. وهم ما كانوا يحلمون بنص هالعيشه اللي هم عايشينها الحينه .!! .. لا تحرمنا من الحلال عشان ناس ما يبونه ..! ولا يفكروبه! ولا بيعرفون كيف يستخدمونه
حميد ومره ثانيه عطاها نظرة حزم
حميد : الحق حق .. وكل الاوراق موجوده .. بردلهم كل شي يا شيخه .. ولا تحاولين ترديني عن هالفكره .. لا تحاولين .. الحق لازم ينرد .. لازم ..
شيخه : انا نبهتك يا حميد .. وع العموم انته حر ..سوو اللي تباه .. بس ان شالله ما تندم
حميد : اندم ع الحق ؟!
شيخه : كيفك كيفك يا حميد .. المهم بغيت اقولك انه الريال اللي خطب نورة ..يسير ويرد عليها .. يعني يباها ..!!
حميد : كيفه ..! بس البنت ما تصلحله ..!! وانا مب مرتاحله .!
شيخه : مب لازم نسمع راي البنت ؟!
حميد : هالمره لا .. مابغي بنت تعيش نفس التجربة الاوليه ..
شيخه : انزين خلني ارمسها .. يمكن تستخير وترتاح .. ويمكن تتوالم وياه .. وبعدين هو بعد كانت له تجربه سابقه ... يعني كل واحد منهم بيتجنب يدخل في مشكله ويا الثاني ..عشان ما يكررون نفس المعاناه ..
حميد تأفف وكان يدري انه حرمته ما بتمل ولا بتكل لين ما ترمس نوره
حميد : سوي اللي تبينه .!
ابتسمت شيخه بانتصار ..
شيخه : على بركة الله
حميد : قومي بنتمشى ..
شيخه : يلا ..
مشى حميد وحذاله حرمته في حوي البيت الكبير .. اللي لو قسموه لاربع فلل بيسد وبيزيد .. مشوا وهم ما يدرون انه في أذنين وراهم سمعت كل الحوار اللي دار مبينهم .. وارتسم على ويه صاحبها ابتسامه غريبه جدا جدا .. واللي يشوفها ما بيفهم مغزاها .. بس الشر مسيطر على ارجاء هالبيت .. !!
- انته شو تسوي اهنيه ...!!
يا ترى منو كان المستمع ؟!
ومنو اللي طاح عليه ف الجرم المشهود ؟!
وهل نورة بتتزوج الخاطب اليديد ؟؟ او بتفضل انها تسير تشوف خليفه ؟!
وهل هند بتوافق على عبدالله هالمره .. ولا بتتم محتفظه برايها ؟!
في الحوي الكبير كانت شيخه يالسه ويا ريلها حميد على واحد من الكراسي الموزعه على مدار البيت .. وكانوا يتناقشون في موضوع ..
حميد : بس انا ما نسيت يا شيخه ولا يمكن انسى ..
شيخه اعتدلت في يلستها ..
شيخه : حميد .. يوم انهم سكتوا عن السالفه .. خلاص انساها نته بعد .. وبعدين ليش اقول سكتوا .. هم ما يدرون عن السالفه اصلا ..
حميد عطى شيخه نظرة جديه وفيها حزم:
حميد : هذا حقهم ..حقهم يا شيخه .. وان كنت غلطت في حياة المرحوم .. الحينه لازم اصلح غلطتي ..
شيخه : بس هم ما يدروبه .. وان دروبه بيعافونك يا حميد .. وبينجلبون عليك .. ولا تنسى انك للحين محتفظ في الاوراق اللي تأكد حقهم ..تخيل ردة فعلهم يوم يعرفون انه عمهم حرامي
حميد تضايج من هالكلمة وصد عن شيخه وتم يشوف السما ..
شيخه : تضايجت يا حميد صح ..؟ هذا مب كلامي انا ..!
حميد رد صد عليها بسرعه
حميد : عيل رمسة منو ؟!
شيخه : هذا بيكون كلامهم يا حميد يوم يعرفون انه لهم حق عندك من سنين وايام ..ويا خوفي انه بأي شكل من الاشكال يكتشفون الاوراق و تروح فيها يا حميد ..!
حميد : ان شالله محد بيوصللها .. وانا مب غبي يا شيخه .. مب غبي عشان اسير واقوللهم اني كلت حلالهم .. انا برد حلالهم شوي شوي وبالسكيتي .. وبجيه ما بكون كلت حق حد ..
شيخه ما فهمت معنى كلامه .. وتمت تهز راسها بطريقه استفهاميه
شيخه : كيف يعني ..!؟
حميد : ما فكرت فيها .. بس انا مفكر احسب كم لهم عندي .. واحطه في حسابهم .. بس بعدني ما قررت ..
شيخه : بس هم مب مفتكرين يا حميد .. مب مفتكرين .. وهم ما كانوا يحلمون بنص هالعيشه اللي هم عايشينها الحينه .!! .. لا تحرمنا من الحلال عشان ناس ما يبونه ..! ولا يفكروبه! ولا بيعرفون كيف يستخدمونه
حميد ومره ثانيه عطاها نظرة حزم
حميد : الحق حق .. وكل الاوراق موجوده .. بردلهم كل شي يا شيخه .. ولا تحاولين ترديني عن هالفكره .. لا تحاولين .. الحق لازم ينرد .. لازم ..
شيخه : انا نبهتك يا حميد .. وع العموم انته حر ..سوو اللي تباه .. بس ان شالله ما تندم
حميد : اندم ع الحق ؟!
شيخه : كيفك كيفك يا حميد .. المهم بغيت اقولك انه الريال اللي خطب نورة ..يسير ويرد عليها .. يعني يباها ..!!
حميد : كيفه ..! بس البنت ما تصلحله ..!! وانا مب مرتاحله .!
شيخه : مب لازم نسمع راي البنت ؟!
حميد : هالمره لا .. مابغي بنت تعيش نفس التجربة الاوليه ..
شيخه : انزين خلني ارمسها .. يمكن تستخير وترتاح .. ويمكن تتوالم وياه .. وبعدين هو بعد كانت له تجربه سابقه ... يعني كل واحد منهم بيتجنب يدخل في مشكله ويا الثاني ..عشان ما يكررون نفس المعاناه ..
حميد تأفف وكان يدري انه حرمته ما بتمل ولا بتكل لين ما ترمس نوره
حميد : سوي اللي تبينه .!
ابتسمت شيخه بانتصار ..
شيخه : على بركة الله
حميد : قومي بنتمشى ..
شيخه : يلا ..
مشى حميد وحذاله حرمته في حوي البيت الكبير .. اللي لو قسموه لاربع فلل بيسد وبيزيد .. مشوا وهم ما يدرون انه في أذنين وراهم سمعت كل الحوار اللي دار مبينهم .. وارتسم على ويه صاحبها ابتسامه غريبه جدا جدا .. واللي يشوفها ما بيفهم مغزاها .. بس الشر مسيطر على ارجاء هالبيت .. !!
- انته شو تسوي اهنيه ...!!
يا ترى منو كان المستمع ؟!
ومنو اللي طاح عليه ف الجرم المشهود ؟!
وهل نورة بتتزوج الخاطب اليديد ؟؟ او بتفضل انها تسير تشوف خليفه ؟!
وهل هند بتوافق على عبدالله هالمره .. ولا بتتم محتفظه برايها ؟!
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
في سياره كان يالس يتريا اخته اللي نزلت العياده عشان تتطمن على صحة علاوي الصغير اللي ارتفعت درجة حرارته اليوم ... عقله ما كان وياه .. كان يعيد النظر في احداث اليوم .. الاحداث اللي حطمت كل معاني الرجولة عند خالد .. خالد اللي تلقى كف من شخص غير متوقع .. شخص حس اتجاهه بمشاعر غريبه .. كان الشخص الوحيد اللي يحمله خالد مشاعر قد تكون نبيله ...
ساند خالد راسه على سيت الكرسي وهو متضايج ويحس بحرارة خده اللي تفوق حرارة براكين الدنيا .. كان يتألم .. بس ألمه هالمرة معنوي ... الم داخلي .. ما يدري منو اللي بدا بالغلط .. هوه .. ولا هيه ... يمكن الاثنين .. كل واحد كان بيبرد حرته من الثاني .. بس هو شو ف خاطرها عليه .. حاول خالد يتذكر المواقف اللي جمعته فيها .. كانت في طول هالفتره هيه اللي تتحرش فيه .. هيه اللي تبدا الحوار وياه .. فعلا ... هيه اللي باديه .. عيل هو يحس بنوع من تأنيب الضمير .. معنها هيه الفتيل ...
تنهد خالد بصوت عالي .. وبدا بحديث داخلي طويل ..
" يا ليت ما صار اللي صار .. والا اعيش ف هالحاله من تانيب الضمير .. يا ليتك يا بويه ما خبرتني عن سرك ولا خبرتني عن اللي سواه عمك ولا اعيش محتار بمشاعري بين عمي وعيال عمي .. بين عمي اللي غلط في حقي وحق خواتي وحق ابويه وامايه .. وبين عيال عمي اللي يالس اترصدلهم كل مرصد وهم مالهم ذنب ..!
لين متى بتم ف هالدوامه .. لاني عارف شو بسوي ولا كيف اصلا بسترد حقي .. كل يوم اقص على عمري واقول سويت و سويت .. بس طل .. انا ما سويت شي .. انزين يوم اني ما سويت شي .. ليش الكل يكرهني ..! الاحساس بالكره يعور القلب .. يحسس الانسان بمشاعر غريبه ...
صفعة نورة هزت كل مشاعري .. حسستني بمشاعر غريبه .. نوره ؟ شو تعنيلك يا خالد .. شو طبيعه المشاعر اللي تخشها لهالانسانه ... نوره ...هيه .. انا اعرف شو طبيعة مشاعري .. انا اكرهها ... هيه نعم اكرهها .. ولا ليش سويت فيها اللي سويته .. ليش خليتها تتعلق في عمر .. مب لاني اكرهها .. !!؟ امبلا لاني ... لاني ..! لا لالا .. لا يا خالد انته ما تكرهها .. اصح لعمرك يا ريال .. انته تحبها .. هيه نعم تحبها .. تحبها وانته مب داري عن عمرك .. تحبها بس هيه ما تحبك .. هيه تحب ربيعك .. توأم روحك .. تحب عمر .. وانته مب ف بالها .. انته في نظرها انسان تافه قليل ادب مب شايف خير ... انا عمر فهو الحبيب والونيس .. وما استنكر انه في يوم اشوفهم زوجين ناجحين .. وانته بتم في حسرتك .. يمكن ساعتها تلتفت لريم .. بس ليش التفتلها ...ريم بايعه عمرها لواحد نذل مثلي .. واحد بيعقها في النهايه .. ولو اصلا فكرت بريم .. عقب موقفه ويا اختها اليوم ما بتفكر فيه الا لو كانت غبيه .. بس ريم غبيه .. هيه غبيه .. بعكس اختها ... "
هز خالد راسه بالقو ...
" بس بس بس .. ابا انساهم .. ابا انسى اللي صار .. يا ليتني ما تصوخت على عمي وحرمته ولا انحظ في موقف سخيف مثل هذا .. يا ليت ما دشيت هالبيت من الاساس ولا طحت في حب انسانه تحب ربيعي ..! "
حس خالد ساعتها بايد تهزه .. ويوم صد كانت اخته هند وعلامات القلق واضحه على ويهها ..
- هند : بسم الله عليك يا خالد .. بلاك مغمض عينك وتهز راسك .. شو مستوي عليك ؟!
- خالد : ماشي ماشي ... طمنيني على علاوي .. شو قال عنه الدختر ؟
- هند : حمى بسيطه .. وان شالله ويا الادويه اللي كتبلنا اياها بيشفى بسرعه .. تعرف عاد تقلبات الجو تأثر ع اليهال ...
- خالد : عطيني الوصفه بسير اييب الادويه ..
- هند رفعت الجيس : اشترينا الادويه من صيدليتهم .. يلا الحين خلنا نتحرك .. وقولي بعد السالفه اللي بغيتني فيها ..
- خالد وهو يحرك السياره : بعدين بعدين ..
تحرك خالد في السياره وكانت سرعته مب طبيعيه .. وهاللي خلى هند حاطه ايدها على قلبها وتترجاه انه يخفف السرعه بس هو ما سوالها سالفه .. كان يبا يرد البيت و يدش غرفته ويقفل على عمره الباب .. ويرقد وينسى اللي صار اليوم ..
وصل خالد للبيت ويوم لف يبا يدخل السياره طلعتله سيارة جدامه .. والله ستر وقدر يضبط عمره .. ولا كانوا بيدعمونها ... صد خالد وانصدم يوم شاف انه صاحبة السيارة نورة اللي ما سوتله سالفه واللي طلعت من البيت بسرعه جنونيه ..
هند : خالد ..! بلاك اليوم .. زين ما روحتنا بسرعتك هاي ؟!
خالد : الحمدلله ما صارلكم شي .. والحينه يلا انزلي ..
هند : بنزل بس برد ..
خالد : خير ؟ ليش تردين .. انا ببركن السياره وبرد ..
هند : لا ... لا ترد .. انا بنزل علاوي وبوديه عند ميره .. وبرد ..
خالد : انزين ليييييييش؟
هند : لاني اباك بسالفة
خالد : مب وقته يا هند .. صدقيني مب وقته ..
هند : لا وقته .. وترياني ما بطول ..
نزلت هند من السياره وهيه شاله علاوي .. وتم خالد يشوفها وحس ساعتها بصداع فظيع يسيطر على راسه ... حط راسه ع السكان وغمض عينه بالقو .. وكان في دخله احساس بالتأنيب .. بس ليش ما يدري ..! ويا ليته يدري عشان يقضي عليه من اساسه ..حس خالد انه بحاجه انه يسأل هند .. يمكن تقوله شو طبيعة مشاعره .. بس شو بيقولها .. وكيف بيفتح وياها الموضوع . بيقولها انه يحب نوره .! بتضحك عليه .. فكرة الحب عند خالد سخيفه .. خالد ممكن يكره .. بس الحب عنده ينقاس بعدة اسباب ...
دخلت هند السياره .. وشافت خالد وهو حاط راسه ع السكان .. ومسحت على شعره النعيم ...
- هند : حبيبي خالد ..!؟
خالد رفع راسه وابتسم ببرود حق اخته الحنونه ..
- خالد : ها ييتي ..؟ مصره يعني اني ارمسج ف السالفه ..؟
- هند : اكيد مصره .. احس انها ضروريه .. ويمكن هيه اللي شاغله بالك .
- خالد وهو يتحرك بالسياره : ومنو قالج انه بالي مشغول .. وان كان مشغول .. ما بيكون مشغول بناس غيركم ... انتوا الوحيدين اللي تستاهلون أني اشغل بالي عليكم ..
- هند : فديت عمرك يا اخويه ... تفضل حبيبي قول شو عندك ..؟
- خالد : مادري كيف ابدا يا هند ولا شقول .. الموضوع انا مستصعبنه .. وماعرف كيف ممكن تفهمينه
- هند : بسم الله عليك يا خالد .. بلاك يا خويه .!؟
- خالد : الموضوع ما يخصني يا هند .. يخصج انتي
- هند حست بنغزة في قلبها : انا ..!! شو موضوعه ؟!
- خالد : بقولج شو الموضوع بس دخيلج لا تزعلين مني .. ولا تقولين اني ما راعيت مشاعرج .. لولا انج انتي اللي لازم تقررين ... جان ما سألتج .. بس رايج هو المهم ..
- هند : رايي بشو؟
- خالد : رايج بــ ...
- هند : بشو ؟!
- خالد : والله ماعرف شقول .. احس انه قلبي منقبض كل ما ييت افتحلج السالفه ..
- نورة ابتسمت ابتسامة ريحت خالد : قول يالغالي .. لا تخاف
- خالد : عبدالله ولد عمي .. رد خطبج مره ثانيه ..
تقلبت هند الموضوع بهدوء وعدم انفعال .. وهالشي اللي ادهش خالد .. توقعها تخزه بنظره .. او ترقعه بكف .. لانه الموضوع ما يخصها روحها .. يخصها هيه وراشد الغالي ... تاموضوع بالنيبالها مصيري .. وردها لازم يكون واضح ... بس هند كانت ردة فعلها مختلفه .. مختلفه تماما ... كانت هادية لابعد الحدود .. بس يوم دقق خالد في ملامحها حس بلمسة حزن ارتسمت في ويهها
- خالد : هند انتي تعرفين في الموضوع .؟
شافته هند بحزن وعقبها تساندت ونكن تشوف سقف السياره وهيه تتذكر احداث ليلة امس .. الليلة اللي هزتها .. وحسستها بمشاعر مختلفه ..
" لبست شيلتها بهدوء وظهرت من الغرفة وكانت وجهتها غرفة اخوها خالد .. اللي ولهت عليه وعلى سوالفه .. واللي حبت انها تتطمن على اخباره .. واخر اخبار راشد .. مشت هند بهدوء وسكينه .. بس فجأة .. طلع جدامها مثل الشبح .. كان هو .. عبدالله .. عبدالله كان مجابلنها .. وفي نظراته لها بريق خاص .. وبطبيعة المرأة فهمته ... بالرغم من انها ما كانت تبا تفهمه ..عبدالله وقف جدامها هالمره عشان يعبرلها عن اللي في داخله .. وكان لازم انها تسمعه ...
عبدالله : احبج .! واباج على سنة الله ورسوله ..
يوم نطق هالكلمة وقفت هند متصلبه ... حست انه كل شي خانها .. ريلها تيبست وما عادت تشلها .. ولسانها نربط وما عاد يرمس عشان ينقذها من هالموقف .. ما عرفت شو تسوي .. تلخبطت هند .. فعلا كلماته كانت غير متوقعه .. تمت هند تشوفه بيعينين مدهوشتين ... وهو يشوفها بنظرات رجاء ...
عبدالله : ادري اني ما ييت على بالج .. وادري انه عقلج وقلبج متعلقين في واحد ثاني .. واحد ثاني احسن عني بمليون مره ... ادري والله ادري .. بس يا هند انتي ما تعرفين انتي شو بالنسبه لي ... انا من شفتج يا هند وشفت تعاملج ويا ابويه واخواتي حسيت اني حصلت الانسانه اللي ادور عنها من زمان .. حسيت انه قلبي تحرك .. ما كنت فاهم طبيعة مشاعري ... وللاسف ما فهمتها الا عقب ما خطبج راشد ... هند ادري اني ما اشرفج .. وانج بحياتج ما توقعتي ترتبطين بواحد مثلي .. واحد ماله حد ... واحد كل هله بعاد عنه .. هند ادري انه هالزواج ما يشرفج .. كثر ما يشرفني .. بس دخيلج فكري .. دخيلج فكري فيني ... دخيلج ريحيني .. اعرف والله اعرف انه راشد كل شي بحياتج .. وانج حزينه للحينه ع اللي صار ... بس والله انا اتعذب ...
هند .. انا خطبتج من ابويه .. اذا كنتي ناويه ترديني للمره الثانيه .. فدخيلج لا تصدميني .. قوليلي الخبر بهدوء .. دخيلج يا هند .. وعرفي اني معلق عليج امال في تصليح حالي ... فكري يا هند .. دخيلج فكري "
فتحت هند عينها عقب ما تذكرت احداث ليلة امس ... وكلمات عبدالله الصادقه اتجاهها .. هيه ما كانت تفكر فيه .. ولا فكرت اصلا انها تفكر فيه .. قلبها ما كان يشوف غير اخوانها وراشد .. وما سمحتله يشوف غيرهم .. بس عقب كلمات عبدالله بدت هند تحس انها كانت سبب في تعذيب هالانسان .. بأي شكل من الاشكال .. صدت هند صوب اخوها وشافته بنظرات غريبه المعنى ..
- هند : هيه .. هيه نعم اعرف ...
- خالد : منو خبرج ؟! عمي حميد ..؟؟
- هند : مب مهم منو خبرني .. بس المهم اني عرفت في الموضوع ...
خالد ما كان مستعد يدخل في نقاشات طويله عشان يعرف منو خبرها .. لانه مخه مب وياه اصلا
- خالد : وشو رايج ؟
تنهدت هند بالقو وهيه تشوف الجامه ومب مركزه على شي معين ...
- هند : انته شو رايك يا اخويه .. قولي رايك ؟
- خالد : طول حياتي اتمنالج الخير ..
- هند : و زواجي من عبدالله ..؟ تشوفه خالي من الخير ؟
- خالد : اسمعيني يا هند .. انا لو يلست من اليوم لين باجر ... اشرحلج انتي شو بالنسبالي ما بوفيج حقج يا الغاليه ... هند انتي مب بس اختي .. انتي اختيه وامايه وربيعتي ... انتي المعنى الحلو اللي ارجعله كل ما ضجت .. طول حياتي كنت اتمنالج احسن ريال في الدنيا .. و كنت احس بعد انه ما بيوفيج حقج .. لانج جوهره .. لانج ما تنقاسين بثمن ..لانج غاليه عندي يا هند .. حتى يوم تقدملج راشد .. ما كنت راضي في البدايه .. لاني ما شفت فيه الريال المثالي اللي يستحقج .. كنت اتمنالج اللي احسن عنه .. بس يوم شفتج متعلقه فيه .. قلت المهم رايها هيه .. وعقبها بديت اقتنع في راشد .. وبدا يثبتلنا انه ريال بكل ما تعنيه الكلمه .. ووقفته ويانا في كل ظروفنا ما انساله اياها طول ما انا عايش .. وكنت احس بحزنج كل ما رديتيه .. وكنت احترق عليج .. بس اقول في كل شي خير .. ويوم يينا اهنيه .. حسيت انج تخليتي عني .. وكنت غلطان .. علطان مليون بالميه .. لانج هند الجوهره .. اللي بتم جوهره ما دامت هند ..
هند .. صدقيني لو رمست ورمست ما بوفيج حقج .. الراي رايج يالغاليه .. واللي تشوفينه مناسب لج سويه ...
لحظات صمت مرت على هند قبل ما ترمس وتكمل الحوار ويا اخوها ... كانت مستمتعه بكلام اخوها اللي صرح عنه لاول مره ... كانت فرحانه وحزينه بنفس الوقت .. وما تعرف من شو ؟!
- خالد : شو قلتي يالغاليه ..؟ وصدقيني محد بيضغط عليج
- هند : قلت .... (( نزلت راسها هند .. وترددت قبل ما تكمل .. بس عقب غمضت عينها وقالت )) قلت القرار مب قراري ..ومب انا اللي لازم اتخذه ؟
- خالد : عيل منو قراره ؟!
- هند : القرار ..... القرار يا خالد قرار راشد ..
- خالد انصعق : شو ؟؟!!! انتي تخبلتي يا هند ..؟! كيف يعني قرار راشد ؟
- هند : انا ما برد على عبدالله لين ما اعرف قرار راشد .. الحين يا خالد تسير عند راشد وتشاوره في الموضوع .. ورايه هو اللي بيمشي ..
- خالد : لا .. مستحيل اسيره .!؟ تبيني احرق قلب الريال وهو في سجنه ..؟! تبينه ينقهر يا هند ؟!حرام .. مب كفايه عليه حاله اللي ما يسر ... يعد نسير نغثه بخبر مثل هذا
- هند بصوت منفعل وعيون مغرغره : ليش هو ما حرق قلبي يوم رخصني ..! ما حرق قلبي يوم تخلى عني في اللحظة اللي تمسكت فيه اكثر .. ! انا كنت مستعده الدهر كله .. بس هو اللي تسرع .. خالد انا ما بغير رايي .. انا ما برد على عبدالله لين ما اعرف راي راشد .. وان ما سرتله انا بسيرله ..
- خالد وهو مندهش : تبين ترديله الحركه يا هند ؟! تبينه ينقهر شرات ما انقهرتي .!
- هند وهيه تهز راسها بالنفي : لا .. لا لا ... مب انا اللي انتقم مب انا يا خالد اللي ارد الاساءه بالاساءه ... مب طبعي يا خالد اني انتقم ..
-
حس خالد بنغزه في قلبه من كلام هند .. تم يطالعها بمزيج من الدهشه والتعجب من طلبها الغريب العجيب
- هند : بس سير صوبه الحينه يا خالد.. سوو اللي قتلك عنه ..
- خالد : هند .!؟
- هند : سو اللي اقولك عنه يا خالد .. وغلاتي عندك تسوي اللي اقولك عنه ...
تم خالد يطالعها باستغراب وحس انه عبد مأمور .. وانه الشي اللي بيسويه بيكون جريمه في حق راشد .. بس هاي هند .. ولازم يلبيلها طلبها ..
.. وما مرت لحظات .. الا وحرك سيارته وتوجه صوب مركز الشرطه
###########################
عدل سابقا من قبل غريبة بين البشر في الأحد 08 مارس 2009, 12:14 am عدل 1 مرات
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
في سيارتها البورش السودا كانت نورة يالسه وهيه في قمة الارتباك والتوتر .. كانت لابسه سكارفها التركوازي المنقش بورود فوشيه .. واضطرت تلبس نظارة شمسيه عشان تخفي شوي من انتفاخات عينها الناتجه عن الصياح المتواصل ..
عقب ما عطته مواصفات السياره .. والمكان اللي بتشوفه فيه .. طلعت نورة شنطتها وتمت تدور عن الجلوس النحاسي المفضل عندها .. مكيجت عمرها مكياج خفيف عشان تعدل شوي من ملامحها اللي خربها الصياح ..
حست نورة انها استعيلت شوي بقرارها اللي بتقدم عليه ... ويمكن هالشي يقلل قيمتها عند خليفه ... بس اذا عرف السبب اكيد بيعذرلها .. وبيعرف شكثر هيه تحبه ومتعلقه فيه ... التوتر كان سيد الموقف في سيارتها ..
وفي لحظة سرحان سمعت نورة دقات على دريشة سيارتها .. ويوم صدت شافت جسم ريال لابس كندوره كركميه ..
رفعت راسها شوي شوي .. كانت صدق خايفه ومرتعبه .. رفعت راسها شافته .. هيه هالمره شافته .. كان خليفة .. خليفة الحبيب المنتظر ...
طويل وعريض ..
حنطاوي وملامحه حلوه ..
هذا هو خليفة بشكله الخارجي .
. تمت نورة تتأمله وشعورها بالتوتر يزداد كل حين ... ما تعرف من وين ممكن تييب الجرأه اللي بتخلينها تنزل من السياره و تقابله ... ما عرفت كيف تتصرف ولا شو تقول ..!
بس فجأة شافت خايفه عطاها بالظهر وكان على وشك انه يمشي ..
لا مستحيل تخليه يسير ... مستحيل عقب كل هالصبر تخليه يسير ...
حزتها بطريقه تلقائية فتحت الباب ونزلت من السياره .. و تصدت لشعور الخوف والتوتر اللي تملكها
.. وصد خليفه في حينها وشاف حبيبة قلبه نوره ..
نورة العزيزة الغاليه ... نورة اللي حبها من خاطره ... نور حياته ..
صح انها كانت لابسه نظاره شمسيه.. بس ملامحها جنان .. كان طولها زين .. وجسمها حلو ..
وكل شي فيها خبل عمر اللي كان ينتظر هاللحظه بفارغ الصبر
عمر تجدم صوبها وهو مب حاس بعمره .. مثل اللي يبا يتأكد من اللي جدامه .. يبا يتأكد اذا كان في علم ولا في حلم
وهيه نزلت راسها من المستحى .. وكانت تحس انه خليفه ( عمر ) بيجتلها بنظراته .. وقف عمر جدامها .. ومبينهم مسافة مناسبه ..
- خليفه : نورة ..! اخيرا .. اخيرا تحقق حلمي وشفتج .!
نورة نزلت راسها وكانت صدق متوتره ومستحيه من خليفه ...
- خليفه : هاي احلا لحظة في حياتي .. اللحظه اللي التقت فيها عيني بعينج .. اللحظة اللي شفتج فيها ... نوره ما تتخيلين شكثر انا فرحان .. فرحان وبطير من الوناسه .. احس .. احس اني ابا اناقز واقول حق الكل انه هاذي هيه البنت اللي ختارها قلبي
ابتسمت نورة ابتسامه عذبه خجوله .. وفصخت نظارتها وتمت تشوف الارض من زود ما هيه مخيله ..
- خليفه : يعني بتحرميني من سماع صوتج بعد ..!!
- نوره ضحكت : لا ما قدر احرمك .. شحالك يا خليفه .؟
- خليفه : الله .!! اول مره احس بحلات اسمي .. انا بخير .. بخير يا ويه الخير .. بخير بشوفة هالويه المنور .. انا بألف ألف ألف خير ...انتي شحالج يا غلاي ...؟
- نورة نزلت حالها : ماشي حالي ..
- خليفه : نوره انا ما تخيلتج بهالجمال .. ما تخيلتج بهالطله .. نوره انا .. انا .. انا مب عارف شو اقول .. احس اني مسحور ... احس اني ... اني .. نورة والله اني احبج يا نوره ..
- نورة : انا بعد يا خليفه ..
- خليفه : الله ..! قوليلها .. قوليلها مره ثانيه ...
- نورة و بان الضيج على ويهها : شو الفايده اقولها يا خليفه
- خليفه وقف قلبه : شو ؟! شو الفايده ؟؟!
نورة رفعت راسها في حينها وكانت عينها ممتليه دموع .. كلام خليفة شو فايدته الحينه دام انه اهلها ناوين يزوجونها غصب من الاخ مبارك اللي ما تعرف من وين طلعلها .. ماعرفت نورة شو تقوله .. ولا كيف تقوله .. حست انه بينصدم .. بس يمكن يلاقيلها حل ..
- خليفه والانفعال واضح في عيونه : شو يا نوره ..؟ قولي شو ؟!
- نورة نزلت راسها وحاولت تمسح دموعها : اليوم ياني خاطب .. وامايه ملزمه اني اوافق .. بس انا مابغييه .. ما بغيه يا خليفه والله ما بغييه ..
رد خليفه شوي على ورى وعيونه مفتوحه ع الاخير ... حس انه ما استوعب .. وجنه نورة ترمس بلغه ثانيه .. غير عن اللي هو يعرفها ..
- خليفه : شو .!!؟ اليوم شو ..!؟
- نورة : خليفه دخيلك طلعني من هالمصيبه .. انا مابغي غيرك انته .. بس امايه ما تريتني .. عطتني لستة الاوامر وظهرت .. خليفه شسوي ..؟ شسوي!!
- خليفه : شو شو تسوين يا نوره .. انتي لي انا .. لي انا فهمتي .. ومحد يروم ياخذج مني .. منو هالحقير اللي خطبج .. قوليلي منو هو .. قوليلي عشان اسير واخلص الارض من شره ..منو خطبج يا نوره .!؟
- نورة خافت من انفعال خليفه : خليفه .. ! دخيلك هد اعصابك .! بالصراخ والانفعال ما بنحل شي .!
- خليفه : انتي زاقرتني اهنيه عشان تغثيني .. عشان تقهريني وتقطعين قلبي ؟!
- نورة هزت راسها بالنفي : لا .. اكيد لا .. انا ابغي حل .. ابغيك تيي تخطبني .. تعال اخطبني و فكني من هالريال اللي مادري من وين ياني ..
- خليفه وكأنه ما توقع هالكمله : اخطبج .!؟
- نورة : هيه يا خليفه .. ادري انك مب مستعد .. بس .. بس ماعليه بس خطبه .. عشان افتك من هالريال ..دخيلك يا يا خليفه .. دخيلك ..! يمكن طلبي صعب .. بس ما شي غيره .. صدقني ما شي غيره ..!
- خليفه : هيه يا نورة .. بس ..
- نوره قاطعته : بس شو ؟!
- خليفه : نورة انا احبج وابغيج ع سنة الله ورسوله .. والله ما بغيت من ورى علاقتنا الا كل خير .. بس يوم شاورت اهلي .. يوم شاورتهم ..
نزل خليفه راسه .. وما قدر يكلم .. وقفت الكلمة وما قدرت تطلع .. لانها تدري انها بتجرح قلب نورة المجروح .. وقفت الكلمه وما طاعت تطلع حفاظا على الموقف
.. نوره فهمت الاجابه .. فهمتها .. الدنيا مره ثانيه سدت البيبان في ويهها ..
تمت تشوفه بعين مدمعه .. تشوفه وتحس انه امالها كلها تحطمت .. تحس انها بتنهار .. اليوم مب يومها .. بداه خالد وبينهيه خليفه .
.
- نوره : ما وافقوا ؟
- خليفه رفع راسه : بس انتي ما بتكونين حق واحد ثاني غيري .. وانا ما تهمني موافقة حد .. انا بيي بشلج بروحي بدون ما يخاويني حد .. انا مستحيل اخلي حد غيري ياخذج .. مستحيل ..
- نورة : بس كيف يا خليفه كيف .. كيف اهلي يبون يزوجوني وانته بتخطبني بدون اهلك .. السالفه مب ضابطه .. خليفه دخيلك شوفلي حل .. ماتخيل حياتي ويا واحد ثاني غيرك ..ماقدر يا خليفه .. انته ما تعرف امايه .. قويه وكلمتها وحده .. وابويه يسمع رمستها .. يعني ان اجتمعوا عليه ما بقدر ارد رايهم وارفض .!
- خليفه : يعني شو .!!!!!!
- نورة : يعني شوفلي حل .. دخيلك شوفلي حل ..
- خليفه : ما عندي غير حل واحد .. حل واحد بيطلعنا من اللي نحن فيه ..
- نوره بلهفه : شو هو الحل يا خليفه .. ؟! قول ريحني .!؟
- خليفه : بس قبل هذا كله لازم اقولج عن شي .. واتمنى انج ما تزعلين مني ...
- نورة : انا مستحيل ازعل منك .. مستحيل .
- خليفه : حتى لو جذبت عليج ؟
نوره تمت تشوفه .. وكانت مستغربه .. بشو ممكن يكون جذب عليها .؟ بمشاعره .. لالا مستحيل ؟!؟
- نورة : بشو جذبت عليه يا خليفه ..؟
- خليفه : باسمي ..
- نوره : اسمك .!!!
- خليفه :هيه نعم باسمي .. في البدايه كنت خايف انج ترفضين اني اكون علاقه وياج .. خفت تفضحيني عند اهلج ... مادري كيف كنت افكر .. قلت خلني اخترع لج اسم .. وعقب اذا شفت منج القبول بخبرج عن اسمي .. بس حسيتج تعلقتي فيني .. خفت .. خفت يا نوره .. خفت تزعلين .. بس انا اسف والله اسف .. والله اني صدقت وياج بكل شي الا اسمي .. والله يا نوره اني ما جذبت عليج بشي ثاني ...
تمت نورة تطالعه .. حست انه صادق .. هيه تشوفه صادق .. وعذره مقبول اكيد مقبول ..
- نوره ابتسمت : وشو اسمك الصدقي ؟
- خليفه : انا .. انا عمر .. اسمي عمر ..
- نورة : عاشت الاسامي يا عمر
- عمر : يعني .. يعني ما زعلتي يا نوير .. ما شليتي في خاطرج ؟
- نوره : ابدا .. انا واثقه فيك يا عمر ..
- عمر : فديتج يالغاليه .. فديت عمرج وروحج ...
- نورة : ما قلتي يا عمر شو الحل .. دبرني دخيلك ..
- عمر : الحل صعب .. وما لومج لو رفضتيه .. بس انا ما عندي غيره .. ما عند غير هالحل عشان اتمين لي واتم لج .. عشان ارتاح وترتاحين .. مالنا غير هالحل ..
- نورة : وشو هو الحل يا عمر ؟ انا موافقه .. بس المهم اكون وياك
- عمر : لا تتسرعين ...
- نوره : ما بتسرع دام اني وياك .. قول يا عمر ..؟!
- عمر : نتزوج .. نتزوج بالسر ..
- نورة : شو .!!
###########################
في مركز الشرطه كان خالد في انتظار راشد وهو مرتبك لابعد الحدود .. هند اجبرته انه يقدم على خطوة جريئه .. ممكن يخسر فيها راشد .. و هو يدري براشد وحساسيته من أي موضوع بالذات اذا كان يخص هند .. بس شو كان ممكن يسوي .. حس انه عبد مأمور .. وانه لازم ينفذ اوامر اخته ... وحس انه هند لها حكمه في كل شي
تم خالد يفرك ايده بتوتر وهو في انتظار راشد .. ولاول مره اتمنى انه راشد ما ايي ... يكون راقد ... يصلي ... أي شي .. المهم انه ما ايي .. ..
بس اماله خابت .. دخل الشرطي وكان ماسك راشد من ايده ....
تجدم خالد صوب راشد .. وكان مرتبك .. اما راشد .. فكان مستانس .. لانه خالد ما قطعه .. وكان على تواصل مستمر فيه .. وهالشي كبر مكانه خالد في قلب راشد ...
سلموا الشباب على بعض .. ويلسوا متجابلين ..
حس راشد انه نسيبه فيه شي .. شكله من طبيعي .. وويهه مصفر لاول مره .. بس قال هو روحه بيرمس وبيقول
راشد : شحالك يا خالد ..؟ وشو مسوي ..؟
خالد : الحمدلله .. الحمدلله انا بخير .. انته شخبارك .. ان شالله مرتاح ؟
راشد : الحمدلله على كل حال .. بديت اتعود .. والشباب الحمدلله طيبين .. وكلنا مجرمين ونتوالم ويا بعضنا ..
خالد : شو مجرمين انته الثاني ؟! انته بتظهر ان شالله .. ونحن املنا في الله كبير ..
راشد بغى يغير مجرى الحديث : علوم الاهل يا خالد ؟
عرف خالد انه راشد يطري هند .. وحس بنغزه في صدره .. بس شو بيقول ..؟ هذا اللي تباه هند ؟!
خالد : الحمدلله طيبين .. وما يشكون باس
راشد : واهلي شحالهم .؟ ابويه ما مر عليه من فتره .. وتبا الصدق استهميت عليه .. ان شالله هو بخير ؟
خالد : تعرف يا راشد ابوك مب صغير ... ودرب بوظبي مب هين ... يعني تعب عليه .. بس ان شالله ما بيطول عليك .. وهو بعد ولهان عليك ..
راشد : هم لو ينقلوني الشارجه احسن لي واحسلهم.. مادري والله كيف نظام الشرطه اهنيه ..!
خالد : ان شالله خير .. ان شالله خير
راشد : وامايه شحالها ؟ ان شالله صحتها زينه ؟
خالد : امك بخير بخير .. ما تشكي باس .. بس اللي ناقصنها شوفتك .. وان شالله جريب ..
راشد : قول ان شالله .. انا توني مكمل شهر واحس اني مليت كيف 10 سنين ..!
خالد شاف راشد بنظرة حنيه وشفقه على حاله .. مسكين استوى السجن واقعه .. وحس انه راشد ما عنده امل انه يظهر من السجن الا عقب العشر سنين .. وهو بدا يتسربله هالشعور ...
راشد : بلاك خالد ؟؟ احسك مب طبيعي .. حتى زيارتك مب طبيعيه .؟
خالد نقز : ها ..؟! بلاها زيارتي .. عادي .. يعني زياره عاديه .. ما تباني ازورك ؟
راشد : هههههه الا اباك .. ع الاقل اغير جو شوي .. بس يعني مب ضاري ..
خالد : كيف يعني مب ضاري ؟
راشد : انته ضاري تزورني كل جمعه .. بس هالمره ييتني بالثلاثا .. والجمعه بعد
خالد : آآآ تولهت عليك .. وحبيت ايي اسولفلك
راشد : خالد انا اعرفك زين .. انته في لسانك رمسه .. قول وانا اخوك
خالد : والله مادري شقول يا راشد .. بس اخاف انه الموضوع يزعجك .. وانته مب ناقص
راشد : هند فيها شي ؟
خالد غمض عينه بالقو ..وعض شفايفه .. هالمره ما رام ايود عمره .. هند ساكنه روح هالانسان ..سكانه فواده .. كيف بيخبره .. شو بيقوله اصلا .. والله صعبه عليه .. ما بيتحمل .. بيتخبل في وحدته ..!!
الله يهديج يا هند .. .!
خالد : ممممم يعني شقولك .. راشد لا تزعل مني .. بس انا عبد مأمور .. وانا مجبرو اني اقولك هالكلام
راشد بانفعال : شو مستوي ؟ واي كلام اللي نجبرت انك تقوله؟
خالد نزل راسه: هند انخطبت ...
راشد : هند .!؟ انخطبت ..!
تم راشد مبهت في خالد .. وكأنه ما توقع هالخبر .. وحس بألم في قلبه .. وكأنه حد تدخل في خصوصياته .. او حد شاركه فيها .. هاليوم اللي كان من زمان يخاف منه .. انه ايي واحد ويسرق روحه منه .. والاصعب انه هو يتم واقف وما يروم يسوي شي ..
تم راشد يشوف خالد و قلبه يعتصر من الم الصدمه والخبر ...بس عقب تدارك ملامح ويهه وحاول يسيطر على عمره ..
راشد : وهيه؟
خالد من زود ما هو مرتبك ما فهم : شو وهيه ؟
راشد : شو رايها ؟
خالد : تقول .. تقول انه .. والله يا راشد اني مستحي
راشد : وافقت ...!!!
خالد : تقول انه الراي رايك .. وانه اللي بتقوله بيصير .. يعني انته صاحب الكلمه
وقف راشد وحس بنيران اشتعلت في ويهه ... ما يدري ليش انقهر من حركة هند .. وما يدري ليش عصب .. مب هو اللي رخصها .؟! عيل ليش يعصب ..!! .. هو اللي باعها قبل .. وهيه الحينه بتبيعه .. معقوله يكون قصدها تقهره ..!
خالد : راشد .. ادري انه حركة هند مب حلوه ... بس هيه اجبرتني .. وانا والله متلوم فيك .. وما ابغي ريال غيرك يكون من نصيبها .. بس يا راشد شسوي ... اذا انته تباها قول لا ... قول لا وصدقني بتكون تحت طلبك .. قول لا دخيلك .. هند لك انته .. انته يا راشد
راشد ابتسم بألم : لا يا خالد لا .. مب انا اللي اقطع نصيب الناس ...وما بربطها فيني .. عشر سنين مب شويه .. وانا مب ضامن عمري ف هالعشر سنين .. يمكن اموت ويمكن اعيش ..انا صح شاري هند .. بس كل شي قسمة ونصيب .. والراي رايها .. بس ممكن اعرف منو الي خطبها ؟
خالد وحس بقهر : ولد عمي .. عبدالله ولد حميد ..
راشد وهو يتألم : عبدالله ..؟ آآآ ...الله يوفقها ..
خالد بتوتر : شو تقصد .؟!ّ!!!
راشد : القريب اولابها من البعيد .. واذا الريال زين .. ليش ترده .. خلها توافق .. وبجيه بتم عند علاوي .. وما بتسير بعيد عنه .. وهذا مطلب هند طول حياتها .. الله يوفقها يا خالد .. قولها اني موافق .. وبدعيلها من كل قلبي ..وان شالله عبدالله ما بيقصر عنها .. وبيعيشها احسن عيشه ..
خالد : يعني شو يا راشد ؟ خلاص تخليت عن هند ..؟ ما عدت تباها ..؟!
راشد شاف خالد بنظرة حزينه وشريط احلامه يمر جدامه .. وعقب شاف الارض وابتسم بألم ولوعه
راشد : الله يوفقها .. والحينه انا ابا ارد .. الشباب بيحفظون قرآن وابا اكون وياهم في الحلقه ..
وقف خالد وشاف راشد بقهر .. حس انه باعها ولو انه يدري انه متعذب ومتألم .. بس هند عطته خيار اخير عشان يستمر وياها .. وهو الي رفض .. ما يعرف يكون وياه ولا ضده .. مشاعره تضاربت .. سار خالد صوب الباب وطلع ورض الباب وراه من قهره من هالاثنين اللي بيخبلوبه .. بند خالد الباب وراه بالقو ونزلت في حينها دمعة حزن من راشد وقال في سره " وداعة الله يا هند "
###########################
عقب ما عطته مواصفات السياره .. والمكان اللي بتشوفه فيه .. طلعت نورة شنطتها وتمت تدور عن الجلوس النحاسي المفضل عندها .. مكيجت عمرها مكياج خفيف عشان تعدل شوي من ملامحها اللي خربها الصياح ..
حست نورة انها استعيلت شوي بقرارها اللي بتقدم عليه ... ويمكن هالشي يقلل قيمتها عند خليفه ... بس اذا عرف السبب اكيد بيعذرلها .. وبيعرف شكثر هيه تحبه ومتعلقه فيه ... التوتر كان سيد الموقف في سيارتها ..
وفي لحظة سرحان سمعت نورة دقات على دريشة سيارتها .. ويوم صدت شافت جسم ريال لابس كندوره كركميه ..
رفعت راسها شوي شوي .. كانت صدق خايفه ومرتعبه .. رفعت راسها شافته .. هيه هالمره شافته .. كان خليفة .. خليفة الحبيب المنتظر ...
طويل وعريض ..
حنطاوي وملامحه حلوه ..
هذا هو خليفة بشكله الخارجي .
. تمت نورة تتأمله وشعورها بالتوتر يزداد كل حين ... ما تعرف من وين ممكن تييب الجرأه اللي بتخلينها تنزل من السياره و تقابله ... ما عرفت كيف تتصرف ولا شو تقول ..!
بس فجأة شافت خايفه عطاها بالظهر وكان على وشك انه يمشي ..
لا مستحيل تخليه يسير ... مستحيل عقب كل هالصبر تخليه يسير ...
حزتها بطريقه تلقائية فتحت الباب ونزلت من السياره .. و تصدت لشعور الخوف والتوتر اللي تملكها
.. وصد خليفه في حينها وشاف حبيبة قلبه نوره ..
نورة العزيزة الغاليه ... نورة اللي حبها من خاطره ... نور حياته ..
صح انها كانت لابسه نظاره شمسيه.. بس ملامحها جنان .. كان طولها زين .. وجسمها حلو ..
وكل شي فيها خبل عمر اللي كان ينتظر هاللحظه بفارغ الصبر
عمر تجدم صوبها وهو مب حاس بعمره .. مثل اللي يبا يتأكد من اللي جدامه .. يبا يتأكد اذا كان في علم ولا في حلم
وهيه نزلت راسها من المستحى .. وكانت تحس انه خليفه ( عمر ) بيجتلها بنظراته .. وقف عمر جدامها .. ومبينهم مسافة مناسبه ..
- خليفه : نورة ..! اخيرا .. اخيرا تحقق حلمي وشفتج .!
نورة نزلت راسها وكانت صدق متوتره ومستحيه من خليفه ...
- خليفه : هاي احلا لحظة في حياتي .. اللحظه اللي التقت فيها عيني بعينج .. اللحظة اللي شفتج فيها ... نوره ما تتخيلين شكثر انا فرحان .. فرحان وبطير من الوناسه .. احس .. احس اني ابا اناقز واقول حق الكل انه هاذي هيه البنت اللي ختارها قلبي
ابتسمت نورة ابتسامه عذبه خجوله .. وفصخت نظارتها وتمت تشوف الارض من زود ما هيه مخيله ..
- خليفه : يعني بتحرميني من سماع صوتج بعد ..!!
- نوره ضحكت : لا ما قدر احرمك .. شحالك يا خليفه .؟
- خليفه : الله .!! اول مره احس بحلات اسمي .. انا بخير .. بخير يا ويه الخير .. بخير بشوفة هالويه المنور .. انا بألف ألف ألف خير ...انتي شحالج يا غلاي ...؟
- نورة نزلت حالها : ماشي حالي ..
- خليفه : نوره انا ما تخيلتج بهالجمال .. ما تخيلتج بهالطله .. نوره انا .. انا .. انا مب عارف شو اقول .. احس اني مسحور ... احس اني ... اني .. نورة والله اني احبج يا نوره ..
- نورة : انا بعد يا خليفه ..
- خليفه : الله ..! قوليلها .. قوليلها مره ثانيه ...
- نورة و بان الضيج على ويهها : شو الفايده اقولها يا خليفه
- خليفه وقف قلبه : شو ؟! شو الفايده ؟؟!
نورة رفعت راسها في حينها وكانت عينها ممتليه دموع .. كلام خليفة شو فايدته الحينه دام انه اهلها ناوين يزوجونها غصب من الاخ مبارك اللي ما تعرف من وين طلعلها .. ماعرفت نورة شو تقوله .. ولا كيف تقوله .. حست انه بينصدم .. بس يمكن يلاقيلها حل ..
- خليفه والانفعال واضح في عيونه : شو يا نوره ..؟ قولي شو ؟!
- نورة نزلت راسها وحاولت تمسح دموعها : اليوم ياني خاطب .. وامايه ملزمه اني اوافق .. بس انا مابغييه .. ما بغيه يا خليفه والله ما بغييه ..
رد خليفه شوي على ورى وعيونه مفتوحه ع الاخير ... حس انه ما استوعب .. وجنه نورة ترمس بلغه ثانيه .. غير عن اللي هو يعرفها ..
- خليفه : شو .!!؟ اليوم شو ..!؟
- نورة : خليفه دخيلك طلعني من هالمصيبه .. انا مابغي غيرك انته .. بس امايه ما تريتني .. عطتني لستة الاوامر وظهرت .. خليفه شسوي ..؟ شسوي!!
- خليفه : شو شو تسوين يا نوره .. انتي لي انا .. لي انا فهمتي .. ومحد يروم ياخذج مني .. منو هالحقير اللي خطبج .. قوليلي منو هو .. قوليلي عشان اسير واخلص الارض من شره ..منو خطبج يا نوره .!؟
- نورة خافت من انفعال خليفه : خليفه .. ! دخيلك هد اعصابك .! بالصراخ والانفعال ما بنحل شي .!
- خليفه : انتي زاقرتني اهنيه عشان تغثيني .. عشان تقهريني وتقطعين قلبي ؟!
- نورة هزت راسها بالنفي : لا .. اكيد لا .. انا ابغي حل .. ابغيك تيي تخطبني .. تعال اخطبني و فكني من هالريال اللي مادري من وين ياني ..
- خليفه وكأنه ما توقع هالكمله : اخطبج .!؟
- نورة : هيه يا خليفه .. ادري انك مب مستعد .. بس .. بس ماعليه بس خطبه .. عشان افتك من هالريال ..دخيلك يا يا خليفه .. دخيلك ..! يمكن طلبي صعب .. بس ما شي غيره .. صدقني ما شي غيره ..!
- خليفه : هيه يا نورة .. بس ..
- نوره قاطعته : بس شو ؟!
- خليفه : نورة انا احبج وابغيج ع سنة الله ورسوله .. والله ما بغيت من ورى علاقتنا الا كل خير .. بس يوم شاورت اهلي .. يوم شاورتهم ..
نزل خليفه راسه .. وما قدر يكلم .. وقفت الكلمة وما قدرت تطلع .. لانها تدري انها بتجرح قلب نورة المجروح .. وقفت الكلمه وما طاعت تطلع حفاظا على الموقف
.. نوره فهمت الاجابه .. فهمتها .. الدنيا مره ثانيه سدت البيبان في ويهها ..
تمت تشوفه بعين مدمعه .. تشوفه وتحس انه امالها كلها تحطمت .. تحس انها بتنهار .. اليوم مب يومها .. بداه خالد وبينهيه خليفه .
.
- نوره : ما وافقوا ؟
- خليفه رفع راسه : بس انتي ما بتكونين حق واحد ثاني غيري .. وانا ما تهمني موافقة حد .. انا بيي بشلج بروحي بدون ما يخاويني حد .. انا مستحيل اخلي حد غيري ياخذج .. مستحيل ..
- نورة : بس كيف يا خليفه كيف .. كيف اهلي يبون يزوجوني وانته بتخطبني بدون اهلك .. السالفه مب ضابطه .. خليفه دخيلك شوفلي حل .. ماتخيل حياتي ويا واحد ثاني غيرك ..ماقدر يا خليفه .. انته ما تعرف امايه .. قويه وكلمتها وحده .. وابويه يسمع رمستها .. يعني ان اجتمعوا عليه ما بقدر ارد رايهم وارفض .!
- خليفه : يعني شو .!!!!!!
- نورة : يعني شوفلي حل .. دخيلك شوفلي حل ..
- خليفه : ما عندي غير حل واحد .. حل واحد بيطلعنا من اللي نحن فيه ..
- نوره بلهفه : شو هو الحل يا خليفه .. ؟! قول ريحني .!؟
- خليفه : بس قبل هذا كله لازم اقولج عن شي .. واتمنى انج ما تزعلين مني ...
- نورة : انا مستحيل ازعل منك .. مستحيل .
- خليفه : حتى لو جذبت عليج ؟
نوره تمت تشوفه .. وكانت مستغربه .. بشو ممكن يكون جذب عليها .؟ بمشاعره .. لالا مستحيل ؟!؟
- نورة : بشو جذبت عليه يا خليفه ..؟
- خليفه : باسمي ..
- نوره : اسمك .!!!
- خليفه :هيه نعم باسمي .. في البدايه كنت خايف انج ترفضين اني اكون علاقه وياج .. خفت تفضحيني عند اهلج ... مادري كيف كنت افكر .. قلت خلني اخترع لج اسم .. وعقب اذا شفت منج القبول بخبرج عن اسمي .. بس حسيتج تعلقتي فيني .. خفت .. خفت يا نوره .. خفت تزعلين .. بس انا اسف والله اسف .. والله اني صدقت وياج بكل شي الا اسمي .. والله يا نوره اني ما جذبت عليج بشي ثاني ...
تمت نورة تطالعه .. حست انه صادق .. هيه تشوفه صادق .. وعذره مقبول اكيد مقبول ..
- نوره ابتسمت : وشو اسمك الصدقي ؟
- خليفه : انا .. انا عمر .. اسمي عمر ..
- نورة : عاشت الاسامي يا عمر
- عمر : يعني .. يعني ما زعلتي يا نوير .. ما شليتي في خاطرج ؟
- نوره : ابدا .. انا واثقه فيك يا عمر ..
- عمر : فديتج يالغاليه .. فديت عمرج وروحج ...
- نورة : ما قلتي يا عمر شو الحل .. دبرني دخيلك ..
- عمر : الحل صعب .. وما لومج لو رفضتيه .. بس انا ما عندي غيره .. ما عند غير هالحل عشان اتمين لي واتم لج .. عشان ارتاح وترتاحين .. مالنا غير هالحل ..
- نورة : وشو هو الحل يا عمر ؟ انا موافقه .. بس المهم اكون وياك
- عمر : لا تتسرعين ...
- نوره : ما بتسرع دام اني وياك .. قول يا عمر ..؟!
- عمر : نتزوج .. نتزوج بالسر ..
- نورة : شو .!!
###########################
في مركز الشرطه كان خالد في انتظار راشد وهو مرتبك لابعد الحدود .. هند اجبرته انه يقدم على خطوة جريئه .. ممكن يخسر فيها راشد .. و هو يدري براشد وحساسيته من أي موضوع بالذات اذا كان يخص هند .. بس شو كان ممكن يسوي .. حس انه عبد مأمور .. وانه لازم ينفذ اوامر اخته ... وحس انه هند لها حكمه في كل شي
تم خالد يفرك ايده بتوتر وهو في انتظار راشد .. ولاول مره اتمنى انه راشد ما ايي ... يكون راقد ... يصلي ... أي شي .. المهم انه ما ايي .. ..
بس اماله خابت .. دخل الشرطي وكان ماسك راشد من ايده ....
تجدم خالد صوب راشد .. وكان مرتبك .. اما راشد .. فكان مستانس .. لانه خالد ما قطعه .. وكان على تواصل مستمر فيه .. وهالشي كبر مكانه خالد في قلب راشد ...
سلموا الشباب على بعض .. ويلسوا متجابلين ..
حس راشد انه نسيبه فيه شي .. شكله من طبيعي .. وويهه مصفر لاول مره .. بس قال هو روحه بيرمس وبيقول
راشد : شحالك يا خالد ..؟ وشو مسوي ..؟
خالد : الحمدلله .. الحمدلله انا بخير .. انته شخبارك .. ان شالله مرتاح ؟
راشد : الحمدلله على كل حال .. بديت اتعود .. والشباب الحمدلله طيبين .. وكلنا مجرمين ونتوالم ويا بعضنا ..
خالد : شو مجرمين انته الثاني ؟! انته بتظهر ان شالله .. ونحن املنا في الله كبير ..
راشد بغى يغير مجرى الحديث : علوم الاهل يا خالد ؟
عرف خالد انه راشد يطري هند .. وحس بنغزه في صدره .. بس شو بيقول ..؟ هذا اللي تباه هند ؟!
خالد : الحمدلله طيبين .. وما يشكون باس
راشد : واهلي شحالهم .؟ ابويه ما مر عليه من فتره .. وتبا الصدق استهميت عليه .. ان شالله هو بخير ؟
خالد : تعرف يا راشد ابوك مب صغير ... ودرب بوظبي مب هين ... يعني تعب عليه .. بس ان شالله ما بيطول عليك .. وهو بعد ولهان عليك ..
راشد : هم لو ينقلوني الشارجه احسن لي واحسلهم.. مادري والله كيف نظام الشرطه اهنيه ..!
خالد : ان شالله خير .. ان شالله خير
راشد : وامايه شحالها ؟ ان شالله صحتها زينه ؟
خالد : امك بخير بخير .. ما تشكي باس .. بس اللي ناقصنها شوفتك .. وان شالله جريب ..
راشد : قول ان شالله .. انا توني مكمل شهر واحس اني مليت كيف 10 سنين ..!
خالد شاف راشد بنظرة حنيه وشفقه على حاله .. مسكين استوى السجن واقعه .. وحس انه راشد ما عنده امل انه يظهر من السجن الا عقب العشر سنين .. وهو بدا يتسربله هالشعور ...
راشد : بلاك خالد ؟؟ احسك مب طبيعي .. حتى زيارتك مب طبيعيه .؟
خالد نقز : ها ..؟! بلاها زيارتي .. عادي .. يعني زياره عاديه .. ما تباني ازورك ؟
راشد : هههههه الا اباك .. ع الاقل اغير جو شوي .. بس يعني مب ضاري ..
خالد : كيف يعني مب ضاري ؟
راشد : انته ضاري تزورني كل جمعه .. بس هالمره ييتني بالثلاثا .. والجمعه بعد
خالد : آآآ تولهت عليك .. وحبيت ايي اسولفلك
راشد : خالد انا اعرفك زين .. انته في لسانك رمسه .. قول وانا اخوك
خالد : والله مادري شقول يا راشد .. بس اخاف انه الموضوع يزعجك .. وانته مب ناقص
راشد : هند فيها شي ؟
خالد غمض عينه بالقو ..وعض شفايفه .. هالمره ما رام ايود عمره .. هند ساكنه روح هالانسان ..سكانه فواده .. كيف بيخبره .. شو بيقوله اصلا .. والله صعبه عليه .. ما بيتحمل .. بيتخبل في وحدته ..!!
الله يهديج يا هند .. .!
خالد : ممممم يعني شقولك .. راشد لا تزعل مني .. بس انا عبد مأمور .. وانا مجبرو اني اقولك هالكلام
راشد بانفعال : شو مستوي ؟ واي كلام اللي نجبرت انك تقوله؟
خالد نزل راسه: هند انخطبت ...
راشد : هند .!؟ انخطبت ..!
تم راشد مبهت في خالد .. وكأنه ما توقع هالخبر .. وحس بألم في قلبه .. وكأنه حد تدخل في خصوصياته .. او حد شاركه فيها .. هاليوم اللي كان من زمان يخاف منه .. انه ايي واحد ويسرق روحه منه .. والاصعب انه هو يتم واقف وما يروم يسوي شي ..
تم راشد يشوف خالد و قلبه يعتصر من الم الصدمه والخبر ...بس عقب تدارك ملامح ويهه وحاول يسيطر على عمره ..
راشد : وهيه؟
خالد من زود ما هو مرتبك ما فهم : شو وهيه ؟
راشد : شو رايها ؟
خالد : تقول .. تقول انه .. والله يا راشد اني مستحي
راشد : وافقت ...!!!
خالد : تقول انه الراي رايك .. وانه اللي بتقوله بيصير .. يعني انته صاحب الكلمه
وقف راشد وحس بنيران اشتعلت في ويهه ... ما يدري ليش انقهر من حركة هند .. وما يدري ليش عصب .. مب هو اللي رخصها .؟! عيل ليش يعصب ..!! .. هو اللي باعها قبل .. وهيه الحينه بتبيعه .. معقوله يكون قصدها تقهره ..!
خالد : راشد .. ادري انه حركة هند مب حلوه ... بس هيه اجبرتني .. وانا والله متلوم فيك .. وما ابغي ريال غيرك يكون من نصيبها .. بس يا راشد شسوي ... اذا انته تباها قول لا ... قول لا وصدقني بتكون تحت طلبك .. قول لا دخيلك .. هند لك انته .. انته يا راشد
راشد ابتسم بألم : لا يا خالد لا .. مب انا اللي اقطع نصيب الناس ...وما بربطها فيني .. عشر سنين مب شويه .. وانا مب ضامن عمري ف هالعشر سنين .. يمكن اموت ويمكن اعيش ..انا صح شاري هند .. بس كل شي قسمة ونصيب .. والراي رايها .. بس ممكن اعرف منو الي خطبها ؟
خالد وحس بقهر : ولد عمي .. عبدالله ولد حميد ..
راشد وهو يتألم : عبدالله ..؟ آآآ ...الله يوفقها ..
خالد بتوتر : شو تقصد .؟!ّ!!!
راشد : القريب اولابها من البعيد .. واذا الريال زين .. ليش ترده .. خلها توافق .. وبجيه بتم عند علاوي .. وما بتسير بعيد عنه .. وهذا مطلب هند طول حياتها .. الله يوفقها يا خالد .. قولها اني موافق .. وبدعيلها من كل قلبي ..وان شالله عبدالله ما بيقصر عنها .. وبيعيشها احسن عيشه ..
خالد : يعني شو يا راشد ؟ خلاص تخليت عن هند ..؟ ما عدت تباها ..؟!
راشد شاف خالد بنظرة حزينه وشريط احلامه يمر جدامه .. وعقب شاف الارض وابتسم بألم ولوعه
راشد : الله يوفقها .. والحينه انا ابا ارد .. الشباب بيحفظون قرآن وابا اكون وياهم في الحلقه ..
وقف خالد وشاف راشد بقهر .. حس انه باعها ولو انه يدري انه متعذب ومتألم .. بس هند عطته خيار اخير عشان يستمر وياها .. وهو الي رفض .. ما يعرف يكون وياه ولا ضده .. مشاعره تضاربت .. سار خالد صوب الباب وطلع ورض الباب وراه من قهره من هالاثنين اللي بيخبلوبه .. بند خالد الباب وراه بالقو ونزلت في حينها دمعة حزن من راشد وقال في سره " وداعة الله يا هند "
###########################
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
رد خالد للسياره وهو محتر ومنقهر من راشد وهند ويحس انهم حطوه في موقف سخيف .. وانه مب ناقص مواقف اليوم .. ركب السياره وحركها بسرعه بدون ما يصد صوب هند ولا سوالها سالفه .. وهيه اللي كانت تترياه على احر من الجمر .. بس خالد كان متغايض منها .. ومن حركتها .. ومن كل شي صار اليوم .. مشى خالد بأقصى سرعه عنده
هند كانت تشوفه برجاء ولهفه .. تبا يرمس ويبشرها .. بس شكله ما يوحي ببشاره .. يمكن يسويلها مقلب .. هاي حركات خالد .. وهيه تعرفها ..
هند بصوت يرتجف : خالد ..؟
خالد ما صدلها وكان عاقد حواجبه ويشوف الدرب ولا عطاها ويه .. ومشوط ع الاخير ..
هند : خالد شو قالك ؟ لا تنرفزني ..
خالد : بس هذا اللي هامنج .. مشاعرج انتي بس .!؟
هند : خالد .!؟
خالد : لا تقوليلي انج وايد مهتمه يعني ..؟ مب جنج كنتي تبين تقهرينه و تحرقين قلبه ..؟ اللي تبينه صار ... انقهر واحترق قلبه ..
هند تمت تشوف خالد اللي انهد عليها مره وحده
- هند : شو رد عليك
- خالد : قال الله يوفقج .. وسوي اللي تبينه ..
- هند وعلا صوتها شوي : شو يعني الله يوفقج ...؟!!شو قصده فيها ..؟
خالد صد صوبها .. وتردد قبل ما يرمس .. بس عقبها قرر يعق قنبلته واللي فيها فيها
- خالد : يعني موافق .. موافق على عبدالله .. والله يوفقج وياه
هند صدت على جدام وهيه منصدمه .. حست انه في شي مب طبيعي في هالدنيا .. دوم معاندتنها ..هالمره ما صاحت .. لا بس تمت تشوف الطريج وحست انها مب عارفه شو تشوف ..الشارع الشجر السما الناس الاشارات .. كل شي اسود .. الدنيا سوده جدامها ..
" راشد وافق ؟ .. خلاص يعني .. ما عاد يفكر فيه ..لالا .. انا اللي حطيته في هالموقف .. بس انا .. انا ما جبرته .. انا عطيته عرض اخير عشان احفظ اللي مبينا .. عشان يختارني .. عطيته رساله عشان يعرف انه ما زال اهم شخص بحياتي ..بس هو ما فهم .. ما فهم .. وتسرع وباعني .. وعبدالله اشتراني .. اه يهالدنيا كيف ظالمه .. ظلمت راشد ويت اليوم تظلمني .. بس في فرق .. راشد انظلم غصبا عنه .. وانا اللي عطيت الدنيا مجال انها تظلمني .."
هند : خالد .. انا موافقه على عبدالله ..
ساعتها خالد ضرب بريك من هول الصدمه
###########################
ردت نورة للبيت وهيه تحس انها دخلت دوامه عقب الكلام اللي سمعته من عمر .. دخلت غرفتها و قفلت الباب وفرت عمرها ع الشبريه ..
تمت تشوف السقف وهيه فاتحه عيونها ع الاخير .. ما زالت الصدمه مأثره فيها .. ما عدت للحين .. تحس انه كلامه يرن في اذنها ..
نتزوج بالسر ..؟ كيف يا عمر .. صعبه والله صعبه .. بس مثل ما قلت ماشي خيار غيره .. ماشي غير هالنوع من الزواج ..
بس ..
اذا ما تزوجته بيسير وما بيرد .. بيسير بهدوء مثل ما دخل حياتي بهدوء بكون انا الخسرانه في الاول والاخير ... يا ربي شسوي .. شو اتصرف .. محتاره بين عقلي وقلبي ... بين الغالي واهلي .. انا كبيره بما فيه الكفايه عشان اقرر واختار شريك حياتي .. وانا اختر عمر .. اختاره قلبي وعقلي .. وهو يباني من خاطره .. ما قدر افرط فيه .. ومبارك هذا يحلم انه ياخذني .. انا مستحيل اكون لغيرك يا عمر .. مستحيل اتزوج غيرك وافرط فيك ...
انا بتزوجك يا عمر ولو كان الثمن خسارة اهلي .. بتزوجك بالسر وبتخلص من مبارك بطريقتي .. وبكون لك .. لك انته بس .. ومحد بيشاركني اياك .."
نهاية الجزء الواحد والعشرين
خالد شاف ريم اللي نزلت راسها اول ما التقت عيونهم .. ابتسم خالد على ريم اللي تحب تلعب دور العاشقه .. وتذكر انه من يوم ما صار موقفه ويا نوره ما شاف ريم ولا عرف شو هيه ردة فعلها .. اكيد سار فكرها بعيد .. بس ماظن بتوصل للنتيجه الصحيحه .. حب خالد لنورة ما طلعه لحد ولا يفكر يطلعه .. الا لنورة نفسها .. ومب الحين ..
- خالد : ريم ليش تبين تعلمين اختي الدلع ..؟
- ريم بنظرة تحدي : انا مالي شغل ..
- خالد : بلاج بتاكليني ؟! انا ما قلت شي .. يالس اسولف وياج
- ريم : لا ابد .. ما فيني شي ..
- خالد : لا والله ؟! شو هاللهجة اليديده ريم ؟!
- ريم : لا يديده ولا جديمه .. يلا عن اذنكم .. بسير غرفتي ..
تمت عند تمرر نظراتها بين خالد و ريم وكانت مستغربه من هالاسلوب الغريب مبينهم .. شو مستوي ؟ خالد ما طرى ولا ريم طرت شي .. عيل بلاهم .!
- خالد : لحظه ريم .. ممكن ارمسج شوي .!
- ريم بدون ما تصد : بشو ..؟
- خالد شاف هند : هنوده عمي يباج . ..
هند تمت تشوف خالد بنظرة حقد متصنعه .. هيه تدري انه خالد يبا يطلعها عشان يرمس ريم .. بس يا ترى شو يبا يقولها .. اصلا شو مبينهم ..
اما ريم فحست انها ولاول مره ما تبا ترمس خالد .. ولا بخاطرها تشوفه .. للحين يراودها نفس الاحساس بالخيانه ... وتحس انه في لعبه تنحبك من وراها
- هند : وينه عمي ؟
- خالد : قال سيريله غرفته .. يترياج هناك .. يلا تأخرتي عليه
- هند بشك : متأكد ؟!
- خالد : يعني انا اقص عليج ؟! اكيد متأكد .. توني مرمسنه ..
- هند : انزين ..
مشت هند شوي شوي وما زالت نظراتها متعلقه بهالاثنين .. ريم وخالد .. لا مستحيل يكون مبينهم اللي ف بالها .. تعوذت هند من ابليس وحاولت تطرد الافكار السودا اللي تراودها عن كل فرد ف البيت .. طلعت هند من المطبخ وخلت ريم في حالة ارتباك شديد .. وخوف من هالحوار .. ماتدري ليش خالد يبا يرمسها ولا بشو ..
- خالد : ممكن اعرف شو اللي ف خاطرج !؟
- ريم : ولا شي ..!
- خالد : تقصين عليه يا ريم .. انا اعرفج زين .. واعرف انج شاله عليه .. بس ليش ؟!
- ريم : ليش اشل في خاطريه .. انته سويت شي .!؟ انته اصلا معصوم من الخطأ
- خالد رفع حاجبه : مافي انسان معصوم من الخطأ .. ريم لا ترمسيني جيه .. و كوني صريحة ويايه .. يعني لو غلطت قوليلي بشو .. بس لا تخليني جيه مب عارف انا شو مسوي ؟!
- ريم : خالد انا ارمسك بنفس الطريقة اليوميه .. وبعدين انته اصلا من متى تهتم بطريقة كلامي وياك .. كله واحد عندك ..وجود ريم وعدم وجوده سوا عندك ..
- خالد : شو هالرمسه اليديده .. ومن متى وجودج وعدمه واحد ..
- ريم سكتت شوي .. بس عقب قالت : من زمان .. من يوم ما ييتوا وانته تعاملني جني جماد في البيت
- خالد : انا ..!!! ...ريم شو مستوي عليج .؟ منو فار مخج !
- ريم : محد فار مخي .. انا شفت كل شي بعيوني .. بعيوني يا خالد ..
- خالد فتح عيونه ع الاخير : شو شفتي ؟!
ريم نزلت راسها وعينها بدت تغرغر .. وماقدرت تكمل كلامها .. حست انه لسانها نربط .. والكلام ضاع ..
- خالد : قولي يا ريم .. شو اللي مسكتيه عليه ..؟ شو اللي شفتيه .!
- ريم بكلمات متقطعه : شفتك انته و نورة .. شفتكم .. كل شي كان .. مادري .. كل شي واضح ..
- خالد وبدت دقات قلبه تسرع : شو الي شفتيه .. ؟ شو هو الي كان واضح .. لا ترمسيلي بالالغاز اللي يطولي بعمرج !
- ريم : شو مبينكم يا خالد ؟! شو مبينك انته و نوره ..!
خالد فتح عيونه وخذا ثواني لين ما استوعب سؤال ريم .. شو مبينهم ..؟ فعلا شو مبينهم ؟!
- خالد : شو شو مبينا .. مب مبينا شي ..
- ريم : لا تحاول يا خالد .. انا شفتك انته .. شفتكم يوم كنتوا واقفين ف الحوي .. كل شي كان واضح ..
- خالد : ريم افهميني .. انتي تتحريني احب نوره ؟!
ريم سكتت وما ردت !
- خالد : لا يا ريم انا .. انا ماحبها .. انتي يحتاي تعرفين هالشي وما تفكرين فيه خير شر .. انا
" غمض خالد عيونه ..وعض شفايفه لثواني وعقب كمل "
انا ماحب نوره ..بس كان مبينا سوء تفاهم وانا شوطت وهيه بعد .. وكل واحد منا جرح الثاني .. وكل واحد عق ع الثاني رمسه قويه .. بس هذا اللي صار .. لا يسير فكرج بعيد .!
- ريم : بس .. بس نوره كانت تصيح وانته كنت تشوفها تشوفها وجنك .. خالد انتي جرحتني بهالحركه
تم خالد يشوفها بنظرات مبهمه .. حس بحبها له .. حس انها تموت فيه .. دموعها .. كلامتها .. كل شي فيها يدل على انها تحبه .. بس شو الفايده ؟!.. ماشي امل .. قلبه ما تحرك من صوبها مول .. قلبه ماشافها بالمره ..!
- خالد : ريم .. اسمعني وافهميني الله يخليج ..انتي حاطه ف بالج افكار مالها اساس من الصحه ... افكار سخيفه مادري كيف سمحتلي لنفسج تعيشين فيها طول هالمده .. انا وين .. " ونزل راسه " .. ونوره وين ..
- ريم : يعني انته .. بعدك عند ... عند !
- خالد : عند شو ؟
-
ريم نزلت راسها .. وتلعثمت من يديد .. بس عقب غمضت عينها ونطقت
- ريم : بعد عند كلامك ؟
خالد اعتفس ويهه .. ريم مصره تحرجه .. بس هو اللي فتحلها المجال ..وكان مستمتع .. بس الحين حاس انه ريم خانقتنه .. تبا يحبها غصب .. غصب .!
- خالد تنهد: هيه بعدني ... بعدني عنده ..
ابتسمت ريم بخجل و نزلت راسها .. " بعده .. بعده عن كلمته .. بعد يبادلني نفس مشاعري .. " ضحكت ريم في داخلها على افكارها اللي كانت في بالها هاليومين عن خالد ونوره .. اما خالد فتم زام بوزه ويشوف ريم هالطفله الغبيه .. هذا هو الوصف المناسب لها ..
رن موبايل خالد حزتها وكان انقاذ لخالد اللي بغى يشرد من الحب اللي يشوفه ف عين ريم .. يشرد من الحصار اللي فرضته ريم عليه ..
- خالد : عن اذنج ..
ابتسم ريم من بين دموعها لخالد .. وصدقت كلامه على طول .. اصلا ما عندها شك في صدق خالد الغالي ...
اما خالد فما صدق انه يظهر من المطبخ ويتخلص من هالمشاعر المتضاربه فيه ..
###########################
هند كانت تشوفه برجاء ولهفه .. تبا يرمس ويبشرها .. بس شكله ما يوحي ببشاره .. يمكن يسويلها مقلب .. هاي حركات خالد .. وهيه تعرفها ..
هند بصوت يرتجف : خالد ..؟
خالد ما صدلها وكان عاقد حواجبه ويشوف الدرب ولا عطاها ويه .. ومشوط ع الاخير ..
هند : خالد شو قالك ؟ لا تنرفزني ..
خالد : بس هذا اللي هامنج .. مشاعرج انتي بس .!؟
هند : خالد .!؟
خالد : لا تقوليلي انج وايد مهتمه يعني ..؟ مب جنج كنتي تبين تقهرينه و تحرقين قلبه ..؟ اللي تبينه صار ... انقهر واحترق قلبه ..
هند تمت تشوف خالد اللي انهد عليها مره وحده
- هند : شو رد عليك
- خالد : قال الله يوفقج .. وسوي اللي تبينه ..
- هند وعلا صوتها شوي : شو يعني الله يوفقج ...؟!!شو قصده فيها ..؟
خالد صد صوبها .. وتردد قبل ما يرمس .. بس عقبها قرر يعق قنبلته واللي فيها فيها
- خالد : يعني موافق .. موافق على عبدالله .. والله يوفقج وياه
هند صدت على جدام وهيه منصدمه .. حست انه في شي مب طبيعي في هالدنيا .. دوم معاندتنها ..هالمره ما صاحت .. لا بس تمت تشوف الطريج وحست انها مب عارفه شو تشوف ..الشارع الشجر السما الناس الاشارات .. كل شي اسود .. الدنيا سوده جدامها ..
" راشد وافق ؟ .. خلاص يعني .. ما عاد يفكر فيه ..لالا .. انا اللي حطيته في هالموقف .. بس انا .. انا ما جبرته .. انا عطيته عرض اخير عشان احفظ اللي مبينا .. عشان يختارني .. عطيته رساله عشان يعرف انه ما زال اهم شخص بحياتي ..بس هو ما فهم .. ما فهم .. وتسرع وباعني .. وعبدالله اشتراني .. اه يهالدنيا كيف ظالمه .. ظلمت راشد ويت اليوم تظلمني .. بس في فرق .. راشد انظلم غصبا عنه .. وانا اللي عطيت الدنيا مجال انها تظلمني .."
هند : خالد .. انا موافقه على عبدالله ..
ساعتها خالد ضرب بريك من هول الصدمه
###########################
ردت نورة للبيت وهيه تحس انها دخلت دوامه عقب الكلام اللي سمعته من عمر .. دخلت غرفتها و قفلت الباب وفرت عمرها ع الشبريه ..
تمت تشوف السقف وهيه فاتحه عيونها ع الاخير .. ما زالت الصدمه مأثره فيها .. ما عدت للحين .. تحس انه كلامه يرن في اذنها ..
نتزوج بالسر ..؟ كيف يا عمر .. صعبه والله صعبه .. بس مثل ما قلت ماشي خيار غيره .. ماشي غير هالنوع من الزواج ..
بس ..
اذا ما تزوجته بيسير وما بيرد .. بيسير بهدوء مثل ما دخل حياتي بهدوء بكون انا الخسرانه في الاول والاخير ... يا ربي شسوي .. شو اتصرف .. محتاره بين عقلي وقلبي ... بين الغالي واهلي .. انا كبيره بما فيه الكفايه عشان اقرر واختار شريك حياتي .. وانا اختر عمر .. اختاره قلبي وعقلي .. وهو يباني من خاطره .. ما قدر افرط فيه .. ومبارك هذا يحلم انه ياخذني .. انا مستحيل اكون لغيرك يا عمر .. مستحيل اتزوج غيرك وافرط فيك ...
انا بتزوجك يا عمر ولو كان الثمن خسارة اهلي .. بتزوجك بالسر وبتخلص من مبارك بطريقتي .. وبكون لك .. لك انته بس .. ومحد بيشاركني اياك .."
نهاية الجزء الواحد والعشرين
خالد شاف ريم اللي نزلت راسها اول ما التقت عيونهم .. ابتسم خالد على ريم اللي تحب تلعب دور العاشقه .. وتذكر انه من يوم ما صار موقفه ويا نوره ما شاف ريم ولا عرف شو هيه ردة فعلها .. اكيد سار فكرها بعيد .. بس ماظن بتوصل للنتيجه الصحيحه .. حب خالد لنورة ما طلعه لحد ولا يفكر يطلعه .. الا لنورة نفسها .. ومب الحين ..
- خالد : ريم ليش تبين تعلمين اختي الدلع ..؟
- ريم بنظرة تحدي : انا مالي شغل ..
- خالد : بلاج بتاكليني ؟! انا ما قلت شي .. يالس اسولف وياج
- ريم : لا ابد .. ما فيني شي ..
- خالد : لا والله ؟! شو هاللهجة اليديده ريم ؟!
- ريم : لا يديده ولا جديمه .. يلا عن اذنكم .. بسير غرفتي ..
تمت عند تمرر نظراتها بين خالد و ريم وكانت مستغربه من هالاسلوب الغريب مبينهم .. شو مستوي ؟ خالد ما طرى ولا ريم طرت شي .. عيل بلاهم .!
- خالد : لحظه ريم .. ممكن ارمسج شوي .!
- ريم بدون ما تصد : بشو ..؟
- خالد شاف هند : هنوده عمي يباج . ..
هند تمت تشوف خالد بنظرة حقد متصنعه .. هيه تدري انه خالد يبا يطلعها عشان يرمس ريم .. بس يا ترى شو يبا يقولها .. اصلا شو مبينهم ..
اما ريم فحست انها ولاول مره ما تبا ترمس خالد .. ولا بخاطرها تشوفه .. للحين يراودها نفس الاحساس بالخيانه ... وتحس انه في لعبه تنحبك من وراها
- هند : وينه عمي ؟
- خالد : قال سيريله غرفته .. يترياج هناك .. يلا تأخرتي عليه
- هند بشك : متأكد ؟!
- خالد : يعني انا اقص عليج ؟! اكيد متأكد .. توني مرمسنه ..
- هند : انزين ..
مشت هند شوي شوي وما زالت نظراتها متعلقه بهالاثنين .. ريم وخالد .. لا مستحيل يكون مبينهم اللي ف بالها .. تعوذت هند من ابليس وحاولت تطرد الافكار السودا اللي تراودها عن كل فرد ف البيت .. طلعت هند من المطبخ وخلت ريم في حالة ارتباك شديد .. وخوف من هالحوار .. ماتدري ليش خالد يبا يرمسها ولا بشو ..
- خالد : ممكن اعرف شو اللي ف خاطرج !؟
- ريم : ولا شي ..!
- خالد : تقصين عليه يا ريم .. انا اعرفج زين .. واعرف انج شاله عليه .. بس ليش ؟!
- ريم : ليش اشل في خاطريه .. انته سويت شي .!؟ انته اصلا معصوم من الخطأ
- خالد رفع حاجبه : مافي انسان معصوم من الخطأ .. ريم لا ترمسيني جيه .. و كوني صريحة ويايه .. يعني لو غلطت قوليلي بشو .. بس لا تخليني جيه مب عارف انا شو مسوي ؟!
- ريم : خالد انا ارمسك بنفس الطريقة اليوميه .. وبعدين انته اصلا من متى تهتم بطريقة كلامي وياك .. كله واحد عندك ..وجود ريم وعدم وجوده سوا عندك ..
- خالد : شو هالرمسه اليديده .. ومن متى وجودج وعدمه واحد ..
- ريم سكتت شوي .. بس عقب قالت : من زمان .. من يوم ما ييتوا وانته تعاملني جني جماد في البيت
- خالد : انا ..!!! ...ريم شو مستوي عليج .؟ منو فار مخج !
- ريم : محد فار مخي .. انا شفت كل شي بعيوني .. بعيوني يا خالد ..
- خالد فتح عيونه ع الاخير : شو شفتي ؟!
ريم نزلت راسها وعينها بدت تغرغر .. وماقدرت تكمل كلامها .. حست انه لسانها نربط .. والكلام ضاع ..
- خالد : قولي يا ريم .. شو اللي مسكتيه عليه ..؟ شو اللي شفتيه .!
- ريم بكلمات متقطعه : شفتك انته و نورة .. شفتكم .. كل شي كان .. مادري .. كل شي واضح ..
- خالد وبدت دقات قلبه تسرع : شو الي شفتيه .. ؟ شو هو الي كان واضح .. لا ترمسيلي بالالغاز اللي يطولي بعمرج !
- ريم : شو مبينكم يا خالد ؟! شو مبينك انته و نوره ..!
خالد فتح عيونه وخذا ثواني لين ما استوعب سؤال ريم .. شو مبينهم ..؟ فعلا شو مبينهم ؟!
- خالد : شو شو مبينا .. مب مبينا شي ..
- ريم : لا تحاول يا خالد .. انا شفتك انته .. شفتكم يوم كنتوا واقفين ف الحوي .. كل شي كان واضح ..
- خالد : ريم افهميني .. انتي تتحريني احب نوره ؟!
ريم سكتت وما ردت !
- خالد : لا يا ريم انا .. انا ماحبها .. انتي يحتاي تعرفين هالشي وما تفكرين فيه خير شر .. انا
" غمض خالد عيونه ..وعض شفايفه لثواني وعقب كمل "
انا ماحب نوره ..بس كان مبينا سوء تفاهم وانا شوطت وهيه بعد .. وكل واحد منا جرح الثاني .. وكل واحد عق ع الثاني رمسه قويه .. بس هذا اللي صار .. لا يسير فكرج بعيد .!
- ريم : بس .. بس نوره كانت تصيح وانته كنت تشوفها تشوفها وجنك .. خالد انتي جرحتني بهالحركه
تم خالد يشوفها بنظرات مبهمه .. حس بحبها له .. حس انها تموت فيه .. دموعها .. كلامتها .. كل شي فيها يدل على انها تحبه .. بس شو الفايده ؟!.. ماشي امل .. قلبه ما تحرك من صوبها مول .. قلبه ماشافها بالمره ..!
- خالد : ريم .. اسمعني وافهميني الله يخليج ..انتي حاطه ف بالج افكار مالها اساس من الصحه ... افكار سخيفه مادري كيف سمحتلي لنفسج تعيشين فيها طول هالمده .. انا وين .. " ونزل راسه " .. ونوره وين ..
- ريم : يعني انته .. بعدك عند ... عند !
- خالد : عند شو ؟
-
ريم نزلت راسها .. وتلعثمت من يديد .. بس عقب غمضت عينها ونطقت
- ريم : بعد عند كلامك ؟
خالد اعتفس ويهه .. ريم مصره تحرجه .. بس هو اللي فتحلها المجال ..وكان مستمتع .. بس الحين حاس انه ريم خانقتنه .. تبا يحبها غصب .. غصب .!
- خالد تنهد: هيه بعدني ... بعدني عنده ..
ابتسمت ريم بخجل و نزلت راسها .. " بعده .. بعده عن كلمته .. بعد يبادلني نفس مشاعري .. " ضحكت ريم في داخلها على افكارها اللي كانت في بالها هاليومين عن خالد ونوره .. اما خالد فتم زام بوزه ويشوف ريم هالطفله الغبيه .. هذا هو الوصف المناسب لها ..
رن موبايل خالد حزتها وكان انقاذ لخالد اللي بغى يشرد من الحب اللي يشوفه ف عين ريم .. يشرد من الحصار اللي فرضته ريم عليه ..
- خالد : عن اذنج ..
ابتسم ريم من بين دموعها لخالد .. وصدقت كلامه على طول .. اصلا ما عندها شك في صدق خالد الغالي ...
اما خالد فما صدق انه يظهر من المطبخ ويتخلص من هالمشاعر المتضاربه فيه ..
###########################
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
- هند : انا موافقه يا عمي .. موافقة على عبدالله ...
زادت عيون حميد اتساعا عقب ما سمع كلمات هند .. موافقه .. هند موافقة على عبدالله ..! .. هذا كان الجواب الشافي بالنسبه لحميد ..
- حميد : موافقه ..؟ موافقه يا هند ..!
هند نزلت راسها وتصنعت الابتسامه عن خاطر عمها الي كان فرحان على الموافقه ..وجنه هو اللي بيعرس هب ولده
- هند : هيه يا عمي .. موافقه ..
- حميد : اه يا هند .. ريحتيني و بردتي على قلبي .. ما بتصدقين لو قتلج اني اسعد انسان .. اسعد عن عبدالله نفسه يوم بيعرف الخبر .. يا هند انتي جوهره .. والله انج فرحتي قلبي ..
- هند : المهم رضاك عنا يا عمي .. وان شالله اكون عند حسن ظنكم فيا ..
- حميد : الله يرضى عليج دنيا واخره يا بنتي .. ويفرحج شرات ما فرحتيني بهالموافقه ..
هند ابتسم ببرود لعمها وحاولت تحافظ على ملامحها .. وما تهتز هالمره .. غمضت هند عينها بالقو كمحاولة بطرد راشد من بالها وتفكيرها .. التفكير فيه يضعفها ويخليها تتراجع ..
- حميد : بيستانس عبدالله على هالخبر .. بيطير من فرحته .. قوليلي يالغاليه .. اخوج شو رايه .؟
- هند : خالد ..! خالد ما عنده مانع اكيد .. وقالي المهم راييي .. ولا تخاف يا عمي خالد ما بيوقف في ويه سعادة خواته ...
شكت هند انه بزواجها هذا اذا كانت بتحقق سعادة او بتجني تعاسه ..
- حميد : الله يرضى عليكم .. والله يتمم على خير ..
- هند : امين .. المهم يا عمي انا ييتك في موضوع خاص شوي ..
- حميد : قولي الغاليه ؟ شو عندج ؟!
- هند : ممم .. هو بصراحه ما يخصني انا .. يخص نوره بنتك ..
- حميد : بلاها نوره بنتي ؟!
- هند : اليوم يت ورمستني .. تقول انه ياينها ريال يخطبها من خالتي شيخه اللي يحفظها ..
- حميد : هيه قالتلي .. وقالتلي بعد انه نورة موافقه ..
- هند : مممم بصراحه يا عمي نوره مب موافقه .. وخالوه معزره عليها وتباها توافق غصب ..
- حميد : شو ؟! انتي منو قالج هالكلام ؟!
- هند : نورة نفسها يا عمي .. وكانت ضايجه من الخاطر .. وما تبا هالريال ..
- حميد : نورة رافضتنه .! عيل ليش شيخه تقول انها تباه ؟!
- هند : يا عمي لا تلوم خالوه .. هيه تهمها مصلحة بنتها .. وانته ادرى الناس برمسة الناس ونظرةتهم للمطلقه .. يشوفونها عالة ع المجتمع .. ويشوفونها شينه .. وخالتيه اكيد ما تبا حد يرمس عن بنتها .. وتبا تبين حق الناس انه بنتها ما زالت مرغوبة ..
- حميد : بس هذا مب معناته انه تغصب بنتها ..!
- هند : يا عمي انا حاسه بشعور خالتيه .. لذلك يا عمي دخيلك لا تعصب عليها .. هيه تبا مصلحة بنتها .. بس بنتها ما ارتاحت للولد .. وهيه بعدها صغيره .. وما فاتها قطار الزواج مثل ما يقولون .. وما شالله على نوره مب ناقصنها شي .. جمال واخلاق الله يحفظها ..
- حميد : يعني خلاص نوره ما تبا الريال ؟
- هند : ابد .. رافضتنه رفض نهائي ...
- حميد : الله يهديج يا شيخه .. كنتي تبين تضيعين بنتج عشان رمسة الناس ..
- هند : لا تقول جيه يا عمي .. هيه ام .. اكيد ما بتضيع بنتها .. بس كل شي قسمه و نصيب ..
- حميد : خلاص ماعليه .. وزين انج خبرتيني عشان اتصرف .. يزاج الله خير يا بنتي .. ما تقصرين والله
- هند : والحينه عن اذنك يا عمي .. بنسير نشوف العروس .. يمكن تباني بشي ..
- حميد : الله يحفظج ..
مشت هند وتم حميد يشوفها وعيونه متروسه فرح وسعاده .. هند هيه الشخص الوحيد اللي بيغير من حال عبدالله .. وفي هاللحظة كان خالد يجري اتصال مهم لبقعة ثانيه غير متوقعه
###########################
يوم الخميس ..
كالخميس اللي مر عليهم من شهر تقريبا .. هالخميس كان يوم خطبة ميره الرسميه .. اليوم يوم فرحة .. الفرحة عمت الكل تقريبا .. واولهم محمد الي بيضمن اخيرا انه ميره تكون من نصيبه .. كان فرحان .. ما يدري ليش حب هالانسانه من غير ما يشوفها .. ولا حتى يشوف صورتها .. حس انه تعلق فيها .. واخيرا بيرتاح نفسيا ...
ميره كذلك ارتاحت لمحمد وارتاحت لكلام الكل عنه وعن اخلاقه العاليه .. صح انه يكبرها بأكثر من خمس سنوات .. بس فارق السن مطلوب .. محمد كان مثقف ومؤدب و عال العال .. وهالمميزات كلها ريحت ميره من ناحيته .. بس ما زال هناك بعض التخوف من فكرة الزواج ..
وقفت ميره اليوم جدام المنظره تشوف اعدادها النهائي لشكلها .. تنورة عنابية منقشه بورود و اوراق بطريقة حلوه وبدي بيج .. شعرها لفته بطريقة حلوه ونزلت بعض الخصلات على ويهها لييضيف لمسة جماليه وصورة فنيه ملونه باللون الابيض و البني .. ابتسمت ميره وارتاحت لشكلها واعدادها لهاليوم .. ويلست على الشبريه وشلت صورة لامها وابوها وكانت جديمه نوعا ما ..
" ياما تمنيت اني اشوفكم في هاليوم .. اشوف الابتسامه على ويهكم .. اسمع حسكم وانتوا تباركولي بهالخطبه .. الحياة بدون ام واب صعبة .. صح انه عمي حميد ما قصر .. بس يتم الابو غير .. واتم الام غير .. ياما تمنيت اني اكون اول فرحه لكم .. لكن الله ما راد .. اه يامايه ما تدرين شكثر اشتقتلج .. وانته يابويه تولهت على السهر وياك ... ايام و ايام .. الله يجمعني فيكم .. والله يرحمكم ويغمد روحكم الجنه يا اعز مخلوقين في قلبي .."
فتحت ميره عينها على دخلة ريم و عليا والابتسامه المشرقه تزيد ملامح ويههم جمال وحلاة ..
عليا : ها مرت اخويه ؟ شو تسوين منخشه ..
ميرة استحت ونزلت راسها : بس عاد بعدني ما استويت حرمته ..
عليا : ها ميروه .. ناوية تغيرين رايج .. والله لذبحج كله ولا اخويه ..
ريم : هههههه حشا كليتها .. هاي البدايه ميروه ..
ميره : ليكون جيه بتعامليني يوم بيي بيتكم ... !!
عليا : عيل تبين ادلعج واحط فوق راسي .. ليكون تبيني اشتغل بشكاره عندج انتي وحمود ..
ميره : هههههه لالا جان بتاكليني جيه ما با منج شي .. انا بخدم نفسي بنفسي ..
عليا : وبتخدمينا وياج ..
ميره : عمتي على عيني وراسي .. بس انتي لا .. ما يهمني رضاج ..
ريم : ها ميروه .. قمنا نقول عمتي .. من الحينه الولاء حق العمه ..
ميره : ههههه حرام عليكم قطعتوني ..
ريم : المهم يلا قومي .. عمتج العزيزه تترياج تحت ..
ميره : ريمو شكلي زين ؟؟ لبسي حلو ؟ كل شي فيني مرتب ..
ريم تمت تشوفها من فوق لتحت و اونها تقيمها وتقيم شكلها ..
ريم : يعني مش بطال عقولة السورين ..
ميره : شو مش بطال .. زين ولا ؟ اغيره ؟
ريم : لالا وايد حلو .. وجسمج محلنه .. بس مب جنج ضعفانه .!؟
عليا : تفكر بالغالي .. وين ما تبينها تضعف .. هيه هيه صح نسيت اقولج
ميره : شو بعد ؟ انتي خليتي شي ما قلتيه ؟
عليا : هيه .. المعرس الكريم يبا يشوفج .. وحلف ما يظهر من بيتكم الا اذا شافج .. ومن حقه صح ولا ..؟
ميره في هاللحظه تيبست و احمر لونها ..
ميره : شو ؟! لالا مستحيل .. شو يشوفني ما يشوفني ..
عليا : لازم يشوفج .. وتشوفينه بعد
ميره : لا مابا .. استحي علايه ..صدق مابا .!
عليا : غصبا عليج .. لازم يشوفج .. وهذا حقه ...
ميره : ليش ما قلتيلي من قبل .. جان هيأت عمري نفسيا ؟!!!
عليا : بس بلا بزا .. بتشوفينه وبشوفج ..
ريم : يلا يلا تأخرنا ع عموتج .. يلا انزلي ..
مشوا البنات ومن ويوههم تشع ابتسامات عذبه .. وفتحت ريم الباب وميره كانت تمشي جنها اميره وسطهم .. ومشوا للدري .. وهم نازلين كان في شخص اخر غير متوقع صااعد .. شافته ميره بنظرة استغراب ... حبيبة قلبها و رفيقة دربها فاطمه ..
ميره صرخت : فاطمة ..!!
فاطمة : بلحمها وشحمها ... تبيني افوت مناسبه مثل هاذي ...
ركضت ميره صوبها ولوت عليها بالقو ..
ميره : حبيبتي والله .. والله اني مستانسه مستانسه .. ما تتخيلين شكثر فرحانه ...
فاطمة : فديتج والله .. كبرتي يا ميروه .. و بتعرسين عني ..
ميره : فديت عمرج .. الله .! شكثر انا فرحانه بييتج ..
ابتسمت فاطمه وسارت صوب عليا وريم وسلمت عليهم ..
عليا : نورتي بوظبي يا فاطمه ..
فاطمه : منوره بأهلها ..
ريم : والله زين انج ييتي .. تسويلنا جو
ميره : هيه والله ... كشخه والله والله الدنيا مب واسعتني .. وناااسه
فاطمه : معني شاله ف خاطري عليه .. الحين تنخطبين وما تخبريني وانا ربيعتج و توأم روحج .!
ميره : والله كنت بخبرج بس خفت انج متضايجه من الظروف اللي مريتوا فيها ..
فاطمة : فديتج والله .. كل الناس عندها ظروف .. ومشاكل .. بس الدنيا تستمر ....
ميره : الا قوليلي منو خبرج ؟!
فاطمه : منو تتوقعين !!
ميره : هنوده ماشي غيرها ..!
فاطمة : هند صدق رمستني .. بس مب هيه اللي خبرتني
ميره : عيل .!
فاطمة : خالد .. اتصل امس ع البيت وخبرني .. قالي لازم تون ..
ريم و عليا تبادلوا النظرات ..
ميره : فديته والله .. ما نسى حد .. الا قوليلي شو رايج فيا ؟
فاطمه : شحلاتج يا ميروه .. قمر قمر ماشالله .. خطيبج بيطير عقله يوم بيشوفج ..
ميره : اسكتي انا شاله هم هاللحظه
عليا : لا تخافين اخويه عينه بارده وما بياكلج .. اصلا هو مزيون .. واحلا عن خالد اخوج ..
ميره : هههههه بنشوف بنحكم ..
عليا : يلا ننزل ..
نزلوا البنات .. ودخلوا الصاله .. وسارت ميره صوب عمتها ام محمد وسلمت عليها .. وتمت ام محمد تمدحها و تمدح جمالها .. وميره بتموت من المستحي .. اول مره تسمع هالمديح .. ومن بعيد كانت ريم وفاطمه وعليا يعيبون عليها وعلى ملامحها و ويهها المحمر .. ويسوولها حركات عشان تضحك .. بس هيه ماسكه عمرها عشان ما تنفجر من الضحك جدام عمتها ..
###########################
زادت عيون حميد اتساعا عقب ما سمع كلمات هند .. موافقه .. هند موافقة على عبدالله ..! .. هذا كان الجواب الشافي بالنسبه لحميد ..
- حميد : موافقه ..؟ موافقه يا هند ..!
هند نزلت راسها وتصنعت الابتسامه عن خاطر عمها الي كان فرحان على الموافقه ..وجنه هو اللي بيعرس هب ولده
- هند : هيه يا عمي .. موافقه ..
- حميد : اه يا هند .. ريحتيني و بردتي على قلبي .. ما بتصدقين لو قتلج اني اسعد انسان .. اسعد عن عبدالله نفسه يوم بيعرف الخبر .. يا هند انتي جوهره .. والله انج فرحتي قلبي ..
- هند : المهم رضاك عنا يا عمي .. وان شالله اكون عند حسن ظنكم فيا ..
- حميد : الله يرضى عليج دنيا واخره يا بنتي .. ويفرحج شرات ما فرحتيني بهالموافقه ..
هند ابتسم ببرود لعمها وحاولت تحافظ على ملامحها .. وما تهتز هالمره .. غمضت هند عينها بالقو كمحاولة بطرد راشد من بالها وتفكيرها .. التفكير فيه يضعفها ويخليها تتراجع ..
- حميد : بيستانس عبدالله على هالخبر .. بيطير من فرحته .. قوليلي يالغاليه .. اخوج شو رايه .؟
- هند : خالد ..! خالد ما عنده مانع اكيد .. وقالي المهم راييي .. ولا تخاف يا عمي خالد ما بيوقف في ويه سعادة خواته ...
شكت هند انه بزواجها هذا اذا كانت بتحقق سعادة او بتجني تعاسه ..
- حميد : الله يرضى عليكم .. والله يتمم على خير ..
- هند : امين .. المهم يا عمي انا ييتك في موضوع خاص شوي ..
- حميد : قولي الغاليه ؟ شو عندج ؟!
- هند : ممم .. هو بصراحه ما يخصني انا .. يخص نوره بنتك ..
- حميد : بلاها نوره بنتي ؟!
- هند : اليوم يت ورمستني .. تقول انه ياينها ريال يخطبها من خالتي شيخه اللي يحفظها ..
- حميد : هيه قالتلي .. وقالتلي بعد انه نورة موافقه ..
- هند : مممم بصراحه يا عمي نوره مب موافقه .. وخالوه معزره عليها وتباها توافق غصب ..
- حميد : شو ؟! انتي منو قالج هالكلام ؟!
- هند : نورة نفسها يا عمي .. وكانت ضايجه من الخاطر .. وما تبا هالريال ..
- حميد : نورة رافضتنه .! عيل ليش شيخه تقول انها تباه ؟!
- هند : يا عمي لا تلوم خالوه .. هيه تهمها مصلحة بنتها .. وانته ادرى الناس برمسة الناس ونظرةتهم للمطلقه .. يشوفونها عالة ع المجتمع .. ويشوفونها شينه .. وخالتيه اكيد ما تبا حد يرمس عن بنتها .. وتبا تبين حق الناس انه بنتها ما زالت مرغوبة ..
- حميد : بس هذا مب معناته انه تغصب بنتها ..!
- هند : يا عمي انا حاسه بشعور خالتيه .. لذلك يا عمي دخيلك لا تعصب عليها .. هيه تبا مصلحة بنتها .. بس بنتها ما ارتاحت للولد .. وهيه بعدها صغيره .. وما فاتها قطار الزواج مثل ما يقولون .. وما شالله على نوره مب ناقصنها شي .. جمال واخلاق الله يحفظها ..
- حميد : يعني خلاص نوره ما تبا الريال ؟
- هند : ابد .. رافضتنه رفض نهائي ...
- حميد : الله يهديج يا شيخه .. كنتي تبين تضيعين بنتج عشان رمسة الناس ..
- هند : لا تقول جيه يا عمي .. هيه ام .. اكيد ما بتضيع بنتها .. بس كل شي قسمه و نصيب ..
- حميد : خلاص ماعليه .. وزين انج خبرتيني عشان اتصرف .. يزاج الله خير يا بنتي .. ما تقصرين والله
- هند : والحينه عن اذنك يا عمي .. بنسير نشوف العروس .. يمكن تباني بشي ..
- حميد : الله يحفظج ..
مشت هند وتم حميد يشوفها وعيونه متروسه فرح وسعاده .. هند هيه الشخص الوحيد اللي بيغير من حال عبدالله .. وفي هاللحظة كان خالد يجري اتصال مهم لبقعة ثانيه غير متوقعه
###########################
يوم الخميس ..
كالخميس اللي مر عليهم من شهر تقريبا .. هالخميس كان يوم خطبة ميره الرسميه .. اليوم يوم فرحة .. الفرحة عمت الكل تقريبا .. واولهم محمد الي بيضمن اخيرا انه ميره تكون من نصيبه .. كان فرحان .. ما يدري ليش حب هالانسانه من غير ما يشوفها .. ولا حتى يشوف صورتها .. حس انه تعلق فيها .. واخيرا بيرتاح نفسيا ...
ميره كذلك ارتاحت لمحمد وارتاحت لكلام الكل عنه وعن اخلاقه العاليه .. صح انه يكبرها بأكثر من خمس سنوات .. بس فارق السن مطلوب .. محمد كان مثقف ومؤدب و عال العال .. وهالمميزات كلها ريحت ميره من ناحيته .. بس ما زال هناك بعض التخوف من فكرة الزواج ..
وقفت ميره اليوم جدام المنظره تشوف اعدادها النهائي لشكلها .. تنورة عنابية منقشه بورود و اوراق بطريقة حلوه وبدي بيج .. شعرها لفته بطريقة حلوه ونزلت بعض الخصلات على ويهها لييضيف لمسة جماليه وصورة فنيه ملونه باللون الابيض و البني .. ابتسمت ميره وارتاحت لشكلها واعدادها لهاليوم .. ويلست على الشبريه وشلت صورة لامها وابوها وكانت جديمه نوعا ما ..
" ياما تمنيت اني اشوفكم في هاليوم .. اشوف الابتسامه على ويهكم .. اسمع حسكم وانتوا تباركولي بهالخطبه .. الحياة بدون ام واب صعبة .. صح انه عمي حميد ما قصر .. بس يتم الابو غير .. واتم الام غير .. ياما تمنيت اني اكون اول فرحه لكم .. لكن الله ما راد .. اه يامايه ما تدرين شكثر اشتقتلج .. وانته يابويه تولهت على السهر وياك ... ايام و ايام .. الله يجمعني فيكم .. والله يرحمكم ويغمد روحكم الجنه يا اعز مخلوقين في قلبي .."
فتحت ميره عينها على دخلة ريم و عليا والابتسامه المشرقه تزيد ملامح ويههم جمال وحلاة ..
عليا : ها مرت اخويه ؟ شو تسوين منخشه ..
ميرة استحت ونزلت راسها : بس عاد بعدني ما استويت حرمته ..
عليا : ها ميروه .. ناوية تغيرين رايج .. والله لذبحج كله ولا اخويه ..
ريم : هههههه حشا كليتها .. هاي البدايه ميروه ..
ميره : ليكون جيه بتعامليني يوم بيي بيتكم ... !!
عليا : عيل تبين ادلعج واحط فوق راسي .. ليكون تبيني اشتغل بشكاره عندج انتي وحمود ..
ميره : هههههه لالا جان بتاكليني جيه ما با منج شي .. انا بخدم نفسي بنفسي ..
عليا : وبتخدمينا وياج ..
ميره : عمتي على عيني وراسي .. بس انتي لا .. ما يهمني رضاج ..
ريم : ها ميروه .. قمنا نقول عمتي .. من الحينه الولاء حق العمه ..
ميره : ههههه حرام عليكم قطعتوني ..
ريم : المهم يلا قومي .. عمتج العزيزه تترياج تحت ..
ميره : ريمو شكلي زين ؟؟ لبسي حلو ؟ كل شي فيني مرتب ..
ريم تمت تشوفها من فوق لتحت و اونها تقيمها وتقيم شكلها ..
ريم : يعني مش بطال عقولة السورين ..
ميره : شو مش بطال .. زين ولا ؟ اغيره ؟
ريم : لالا وايد حلو .. وجسمج محلنه .. بس مب جنج ضعفانه .!؟
عليا : تفكر بالغالي .. وين ما تبينها تضعف .. هيه هيه صح نسيت اقولج
ميره : شو بعد ؟ انتي خليتي شي ما قلتيه ؟
عليا : هيه .. المعرس الكريم يبا يشوفج .. وحلف ما يظهر من بيتكم الا اذا شافج .. ومن حقه صح ولا ..؟
ميره في هاللحظه تيبست و احمر لونها ..
ميره : شو ؟! لالا مستحيل .. شو يشوفني ما يشوفني ..
عليا : لازم يشوفج .. وتشوفينه بعد
ميره : لا مابا .. استحي علايه ..صدق مابا .!
عليا : غصبا عليج .. لازم يشوفج .. وهذا حقه ...
ميره : ليش ما قلتيلي من قبل .. جان هيأت عمري نفسيا ؟!!!
عليا : بس بلا بزا .. بتشوفينه وبشوفج ..
ريم : يلا يلا تأخرنا ع عموتج .. يلا انزلي ..
مشوا البنات ومن ويوههم تشع ابتسامات عذبه .. وفتحت ريم الباب وميره كانت تمشي جنها اميره وسطهم .. ومشوا للدري .. وهم نازلين كان في شخص اخر غير متوقع صااعد .. شافته ميره بنظرة استغراب ... حبيبة قلبها و رفيقة دربها فاطمه ..
ميره صرخت : فاطمة ..!!
فاطمة : بلحمها وشحمها ... تبيني افوت مناسبه مثل هاذي ...
ركضت ميره صوبها ولوت عليها بالقو ..
ميره : حبيبتي والله .. والله اني مستانسه مستانسه .. ما تتخيلين شكثر فرحانه ...
فاطمة : فديتج والله .. كبرتي يا ميروه .. و بتعرسين عني ..
ميره : فديت عمرج .. الله .! شكثر انا فرحانه بييتج ..
ابتسمت فاطمه وسارت صوب عليا وريم وسلمت عليهم ..
عليا : نورتي بوظبي يا فاطمه ..
فاطمه : منوره بأهلها ..
ريم : والله زين انج ييتي .. تسويلنا جو
ميره : هيه والله ... كشخه والله والله الدنيا مب واسعتني .. وناااسه
فاطمه : معني شاله ف خاطري عليه .. الحين تنخطبين وما تخبريني وانا ربيعتج و توأم روحج .!
ميره : والله كنت بخبرج بس خفت انج متضايجه من الظروف اللي مريتوا فيها ..
فاطمة : فديتج والله .. كل الناس عندها ظروف .. ومشاكل .. بس الدنيا تستمر ....
ميره : الا قوليلي منو خبرج ؟!
فاطمه : منو تتوقعين !!
ميره : هنوده ماشي غيرها ..!
فاطمة : هند صدق رمستني .. بس مب هيه اللي خبرتني
ميره : عيل .!
فاطمة : خالد .. اتصل امس ع البيت وخبرني .. قالي لازم تون ..
ريم و عليا تبادلوا النظرات ..
ميره : فديته والله .. ما نسى حد .. الا قوليلي شو رايج فيا ؟
فاطمه : شحلاتج يا ميروه .. قمر قمر ماشالله .. خطيبج بيطير عقله يوم بيشوفج ..
ميره : اسكتي انا شاله هم هاللحظه
عليا : لا تخافين اخويه عينه بارده وما بياكلج .. اصلا هو مزيون .. واحلا عن خالد اخوج ..
ميره : هههههه بنشوف بنحكم ..
عليا : يلا ننزل ..
نزلوا البنات .. ودخلوا الصاله .. وسارت ميره صوب عمتها ام محمد وسلمت عليها .. وتمت ام محمد تمدحها و تمدح جمالها .. وميره بتموت من المستحي .. اول مره تسمع هالمديح .. ومن بعيد كانت ريم وفاطمه وعليا يعيبون عليها وعلى ملامحها و ويهها المحمر .. ويسوولها حركات عشان تضحك .. بس هيه ماسكه عمرها عشان ما تنفجر من الضحك جدام عمتها ..
###########################
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
ف هاللحظات كان في اثنين عايشين حاله من التوتر النفسي و التردد في اتخاذ القرار .. نوره تسللت من اجواء الفرح بخطبة ميره .. وركبت سيارتها وهيه بأكشخ ستايلاتها .. ركبت السياره وانسحبت بهدوء بدون ما يحس فيها حد .. اما عمر االلي قال حق خالد انه بيتأخر شوي كان يترياها في نفس المكان اللي تلاقوا فيه سابقا .. وهو الثاني حالته النفسيه زفته .. وكان يحس انه اليوم يوم مصيري بالنسبه له .. يا يستمر وياها ولا يجلب ويهه .. واذا ما صار اللي ف باله .. فخلاص بيودر بوظبي وبينسى ايامه فيها ...
وصلت نوره اخيرا للمكان المطلوب .. ووقفت سيارتها جدا سيارة عمر اللي صد اول ما شافها ومشى بسرعه صوب سيارتها .. نزلت نوره من السياره وهيه حاسه انه حركتها ثجيله وانه في شي يمنعها من النزول .. ما تدري كيف بترد عليه .. وشو بتكون ردة فعله .!. ؟؟
وقف عمر يطالعها .. كان يبا جواب شافي لسؤاله .. فعلا كان مهموم ومتوتر وقلق ..
- عمر : نوره ؟.!
نورة رفعت راسها شوي شوي .. ويوم طاحت عينها على عمر انصدمت .. ملامحه تغيرت .. ضعف وعيونه تحتها سواد .. عمر يحبها بصدق .. ملامحه اكبر دليل ... كل هالتعب مب من فراغ .. هالتعب يولده حب داخلي ...
- نوره : عمر شو فيك ؟! ليش جيه مسوي بعمرك .!
- عمر : ريحيني .
- نورة : عمر حرام عليك قطعت قلبي .. ليش جيه ضعفان ..
- عمر : مب قادر .. خايف .. خايف اخسرج .. خايف ما شوفج بعد .. خايف انه كل واحد يسير بطريجه .. نوره .. انا ان خسرتج بكون خسرت نفسي وروحي .. طلبي صعب ومالومج عليه .. بس هاي الطريقة الوحيده اللي بتخلينا ويا بعض ..
- نورة : عمر .!
- عمر : عيون عمر وقلبه وروحه ..!
- نوره : مادري شو اقولك ..!
- عمر :ريحيني يا نوره .. ريحيني دخيل الله
- نورة : القرار كان صعب .. صعب يوم حد يخيرك بين ثقة اهلك وبين حبايبك وخلانك .. انتي اكيد ما تخالفني الراي !؟
- عمر نزل راسه : اكيد
- نورة : عمر ... ارفع راسك ..
رفع عمر راسه وتم يشوفها والدمووع ماليه عينه لاول مره .. حس انه نورة ما تبا تصدمه .. تبا تخفف عليه الصدمه ..
نوره : انته تصيح يا عمر ...
عمر يلس ع الارض ... اول مره يحس بالضعف
عمر : نورة انا تعبان .. تعبان والله تعبان .. تعبت من التفكير بمصيري من بعدج .. كنت حاس انج بترفضيني .. حاس انج ما بتوافقين على هالطريقه .. ادري يا نوره اني صدمتج بكلامي .. بس والله والله من حبي لج بسوي المستحيل .. قوليها .. قولي انج مب موافقه وريحيني .. قولي
نوره ابتسمت : انا اخترتك انته ..
عمر رفع راسه بسرعه ..
عمر : شو ؟! انتي اخترتي منو ؟!
نورة : ابيع الدنيا ولا اشوف نظرة الحزن في عيونك .. ابيع الدنيا ولا اشوف الدموع ف عينك .. عمر انا موافقه اني اتزوجك بالسر .. موافقه .. وفكرت بالموضوع زين ورتبته .. ببيع عمري عشان اشتريك .. افرح يا عمر امانينا بتتحقق ..
عمر وقف وتم يشوف نورة وفي ويهه مليون تعبير .. تم يشوفه نوره وجنه بياكلها .. ما صدق كلامها .. معقوله .!. نوره له ..!
عمر : يعني ..! يعني انتي .. انا وانتي بنكون لبعض ؟!
هزت نورة راسها بالايجاب وعلى شفايفها ابتسامه عذبه ..
عمر صرخ : اه .. اه يا نوره .. ريحتيني يا نور قلبي ... ريحتيني يا قلبي ويا روحي ويا كلي .. واخيرا .. واخيرا بتحقق احلامي .. اخيرا يا نورة .. اه هم وانزاح ... ايام من التفكير و التفكير .. كنت حاس انج بترفضيني .. انج بتين وبتقوليلي ابعد عني ..او تحقريني وما تيين .. بس لا .. نوره حبيبتي ما سوتها .. نوره ما خلتها في خاطري .. ما جرحتني .. يا فرحه قلبي اليوم ..
نورة : كان لازم تعرف من قبل اني مستحيل ابيعك .. بس يا عمر هالموضوع اللي بنقدم عليه يباله ترتيبات ..
عمر : ارتب ابوه بعد .. المهم انج تكونين لي ...
ابتسمت نورة وبدالها عمر الابتسامه ومشوا اثنيناتهم وهم حاسين انه اليوم له طعم لكل واحد منهم ...
###########################
في بيت حميد كان خالد يالس ويا عمه وعبدالله عقب ما دخل محمد عشان يشوف ريم .. وكانت اخته وياه طبعا ..
خالدكل شوي كان يتصل في عمر .. لكنه ما يرد .. عصب خالد .. كان ملزم عليه انه ايي .. بس عمر مطنشنه ولا يرد ولا طايع ايي .. المعازيم بيروحون وهو بعده ما شرف ...
مايد : اييه حووه بلاك ؟!
خالد شافت مايد : بلاك انته .! انا ما فيني شي
مايد : ما فيك شي وانته من الصبح تهز ريلك ..!
خالد : ها .!. انا اهز ريلي .. تصدق ما حسيت .. بس منقهر
مايد : من شو هالمره .!
خالد : من عمر .. مادري وينه .. قالي بيي .. بس ما يا ..
مايد : انزين اتصل فيه .!
خالد : اتصلت فيه بس ما رد مسود الويه .. انا بروايه ..
مايد : انزين يمكن استحى .. او حس شكله غلط ..
خالد : شكله غلط في عينك ... هو ربيعي من زمان .. ولازم يكون موجود ..
مايد : شدراني .. انا قلت يمكن .. ياخي ابتمس لاخوك سبعين عذر ..
خالد : اكرمنا بسكوتك الله يخليك ..
مايد : مب جنه المعرس طول داخل ..
خالد : ها .. امبلا وايد طول .. قول حق عمي يطلعه .. انا استحي ادخل بين الحريم
مايد : تستحي ولا تخاف ينفتنون بجمالك !
خالد : بصراحه اخاف عليهم .. جمالي مب طبيعي ..
مايد : هيه صح مب طبيعي ..
خالد : شو قصدك ؟
مايد : انته ناسي انه فيك عرج لبناني .. اكيد بيكون جمالك مبي طبيعي .. يا طبيعي ..
خالد : هه هه هه .. اقول اسكت عني انا بروحي مغيض لا تزيدني ..
مايد : انزين سكتنا
خالد كان حاس انه عمر في شي .. سرحانه الزايد ف هالفتره مب طبيعي .. عمر يتهرب منه .. ليش ؟ شو اللي صار ؟ اكيد عشان نوره .. اكيد نورة قالتله عن الكلام اللي قاله خالد لها .. بس هو يقول انه قطع علاقته فيها ..! في شي .. في شي مب طبيعي ف الموضوع ...
نهاية الجزء الثاني والعشرين
وصلت نوره اخيرا للمكان المطلوب .. ووقفت سيارتها جدا سيارة عمر اللي صد اول ما شافها ومشى بسرعه صوب سيارتها .. نزلت نوره من السياره وهيه حاسه انه حركتها ثجيله وانه في شي يمنعها من النزول .. ما تدري كيف بترد عليه .. وشو بتكون ردة فعله .!. ؟؟
وقف عمر يطالعها .. كان يبا جواب شافي لسؤاله .. فعلا كان مهموم ومتوتر وقلق ..
- عمر : نوره ؟.!
نورة رفعت راسها شوي شوي .. ويوم طاحت عينها على عمر انصدمت .. ملامحه تغيرت .. ضعف وعيونه تحتها سواد .. عمر يحبها بصدق .. ملامحه اكبر دليل ... كل هالتعب مب من فراغ .. هالتعب يولده حب داخلي ...
- نوره : عمر شو فيك ؟! ليش جيه مسوي بعمرك .!
- عمر : ريحيني .
- نورة : عمر حرام عليك قطعت قلبي .. ليش جيه ضعفان ..
- عمر : مب قادر .. خايف .. خايف اخسرج .. خايف ما شوفج بعد .. خايف انه كل واحد يسير بطريجه .. نوره .. انا ان خسرتج بكون خسرت نفسي وروحي .. طلبي صعب ومالومج عليه .. بس هاي الطريقة الوحيده اللي بتخلينا ويا بعض ..
- نورة : عمر .!
- عمر : عيون عمر وقلبه وروحه ..!
- نوره : مادري شو اقولك ..!
- عمر :ريحيني يا نوره .. ريحيني دخيل الله
- نورة : القرار كان صعب .. صعب يوم حد يخيرك بين ثقة اهلك وبين حبايبك وخلانك .. انتي اكيد ما تخالفني الراي !؟
- عمر نزل راسه : اكيد
- نورة : عمر ... ارفع راسك ..
رفع عمر راسه وتم يشوفها والدمووع ماليه عينه لاول مره .. حس انه نورة ما تبا تصدمه .. تبا تخفف عليه الصدمه ..
نوره : انته تصيح يا عمر ...
عمر يلس ع الارض ... اول مره يحس بالضعف
عمر : نورة انا تعبان .. تعبان والله تعبان .. تعبت من التفكير بمصيري من بعدج .. كنت حاس انج بترفضيني .. حاس انج ما بتوافقين على هالطريقه .. ادري يا نوره اني صدمتج بكلامي .. بس والله والله من حبي لج بسوي المستحيل .. قوليها .. قولي انج مب موافقه وريحيني .. قولي
نوره ابتسمت : انا اخترتك انته ..
عمر رفع راسه بسرعه ..
عمر : شو ؟! انتي اخترتي منو ؟!
نورة : ابيع الدنيا ولا اشوف نظرة الحزن في عيونك .. ابيع الدنيا ولا اشوف الدموع ف عينك .. عمر انا موافقه اني اتزوجك بالسر .. موافقه .. وفكرت بالموضوع زين ورتبته .. ببيع عمري عشان اشتريك .. افرح يا عمر امانينا بتتحقق ..
عمر وقف وتم يشوف نورة وفي ويهه مليون تعبير .. تم يشوفه نوره وجنه بياكلها .. ما صدق كلامها .. معقوله .!. نوره له ..!
عمر : يعني ..! يعني انتي .. انا وانتي بنكون لبعض ؟!
هزت نورة راسها بالايجاب وعلى شفايفها ابتسامه عذبه ..
عمر صرخ : اه .. اه يا نوره .. ريحتيني يا نور قلبي ... ريحتيني يا قلبي ويا روحي ويا كلي .. واخيرا .. واخيرا بتحقق احلامي .. اخيرا يا نورة .. اه هم وانزاح ... ايام من التفكير و التفكير .. كنت حاس انج بترفضيني .. انج بتين وبتقوليلي ابعد عني ..او تحقريني وما تيين .. بس لا .. نوره حبيبتي ما سوتها .. نوره ما خلتها في خاطري .. ما جرحتني .. يا فرحه قلبي اليوم ..
نورة : كان لازم تعرف من قبل اني مستحيل ابيعك .. بس يا عمر هالموضوع اللي بنقدم عليه يباله ترتيبات ..
عمر : ارتب ابوه بعد .. المهم انج تكونين لي ...
ابتسمت نورة وبدالها عمر الابتسامه ومشوا اثنيناتهم وهم حاسين انه اليوم له طعم لكل واحد منهم ...
###########################
في بيت حميد كان خالد يالس ويا عمه وعبدالله عقب ما دخل محمد عشان يشوف ريم .. وكانت اخته وياه طبعا ..
خالدكل شوي كان يتصل في عمر .. لكنه ما يرد .. عصب خالد .. كان ملزم عليه انه ايي .. بس عمر مطنشنه ولا يرد ولا طايع ايي .. المعازيم بيروحون وهو بعده ما شرف ...
مايد : اييه حووه بلاك ؟!
خالد شافت مايد : بلاك انته .! انا ما فيني شي
مايد : ما فيك شي وانته من الصبح تهز ريلك ..!
خالد : ها .!. انا اهز ريلي .. تصدق ما حسيت .. بس منقهر
مايد : من شو هالمره .!
خالد : من عمر .. مادري وينه .. قالي بيي .. بس ما يا ..
مايد : انزين اتصل فيه .!
خالد : اتصلت فيه بس ما رد مسود الويه .. انا بروايه ..
مايد : انزين يمكن استحى .. او حس شكله غلط ..
خالد : شكله غلط في عينك ... هو ربيعي من زمان .. ولازم يكون موجود ..
مايد : شدراني .. انا قلت يمكن .. ياخي ابتمس لاخوك سبعين عذر ..
خالد : اكرمنا بسكوتك الله يخليك ..
مايد : مب جنه المعرس طول داخل ..
خالد : ها .. امبلا وايد طول .. قول حق عمي يطلعه .. انا استحي ادخل بين الحريم
مايد : تستحي ولا تخاف ينفتنون بجمالك !
خالد : بصراحه اخاف عليهم .. جمالي مب طبيعي ..
مايد : هيه صح مب طبيعي ..
خالد : شو قصدك ؟
مايد : انته ناسي انه فيك عرج لبناني .. اكيد بيكون جمالك مبي طبيعي .. يا طبيعي ..
خالد : هه هه هه .. اقول اسكت عني انا بروحي مغيض لا تزيدني ..
مايد : انزين سكتنا
خالد كان حاس انه عمر في شي .. سرحانه الزايد ف هالفتره مب طبيعي .. عمر يتهرب منه .. ليش ؟ شو اللي صار ؟ اكيد عشان نوره .. اكيد نورة قالتله عن الكلام اللي قاله خالد لها .. بس هو يقول انه قطع علاقته فيها ..! في شي .. في شي مب طبيعي ف الموضوع ...
نهاية الجزء الثاني والعشرين
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الثالث و العشرين
يوم ورا يوم .. تمر احداث تفرح ناس وتزعل ناس .. ترد الحياة لناس و تعيش الجزء الاخر منهم بتعاسه .. مرت الايام بسرعة وكأنها لحظات على عائلة حميد وكل من ارتبطت فيها .. مرت سريعه وهيه حاملة في طياتها آلام لناس وآمال لناس آخرين ..
ساعات الواحد يتسرع في اتخاذات قرارته .. ويندم في حينها فيقدر يصلح غلطته ويستمر في حياته ولا من شاف ولا من دري .. والبعض الاخر يتسرع و يندم بس يكابر ويستمر ع الغلط لغاية في نفسه و لرغبة في تحقيق شي لا يعمله الا الشخص ذاته.. و في ناس تتخذ قرارات خاطئه ومتسرعه وما تحس انها غلط الا يوم تطيح في ورطه ومحنه عويصه محد يقدر يطلعها منها واتم عايشه بألم وحسره وندم طول حياتها .. يمكن تحصل اللي يسامحها بس ف الغالب تظل جرعات الالم تراودها من حين لاخر ..
الناس جذا.. ناس متسرعه وناس متئنيه ..ناس تصر ع الخطأ وناس تهتدي للصواب ..
يا ترى في قصة هاذي كيف ممكن نقسم شخصياتنا على ما سبق ؟!
نخلي هالمهمه عليكم .. ^.^
###########################
مر العام الدراسي سريعا على طلاب المدارس و الكليات .. وبدت الاجازة الصيفية السعيدة تحط ركابها على ارض الامارات ... بدت الاجازة وبدى فيها السهر طول الليل والرقاد اللي يتم لساعات متأخره .. وبدأ اختلال الموازين عند الناس ..
وبمجرد بداية الاجازة الاجازة .. بدى موسم الاعراس و الحفلات .. وشمل هالموسم عرس كل من ميرة وهند .. و نورة " سرا " .. بدى الموسم و دخلن الامهات مسابقة اجمل عرس على أرض الامارات هذا اذا كان طموحهم محدود .. ودخلن في هالمنافسه كل من ام عبدالله وام محمد .. وكل واحد على قد امكانياته ... ولو تأملنا الى معنى حفلة العرس .. فبنشوف انها مجرد دعوة للناس لمشاركة العروسين افراحهم .. وليس ارض قتالية لامهات المعاريس ^_^ ... تزوجت هند من عبدالله .. وسافروا لاسبانيا بلاد الاندلس سابقا .. عشان يقضون اول ايامهم في ربوع هالبلاد الجميله ...
وأصبحت ميره حرم المثقف محمد بن مبارك رسميا .. وطارت طيراتهم مودعة ارض الامارات و اقصدة بلاد العرسان " ماليزيا "
أما نورة فأفرحاها كانت ع السايلنت مثل ما يقولون .. واتخذت من بيتها الجديم اللي شاركها فيه لفتره من زمن زوجها السابق سعيد .. اصبح اليوم بيتها هيه وعمر .. ورتبوا ويا بعض الاوقات اللي بيتلاقون فيها ... عمر اضطر انه يتخلص من حسرة خالد في فترة زواجه الاولى بحجة السفر مع الاهل لتركيا ... وخالد المسكين بلع الجذبه وصدق ربيع عمره عمر ...
ريم تمت وحيده في البيت اللي خلى من النساء فجأة مع سفر هند وميره و غياب امها واختها المتكرر من البيت .. استوت ريم تقضي معظم وقتها ع النت او ويا اختها شما وعلاوي .. روتينها كان ممل لابعد الحدود بالذات مع انشغال عليا في تجهي*استغفر الله واتوب أليه*يتهم اللي بيتسقبل بعد فتره ميره .. وبتستوي هيه المهم في حياتهم ..
مايد في أمر شاغلنه .. و تاعبنه بشكل فظيع بنتعرف عليه بهالجزء ...
خـــــــالد .. تقبل فكرة زواج خواته في نفس الفتره وتركهم للبيت عقب ما كان يرتاح بشوفتهم .. خالد في هالفتره ممكن نسميه مفكر .. وشغل وقته بالتفكير في اموره المختلفه واللي بناخذ عنها فكرة بعدين ...
خلال هالجزء .. بنعيش أحداث جديده و مصيريه .. عشان نرسم لقصتنا نهاية ...
###########################
فتح خالد عيونه العسلية بنشاط غريب غير متوقع وخصوصا انه اليوم كان يوم الجمعه .. يعني يوم اجازة .. الساعه حاليا تشير الى الخماسة و النصف فجرا .. بس خالد ما كان من انصار النوم الطويل حتى في الاجازات وكان نشيط بطبعه ...
نش خالد من شبريته وسار صوب الكبت عشان يطلعله ملابس رياضيه ويشغل وقته شوي بشي مفيد ..
اليوم هو اليوم الرابع عشر من زواج هند الغاليه صاحبة احلى اثر في حياته .. هند اللي شكلت خلال الفتره الاخيرة لغز لكل من عارفها و عاشرها .. وبالذات خالد اللي صعب على مخه حل لغز زواجها من عبدالله ... يا ترى شو اللي يميزه .. شو اللي جذبها له .. هل في بالها مقومات معينه لقتها في عبدالله .. ولا اللي صار انتقام من راشد ومن نفسها من الدرجة الاولى ,,؟؟! معقوله هذا الي يسمونه " ثـــورة امرأة " او انتقام من العالم المرير اللي يحيط فيها ..
غمض خالد عيونه كمحاولة فاشله في الغالب لطرد هالافكار من باله .. وكان في هالاثناء انهى لبسه وصار جاهز للقيام بالتمارين الرياضية .. بس قبل ما يظهر التفت صوب اخوه الصغير اللي راقد ولا حاس بالدنيا .. ابتسم خالد الوسيم لشكل اخوه وهو راقد .. كان مثل الملاك .. راقد ولا له ولا عليه ... بعد زواج هند انتقل علاوي لغرفة خالد واصبح مسؤول منه .. اصبح خالد هو المسؤول عن اكله وشربه وقومته ورقدته .. بس هالشي ما شكل تغير كبير في حياة خالد لانه في ايد ثانيه حطت ايدها على ايده و تولت هالمهمه .. الا وهيه أيد ريم ..
ظهر خالد من غرفته الموجوده في الطابق الثاني ونزل من الدري ومنها فتح باب البيت ببطء وطلع برع .. الشمس توها طالعه .. والمنظر جميل ويفتح النفس .. ولولا حرارة الجو جان اكتملت الصورة الفنيه .. رجع خالد لتفكيره في وضع هالبيت الغريب العجيب .. من الاب الحرامي المغفل .. من الخصم اللدود لخالد .. العدو اللي كلى حقوقهم من سنين طويله ويوم حس بقرب اجله قرر يردلهم حقهم .. بس كيف ؟ كيف ردلهم حقوقهم .. لعب لعبة سخيفه قدر يخدع فيها هند وميره .. قالهم تعالوا بيتي اسرحوا وامرحوا فيه بدون ما تحطون فلس حمر فيه .. وبهالطريقه بيرتاح وبيتخلص من تأنيب الضمير اذا كان فيه ضمير .. بس هو ما كان يدري انه خالد عارف بكل شي ... ومب غريبه انه تكون كل القصه من تدبير حرمته العيوز الشمطا .. اللي يتمنى خالد لو يقدر يفك البشريه من جحودها وثجالة دمها ... تذكر خالد الحوار اللي صار بين عمه وحرمته عن وجود اوراق تثبت حق عيال احمد واللي تم سلبه منهم ...
استرجع خالد كلماتهم من اول ويديد ..
"" شيخه : كيف يعني ..!؟
حميد : ما فكرت فيها .. بس انا مفكر احسب كم لهم عندي .. واحطه في حسابهم .. بس بعدني ما قررت ..
شيخه : بس هم مب مفتكرين يا حميد .. مب مفتكرين .. وهم ما كانوا يحلمون بنص هالعيشه اللي هم عايشينها الحينه .!! .. لا تحرمنا من الحلال عشان ناس ما يبونه ..! ولا يفكروبه! ولا بيعرفون كيف يستخدمونه
حميد ومره ثانيه عطاها نظرة حزم
حميد : الحق حق .. وكل الاوراق موجوده وما تخلصت منها .. خاشنهم .. بردلهم كل شي يا شيخه .. ولا تحاولين ترديني عن هالفكره .. لا تحاولين .. الحق لازم ينرد .. لازم ..
شيخه : انا نبهتك يا حميد .. وع العموم انته حر ..سوو اللي تباه .. بس ان شالله ما تندم ""
استغرب خالد من عمره .. كيف نسى امر هالاوراق وهيه الطريق الاهسل للوصول للمطلوب ... بس هل هدف خالد المال ولا الانتقام المهلك و المؤذي لعمه .. كانت خطة خالد كالتالي " بنتقم منك بعيالك " بس هل طبقها ... التطبيق كان بطئ ومتردد
بدى بالبنات لانهم النقطة الاضعف .. ريم وضحتله بكذا موقف انها سهله وخفيفه .. بس هو كان يستغل هالشي بكلمات معسوله نادره .. ونظرات ..
لكن ريم مب هيه الل يترضي طموحه .. مب هيه اللي تييب راسه ... عيل منو ..!!
انتقل فكره لثاني شخص في بيت حميد .. نـــوره .. فكر في حبه الدفين السري لها .. في يوم باعها حق ربيعه .. ويوم يوم ندم .. بس عقب شو .. عقب ما تعلق القلب بالقلب ... الحين ودرها .. يعني المجال رجع لخالد .. بس نورة ما اظهرت أي تأثر بالفراق ولا اظهرت أي اهتمام بشخص خالد .. يمكن المشكله في خالد مب فيها .. هو الل يما اعترفلها بشي .. ودوم كان يتردد لانها يتوقع انه الرد بيكون قاسي عليه ... وبالذات عقب اخر موقف صار مبينهم ولا مرت عليه شهور وايام ... وينها نوره عنه .. نوره بعيده كل البعد عنه ..! وحتى لو فرضنا انه اعترفلها .. شو بتكون ردة فعلها وبالذات انه ريم الغبيه خبرتها عن حب خالد لها ... أي حب هذا اللي تحلم فيه ريم ..!!!!
وقف خالد فجأة عقب ما حس انه تعب من التفكير اكثر من تعبه من الركض حول هالبيت الكبير ... غير اتجاهه .. وسار صوب الباب الفرعي الصغير الموجود في طرف البيت ... وكان اول مره يدخل من هناك .. بس اللي يعرفه انه يودي للمطبخ التحتي .. مشى خالد وكان على وشك انه يدخل المطبخ ويبرد على عمره بكوب ماي .. الا انه لاحظ و جود دري صغير .. مشى خالد صوبه وهو مستغرب من وجوده .. نزل خالد في الدري .. وكان دري صغير .. يعني يا دوب 5 دريات ونوصل تحت .. وعلى اليمين مباشره حصل باب ... استغرب خالد من هالوضعيه الغريبه للدري والباب .. ومكانهم منخش ومحد ممكن يلاحظه الا اذا كان ياي من الباب الخلفي .. وهالباب بالعاده يدخلون من الخدم بس ...
كاد خالد انه يلامس مقبض الباب الا انه سمع اصوات خطوات غريبه وكأنها فوق راسه مباشره .. وتوقع انه حد بيكون نازل من الطابق اللي فوق .. وهو اللي سوى كل هالضجه .. ركض خالد بسرعه وصعد الدري وانحرف صوب المطبخ وهو فكره بعده متعلق باللي شافه توه ..
وما مرت لحظات الا و صاحب الضجة كان موجود وياه في نفس المكان ...
- حميد : صبحك الله بالخير ..
- خالد : صبحك الله بالنور ..
- حميد : ماشالله عليك .. شو مستوي في الدنيا .. خالد ناش من وقت ..!
- خالد : لا مب مستوي شي .. انا متعود انش من صباح الله
- حميد : بس اليوم اجازة يابويه .. جان ارتحت شوي من تعب الشغل .. وبالذات انه عبدالله ومايد ما يداومون والشغل كله عليك ...
خالد قال في خاطره " وانته ليش شاغل عمرك فيا .. انا حر ياخيي ..!! "
- خالد : لا انا من يومي ما أطول في الرقاد ..
- حميد ضحك : هههههه تمشي عالمثل اللي يقول نام بكير واصحى بكير وشوف الصحه كيف بتصير .. !؟
ابتسم خالد ببرود لعمه واللي كان مزيد جرعة الاستهبال اليوم ...
- حميد : بس بيني وبينك احسلك .. انا من خذت اجازة وانا اطول في الرقاد واحس انه جسمي متكسر .. واليوم عزمت انش من الصبح .. كله ولا نشة الصبح ما تتعوض ...
- خالد بتملل : هيه صح ..
حميد حس بتملل خالد الواضح .. وقرر يغير الموضوع ...
- حميد : الا خواتك شحالهم ..؟ رمستهم من يوم ما سافروا ..!؟
- خالد : لا والله ما رمستهم .. مخلنهم يستانسون على كيفهم ...
- حميد : ولا هم اتصلوا .!؟
- خالد : لا محد اتصل منهم ..!
- حميد : تعرف معاريس ومب حاسين بعمارهم .. وعاد شهر العسل هذا محد يفوته .. الكل يحاول يستغله كثر ما يقدر .. وهم ان شالله اسبوعين وبيردون ...
خالد تنهد وصدق كان متملل من سوالف عمه من على صباح الله ...
- خالد : اقول عمي .؟
- حميد : آمر ...
- خالد : ركن هند اللي سويتولها اياه في الحوي شو صار عليه ..؟ امس مريت ما شفت ولا قطعة أثاث .. وهم بيون في أي لحظه ..
- حميد : هييييييييييييه .. زين انك ذكرتني .. انا كنت بتصل فيك وبقولك رمس راعي الاثاث .. تأخر علينا .. يحتاي من يومين يكون وصل كل شي .. بس هو ما دري ليش تأخر ..!
- خالد : وليش انا اللي ارمسه .!؟
- حميد : انا تعبان يا خالد و مايد مادري بلاه صحته والله انها ... بس هو يقول انه ما في شي ... و تعرف انه هالهنود ما بيسون اللشغل الا يوم بتوقف على راسهم .. وانا مالي راس عليهم ...!
تملل خالد من الشرح التفصيلي لحال سكاان البيت وهز راسه بالقبول كدلاله على تفهم الوضع وتقدير الحاله ...
- خالد : انزين عمي .. انا بسير اسبح .. شي تبا ؟
- حميد : سلا متك .. بس اتراح شوي .. ترا الشركه مالها غني عنك ...
ثبت خالد الجمله الاخيره في باله .. مالها غنى عنك ... وابتسم في خاطره .. مب على كلام عمه .. بس على فكرته الللي ارتسمت بسرعه في باله .. مشى خالد والقى نظرة اخيره على الغرفة المهجوره ووعدها انه يكرر المحاوله ..
###########################
يوم ورا يوم .. تمر احداث تفرح ناس وتزعل ناس .. ترد الحياة لناس و تعيش الجزء الاخر منهم بتعاسه .. مرت الايام بسرعة وكأنها لحظات على عائلة حميد وكل من ارتبطت فيها .. مرت سريعه وهيه حاملة في طياتها آلام لناس وآمال لناس آخرين ..
ساعات الواحد يتسرع في اتخاذات قرارته .. ويندم في حينها فيقدر يصلح غلطته ويستمر في حياته ولا من شاف ولا من دري .. والبعض الاخر يتسرع و يندم بس يكابر ويستمر ع الغلط لغاية في نفسه و لرغبة في تحقيق شي لا يعمله الا الشخص ذاته.. و في ناس تتخذ قرارات خاطئه ومتسرعه وما تحس انها غلط الا يوم تطيح في ورطه ومحنه عويصه محد يقدر يطلعها منها واتم عايشه بألم وحسره وندم طول حياتها .. يمكن تحصل اللي يسامحها بس ف الغالب تظل جرعات الالم تراودها من حين لاخر ..
الناس جذا.. ناس متسرعه وناس متئنيه ..ناس تصر ع الخطأ وناس تهتدي للصواب ..
يا ترى في قصة هاذي كيف ممكن نقسم شخصياتنا على ما سبق ؟!
نخلي هالمهمه عليكم .. ^.^
###########################
مر العام الدراسي سريعا على طلاب المدارس و الكليات .. وبدت الاجازة الصيفية السعيدة تحط ركابها على ارض الامارات ... بدت الاجازة وبدى فيها السهر طول الليل والرقاد اللي يتم لساعات متأخره .. وبدأ اختلال الموازين عند الناس ..
وبمجرد بداية الاجازة الاجازة .. بدى موسم الاعراس و الحفلات .. وشمل هالموسم عرس كل من ميرة وهند .. و نورة " سرا " .. بدى الموسم و دخلن الامهات مسابقة اجمل عرس على أرض الامارات هذا اذا كان طموحهم محدود .. ودخلن في هالمنافسه كل من ام عبدالله وام محمد .. وكل واحد على قد امكانياته ... ولو تأملنا الى معنى حفلة العرس .. فبنشوف انها مجرد دعوة للناس لمشاركة العروسين افراحهم .. وليس ارض قتالية لامهات المعاريس ^_^ ... تزوجت هند من عبدالله .. وسافروا لاسبانيا بلاد الاندلس سابقا .. عشان يقضون اول ايامهم في ربوع هالبلاد الجميله ...
وأصبحت ميره حرم المثقف محمد بن مبارك رسميا .. وطارت طيراتهم مودعة ارض الامارات و اقصدة بلاد العرسان " ماليزيا "
أما نورة فأفرحاها كانت ع السايلنت مثل ما يقولون .. واتخذت من بيتها الجديم اللي شاركها فيه لفتره من زمن زوجها السابق سعيد .. اصبح اليوم بيتها هيه وعمر .. ورتبوا ويا بعض الاوقات اللي بيتلاقون فيها ... عمر اضطر انه يتخلص من حسرة خالد في فترة زواجه الاولى بحجة السفر مع الاهل لتركيا ... وخالد المسكين بلع الجذبه وصدق ربيع عمره عمر ...
ريم تمت وحيده في البيت اللي خلى من النساء فجأة مع سفر هند وميره و غياب امها واختها المتكرر من البيت .. استوت ريم تقضي معظم وقتها ع النت او ويا اختها شما وعلاوي .. روتينها كان ممل لابعد الحدود بالذات مع انشغال عليا في تجهي*استغفر الله واتوب أليه*يتهم اللي بيتسقبل بعد فتره ميره .. وبتستوي هيه المهم في حياتهم ..
مايد في أمر شاغلنه .. و تاعبنه بشكل فظيع بنتعرف عليه بهالجزء ...
خـــــــالد .. تقبل فكرة زواج خواته في نفس الفتره وتركهم للبيت عقب ما كان يرتاح بشوفتهم .. خالد في هالفتره ممكن نسميه مفكر .. وشغل وقته بالتفكير في اموره المختلفه واللي بناخذ عنها فكرة بعدين ...
خلال هالجزء .. بنعيش أحداث جديده و مصيريه .. عشان نرسم لقصتنا نهاية ...
###########################
فتح خالد عيونه العسلية بنشاط غريب غير متوقع وخصوصا انه اليوم كان يوم الجمعه .. يعني يوم اجازة .. الساعه حاليا تشير الى الخماسة و النصف فجرا .. بس خالد ما كان من انصار النوم الطويل حتى في الاجازات وكان نشيط بطبعه ...
نش خالد من شبريته وسار صوب الكبت عشان يطلعله ملابس رياضيه ويشغل وقته شوي بشي مفيد ..
اليوم هو اليوم الرابع عشر من زواج هند الغاليه صاحبة احلى اثر في حياته .. هند اللي شكلت خلال الفتره الاخيرة لغز لكل من عارفها و عاشرها .. وبالذات خالد اللي صعب على مخه حل لغز زواجها من عبدالله ... يا ترى شو اللي يميزه .. شو اللي جذبها له .. هل في بالها مقومات معينه لقتها في عبدالله .. ولا اللي صار انتقام من راشد ومن نفسها من الدرجة الاولى ,,؟؟! معقوله هذا الي يسمونه " ثـــورة امرأة " او انتقام من العالم المرير اللي يحيط فيها ..
غمض خالد عيونه كمحاولة فاشله في الغالب لطرد هالافكار من باله .. وكان في هالاثناء انهى لبسه وصار جاهز للقيام بالتمارين الرياضية .. بس قبل ما يظهر التفت صوب اخوه الصغير اللي راقد ولا حاس بالدنيا .. ابتسم خالد الوسيم لشكل اخوه وهو راقد .. كان مثل الملاك .. راقد ولا له ولا عليه ... بعد زواج هند انتقل علاوي لغرفة خالد واصبح مسؤول منه .. اصبح خالد هو المسؤول عن اكله وشربه وقومته ورقدته .. بس هالشي ما شكل تغير كبير في حياة خالد لانه في ايد ثانيه حطت ايدها على ايده و تولت هالمهمه .. الا وهيه أيد ريم ..
ظهر خالد من غرفته الموجوده في الطابق الثاني ونزل من الدري ومنها فتح باب البيت ببطء وطلع برع .. الشمس توها طالعه .. والمنظر جميل ويفتح النفس .. ولولا حرارة الجو جان اكتملت الصورة الفنيه .. رجع خالد لتفكيره في وضع هالبيت الغريب العجيب .. من الاب الحرامي المغفل .. من الخصم اللدود لخالد .. العدو اللي كلى حقوقهم من سنين طويله ويوم حس بقرب اجله قرر يردلهم حقهم .. بس كيف ؟ كيف ردلهم حقوقهم .. لعب لعبة سخيفه قدر يخدع فيها هند وميره .. قالهم تعالوا بيتي اسرحوا وامرحوا فيه بدون ما تحطون فلس حمر فيه .. وبهالطريقه بيرتاح وبيتخلص من تأنيب الضمير اذا كان فيه ضمير .. بس هو ما كان يدري انه خالد عارف بكل شي ... ومب غريبه انه تكون كل القصه من تدبير حرمته العيوز الشمطا .. اللي يتمنى خالد لو يقدر يفك البشريه من جحودها وثجالة دمها ... تذكر خالد الحوار اللي صار بين عمه وحرمته عن وجود اوراق تثبت حق عيال احمد واللي تم سلبه منهم ...
استرجع خالد كلماتهم من اول ويديد ..
"" شيخه : كيف يعني ..!؟
حميد : ما فكرت فيها .. بس انا مفكر احسب كم لهم عندي .. واحطه في حسابهم .. بس بعدني ما قررت ..
شيخه : بس هم مب مفتكرين يا حميد .. مب مفتكرين .. وهم ما كانوا يحلمون بنص هالعيشه اللي هم عايشينها الحينه .!! .. لا تحرمنا من الحلال عشان ناس ما يبونه ..! ولا يفكروبه! ولا بيعرفون كيف يستخدمونه
حميد ومره ثانيه عطاها نظرة حزم
حميد : الحق حق .. وكل الاوراق موجوده وما تخلصت منها .. خاشنهم .. بردلهم كل شي يا شيخه .. ولا تحاولين ترديني عن هالفكره .. لا تحاولين .. الحق لازم ينرد .. لازم ..
شيخه : انا نبهتك يا حميد .. وع العموم انته حر ..سوو اللي تباه .. بس ان شالله ما تندم ""
استغرب خالد من عمره .. كيف نسى امر هالاوراق وهيه الطريق الاهسل للوصول للمطلوب ... بس هل هدف خالد المال ولا الانتقام المهلك و المؤذي لعمه .. كانت خطة خالد كالتالي " بنتقم منك بعيالك " بس هل طبقها ... التطبيق كان بطئ ومتردد
بدى بالبنات لانهم النقطة الاضعف .. ريم وضحتله بكذا موقف انها سهله وخفيفه .. بس هو كان يستغل هالشي بكلمات معسوله نادره .. ونظرات ..
لكن ريم مب هيه الل يترضي طموحه .. مب هيه اللي تييب راسه ... عيل منو ..!!
انتقل فكره لثاني شخص في بيت حميد .. نـــوره .. فكر في حبه الدفين السري لها .. في يوم باعها حق ربيعه .. ويوم يوم ندم .. بس عقب شو .. عقب ما تعلق القلب بالقلب ... الحين ودرها .. يعني المجال رجع لخالد .. بس نورة ما اظهرت أي تأثر بالفراق ولا اظهرت أي اهتمام بشخص خالد .. يمكن المشكله في خالد مب فيها .. هو الل يما اعترفلها بشي .. ودوم كان يتردد لانها يتوقع انه الرد بيكون قاسي عليه ... وبالذات عقب اخر موقف صار مبينهم ولا مرت عليه شهور وايام ... وينها نوره عنه .. نوره بعيده كل البعد عنه ..! وحتى لو فرضنا انه اعترفلها .. شو بتكون ردة فعلها وبالذات انه ريم الغبيه خبرتها عن حب خالد لها ... أي حب هذا اللي تحلم فيه ريم ..!!!!
وقف خالد فجأة عقب ما حس انه تعب من التفكير اكثر من تعبه من الركض حول هالبيت الكبير ... غير اتجاهه .. وسار صوب الباب الفرعي الصغير الموجود في طرف البيت ... وكان اول مره يدخل من هناك .. بس اللي يعرفه انه يودي للمطبخ التحتي .. مشى خالد وكان على وشك انه يدخل المطبخ ويبرد على عمره بكوب ماي .. الا انه لاحظ و جود دري صغير .. مشى خالد صوبه وهو مستغرب من وجوده .. نزل خالد في الدري .. وكان دري صغير .. يعني يا دوب 5 دريات ونوصل تحت .. وعلى اليمين مباشره حصل باب ... استغرب خالد من هالوضعيه الغريبه للدري والباب .. ومكانهم منخش ومحد ممكن يلاحظه الا اذا كان ياي من الباب الخلفي .. وهالباب بالعاده يدخلون من الخدم بس ...
كاد خالد انه يلامس مقبض الباب الا انه سمع اصوات خطوات غريبه وكأنها فوق راسه مباشره .. وتوقع انه حد بيكون نازل من الطابق اللي فوق .. وهو اللي سوى كل هالضجه .. ركض خالد بسرعه وصعد الدري وانحرف صوب المطبخ وهو فكره بعده متعلق باللي شافه توه ..
وما مرت لحظات الا و صاحب الضجة كان موجود وياه في نفس المكان ...
- حميد : صبحك الله بالخير ..
- خالد : صبحك الله بالنور ..
- حميد : ماشالله عليك .. شو مستوي في الدنيا .. خالد ناش من وقت ..!
- خالد : لا مب مستوي شي .. انا متعود انش من صباح الله
- حميد : بس اليوم اجازة يابويه .. جان ارتحت شوي من تعب الشغل .. وبالذات انه عبدالله ومايد ما يداومون والشغل كله عليك ...
خالد قال في خاطره " وانته ليش شاغل عمرك فيا .. انا حر ياخيي ..!! "
- خالد : لا انا من يومي ما أطول في الرقاد ..
- حميد ضحك : هههههه تمشي عالمثل اللي يقول نام بكير واصحى بكير وشوف الصحه كيف بتصير .. !؟
ابتسم خالد ببرود لعمه واللي كان مزيد جرعة الاستهبال اليوم ...
- حميد : بس بيني وبينك احسلك .. انا من خذت اجازة وانا اطول في الرقاد واحس انه جسمي متكسر .. واليوم عزمت انش من الصبح .. كله ولا نشة الصبح ما تتعوض ...
- خالد بتملل : هيه صح ..
حميد حس بتملل خالد الواضح .. وقرر يغير الموضوع ...
- حميد : الا خواتك شحالهم ..؟ رمستهم من يوم ما سافروا ..!؟
- خالد : لا والله ما رمستهم .. مخلنهم يستانسون على كيفهم ...
- حميد : ولا هم اتصلوا .!؟
- خالد : لا محد اتصل منهم ..!
- حميد : تعرف معاريس ومب حاسين بعمارهم .. وعاد شهر العسل هذا محد يفوته .. الكل يحاول يستغله كثر ما يقدر .. وهم ان شالله اسبوعين وبيردون ...
خالد تنهد وصدق كان متملل من سوالف عمه من على صباح الله ...
- خالد : اقول عمي .؟
- حميد : آمر ...
- خالد : ركن هند اللي سويتولها اياه في الحوي شو صار عليه ..؟ امس مريت ما شفت ولا قطعة أثاث .. وهم بيون في أي لحظه ..
- حميد : هييييييييييييه .. زين انك ذكرتني .. انا كنت بتصل فيك وبقولك رمس راعي الاثاث .. تأخر علينا .. يحتاي من يومين يكون وصل كل شي .. بس هو ما دري ليش تأخر ..!
- خالد : وليش انا اللي ارمسه .!؟
- حميد : انا تعبان يا خالد و مايد مادري بلاه صحته والله انها ... بس هو يقول انه ما في شي ... و تعرف انه هالهنود ما بيسون اللشغل الا يوم بتوقف على راسهم .. وانا مالي راس عليهم ...!
تملل خالد من الشرح التفصيلي لحال سكاان البيت وهز راسه بالقبول كدلاله على تفهم الوضع وتقدير الحاله ...
- خالد : انزين عمي .. انا بسير اسبح .. شي تبا ؟
- حميد : سلا متك .. بس اتراح شوي .. ترا الشركه مالها غني عنك ...
ثبت خالد الجمله الاخيره في باله .. مالها غنى عنك ... وابتسم في خاطره .. مب على كلام عمه .. بس على فكرته الللي ارتسمت بسرعه في باله .. مشى خالد والقى نظرة اخيره على الغرفة المهجوره ووعدها انه يكرر المحاوله ..
###########################
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
في مدينة مدريد الرائعه وفي قلب المملكه الاسبانيه .. كانت يالسه هند في بلكونة احدى الفنادق المطلة على واحده من اجمل بلاد الغرب طبيعة و ازدهارا ... الانطباع اللي يأخذه الزوار وبخاصة المسلمين انطباع جميل جدا .. يحسون عمرهم في واحده من اكثر مناطق العالم اصالة وتاريخها يشهد بذالك ... في شقتها الانيقه اكنت هند يالسه تتأمل الساير والراد من سكان المنطقة ... هالمنظر اصبح رفيقها اليومي من يوم ما يت اسبانيا .. الساعه الحين 12 ليلا .. من 5 ساعات وهيه على نفس الحاله .. عبدالله طلع من الشقة وما رد للحينه .. الوضع هذا ما كان يديد .. بس هالمره هو طول اكثر من المعتاد .. و قلبها بدا ينقبض عليه .. وبطنها بدا يطلق صافرات الجوع .. من يوم ما تريقت الصبح ما حطن شي في بطنها .. وعبدالله ناسنها .. ولا جنها عروس يديده .. ويحتاي يدلعونها و يعيشونها احلا عيشه ... فكرت هند بهالشي كذا مره .." يا ترى عبدالله يحس انه يهالامور .. يحس انها حرمته ولازم تكون وياه خصوصا في ايام الزواج الاولى ... وين كلامه اللي سبق الزواج .. قال انه يباها وشارنها وهيه بطبيعة انوثتها صدقته .. بس وينه الحينه .. طلع ولا يدري عنها .. ولا فكر انهم في بلاد غربه .. وانها يمكن تحتاجه في أي لحظة ... ملت هند من المنظر ذاته اللي تشوفه كل يوم .. وجماله اصبح شي معتاد عليه ...
يلست هند ع الارض .. وضمت ريلها بين ايدها واسندت ذقنها على ركبها ... سار فكرها بعيد ... بعلاوي وخالد .. يا ترى شو مسوين رواحهم هناك .. كيف صار حياتهم من بعدها وبعد ميره ... وخالد كيف قادر يسيطر على علاوي ..
ضحكت هند في خاطرها وهيه تتخيل شكل ووضعية خالد حزة الرقاد .. اكيد كره النوم بسبة علاوي اللي ما يرقد الا عقب ما تستقبل اذنه كم هائل من القصص واللي لازم تكون محبوكة زين ولا بيهلك خالد من زود ما يشرح ويفصل ويوضح .. تخيلت شكل خالد وهو ينشع شعره من علاوي .. وهو يتثاوب ويبا يرقد .. بس هيهات وعلي له بالمرصاد .. مسكين يا خالد اكيد طفران وتتريا رجعتيه .. بس ان شالله جريب ...
في هاللحظة سمعت هند صوت اندفاع باب الشقه .. وعرفت انه عبدالله شرّف .. وتمت ف يخاطرها تدعي انه يكون تذكرها بوجبه او بقايا وجبه .. لانها يوعانه من الخاطر .. ودرت هند البلكونه ودخلت للصاله .. وكانت مظلمة وما فيها ليت مشغل .. مشت شوي شوي .. وكانت تسمع صوت عبدالله وهو يتنهد وهاللشي الي خلاها تمشي بسرعه وبفتح الليت .. واستغربت يوم شافت عبدالله وهو يالس عند عتبة الباب و مغمض عينه .. واللي يشوفه يقول هذا من الصبح راقد اهنيه ...
- هند بصوت خفيف : عبدالله ..!
فتح عبدالله عيونه بصعوبه .. وكانت تحرقه بسبة الليت القوي .. تم عبدالله يشوفها بنظرة هبله .. وهيه مركزة على عينه الحمرا .. عينه اصلا متغيره .. وكل شي في مب طبيعي ... مد عبدالله ايده لهند .. وكأنه يطلب منها المساعده على الحركه ... ما ترددت هند في تقديم المساعده لريلها .. مشت صوبه ومدتله ايدها .. بس عبدالله هالمره كان ثجيل او بالاحرى مب قادر يشيل عمره .. بذلت جهد لين ما قدر يوقف على ريله .. وبدا يمشي بترنح .. مره يمين و مره يسار ويتمتم بكلمات مبهمه وغير مفهومه ...
تمت هند واقفه وهيه تشوف هالانسان الغريب .. وكل خليه فيها تحلف انه سكران .. بس هيه حاولت تطرد هالفكره .. تطردها نهائيا ..! مشت هند صوب عبدالله بسرعه وجابلته ...
- عبدالله : عبدالله انته وين كنت ...؟؟ وكيف تخليني بروحي طول هالوقت ونحن في بلاد غربه ..! افرض اني تعبت ولا طحت مريضه .. ساعتها منو بيكون ويايه ؟!!!
حرك عبدالله ايده في الهوا وحرك شفايفه بس بدون صوت يذكر .. وعقبها بشوي على صوته ورمس بلسان ثجيل .. وقام يشير بصبعه لنفسه ..
- عبدالله : انا ...! ههههههههه انا وين كنت ... والله مادري وين كنت ... " وعقب اشر صوب الباب " كنت هناك ...
- هند : عب .. عبدالله انته .. انته فيك شي ؟!
انسدح عبدالله على القنفة الصغيرة اللي حصلها جدامه .. وكانت تحوي جزء صغير من جسمه .. واغلبية الجسم برع ...
- عبدالله : انا زين .. زين زين وايد ... تعالي هنوده ... تعالي حذالي بقولج .. بقولج سر .. تعالي تعالي ..
بلعت هند ريجها بخوف وجزع من الشخص الموجود جدامها .. وترددت وايد قبل ما تتجدم و تتقرب منه .. عبدالله مب طبيعي .. عبدالله سكران بلا شك .. كل شي فيه يقول انه سكران .. من عينه .. لطريقة مشيته وكلامه ... اخر الزمن هند تتزوج واحد يسكر ... تمت هند تشوف هالجسم الممدد جدامها وتشوف الويه اللي يحمل ابتسامه غريبه جدا .. و مشت بنظرها لايده اللي تأشرلها وتطلب منها الاقتراب ... مشت هند شوي شوي صوب عبدالله .. وما ان وصلت صوبه .. حتى مسك ايدها وسحبها بالقو لين ما طاحت على حضنه .. ونتيجة لهالفعل صرخت هند وقامت بسرعه بس ما زالت ايد عبدالله متشبكه فيها ..
حاولت هند انها تبعد ايده عنها .. كانت كل خلاياها ترتجف .. صدق خافت من عبدالله ومن حركاته .. وايد عبدالله مسيطرة قبضتها عليها ...
- عبدالله : لا تخافين .. لا تخافين .. انا عبدالله .. عبدالله ريلج
- هند : انته مب طبيعي .. عبدالله شو فيك ..! شو هالوضعيه اللي انتي عليها .. وبعدين .. شو هالريحه .. شو هال ... عبدالله انته ..
قاطعه عبدالله قبل ما تكمل رمستها .. وحط ايدها على شفايفها ..
- عبدالله : أي ريحه واي بطيخ .. هندوه لا تعوريلي راسي .. انا زين .. ومتسانس بعد ..
- هند بهمس : انته سكران ..!؟
- عبدالله ضحك صوت عالي : هههههههه اه يا هند .. احس براحه ما تتصورينها ... قمت اشرب واشرب وانا مب حاس بعمري .. هند باجر باخذج ويايه .. ههههه بنسير نستانس ..
هند ابتعدت عنه ... وتمت تشوفه بعين مذهوله ..
- هند : وين تاخذني .. تباني اسكر وياك ..! عبدالله انته يايبني اهنيه عشان اشوفك كل يوم وانته سكران .. انته ما تستحي .. ما تستحي على ويهك ...
- عبدالله : ههههههه باجر بنسير انا وانتي .. بنسير نرقص ونغني .. وايد ناس هناك .. بتحبينهم .. وبتستانسين عليهم ... البسي احلا شي عندج ..
هند بدت تصيح وهيه تسمع كلام عبدالله اللي صدمها وهز كيانها .. خمار ..! خمار مره وحده ...
- هند : انته حقير .. قصيت عليه .. قلتلك انك بتتغير .. انته جذاب .. ردني عند اخواني مابا اتم اهنيه زياده .. مابا اتم وياك زياده
هالمره عبدالله ما ضحك .. بل بالعكس تماما .. ملامحه تغيرت تمام .. حواجبه تعقدت .. وويهه بدت تظهر عليه علامات الغضب .. قام عبدالله من على القنفه ..وهند ما زالت تصيح وما انتبهت لتقربه الشديد منها .. وما ان رفعت راسها .. الا و مسكها من شعرها وقام يهزها ..
- عبدالله : والله ان عدتي هالرمسه بذبحج يا هندوه .. سكتلج وايد وعلى حركاتج .. بس والله ان عدتيها بتشوفين شي ما يعيبج ..
- هند بصوت عالي : انته ما تستحي .. والله ما تستحي .. هدني اقولك هدني ..
- عبدالله :جااااااب ولا كلمة يا مسودة الويه .. لا تخليني امسح الارض بويهج واخليج ما تسوين بيزة .. احمدي ربج اني خذتج .. ولا انتي عيوز منو يباج ... شوفي يا هندوه ان رفعتي صوتج مره ثانيه تشوفين هالبلكونه لافرج منها وعقبها بسير الشرطه بسلم نفسي ..!
فرها عبدالله بعيد وتم يشوفها بنظرة المنتصر وهيه تصيح من خاطرها على ايام عسلها .. اللي تحولت لبصل ... ودخل داخل غرفته وهو ما زال يترنح .. اما هيه فتمت تشوفه بعين خايفه باكيه ... " يا ليتني ما خذتك ولا شفتك بهالحاله يا عبدالله .. يا ليتني مت قبل ما اكون زوجة واحد خمار ...وينك يا خالد .. وينك يا راشد .. تعالوا شلوني من هالمكان .."###########################
[b]
يلست هند ع الارض .. وضمت ريلها بين ايدها واسندت ذقنها على ركبها ... سار فكرها بعيد ... بعلاوي وخالد .. يا ترى شو مسوين رواحهم هناك .. كيف صار حياتهم من بعدها وبعد ميره ... وخالد كيف قادر يسيطر على علاوي ..
ضحكت هند في خاطرها وهيه تتخيل شكل ووضعية خالد حزة الرقاد .. اكيد كره النوم بسبة علاوي اللي ما يرقد الا عقب ما تستقبل اذنه كم هائل من القصص واللي لازم تكون محبوكة زين ولا بيهلك خالد من زود ما يشرح ويفصل ويوضح .. تخيلت شكل خالد وهو ينشع شعره من علاوي .. وهو يتثاوب ويبا يرقد .. بس هيهات وعلي له بالمرصاد .. مسكين يا خالد اكيد طفران وتتريا رجعتيه .. بس ان شالله جريب ...
في هاللحظة سمعت هند صوت اندفاع باب الشقه .. وعرفت انه عبدالله شرّف .. وتمت ف يخاطرها تدعي انه يكون تذكرها بوجبه او بقايا وجبه .. لانها يوعانه من الخاطر .. ودرت هند البلكونه ودخلت للصاله .. وكانت مظلمة وما فيها ليت مشغل .. مشت شوي شوي .. وكانت تسمع صوت عبدالله وهو يتنهد وهاللشي الي خلاها تمشي بسرعه وبفتح الليت .. واستغربت يوم شافت عبدالله وهو يالس عند عتبة الباب و مغمض عينه .. واللي يشوفه يقول هذا من الصبح راقد اهنيه ...
- هند بصوت خفيف : عبدالله ..!
فتح عبدالله عيونه بصعوبه .. وكانت تحرقه بسبة الليت القوي .. تم عبدالله يشوفها بنظرة هبله .. وهيه مركزة على عينه الحمرا .. عينه اصلا متغيره .. وكل شي في مب طبيعي ... مد عبدالله ايده لهند .. وكأنه يطلب منها المساعده على الحركه ... ما ترددت هند في تقديم المساعده لريلها .. مشت صوبه ومدتله ايدها .. بس عبدالله هالمره كان ثجيل او بالاحرى مب قادر يشيل عمره .. بذلت جهد لين ما قدر يوقف على ريله .. وبدا يمشي بترنح .. مره يمين و مره يسار ويتمتم بكلمات مبهمه وغير مفهومه ...
تمت هند واقفه وهيه تشوف هالانسان الغريب .. وكل خليه فيها تحلف انه سكران .. بس هيه حاولت تطرد هالفكره .. تطردها نهائيا ..! مشت هند صوب عبدالله بسرعه وجابلته ...
- عبدالله : عبدالله انته وين كنت ...؟؟ وكيف تخليني بروحي طول هالوقت ونحن في بلاد غربه ..! افرض اني تعبت ولا طحت مريضه .. ساعتها منو بيكون ويايه ؟!!!
حرك عبدالله ايده في الهوا وحرك شفايفه بس بدون صوت يذكر .. وعقبها بشوي على صوته ورمس بلسان ثجيل .. وقام يشير بصبعه لنفسه ..
- عبدالله : انا ...! ههههههههه انا وين كنت ... والله مادري وين كنت ... " وعقب اشر صوب الباب " كنت هناك ...
- هند : عب .. عبدالله انته .. انته فيك شي ؟!
انسدح عبدالله على القنفة الصغيرة اللي حصلها جدامه .. وكانت تحوي جزء صغير من جسمه .. واغلبية الجسم برع ...
- عبدالله : انا زين .. زين زين وايد ... تعالي هنوده ... تعالي حذالي بقولج .. بقولج سر .. تعالي تعالي ..
بلعت هند ريجها بخوف وجزع من الشخص الموجود جدامها .. وترددت وايد قبل ما تتجدم و تتقرب منه .. عبدالله مب طبيعي .. عبدالله سكران بلا شك .. كل شي فيه يقول انه سكران .. من عينه .. لطريقة مشيته وكلامه ... اخر الزمن هند تتزوج واحد يسكر ... تمت هند تشوف هالجسم الممدد جدامها وتشوف الويه اللي يحمل ابتسامه غريبه جدا .. و مشت بنظرها لايده اللي تأشرلها وتطلب منها الاقتراب ... مشت هند شوي شوي صوب عبدالله .. وما ان وصلت صوبه .. حتى مسك ايدها وسحبها بالقو لين ما طاحت على حضنه .. ونتيجة لهالفعل صرخت هند وقامت بسرعه بس ما زالت ايد عبدالله متشبكه فيها ..
حاولت هند انها تبعد ايده عنها .. كانت كل خلاياها ترتجف .. صدق خافت من عبدالله ومن حركاته .. وايد عبدالله مسيطرة قبضتها عليها ...
- عبدالله : لا تخافين .. لا تخافين .. انا عبدالله .. عبدالله ريلج
- هند : انته مب طبيعي .. عبدالله شو فيك ..! شو هالوضعيه اللي انتي عليها .. وبعدين .. شو هالريحه .. شو هال ... عبدالله انته ..
قاطعه عبدالله قبل ما تكمل رمستها .. وحط ايدها على شفايفها ..
- عبدالله : أي ريحه واي بطيخ .. هندوه لا تعوريلي راسي .. انا زين .. ومتسانس بعد ..
- هند بهمس : انته سكران ..!؟
- عبدالله ضحك صوت عالي : هههههههه اه يا هند .. احس براحه ما تتصورينها ... قمت اشرب واشرب وانا مب حاس بعمري .. هند باجر باخذج ويايه .. ههههه بنسير نستانس ..
هند ابتعدت عنه ... وتمت تشوفه بعين مذهوله ..
- هند : وين تاخذني .. تباني اسكر وياك ..! عبدالله انته يايبني اهنيه عشان اشوفك كل يوم وانته سكران .. انته ما تستحي .. ما تستحي على ويهك ...
- عبدالله : ههههههه باجر بنسير انا وانتي .. بنسير نرقص ونغني .. وايد ناس هناك .. بتحبينهم .. وبتستانسين عليهم ... البسي احلا شي عندج ..
هند بدت تصيح وهيه تسمع كلام عبدالله اللي صدمها وهز كيانها .. خمار ..! خمار مره وحده ...
- هند : انته حقير .. قصيت عليه .. قلتلك انك بتتغير .. انته جذاب .. ردني عند اخواني مابا اتم اهنيه زياده .. مابا اتم وياك زياده
هالمره عبدالله ما ضحك .. بل بالعكس تماما .. ملامحه تغيرت تمام .. حواجبه تعقدت .. وويهه بدت تظهر عليه علامات الغضب .. قام عبدالله من على القنفه ..وهند ما زالت تصيح وما انتبهت لتقربه الشديد منها .. وما ان رفعت راسها .. الا و مسكها من شعرها وقام يهزها ..
- عبدالله : والله ان عدتي هالرمسه بذبحج يا هندوه .. سكتلج وايد وعلى حركاتج .. بس والله ان عدتيها بتشوفين شي ما يعيبج ..
- هند بصوت عالي : انته ما تستحي .. والله ما تستحي .. هدني اقولك هدني ..
- عبدالله :جااااااب ولا كلمة يا مسودة الويه .. لا تخليني امسح الارض بويهج واخليج ما تسوين بيزة .. احمدي ربج اني خذتج .. ولا انتي عيوز منو يباج ... شوفي يا هندوه ان رفعتي صوتج مره ثانيه تشوفين هالبلكونه لافرج منها وعقبها بسير الشرطه بسلم نفسي ..!
فرها عبدالله بعيد وتم يشوفها بنظرة المنتصر وهيه تصيح من خاطرها على ايام عسلها .. اللي تحولت لبصل ... ودخل داخل غرفته وهو ما زال يترنح .. اما هيه فتمت تشوفه بعين خايفه باكيه ... " يا ليتني ما خذتك ولا شفتك بهالحاله يا عبدالله .. يا ليتني مت قبل ما اكون زوجة واحد خمار ...وينك يا خالد .. وينك يا راشد .. تعالوا شلوني من هالمكان .."###########################
[b]
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
يتبع
في بقعه أخرى .. حيث يتواجد زوجين اخرين يقضون شهر عسلهم بكل ما يعنيه العسل من معنى جميل .. ميره ومحمد .. الزوجين السعيدين في بداية حياتهم .. كل واحد منهم حب الثاني بجنون .. وكل واحد منهم حصل في الثاني السند والعون له في حياته ... اليوم كانت رحلتهم في ربوع جزيرة سنتوزا السنغافوريه..وحاليا هم على متن التلفريك اللي بينقلهم للجزيرة .. بس الوضع ف التلفريك لا يوصف ..
- محمد : يا حرمة فتحي عيونج .. شوفي الدنيا حولج ...
- ميره بخوف : لا مابا مابا .. والله اخاف ..
- محمد يضحك : هههههه من شو تخافين ..؟ وبعدين ليش تخافين وانا وياج ...
- ميره وكانت واقفه : محمد ما تحس انه نحن بين السما والارض .. امييه محمد اخاف نطيح ..
- محمد : ههههههههه لا تفاولين .. وبعدين هاي وسيلة المواصلات الوحيده .. شسوي يعني انا ..!
- ميره وحطت ايدها على ويهها : يا ربي متى بنوصل .. احس بطني يعورني ...
- محمد : انزين انتي ليش واقفه ؟! ايلسي .. ببتعبين ..
- ميره : لالا لاما بيلس .. اذا يلست بيزيد الوزن .. خلنا واقفين احسن ..
محمد هلك من الضحك على حرمته الخوافه .. وشكلها وهيه ترمس ... بس قرر يسوي فيها حركه ... يودها من ايدها ويلسها بالقو على الكرسي واللي خلى الكبينة تهت*استغفر الله واتوب أليه*قوه ... وحزتها صرخت ميره ودفنت ويهها في جتف محمد وهو ميت من الضحك
- ميره : محمد ليش تسوي جيه .. والله اني ميته من الخوف ... حرام عليك ..
- محمد : ههههههه انا لو ادريبج خوافه جان ما يبتج اهنه ... يلا ارفعي راسج وشوفي الطبيعه ... شوفي الناس اللي ف الكباين الثانيه يضحكون عليج ...
رفعت ميرة راسها شوي شوي وعلامات الخوف واضحه على ويهها .. وتمت تشوف الناس ف الكباين الثانيه .. البعض كان يسويلها بباي .. والبعض الاخر يتأمل الطبيعه ... ويوم صدت صوب ريلها شافته يشوفها ويبتسم ...
- محمد : ها استوالج شي ؟
- ميره بخجل : لا .. بس انا اول مره اركب هالسوالف ..
- محمد : ماعليه .. حرمتي رقيقه ولازم اراعيها ...
- ميره : ويعني لو ما كانت رقيقه ...
- محمد : يعني اذا كانت مثل عليوه ؟
- ميره : ههههه هيه ..؟
- محمد : بحول الكبينه لمريحانات ... كشخه شورايج نتمريح .. يلا حركي ريولج .. 1 2 3 ..
- ميره : لالالالالا .. تباني اموت عليك ..
- محمد : سلامتج حبيبتي من الموت .. يعله في عدوينج .. وبعدين حد اييب طاري الموت في شهر العسل ؟!
- ابتسم ميره بخجل : عيل حد يخوف حرمته في شهر العسل ؟!
- محمد : هههههه انا اداعبها ما اخوفها .. وبعدين شحلاتنا نتمريح اهنيه .. والله ليقطعونا ويحرمون يدخلون العرب بلادهم
- ميره : هههههه ويطلعونا في اخبار الامارات .. اماراتين تسببوا في منع ستغافورة من استقبال العرب
- محمد : ههههه الا قولي ال بي بي سي ... انزين حلاته .. بنستوي من المشاهير ...
- ميره : هههههههه هيه والله ..
- محمد : ها ميراني .. اشوفج نسيتي الخوف ..
- ميره : هيه دخيلك تم سولف لين ما نوصل .. اخاف اشوف تحت وتردلي
- محمد : فاااااااالج طيب ...
تموا ميره و محمد يسولفون ويضحكون وفي عيونهم يشع الحب لين ما وصل التلفريك .. ونزلوا لجزيرة من احلى الجزر اللي شافوها في حياتهم .. من حيث المناخ والطبيعه و الناس اللي فيها ..
ركبوا العروسين قطار مكون من طابقين ... واللي خذهم للفندق ... وبعد ما نزلوا اغراضهم وارتاحوا شوي ... ردوا ركبوا القطار واللي خذهم هالمره لمنطقة رهيبه جدا .. مليئه باللاشجار الطويله .. و كانت اقرب للغابات ..
- محمد : تشوفين هالمنطقه ؟
- ميره : هيه شوفيها ؟!
- محمد : هاي غابه .. بس رهيبه .. ويقولج تمشين وتحصلين حذالج الاسود و الثعابين و كل الحيوانات ...
- ميره : نعم ..! و و ليكون ناوي تودينا هناك ؟!
- محمد : هيه عيل .. يلا امشي ..
يود محمد ميره من ايدها وهيه ما زالت مدهوشه من فكره دخول غابة فيها حيوانات شرسه ... بس في الواقع ما كان في هالغابة شي من اللي قاله محمد .. وكانت مجرد لعبة اعصاب لا اكثر ولا اقل ..!
ميره : مم محمد انته من صدقك فيها اسود ونمور ؟
محمد : هيه هيه .. اصبري يوم بتوغل فيها بنشوفهم .. بس لا تصرخين عشان ما نتحرش فيهم .. خليج مسالمه ...
ميره : محمد .! انته ناوي تجتلني .!
محمد : انا ..!! الله يسامحج ! وبعدين شو قلنا ما نبا نييب طاري الموت ...
ميره : هيه بس ...
محمد حط ايده على شفايفه ...
- محمد بهمس : شششش .. اسمه صوت .. يمكن يطلعلنا من أي مكان ...
ميره يودت ايد محمد بالقو .. وهو ضحك في داخله عليها .. مسكينه عايشه الدور .. وفجأة صرخ محمد و هو يأشر على جدام ... مما خلى ميره تيلس ع الارض وهيه ترتجف ..
محمد : أسد أسد .. شوفي شوفي ميره شوفي الاسد ...
ميره وهيه مغمضه عيونها : لا لالا ... ما با اشوف .. طلعني من اهنيه .. دخيلك حمودي طلعني ...
محمد حزتها ضحك من خاطره على شكل ميره ووضعيتها في الجلوس ... اما هيه فرفعت راسها شوي شوي .. ويوم شافت محمد يضحك و تلتفت حولها وما شافت شي .. وقفت وهيه معصبة على محمد
- ميره : حرام عليك ... والله انه قلبي طاح ... ليش جيه تسوي ...
- محمد تجدم وهو يضحك : والله كنت امزح وياج ...
ميره مدت البوز ومشت جدام محمد وكانت تمثل دور الزعلانه .. بس هيه في الواقع مستحيه من شكلها .
- محمد : ميراني وين سايره .. عن يطلعلج الاسد وياكلج ..
ما ردت عليه ميره وكملت طريجها .. وهو كان يدري انه تتغلى عليه ..
- محمد : ميراني صدي ولا بركض وراج ...
- ميره : جان فيك خير اركض ..
- محمد : تتحدين ... ؟!
- ميره : ييب ...
- محمد : اوكي يلا .. 1 .. 2 ...3 ...
ركض محد وركضت ميره قبله وهيه تضحك وهو كذلك ... وتمت تركض بأقصى سرعه عندها .. اما هو فقلل سرعته عشان ما يحرق ويه حرمته من البدايه ... واستمر المراكض لين ما بدت تقل الاشجار .. ووصلوا لمنظر طبيعي خلاب جبرهم انهم يوقفون ويتأملونه ...منظر النهر وقطراته اللامعه .. والشمس المنعكسه عليه .. شي يرد الروح
- ميره : واااااااااااو ... تشوف محمد .. تشوف النهر ... الله .!! جنان والله ..
- محمد : كشخه المنظر ... ميراني ميراني .. سيري هناك صوب النهر بصورج .. لا تخافين ماشي سمج يعض ...
- ميره : السمج ما يعض بالذكي ...
- محمد : امبلا يوم يشوف وحده عسل مثلج لازم بيعض ...
- ميره بخجل : ويوم بيشوف واحد قمر مثلك اكيد بيعض ..
- محمد : هههههههه حبيبتي والله .. يلا سيري بصورج ..
- ميره : وعقب انا بصورك ...
- محمد : اوكيه حبي .. بس هذا اذا ما احترق الفلم ...
- ميره : وليش يحترق ... ؟
- محمد : من نورج يا نور قلبي ...
- ميره : هههه اوكيه بنشوف .. يلا انا بسير ...
تصورت ميره وكانت مسويه حركات حلوه .. وشكلها في الصور جنان .. وعقبها يا دور محمد عشان يتصور .. وعقب ما خلص زقرها ...
- محمد : تعالي تعالي ميره براويج شي ..
ركضت ميره صوبه وكانت تبا تشوف شو هالشي اللي يقصده ... بس من وصلت رشها بماي النهر ... وهيه بالمقابل رشته ... وتموا يرشون بعض لين ما حسوا انه الجو بدا يبرد و الليل بدا يسدل ظلامه .. فشل بعمارهم وغادروا هالغابة الرائعه
###########################
نرجع لارض الامارات .... وفي اليوم الثاني مباشرة ..
كانت ريم يالسه ومتملله من الخاطر .. بيتهم مستوي كئيب .. هند وميره روحوا في وقت واحد .. وامها مرتبشه وكل يوم في عرس ولا عزيمة ... اما نورة فيلساتها في البيت قلت .. ومحد كان يحاسبها .. لانه اصلا البيت خالي ومحد حاس في الثاني .. ابوها من خذا الاجازة وهو بين ربعه واشغاله الخاصه ... الملل مسيطر عليها ... ويوم اتصلت في علايه حست انها مشغوله عنها في هالفتره .. وبالذات انه امها ما عندها حد في البيت .. فكانت دوم تفضل انه ريم تييها .. بس لين متى بتيها .ّ؟
" اف اف اف ملل ملل ملل "
سمعت ريم صوت في المطبخ التحضيري .. صوت عفسه وشغل .. في البدايه ظنت انها البشكاره يالسه تسوي شي .. بس عقب تراوالها صوت ريال .. مشت شوي شوي لين ما وصلت .. وحصلت هناك خالد عافس البقعه ورابط كندورته وما تدري ... وعلاوي يالس يلعب في تيلفونه على طاولة الطعام ...
شكل خالد كان يضحك .. كان شكله عافس الدنيا فوق حدر ... ابتسم ريم للشخصين
- ريم : السلام عليكم ...
صد خالد بسرعه لمصدر الصوت ...
- خالد : اهلا وعليكم السلام ..؟
- ريم : ها شو تسوون .!؟
- خالد : ها ..! لا ماشي بس جيه نلعب ...
- ريم : تلعبون ...؟!
- خالد : هيه اخبص الدنيا ... علاوي خاطره ببطاط مقلى وانا احاول اسويله ...
- ريم : هههههه ما شافت امايه ولا تجلب عليك الدنيا ...
- خالد : ليش ان شالله ؟ انا شو مسوي ؟!
- ريم :. عيل حد يسوي بطاط في المطبخ التحضيري ؟؟؟
- خالد : والله انا شعرفني .. على طاري البطاط تعرفين تسوينه ؟؟ دار راسي ...ومب عارف شو اسوي ؟
- ريم : اكيد اعرف .. يلا يلا خل المهم لاصحابها ...
تجدمت ريم صوب العفيسه اللي مسونها خالد وهو بدوره راد على ورى .. وبمجرد انها وصلت نقعت من الضجك على اللي مسونه ..
- خالد بويه محروق : ليش تضحكين ؟!
- ريم : هههههههه شو هذا كله .. حشا كل جبسه هالكبر ..!! كبر كف الايد ...!
- خالد : عاد انا شعرفني ..! زين مني قصيته .. يلا يلا شوفي شغلج ...
- ريم : ههههههه عاد كم بعدل .. الاكله كلها تخربطت .. يبالي اقطع بطاطه ثانيه ...
- خالد : انزين شو وراج يلا قطعي ...
ابتسمتله ريم ابتسامه عذبة وكانت مستعده تلبيبه طلباته .. اما هو فبادلها ابتسامه جافة عشان يكون ضمن حدود اللباقة ... بدت ريم بقص البطاط وهو يطالعها وفي خاطره سؤال .. بس مب عارف كيف يرتبه ...
- خالد : آآآآ اقول ريم ..
- ريم : آمر ..
- خالد : ما يامر عليج عدو ... بس بغيت اتخبرج .. اهل البيت وينهم .. سافروا وانا مادري ؟!
استغرب ريم من السؤال ... اول مره خالد يسأل عن اهل البيت ..!
- ريم : لا محد سافر غير المعاريس ... ليش !
- خالد : مادري بس ما شوف حد منهم .. يعني بالنادر ماشوفهم ..
- ريم : هيه انا بعد .. تعرف كل واحد مشغول بهمه ...
- خالد : كيف يعني ؟!
- ريم : يعني امايه بتحصلها في كل عرس او حفله ..مشالله عليها تحب هالسوالف .. وابويه عند ربعه .. اما مايد فمادري وينه ..؟! واصلا هو مب على بعضه اليوم.. وانا كنت برمسك عنه يا خالد ...
خالد كان يبا يسمع باقي التفاصيل عن نورة .. بس ريم شكلها بتخرب عليه للمره الالف
- خالد : شو كنتي بتقولين ؟!
- ريم : مادري احس انه شي في خاطره بس مب عارفه شو هو .. وهو بعد ما يبا يصرح فيه .. مايد متضايج من شي .. واحس كل ماياه ويضعف .. مادري يا خالد بس يمكن انته هو الشخص المناسب اللي ممكن يفهم منه ..!؟
- خالد : انا ..؟! شمعنى انا .!
- ريم : يمكن لانه سنكم متقارب .. وانتوا شباب وادرى بسوالف بعض .. رمسه يا خالد شوف اللي ف خاطره .. يمكن يسمع منك ..!
- خالد تنهد الكل اليوم يوكله بمهمه ..: ان شالله ... الا اقول .. نوره وينها ؟!
استغرب ريم من السؤال المخصوص لنوره ..
- ريم : ممممم مادري .. تبا منها شي ؟
- خالد : ها ..! له له .. مابا شي .. بس كنت استغرب اني ماشوفها وايد في البيت ...
- ريم : نوره هاي عادتها في الصيف ما تيلس في البيت .. وما تيي الا فليل ...
- خالد : اهااا ... اوكيه عيل كملي شغلج ...
ندق باب المطبخ في حزتها وكان مايد .. واستغرب خالد يوم شاف علامات التعب ظاهره على ويهه .. وفعلا كان فيه شي ...
- مايد : السلام عليكم ..
- خالد + ريم .: وعليكم السلام ورحمة الله ...
- مايد : آآآآ خالد .. تعال شوي ابغي ارمسك ...
- خالد : الحين .!؟
- مايد : هيه اذا ما عندك شي ؟
- خالد : لالا ما عندي شي ..
- مايد : بسبقك لغرفتك ...
- خالد : يلا يلا ياي ياي وراك ..
###########################
-
في هاللحظة مايد كان في غرفة خالد .. ولسبب مهم وقد يكون مفاجئ .. فكر مايد .. منو هو الشخص اللي ممكن انه يعتمد عليه في مثل هالامور .. فكر فكر فكر .. فكر بالشخص اللي ممكن يتقبل الامر ببرود و يكتم سره .. ابوه امه ؟ لا محد منهم.. ريم ؟ لا ريم ما بتتحمل .. ريم قلبها رقيق وحساس وما تتحمل مثل هالاخبار ... نوره ... ضحك في نفسه يوم قال اسمها .. نوره طول حياتها كانت بعيده عنه .. ماشي غير خالد .. صح انه مخه بالعاده مب وياه ... بس ع الاقل ممكن يسمعه وما يتأثر بكلامه .. ماشي غيره ...
كانوا مجابلين وبوضعيات غريبه ... خالد يالس ع الكرسي ويدور فيه .. ومايد فوق الشبريه وراسه للارض وكان يتكلم بحزن غريب .. واول مره حد يشوفه حزين جيه ...
- مايد : عبدالله انته تسمعني ..؟
- خالد : اسمعكـ يا مايد .. بس انته ترمس بالالغاز .. وضح كلامك .. شو قصدك بكورس علاجي ... ليش انته شو فيك ؟
- مايد : خالد انا بخبرك عن كل شي .. بس أمانه .. الموضوع ما يظهر .. ولا يوصل لحد .. وانا برتب الموضوع بحيث اسير وارد ولا حد يدري عن اللي بسويه ...
- خالد : ليش انته شو ناوي تسوي ..؟ ليكون ...!
- مايد : شو ليكون بعد .. عبدالله الموضوع حساس .. وما با حد يدري عنه انته تفهمني ..!
- خالد : قول واطمن .. سرك في بير ..
- مايد : من فتره جريمة لاحظت انه جتفي الايمن فيه نفخه مب طبيعيه .. بس ما كنت مسولها سالفه .. وقلت ورمه وبتخف .. بس ويا الايام بدى يزيد المها .. وما كنت اروم احركها ..ولا اروم اشل الكتب ف ايدي اليمنى .. الم مب طبيعي عبدالله .. قالي سلطان ربيعي سير عند الدكتور خله يشوف شو مشكلتها .. ويوم سرت ... " غمض مايد عينه وكانت يرمس ببطئ " .. قال انه هالورم خبيث .. يعني يعني سرطان ياخويه ...
خالد وقّف الكرسي .. وتم يطالع ولد عمه .. وهو مب مستوعب ..
- خالد : شو قلت ..؟! شو هذا.!!!
- مايد : سرطان يا خالد .. ورم خبيث ...
- خالد وقف : يعني شو ..! يعني شو خبيث ..خبيث يعني .. ماشي امل ..!!!
- مايد : خلني اكمل كلامي .. قالي انه ببدايته .. واني لازم اسير اتعالج من الحينه قبل ما يتطور المرض .. يعني اذا أخرته يمكن ما يقدرون يسيطرون عليه .. ويمكن ينتشر وعقب يصعب التحكم فيه
- خالد : ومن متى هالكلام ..!! من متى وانته مخبي علينا ..!
- مايد : اسبوعين .. تقريبا اسبوعين ...
- خالد بانفعال : اسبوعين ...!! مايد تستهبل .. انته تدري انه هالمرض اذا ما سيطرت عليه بسرعه ..يمكن ينتشر ..! يمكن ... يمكن
- مايد : يمكن اموت ...
- خالد : مايد ليش سكتت ..!؟
- مايد : لا تخاف انا طول هالمده كنت ارتب حق السفره ..وكنت اجهز الاوراق واطرش حق الدكاتره هناك
- خالد : أي سفره ..!
- مايد : بسير لندن اتعالج .. الدكتور مدحلي مستشفى هناك .. وقال ان شالله بيقدمولي خدمات زينه .. ورتبت اوراقي وطرشتهن .. وبعد اسبوع سفرتي ..
- خالد : عقب اسبوع ..!! ولا خبرت حد يا مايد ..! ليش ؟ وشو ناوي تقول حق اهلك !.
- مايد : يا خالد .. انا ماروم اخبر امايه ولا ابويه ...ماباهم يستهمون عليه .. وبعدين كلهم ست شهور وبرد .. وعقبها اذا الله كتبلي عمر بكون احسن وبرد وبخبرهم ..
- خالد : ويعني بهالست شهور كيف بترتب امورك شو بتقولهم ؟
- مايد : بقولهم اني بسير ادرس هناك .. باخذلي دورة لغه .. أي شي .. المهم انه محد يحس بشي يا خالد ..
خالد نزل راسه وحاول يستوعب .. مايد .. مايد ولد عمه .. ا فيه السرطان ..!! صح انه ف بداياته .. صح انه ممكن يتعالج منه ... بس فكرة وجود هالمرض في الجسم تخوف .. تخوف .. هالمرض مرتبط بالموت .. والموت شي مخيف .. محد يحب يفكر بالموت .. ويزيد عليه الحال لو حس انه على شفا حفره منه .. في أي وقت ممكن يموت .. اليوم باجر .. وهو ياكل وهو راقد .. الموت فكرة مريبه .. وبالمقابل اذا عرف انسان انه في شخص ينتميله .. مب شرط يكون يحبه .. يمكن يكون متعود يشوفه .. هذا يكفي انه يحزن عليه .. فما بالك اذا كان اخوه .. اخوه الوحيد .. يشوف الموت وهو يحوم حواليه ومحد قادر يطلعه من هالوضع .. الفكره صعبة .. وكانت اكبر من انه عبدالله يقدر يستوعبها ... حس خالد انه قلبه منقبض .. وانه يبا يصرخ ويقول لا .. لا هذا كله حلم .. بس مايد المعني بالامر هادي ومتقبل .. فليش هو ما يتقبل ...!
- مايد : لا تخاف عليه يا خويه .. انا وكلت امري لرب العالمين .. واللي يتوكل على رب العالمين ما يضيع .. وان شالله بيقدرون يسيطرون عليه .. وبرد شرات قبل واحسن
- خالد : انا ... انا يا مايد .. مادري بس انا خايف عليك.. كيف بتسير بروحك .. منو بيتدبر امرك هناك .. منو بيخفف عليك ..
- مايد ابتسم بعذوبة: مب بروحي .. بيسير ويايه ربيعي سلطان وواحد ثاني من ربعنا .. وبيتناوبون .. وبعدين ما علينا شر ... كلنا رياييل ونروم نعتمد على عمارنا .. وانا بكون داخل المجمع الصحي وما بظهر منه .. والايام بتمر بسرعه ان شالله ..
- خالد : وكيف بيعالجونك ؟
- مايد : ماشي غير الكيماوي .. اضمن و اسرع
- خالد تجدم: بس ..!
- مايد : ادري .. يشوه ويعور ويهلك .. بس ياخويه ماشي غيره ..عشان اتخلص من الورم بسرعه لازم الجأ للكيماوي ... وان شالله ما عليه شر .. انته بس دعيلي .. ادعيلي انه الله يثبتني ويخفف عليه
- خالد : عورت قلبي يا مايد .. مب متصور انك بتسير هناك وانا بتم اهنه احاتي شو بيصير وشو التطورات المستويه ..!!...
- مايد : الدنيا يا خالد مافيها صغير ولا كبير .. الواحد ممكن يموت في أي لحظه .. عشان جيه انا قررت اني اودر طيش الشباب .. وابدا حياة جاده .. عشان اقابل رب العالمين وانا مسوي شي .. والله ياخويه اني يلست افكر .. انا شو سويت في دنياي .. شو قدمت للناس .. حياتي كلها من ربع لسياارت افلام .. حش في فلان و خرط على علان .. شو استفدنا نحن من هذا كله ..!! الدنيا مدتها قصيره .. وعيشتها حقيره .. يا لو يلسنا نفكر في هالدنيا صدقني ما بتحصل الا كثرة عناها... الدنيا ما تسوى اذا الواحد ما سوى شي فيها ..والواحد ما بيطلع منها الا بعمله ...
تم خالد يشوف مايد و يتأمل كلامه .. كلامه كان مريح ومنطقي ..كلام اول مره يسمعه من ولد عمه مايد المزوح المرح .. مايد اللي عايش على هامش الحياة .. لا له ولا عليه ...
..
غمض خالد عيونه بالقو وعض شفايفه ..
- مايد : خلاص ياخويه .. انا بخليك .. بسير المسيد .. ومثل ما قتلك .. الموضوع ما يظهر من هالغرفه .. امنتك يا خالد ..
- خالد : لا توصي .. والموضوع بيتم بينا انا وانته ...
- مايد : في حفظ الله ..
طلع مايد وخلى خالد في دوامه من التفكير في حال الدنيا وما يتبعها من موت .. وكيف يكون الموت .. ساعات يكون الموت مريح لناس .. بس في ناس غيرهم الموت مصدر رعب لهم .. وخالد واحد من هالناس .. الناس اللي يرتعبون لمجرد كلمة الموت ..
انسدح خالد ف الشبريه وغطى جسمه كله باللحاف وحاول يتناسى .. حاول يقنع عمره انه ولد عمه ساير ياخذ دورة لغة لا اكثر ولا أقل ..
###########################
نهاية الجزء الثالث والعشرين
في بقعه أخرى .. حيث يتواجد زوجين اخرين يقضون شهر عسلهم بكل ما يعنيه العسل من معنى جميل .. ميره ومحمد .. الزوجين السعيدين في بداية حياتهم .. كل واحد منهم حب الثاني بجنون .. وكل واحد منهم حصل في الثاني السند والعون له في حياته ... اليوم كانت رحلتهم في ربوع جزيرة سنتوزا السنغافوريه..وحاليا هم على متن التلفريك اللي بينقلهم للجزيرة .. بس الوضع ف التلفريك لا يوصف ..
- محمد : يا حرمة فتحي عيونج .. شوفي الدنيا حولج ...
- ميره بخوف : لا مابا مابا .. والله اخاف ..
- محمد يضحك : هههههه من شو تخافين ..؟ وبعدين ليش تخافين وانا وياج ...
- ميره وكانت واقفه : محمد ما تحس انه نحن بين السما والارض .. امييه محمد اخاف نطيح ..
- محمد : ههههههههه لا تفاولين .. وبعدين هاي وسيلة المواصلات الوحيده .. شسوي يعني انا ..!
- ميره وحطت ايدها على ويهها : يا ربي متى بنوصل .. احس بطني يعورني ...
- محمد : انزين انتي ليش واقفه ؟! ايلسي .. ببتعبين ..
- ميره : لالا لاما بيلس .. اذا يلست بيزيد الوزن .. خلنا واقفين احسن ..
محمد هلك من الضحك على حرمته الخوافه .. وشكلها وهيه ترمس ... بس قرر يسوي فيها حركه ... يودها من ايدها ويلسها بالقو على الكرسي واللي خلى الكبينة تهت*استغفر الله واتوب أليه*قوه ... وحزتها صرخت ميره ودفنت ويهها في جتف محمد وهو ميت من الضحك
- ميره : محمد ليش تسوي جيه .. والله اني ميته من الخوف ... حرام عليك ..
- محمد : ههههههه انا لو ادريبج خوافه جان ما يبتج اهنه ... يلا ارفعي راسج وشوفي الطبيعه ... شوفي الناس اللي ف الكباين الثانيه يضحكون عليج ...
رفعت ميرة راسها شوي شوي وعلامات الخوف واضحه على ويهها .. وتمت تشوف الناس ف الكباين الثانيه .. البعض كان يسويلها بباي .. والبعض الاخر يتأمل الطبيعه ... ويوم صدت صوب ريلها شافته يشوفها ويبتسم ...
- محمد : ها استوالج شي ؟
- ميره بخجل : لا .. بس انا اول مره اركب هالسوالف ..
- محمد : ماعليه .. حرمتي رقيقه ولازم اراعيها ...
- ميره : ويعني لو ما كانت رقيقه ...
- محمد : يعني اذا كانت مثل عليوه ؟
- ميره : ههههه هيه ..؟
- محمد : بحول الكبينه لمريحانات ... كشخه شورايج نتمريح .. يلا حركي ريولج .. 1 2 3 ..
- ميره : لالالالالا .. تباني اموت عليك ..
- محمد : سلامتج حبيبتي من الموت .. يعله في عدوينج .. وبعدين حد اييب طاري الموت في شهر العسل ؟!
- ابتسم ميره بخجل : عيل حد يخوف حرمته في شهر العسل ؟!
- محمد : هههههه انا اداعبها ما اخوفها .. وبعدين شحلاتنا نتمريح اهنيه .. والله ليقطعونا ويحرمون يدخلون العرب بلادهم
- ميره : هههههه ويطلعونا في اخبار الامارات .. اماراتين تسببوا في منع ستغافورة من استقبال العرب
- محمد : ههههه الا قولي ال بي بي سي ... انزين حلاته .. بنستوي من المشاهير ...
- ميره : هههههههه هيه والله ..
- محمد : ها ميراني .. اشوفج نسيتي الخوف ..
- ميره : هيه دخيلك تم سولف لين ما نوصل .. اخاف اشوف تحت وتردلي
- محمد : فاااااااالج طيب ...
تموا ميره و محمد يسولفون ويضحكون وفي عيونهم يشع الحب لين ما وصل التلفريك .. ونزلوا لجزيرة من احلى الجزر اللي شافوها في حياتهم .. من حيث المناخ والطبيعه و الناس اللي فيها ..
ركبوا العروسين قطار مكون من طابقين ... واللي خذهم للفندق ... وبعد ما نزلوا اغراضهم وارتاحوا شوي ... ردوا ركبوا القطار واللي خذهم هالمره لمنطقة رهيبه جدا .. مليئه باللاشجار الطويله .. و كانت اقرب للغابات ..
- محمد : تشوفين هالمنطقه ؟
- ميره : هيه شوفيها ؟!
- محمد : هاي غابه .. بس رهيبه .. ويقولج تمشين وتحصلين حذالج الاسود و الثعابين و كل الحيوانات ...
- ميره : نعم ..! و و ليكون ناوي تودينا هناك ؟!
- محمد : هيه عيل .. يلا امشي ..
يود محمد ميره من ايدها وهيه ما زالت مدهوشه من فكره دخول غابة فيها حيوانات شرسه ... بس في الواقع ما كان في هالغابة شي من اللي قاله محمد .. وكانت مجرد لعبة اعصاب لا اكثر ولا اقل ..!
ميره : مم محمد انته من صدقك فيها اسود ونمور ؟
محمد : هيه هيه .. اصبري يوم بتوغل فيها بنشوفهم .. بس لا تصرخين عشان ما نتحرش فيهم .. خليج مسالمه ...
ميره : محمد .! انته ناوي تجتلني .!
محمد : انا ..!! الله يسامحج ! وبعدين شو قلنا ما نبا نييب طاري الموت ...
ميره : هيه بس ...
محمد حط ايده على شفايفه ...
- محمد بهمس : شششش .. اسمه صوت .. يمكن يطلعلنا من أي مكان ...
ميره يودت ايد محمد بالقو .. وهو ضحك في داخله عليها .. مسكينه عايشه الدور .. وفجأة صرخ محمد و هو يأشر على جدام ... مما خلى ميره تيلس ع الارض وهيه ترتجف ..
محمد : أسد أسد .. شوفي شوفي ميره شوفي الاسد ...
ميره وهيه مغمضه عيونها : لا لالا ... ما با اشوف .. طلعني من اهنيه .. دخيلك حمودي طلعني ...
محمد حزتها ضحك من خاطره على شكل ميره ووضعيتها في الجلوس ... اما هيه فرفعت راسها شوي شوي .. ويوم شافت محمد يضحك و تلتفت حولها وما شافت شي .. وقفت وهيه معصبة على محمد
- ميره : حرام عليك ... والله انه قلبي طاح ... ليش جيه تسوي ...
- محمد تجدم وهو يضحك : والله كنت امزح وياج ...
ميره مدت البوز ومشت جدام محمد وكانت تمثل دور الزعلانه .. بس هيه في الواقع مستحيه من شكلها .
- محمد : ميراني وين سايره .. عن يطلعلج الاسد وياكلج ..
ما ردت عليه ميره وكملت طريجها .. وهو كان يدري انه تتغلى عليه ..
- محمد : ميراني صدي ولا بركض وراج ...
- ميره : جان فيك خير اركض ..
- محمد : تتحدين ... ؟!
- ميره : ييب ...
- محمد : اوكي يلا .. 1 .. 2 ...3 ...
ركض محد وركضت ميره قبله وهيه تضحك وهو كذلك ... وتمت تركض بأقصى سرعه عندها .. اما هو فقلل سرعته عشان ما يحرق ويه حرمته من البدايه ... واستمر المراكض لين ما بدت تقل الاشجار .. ووصلوا لمنظر طبيعي خلاب جبرهم انهم يوقفون ويتأملونه ...منظر النهر وقطراته اللامعه .. والشمس المنعكسه عليه .. شي يرد الروح
- ميره : واااااااااااو ... تشوف محمد .. تشوف النهر ... الله .!! جنان والله ..
- محمد : كشخه المنظر ... ميراني ميراني .. سيري هناك صوب النهر بصورج .. لا تخافين ماشي سمج يعض ...
- ميره : السمج ما يعض بالذكي ...
- محمد : امبلا يوم يشوف وحده عسل مثلج لازم بيعض ...
- ميره بخجل : ويوم بيشوف واحد قمر مثلك اكيد بيعض ..
- محمد : هههههههه حبيبتي والله .. يلا سيري بصورج ..
- ميره : وعقب انا بصورك ...
- محمد : اوكيه حبي .. بس هذا اذا ما احترق الفلم ...
- ميره : وليش يحترق ... ؟
- محمد : من نورج يا نور قلبي ...
- ميره : هههه اوكيه بنشوف .. يلا انا بسير ...
تصورت ميره وكانت مسويه حركات حلوه .. وشكلها في الصور جنان .. وعقبها يا دور محمد عشان يتصور .. وعقب ما خلص زقرها ...
- محمد : تعالي تعالي ميره براويج شي ..
ركضت ميره صوبه وكانت تبا تشوف شو هالشي اللي يقصده ... بس من وصلت رشها بماي النهر ... وهيه بالمقابل رشته ... وتموا يرشون بعض لين ما حسوا انه الجو بدا يبرد و الليل بدا يسدل ظلامه .. فشل بعمارهم وغادروا هالغابة الرائعه
###########################
نرجع لارض الامارات .... وفي اليوم الثاني مباشرة ..
كانت ريم يالسه ومتملله من الخاطر .. بيتهم مستوي كئيب .. هند وميره روحوا في وقت واحد .. وامها مرتبشه وكل يوم في عرس ولا عزيمة ... اما نورة فيلساتها في البيت قلت .. ومحد كان يحاسبها .. لانه اصلا البيت خالي ومحد حاس في الثاني .. ابوها من خذا الاجازة وهو بين ربعه واشغاله الخاصه ... الملل مسيطر عليها ... ويوم اتصلت في علايه حست انها مشغوله عنها في هالفتره .. وبالذات انه امها ما عندها حد في البيت .. فكانت دوم تفضل انه ريم تييها .. بس لين متى بتيها .ّ؟
" اف اف اف ملل ملل ملل "
سمعت ريم صوت في المطبخ التحضيري .. صوت عفسه وشغل .. في البدايه ظنت انها البشكاره يالسه تسوي شي .. بس عقب تراوالها صوت ريال .. مشت شوي شوي لين ما وصلت .. وحصلت هناك خالد عافس البقعه ورابط كندورته وما تدري ... وعلاوي يالس يلعب في تيلفونه على طاولة الطعام ...
شكل خالد كان يضحك .. كان شكله عافس الدنيا فوق حدر ... ابتسم ريم للشخصين
- ريم : السلام عليكم ...
صد خالد بسرعه لمصدر الصوت ...
- خالد : اهلا وعليكم السلام ..؟
- ريم : ها شو تسوون .!؟
- خالد : ها ..! لا ماشي بس جيه نلعب ...
- ريم : تلعبون ...؟!
- خالد : هيه اخبص الدنيا ... علاوي خاطره ببطاط مقلى وانا احاول اسويله ...
- ريم : هههههه ما شافت امايه ولا تجلب عليك الدنيا ...
- خالد : ليش ان شالله ؟ انا شو مسوي ؟!
- ريم :. عيل حد يسوي بطاط في المطبخ التحضيري ؟؟؟
- خالد : والله انا شعرفني .. على طاري البطاط تعرفين تسوينه ؟؟ دار راسي ...ومب عارف شو اسوي ؟
- ريم : اكيد اعرف .. يلا يلا خل المهم لاصحابها ...
تجدمت ريم صوب العفيسه اللي مسونها خالد وهو بدوره راد على ورى .. وبمجرد انها وصلت نقعت من الضجك على اللي مسونه ..
- خالد بويه محروق : ليش تضحكين ؟!
- ريم : هههههههه شو هذا كله .. حشا كل جبسه هالكبر ..!! كبر كف الايد ...!
- خالد : عاد انا شعرفني ..! زين مني قصيته .. يلا يلا شوفي شغلج ...
- ريم : ههههههه عاد كم بعدل .. الاكله كلها تخربطت .. يبالي اقطع بطاطه ثانيه ...
- خالد : انزين شو وراج يلا قطعي ...
ابتسمتله ريم ابتسامه عذبة وكانت مستعده تلبيبه طلباته .. اما هو فبادلها ابتسامه جافة عشان يكون ضمن حدود اللباقة ... بدت ريم بقص البطاط وهو يطالعها وفي خاطره سؤال .. بس مب عارف كيف يرتبه ...
- خالد : آآآآ اقول ريم ..
- ريم : آمر ..
- خالد : ما يامر عليج عدو ... بس بغيت اتخبرج .. اهل البيت وينهم .. سافروا وانا مادري ؟!
استغرب ريم من السؤال ... اول مره خالد يسأل عن اهل البيت ..!
- ريم : لا محد سافر غير المعاريس ... ليش !
- خالد : مادري بس ما شوف حد منهم .. يعني بالنادر ماشوفهم ..
- ريم : هيه انا بعد .. تعرف كل واحد مشغول بهمه ...
- خالد : كيف يعني ؟!
- ريم : يعني امايه بتحصلها في كل عرس او حفله ..مشالله عليها تحب هالسوالف .. وابويه عند ربعه .. اما مايد فمادري وينه ..؟! واصلا هو مب على بعضه اليوم.. وانا كنت برمسك عنه يا خالد ...
خالد كان يبا يسمع باقي التفاصيل عن نورة .. بس ريم شكلها بتخرب عليه للمره الالف
- خالد : شو كنتي بتقولين ؟!
- ريم : مادري احس انه شي في خاطره بس مب عارفه شو هو .. وهو بعد ما يبا يصرح فيه .. مايد متضايج من شي .. واحس كل ماياه ويضعف .. مادري يا خالد بس يمكن انته هو الشخص المناسب اللي ممكن يفهم منه ..!؟
- خالد : انا ..؟! شمعنى انا .!
- ريم : يمكن لانه سنكم متقارب .. وانتوا شباب وادرى بسوالف بعض .. رمسه يا خالد شوف اللي ف خاطره .. يمكن يسمع منك ..!
- خالد تنهد الكل اليوم يوكله بمهمه ..: ان شالله ... الا اقول .. نوره وينها ؟!
استغرب ريم من السؤال المخصوص لنوره ..
- ريم : ممممم مادري .. تبا منها شي ؟
- خالد : ها ..! له له .. مابا شي .. بس كنت استغرب اني ماشوفها وايد في البيت ...
- ريم : نوره هاي عادتها في الصيف ما تيلس في البيت .. وما تيي الا فليل ...
- خالد : اهااا ... اوكيه عيل كملي شغلج ...
ندق باب المطبخ في حزتها وكان مايد .. واستغرب خالد يوم شاف علامات التعب ظاهره على ويهه .. وفعلا كان فيه شي ...
- مايد : السلام عليكم ..
- خالد + ريم .: وعليكم السلام ورحمة الله ...
- مايد : آآآآ خالد .. تعال شوي ابغي ارمسك ...
- خالد : الحين .!؟
- مايد : هيه اذا ما عندك شي ؟
- خالد : لالا ما عندي شي ..
- مايد : بسبقك لغرفتك ...
- خالد : يلا يلا ياي ياي وراك ..
###########################
-
في هاللحظة مايد كان في غرفة خالد .. ولسبب مهم وقد يكون مفاجئ .. فكر مايد .. منو هو الشخص اللي ممكن انه يعتمد عليه في مثل هالامور .. فكر فكر فكر .. فكر بالشخص اللي ممكن يتقبل الامر ببرود و يكتم سره .. ابوه امه ؟ لا محد منهم.. ريم ؟ لا ريم ما بتتحمل .. ريم قلبها رقيق وحساس وما تتحمل مثل هالاخبار ... نوره ... ضحك في نفسه يوم قال اسمها .. نوره طول حياتها كانت بعيده عنه .. ماشي غير خالد .. صح انه مخه بالعاده مب وياه ... بس ع الاقل ممكن يسمعه وما يتأثر بكلامه .. ماشي غيره ...
كانوا مجابلين وبوضعيات غريبه ... خالد يالس ع الكرسي ويدور فيه .. ومايد فوق الشبريه وراسه للارض وكان يتكلم بحزن غريب .. واول مره حد يشوفه حزين جيه ...
- مايد : عبدالله انته تسمعني ..؟
- خالد : اسمعكـ يا مايد .. بس انته ترمس بالالغاز .. وضح كلامك .. شو قصدك بكورس علاجي ... ليش انته شو فيك ؟
- مايد : خالد انا بخبرك عن كل شي .. بس أمانه .. الموضوع ما يظهر .. ولا يوصل لحد .. وانا برتب الموضوع بحيث اسير وارد ولا حد يدري عن اللي بسويه ...
- خالد : ليش انته شو ناوي تسوي ..؟ ليكون ...!
- مايد : شو ليكون بعد .. عبدالله الموضوع حساس .. وما با حد يدري عنه انته تفهمني ..!
- خالد : قول واطمن .. سرك في بير ..
- مايد : من فتره جريمة لاحظت انه جتفي الايمن فيه نفخه مب طبيعيه .. بس ما كنت مسولها سالفه .. وقلت ورمه وبتخف .. بس ويا الايام بدى يزيد المها .. وما كنت اروم احركها ..ولا اروم اشل الكتب ف ايدي اليمنى .. الم مب طبيعي عبدالله .. قالي سلطان ربيعي سير عند الدكتور خله يشوف شو مشكلتها .. ويوم سرت ... " غمض مايد عينه وكانت يرمس ببطئ " .. قال انه هالورم خبيث .. يعني يعني سرطان ياخويه ...
خالد وقّف الكرسي .. وتم يطالع ولد عمه .. وهو مب مستوعب ..
- خالد : شو قلت ..؟! شو هذا.!!!
- مايد : سرطان يا خالد .. ورم خبيث ...
- خالد وقف : يعني شو ..! يعني شو خبيث ..خبيث يعني .. ماشي امل ..!!!
- مايد : خلني اكمل كلامي .. قالي انه ببدايته .. واني لازم اسير اتعالج من الحينه قبل ما يتطور المرض .. يعني اذا أخرته يمكن ما يقدرون يسيطرون عليه .. ويمكن ينتشر وعقب يصعب التحكم فيه
- خالد : ومن متى هالكلام ..!! من متى وانته مخبي علينا ..!
- مايد : اسبوعين .. تقريبا اسبوعين ...
- خالد بانفعال : اسبوعين ...!! مايد تستهبل .. انته تدري انه هالمرض اذا ما سيطرت عليه بسرعه ..يمكن ينتشر ..! يمكن ... يمكن
- مايد : يمكن اموت ...
- خالد : مايد ليش سكتت ..!؟
- مايد : لا تخاف انا طول هالمده كنت ارتب حق السفره ..وكنت اجهز الاوراق واطرش حق الدكاتره هناك
- خالد : أي سفره ..!
- مايد : بسير لندن اتعالج .. الدكتور مدحلي مستشفى هناك .. وقال ان شالله بيقدمولي خدمات زينه .. ورتبت اوراقي وطرشتهن .. وبعد اسبوع سفرتي ..
- خالد : عقب اسبوع ..!! ولا خبرت حد يا مايد ..! ليش ؟ وشو ناوي تقول حق اهلك !.
- مايد : يا خالد .. انا ماروم اخبر امايه ولا ابويه ...ماباهم يستهمون عليه .. وبعدين كلهم ست شهور وبرد .. وعقبها اذا الله كتبلي عمر بكون احسن وبرد وبخبرهم ..
- خالد : ويعني بهالست شهور كيف بترتب امورك شو بتقولهم ؟
- مايد : بقولهم اني بسير ادرس هناك .. باخذلي دورة لغه .. أي شي .. المهم انه محد يحس بشي يا خالد ..
خالد نزل راسه وحاول يستوعب .. مايد .. مايد ولد عمه .. ا فيه السرطان ..!! صح انه ف بداياته .. صح انه ممكن يتعالج منه ... بس فكرة وجود هالمرض في الجسم تخوف .. تخوف .. هالمرض مرتبط بالموت .. والموت شي مخيف .. محد يحب يفكر بالموت .. ويزيد عليه الحال لو حس انه على شفا حفره منه .. في أي وقت ممكن يموت .. اليوم باجر .. وهو ياكل وهو راقد .. الموت فكرة مريبه .. وبالمقابل اذا عرف انسان انه في شخص ينتميله .. مب شرط يكون يحبه .. يمكن يكون متعود يشوفه .. هذا يكفي انه يحزن عليه .. فما بالك اذا كان اخوه .. اخوه الوحيد .. يشوف الموت وهو يحوم حواليه ومحد قادر يطلعه من هالوضع .. الفكره صعبة .. وكانت اكبر من انه عبدالله يقدر يستوعبها ... حس خالد انه قلبه منقبض .. وانه يبا يصرخ ويقول لا .. لا هذا كله حلم .. بس مايد المعني بالامر هادي ومتقبل .. فليش هو ما يتقبل ...!
- مايد : لا تخاف عليه يا خويه .. انا وكلت امري لرب العالمين .. واللي يتوكل على رب العالمين ما يضيع .. وان شالله بيقدرون يسيطرون عليه .. وبرد شرات قبل واحسن
- خالد : انا ... انا يا مايد .. مادري بس انا خايف عليك.. كيف بتسير بروحك .. منو بيتدبر امرك هناك .. منو بيخفف عليك ..
- مايد ابتسم بعذوبة: مب بروحي .. بيسير ويايه ربيعي سلطان وواحد ثاني من ربعنا .. وبيتناوبون .. وبعدين ما علينا شر ... كلنا رياييل ونروم نعتمد على عمارنا .. وانا بكون داخل المجمع الصحي وما بظهر منه .. والايام بتمر بسرعه ان شالله ..
- خالد : وكيف بيعالجونك ؟
- مايد : ماشي غير الكيماوي .. اضمن و اسرع
- خالد تجدم: بس ..!
- مايد : ادري .. يشوه ويعور ويهلك .. بس ياخويه ماشي غيره ..عشان اتخلص من الورم بسرعه لازم الجأ للكيماوي ... وان شالله ما عليه شر .. انته بس دعيلي .. ادعيلي انه الله يثبتني ويخفف عليه
- خالد : عورت قلبي يا مايد .. مب متصور انك بتسير هناك وانا بتم اهنه احاتي شو بيصير وشو التطورات المستويه ..!!...
- مايد : الدنيا يا خالد مافيها صغير ولا كبير .. الواحد ممكن يموت في أي لحظه .. عشان جيه انا قررت اني اودر طيش الشباب .. وابدا حياة جاده .. عشان اقابل رب العالمين وانا مسوي شي .. والله ياخويه اني يلست افكر .. انا شو سويت في دنياي .. شو قدمت للناس .. حياتي كلها من ربع لسياارت افلام .. حش في فلان و خرط على علان .. شو استفدنا نحن من هذا كله ..!! الدنيا مدتها قصيره .. وعيشتها حقيره .. يا لو يلسنا نفكر في هالدنيا صدقني ما بتحصل الا كثرة عناها... الدنيا ما تسوى اذا الواحد ما سوى شي فيها ..والواحد ما بيطلع منها الا بعمله ...
تم خالد يشوف مايد و يتأمل كلامه .. كلامه كان مريح ومنطقي ..كلام اول مره يسمعه من ولد عمه مايد المزوح المرح .. مايد اللي عايش على هامش الحياة .. لا له ولا عليه ...
..
غمض خالد عيونه بالقو وعض شفايفه ..
- مايد : خلاص ياخويه .. انا بخليك .. بسير المسيد .. ومثل ما قتلك .. الموضوع ما يظهر من هالغرفه .. امنتك يا خالد ..
- خالد : لا توصي .. والموضوع بيتم بينا انا وانته ...
- مايد : في حفظ الله ..
طلع مايد وخلى خالد في دوامه من التفكير في حال الدنيا وما يتبعها من موت .. وكيف يكون الموت .. ساعات يكون الموت مريح لناس .. بس في ناس غيرهم الموت مصدر رعب لهم .. وخالد واحد من هالناس .. الناس اللي يرتعبون لمجرد كلمة الموت ..
انسدح خالد ف الشبريه وغطى جسمه كله باللحاف وحاول يتناسى .. حاول يقنع عمره انه ولد عمه ساير ياخذ دورة لغة لا اكثر ولا أقل ..
###########################
نهاية الجزء الثالث والعشرين
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
الجزء الرابع والعشرين
في بيتها المنسق بطريقة أنيقة وجذابة كانت نورة يالسة تتريا ريلها عمر اللي طلع من ساعة عشان يشتريلهم عشا وما رد للحين .. كانت لابسه تنورة بنيه وقميص وردي .. وكان لازم انها تنشل شعرها عشان تراوي عمر صبغتها اليديده اللي كانت باللون البني والكريمي .. وكانت شكلها جنان وبالذات انه الصبغة كانت مناسبة للون بشرتها ...
يلست نورة على القنفة الحمرا الصغيرة والموضوعه بشكل مرتب وحلو في وسط الصالة الصغيرة .. يلست تعدل اظافرها الطوال و كانت من محبي الاهتمام الزايد بالشكل الخارجي ... عمر تأخر حبتين عليها .. وهيه يالسه ملانه ويوعانه بنفس الوقت ..
" ماعليه يا نوره .. اصبري شوي بعد .. وان مايا .. اتصليبه وتخبريه عن سبب التأخير "
بهالكلمات سكتت نورة عمرها ... وبدت تتذكر اول ايامها ويا عمر اللي كانت بمكالمة هاتفية ما اقتنعت فيها ... وحست انه جذاب ( كذاب ) .. وحست انه علثته مب مضبوطه .. او خلونا نقول مب داشه مخها ... بس مب مهم الحين .. اهم شي انه صار ملكها .. صار زوجها ... حب عمر واضح وباين من عيونه ... مستحيل عقب كل هالمجازفات يكون يخدعها..! .. ومستحيل يكون نسخه من سعيد ريلها السابق!! ...
ساندت نورة راسها على طرف القنفة وتمت تتأمل سقف بيتها الصغير .. وحاولت شوي تفكر بالمستقبل.. لين متى بيتم أمرها سري ... سنه سنتين ؟! ثلاث ..! انزين وعقب ..! هالشي ما فكرت فيه من قبل .. أو إنها ما حاولت تفكر فيه .. شو بيسوي ابوها فيها لو عرف .. او كيف بتكون ردة فعل امها .. واخوانها .. اكيد بتطيح من عينهم .. بس في النهاية بيكون هذا واقع .. بيزعلون؟ ..بيقاطعونها ..؟... بيعادونها ...؟
انزين كم بيتسمر هالوضع .. شهر شهرين .. وعقب بيرضون ... بس هالشي مب مضمون ..واللي سوته غلط .. بس في سبيل الحصول على ما تريد بتسوي كل شي ..عشان عمر بتسوي كل شي .. وعمر مب ناقصنه شي ... بس ظروفه وظروفها اجبرتهم انهم يلجئون للزواج السري
ابتسمت نوره ابتسامة رضا خارجيه فقط عن نفسها ... وفرت ورى ظهرها هالامور اللي لو تمت تفكر فيهم اكيد ما بتحصللهم حل ...
وشلت موبايلها ... واتصلت في " القلب " ...
توت .. توت .. توت ...^^ رنه تيلفون لا يسير فكركم بعيد ^^
- عمر : هلا بروحي وعمري وحياتي كلها
ابتسمت نوره واستانست على عمر ...
- نوره : انته تقص عليه ..! خلاص خلاص لا تكلمني ...
- عمر : انا ..! اقص على كل الناس ولا اقص عليج ...! بس لي هالرمسه .. انا شو مسوي ؟!
- نوره : في وانسان يودر روحه وحياته وعمره ساعه كامله ولا يتخبر عن احوالهم ....!
- عمر : فديت روحج الشوارع زحمة .. تعرفين الناس مأجزين وكل حد طالع ...
- نوره : حتى لو .. جان اتصلت وقلت .. مخلني اهنيه على اعصابي ...
- عمر : اسسسسسف .. اسف وحقج على راسي من فوق بعد شو تبين ... ؟
- نورة : لا تعيدها ...
- عمر : حاضرين ... بس ولا يهمج انا دقيقتين و بكون عندج يا نور حياتي انتي ...انا ياي والشوق يدفعني لاراكي .. نورة ذكرى لا انساها ...
- نورة : انا ذكرى ...!!
- عمر : آآآآآآآ لالالالا .. اقصد انتي شي يبقى لا انساه ...
- نورة : هههههههه الله يخلي سبيس تون اللي تظهر مواهب نحن ما ندري عنها ...
- عمر : ههههه يلا حبيبتي انا واصل الحين
- نورة : اوكيه يلا اترياك حبيبي ...
بندت نورة الموبايل وعدلت شوي من ثيابها وشعرها .. وركضت صوب غرفتها عشان تزيد رشات عطرها المفضل lanvin ... وعقبها طلعت من الغرفة و سارت صوب الباب .. وكان عمر توه واصل ومبركن سيارته ... وأول ما شافها ابتسم وكان شال في جيس من برجر كينج ... وفي الايد الثانيه كان خاش شي ورى ظهره ....
- عمر : القمر شو ميلسنه برع في هالحر ..؟
- نورة : يتريا حبيبه وقلبه ...
- عمر : حبيبتي حر عليج .. جان ترييتيني داخل ...ابرد لج ...
- نوره : عشانك كل شي يهون ... والحر بتعود عليه من اليوم وصاعدا جان بتخيسني كل يوم جيه ...
- عمر : حبيبتي والله ...اعتذر ومنج السماح يا مولاتي ..
- نوره : وانا سامحتك يا مولاي ...
- عمر : هههههه اوكيه مولاة قلبي يلا يلا ندخل داخل ...
ابتسم نورة لعمر ويودت ايده بالقو وجنه بيضيع عنها ... ودخلت داخل الصاله ... وهيه في خاطرها تعرف شو خاش عمر بس هو كان خاشنه عدل عنها ... بس اخرتها بتعرف ...
يلسوا على طاولة الطعام ورتبوا المائدة ع السريع ويا بعض ... وكل واحد في ويهه ابتسامة سعادة و رضا ...
- عمر : اسمحيلي حبي تأخرت عليج .. بس مثل ما قتلج زحمة برع ...
- نورة : قتلك خذني وياك وخلنا ناكل في مطعم بس انته ما طعت .. الا تبانا ناكل اهنيه في هالحكره
- عمر : حبيبتي انا لو علييه باخذج كل مكان .. بس انا خايف عليج انتي .. اخاف حد من اهلج ولا ربيعاتج يشوفنا .. وحزتها بنخسر مثل هاليلسات ..صح ولا لآ ...؟
نورة نزلت راسها وما ردت
- عمر : ضايجتج ؟ حبيبتي لازم نكون واقعين ... الموضوع مب سهل مثل ما نحاول نشوفه .. بس عشان حبنا لازم نضحي ...
- نورة : يعني بتم طول حياتنا جيه ..!؟
- عمر : لا طبعا .. بيي اليوم اللي نعلن فيه كل شي .. بس اتريي شوي .. صدقيني كل الامور بتترتب بس نحن لازم نصبر ...وبعدين هاي مب حكره .. هاذا بيتنا ... بيتنا انا وانتي ...
- نورة : يعني عمر انته مب ندمان .!؟ مب ندمان على شي ..!
وقف عمر ومشى لين ما وصل صوبها وكانت عينه معلقه في عينها .. وعقبها يلس على ركبه ...وكان جريب منها وايد
- عمر : تعرفين شو هو الشي الوحيد اللي ندمت عليه يا نوره ..؟
- نوره بفضول : شو ..؟!
- عمر : اني ما عرفت من قبل ... واني أخرت فكرة الزواج لين اخر شي .. الحياه وياج يا نورة على صعوبتها بس لها طعم خاص ... الحياه وياج جنه .. وانا قبلها كنت عايش في نار ..
- نورة : عمر .. كل يوم عن يوم اكتشف انك تحبني اكثر ...
- عمر يود ايدها : وانتي ..؟ ما تحبيني اكثر ..!؟
- نورة : انا ..! ههههه انا لو يلست اقولك من الحين لين عقب 100 سنه احبك بكون بعدني مقصره ...
باس عمر ايدها ... وسار صوب الجيس اللي كان خاشنه مساعه ورفعه وفي عيونه نظرة خبث ...
- عمر : يا ترى شو اللي يبته يا عمر .....!
- نوره والابتسامة على ويهها : فديتك والله ... هذا حقي انا ..!
- عمر : لا حق حرمتي الثانيه ...
- نوره : شووووو!
- عمر : يعني حق منو مثلا ..! ..
- نوره : بس بس لا ترمسني ... من اولها جيه ... عيل عقب شو بتسوي ...
- عمر : ههههههههههه نواري اسولف وياج ... يعني انا لو ما هديت روح قلبي ونور عيني منو بهدي ... تفضلي حبيبتي هاي الهديه لج ... افتحيها شوفي شو يبتلج ...
شلت نوره الجيس .. وفتحته وقامت تطلع اللي فيه ... كان شارلها ساعة chanel وشنطة غوتشي سوده راقيه ...
- نوره : ياااااااي ... احلا هدية استلمتها في حياتي ... الله ..! جان احبها .. واحبك اكثر ...
- عمر : حبيبتي هاذي هديه رمزيه عشان تعرفين اني ما ابخل عليج بشي .. واي شي في خاطرج انا مستعد اييبلج اياه .. حتى لو كان فوق الميزانيه ...
تجدمت نوره صوب عمر وحطت عينها في عينه .. وفي ويهها احلا ابتسامه ...
- نوره : كل يوم تثبتلي اني ما غلطت في اختياري .. وانك انته هو الريال اللي كنت احلم فيه ... عموري حبيبتي ما تقصر ...
يودها عمر من ايدها وردوا لطاوله الطعام عشان يكملون اكلهم ... وما تزال عيونهم معلقه في عين الاخر
###########################
في بيتها المنسق بطريقة أنيقة وجذابة كانت نورة يالسة تتريا ريلها عمر اللي طلع من ساعة عشان يشتريلهم عشا وما رد للحين .. كانت لابسه تنورة بنيه وقميص وردي .. وكان لازم انها تنشل شعرها عشان تراوي عمر صبغتها اليديده اللي كانت باللون البني والكريمي .. وكانت شكلها جنان وبالذات انه الصبغة كانت مناسبة للون بشرتها ...
يلست نورة على القنفة الحمرا الصغيرة والموضوعه بشكل مرتب وحلو في وسط الصالة الصغيرة .. يلست تعدل اظافرها الطوال و كانت من محبي الاهتمام الزايد بالشكل الخارجي ... عمر تأخر حبتين عليها .. وهيه يالسه ملانه ويوعانه بنفس الوقت ..
" ماعليه يا نوره .. اصبري شوي بعد .. وان مايا .. اتصليبه وتخبريه عن سبب التأخير "
بهالكلمات سكتت نورة عمرها ... وبدت تتذكر اول ايامها ويا عمر اللي كانت بمكالمة هاتفية ما اقتنعت فيها ... وحست انه جذاب ( كذاب ) .. وحست انه علثته مب مضبوطه .. او خلونا نقول مب داشه مخها ... بس مب مهم الحين .. اهم شي انه صار ملكها .. صار زوجها ... حب عمر واضح وباين من عيونه ... مستحيل عقب كل هالمجازفات يكون يخدعها..! .. ومستحيل يكون نسخه من سعيد ريلها السابق!! ...
ساندت نورة راسها على طرف القنفة وتمت تتأمل سقف بيتها الصغير .. وحاولت شوي تفكر بالمستقبل.. لين متى بيتم أمرها سري ... سنه سنتين ؟! ثلاث ..! انزين وعقب ..! هالشي ما فكرت فيه من قبل .. أو إنها ما حاولت تفكر فيه .. شو بيسوي ابوها فيها لو عرف .. او كيف بتكون ردة فعل امها .. واخوانها .. اكيد بتطيح من عينهم .. بس في النهاية بيكون هذا واقع .. بيزعلون؟ ..بيقاطعونها ..؟... بيعادونها ...؟
انزين كم بيتسمر هالوضع .. شهر شهرين .. وعقب بيرضون ... بس هالشي مب مضمون ..واللي سوته غلط .. بس في سبيل الحصول على ما تريد بتسوي كل شي ..عشان عمر بتسوي كل شي .. وعمر مب ناقصنه شي ... بس ظروفه وظروفها اجبرتهم انهم يلجئون للزواج السري
ابتسمت نوره ابتسامة رضا خارجيه فقط عن نفسها ... وفرت ورى ظهرها هالامور اللي لو تمت تفكر فيهم اكيد ما بتحصللهم حل ...
وشلت موبايلها ... واتصلت في " القلب " ...
توت .. توت .. توت ...^^ رنه تيلفون لا يسير فكركم بعيد ^^
- عمر : هلا بروحي وعمري وحياتي كلها
ابتسمت نوره واستانست على عمر ...
- نوره : انته تقص عليه ..! خلاص خلاص لا تكلمني ...
- عمر : انا ..! اقص على كل الناس ولا اقص عليج ...! بس لي هالرمسه .. انا شو مسوي ؟!
- نوره : في وانسان يودر روحه وحياته وعمره ساعه كامله ولا يتخبر عن احوالهم ....!
- عمر : فديت روحج الشوارع زحمة .. تعرفين الناس مأجزين وكل حد طالع ...
- نوره : حتى لو .. جان اتصلت وقلت .. مخلني اهنيه على اعصابي ...
- عمر : اسسسسسف .. اسف وحقج على راسي من فوق بعد شو تبين ... ؟
- نورة : لا تعيدها ...
- عمر : حاضرين ... بس ولا يهمج انا دقيقتين و بكون عندج يا نور حياتي انتي ...انا ياي والشوق يدفعني لاراكي .. نورة ذكرى لا انساها ...
- نورة : انا ذكرى ...!!
- عمر : آآآآآآآ لالالالا .. اقصد انتي شي يبقى لا انساه ...
- نورة : هههههههه الله يخلي سبيس تون اللي تظهر مواهب نحن ما ندري عنها ...
- عمر : ههههه يلا حبيبتي انا واصل الحين
- نورة : اوكيه يلا اترياك حبيبي ...
بندت نورة الموبايل وعدلت شوي من ثيابها وشعرها .. وركضت صوب غرفتها عشان تزيد رشات عطرها المفضل lanvin ... وعقبها طلعت من الغرفة و سارت صوب الباب .. وكان عمر توه واصل ومبركن سيارته ... وأول ما شافها ابتسم وكان شال في جيس من برجر كينج ... وفي الايد الثانيه كان خاش شي ورى ظهره ....
- عمر : القمر شو ميلسنه برع في هالحر ..؟
- نورة : يتريا حبيبه وقلبه ...
- عمر : حبيبتي حر عليج .. جان ترييتيني داخل ...ابرد لج ...
- نوره : عشانك كل شي يهون ... والحر بتعود عليه من اليوم وصاعدا جان بتخيسني كل يوم جيه ...
- عمر : حبيبتي والله ...اعتذر ومنج السماح يا مولاتي ..
- نوره : وانا سامحتك يا مولاي ...
- عمر : هههههه اوكيه مولاة قلبي يلا يلا ندخل داخل ...
ابتسم نورة لعمر ويودت ايده بالقو وجنه بيضيع عنها ... ودخلت داخل الصاله ... وهيه في خاطرها تعرف شو خاش عمر بس هو كان خاشنه عدل عنها ... بس اخرتها بتعرف ...
يلسوا على طاولة الطعام ورتبوا المائدة ع السريع ويا بعض ... وكل واحد في ويهه ابتسامة سعادة و رضا ...
- عمر : اسمحيلي حبي تأخرت عليج .. بس مثل ما قتلج زحمة برع ...
- نورة : قتلك خذني وياك وخلنا ناكل في مطعم بس انته ما طعت .. الا تبانا ناكل اهنيه في هالحكره
- عمر : حبيبتي انا لو علييه باخذج كل مكان .. بس انا خايف عليج انتي .. اخاف حد من اهلج ولا ربيعاتج يشوفنا .. وحزتها بنخسر مثل هاليلسات ..صح ولا لآ ...؟
نورة نزلت راسها وما ردت
- عمر : ضايجتج ؟ حبيبتي لازم نكون واقعين ... الموضوع مب سهل مثل ما نحاول نشوفه .. بس عشان حبنا لازم نضحي ...
- نورة : يعني بتم طول حياتنا جيه ..!؟
- عمر : لا طبعا .. بيي اليوم اللي نعلن فيه كل شي .. بس اتريي شوي .. صدقيني كل الامور بتترتب بس نحن لازم نصبر ...وبعدين هاي مب حكره .. هاذا بيتنا ... بيتنا انا وانتي ...
- نورة : يعني عمر انته مب ندمان .!؟ مب ندمان على شي ..!
وقف عمر ومشى لين ما وصل صوبها وكانت عينه معلقه في عينها .. وعقبها يلس على ركبه ...وكان جريب منها وايد
- عمر : تعرفين شو هو الشي الوحيد اللي ندمت عليه يا نوره ..؟
- نوره بفضول : شو ..؟!
- عمر : اني ما عرفت من قبل ... واني أخرت فكرة الزواج لين اخر شي .. الحياه وياج يا نورة على صعوبتها بس لها طعم خاص ... الحياه وياج جنه .. وانا قبلها كنت عايش في نار ..
- نورة : عمر .. كل يوم عن يوم اكتشف انك تحبني اكثر ...
- عمر يود ايدها : وانتي ..؟ ما تحبيني اكثر ..!؟
- نورة : انا ..! ههههه انا لو يلست اقولك من الحين لين عقب 100 سنه احبك بكون بعدني مقصره ...
باس عمر ايدها ... وسار صوب الجيس اللي كان خاشنه مساعه ورفعه وفي عيونه نظرة خبث ...
- عمر : يا ترى شو اللي يبته يا عمر .....!
- نوره والابتسامة على ويهها : فديتك والله ... هذا حقي انا ..!
- عمر : لا حق حرمتي الثانيه ...
- نوره : شووووو!
- عمر : يعني حق منو مثلا ..! ..
- نوره : بس بس لا ترمسني ... من اولها جيه ... عيل عقب شو بتسوي ...
- عمر : ههههههههههه نواري اسولف وياج ... يعني انا لو ما هديت روح قلبي ونور عيني منو بهدي ... تفضلي حبيبتي هاي الهديه لج ... افتحيها شوفي شو يبتلج ...
شلت نوره الجيس .. وفتحته وقامت تطلع اللي فيه ... كان شارلها ساعة chanel وشنطة غوتشي سوده راقيه ...
- نوره : ياااااااي ... احلا هدية استلمتها في حياتي ... الله ..! جان احبها .. واحبك اكثر ...
- عمر : حبيبتي هاذي هديه رمزيه عشان تعرفين اني ما ابخل عليج بشي .. واي شي في خاطرج انا مستعد اييبلج اياه .. حتى لو كان فوق الميزانيه ...
تجدمت نوره صوب عمر وحطت عينها في عينه .. وفي ويهها احلا ابتسامه ...
- نوره : كل يوم تثبتلي اني ما غلطت في اختياري .. وانك انته هو الريال اللي كنت احلم فيه ... عموري حبيبتي ما تقصر ...
يودها عمر من ايدها وردوا لطاوله الطعام عشان يكملون اكلهم ... وما تزال عيونهم معلقه في عين الاخر
###########################
رد: انــــــــتقام خــــــــالــــــد...
في السجن المركزي كان راشد يالس بروحه منعزل عن اللي وياه .. وفي باله مليون فكرة وفكره ... يفكر بأبوه اخوه اللي ما زاروه من اسبوعين وهو متوله عليه موت .. وامه اللي يتمنى يشوفها لحظه بس ... هيه اصلا صحتها على قدها ... ما يدري ليش من يوم يحس انه فيها شي ... وانها تعبانه ... قلبه يقوله انها مب صاحيه ... ومحد طمنه عليها من اسبوعين ...
تم راشد يتأمل السجن .. هالمكان اللي حرمه من اغلا الناس .. حرمه من حضن امه ونظرة الحنان اللي يشوفها في عين ابوه ... وسوالف فطامي الغاليه .. و شطانة سيف .. ودلع ليالي اخته ...
السجن اللي حرمه من حب عمره وقلبه ... من حبه الطاهر ... من هند اللي راحت عنه للابد .. الي شقت طريجها بروحها .. هو ما يلومها ... هيه ما بتترياه الدهر كله ... بس الي عور قلبه انها استعيلت .. انها حاولت تقهره بحركتها ...
تنهد راشد بالقو وكان يعيش ع الذكريات اللي استوت احب له من الحاضر و الواقع الاليم
- عبيد : بلاك يا خويه من فتره وانته مب على بعضك ..
انتبه راشد لوجود شخص يكلمه وقطع عليه حبل افكاره ..
- راشد : ها ..! انا ما فيني شي ...
- عبيد : سرحان ومهموم وتقولي ما فيني شي .! قول ياخوك ترا في هالمكان ما لك غيرنا ..
- راشد نزل راسه : افكر بأهلي ...!
- عبيد : بلاهم الاهل .. عسى ما فيهم شي .!
- راشد : احاتي ياخويه .. من فتره محد مر عليه ... غير نسيب آآآقصد ربيعي ... وانا ولهان عليهم وخايف انه يكون فيهم شي ..! ومخبين عني ... انقطاعهم مفاجئ
- عبيد : عين خير ياخويه .. وان شالله ما عليهم شر ...
- راشد : ان شالله ياخويه ...
- عبيد : الا يا خويه انته من متى في السجن ..؟
- راشد ابتسم بحزن : تقدر تقول من 4 خمس شهور ...
- عبيد : وشو تهمتك ....؟
راشد تساند ع اليدار وحط ايده فوق راسه وهو يشوف السقف ...
- راشد : ما بتضحك عليه لو قتلك مادري ..؟
- عبيد باستغراب : ما تدري ..! كيف يعني ما تدري ..!
- راشد : مستعد تسمع قصتي ...؟
- عبيد : اكيد ياخويه .. ما عدنا شي نسويه غير السوالف
- راشد : هه .. في هاي عندك حق ...
- عبيد : قول يا خويه ...
- راشد : في اليوم اللي سرت اخطب فيه وكنت مستانس .. لا .. قول كنت طاير من الفرحه ... و الابتسامه شاقه الويه ... وفي بيت نسباي وعقب ما رمسنا في موضوع الخطبه .. اندق الباب .. وكانت الشرطه ... والغريب انهم طلبوني .. انا ياخويه انصدمت .. شرطة بوظبي شلها فيه .. ! المهم سرت وقلت اكيد سوء تفاهم ... بس انشل تفكيري يوم قال انه قضية مخدرات ... انا بحياتي ما كنت في موضع شبهه والحين اطلع تاجر وانا مادري ...!
- عبيد : مخدرات مره وحده ..! انزين ياخويه كيف عرفوا شو دلايلهم .!.
- راشد : هالشي الي يحير ياخويه .. حصلوها في سيارتي وعلى ثيابي ..!
- عبيد : معقوله ..! شي ما يدش المخ !
- راشد : اه ياخويه .. ومن يومها وانا اهنيه ومب فاهم شو الموضوع .. ولا ادري منو هالخسيس اللي مسوي كل هالمصيبه وليش ..!
- عبيد : هذا واحد مستقصدنج ياخويه ...
- راشد : اكيد اكيد .. بس ليش .. ومنو بيكون .. الله وعلم ..!
- عبيد : والله ياخويه مصيبتك مصيبه .. وشي يحير ... الله يعينك ... كم حكموا عليك ..
- راشد : عشر سنين الله يجيرك ويجيرنا ..
- عبيد: عشر...! ماعليه ياخويه بتطوف بسرعه .. بس انته لا تعيش بهالنفسيه .. حاول تقوي عمرك ...
- راشد : كيف اقوي عمري ؟
- عبيد : لا تعزل عمرك .. اخلط عمرك ويا الموجودين .. حاول تتأقلم
- راشد : اقولك شي ياخويه وما تزعل مني ..!
- عبيد : قول وانا اخوك ..
- راشد : احس اني مخنوق وسطهم ... احس اني في مكان انا بعيد كل البعد عنه .. انا برئ وسط مجرمين .. برئ ياخويه .. نفسيتي في الارض ... وكل ما اشوف الناس اللي حولي واشوف الفرحه في ويوهم اقول هاذيل ينالون جزائهم عشان جيه مب هامنهم .. بس انا لا .. انا اتعاقب على ذنب ما سويته ...!
- عبيد : اقولك شي ياخويه ... ترا مب الكل مجرم .. وحتى لو كان مجرم ... الكل اهنيه قلوبهم على بعض ... والله يا اخويه لو حاولت تفتحلهم قلبك .. بيستوعبونك ... افتح عيونك زين
- ابتسم راشد : كل كلامك حلو ... ويريح النفس من همومها ...
وفي هالحزه ... فتح اللشرطي باب السجن ... واللي انبعثت اصواته القويه النشاز لاذن الموجودين ...
- الشرطي : راشد ... تعال في لك زياره ...
انفرجت اسارير راشد .. كان فعلا محتاج يشوف حد من اهله ... محتاج يشوفهم ويفضفضلهم .. وتوقع انه يكون سيف ولا ابوه ولا خالد هو الزائر ... تحرك راشد بسرعه وبلهفة لرؤية الزاير ... مسكه الشرطي من ايده ومشى وياه لين ما وصلوا ... بدا راشد يخمن ... وصدق كان مستانس ... وجنه العيد عنده .. بس يوم فتح الشرطي الباب .. ما حصلوا حد ...
استغرب راشد وكذلك الشرطي اللي كان متأكد انه كان في زاير اول مره يشوفه موجود اهنيه من شوي !
- راشد : و .. وينه .!
- الشرطي : كان موجود ..! بس مادريبه وين سار ..!
- راشد : غريبه ...! انزين شفته من قبل ..!
- الشرطي : مب من اللي بعوايدهم يزورونك ..! واحد اول مره اشوفه ..!
- راشد : غريبه ...!
- الشرطي : المهم يلا نرد الزنزانه ...
راشد تم مستغرب من هالحركه اللي استوت من شوي .. منو هاللي يا يشوفه وعقب غير رايه ...! .. وليش غير رايه ..!
###########################
بعد ما انتهت نورة من سهرتها وياه ريلها الخفي عمر .. شلت بعمرها عشان ترد البيت قبل ما يحس حد بتأخرها الزايد في هالايام .. معنها في قرارة نفسها تدري انه محد بيسأل .. لانه امها انسانه تمنح الحريه لمن تريد ومتى ما تريد .. وابوها أول من ينام في البيت يعني لا خوف من ناحيته .. مشت نورة بسيارتها وهيه تدندن بكلمات اغنيه و الوناسه مبينه عليها ... كانت تمشي بسرعه مقبوله وتتمنى لو انه الوقت يمر بسرعه عشان تشوف عمر باجر ...
" ثرها الحياه ما تسوى بدونك يا عمر "
عقب عشر دقايق وصلت للبيت .. وبركنت سيارتها في الباركات البعيده شوي عن مدخل البيت ...ونزلت من سيارتها وهيه مستانسه ع الهدية اللي يابها عمر وحاضنتها وكأنه حد ناوي ياخذها عنها .. وصدق حبت الهديه وخصوصا لانها من عمر ...وكانت عشائهم اليوم له تست خاص ...
كانت نورة تمشي وعينها للمجهول ...عينها معلقه في عيون عمر ولو انه مب جدامها ... تحس فيه وياها ..تشوفه تسمع صوته .. تحس انه هو اللي ممكن يحميها من نوايب الزمن
وهيه تمشي ..لمحت صوب الباب حركة لاكثر من الشخص ...حاولت تدقق النظر .. ماقدر تميزهم .. بس ما زالت الحركه موجوده .. واذا ما خانتها عيونها .. هاي حركة ايادي .... مشت نوره شوي شوي وهيه تحاول تميز الموجودين ... ويوم قربت شوي سمعت صوت رجالي او دردشه رجاليه .. وهو ما كان صوت .. كان صوتين او اكثر ...
" غريبه منو هالمتفيج اللي بيلس برع ف هالحر .. اكيد هذا مايد ويا ربيعه .."
وفجأة زقرها واحد من الاشخاص الموجودين ..
- مايد : نوره ...!!
تيبست نورة في مكانها .. لانه الصوت يا مفاجئ ... وما تدري كيف صاحب الصوت او مايد قدر يميزها في الظلام وهيه ما قدرت تميزه ... بس عدلت نورة من ملامحها الخايفه ... ومشت عادي صوبهم .. ويوم قربت عرفت انه خالد اللي كان ويا مايد .. وكانت شكلها اليوم حلو واللي زاده حلاه الفول ميك اب اللي كانت حاطتنه في ويهها
- نوره : خير ؟
- مايد : الخير بويهج .. الناس يقولون السلام عليكم .. شحالك اخويه .. شو صحتك ...! وانتي خير ..!
- نورة : والله شسوي فيك .. انته زعجت عليه فجأة .. ولا سلمت ..!
- مايد : انزين ما علينا ... تعالي شوي ابغيج ...
نورة صدت صوب خالد وشافت انه عيونه عليها ... وخزته بنظره من فوق لتحت .. عشان يتأدب وما يغض بصره.. وردت عقب تشوف اخوها ..
.
- نوره : خير شو تبغي ...؟
مايد سحبها من ايدها وخذها بعيد شوي عن خالد ...
- مايد : يوم اقولج تعالي يعني تعالي ...
- نوره شلت ايدها .: انزين شوي شوي ..!
- مايد : وين كنتي لهالحزه .!؟
- نورة بعدم مبالاه: ليش السؤال ..؟!
- مايد : عجيب ..! اختي و لي حق اني اخاف عليها ...صح ولا ؟
- نوره : بس انا مب صغيره يا مايد .. والحمدلله عندي ام وابو مسؤولين عني ..واذا هم ما تخبروا .. انته ليش شال همي .!
- مايد : بس هذا ما يعني انج تاخذين راحتج .. يا نورة نحن الرياييل ما نتأخر هالكثر ..! وبعدين شو بيقولون عنج الناس ..! بنيه اتم برع بيتها لانصاف الليالي .. وين استوت هاذي ..!
- نورة : استوت فديتك استوت .. وبعدين انته ليش شايل همي ..! انا مب مسويه شي غلط ..!
- مايد : الا الغلط راكبنج ومحد داري عنج
- نورة : رمستك يديده يا مايد .. انته بحياتك ما كنت مهتم بطلعاتي .! بحياتك ما كنت تسألني وين سرتي ومن وين ييتي .. ولا يوم سار عبدالله شفت عمرك ريال البيت ..!
- مايد : من حقيي ومن حقج اني اخاف عليج من انج تطيحين في الغلط .. وعشان ما افتح مجال لرمسة الناس اللي ما ترحم
- نوره : حبيبي انا حره .. وما عليه من رمسة الناس ... خل يقولون اللي يقولونه .. شعليه منهم!!
- مايد : كيف شعليج منهم ..! نورة انتي وين تسيرين كل يوم .. وليش تردين ف هالوقت .!
نورة ارتبكت شوي .. وحست انه مايد حاسبلها طلعاتها ودخلاتها ...
- نوره : وين اسير يعني ..! عند ربيعاتي .!
- مايد : وبعدين شو هالميك اب اللي حاطتنه .. مب مخليه شي في ويهج الا وحطيتيه .. ما تعرفين انه حرام حد يشوف زينتج ..!
- نورة : ولا حبيبي انا مب مجابله الناس بزينتي .. انا كنت ويا ربيعاتي .. يعني ويا بنات .. يعني محد شاف زينتي مثل ما تقول ... يعني الوضع كله حلال .. وانا هناك اقدر اخذ راحتي اكثر من البيت ..
- مايد : لا والله .!؟ وكيف تستوي هاي ..!؟ كيف تاخذ راحتج في بيت الغرب اكثر عن بيتج!
علت نورة صوتها متعمده وكانت تبا تسمع خالد اللي كان متملل في يلسته بروحه في هالحر .. بس كان لازم يتم عشان يكمل ويا مايد السالفة اللي بدوها ...
- نوره : والله ربيعاتي كل وحده منهم ماخذه راحتها في بيتها ... تتكشخ و تاخذ راحتها الا انا ... في بيتي مب قادره اسوي اللي اباه .. يعني يرضيك احط مكياج في البيت .. واظهر زينتي حق الي يسوى واللي ما يسوى ..! ولا الاحسن أني اظهرها جدام ربيعاتي ..!؟
طبعا الكلام وصل لمسامع خالد وهالشي اللي كانت نورة تبغيه .. بس هو ما تأثر بل بالعكس ضحك ... هو يدري انه نورة تبا تغايضه ... وبأي طريقه .. بس ما عليه .. هو وراها وراها .. اما مايد فتغيرت ملامحه وافتشل من رمسة اخته ...
- مايد : وانتي لازم تصرخين ..!!
- نوره : اوهووو .. حتى الصراخ حرمته !!! انته بلاك يا مايد .. ياخي تبا تستوي ريال استو على ريم .. اما انا فمحد له سلطه عليه .! فكنا عاد ..
مايد هالمره خذ الموضوع بحساسيه ويمكن هالشي يفسر بنفسيته التعبانه المتضطربه بعد مرضه المفاجئ ... انقهر فعلا من نورة .. وحس انه يبغي الايام تطوف بسرعه وايي يوم السبت عشان يسافر ويتخلص من هالعيشه ... تم مايد يطالعها بعصبيه ...
- نوره : جرحنا مشاعرك يا حساس ..! بس عشان تعرف انه انا محد يروم يكبر راسه عليه .. شوفلك غيري ...
مايد شافها من فوق لين تحت .. ومشى عنها .. وما طنشها هيه بس .. وطنش خالد بعد اللي تم يشوفه وهو مستغرب ...
" الحين انا من الصبح منقع برع ..! واخر شي تطنشني وتطوف ..! "
بس في قرارة نفسه خالد ما كان يلوم مايد لانه اسلوب نورة يغث ويطلع الواحد من طوره ... ولسانها سليط وكلماتها جارحه .. بس مع هذا مشاعره اتجاهها ما تغيرت ..وحب لها ما تغير ... بعد مرور هالافكار في باله بشكل سريع ... صد صوب نورة اللي كانت تمشي بكبرياء صوب مدخل الباب ... وهو تشوفه بنظرة خبيثه ... خالد ردلها النظره بالمثل ووقف جدام الباب بحيث ما تقدر تمر الا لو سار على ينب او فسحلها المجال ...
- نوره : لو سمحت .. حركات اليهال هاذي ما تمشي عليه ..! قوم عن الباب وخلني ادخل ...
- خالد وما زالت الابتسامه تلازمه : والله انا يالس اهنه من مساعه .. ومحد يروم يحركني ...وجان فيج خير ... حركيني
- نورة : لا تستهبل عليه يا خالد وخلني ادخل ...
- خالد بنظرة تحدي : الا بسألج ... منو الي يسوى واللي ما يسوى في هالبيت .!
- نوره : والله كل واحد عارف عمره وقدره .. وماله داعي اقول .. وبعدين انته ما تيوز من سالفة التجسس هاي ... يا ويه استح !... عنبوه لازم كل مره نجكك .!
- خالد : انا ما تجسست على حد ..! انتي اللي كنتي تبين تسمعيني الكلام .. تبيني اسمعه غصب ...ولا تنكرين هالشي ...
- نوره : ههههههه ومنو تكون عشان احرص اني اسمعك كلامي ... ( تمت تحرك ثبعها من فوق لتحت )ان سرت ورديت اتم خالد ...
- خالد : وليش مب عايبنج هالخالد .!
- نورة : قول ليش يعيبني ...وبعدين انا وايد ضيعت وقتي اهنيه معاك ...
- خالد : تبين تدخلين .!؟
- نوره : هيه ابا ادخل .. عندك مانع!
- خالد : لا بس عندي شرط ..
- نوره : لا والله ..! وقمنا نتشرط بعد .!
- خالد رفع حاجبه بخبث : ها .. تسمعين شرطي ولا نخيس برع .!
- نوره : لا والله .!
- خالد : انا افضل انه اخيسج برع .. قولي ليش ؟! عشان تضعفين ..
- نوره صكت ضروسها : ماصخ ...
- خالد : اقول الشرط ولا !
- نوره : قول شو عندك ...
- خالد : تقوليلي وين تسهرين انتي كل يوم .. وشمعنه بهالوقت بالذات تردين البيت ..! ليش تظهرين عقب المغرب وتردين في هالحزة يوميا ...
ارتبكت نورة للمره الثانيه .. هذا ثاني شخص يحسبلها الوقت ....
- نوره : وانته شلك ياخي..!! انا حره !
- خالد : عيل خيسي ...!
- نوره : خالد.!!!!
- خالد بتلقائيه وبدون ما يحس : عيون خالد ...
نورة سكتت شوي يوم سمعت هالكلمه ... وحاولت تبلعها بس ما قدرت ..." وين يبا "
فقررت انها تغير الموضوع
- نوره : انته ليش ما تسير عند ربيعك اللي مادري شو اسمه وتفكنا ..!
- خالد : أي ربيع ..!؟ ربيعي عمر ؟!؟
كان نزول الاسم مثل الصاعقه على الاثنين ... خالد ذكر اسم عمر .. وهالاسم مشترك مبينهم .. وما يدري كيف صرح بالاسم ... وحس بتغير ملامح نوره .. وتحولها الى ملامح الربكه وكانت اقرب للخوف ... فعلا نورة انصدمت يوم سمعت اسم عمر ... صح انه في مليون عمر .. بس ما تدري ليش حست انه هو يقصدها عمرها ... كان احساس قوي فيها يقولها انه المقصود عمر ...
الانفاس بدت تتعالى .. والارتباك صار واضح .. شلت نورة بعمرها دزت خالد بالقو .. و مشت بسرعه لداخل البيت .. ما تدري ليش سوت هالحركه والا شو بيقول عنها خالد .. اكيد بيحس انه في شي ... ولا ليش اتربكت ... غمضت نورة عينها ومشت بسرعه وكانت تبا توصل الغرفة وتتخلص من هالاحساس بوجود علاقه بين الاثنين ...
اما خالد برع فراوده احساس انه نورة ما زالت متعلقه بعمر .. على الرغم من انه قال انه ودرها ... شكل نورة ما كان طبيعي ... وكان اقرب للخوف .. من شو خافت ..؟ ومن شو ارتبكت ..! هالتساؤلات كانت تدور في مخ خالد ...
يتبع
تم راشد يتأمل السجن .. هالمكان اللي حرمه من اغلا الناس .. حرمه من حضن امه ونظرة الحنان اللي يشوفها في عين ابوه ... وسوالف فطامي الغاليه .. و شطانة سيف .. ودلع ليالي اخته ...
السجن اللي حرمه من حب عمره وقلبه ... من حبه الطاهر ... من هند اللي راحت عنه للابد .. الي شقت طريجها بروحها .. هو ما يلومها ... هيه ما بتترياه الدهر كله ... بس الي عور قلبه انها استعيلت .. انها حاولت تقهره بحركتها ...
تنهد راشد بالقو وكان يعيش ع الذكريات اللي استوت احب له من الحاضر و الواقع الاليم
- عبيد : بلاك يا خويه من فتره وانته مب على بعضك ..
انتبه راشد لوجود شخص يكلمه وقطع عليه حبل افكاره ..
- راشد : ها ..! انا ما فيني شي ...
- عبيد : سرحان ومهموم وتقولي ما فيني شي .! قول ياخوك ترا في هالمكان ما لك غيرنا ..
- راشد نزل راسه : افكر بأهلي ...!
- عبيد : بلاهم الاهل .. عسى ما فيهم شي .!
- راشد : احاتي ياخويه .. من فتره محد مر عليه ... غير نسيب آآآقصد ربيعي ... وانا ولهان عليهم وخايف انه يكون فيهم شي ..! ومخبين عني ... انقطاعهم مفاجئ
- عبيد : عين خير ياخويه .. وان شالله ما عليهم شر ...
- راشد : ان شالله ياخويه ...
- عبيد : الا يا خويه انته من متى في السجن ..؟
- راشد ابتسم بحزن : تقدر تقول من 4 خمس شهور ...
- عبيد : وشو تهمتك ....؟
راشد تساند ع اليدار وحط ايده فوق راسه وهو يشوف السقف ...
- راشد : ما بتضحك عليه لو قتلك مادري ..؟
- عبيد باستغراب : ما تدري ..! كيف يعني ما تدري ..!
- راشد : مستعد تسمع قصتي ...؟
- عبيد : اكيد ياخويه .. ما عدنا شي نسويه غير السوالف
- راشد : هه .. في هاي عندك حق ...
- عبيد : قول يا خويه ...
- راشد : في اليوم اللي سرت اخطب فيه وكنت مستانس .. لا .. قول كنت طاير من الفرحه ... و الابتسامه شاقه الويه ... وفي بيت نسباي وعقب ما رمسنا في موضوع الخطبه .. اندق الباب .. وكانت الشرطه ... والغريب انهم طلبوني .. انا ياخويه انصدمت .. شرطة بوظبي شلها فيه .. ! المهم سرت وقلت اكيد سوء تفاهم ... بس انشل تفكيري يوم قال انه قضية مخدرات ... انا بحياتي ما كنت في موضع شبهه والحين اطلع تاجر وانا مادري ...!
- عبيد : مخدرات مره وحده ..! انزين ياخويه كيف عرفوا شو دلايلهم .!.
- راشد : هالشي الي يحير ياخويه .. حصلوها في سيارتي وعلى ثيابي ..!
- عبيد : معقوله ..! شي ما يدش المخ !
- راشد : اه ياخويه .. ومن يومها وانا اهنيه ومب فاهم شو الموضوع .. ولا ادري منو هالخسيس اللي مسوي كل هالمصيبه وليش ..!
- عبيد : هذا واحد مستقصدنج ياخويه ...
- راشد : اكيد اكيد .. بس ليش .. ومنو بيكون .. الله وعلم ..!
- عبيد : والله ياخويه مصيبتك مصيبه .. وشي يحير ... الله يعينك ... كم حكموا عليك ..
- راشد : عشر سنين الله يجيرك ويجيرنا ..
- عبيد: عشر...! ماعليه ياخويه بتطوف بسرعه .. بس انته لا تعيش بهالنفسيه .. حاول تقوي عمرك ...
- راشد : كيف اقوي عمري ؟
- عبيد : لا تعزل عمرك .. اخلط عمرك ويا الموجودين .. حاول تتأقلم
- راشد : اقولك شي ياخويه وما تزعل مني ..!
- عبيد : قول وانا اخوك ..
- راشد : احس اني مخنوق وسطهم ... احس اني في مكان انا بعيد كل البعد عنه .. انا برئ وسط مجرمين .. برئ ياخويه .. نفسيتي في الارض ... وكل ما اشوف الناس اللي حولي واشوف الفرحه في ويوهم اقول هاذيل ينالون جزائهم عشان جيه مب هامنهم .. بس انا لا .. انا اتعاقب على ذنب ما سويته ...!
- عبيد : اقولك شي ياخويه ... ترا مب الكل مجرم .. وحتى لو كان مجرم ... الكل اهنيه قلوبهم على بعض ... والله يا اخويه لو حاولت تفتحلهم قلبك .. بيستوعبونك ... افتح عيونك زين
- ابتسم راشد : كل كلامك حلو ... ويريح النفس من همومها ...
وفي هالحزه ... فتح اللشرطي باب السجن ... واللي انبعثت اصواته القويه النشاز لاذن الموجودين ...
- الشرطي : راشد ... تعال في لك زياره ...
انفرجت اسارير راشد .. كان فعلا محتاج يشوف حد من اهله ... محتاج يشوفهم ويفضفضلهم .. وتوقع انه يكون سيف ولا ابوه ولا خالد هو الزائر ... تحرك راشد بسرعه وبلهفة لرؤية الزاير ... مسكه الشرطي من ايده ومشى وياه لين ما وصلوا ... بدا راشد يخمن ... وصدق كان مستانس ... وجنه العيد عنده .. بس يوم فتح الشرطي الباب .. ما حصلوا حد ...
استغرب راشد وكذلك الشرطي اللي كان متأكد انه كان في زاير اول مره يشوفه موجود اهنيه من شوي !
- راشد : و .. وينه .!
- الشرطي : كان موجود ..! بس مادريبه وين سار ..!
- راشد : غريبه ...! انزين شفته من قبل ..!
- الشرطي : مب من اللي بعوايدهم يزورونك ..! واحد اول مره اشوفه ..!
- راشد : غريبه ...!
- الشرطي : المهم يلا نرد الزنزانه ...
راشد تم مستغرب من هالحركه اللي استوت من شوي .. منو هاللي يا يشوفه وعقب غير رايه ...! .. وليش غير رايه ..!
###########################
بعد ما انتهت نورة من سهرتها وياه ريلها الخفي عمر .. شلت بعمرها عشان ترد البيت قبل ما يحس حد بتأخرها الزايد في هالايام .. معنها في قرارة نفسها تدري انه محد بيسأل .. لانه امها انسانه تمنح الحريه لمن تريد ومتى ما تريد .. وابوها أول من ينام في البيت يعني لا خوف من ناحيته .. مشت نورة بسيارتها وهيه تدندن بكلمات اغنيه و الوناسه مبينه عليها ... كانت تمشي بسرعه مقبوله وتتمنى لو انه الوقت يمر بسرعه عشان تشوف عمر باجر ...
" ثرها الحياه ما تسوى بدونك يا عمر "
عقب عشر دقايق وصلت للبيت .. وبركنت سيارتها في الباركات البعيده شوي عن مدخل البيت ...ونزلت من سيارتها وهيه مستانسه ع الهدية اللي يابها عمر وحاضنتها وكأنه حد ناوي ياخذها عنها .. وصدق حبت الهديه وخصوصا لانها من عمر ...وكانت عشائهم اليوم له تست خاص ...
كانت نورة تمشي وعينها للمجهول ...عينها معلقه في عيون عمر ولو انه مب جدامها ... تحس فيه وياها ..تشوفه تسمع صوته .. تحس انه هو اللي ممكن يحميها من نوايب الزمن
وهيه تمشي ..لمحت صوب الباب حركة لاكثر من الشخص ...حاولت تدقق النظر .. ماقدر تميزهم .. بس ما زالت الحركه موجوده .. واذا ما خانتها عيونها .. هاي حركة ايادي .... مشت نوره شوي شوي وهيه تحاول تميز الموجودين ... ويوم قربت شوي سمعت صوت رجالي او دردشه رجاليه .. وهو ما كان صوت .. كان صوتين او اكثر ...
" غريبه منو هالمتفيج اللي بيلس برع ف هالحر .. اكيد هذا مايد ويا ربيعه .."
وفجأة زقرها واحد من الاشخاص الموجودين ..
- مايد : نوره ...!!
تيبست نورة في مكانها .. لانه الصوت يا مفاجئ ... وما تدري كيف صاحب الصوت او مايد قدر يميزها في الظلام وهيه ما قدرت تميزه ... بس عدلت نورة من ملامحها الخايفه ... ومشت عادي صوبهم .. ويوم قربت عرفت انه خالد اللي كان ويا مايد .. وكانت شكلها اليوم حلو واللي زاده حلاه الفول ميك اب اللي كانت حاطتنه في ويهها
- نوره : خير ؟
- مايد : الخير بويهج .. الناس يقولون السلام عليكم .. شحالك اخويه .. شو صحتك ...! وانتي خير ..!
- نورة : والله شسوي فيك .. انته زعجت عليه فجأة .. ولا سلمت ..!
- مايد : انزين ما علينا ... تعالي شوي ابغيج ...
نورة صدت صوب خالد وشافت انه عيونه عليها ... وخزته بنظره من فوق لتحت .. عشان يتأدب وما يغض بصره.. وردت عقب تشوف اخوها ..
.
- نوره : خير شو تبغي ...؟
مايد سحبها من ايدها وخذها بعيد شوي عن خالد ...
- مايد : يوم اقولج تعالي يعني تعالي ...
- نوره شلت ايدها .: انزين شوي شوي ..!
- مايد : وين كنتي لهالحزه .!؟
- نورة بعدم مبالاه: ليش السؤال ..؟!
- مايد : عجيب ..! اختي و لي حق اني اخاف عليها ...صح ولا ؟
- نوره : بس انا مب صغيره يا مايد .. والحمدلله عندي ام وابو مسؤولين عني ..واذا هم ما تخبروا .. انته ليش شال همي .!
- مايد : بس هذا ما يعني انج تاخذين راحتج .. يا نورة نحن الرياييل ما نتأخر هالكثر ..! وبعدين شو بيقولون عنج الناس ..! بنيه اتم برع بيتها لانصاف الليالي .. وين استوت هاذي ..!
- نورة : استوت فديتك استوت .. وبعدين انته ليش شايل همي ..! انا مب مسويه شي غلط ..!
- مايد : الا الغلط راكبنج ومحد داري عنج
- نورة : رمستك يديده يا مايد .. انته بحياتك ما كنت مهتم بطلعاتي .! بحياتك ما كنت تسألني وين سرتي ومن وين ييتي .. ولا يوم سار عبدالله شفت عمرك ريال البيت ..!
- مايد : من حقيي ومن حقج اني اخاف عليج من انج تطيحين في الغلط .. وعشان ما افتح مجال لرمسة الناس اللي ما ترحم
- نوره : حبيبي انا حره .. وما عليه من رمسة الناس ... خل يقولون اللي يقولونه .. شعليه منهم!!
- مايد : كيف شعليج منهم ..! نورة انتي وين تسيرين كل يوم .. وليش تردين ف هالوقت .!
نورة ارتبكت شوي .. وحست انه مايد حاسبلها طلعاتها ودخلاتها ...
- نوره : وين اسير يعني ..! عند ربيعاتي .!
- مايد : وبعدين شو هالميك اب اللي حاطتنه .. مب مخليه شي في ويهج الا وحطيتيه .. ما تعرفين انه حرام حد يشوف زينتج ..!
- نورة : ولا حبيبي انا مب مجابله الناس بزينتي .. انا كنت ويا ربيعاتي .. يعني ويا بنات .. يعني محد شاف زينتي مثل ما تقول ... يعني الوضع كله حلال .. وانا هناك اقدر اخذ راحتي اكثر من البيت ..
- مايد : لا والله .!؟ وكيف تستوي هاي ..!؟ كيف تاخذ راحتج في بيت الغرب اكثر عن بيتج!
علت نورة صوتها متعمده وكانت تبا تسمع خالد اللي كان متملل في يلسته بروحه في هالحر .. بس كان لازم يتم عشان يكمل ويا مايد السالفة اللي بدوها ...
- نوره : والله ربيعاتي كل وحده منهم ماخذه راحتها في بيتها ... تتكشخ و تاخذ راحتها الا انا ... في بيتي مب قادره اسوي اللي اباه .. يعني يرضيك احط مكياج في البيت .. واظهر زينتي حق الي يسوى واللي ما يسوى ..! ولا الاحسن أني اظهرها جدام ربيعاتي ..!؟
طبعا الكلام وصل لمسامع خالد وهالشي اللي كانت نورة تبغيه .. بس هو ما تأثر بل بالعكس ضحك ... هو يدري انه نورة تبا تغايضه ... وبأي طريقه .. بس ما عليه .. هو وراها وراها .. اما مايد فتغيرت ملامحه وافتشل من رمسة اخته ...
- مايد : وانتي لازم تصرخين ..!!
- نوره : اوهووو .. حتى الصراخ حرمته !!! انته بلاك يا مايد .. ياخي تبا تستوي ريال استو على ريم .. اما انا فمحد له سلطه عليه .! فكنا عاد ..
مايد هالمره خذ الموضوع بحساسيه ويمكن هالشي يفسر بنفسيته التعبانه المتضطربه بعد مرضه المفاجئ ... انقهر فعلا من نورة .. وحس انه يبغي الايام تطوف بسرعه وايي يوم السبت عشان يسافر ويتخلص من هالعيشه ... تم مايد يطالعها بعصبيه ...
- نوره : جرحنا مشاعرك يا حساس ..! بس عشان تعرف انه انا محد يروم يكبر راسه عليه .. شوفلك غيري ...
مايد شافها من فوق لين تحت .. ومشى عنها .. وما طنشها هيه بس .. وطنش خالد بعد اللي تم يشوفه وهو مستغرب ...
" الحين انا من الصبح منقع برع ..! واخر شي تطنشني وتطوف ..! "
بس في قرارة نفسه خالد ما كان يلوم مايد لانه اسلوب نورة يغث ويطلع الواحد من طوره ... ولسانها سليط وكلماتها جارحه .. بس مع هذا مشاعره اتجاهها ما تغيرت ..وحب لها ما تغير ... بعد مرور هالافكار في باله بشكل سريع ... صد صوب نورة اللي كانت تمشي بكبرياء صوب مدخل الباب ... وهو تشوفه بنظرة خبيثه ... خالد ردلها النظره بالمثل ووقف جدام الباب بحيث ما تقدر تمر الا لو سار على ينب او فسحلها المجال ...
- نوره : لو سمحت .. حركات اليهال هاذي ما تمشي عليه ..! قوم عن الباب وخلني ادخل ...
- خالد وما زالت الابتسامه تلازمه : والله انا يالس اهنه من مساعه .. ومحد يروم يحركني ...وجان فيج خير ... حركيني
- نورة : لا تستهبل عليه يا خالد وخلني ادخل ...
- خالد بنظرة تحدي : الا بسألج ... منو الي يسوى واللي ما يسوى في هالبيت .!
- نوره : والله كل واحد عارف عمره وقدره .. وماله داعي اقول .. وبعدين انته ما تيوز من سالفة التجسس هاي ... يا ويه استح !... عنبوه لازم كل مره نجكك .!
- خالد : انا ما تجسست على حد ..! انتي اللي كنتي تبين تسمعيني الكلام .. تبيني اسمعه غصب ...ولا تنكرين هالشي ...
- نوره : ههههههه ومنو تكون عشان احرص اني اسمعك كلامي ... ( تمت تحرك ثبعها من فوق لتحت )ان سرت ورديت اتم خالد ...
- خالد : وليش مب عايبنج هالخالد .!
- نورة : قول ليش يعيبني ...وبعدين انا وايد ضيعت وقتي اهنيه معاك ...
- خالد : تبين تدخلين .!؟
- نوره : هيه ابا ادخل .. عندك مانع!
- خالد : لا بس عندي شرط ..
- نوره : لا والله ..! وقمنا نتشرط بعد .!
- خالد رفع حاجبه بخبث : ها .. تسمعين شرطي ولا نخيس برع .!
- نوره : لا والله .!
- خالد : انا افضل انه اخيسج برع .. قولي ليش ؟! عشان تضعفين ..
- نوره صكت ضروسها : ماصخ ...
- خالد : اقول الشرط ولا !
- نوره : قول شو عندك ...
- خالد : تقوليلي وين تسهرين انتي كل يوم .. وشمعنه بهالوقت بالذات تردين البيت ..! ليش تظهرين عقب المغرب وتردين في هالحزة يوميا ...
ارتبكت نورة للمره الثانيه .. هذا ثاني شخص يحسبلها الوقت ....
- نوره : وانته شلك ياخي..!! انا حره !
- خالد : عيل خيسي ...!
- نوره : خالد.!!!!
- خالد بتلقائيه وبدون ما يحس : عيون خالد ...
نورة سكتت شوي يوم سمعت هالكلمه ... وحاولت تبلعها بس ما قدرت ..." وين يبا "
فقررت انها تغير الموضوع
- نوره : انته ليش ما تسير عند ربيعك اللي مادري شو اسمه وتفكنا ..!
- خالد : أي ربيع ..!؟ ربيعي عمر ؟!؟
كان نزول الاسم مثل الصاعقه على الاثنين ... خالد ذكر اسم عمر .. وهالاسم مشترك مبينهم .. وما يدري كيف صرح بالاسم ... وحس بتغير ملامح نوره .. وتحولها الى ملامح الربكه وكانت اقرب للخوف ... فعلا نورة انصدمت يوم سمعت اسم عمر ... صح انه في مليون عمر .. بس ما تدري ليش حست انه هو يقصدها عمرها ... كان احساس قوي فيها يقولها انه المقصود عمر ...
الانفاس بدت تتعالى .. والارتباك صار واضح .. شلت نورة بعمرها دزت خالد بالقو .. و مشت بسرعه لداخل البيت .. ما تدري ليش سوت هالحركه والا شو بيقول عنها خالد .. اكيد بيحس انه في شي ... ولا ليش اتربكت ... غمضت نورة عينها ومشت بسرعه وكانت تبا توصل الغرفة وتتخلص من هالاحساس بوجود علاقه بين الاثنين ...
اما خالد برع فراوده احساس انه نورة ما زالت متعلقه بعمر .. على الرغم من انه قال انه ودرها ... شكل نورة ما كان طبيعي ... وكان اقرب للخوف .. من شو خافت ..؟ ومن شو ارتبكت ..! هالتساؤلات كانت تدور في مخ خالد ...
يتبع
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى